اخيرا هيلاري تسحب البساط من غرايشن

وتعين من عندها السفير الامريكي السابق
برنستون ليمان رئيسا لوحدة دعم مفاوضات السودان

رغم ان المتحدث باسم الخارجية قال ان ليمان سينضم الي غرايشن
في جهوده الا ان المتابع للوضع يعلم ان هيلاري لم تكن راضيه عن
تعيين غرايشن في الاساس اذ تري فيه عسكريا ضيق الافق لا يعرف
التعامل مع القضايا السياسية الشائكة لكن قبلت التعامل معه كرجل
معين من الرئس (حكم ابتكو) الي ان جاءت اللحظة المناسبة حيث يتطلب
التعامل مع هذه المرحلة دبلوماسية وحنكة لعبت هيلاري لعبتا

هيلاري وسوزان رايس يحملان رؤية متطابقة تجاه السودان
ويريان في اسلوب غرايشن الناعم ما لا يخدم الاهداف الامريكية
الواضحة في السودان كما ان هيلاري سبق وان احتجت لدي اوباما
ورات في سياسة المبعوثين تهميشا لدورها
الآن يبدو ان هيلاري كسبت الجولة واصبح لها ممثل اعرف بالمنطقة وشئونها
من غرايشن حيث عمل ليمان سفيرا في نيجيريا وجنوب افريقيا

واشنطن (رويترز) - قالت وزارة الخارجية الامريكية يوم الاربعاء إن السفير الامريكي المتقاعد برينستون ليمان توجه الى السودان في محاولة لتسوية نزاعات الشمال والجنوب بشأن اقتسام الثروة والسلطة قبل استفتاء بشأن استقلال الجنوب.
ويحتاج الجانبان الى حل قضايا حساسة تشمل ترسيم الحدود وتعريف المواطنة واقتسام النفط ومياه النيل أيا كانت النتيجة في استفتاء التاسع من يناير كانون الثاني 2011 سواء الانفصال أو الوحدة.

ويمثل الاستفتاء ذروة اتفاقية سلام شامل في عام 2005 أنهت أطول حرب أهلية في افريقيا قتل فيها مليونا شخص معظمهم من الجوع والمرض وادت الى زعزعة الاستقرار في شرق افريقيا.

وتوجه ليمان سفير الولايات المتحدة السابق لدى نيجيريا وجنوب افريقيا الى السودان يوم الثلاثاء لينضم الى فريق امريكي يحاول مساعدة الجانبين قبل الاستفتاء الذي يعتقد معظم المحللين انه سيؤدي الى انفصال الجنوب.

وقال مارك تونر المتحدث باسم الخارجية الامريكية "السفير ليمان سيوفر وجودا على مستوى عال في السودان يهدف تحديدا الى العمل مع اطراف اتفاقية السلام الشامل للتوصل الى اجماع بشأن القضايا العالقة التي تعوق تنفيذ الاتفاقية مثل الجنسية وترسيم الحدود واقتسام الموارد."

وقالت الخارجية الامريكية ان ليمان سافر لينضم الى المبعوث الامريكي الخاص سكوت جريشن في محادثات مع الجانبين هذا الاسبوع. وسيقوم ليمان برحلات مكوكية بين جوبا والخرطوم على ان يجري مشاورات من وقت لاخر مع واشنطن.

ويتفق محللون على ان الوقت ينفد وخاصة بشأن تحديد الحدود وهي مشكلة مماثلة للتي فجرت الصراع بين الجارين اريتريا واثيوبيا عندما انفصلا.

