ما هي أكثر ولاية في السودان يحظي سكانها بالسلطة في السودان؟

ما هي أكثر ولاية في السودان يحظي سكانها بالسلطة في السودان؟


08-16-2010, 08:45 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=300&msg=1281991505&rn=48


Post: #1
Title: ما هي أكثر ولاية في السودان يحظي سكانها بالسلطة في السودان؟
Author: سعد مدني
Date: 08-16-2010, 08:45 PM
Parent: #0

مما هو واضح من حكم المؤتمر الوطني للسودان، ان عوامل القبيلة و السوق و الأمن ، كما عبر عنها الكاتب الأسلاموي ( التائب) د. التجياني عبد القادر، هي تحكم كافة أجندة الحكم و توزيع السلطة و الثروة في السودان اليوم.

و تعتبر ولاية نهر النيل هي الولاية الاولي في السودان التي يحظي افرادها بفرص اوسع في الاستئثار بالسلطة، و لنقل كذلك الثروة، و الكثير من الوظائف العليا في الدولة هي لاافراد من هذه الولاية، و في ذلك نظر كثير!

Post: #2
Title: Re: ما هي أكثر ولاية في السودان يحظي سكانها بالسلطة في السودان؟
Author: سعد مدني
Date: 08-16-2010, 09:08 PM
Parent: #1

و يمكن ترتيب الولايات الاخري، التي يؤثر افرادها في القرار السياسي بصورة كبيرة و التحكم في المناصب ذات التأثير القوي في مجمل مجريات الأحداث في السودان
، كما يلي، و هو ترتيب يمكن إعادة النظر فيه:

2 -الولاية الشمالية
3- ولاية الجزيرة
4 - ولاية النيل الأبيض
5 - ولايات كردفان
6 - الولايات الشرقية
7- ولاية سنار
8 - دارفور الكبري
9 - ولاية النيل الازرق

هذا اذا استثينا ولاية الخرطوم باعتبارها ولاية تضم كل القوميات السودانية.

* يقوم هذا التقسيم علي استصحاب درجات التهميش في الوظائف العامة و الترفع القبلي و نظرة كل قبيلة الي الاخري و جدراتها المستبطنة في العقل القبلي لدي الافراد بانهم الأحق بالحكم و ادارة الدولة و النظرة الدونية التراتبية من قبيلة لاخري، و هذا يجر وراءه كل مفهوميات الاستعلاء و ادارة الصراع الخفي حول توزيع المناصب الحساسة في الحكومة و التحكم في السوق و القوات النظامية. و هكذا يتشكل لنا هرم سلطة المؤتمر الوطني الذي يختبئ خلف شعارات الاسلام و تزييف معاني الوحدة و الأخوة و يترتب من اعلاه الي أسفله بواسطة الفرز القبلي في كينونته الاساسية و تلتحق في جوانبه توزيع الثروة علي حسب التراتبية المذكورة اعلاه.





Post: #3
Title: Re: ما هي أكثر ولاية في السودان يحظي سكانها بالسلطة في السودان؟
Author: مُحَمَّدٍ عِوَضٌ احْمَدُ
Date: 08-16-2010, 09:18 PM
Parent: #2

غايتو نهر النيل دى الله يكون فى عونها
اتفق معك فى ان كثير من ابناء هذه الولاية يتولى مناصب مناصب حساسة
ولكنهم لا يقدمون شيئا لمناطقهم للأسف..وبعد ده جايبين لينا جنس الكلام
ده..ربنا يسامحهم..غايتو
..

تحياتى ورمضان كريم

Post: #4
Title: Re: ما هي أكثر ولاية في السودان يحظي سكانها بالسلطة في السودان؟
Author: سعد مدني
Date: 08-16-2010, 09:34 PM
Parent: #2


يرتكز مفهوم السلطة لدي المؤتمر الوطني علي المرتكزات التالية

القبيلة تعتبر العامل الحاسم في تكوين الاجسام الحكومية التي تنفرد بصياغة القرارات المصيرية

التحكم في السوق لصالح الفئات التي تؤيد المؤتمر الوطني و التضييق علي كل التجار الذين يدعمون الاحزاب المعارضة و طردهم من السوق

تقوية القوات الأمنية و دعمها بشكل كبير، اكبر من كل القطاعات الحكومات الاخري، و توليد قوات أمنية مختلفة تعمل في نهاية الامر علي القمع القوي، و أحيانا الدموي،لكل القوي المعارضة او اي اصوات مخالفة

استقطاب المؤيدين للحزب من الاحزاب الاخري و اعطائهم وظائف ديكورية تدعم موقف الحزب و تحدث خللا تنظيميا في الاحزاب المعارضة.

مبدأ عدم محاسبة اي فرد ينتمي للمؤتمر الوطني اذا ارتكب اي جنحة يعاقب عليها القانون ( مسكهم من ايدهم البتوجعهم) و حفظ ملفات الفساد للابتزاز السياسي و تنفيذ المخططات التي تاتي من القمة





Post: #5
Title: Re: ما هي أكثر ولاية في السودان يحظي سكانها بالسلطة في السودان؟
Author: سعد مدني
Date: 08-16-2010, 09:43 PM
Parent: #4

الاخ محمد عوض تحياتي و رمضان كريم


Quote: ولكنهم لا يقدمون شيئا لمناطقهم للأسف



في النظرة العميقة لمسالة الحكم في السودان، نحاول بقدر الإمكان تفكيك بنية محددات الحظوة بالسلطة و التاثير في مسارات السلطة في السودان
حتي و ان لم يقدم الافراد الذين نعنيهم أعلاه خدمة المناظق الذين أتوا منها

تقديري

Post: #6
Title: Re: ما هي أكثر ولاية في السودان يحظي سكانها بالسلطة في السودان؟
Author: ياسر احمد محمود
Date: 08-16-2010, 09:53 PM
Parent: #5

الأخ سعد مدني، تحياتي:
Quote: و تعتبر ولاية نهر النيل هي الولاية الاولي في السودان التي يحظي افرادها بفرص اوسع في الاستئثار بالسلطة، و لنقل كذلك الثروة، و الكثير من الوظائف العليا في الدولة هي لاافراد من هذه الولاية، و في ذلك نظر كثير!


• نعم هذا صحيح. وتكفي نظرة واحدة لعضوية المكتب القيادي للمؤتمر الوطني للتأكد من هذا الكلام. وأهمية المكتب القادي للمؤتمر الوطني تكمن في أنه هو الذي يخطط ويرسم للسياسات التي يتم تنفيذها في البلد.
• عدا من (بالأحمر) فإن جميعهم ينتمي للإقليم الشمالي ومثلث حمدي!!! علماً بأن سكان ولاية نهر النيل يمثلون فقط 2.9% من جملة سكان السودان!!!

1. على عثمان محمد طه
2- نافع على نافع
3- ابراهيم احمد عمر
4- غازي صلاح الدين العتباني
5- ابراهيم غندور
6- رجاء حسن خليفة
7- احمد ابراهيم الطاهر
8- سامية احمد محمد
9- الزبير احمد الحسن
10- مصطفي عثمان اسماعيل
11- محمد مندور المهدي
12- رياك قاي
13- بدرية سليمان
14- مهدي ابراهيم
15- احمد على الامام
16- سمية ابوكشوة
17- عوض الجاز
18- سعاد الفاتح البدوي
19- عائشة الغبشاوي
20- أزهري التجاني
21- عبد الرحيم على
22- حليمة حسب الله
23- فتحي خليل
24- كمال عبيد
25- السون منايا مقايا
26- حسن عثمان رزق
27- عصام احمد البشير
28- الامين دفع الله
29- عبد الجليل النذير الكاروري
30- الشريف احمد عمر بدر

Post: #7
Title: Re: ما هي أكثر ولاية في السودان يحظي سكانها بالسلطة في السودان؟
Author: سعد مدني
Date: 08-16-2010, 10:03 PM
Parent: #6

الاخ ياسر احمد محمود، تحياتي و رمضان كريم

هذا الاستقطاب القبلي في اعلي مراكز السلطة في السودان هو ما فجر مرارات الحروب القبلية
و حرك بغيظ مستتر كل اشكال الانفلاتات الامنية لدي الكثير من قبائل السودان الأخري.

العالم تخطي القبلية الي افاق اوسع نتج عنها المجتمع المتمدن الذي نراه في دول العالم الاول

تقديري

Post: #9
Title: Re: ما هي أكثر ولاية في السودان يحظي سكانها بالسلطة في السودان؟
Author: ياسر احمد محمود
Date: 08-16-2010, 10:14 PM
Parent: #6

Quote: غايتو نهر النيل دى الله يكون فى عونها
اتفق معك فى ان كثير من ابناء هذه الولاية يتولى مناصب مناصب حساسة
ولكنهم لا يقدمون شيئا لمناطقهم للأسف..وبعد ده جايبين لينا جنس الكلام
ده..ربنا يسامحهم..غايتو..

تحياتى ورمضان كريم

الأخ محمد عوض، تحياتي:
* كلامك دا ما صحيح تماماً.
* ولاية نهر النيل، وبفضل أبناءها الذين يحتكرون السلطة والثروة في السودان، من أفضل ولايات السودان من حيث التنمية والخدمات.
* في الروابط التالية تجد إحصائيات للعام 2008م صادرة عن الجهاز المركزي للإحصاء في السودان وهي توضح أن مستوى خدمات الصحة والتعليم والطرق والكهرباء في نهر النيل (وكذلك الشمالية) هي من الأفضل في السودان، بل تتفوق في بعض الجوانب على العاصمة الخرطوم نفسها!!


http://www.cbs.gov.sd/st%20y%202008/H_1.pdf

http://www.cbs.gov.sd/st%20y%202008/EDU_1.pdf

http://www.cbs.gov.sd/st%20y%202008/WATER_1.pdf

Post: #10
Title: Re: ما هي أكثر ولاية في السودان يحظي سكانها بالسلطة في السودان؟
Author: مُحَمَّدٍ عِوَضٌ احْمَدُ
Date: 08-17-2010, 06:49 AM
Parent: #9

Quote: ولاية نهر النيل، وبفضل أبناءها الذين يحتكرون السلطة والثروة في السودان، من أفضل ولايات السودان من حيث التنمية والخدمات.
* في الروابط التالية تجد إحصائيات للعام 2008م صادرة عن الجهاز المركزي للإحصاء في السودان وهي توضح أن مستوى خدمات الصحة والتعليم والطرق والكهرباء في نهر النيل (وكذلك الشمالية) هي من الأفضل في السودان، بل تتفوق في بعض الجوانب على العاصمة الخرطوم نفسها!!


