هل يـحب الشـيوعيون أهـلهم ..؟؟ ولـماذا لا تـجد الـيوم شـيوعـيا حـقـيـقـيا ألا عـرمان.. ؟؟؟

- استاذ
- عن الشيوعيين..؟ اسمع..
- وعام 1945 كان في نيويورك مشهد انفجار حرب العصابات..
و( ماريو بوزو) يكتب عنها رواية رائعة .. تصبح من أشهر الأعمال السينمائية ..
و على الشاشة كان مارلون براندو شيخ طويل صلب وفي الخمسين واقفاً يخطب زعماء العصابات ..
فالرجل كان يقرر عودة ابنه المطارد الى الظهور..
- ويحذر زعماء العصابات من لمسه..
- وفي الخطبة الفذة كان يقول بلكنته المميزة..
- (.. واقول لكم.. انه.. ان اصيب ابني بصدمة من قطار سريع.. ان اصيب ابني بحمي غريبة..
ان دخلت جرعة ماء في قصبته الهوائية.. ان مات ابني في نومه..فإنني سوف اعتبر بعضكم هنا مسؤولاً عن موت ابني..)..
- ونخرج سكارى من المشهد والجدال في قهوة ام درمان خلف السينما ينفجر حول..
: هل يحب المجرمون اقاربهم ؟
- لكن السؤال يتحول بعد لحظة الى ..
: هل يحب الشيوعيون اقاربهم؟
- وكان السبب هو ان العيون ذهبت الى زميلنا الشيوعي.. الذي كان واضحاً انه لا يحب احداً.
- والشاب .. ودون ان يشعر ا نه يؤكد ما نقول كان يندفع محدثاً وهو يشير باصبعه الطويلة ليقول..
: لو كنت مكان براندو لقلت للزعماء المجتمعين ما هو اكثر رعباً..
كنت اقول لهم انني لن اقتلهم .. لا.. القتل مريح..
بل ما افعله هو انني اقتل الابناء مرة..
اقتل الزوجة المحبوبة..
اقتل الاب..
الام..
كل الاحباب..
هذا هو الانتقام الحقيقي.

- وكان يجب ان ننتظر سنوات طويلة حتى نعرف الاجابة على السؤال .. هل يحب الشيوعيون أهلهم.؟
- وفي سجن كوبر كنا نستيقظ منتصف الليل وننصت..
- كان هناك شخص يبكي ويبكي بعنف..
- كان هو احد الشيوعيين المعتقلين معنا منتصف السبعينات..
- والرجل يرفض ان يحدثنا بشئ. ويكتفي بانه يريد ان يحدث (الفادني)..
- والفادني (يعمل الآن في القضاء).. يذهب اليه..
ونعلم ان الشيوعي السجين معنا تلقى تهديداً من الرفاق خارج السجن ..
بان اسرته سوف تتعرض لابشع الاذى منهم ما لم يقم بمهمة معينة..
- وشبكة تنظيم الاخوان الرهيبة تعمل..
- وبعد عشرين ساعة كان التقرير يصل الى الزميل الشيوعي ..
(أسرتك المكونة من فلان وفلانة و.. و.. في مكان آمن وهذا خطاب منهم)..

- الشيوعيون سودانيون يحبون اهليهم .. وفيهم نبل نبيل..
والسيد يس عمر الامام ايامها..
حين يلمح احمد سليمان يعبر الجسر صباح كل يوم متجهاً الى ام درمان..
يسأل عن السبب ..!!
ويعلم ان احمد سليمان لا يبدأ يومه قبل ان يزور والدته..
- والحديث يجر الى الحياة الخاصة عن الشيوعيين..
والحديث يجد ان الشيوعيين السودانيين ..
هم شيء غريب..
- وان الشيوعيات في جامعة الخرطوم كان الاسلاميون يسخرون منهن..
وهم يتحدون اياً منهن اعلان شيوعيتها..
والشيوعيات ترفض كل منهن ان تعلن انها شيوعية..
فالكلمة تعني.. الانحلال..
ولا سودانية واحدة ترضى بالانحلال ..

