رمضـــــــــــــــــــــ بصحبة الأخيار في مربع 7 جنوب بحلفاية الملوك ـــــــــــان

ما أجمل ساعات الخيرات التي تمر مرورا سريعا ، ولا يختلف اثنان أن رمضان هذا العام وكل عام يمر مرورا سريعا ولا ننتبه إلا وزوجاتنا ، أخواتنا ، بناتنا ، أمهاتنا ، عماتنا ، خالاتنا وبناتنا يتجهزن للعيد بتنظيف البيت وتبديل الستائر وتغيير الدهانات كاملة للحوائط والأبواب ، ندرك حينها أن رمضان قد انقضى ولم يتبق منه إلا سويعات وبعدها نفرح فرحتنا الأولى بعيد الفطر .. وسأجعل هذه الصفحة توثيقا لرمضان والعيد في حلفاية الملوك ما أمكن وسوف أبدأ بمربع سبعة ، ومربع سبعة هو من الأحياء الجديدة في الحلفاية التي هي إمتداد طبيعي للحلفاية القديمة وهو أو امتداد للحلفاية شرق شارع المعونة ويبدأ من محازاة طلمبة النيل شرقا إلى السكة حديد ويتجه شمالا في شريط يشمل كل المنطقة إلى مجاورة كيلو ثمانية ، والجزء الجنوبي من مربع 7 هو الجزء الذي يمتد جنوب مجمع المدارس بمربع 7 إلى تخوم مربع ثمانية وهو الشارع الذي يفصل مربعي 7 و 8 ..
أذكر أننا قدمنا لهذا الحي في ثمانينات القرن الفائت من الحي العتيق الذي كنا نقطن به وهو " فريق حاج أحمد" وأذكر يومها أن الحاجة بخيتة حمد صباحي جدتنا قد ألقت علي وابلا من اللوم وذلك باتهامي أنني أنا السبب في هذا الرحيل الذي لم يكن يتوقعه أحد إذ أننا كنا نقطن في أرض جدنا خالد الميز وهي الأرض التي نشأنا فيها جل حياتنا ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي الحاجة بخيثة إذ أن التوسع هو سنة الحياة فكان للتمدد الأسري الطبيعي تمددا ماديا متمثلا في الأحياء الجدجديديدة في الحلفاية ... على العموم بدأنا نتفهم هذا الوضع الجديد إذ أننا لابد أن نحافظ على علاقتنا في الحي القديم كما يجب علينا بناء علاقات جديدة في الحي الجديد وكان لنا ذلك إذ أننا احتفظنا بصلاتنا الرحمية في الحلفاية القديمة وأنشأنا علاقات جديدة في الحي الجديد عملا بالوصية القائلة " جارك القريب ولا ود أمك البعيد " ، فالجار كما يقال قبل الدار ، وصدقا أقول أن الله أنعمنا بنعمتين ، نعمة قربنا بأهلنا في الحلفاية ونعمة الجيران الجدد الذين أصبحوا أكثر من أهل لنا ، فكان أول يوم في رمضان لنا في الشارع كما عادتنا في الحي القديم ، إذ نتجمع جميعا صغيرنا وكبيرنا ، فاطرنا وصائمنا ، غنينا وفقيرنا في زاوية الحي التي ناضل الجميع من أجل أن تكون مصلى لنا جميعا يجمعنا في الصلوات كلها ويجمع أبناؤنا لحفظ القرآن وملء أوقات الفراغ ... فأصبح المكان لا يستبدل إلا بالجنان وذلك بنعمة الأخوان الذين شهدت لهم الأيام بأنهم جميعا رجالا ونساء ، شيوخا وأطفالا ، أناسا بمعنى ما تحمل الكلمة من معنى ... وحتى لا أفسد عليكم بهجة المتابعة أترككم مع الصور تحكي لكم الأحداث حية كما صورتها الكاميرا ...

العم يوسف عبد السلام يوسف ، رجل تتمنى أن تصحبه مدى حياتك ، يمشي على خط مستقيم ، استحالة أن يجرحك أو يحرجك ، كان له دور كبير في تنظيم الحي وخاصة الزاوية ، اهتم بأمرها ، يحب القرآن حبا جما ويحرص على إحياء رمضان ولياليه مع المجموعة ... الزاوية هم من همومه الأساسية ...

والعم علي عبد الحميد البحاري ، صنو العم يوسف في اهتمامه بالزاوية بل ناله أذى كثير ، العم علي في مقام الأخ الأكبر ، رجل فاضل وكريم محب للقرآن ويلتقي مع يوسف في حلق القرآن اليومية والأسبوعية بالحي والأحياء المجاورة ...

الأستاذ أحمد حمزة مضوي يحتسي " فنجانا" من القهوة ويتوسط الجلسة الزميل والأخ صلاح كما يظهر في الطرف الآخر أستاذنا الفاضل مدني الحاج " أستاذ الكيمياء سابقا بجامعة الخرطوم ..

الأستاذ سيد آدم حبيب يتوسط كلا من الأستاذ عماد نصر الدين والدكتور جمال المبارك ..