تحياتى اخ ياسر
طبعا ليس من راى كـ من سمع
بكل صراحة انا لم اضغط على الروابط حتى..لا يمكننى ابدا الثقة فى اى احصاء
يتم فى السودان..
نهر النيل كـ ولاية تعانى مثلها ومثل انحاء السودان الاخرى..للأسف يحاول
البعض ان يجعلو نهر النيل كبش فداء لكل مشاكل السودان..قديمها وجديدها
نحن يا سادة معكم فى المعارضة بوجوه كبيرة ايضا لماذا لا تذكرونها؟
ما يحدث فى السودان او فى المؤتمر الوطنى من مجموعة مختلفة لا يجمعهم
رابط قبلى او ولاء لمناطق معينة..يعنى لحم رأس..عديل كده..
والأنقاذ ليست صنيعة لابناء الشمالية ونهر النيل.وكردفان...الانقاذ قامت على ايدى
الحركة الاسلامية..التى تضم فى اعضائها من كل جنس ولون

Post: #13
Title: Re: ما هي أكثر ولاية في السودان يحظي سكانها بالسلطة في السودان؟
Author: ياسر احمد محمود
Date: 08-17-2010, 12:47 PM
Parent: #10

Quote: تحياتى اخ ياسر
طبعا ليس من راى كـ من سمع
بكل صراحة انا لم اضغط على الروابط حتى..لا يمكننى ابدا الثقة فى اى احصاء
يتم فى السودان..
نهر النيل كـ ولاية تعانى مثلها ومثل انحاء السودان الاخرى..للأسف يحاول
البعض ان يجعلو نهر النيل كبش فداء لكل مشاكل السودان..قديمها وجديدها
نحن يا سادة معكم فى المعارضة بوجوه كبيرة ايضا لماذا لا تذكرونها؟
ما يحدث فى السودان او فى المؤتمر الوطنى من مجموعة مختلفة لا يجمعهم
رابط قبلى او ولاء لمناطق معينة..يعنى لحم رأس..عديل كده..
والأنقاذ ليست صنيعة لابناء الشمالية ونهر النيل.وكردفان...الانقاذ قامت على ايدى
الحركة الاسلامية..التى تضم فى اعضائها من كل جنس ولون


الأخ مُحَمَّدٍ عِوَضٌ احْمَدُ:
* إن كانت ولاية نهر النيل تعاني فبقية ولايات السودان هي الجحيم بعينه، والدليل هو الإحصائيات الرسمية التي أوردتها لك والتي تصر أنت على عدم مطالعتها لتأتي وتناقشنا بمجرد كلام غير مسنود!
* المؤتمر الوطني أو الحركة الإسلامية ليست لحم راس ولا تضم في أعضائها من كل جنس ولون كما تقول، بل هو عبارة عن كيان جهوي وعنصري، وليس أدل على ذلك من قائمة عضوية المكتب القيادي إعلاه. كما أن سياسات الحكومة ومؤتمرها الوطني سياسات منحازة بشكل سافر ولا يحتاج إلى دليل لشمال البلاد، بينما أذاقت باقي ولايات السودان القتل والتدمير والإقصاء والتهميش!!

Post: #8
Title: Re: ما هي أكثر ولاية في السودان يحظي سكانها بالسلطة في السودان؟
Author: أبو عبيدة البصاص
Date: 08-16-2010, 10:08 PM
Parent: #5

Quote: حتي و ان لم يقدم الافراد الذين نعنيهم أعلاه خدمة المناظق الذين أتوا منها


ياربي صرة البوست ده وين

Post: #11
Title: Re: ما هي أكثر ولاية في السودان يحظي سكانها بالسلطة في السودان؟
Author: nazar hussien
Date: 08-17-2010, 07:12 AM
Parent: #8

ولاية نهر النيل ...نهر النيل دي ياها زاتا الفيها الباوقة والبسابير
وحجر الطير وحجر العسل ووادي الدابي والهواد وشندي والدامر
وطيبة والصفر والمغاوير والتراجمة والضوياب وكلي كبوشية
والمحمية وام علي....

وسلطة وثروة..

قولو الرئبس ابوه من حوش بانقا...وبيتهم في صراصر
دكتور نافع من ضواحي شندي...

تاني في منو؟؟؟

والثروة الكانت عند الشيخ مصطفي اللمين والخواويض...وناس ارتولي
واليعقوباب والجابراب...والمسياب ..وهلمثروة
قبال حكومة عبود مشت وين؟

ما افتكر انو ولاية نهر النيل اغني من ولاية جنوب دارفور

Post: #12
Title: Re: ما هي أكثر ولاية في السودان يحظي سكانها بالسلطة في السودان؟
Author: سعد مدني
Date: 08-17-2010, 12:04 PM
Parent: #11

الأخ نزار حسين

تحياتي و رمضان كريم


Quote: ما افتكر انو ولاية نهر النيل اغني من ولاية جنوب دارفور


بنظرة فاحصة للأمور يمكنك ادراك ان هنالك العديد من الولايات في شمال السودان غنية تماما من ناحية الموارد المادية اكثر من ولاية نهر النيل او الشمالية
و أنما ياتي النقد الموجه هنا هو ان السلطة في السودان ترتكز دائما علي هذه الولايات المذكورة، و يتربع افرادها في اغلب الاحيان علي مراكز السلطة و الثروة
و يتم تهميش باقي افراد الولايات الاخري، و الحديث يدور حول المنطلق القبلي في ادارة شئون شئون السودان، و تهميش باقي القبائل الاخري.

و يمكننا السؤال ما الذي جعل انسان هذه الولايات المسيطرة علي زمام أمور الحكم في السودان، يتبوأ هذه المراكز و يتحكم في أمور السياسة و السوق اكثر
من انسان الولايات المهمشة؟ و يمكن التكهن بالاجابة علي هذا السؤال، بالبحث في مضامين الاستعلاء و النقاء العرقي و النظرة الدونية للآخر و فرص التعليم منذ الاستعمار
و تعقيدات الطبيعة المجتمعية للافراد و ميلها نحو السيطرة و نبذ الآخر .

Post: #14
Title: Re: ما هي أكثر ولاية في السودان يحظي سكانها بالسلطة في السودان؟
Author: سعد مدني
Date: 08-17-2010, 12:50 PM
Parent: #12

و يمكن ترتيب آليات السيطرة عند المؤتمر الوطني في الشكل الهرمي ادناه
حيث تترتب الآلية علي حسب اهميتها في فهم السيطرة الحالية للحزب
من أعلي الهرم الي ادناه.



untitled2.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #15
Title: Re: ما هي أكثر ولاية في السودان يحظي سكانها بالسلطة في السودان؟
Author: عثمان محمد كرار
Date: 08-17-2010, 01:18 PM
Parent: #14

Quote: و تعتبر ولاية نهر النيل هي الولاية الاولي في السودان التي يحظي افرادها بفرص اوسع في الاستئثار بالسلطة، و لنقل كذلك الثروة، و الكثير من الوظائف العليا في الدولة هي لاافراد من هذه الولاية، و في ذلك نظر كثير



وتعتبر ايضا الاولي في التخلف وقلة الخدمات من تعليم وصحة وغيرهما

Post: #16
Title: Re: ما هي أكثر ولاية في السودان يحظي سكانها بالسلطة في السودان؟
Author: cantona_1
Date: 08-17-2010, 02:33 PM
Parent: #15

Quote: وتعتبر ايضا الاولي في التخلف وقلة الخدمات من تعليم وصحة وغيرهما


الأستاذ عثمان كرار... سلامات.. فلنتحاور بلا زعل أو كما قال ودعمك السنجك: فاوضني بلا زعل. بناء على ما ورد في الإقتباس أعلاه، نرجو قارن بين كردفان والشمالية (هنا أعني إقليم كردفان والإقليم الشمالي) وإن شئت مديرية كردفان والمديرية الشمالية. ولتكن المقارنة على اسس علمية:
1- عدد سكان الشمالية – عدد سكان كردفان؟
2- نسبة مساهمة كل إقليم في الدخل القومي؟
3- عدد مدارس الأساس في كل إقليم؟
4- عدد المدارس الثانوية في كل إقليم؟
5- عدد الجامعات في كل إقليم؟
6- عدد المستشفيات في كل إقليم؟
7- عدد الكيلومترات المرصوفة في كل إقليم؟
يجب أن تكون المقارنة مربوطة بعدد سكان كل إقليم. وهل يتناسب ما هو موجود بكردفان مع ما هو بالشمالية؟

كبـّـاشي الصـّـافي

(العوج راي والعديل راي)

Post: #17
Title: Re: ما هي أكثر ولاية في السودان يحظي سكانها بالسلطة في السودان؟
Author: عثمان محمد كرار
Date: 08-17-2010, 02:58 PM
Parent: #16

cantona_1
ياالكباشي سلام
نحن ماقلنا حاجه انو نحن وانتو في الهوي سوا وساكتين ومافي زول من نهر النيل شال ليه سلاح وعمل ليه حركه مسلحه وطالب بحقوق ودا مامعناها انو نحن مرتاحين وكلو ميه ميه هل تعلم ياكانتونا حتي عام ٢٠٠٣ في محافظة المتمه مافي ولا كيلو واحد ظلط وكانت المحافه الوحيده اظنها في العالم الخاليه من الاسفلت والناس تعبانه ولكن صابره وساكته
يجي بعد داك واحد يقول ليك انو القاده من الشمال>
اراهنك انو في محافظتك عدد المدارس اكبر من محافظتي وعدد السكان في محافظتي اكبر