ويعتقد ان معظم ثروة السودان النفطية تقع على امتداد الحدود المتنازع عليها بين الشمال والجنوب ووصل تحديد الحدود الى طريق مسدود سنوات عديدة

انفصال الجنوب هو الرهان الامريكي الاخير
لمحاصرة نظام تري فيه امريكا ملاذا مرتقبا
وآمنا للقاعدة التي بدات تتهاوي تحت ضربات الجيش اليمني
ولذلك لا بد من كسب الرهان بتوظيف الجهود بنسبة مائة في المائة
من امريكا وحلفائها في الاتحاد الاوروبي وهي جهود جارية الآن بقوة لدرجة اذهلت
المؤتمر الوطني الذي اصبح يتحدث عن مؤامرة دولية لتمزيق السودان وكأنه ادركها للتو

بهذا القرار بتعيين السفير ليمان
اصبحت هيلاري شريكة في صنع القرار المتعلق بالسودان
وشريكة في الاطلاع علي التقارير الواردة اطلاعا مباشرا
بعد ما كانت بتجيها باللفة

قريشن او ليمان الأمر سيان!
اينما تذهب امريكا تخلق المشاكل وتهرب!
استعدوا لحرب ضروس لا تبقى ولاتذر
جنى

Quote: استعدوا لحرب ضروس لا تبقى ولاتذر

رغم ان احتمال الحرب غير مستبعد
لكن في ظل هذا الاهتمام الدولي الكبير
فان المؤتمر الوطني يدرك خطورتها عليه
فهي تعني اعادة السودان مجددا الي وصاية مجلس الامن
وما قد يعنيه هذه المرة من حصار سياسي واقتصادي لا طاقة
له به

اذن هى الحرب كما وصفها زهير فاعدوا لها العدة

وما الحرب إلا ماعلمتم وذقتم *** وماهو عنها بالحديث المـرجــم
متى تبعثوها تبعثوها ذميمـة *** وتضر إذا ضـريتمـوها فتـضـرم
فتعرككم عرك الرحى بثفالها *** وتلقح كشافا ثم تنـتج فتــتـئم

جنى

كما ان الحرب وان كان لها عشاق من الطرفين
فلن تكون حربا علي الطريقة التقليدية السابقة
فهناك جيشان نظاميان وهناك قوات دولية مرابطة
وان كان مهمتخا المراقبة الا ان هذه المهمة قد تتغير
اي ان الدور الدولي هذه المرة اكثر تواجدا ومجلس الامن
ينتظر ويراقب ايضا

Quote: وكان الرئيس السوداني عمر البشير صرح في وقت سابق بأن بلاده تمر بأخطر مرحلة في تطبيق اتفاقية السلام بين الشمال والجنوب وهي الاستفتاء على مصير الجنوب، مؤكدا في الوقت نفسه التزام حكومته بتنفيذ اتفاق السلام إلى نهاياته وإن شمل أخطر بند ربما قسم السودان إلى دولتين وهو الاستفتاء.

هذا التصريح من البشير والذي يعبر عن تراجع عن مواقف
وتصريحات سابقة يبين حجم الضغوط الواقعة عليه وهي ضغوط
لا يمكن له مقاومتها خاصة وان سيف الجنائية بشان الابادة مسلط عليه

السفير الجديد مع هيلاري وسوزان رايس
يمكن ان يشكل ثلاثي ضاغط علي المؤتمر الوطني
من اجل انجاح مراحل الاستفتاء وان كان غرايشن قد سجل نجاحا
بافشال محاولات تأجيلة والتي حاول ان يلعبها رئيس المفوضية بدعم
من المؤتمر الوطني

أكد المكتب القيادي للمؤتمر الوطني في اجتماعه مساء أمس برئاسة دكتور نافع علي نافع نائب رئيس المؤتمر الوطني لشئون الحزب، أكد حتمية قيام الاستفتاء في موعده وفاءً لما ورد في نصوص اتفاقية السلام، وان المؤتمر الوطني يضع كافة إمكانياته لتذليل العقبات التي تعترض عمل مفوضية الاستفتاء، وقال السيد فتحي شيلا أمين أمانة الإعلام بالمؤتمر الوطني في تصريح للإذاعة إن المكتب القيادي استمع إلي تقرير حول إجراءات قيام الاستفتاء، مؤكدا ضرورة الاستفاده من إعادة ترتيب الأوضاع حسب ما تقره المفوضية القومية للاستفتاء


........

دي واحدة من بركات برنستون ليمان
ان المؤتمر الوطني ونافع بالذات يصبحا اكثر حرصا
علي الاستفتاء في موعده