مصر ترفض لابنائها الاعتراف بالشهادة السودانية

من شذرات ولياب

قيّمنا وأخلاقياتنا وشهادتنا في مهب الريح

محمد سليمان أحمد – ولياب
[email protected]
انهيار القيّم والمبادئ تجر خلفها الكثير من التبعيات الباهظة التكاليف ، ويكون عادة المتضررين منها السواد الأعظم من ضعفاء الحال ، غير المتسببين في وقوع المعضلة والمشكلة التي تقع فصولها بسبب الجشع والأطماع الغير مشروعة . وتكون البلاء أعظم ، وشرها أفدح ، عندما تكون هنالك جهات رسمية ضالعة أو مشاركة في صنع الخطيئة وتدويلها دون مبالاة لعواقب الأمور ، وبتعمد فاضح غير مكترث أو مهتم بفظاعة ما يقترفونه من ذنوب وإلصاق اتهامات يصعب على الأجيال القادمة محوها من الأذهان وخاصة إذا ما اقترنت بالقيم الأخلاقية للشعوب .
والمؤسف حقا ان الأمر قد تفشى وكادت أن تكون ظاهرة مدعومة من جهات - ربما تكون بريئة من الاتهام في الظاهر- ولكنها ضالعة في الأمر، إما بتغاضيها أو غض الطرف عنها لاعتبارات غير معلنة . في ظروف غياب جهات تعاقب المتسببين في المعضلات الناسفة للقيّم الأخلاقية بحجج واهية واعتبارات خافية أو خاطئة . فتمتد أيادي المفسدين إلى قطاعات كانت لها وزنها ... وتتمدد ازرع وأساليب الفساد المدعومة بالشكليات و الضروريات المفروضة عنوة .. إن لم تكن بالتدليس أو الغش الممهور بختم السلطات .
فالتعليم والشهادات السودانية التي كانت ...! ومازال يتباهى بها كل من نال قسطا وفيراَ أو قليلا ..أو وحمل منها ما يؤهله الدخول بها في المنافسات الشريفة ، كادت أن تكون في مهب الريح ، واجتنبتها من المعضلات الكثير في ظل ما يروج لها من إشاعات حسب أهواء بعض المغرضين الذين يودون النيل منها .
وفي ظل هذه الظروف السيئة القاتمة السواد تظهر إشارات ودلالات تؤكد ضلوع جهات لها وضعها ووزنها السياسي في تفشي ظاهرة مشينة للشهادة السودانية وتمس قيم التعليم في السودان بالنقصان . تحدثت عنها جهات رسمية خارج الوطن وفي دول الجوار واتخذت معها قرارات رسمية تحرم حملة الشهادة السودانية من التقدم بها للدخول للجامعات حيث تبين لتلك الجهات – أكيد بالدليل القاطع- ما يجعلهم يتخذون من القرارات ما يحرم أبناؤهم من ممارسة حقوق مشروعة لأبناء الوطن بجريرة ارتكبتها ( فئة منهم لا جلهم ) .
فإذا كانت

السلطات المصرية متمثلة في وزارة التعليم العالي قد أعلنت رفضها قبول حملة الثانوية السودانية بالجامعات المصرية بعدما تبين قيام بعض أولياء أمور الطلاب المصريين بدفع مبالغ مالية تصل إلى 35 ألف جنيه مقابل الحصول على الثانوية دون إقامة دائمة بالسودان أو في ليبيا التي توجد فيها المدرسة السودانية.

فهذا يعني أن هنالك مساس في مصداقية الشهادة السودانية ، وان هنالك جهات ضالعة في تفشي ظاهرة منح الشهادات المزورة بالمقابل المادي . فالسفارة السودانية في ليبيا والخارجية السودانية وكذلك وزارة التربية والتعليم العالي هي الجهات المتهمة بالضلوع في هذا الأمر المخزي والمعيب في حق كل السودانيين وهذا الأمر المفضوح قد تناولتها وسائل الإعلام المصرية والعربية في صحفها وفضائياتها . ولم نر أو نسمع عن قرارات أو إجراءات اتخذتها السلطات السودانية حيال هذه الفضيحة القاسية الموجعة التي تمس دواخلنا وتهزها وتجعل قيمنا وأخلاقياتنا وشهادتنا في مهب الريح .