Post: #18
Title: Re: ما هي أكثر ولاية في السودان يحظي سكانها بالسلطة في السودان؟
Author: cantona_1
Date: 08-17-2010, 03:05 PM
Parent: #17

Quote: ياالكباشي سلام
نحن ماقلنا حاجه انو نحن وانتو في الهوي سوا وساكتين ومافي زول من نهر النيل شال ليه سلاح وعمل ليه حركه مسلحه وطالب بحقوق ودا مامعناها انو نحن مرتاحين وكلو ميه ميه هل تعلم ياكانتونا حتي عام ٢٠٠٣ في محافظة المتمه مافي ولا كيلو واحد ظلط وكانت المحافه الوحيده اظنها في العالم الخاليه من الاسفلت والناس تعبانه ولكن صابره وساكته
يجي بعد داك واحد يقول ليك انو القاده من الشمال>
اراهنك انو في محافظتك عدد المدارس اكبر من محافظتي وعدد السكان في محافظتي اكبر


يا ود كرار في التبادي... سلام... ناس المتمة الفي أبو جبيهة بتحسبهم معانا ولا معاكم؟ تاني هام: عدد سكان محلية ابو جبيهة ورشاد قدر سكان الولاية الشمالية. تالت هام: المتمة قلت ما فيها شارع زلط لحد العام 2003 ومحافظات رشاد وأبو جبيهة وتلودي ما فيهن زلط لحد كتابة هذه الأسطر.
دخل أبو جبيهة شهرياً مليون جنيه جديد. ودخل مصلحة الغابات في ابو جبيهة شهرياً 300 ألف جنيه جديد. ما حأوريك عدد المدارس في محافظة أبو جبيهة عشان ما تقول أنا كضّاب.
آخر هام: وريني أهلك في المتمة ناس أبو نخيلة ببقوا ليك ولا ناس سعد شبيطة ولا ناس صلاح العمدة ولا ناس منو ممكن نطلع نسايب؟ ديل أهلنا من أبو جبيهة لكن بنقول عليهم عندهم أهل في المتمة! لك التحايا والود.
كبـّـاشي الصـّـافي

(العوج راي والعديل راي)

Post: #19
Title: Re: ما هي أكثر ولاية في السودان يحظي سكانها بالسلطة في السودان؟
Author: اشرف السر
Date: 08-17-2010, 03:38 PM
Parent: #18

ربط احد الأخوة المتداخليين بين القيادات من ولاية نهر النيل ونسبة السكان..
هل تولى هؤلاء للسلطة جاء عبر عملية انتخابية نزيهة؟؟؟؟

احب توضيح نقطة واحدة..
أن هؤلاء السارقين لا يمثلون الولاية..
وسكان الولاية هم أكبر المتضررين منهم بحسابان نسبهم اليها
هؤلاء قوم لا يهمهم إلا أنفسهم
ومن يشك في ذلك فعليه بزيارة شندي والمتمة أو أي مدينة كبرى في الولاية
ناهيك عن القرى التي تفتقر لآبسط مقومات الحياة
التي يكملونها بالسترة..

Post: #20
Title: Re: ما هي أكثر ولاية في السودان يحظي سكانها بالسلطة في السودان؟
Author: مُحَمَّدٍ عِوَضٌ احْمَدُ
Date: 08-17-2010, 05:57 PM
Parent: #19

Quote:
وسكان الولاية هم أكبر المتضررين منهم بحسابان نسبهم اليها
هؤلاء قوم لا يهمهم إلا أنفسهم
ومن يشك في ذلك فعليه بزيارة شندي والمتمة أو أي مدينة كبرى في الولاية
ناهيك عن القرى التي تفتقر لآبسط مقومات الحياة
التي يكملونها بالسترة..

Post: #21
Title: Re: ما هي أكثر ولاية في السودان يحظي سكانها بالسلطة في السودان؟
Author: ياسر احمد محمود
Date: 08-17-2010, 06:23 PM
Parent: #20

• حتى لا يكون الكلام مرسلاً على عواهنه سنعقد مقارنة بسيطة بين الإقليم الشمالي ( الشمالية ونهر النيل) ودافور بولاياتها الثلاث، وهي مقارنة تستند على الإحصائيات الرسمية التي أصدرها الجهاز المركزي للإحصاء.
• الإحصائيات تكشف بوضوح مدى حظوة الإقليم الشمالي بالبنية التحتية والخدمات العامة مقارنةً ببيقة أنحاء السودان.



Quote:
السكان:

وفقاً للإحصاء السكاني الذي جرى في السودان في 2008م فإن:
عدد سكان الولاية الشمالية يبلغ : 699.000 نسمة، وهو ما يساوي نسبة 1.8% من جملة سكان السودان.
عدد سكان ولاية نهر النيل يبلغ: 1.819.000 نسمة، وهو ما يساوي نسبة 2.9% من جملة سكان السودان.
وعليه، فإن نسبة سكان الإقليم الشمالي (ولايتي نهر النيل والشمالية) تبلغ 4.7% من إجمالي سكان السودان .

---------------------------------------------------------------

عدد سكان ولاية شمال دارفور يبلغ: 2.113.000 نسمة، وهو ما يساوي نسبة 5.4% من جملة سكان السودان.
عدد سكان ولاية جنوب دارفور يبلغ: 4.093.000 نسمة، وهو ما يساوي نسبة 10.5%من جملة سكان السودان.
عدد سكان ولاية غرب دارفور يبلغ: 1.308.000 نسمة، وهو ما يساوي نسبة 3.3% من جملة سكان السودان.
وعليه، فإن نسبة سكان دارفور (ولايات شمال، غرب، جنوب دارفور) تبلغ 19.2% من إجمالي سكان السودان .

أي أن عدد سكان دارفور يمثّل أكثر من أربعة أضعاف عدد سكان الإقليم الشمالي!.

الصحة:



• المؤشرات الصحية بولاية نهرالنيل وفقاً لإحصائيات 2008م:-
- عدد المستشفيات لكل 100.000 من السكان: 2.7 مستشفى.
- عدد الأسّرة (Beds) لكل 100.000 من السكان: 160.7 سـرير.
- معدّل الأطباء لكل 100.000 من السكان: 20.4 طبيب.
- معدّل أطباء الأسنان لكل 100.000 من السكان: 0.9 طبيب.
- معدّل الأخصائيين لكل 100.000 من السكان: 5.2 أخصائي.

• المؤشرات الصحية بالولاية الشمالية وفقاً لإحصائيات 2008م:-
- عدد المستشفيات لكل 100.000 من السكان: 3.7 مستشفى.
- عدد الأسّرة (Beds) لكل 100.000 من السكان: 221 سـرير.
- معدّل الأطباء لكل 100.000 من السكان: 21 طبيب.
- معدّل أطباء الأسنان لكل 100.000 من السكان: 1 طبيب.
- معدّل الأخصائيين لكل 100.000 من السكان: 6 أخصائي.

• المؤشرات الصحية بولاية شمال دارفور وفقاً لإحصائيات 2008م:-
- عدد المستشفيات لكل 100.000 من السكان: 0.8 مستشفى.
- عدد الأسّرة (Beds) لكل 100.000 من السكان: 42.4 سـرير.
- معدّل الأطباء لكل 100.000 من السكان: 7 طبيب.
- معدّل أطباء الأسنان لكل 100.000 من السكان: 0.2 طبيب.
- معدّل الأخصائيين لكل 100.000 من السكان: 1 أخصائي.
• المؤشرات الصحية بولاية جنوب دارفور وفقاً لإحصائيات 2008م:-
- عدد المستشفيات لكل 100.000 من السكان: 0.4 مستشفى.
- عدد الأسّرة (Beds) لكل 100.000 من السكان: 42.8 سـرير.
- معدّل الأطباء لكل 100.000 من السكان: 2.8 طبيب.
- معدّل أطباء الأسنان لكل 100.000 من السكان: صفر طبيب.
- معدّل الأخصائيين لكل 100.000 من السكان: 0.5 أخصائي.

• المؤشرات الصحية بولاية غرب دارفور وفقاً لإحصائيات 2008م:-
- عدد المستشفيات لكل 100.000 من السكان: 0.5 مستشفى.
- عدد الأسّرة (Beds) لكل 100.000 من السكان: 45.3 سـرير.
- معدّل الأطباء لكل 100.000 من السكان: 3.6 طبيب.
- معدّل أطباء الأسنان لكل 100.000 من السكان: 0.1 طبيب.
- معدّل الأخصائيين لكل 100.000 من السكان: 1.2 أخصائي.

التعليم العام

• ولاية نهر النيل (إحصائيات 2008م):-
- عدد مدارس الأساس: 740
- عدد المعلمين بمدارس الأساس: 8819
- عدد الطلاب لكل معلم: 20.6
- عدد المدارس الثانوية الأكاديمية: 160
- عدد المعلمين بالمدارس الثانوية الأكاديمية: 2372
- عدد الطلاب لكل معلم: 12.7.


• الولاية الشمالية (إحصائيات 2008م):-
- عدد مدارس الأساس: 463
- عدد المعلمين بمدارس الأساس: 5919
- عدد الطلاب لكل معلم: 19
- عدد المدارس الثانوية الأكاديمية: 88
- عدد المعلمين بالمدارس الثانوية الأكاديمية: 2372
- عدد الطلاب لكل معلم: 13.3.


• ولاية شمال دارفور (إحصائيات 2008م):-
- عدد مدارس الأساس: 851
- عدد المعلمين بمدارس الأساس: 7120
- عدد الطلاب لكل معلم: 49.2
- عدد المدارس الثانوية الأكاديمية: 111
- عدد المعلمين بالمدارس الثانوية الأكاديمية: 1310
- عدد الطلاب لكل معلم: 24.


