حسين خوجلي يدشن نفسه شاعرا

حسين خوجلي يدشن نفسه شاعرا
مادعاني لكتابة هذ الموضوع خطأ طباعي "وليس مطبعي،لان المطبعة او الطابعة لا تخطيء بل يخطيء الانسان الذي يتعامل معها" وقد ورد الخطأ في فقرة تحدثت فيها قبل يومين عن برنامج " تواشيح النهر الخالد" الذي يعده ويقدمه يوميا –طوال شهر رمضان- عبر قناة الشروق الاستاذ حسين خوجلي .وكنت قد كتبت ،ضمن ماكتبت،ان حسين دشّن نفسه خلال هذا البرنامج شاعرا،فتحولت عبارة دشّن نفسه -بقدرة طابع- الى عدّ نفسه، فقبُح المعنى تماما .
كنت اعلم ان الاستاذ حسين خوجلي الصحفي الكبير ومقدم البرامج الكليم وحافظ درر الشعر القومي ، بامكانه ان يكون شاعرا،وربما طرح الرجل نفسه شاعرا في زمان لم نكن فيه على دراية بمايدور في الوسط الفني والثقافي ،خاصة وان الرجل يتحدث كثيرا عن منتديات جامعة القاهرة فرع الخرطوم باعتباره احد فرسانها،ولحسين ثقة مفرطة في إعطاء من يشاء ألقاب التفوق في مجالات الشعر والادب ،ولربما استمد هذه الجرأة من صنعة الصحافة ، ولربما كانت الصحافة هي أكبر عائق في ان يطلق حبال شعره طوال السنوات الماضية.
والصحافة لا تقبل ضرّة،خاصة عندما تصبح مهنة. وكم من اساطين الشعر الذين اعتقلتهم وجردتهم من الشياطين ولو الى حين وفي بالي الاستاذ الكبير فضل الله محمد الذي كتب اروع قصائده وهو بعيد عن صاحبة الجلالة حتى " اغنية الجريدة" خرجت من وجدانه قبل ان يزدحم فكره وذهنه بمخاض الكتابة اليومية ،و عندما بدأ الشاعر الكبير محمد طه القدال –مؤخرا- كتابة مقال راتب باحدى صحف الخرطوم باغته باستحسان مفرط لهذها التهور الجميل ،لكنه اجابني بأسى قائلا إنّ كتابة المقال الصحفي تفسد الشاعر وتربك احساسه الجمالي وتقتل فيه روح التأمل، وربما نجح البعض في الصحافة وفي الامساك بجمر القصيدة ومن هؤلاء استاذي الجليل سعد الدين ابراهيم .
نعود الى حسين خوجلي الذي توشح بالنهر الخالد ،وتوكل على الحي الذي لا يموت واسفر عن شاعريته بكثافة ، وقاسم حسين ضيوفه في المساحة الزمنية "شعرا وتعليقا" وكنت قد انكرت عليه هذا المسلك ثم عدت ووجدت له العذر ،فطبيعة البرنامج تنحو عن التقليدية وهو اشبه بالصالون الادبي الذي يكون صاحبه من اكثر الذين يشاركون فيه بفعالية وحيوية بعكس مقدم البرنامج الذي يبتعد عن الثرثرة ويكتفي –مع المشاهد- بتلقي رُطب الحديث والابداع.
ان حسين دشّن نفسه في محراب الشعر مستغلا هذه الاطلالة اليومية في وقت ترتفع فيه نسبة المشاهدة الى اعلى سقف ويبقى الحديث عن مدى شاعريته هو الاجدى والانفع ، وفي تقديري فقد وضع نفسه في محك صعب وتحدٍ كبير،ذلك ان الناس قد اعتادوا عليه في مقام اكتشاف الدرر الغوالي والبحث عن الفن الاصيل ولربما انخفضت شاعريته قليلا امام هذه الموهبة الضخمة ،يضاف الى ذلك صرامة المعايير الجمالية التي يعتمد عليها في الحكم على الآخرين.وقد اعترف حسين نفسه في حلقة امس الاول بانهم لم يعترفوا بشاعرية مختار دفع الله بسهولة كما انه ظل يضرب الامثال بالذين يفرضون انفسهم على المنابر حتى حسبته يريد النجاة من هذه المنابر.
على اية حال ،وضح ان حسين خوجلي طرح نفسه شاعرا في هذا الشهر الكريم –على الاقل بالنسبة للاجيال التي لم تشهد ازدهار منابر الفن والادب ومنتديات القاهرة الفرع في العقدين الاخيرين من القرن الماضي-والسؤال الذي يفرض نفسه:كيف ينظر الجمهور الى شاعرية حسين خوجلي بعيدا عن شهرة ومكانة الرجل التي تحققت في حقول ابداعية اخرى؟

Quote: القرن الماضي-والسؤال الذي يفرض نفسه:كيف ينظر الجمهور الى شاعرية حسين خوجلي بعيدا عن شهرة ومكانة الرجل التي تحققت في حقول ابداعية اخرى؟

اخ صلاح
طبت نهارا

نظرة الجمهور والمتلقى زى نظرتى لبعض الفنانين الذين منحوا دكتوراه فخرية
او زى عوض ابراهيم عوض المذيع,,وعوض الدكتور

انا من راى من اشتهر بمهنة من الواجب الحفاظ عليها

مثالا اخر العقيد القذافى,,,اسى ما ممكن يكون اللواء القذافى

حسين خوجلى مهما تلى من شعر فربما يحسبه القارىء ان الموال لشخص اخر

موضوعك جميل وانا من متابعين هذا البرنامج

حسين مقدم قدير يستطيع ان يحرض ضيفه لاستخراج المكنون

الخلاصة ما بنجح كشاعر
شكرا