الاخ ولياب

سلامات ورمضان كريم

المصدر لو سمحت

Quote: المصدر لو سمحت

لك التحية !!

الخبر معلن ومتداول عبر اجهزة الاعلام والقنوات الفضائية المصرية بسبب تزمت اولاياء امور الطلبة المصريين الذين درسو في ليبيا بالنظام السوداني
نجحت الحملة الاعلامية حيث ناشدت اجهزة الاعلام المصرية الجهات ذات العلاقة في البحث وايجاد الحلول للطلبة الذين درسوا بالنظام السوداني ونالو شهادنها باعتبارهم مواطنين مصريين اضيروا بفعل جهات لا دخل لهم فيها . حيث ان اغلبهم ولظروف خاصة_كما يقولون- التحقوا بالمدارس السودانية في ليبيا او السودان والمعنين بالامر من قامو بالتحصيل على الشهادات المزرة وليس جلهم ..
ونتيجة لتلك الضغوط والحملة الاعلامية اتخذت السلطات المصرية ما جاء في الخبر ادناه

بعد اشتراط الإقامة الدائمة في البلد المانح ...
حل أزمة الطلاب المصريين الحاصلين على ثانوية من السودان

صحيفة الشرق القطرية/هانى المكاوي:
اتفقت وزارتا التعليم العالى والتربية والتعليم فى مصر عقب اجتماع مشترك على حل مشكلة طلاب الثانوية العامة السودانية التى حصلوا عليها من السودان أو من المدرسة السودانية بالجماهيرية الليبية دون الاقامة باحد البلدين.
حيث وافقت وزارة التربية والتعليم على السماح لحملة الثانوية السودانية المصريين من الذين لم يكونوا مقيمين اقامة شرعية اثناء حصولهم على هذه الشهادة بالتقدم لامتحان المرحلة الثانية بالثانوية العامة المصرية مع الحصول على الدرجات الفعلية كاملة بالدور الثانى هذا العام وليس 50% كما تنص على ذلك اللوائح.
وحددت وزارة التربية والتعليم ادارة الامتحانات كجهة تقوم بتسجيل اسماء الطلاب الراغبين فى دخول امتحان الدور الثانى وستقوم الوزارة باستخراج ارقام جلوس تمهيدا لدخولهم الامتحان.
من جانبها اكدت وزارة التعليم العالى قبول جميع حملة الثانوية السودانية وخريجى المدرسة السودانية فى ليبيا مادامت اقامتهم شرعية وقال د. هانى هلال وزير التعليم العالى ان مكتب تنسيق القبول بالجامعات سوف يتلقى اوراقهم فى اغسطس المقبل مع طلاب الشهادات المعادلة الاخرى من دول عربية واجنبية.. وشدد على ان الثانوية السودانية معادلة للثانوية المصرية ومؤهلة للالتحاق بالجامعات مشيرا إلى ان المشكلة تكمن فى كيفية الحصول على هذه الشهادة لان ذلك يتطلب الاقامة الدائمة فى البلد المانح للشهادة خلال فترة الدراسة.

وكانت وزارة التعليم العالى قد اعلنت رفضها قبول حملة الثانوية السودانية بالجامعات المصرية بعدما تبين قيام بعض اولياء امور الطلاب المصريين بدفع مبالغ مالية تصل إلى 35 ألف جنيه مقابل الحصول على الثانوية دون اقامة دائمة بالسودان او فى ليبيا التى توجد فيها المدرسة السودانية.

Quote: السلطات المصرية متمثلة في وزارة التعليم العالي قد أعلنت رفضها قبول حملة الثانوية السودانية بالجامعات المصرية بعدما تبين قيام بعض أولياء أمور الطلاب المصريين بدفع مبالغ مالية تصل إلى 35 ألف جنيه مقابل الحصول على الثانوية دون إقامة دائمة بالسودان أو في ليبيا التي توجد فيها المدرسة السودانية.

الأخ ولياب المعنيون بالأمر ليسوا طلاب الشهادة السودانية من الداخل إنما الحاصلون عليها من المدرسة السودانية في ليبيا أو الغير مقيمين إقامة دائمة بالسودان. أما السودانيون الحاصلون على الشهادة وهم مقيمون بالسودان – أو حتى غير السودانيين- فالأمر لايعنيهم من قريب أو بعيد. تحياتي.
كبـّـاشي الصـّـافي

(العوج راي والعديل راي)