• ولاية جنوب دارفور (إحصائيات 2008م):-
- عدد مدارس الأساس: 1693
- عدد المعلمين بمدارس الأساس: 8262
- عدد الطلاب لكل معلم: 45.4
- عدد المدارس الثانوية الأكاديمية: 150
- عدد المعلمين بالمدارس الثانوية الأكاديمية: 1820
- عدد الطلاب لكل معلم: 27.7.


• ولاية غرب دارفور (إحصائيات 2008م):-
- عدد مدارس الأساس: 938
- عدد المعلمين بمدارس الأساس: 6803
- عدد الطلاب لكل معلم: 36.9
- عدد المدارس الثانوية الأكاديمية: 59
- عدد المعلمين بالمدارس الثانوية الأكاديمية: 1106
- عدد الطلاب لكل معلم: 16.1.[/
QUOTE]

Post: #22
Title: Re: ما هي أكثر ولاية في السودان يحظي سكانها بالسلطة في السودان؟
Author: ياسر احمد محمود
Date: 08-17-2010, 07:02 PM
Parent: #21

• لكي يجد حكـّام الخرطوم الجهويين والعنصريين مبرراً لتنمية مناطقهم قاموا بإستغلال مشروع سد مروي.
• السد ما هو الا ذريعة اتخذتها هذه المجموعة لتنمية مناطقهم تحت مسمى المشاريع المصاحبة للسد.
• تتضمن المشروعات المصاحبة للسد طرق وكباري ومطارات ومدن سكنية ومراكز خدمية ومستشفيات... ووو الخ .
• منها مثلاً مطار مروي الدولي ومستشفى مروي وكباري دنقلا ، مروي ، الدامر ، الدبة وشندي. اضافة للطرق مثل شريان الشمال، عطبرة مروي، كريمة السليم ،كريمة ناوا....الخ
• المدن السكنية و(القرى) مزودة بخدمات المياه والكهرباء الى جانب المرافق التعليمية والصحية ودور العبادة والأندية الاجتماعية والأسواق!!
• حكام الشمال كرّسوا ثروة البلاد القومية ووجهوها لتنمية اقليمهم، بينما نشروا في بقية أقاليم السودان التهميش والفقر والقتل والإذلال!
• لم يكتفوا في ذلك بتسخير موارد خزينة الدولة، بل لجأوا الى صناديق التمويل العربية واستدانوا منها بقروض ربوية أجازها أحمد علي الإمام، ليعاني السودان وعلى مدى عقود قادمة من وطأة هذه الديون.
• وتكلفة إعمار الشمال – التي تُسمى مجازاً بسد مروي- بلغت تكلفتها حتى الآن أكثر من ملياري دولار!

Post: #23
Title: Re: ما هي أكثر ولاية في السودان يحظي سكانها بالسلطة في السودان؟
Author: nazar hussien
Date: 08-17-2010, 07:05 PM
Parent: #21

Quote: ناهيك عن القرى التي تفتقر لآبسط مقومات الحياة
التي يكملونها بالسترة..



انا غايتو احصاءاتكم دي ولا بقراها..

بس نحن في الصفر والجوير والمغاوير والكمير والسيال
وما يقابلهما شرقا للنيل..

لا السنة الفاتت دي بنعدي بالمراكب...في ما عدا بنطون شندي المتمة
كهربتنا سويناها برانا..مدارسنا...شفخاناتنا...وبعد ما الحكومة جابت
الكهرباء....اسلاكنا جبناهن برانا وعمدان الكهرباء بالعون الذاتي
حقنا...ونوادينا سويناهن برانا...وعندنا مستشفي واحد من السيال
لا حدي المكنية....وكل نقطة غيار في حلة سويناها برانا...
والمسافة بسن المكتية ومستشفي النوراب هي مسافة..ما بتنجي
القرصان من الموت...لا عندنا ظلط...ولا مشاريع زراعية...ودوانكينا
سويناهن برانا...واتحداك تجيب لي حاجة واحدة سوتا لينا الحكومة
دي او القبلها او القبلها...ابتداءا من عمك زمن عمك شالوكة اب صدر
الاقترح اعلان الاستقلال من داخل البرلمان...

ياخ نجي لي غرق شندي القريب دا السأل فيه منو؟؟؟ غير قناة الجزيرة...
لا اتبشتنو ولا اتشردوا...ولا جروا ولا س######وا...ديل ناس كتر يا زول..
صابرين بالفطرة...وعندهم مناعة من البشتنة...والشكوي لغير الله...

البشوف كلامك دا يقول الحكومة كانت بتترس مع الناس في بيوتهم
وحلالهم الشالها السيل وعينهم تعاين...

اما ان ذكرنا خير الملاريا...فهي قد استوطنت في تلك الديار...
ولو عددت لك من ماتوا منا بداء الملاريا في العامين السابقين
من قرية واحدة...ودفناهم بكل صمت ودموع حري لسحبت بوستك هذا..

هذا خلافا لما ذكرته في هذا البوست من خبر عاصم مدني...
الذي بشرنا بأننا ننتظر يومنا الآخر فقط...وفر بجلده دون
ان ينتظر عقد قران صديقه والذي جاء محتفلا معه من ديار الجزيرة...
وعاصم هذا حي يمشي معنا دعه يذكر لك خبر ليلة واحده قضاها معنا
بدءا من المركب وانتهاءا بعربية طلب

اجيب ليك صور والله اخليك...

والله عل بتكون بتكلم من الاطلس.

Post: #24
Title: Re: ما هي أكثر ولاية في السودان يحظي سكانها بالسلطة في السودان؟
Author: عمر التوم
Date: 08-17-2010, 07:31 PM
Parent: #23

نزار حسين شكرا جزيلا كفيت ووفيت
Quote:
بس نحن في الصفر والجوير والمغاوير والكمير والسيال
وما يقابلهما شرقا للنيل..

لا السنة الفاتت دي بنعدي بالمراكب...في ما عدا بنطون شندي المتمة
كهربتنا سويناها برانا..مدارسنا...شفخاناتنا...وبعد ما الحكومة جابت
الكهرباء....اسلاكنا جبناهن برانا وعمدان الكهرباء بالعون الذاتي
حقنا...ونوادينا سويناهن برانا...وعندنا مستشفي واحد من السيال
لا حدي المكنية....وكل نقطة غيار في حلة سويناها برانا...
والمسافة بسن المكتية ومستشفي النوراب هي مسافة..ما بتنجي
القرصان من الموت...لا عندنا ظلط...ولا مشاريع زراعية...ودوانكينا
سويناهن برانا...واتحداك تجيب لي حاجة واحدة سوتا لينا الحكومة
دي او القبلها او القبلها...ابتداءا من عمك زمن عمك شالوكة اب صدر
الاقترح اعلان الاستقلال من داخل البرلمان...

ياخ نجي لي غرق شندي القريب دا السأل فيه منو؟؟؟ غير قناة الجزيرة...
لا اتبشتنو ولا اتشردوا...ولا جروا ولا س######وا...ديل ناس كتر يا زول..
صابرين بالفطرة...وعندهم مناعة من البشتنة...والشكوي لغير الله...

البشوف كلامك دا يقول الحكومة كانت بتترس مع الناس في بيوتهم
وحلالهم الشالها السيل وعينهم تعاين...

اما ان ذكرنا خير الملاريا...فهي قد استوطنت في تلك الديار...
ولو عددت لك من ماتوا منا بداء الملاريا في العامين السابقين
من قرية واحدة...ودفناهم بكل صمت ودموع حري لسحبت بوستك هذا..

هذا خلافا لما ذكرته في هذا البوست من خبر عاصم مدني...
الذي بشرنا بأننا ننتظر يومنا الآخر فقط...وفر بجلده دون
ان ينتظر عقد قران صديقه والذي جاء محتفلا معه من ديار الجزيرة...
وعاصم هذا حي يمشي معنا دعه يذكر لك خبر ليلة واحده قضاها معنا
بدءا من المركب وانتهاءا بعربية طلب

ونفس الحال شرق النيل شندي -ساردية-المسيكتاب-التراجمة-كبوشية -ديم القراي قمة المعاناة
ورحلة البؤس تبداء مجرد خروجك من الجيلي مستقبلا ولاية نهر النيل

Post: #25
Title: Re: ما هي أكثر ولاية في السودان يحظي سكانها بالسلطة في السودان؟
Author: nazar hussien
Date: 08-17-2010, 08:16 PM
Parent: #24

الناس دي بتتكلم عن ولاية نهر نيل تانية والله ياها حقتنا دي...

ياخ حلتنا من سنة 76 ولا جاي اتكسرت وانمحت من الوجود تلاتة
مرات...جيب لي صورة معسكر واغاثة واحدة او زول...قال يا
حكومتاه...

يا ربي حلتنا دي ما في ولاية نهر النيل؟؟؟

Post: #26
Title: Re: ما هي أكثر ولاية في السودان يحظي سكانها بالسلطة في السودان؟
Author: عثمان محمد كرار
Date: 08-18-2010, 02:18 AM
Parent: #25

Quote: بس نحن في الصفر والجوير والمغاوير والكمير والسيال
وما يقابلهما شرقا للنيل..

لا السنة الفاتت دي بنعدي بالمراكب...في ما عدا بنطون شندي المتمة
كهربتنا سويناها برانا..مدارسنا...شفخاناتنا...وبعد ما الحكومة جابت
الكهرباء....اسلاكنا جبناهن برانا وعمدان الكهرباء بالعون الذاتي
حقنا...ونوادينا سويناهن برانا...وعندنا مستشفي واحد من السيال
لا حدي المكنية....وكل نقطة غيار في حلة سويناها برانا...
والمسافة بسن المكتية ومستشفي النوراب هي مسافة..ما بتنجي
القرصان من الموت...لا عندنا ظلط...ولا مشاريع زراعية...ودوانكينا
سويناهن برانا...واتحداك تجيب لي حاجة واحدة سوتا لينا الحكومة
دي او القبلها او القبلها...ابتداءا من عمك زمن عمك شالوكة اب صدر
الاقترح اعلان الاستقلال من داخل البرلمان...

