ساحات الفداء فى قناة قوون ..!

المشهد بالضبط يشابه حلقات سىء الذكر برنامج ساحات الفداء ..
نفس التكبير والتهليل ونفس الوجوه والسحنات ...

المشهد واحد من مشاهد دراما العبث التى ظلت الجبهة الاسلامية تقدمها
وتخرجها طوال العشرين عام الماضية ..حتى صار الوطن على حافة التمزق الى
دويلات..والله المستعان

ظل الجمع يكبر فى هستيريا كلما اذيع اسم احد الاشخاص ..تهليل وتكبير
يخيل لسامعهم ان المعنيين بالتكبير استشهدوا على ابواب بيت
المقدس فى اسوا الفروض ...ولن يتبادر الى ذهنك اطلاقا ان خصومهم
مسلمين مثلهم ويجمعهم معهم وطن واحد ودولة واحدة ..

هذا المشهد مكرر بالنسبة لى اكثر من دعاية الضرائب السمجة ..شاهدته
عيانا بيانا فى ردهات جامعة الخرطوم ..وكنت واحد من (المكبرين عليهم)
لم يشفع لى شفيع فى ان اصنف مع الكفار واعداء الدين فى ذلك الوقت ..

الشيء الذى يدعو للحيرة والدهشة هذه المرة ..ان التكبير والتهليل
كان بمباركة وتاييد رياضيين وفى واحدة من اكبر مؤسسات العمل الرياضى
فى السودان ..التكبير والتهليل ياسادتى كان فى دار الاتحاد العام لكرة
القدم السودانى ..فقد تاكد لى برؤيتى لمعتصم جعفر وسط المهللين ان
الهوس تمكن وتربع على اكبر مؤسساتنا الرياضية ..


يؤسفنى ياسادتى ان انعى اليكم ببالغ الحزن والاسى اغتيال اهلية و
ديمقراطية الحركة الرياضية على مراى ومسمع ..وان الهوس طال واستطال
حتى وصل الوسط الرياضى ..ولم يبقى لنا شيء ياسادتى من ماكان
يسمى الوطن ..لم يبقى شيء لم يدنسه التتار ..فالزموا امكانكم
وارفعوا ايديكم الى الله ان يرفع عن البلوى ..نعم المولى ونعم
المصير ..

وينتهى العزاء بانتهاء مراسم الدفن ..

Quote: ولم يبقى لنا شيء ياسادتى من ماكان يسمى الوطن ..لم يبقى شيء لم يدنسه التتار

محمد عبدالرحمن
وكماقال السياب في قصيدته (مدينة السندباد)
الموت في الشوارع
والعقم في المزارع
وكل مانحبه يموت
الماء قيدوه في البيوت
والهث الجداول والجفاف
هم التتار اقبلوا ففي المدى رعاف.

يابدرالدين ..

قد صور مآل حالنا شاعرنا عالم عباس قائلا :

يمِيعُ وطنْ
كقطعة الثلجِ، وقد شواها
لهَبُ الظهيرَةْ
و نحنُ حوله،
على رؤوسنا الطيرُ
وفي العيون حيرةٌ
مُطْفأةٌ، ودمعةٌ كسيرةْ
نُساقُ كالشِّيَاهِ للمذبحة الكبيرةْ
عُمْياً مُكبّلين،
في غيبوبة الأسى،
وفي حبائلِ الشجنْ.
نجولُ بين الحبلِ و الجلاّدِ
منفيين في البلادِ
هَدَّنا الوهَنْ،
وفي الجوانحِ الإحَنْ.
نُسائلُ الدِّمنْ،
هل التي تعَمَّمَتْ أرجلنا؟
أم الرؤوس انتعلتْ أحذيةً؟
هل القميصُ ما نلبسُ أم كفنْ؟
و أيُّنا الفَطِنْ؟
هذا المُقَهْقِهُ الغارق،
في ضحكته،
أم السادر في الأوهامِ والوسنْ؟
وطنْ،
وطَنْ،
كان لنا وطنْ!

مندوب الفيفا المصري غير محائد

واعتقد انه تحرك باشارة من حكومته

مراعاة للمصالح