هل نفرح بإنفصال الشمال أم الجنوب

السودان الوطن الغالي هو مهدد بالتقسيم والتشطي ، ولا يخفى عليكم ماهو آت فيما يخص مصير جزء عزيز على قلوبنا ( جنوب السودان ) الذي تُرك مصيره لاتفاقية نيفاشا و بالرغم من تفاؤلنا السابق بأن هذا الإتفاق الثنائي قد يكون نقطة الضوء الذي سوف تخرج السودان من النفق المظلم ولكن وللأسف الشديد وبفضل تلكؤ المؤتمر الوطني ومماطلته في تنفذ الإتفاقية وتراخي الحركة الشعبية عن الجدية في أخذ استحقاقها ومياعة مواقفها التي جعلتها تتقرب من قوى الإجماع الوطني عند حاجتها لذلك وابتعادها حين لا تكون في حاجة لها .



نواصل

كمواطنين سودانيين حادبين على وحدة السودان لا ننكر على أشقائنا في الجنوب حق تقرير المصير ولكننا لا نرضى أن يكون هذا الحق والترتيب له في ظل الجو السياسي الحالي ، إتفاقية نيفاشا من شأنها أن تطلق الحريات العامة وتحقق التنمية المتوازنة في كل أقاليم السودان لاسيما الاقليم الجنوبي لكنها لم تفلح في ذلك وعن قصد وسوء إدارة

الإستفتاء الذي سيتم في غضون شهور من الآن مشوب وقد يؤدي إلى إنفصال الجنوب ، وفي اعتقادي لا الحركة الشعبية ولا المؤتمر الوطني شريكها حريصين على وحدة السودان وسعادة أهله
كل الموضوع مرهون بسياسات ضيقة الأفق كيف يكسب أي منهم أكبر المكاسب في حالة الإنفصال الذي أرى أنه واقع لا محالة

وأضعف الإيمان أننا نرفع أصواتنا لنقف ضد إنفصال الجنوب ليست منعاً لحق الجنوبيين في حق الإختيار لكننا نرى من الأجدر توفير جو صحي لتحقيق ذلك بعديداً عن أجندة أي قوى أجنبية وبمنأى عن المصالح الضيقة لكلا الشريكين

وبالتفكير البسيط النابع من التجارب الماثلة أمامنا في كل العالم كم هو سهل تقسيم بلد موحد لكن من الصعب جداً تحقيق وحدة في بلد مقسم . ومن يقول العلاقة بين الجنوب والشمال بعد الإنفصال ستكون علاقة جوار حميمة فهو يكذب على نفسه أو أننا لا نقرأ التاريخ جيدا أممنا تجربة اليمن وأثيوبييا وأرتريا – يوغسلافيا سابقا

وإذا كانت الحلول لأزمة السودان السياسية بالإتفاق الثنائي مع كل أهل إقليم ومنحهم حق تقرير المصير
لماذا لا تنفصل الخرطوم وتترك باقي البلد موحد ؟

ما دمنا مستبعدين من أخذ رأينا كمواطنيين شماليين فالنعبر عن سخطنا على الأقل
عما سيحدث من تغيير في خراطة السودان الجغرافية ونطالب بانصاف أهلنا في الجنوب
لنيل حقهم في التنمية والتعمير وتحقيق الرفاهية لمواطني الجنوب في ظل وحدة
وطن ديمقراطي لا يتنظر وقوع المشكلة ليفكر ساستنا في حلها

من هنا أدعوا كل القراء لتسجيل رأيهم لأن هذا تاريخ
وستعرف الأجيال القادمة سجلاته

الذي جعل حتى المؤتمر الوطني في الآخر يستحي ويخاف أن يقال
عنه أن اعتلى سدة الحكم في البلد كوطن موحد وتم تقسيمه في عهده

وأصبح يبشر بكل ما يملك للوحدة حتى وسط مواطني الجنوب ليحرر صكوك البراءة
لنفسه بالرغم من التاريخ القريب للحرب التي فرضها هو

السؤال الذي يجب أن نطرحه هنا
هل إذا انفصل الجنوب أو قل إختار أهل الجنوب الإنفصال

هل لدى الحكومة الحاليةالحل لمشاكل الشمال ؟؟
التي في اعتقادي كلها مشاكل أساسية تشمل المعيشة
والتعليم والصحة والحياة العامة والبنية التحتية
وهل سنكون دولة ديمقراطية وبها عدالة ؟؟
وبعيدة من الفساد والمحسوبية

وهل ستكون حكومة مقبولة دولياً؟

Quote: وأضعف الإيمان أننا نرفع أصواتنا لنقف ضد إنفصال الجنوب ليست منعاً لحق الجنوبيين في حق الإختيار لكننا نرى من الأجدر توفير جو صحي لتحقيق ذلك بعديداً عن أجندة أي قوى أجنبية وبمنأى عن المصالح الضيقة لكلا الشريكين

هذا واجب كل وطنى غيور يابدر الدين

وهو قبل ذلك واجب كل التنظيمات الوطنيه احزاب ونقابات ومؤسسات مجتمع مدنى

فهل فامت بواجبها على اكمل وجه ؟

وهل اتحدت فى وجه التسونامى القادم ؟

مودتى

سلام طلحة

بل هو فرض عين على كل وطني غيور على وحدة وتماسك البلد
ولابد لنا من التفكير في من المستفيد من تقسيم بلدنا
وهل المصلحة العامة في الوحدة أم التفتيت ؟
وهل خيار الإنفصال خيار شعبي أم فوقي ؟

مع احترامي لاتفاق نيفاشا

لابد لنا من رفع أصواتنا عاليه بتوضيح وجهات النظر

قبل ان نفيق من هول الصدمةوالكارثة حول تفتيت السودان
أطلت علينا السلطة بموضع ( عيدية ) بيع مشوع الجزيرة للمصريين
لكون بعد الإنفصال للجنوب وجود مصري بالتمليك يحول بين الجنوب والشمال

البد ماشة لي وين؟؟