الاجتهاد في العبادة في العشر الاواخرمن رمضان

الاجتهاد في العبادة في العشر الاواخرمن رمضان


08-27-2010, 09:58 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=300&msg=1282903101&rn=0


Post: #1
Title: الاجتهاد في العبادة في العشر الاواخرمن رمضان
Author: المكاشفي الخضر الطاهر
Date: 08-27-2010, 09:58 AM

روى البخاري ومسلم عن عائشة رضي الله عنها :
(( أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان إذا دخل العشر الأواخر : أحيا ليله ، وأيقظ أهله ، وشد مئزره ))
وفي رواية لمسلم : (( كان صلى الله عليه وآله وسلم يجتهد في العشر الأواخر مالا يجتهد في غيره ))
وروى الترمذي وصححه عن علي رضي الله عنه قال :(( كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوقظ أهله في العشر الأواخر ويرفع المئزر ))
وما أحسن الصوم لو صحبه ذكر القلب لله مسبحا ً كلما انقبض ، ومهللا كلما انبسط ، يتنقل بين منازل الخوف والرجاء

( رسالة خلاصة أحكام الصيام صـــ47 )
لشيخنا محمد زكي ابراهيم رحمه الله تعالى

ـــــــــــــ
من الفيس بوك

Post: #2
Title: Re: الاجتهاد في العبادة في العشر الاواخرمن رمضان
Author: على جويلى
Date: 08-28-2010, 10:56 PM
Parent: #1

الاخ المكاشفى
رمضان كريم
جزاك الله كل خير وبارك فيك ورزقنا واياك الاخلاص ونفع بك الاسلام ...

يقول الله تبارك وتعالى : { وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخِيَرة } (القصص 68) ،

وقد اختار سبحانه العشر الأواخر من شهر من رمضان ، من بين سائر أيام الشهر ، وخصها بمزيد من الفضل وعظيم الأجر .

فكان صلى الله عليه وسلم يجتهد بالعمل فيها أكثر من غيرها ، تقول عائشة رضي الله عنهاكان رسول الله صلى الله عليه وسلم (يجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيره ) رواه مسلم .

وكان يحيي فيها الليل كله بأنواع العبادة من صلاة وذكر وقراءة القرآن ،

تقول عائشة رضي الله عنها : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر أحيا الليل ، وأيقظ أهله ، وجَدَّ وشد المئزر ) رواه مسلم .

فكان يوقظ أهله في هذه الليالي للصلاة والذكر ، حرصا على اغتنامها بما هي جديرة به من العبادة ،

قال ابن رجب : " ولم يكن النبي صلى الله عليه وسلم إذا بقي من رمضان عشرة أيام يدع أحدا من أهله يطيق القيام إلا أقامه " .

وشد المئزر هو كناية عن ترك الجماع واعتزال النساء ، والجد والاجتهاد .

وداوم صلى الله عليه وسلم على الاعتكاف فيها حتى قبض ، ففي الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها : ( أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعتكف في العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله ، ثم اعتكف أزواجه من بعده ) .

وما ذلك إلا تفرغاً للعبادة ، وقطعاً للشواغل والصوارف ، وتحرياً لليلة القدر ، هذه الليلة الشريفة المباركة ، التي جعل الله العمل فيها خيراً من العمل في ألف شهر ،

فقال سبحانه: { ليلة القدر خير من ألف شهر} ( القدر 3) .

في هذه الليلة تقدر مقادير الخلائق على مدار العام ، فيكتب فيها الأحياء والأموات ، والسعداء والأشقياء ، والآجال والأرزاق ،

قال تعالى:{ فيها يفرق كل أمر حكيم } ( الدخان 4) .

وقد أخفى الله عز وجل علمها عن العباد ، ليكثروا من العبادة ، وليجتهدوا في العمل ، فيظهر من كان جاداً في طلبها حريصاً عليها ، من العاجز المفرط ، فإن من حرص على شيء جد في طلبه ، وهان عليه ما يلقاه من تعب في سبيل الوصول إليه .

هذه الليلة العظيمة يستحب تحريها في العشر الأواخر من رمضان ، وهي في الأوتار أرجى وآكد ،

فقد ثبت في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( التمسوها في العشر الأواخر من رمضان ، ليلة القدر في تاسعة تبقى ، في سابعة تبقى ، في خامسة تبقى ) ، وهي في السبع الأواخر أرجى من غيرها ،

ففي حديث ابن عمر رضي الله عنهما أن رجالا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أروا ليلة القدر في المنام في السبع الأواخر ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أرى رؤياكم قد تواطأت في السبع الأواخر ، فمن كان متحريها فليتحرها في السبع الأواخر ) رواه البخاري .

وهي في ليلة سبع وعشرين أرجى ما تكون ، لحديث ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( ليلة القدر ليلة سبع وعشرين ) رواه أبوداود .

فاحرص أخي المسلم على الاقتداء بنبيك صلى الله عليه وسلم ، واجتهد في هذه الأيام والليالي ، وتعرض لنفحات الرب الكريم المتفضل ، عسى أن تصيبك نفحة من نفحاته لا تشقى بعدها أبداً ، وأكثر من الدعاء والتضرع ، وخصوصاً الدعاء الذي علمه النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة رضي الله عنها حين قالت : يا رسول الله ، أرأيت إن علمت أي ليلة القدر ، ما أقول فيها ؟ قال : ( قولي : اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني ) رواه أحمد وغيره.