ياخ نجي لي غرق شندي القريب دا السأل فيه منو؟؟؟ غير قناة الجزيرة...
لا اتبشتنو ولا اتشردوا...ولا جروا ولا س######وا...ديل ناس كتر يا زول..
صابرين بالفطرة...وعندهم مناعة من البشتنة...والشكوي لغير الله...

البشوف كلامك دا يقول الحكومة كانت بتترس مع الناس في بيوتهم
وحلالهم الشالها السيل وعينهم تعاين...

اما ان ذكرنا خير الملاريا...فهي قد استوطنت في تلك الديار...
ولو عددت لك من ماتوا منا بداء الملاريا في العامين السابقين
من قرية واحدة...ودفناهم بكل صمت ودموع حري لسحبت بوستك هذا..

هذا خلافا لما ذكرته في هذا البوست من خبر عاصم مدني...
الذي بشرنا بأننا ننتظر يومنا الآخر فقط...وفر بجلده دون
ان ينتظر عقد قران صديقه والذي جاء محتفلا معه من ديار الجزيرة...
وعاصم هذا حي يمشي معنا دعه يذكر لك خبر ليلة واحده قضاها معنا
بدءا من المركب وانتهاءا بعربية طلب

كفيت ياعمر ولااسكت الله لك حسا يااخي
اصلا كل الذين تقلدو مناصب قياديه في كل الحكومات من الشماليه كانو زي ضل الدوم البيقوم هنا وبيضل بعيد للغير وربنا انشاء الله يدينا القاده البيهتمو بي المواطن الشمالي ويوفرو ليه الخدمات مادام اصلا الكلام حاصل احسن يكون فوق نجيضه

Post: #30
Title: Re: ما هي أكثر ولاية في السودان يحظي سكانها بالسلطة في السودان؟
Author: cantona_1
Date: 08-18-2010, 03:14 AM
Parent: #25

Quote: ياخ حلتنا من سنة 76 ولا جاي اتكسرت وانمحت من الوجود تلاتة
مرات...جيب لي صورة معسكر واغاثة واحدة او زول...قال يا حكومتاه...


نزار حسين : يقول المثل: أن يخدعك شخص مرة فهي غلطته لكن أن يخدعك مرتين فهي غلطتك. عرفنا أن قريتكم جرفها السيل المرة الأولى. كيف تبنون القرية في نفس الموقع وقد اتضح أنه مجرى سيل. بل تزدادون كيل بعير وتبوننها في نفس الموقع للمرة الثالثة لتغرق مرة ثالثة. بالله الغلطان منو إنتو ولا السيل؟ كلامكم وفعلكم دا بوري إنتو ما طبقتوا لا علم هندسة المنطق ولا منطق الهندسة. تبقوا إنتو الغلطانين مش السيل. لك الود.
كبـّـاشي الصـّـافي

(العوج راي والعديل راي)

Post: #36
Title: Re: ما هي أكثر ولاية في السودان يحظي سكانها بالسلطة في السودان؟
Author: nazar hussien
Date: 08-18-2010, 02:26 PM
Parent: #30

العزيز كباشي الًصافي


يا زول انت بالذات طالما بتتكلم عن كردفان
انا دا بديك حلتنا بي علي كرتيها وصلاح كراراها زبير محمد حسنها
كده صره في خيط...وعبر لي قدرها مساحة في كردفانك دي...
شوف كان تلقي عندي حماره بايته في جرف...

اما اذا حدثتك عن امر السيل...الكسر حلتنا فذلك كله بفعل الحكومة..
انت فاكر حلتنا دي مبنية سنة 1976؟؟؟ حلتنا دي بانينها جدودي سنة
الف وستميات...ان لم تكن خمسميات...وما بزحوا من حتتهم دي كان
تاني اتكسروا خمستاشر مره...(مهندس شنو البقنعهم يزحوا)

والمشاريع والتروس العملتها الحكومة بعيد مننا نكست وجاتنا...
نحن بنعرف سنة 76 ان حكومة نميري شقت ترعة وين في الاقليم؟؟؟

اها سنة 88 نحن غرقنا زي ما غرق ياقي الاقليم الشمالي كله
والباقي برضو سببو الحكومه...

ثانيا: الزبير وعلي كرتي وصلاح كرار...ما سوونا الحبة دي...
كان لميتوهم عليكم كان خليتوهم...ما فارقة لا كتير لا قليل
(مش انت بتقول العوج رأي والعديل رأي) اها ياهو زي دا

Post: #38
Title: Re: ما هي أكثر ولاية في السودان يحظي سكانها بالسلطة في السودان؟
Author: cantona_1
Date: 08-18-2010, 07:25 PM
Parent: #36

Quote:
اما اذا حدثتك عن امر السيل...الكسر حلتنا فذلك كله بفعل الحكومة..
انت فاكر حلتنا دي مبنية سنة 1976؟؟؟ حلتنا دي بانينها جدودي سنة
الف وستميات...ان لم تكن خمسميات...وما بزحوا من حتتهم دي كان
تاني اتكسروا خمستاشر مره...(مهندس شنو البقنعهم يزحوا)


يا نزار إنتو الطين ما دايرين تقوموا منو بالله في إنصاف واحد يقول لينا بيعوا البقر وتعالوا اسكنوا في المدن... ما تزعل نحن بقرنا ما بنبيعهن وإنتو ما ترحلوا يا زول. لكن الحيكومة تسوي ليكم سدود تحميكم من الموية وتسوي لينا سدود تقرع لينا الموية ونكون حبايب.
كبـّـاشي الصـّـافي

(العوج راي والعديل راي)

Post: #27
Title: Re: ما هي أكثر ولاية في السودان يحظي سكانها بالسلطة في السودان؟
Author: cantona_1
Date: 08-18-2010, 02:57 AM
Parent: #23

Quote: البشوف كلامك دا يقول الحكومة كانت بتترس مع الناس في بيوتهم وحلالهم الشالها السيل وعينهم تعاين...


نزار حسين لمن تشتكي يا إبني؟ فنائبي دائرتي شندي هما: دكتور نافع علي نافع وعلي كرتي وزير الخارجية. ما هو المطلوب من باقي الناس؟ وشندي كما تعلم محلية واحدة. نحن في شرق جنوب كردفان عندنا 4 محليات أتت بأربعة نواب بالمجلس الوطني .. ما أدونا ولا وزير دولة؟ ليش؟ والأربعة نواب: دكتور في الاقتصاد. مهندس مدني وصل مرتبة وكيل أول وزارة. اقتصادي وصل مرتبة أمين ديوان زكاة ولاية. خريج آداب وصل وظيفة معتمد. يعني متعلمين وبفكوا الخط؟ عاوز تعرف الوزراء من على جانبي النيل من شندي وحتى دنقلا ولاّ عارفهم؟
كبـّـاشي الصـّـافي

(العوج راي والعديل راي)

Post: #28
Title: Re: ما هي أكثر ولاية في السودان يحظي سكانها بالسلطة في السودان؟
Author: cantona_1
Date: 08-18-2010, 03:01 AM
Parent: #23

Quote: ابتداءا من عمك زمن عمك شالوكة اب صدر الاقترح اعلان الاستقلال من داخل البرلمان...


نزار حسين أولاً الاسم الصحيح: حمّاد أبو صدر شالوكا وهو من نواب حزب الأمة عن جنوب كردفان في العام 1965. أمّا النائب الذي قدّم إقتراح الإستقلال من داخل البرلمان فهو الهادي عيسى دبكة من جنوب دار فور في العام 1954. لك الود.
كبـّـاشي الصـّـافي

(العوج راي والعديل راي)

Post: #67
Title: Re: ما هي أكثر ولاية في السودان يحظي سكانها بالسلطة في السودان؟
Author: عثمان جلال الدين
Date: 08-20-2010, 01:26 PM
Parent: #20

هذا البوست يخدم ما تريده الطغمة الحاكمة .. وأعني التكويش على الولاء على اساس قبلي ولا بأس إن جعلتموه لهم ولائياً .. وهو نفس الخطأ الذي وقعت فيه حركات دارفور في بداياتها بتبني منطلق عنصري (العنصريةالعكسية) والبناء على مصطلح وهمي - متوهم (عرب وزرقة) وهو بئيس ما جنوه وتسبب في ابتعاد قطاعات كبيرة معارضة عنهم وأدت لافتقادهم للسند الشعبي في مناطق الشمال والوسط وربما الشرق ....
الطغمة تريد الاحتماء بكيانات أخرى بعد أن سقط مشروع هي لله هي لله واصبحت للسلطة والجاه وسرقة المال العام وهاهو الملاذ الآمن مطروح لهم في هذا البوست ..
استجابة لمثل هذا الطرح: عين البشير 77 وزير ومئات المستشارين بمعدل وزير أو مستشار لكل قبيلة هذا غير المئات من نواب الشعب الاتحاديين والولائيين موزعين بمثل هذا الفهم القبلي حتى حسبنا أن على كل اهل السودان أن يصطفوا في انتظار دورهم في الترضية القبلية..
احتراماتي

Post: #107
Title: Re: ما هي أكثر ولاية في السودان يحظي سكانها بالسلطة في السودان؟
Author: عبد اللطيف عبد الحفيظ حمد
Date: 09-19-2010, 06:56 AM
Parent: #67

البوست لا يستحق الرد لولا مداخلة عثمان جلال الدين
لك التحية....