- وكاتب معروف جداً نعيد قصته لطرافتها ..
فالرجل كان منطلقاً يحدث الطلاب عن الشيوعيين في ركن النقاش باحدى جامعات الخرطوم ..
واحدى الشيوعيات تتقدم وتقف على طرف المنصة..
- وتشير باصبعها الى المتحدث الاسلامي المعروف ثم تقول ببطء..
.. هل ترون هذا الاخ المسلم الفصيح؟؟
.. هذا الاسلامي الكوز الفصيح اشهد انه راودني انا عن نفسي!!
- والصاعقة تضرب الحضور للحظة ثم تنفجر..
- والحشد يظل يصرخ في المتحدث ..
: اجب.. اجب..
- والاسلامي الفصيح يتظاهر بالارتباك والحرج للحظة..
بعدها يرفع يده يطلب الهدوء والحشد تحت الإثارة يسكت..
والعيون تنغرس في فمه الاخ المسلم ..
والطالب الاسلامي يقول بهدوء..
: في الحقيقة آآآآآ.. في الحقيقة انا.. انا.. راودتها وهي ...... قبلت!!
- والفتاة اختفت من الجامعة.

- الشيوعية السودانية والشيوعي السوداني كلهم سوداني اولاً.. ثم شيوعي عاشراً..
- عاشراً وليس ثانياً..
- ولسبب صغير..
- الشيوعيون السودانيون لا يطيقون الانحلال.. لانهم سودانيون..
- وفي ايام يوليو.. السجن.. كانت ادارة السجن في اول الامر تجعل صغار الشيوعيين معنا في قسم الاسلاميين..
ولا تجعلهم مع كبار الشيوعيين في القسم الآخر..
وحين نسـأل.. لماذا..؟؟
تقول الادارة..
: هل نحن مجانين حتى نجعل الاولاد هؤلاء مع الشيوعيين؟!!
- وبعض من نعرف من قادة الشوعيين ظل يأتي بابنائه الى الاسلاميين في الاحياء..
حتى يصبح صديقاً لصغار الاسلاميين...قالوا..
:معكم لا سجائر ولا صعوط ولا اشياء اخرى..
- والشيوعيون لا يعرفون اخلاق الاغتيال ..وحين جربوه مرة واحدة في دار الضيافة..
اصيب افراد الحزب بصدمة جعلت عدداً ضخماً منهم ينسلخ من الحزب..
- السوداني.. الذي هو مجموعة من الاخلاق.. يستحيل ان يصبح شيوعياً حقيقياً..

- ومسجد صغير قريب من خور ابوعنجة كان في فجر احد الايام يشهد مشهداً غريباً..
- المؤذن حين يأتي لآذان الفجر يجد احدهم غائصاً في محراب المسجد وغائصاً في بكاء مزلزل..
- كان هو احد الشيوعيين..
- والرجل يذهب الى خلوة الدامر وهناك يبدأ حياته بصورة غريبة ..
- الرجل الذي استعار عراقي وسروال وحلق شعر رأسه ظل يجلس الى اطفال الخلوة..
يعطيهم اصبعه السبابة وامامه رمال مفروشة وهو يطلب من الاطفال ان يعلموه الابجدية الف.. باء.. جيم
- يمسكون باصبعه ويكتبون له الحروف..
- الرجل كان يغسل نفسه من كل ما دخل عروقه في حياته ..
- كل هذا هرباً من الشيوعية..
- فالشيوعية انحطاط كامل..
- لهذا لا تجد اليوم شيوعيا حقيقياً الا عرمان.
..
..
..
أسحق احمد فضل الله/ 29/8/2010

الاخ يوسف
على قول الشوام شو استفدنا؟؟؟

Quote: ونعلم ان الشيوعي السجين معنا تلقى تهديداً من الرفاق خارج السجن .. بان اسرته سوف تتعرض لابشع الاذى منهم ما لم يقم بمهمة معينة..

سلامات يا يوسف خضر
يظهر أنو اسحق احمد فضل الله ده ما بيخاف من ربنا.
معقولة بس زول يكذب جهارا نهارا و على صفحات الجرائد و هو يعلم أن الكذب
لا يجب أن يكون من خصال المؤمنين ، ماذا تسمي هذا السلوك غير أنه لا يخاف
من الله او ربما هو لا يعتقد في المسألة كلها من الاساس.
كلامي هذا مبني على افتراض أن اصحاب التوجه الاسلامي يفترض فيهم على الأقل
أن يراعوا اساسيات الاسلام في سلوكهم و إلا فهذا الرجل كاذب و حتى كذبه
من النوع السيئ سهل الانكشاف.

أجد نفسي في الضفة المقابلة للشيوعية... لكن لا أجد وصفا لكتابة إسحق هذه غير أنها كتابة رخيصة تستخف بعقول قارئيها.