Post: #31
Title: Re: ما هي أكثر ولاية في السودان يحظي سكانها بالسلطة في السودان؟
Author: cantona_1
Date: 08-18-2010, 03:18 AM
Parent: #19

Quote: ربط احد الأخوة المتداخليين بين القيادات من ولاية نهر النيل ونسبة السكان..
هل تولى هؤلاء للسلطة جاء عبر عملية انتخابية نزيهة؟؟؟؟


أشرف السر: نحن عارفين وصلوا للحكم كيف! ودي الطريقة الوحيدة التي من الممكن يصلوا بها للحكم لأنه بإنتخابات حرة ونزيهة ما بجوا بمنطق الأرقام من التعداد الأخير. عليه هم السبب في ما أصابكم من تهميش وما أصاب غيركم من غبن. والله كريم.
كبـّـاشي الصـّـافي

(العوج راي والعديل راي)

Post: #37
Title: Re: ما هي أكثر ولاية في السودان يحظي سكانها بالسلطة في السودان؟
Author: حسن النعمان
Date: 08-18-2010, 05:28 PM
Parent: #15

Quote: وتعتبر ايضا الاولي في التخلف وقلة الخدمات من تعليم وصحة وغيرهما
الاخ الكريم عثمان رمضان كريم. استمحني عزا علي ماتقول لو ان في منبر اخر ذكر فيه تخلف تلك الوايه
لهبت الدنيا وقامت القيامه .اولا ان كردفان كان ان يكون لها الحق ان كان في حق .اولا كردفان غنيه بدرجه الف علي تلك الولايه المعنيه ثم ياخي البترول الذي يدر من كردفان يصب في الشماليه ثم توضع امواله
تحت التربيزه . لكردفان امولا طائله تصب في الخزينه المركزيه من المحاصيل النقديه مثل الصمغ العربي والفول السوداني والكركدي والزوره والماشيه من ابل وبقر وغنم وغيره وللاسف الشديد لاينعمون
الا بالفقر والعطش والالم .ومن اللذي يتحكم في تلك الثروات اليس من تصدير تلك والولايه الشماليه .في رائ مازالت تتحكم فينا الدهاء والجويه والانحيازيه حتي في الكتاب للاسف. كيف تحبون ان ينعم السودان بلخير والسلام طالما هناك اناس ينهبون حقوق غيرهم جهارا نهارا ... شكوت يوما الي زميلي ان احد شركات الاتصالات بعثت لي فاتوره بمبلغ لم استطيع دفعه ولو في عامين و قال لي بهدو هدئ من روعك ثم قال لي مره اخري في افريقياء وبلادكم حراميه غابه ومدنكم غابه . اما في اورباء الحراميه بلقانون .ولكن في بلادي القانون في حجر الحرامي .

Post: #29
Title: Re: ما هي أكثر ولاية في السودان يحظي سكانها بالسلطة في السودان؟
Author: cantona_1
Date: 08-18-2010, 03:07 AM
Parent: #11

Quote: قولو الرئبس ابوه من حوش بانقا...وبيتهم في صراصر دكتور نافع من ضواحي شندي...


نزار حسين : علي كرتي أهله من وين؟ الزبير أحمد الحسن: أهله من وين؟ ولا كبري أم الطيور نسيتو؟ صلاح كرار: حلتهم وين؟ كفاك ولا نزيدك؟
كبـّـاشي الصـّـافي

(العوج راي والعديل راي)

Post: #32
Title: Re: ما هي أكثر ولاية في السودان يحظي سكانها بالسلطة في السودان؟
Author: Ashraf El Bagir
Date: 08-18-2010, 04:57 AM
Parent: #29

شايف واحد جايب احصاءات عن عدد المدارس والمشتشفيات وهو اصلا ما عارف ان معظم هذه المرافق الخدمية جات كيف؟

- يشتهر اهل الشمالية بارتباطهم القوي بمناطقهم حتي ولو استقرو فى الخرطوم او اي مدينة اخري يعني بيت فى الخرطوم وبيت وحواشة فى البلد.
- معظم مناطق وقري الشمالية لديهم نوادي محترمة من سنين طويلة فى الخرطوم ولها دور فاعل في تنمية وتطوير مناطقهم الأصلية عن طريق العون الذاتي
والمناطق التي ليس لها نادي يمثلها فى الخرطوم تنتمي لأقرب نادي اليها (نادي كلي, جلأس, الزومة, النوبي ......اكثر من مائة نادي)
- اولأد الشمالية هم اول من بداء الاغتراب وساهمو فى تنمية مناطقهم

ادخلنا الكهرباء والموية علي حسابنا, بنينا المدارس والمتشفيات
ساهمت الراسمالية الوطنية وكان معظمها فى الماضى من الشمال فى تنمية مناطقهم

وايضا لأ ينسي الجميع بان ولأية نهر النيل والشمالية بحكم الطبيعة والنيل تعتبر ولأيات نسبيا غنية يعنى محصول بلح بس ممكن يكفى الأهل والجيران السنة كلها.

Post: #33
Title: Re: ما هي أكثر ولاية في السودان يحظي سكانها بالسلطة في السودان؟
Author: ياسر احمد محمود
Date: 08-18-2010, 01:28 PM
Parent: #32

Quote: وايضا لأ ينسي الجميع بان ولأية نهر النيل والشمالية بحكم الطبيعة والنيل تعتبر ولأيات نسبيا غنية يعنى محصول بلح بس ممكن يكفى الأهل والجيران السنة كلها.


* أعتقد أن البلح لا يدخل في صادرات السودان.
* السودان يصدر النفط (الذي يُستخرج من الجنوب)، والثروة الحيوانية والصمغ العربي (كردفان ودارفور)، والقطن سابقاً (الجزيرة) لتذهب عائداتها إلى تنمية الشمالية ونهر النيل التي لا تساهم بأي شئ في الدخل القومي للبلاد!!!
* يا لها من قسمة ضيزى.

Post: #34
Title: Re: ما هي أكثر ولاية في السودان يحظي سكانها بالسلطة في السودان؟
Author: معاوية عوض الكريم
Date: 08-18-2010, 01:38 PM
Parent: #33



اهلي بولاية نهر النيل - كان الله في عونكم !
انتم دائما مستهدفون ..

Post: #35
Title: Re: ما هي أكثر ولاية في السودان يحظي سكانها بالسلطة في السودان؟
Author: معاوية عوض الكريم
Date: 08-18-2010, 01:41 PM
Parent: #34

مركز صحي قرية الزُرق جنوب شندي .
بدأ العمل في اكمال السور بالعون الذاتي
وكان ذلك فى العام 2008م ولم يكتمل حتى الان

Post: #39
Title: Re: ما هي أكثر ولاية في السودان يحظي سكانها بالسلطة في السودان؟
Author: ياسر احمد محمود
Date: 08-18-2010, 08:29 PM
Parent: #35

Quote: ولاية نهر النيل مقارنة بما قبل 1989م

.هذه البيانات والإحصاءات كانت قبل عام ، لذا لم تشمل كثير من الأعمال الكبيرة مثل كبري شندي المتمة وغيره من أعمال .

البنيات الأساسية:
الطرق:
اليوم تمتد الطرق في الولاية بطول 1033 كلم، لتكون شبكة تعم كافة أرجاء الولاية، ويجري تكملة الشبكة بالضفة الغربية للنيل وشرقاً لمنطقة نهر عطبرة، مما يخلق قاعدة كبيرة لنجاح النهضة الزراعية والتنمية الصناعية والعمرانية و الاقتصاد الخ...
الطرق القومية:
خلت الولاية قبل 1989م من الطرق القومية، الآن تربط 733 كلم من طرق الولاية (شمالها بجنوبها) مع الخرطوم والشمالية والبحر الأحمر.
الخرطوم - عطبرة (213) كلم، بربر- أبوحمد (194) كلم، عطبرة – هيا (150) كلم، أم الطيور – مروي (176) كلم، لتصبح الجملة الكلية للطرق (733) كلم.
الطرق الداخلية والريفية:
انحصرت الطرق في 1989م داخل عطبرة والدامر وطريق ريفي إلى بربر بطول كلي 80 كلم، تم إعادة سفلته هذه الطرق وتوسيعها بكل من الولاية لتصل إلى 300.7 كلم اليوم مع وجود طرق جديدة تحت التنفيذ.
محلية عطبرة في العام 1989م (25) كلم بينما في العام 2008م (57) كلم، محلية الدامر في العام 1989م (19) كلم بينما في العام 2008م (92) كلم، محلية المتمة في العام 1989م لا يوجد فيما العام 2008م (8.5) كلم.
محلية شندي في العام 1989م لا يوجد فيما العام 2008م (58) كلم. محلية أبو حمد في العام 1989م لا يوجد فيما العام 2008م (49.5) كلم. محلية بربر في العام 1989م لا يوجد وكذا الحال بالنسبة للعام 2008م، طريق عطبرة – بربر في العام 1989م تم إنجاز (36) كلم وكذا العام 2008م.
فمجموع الإنجازات إبان العام 1989م بلغ (80) كلم مقارنة بـ(300.7) كلم في العام 2008م.
طرق تحت التنفيذ اليوم:
عطبرة – سيدون (62) كلم نفذت منها (20%)، الباوقة أم الطيور (65) كلم نفذ منها (10%)، حوش بانقا – العوتيب (27) كلم نفذت (85%)، شندي – التراجمة (17) كلم نفذ منها (50%) و أم الطيور – الحقنة (231) كلم تحت التصميم.
إنارة الطرق:
تم إنارة (48.5) كلم من طرق المدن الداخلية لأول مرة، محلية الدامر (11.2) كلم، محلية عطبرة (15.9) كلم، محلية بربر (9.8) كلم ومحلية شندي (11.6) كلم.

الكبارى والجسور:
الكبري الوحيد شمال الخرطوم في العام 1989م كان كبري السكة حديد على نهر عطبرة، نفذ كبرى آخر على نهر عطبرة، ولأول مرة جري ربط ضفتي نهر النيل بشرقها بين محليتي المتمة وشندي (كبرى شندي المتمة) ، ومحلية الدامر كبري أم الطيور الدامر (التنفيذ بنسبة 85%).

الكهرباء:
حتي العام 1989م كان إنتاج محطتي شندي وعطبرة (15) ميقاواط وبقيمة إنتاج (6.5) ميقاواط ، وفي العام 2008م دخلت الشبكة القومية بطاقة (120) ميقاواط التي تمد الولاية بحوالي (20) ميقاواط.
أما شبكات الكهرباء ففي العام 1989م كانت تغطي مدن شندي، المتمة، الدامر، عطبرة، بربر وبعض القرى، إلا أنه في العام 2008م أدخلت شبكة جديدة بطول (1200) كلم، نفذ منها (70%) على تغطي كافة أرجاء الولاية.

الاتصالات:
حتي العام 1989م أدخلت الولاية (2300) خط بالنسبة للهاتف الثابت، فيما شهد العام 2008م زيادة كبرى في خطوط الهاتف الثابت حيث بلغت (40.000) خط، وفيما يتعلق بالهاتف السيار فحتي العام 2008م دخلت الولاية أربعة شركات للهاتف السيار غطت الولاية بكاملها.بالإضافة إلى خدمات الإنترنت و الداتا كلاود (شبكة المعلومات) والهاتف المرئي تحت التجربة.

شبكة ومراكز المعلومات:
اهتمت الولاية بشبكات ومراكز المعلومات بحسبانها أساس الإدارة العصرية، حيث تم تأسيس مراكز معلومات بجميع الوزارات والمحليات، ومدها بكافة المتطلبات من أجهزة حاسوب ومخدمات وشبكات مع تدريب جميع العاملين بهذه المراكز. ويجرى الآن تنفيذ برنامج للتدريب المتقدم على تنفيذ البرمجة وإدارة الشبكات، حيث تتوفر الآن أكثر من 200 جهاز حاسوب و (10) مخدمات وشبكات مختلفة، ويسير العمل لتحقيق إدارة بلا أوراق.
الخدمات الأساسية:
التعليم العام:
التعليم قبل المدرسي: تضاعفت مؤسساته ومعلميه وبلغت نسبة استيعابه أكثر من (400%) مما يعكس أنه أصبح مرحلة تعليمية معتمدة وأساسية في عملية التعليم:
فقد حققت رياض الأطفال في العام 1989م (180) ، فيما قفز في العام 2008م إلى (985) بنسبة (447%)، فقد كان عدد الأطفال في العام 1989م (8.024) مقارنة بـ(47.299) في العام 2008م بنسبة (452%)، في العام 1989م سجل عدد المرشدات (274) مرشدة فيما إزداد العدد عند العام 2008م إلى (1.512) بنسبة (490%).
فيما مثلت نسب الإنجازات المملوسة تفاوتاً في الاستيعاب الذي بلغ نسبة (45%) في العام 1989م بزيادة مقدرة عند العام 2008م بلغت (79%)، أما نسب كتب الخبرات فالعام 1989م وصل نسبة (50%)، فيما العام 2008م وصل إلى (100%)، المرشدات الجامعيات حتي العام 1989م لم يكن لهن وجود، إلا أن العام 2008م فقد بلغت نسبتهن (136) جامعية.
تعليم الأساس:
فقد تمثلت أهم الإنجازات في توفير كادر المعلمين ونشر المدارس جغرافياً مع الحاجة واستيعاب كافة التلاميذ في سن التعليم:
فقد بلغ عدد المدارس في العام 1989م (472) ، فيما زاد العدد في العام 2008م إلى أن وصل إلى (673) بنسبة (43%)، أما أعداد التلاميذ فقد كانت في العام 1989م (112.434) وزاد في العام 2008م (174.336) أي بنسبة (45%)، فعدد المعلمين بلغ في العام 1989م (3.048) معلماً بزيادة واضحة في العام 2008م اذ وصلت (8.398) بنسبة (107%).
مؤشرات النجاح الذي حقق:
المؤشر 1989م 2008م
القبول 69% 89%
الاستيعاب 76% 98%
التسرب 1.8% 1.1%
الكتاب 53% 98%
التجليس 48% 97%
تعليم الرحل 14% 68%
النجاح (شهادة الأساس) 72% 94.5%

التعليم الثانوي:
الإنجاز تمثل في توفير كادر المعلمين ومضاعفة عدد التلاميذ ونشر المدارس جغرافياً حسب الحاجة:

بيان 1989م 2008م النسبة%
المدارس 19 135 611%
التلاميذ 9.861 32.861 231%
المعلمين 387 2.600 572%

أهم المؤشرات
بيان 1989م 2008م
الاستيعاب 48% 62%
التسرب 2.6% 1.7%
النجاح - 92.1%
محو الأمية:
يقدر عدد الأميين حالياً بحوالي 10.315 نسمة بما يمثل 1% من سكان الولاية، تعذر الحصول على بيانات العام 1989م، ولكن اتضح أن هناك جهدا كبيرا بذل من العام 2003م، الذي رصدت فيه بيانات الأمية التي كانت 21.287 نسمة (18%).
التعليم العالي:
عدد الكليات
بيان 1989م 2008م النسبة%
وادي النيل 2 12
شندي - 7
الكليات الجديدة بعد 1989م:
جامعة وادي النيل:
الهندسة - التربية - التجارة - المعلمين - الإسلامية -الشريعة- الطب -التقانة- تنمية المجتمع - القرآن الكريم - الدراسات العليا.
جامعة شندي:
الطلب والعلوم الصحية - التربية مرحلة الأساس- الاقتصاد والتجارة- الآداب -القانون - العلوم والتقانة- تنمية المجتمع
أعداد الطلاب:
بيان 1989م 2008م النسبة%
وادي النيل 440 16.111
شندي - 6.045
الجملة 440 22.156
الخدمات الأساسية:
الصحة:
شهدت الولاية تطور كبير في مجال الخدمات الصحية ساهم فيها الجهد الشعبي مع الحكومة بما يعكس الاهتمام بصحة مواطن الولاية:
المؤسسات العلاجية:
بيان 1989م 2008م النسبة%
مستشفيات 12 30 258%
مراكز صحية 67 165 246%
جملة 89 196 220%

معينات خفض معدلات وفيات الأطفال والأمهات:
بيان 1989م 2008م النسبة%
قابلات 283 447 157%
زائرات صحيات 95 143 150%
مراكز متابعة نمو - 30 100%
أقسام طوارئ حمل وولادة 12 30 258%
خدمات متكاملة للرعاية الصحية الأولية - 188 100%

الكوادر:
بيان 1989م 2008م النسبة%
اختصاصيين 24 86 283%
أطباء عموميين 66 261 286%
صيادلة 7 26 371%
أطباء أسنان 17 17 -
تقني معمل 2 170 8500%
ضابط صحة 6 86 1417%
مساعد طبي 113 230 204%
ممرض 786 1152 147%
جملة 1.021 2.008 197%
برامج جديدة لم تكن موجودة في العام 1989م لمكافحة الأمراض المستوطنة والوبائية:
(16) مركز تشخيصي وعلاجي لمكافحة الدرن.
(12) مركز تشخيصي وعلاجي لمكافحة الإيدز.
(270) مركز توزيع علاج مجاناً للملاريا.
علاج جماعي ووقائي لمكافحة عمى الأنهار.
(4) مراكز تشيخصية وعلاجية للجزام.
برنامج مسوحات وعلاج مجاني للبلهارسيا.
خدمات جديدة لم تكن متوفرة عام 1989م في مجال الخدمات التشخيصية والعلاجية وتدريب الكوادر:
المركز التشخيصي المركزي بعطبرة.
وحدة غسيل الكلى بعطبرة.
وحدة المناظير.
مجمعات الحوادث بالمستشفيات بكبرى المدن.
مستشفيات القوات النظامية (الشرطة والقوات المسلحة) والمستشفيات الجامعية بعطبرة وشندي.
فرع أكاديمية العلوم الصحية للتدريب.
برنامج مكافحة الأمراض السارية (السكري، سرطان الثدي، أمراض القلب) وصحة المسنين والصحة النفسية.
المؤشرات الراهنة:
بيان 1989م 2008م
الإصابة بالملاريا 12% 4%
التحصين 70% 92%
الاخصائيين واحد لكل 27.930 14.700
طبيب عمومي لكل 6.334 3.800

الخدمات الأساسية:
المياه:
شهدت الفترة من 1989م إلى اليوم عملة تجديد وإحلال وإبدال لكل بنيات توفير مياه الشرب (تم تأهيل كل المحطات والشبكات قبل 1989م) مع التوسع في هذه البنيات خاصة بالريف مع مد الشبكات لمستفيدين جدد.
بيان 1989م 2008م الزيادة
محطات مدن 9 محطة 43 محطة
شبكات مدن 650 كلم 850 كلم
محطات ريف 220 محطة 586 محطة
شبكات ريف 160 كلم 760 كلم
المحور الاقتصادي:
مجال الاقتصاد والمال:
شهدت الولاية خلال الفترة من 1989م حتى تاريخه حراك اقتصادي نتيجة السياسات الاقتصادية الكلية، وكانت نتيجة تطبيق هذه السياسات زيادة في الإنتاج والإنتاجية، وارتفاع متوسط دخل الفرد وتحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية متوازنة، تم تحقيق معدلات نمو عالية تجاوزت الـ(10%) وانخفض التضخم إلى أقل من (8%).
إعادة هيكلة الوحدات والإدارات الاقتصادية والمالية:
تم تأسيس وحدات للضبط المالي والرقابة.
أدخل نظام إحصاءات مالية الحكومة لإعداد الموازنات.
تم توفير مخزون إستراتيجي من الحبوب والمواد البترولية.
أدخلت تجارة الحدود مع جمهورية مصر العربية وحددت خلالها مسارات لتجارة الإبل وحددت قوائم للوارد والصادر.
تم تشجيع قيام الجمعيات التعاونية الإنتاجية.
في مجال الصناعة:
تم تخطيط مدن صناعية محورية وجاري العمل على استقطاب الاستثمارات لها:
بدء في تنفيذ توطين صناعة مواد البناء:
1989م 2008م الزيادة
مصنع واحد للأسمنت بطاقة 1600 طن في اليوم مصنع بطاقة 6000 طن في اليوم و 7 مصانع تحت التشييد 7 مصانع

الاستثمارات:
بيان 1989م 2008م
استثمارات صناعية البيانات غير متوفرة 96
استثمارات زراعية البيانات غير متوفرة 55
استثمارات خدمية البيانات غير متوفرة 48
مشروعات حيوية جاري تنفيذها:
ميناء عطبرة البري (100 ألف متر مربع) التنفيذ 45%.
أسواق للمحاصيل والخضر والفاكهة بالمحليات.
مدينة الشاحنات (300 ألف متر مربع).
المنطقة الحرة – عطبرة.
جمارك الحاويات.
قرية الصادر – مطار عطبرة.
القطاع الزراعي:
خلال الفترة من 1989م حتى 2008م تم إعادة تأهيل 131 مشروع زراعي على مساحة 269.146 فدان.
الميكنة الزراعية:
بيان 1989م 2008م الزيادة
جرارات وملحقات حكومية 40 136
كهربة المشاريع:
بيان 1989م 2008م الزيادة
مشاريع تعمل بالكهرباء - 30
المساحات المزروعة:
بيان 1989م 2008م الزيادة
القمح 40.361 108.000
الذرة 25.000
الفول المصري 18.750
البصل 10.000
الفاصوليا 6.000
البطاطس 2.400
الحمص 3.500
الخضر 9.000
التوابل 6.500
العلف
أخرى
الجملة

الغابات:
بيان 1989م 2008م الزيادة
غابات محجوزة 21.354 فدان 128.947
شتول منتجة 800.000 1.000.000
غابات مستزرعة 85 فدان 6000 فدان
مشاتل 2 12
الثروة الحيوانية:
بيان 1989م 2008م الزيادة
حجم القطيع بالرأس 1.300.000 3.000.000
الخدمات البيطرية:
بيان 1989م 2008م الزيادة
مستشفيات 1 7
شفخانات 16 25
معامل بيطرية - 2
وحدات متحركة - 4
مراكز بحوث 1 2
نقاط مراقبة 2 5
محاجر بيطرية 1 2
مراكز خدمة بيطرية - 6
منشآت الإنتاج الحيواني:
بيان 1989م 2008م الزيادة
مزارع ألبان 2 328
مزارع دواجن 5 99
مراكز الأعلاف - 14
المحور الاجتماعي الثقافي الرياضي:
بيان 1989م 2008م الزيادة
مساجد 344 1.176
خلاوى 13 528
مراكز اجتماعية 3 16
جمعيات قرآن كريم - 1.594
زيجات جماعية - 30.706
كفالة أيتام - 4500
استادات كرة قدم 5 8 استادات جديدة:
استاد العبيدية
استاد الإنقاذ
استاد المتمة
تأهيل:
عطبرة
الدامر
أبو حمد
شندي
مسارح 1 3 جديدة:
المتمة
بربر
تم تأهيل مسرح النيل
تشييد مقرات - 2 هيئة الإذاعة مبنى المجلس الأعلى للشباب والرياضة
تأهيل مقرات - 5 مبنى الإذاعة والتلفزيون
مبنى السياحة
مركز شباب الدامر
مبنى وزارة الثقافة
تأهيل مكتبات - 1 مكتبة عطبرة
تشييد مكتبات - 1 عطبرة الرقمية
تأهيل ساحات - 2 الشعبية الدامر
الشعبية عطبرة
فرق قدم بالدوري الممتاز - 3 نادي الأمل ، نادي الشمالي، نادي الأهلي
الشرطة:
بيان 1989م 2008م الزيادة
الأقسام 4 33
إدارات الشرطة 4 14
نقاط شرطة 9 9
نقاط بسط أمن شامل - 20
وحدة خدمية - 5
الإدارات الجديدة بعد 1989م:
الجمارك (4) فروع (عطبرة ، العبيدية ، أبو حمد، مكافحة التهريب).
مكافحة المخدرات، الشرطة الشعبية، السجل المدني، المرور الولائي: (4) أقسام (شندي، الدامر، بربر و أبوحمد)، المرور السريع، الاحتياطي المركزي، شرطة الحياة البرية، شرطة النفط والتعدين، إدارة التدريب (مدينة متكاملة).
الوحدات الخدمية:
مستشفى الشرطة عطبرة، (2) مجمع تجاري (عطبرة والدامر)، مدرسة الرباط الوطني الأساسية، روضة الأطفال.


المصـدر


فهل هناك ولاية أخرى في السودان شهدت مثل هذه الإنجازات التنموية؟! وهل يمكن لمثل هذه الإنجازات أن تتم فقط بالجهد الشعبي أم بتسخير الموارد القومية للبلاد لتنمية جهة معينة لأن أبناءها يسيطرون على صناعة القرار؟

Post: #40
Title: Re: ما هي أكثر ولاية في السودان يحظي سكانها بالسلطة في السودان؟
Author: معاوية الأرباب
Date: 08-18-2010, 09:11 PM
Parent: #35

Quote: * أعتقد أن البلح لا يدخل في صادرات السودان.
* السودان يصدر النفط (الذي يُستخرج من الجنوب)، والثروة الحيوانية والصمغ العربي (كردفان ودارفور)، والقطن سابقاً (الجزيرة) لتذهب عائداتها إلى تنمية الشمالية ونهر النيل التي لا تساهم بأي شئ في الدخل القومي للبلاد!!!
* يا لها من قسمة ضيزى.


يعني جداد المؤتمر اللاوطني يكاكي في الجزيرة والجنوب وكردفان ويبيض بيضة في الشمالية

وبضتين في بنوك ماليزيا.

Post: #41
Title: Re: ما هي أكثر ولاية في السودان يحظي سكانها بالسلطة في السودان؟
Author: ياسر احمد محمود
Date: 08-18-2010, 10:02 PM
Parent: #40

Quote: يعني جداد المؤتمر اللاوطني يكاكي في الجزيرة والجنوب وكردفان ويبيض بيضة في الشمالية

وبضتين في بنوك ماليزيا.

* الناس دي يا الأرباب كاتلين الجدادة وخامين بيضا ويجو يقولو ليكـ مجهود شعبي وما أدراك ما جمعيات ومغتربين.
* في مجهود شعبي بيقدر يعمل ليهو كيلومتر واحد من الإسفلت؟!

Post: #42
Title: Re: ما هي أكثر ولاية في السودان يحظي سكانها بالسلطة في السودان؟
Author: عارف الركابي
Date: 08-18-2010, 10:49 PM
Parent: #40

الأخ سعد مدني والإخوة المتداخلين ، السلام عليكم وشهركم مبارك

اسمحوا لي أن أخبركم بإشارة سريعة عن بلدي ، بالولاية الشمالية
وهي نموذج لحياة كثير من مواطني الولاية الشمالية،،،
علماً بأني ممن يجوبون السودان بأطرافه المختلفة وفي كل عطلة سنوية لي أماكن أنتقيها ، وقبل أسبوع قدمت من كادقلي والدلنج والأبيض ، وقبلها من بورتسودان،،وهناك زيارات أخرى إن يسرها الله ، خاصة والخريف قد زيّن الله به أرض بلادنا الطيبة ، وأحيي الأخ كونتانا وكل الأحبة بكردفان الغرّة ، فقد قضينا أياماً ممتعة في الدلنج ورأس الفيل وكادقلي ، وما جاورها من قرى آمنة مطمئنة تنعم بالخيرات ، وقد تذوقنا من خيرات الله التي لم يملكها إنسان ، فأكلنا الغزال ودجاج الوادي ، والأرانب ، وبإذن الله الرحلة القادمة إلى أبو جبيهة والعباسية تقلي فهما من جنان الأرض كما وُصٍف لنا.

بلدي : العفاض ، مركز مروي ، وهي محلية الدبة ، على الضفة الشرقية من النيل
بلد مذكورة في التأريخ السوداني ، وهي بلد مملكة الدفار المشهورة .
قرى العفاض 10 قرى وبها أكثر من 10 ألف نسمة.

تخيَّلوا :
ما فيها مدرسة ثانوية حتى الآن !!! لا بنات ولا أولاد !!!

البيقدر بيودي ابنه أو ابنته لرومي البكري أو الدبة ويسكنهم داخلية وهم في عمر (14) سنة!!!
والما بيقدر يخليهم يحشوا معاه القش ويعلّفوا الحمير !!! ويزرعوا معاه ويرابطوا معه في التحتانية

والله البنت الكانت الأولى في مرحلة الأساس على مستوى المحلية قبل عام قاعدة الآن في بيتهم مع أسرتها
لأن أسرتها لا تملك مصاريف تمشي بيها داخلية!!!!


وأما مرحلة الأساس ذاتها ، فلو شفتوا صورها حا تتألّموا ، والطفل والطفلة بيمشوا وسط الرمال القاسية (6) كيلو أحياناأو أقل أو أكثر في الحر أو البرد الشديدين،،،

لا يوجد علاج إلا شفخانة عبارة عن غرفة وصالة ، ولا دواء ، وغالبية الناس يعانون من آلام الكلى بسبب الماء
وقد كانت هذه شهادة القافلة الطبية التي ذهبنا بها في صيف عام 2008م.

والزحف الصحراوي ماشي ليل ونهار وتتغطى البيوت ويبنوا فوقها بعد ما يخلعوا السقف!!!

والأرضى تأكل في السقوف ،،،،حتى سقوف المساجد والمصليات،،، وووو

وباختصار كلامكم ده بيشجعني إني أفتح بوست خاص لأنه عندي عشرات الصور لهذه المآسي

وبعد هذا الناس خاتّين الخمسة فوق الإتنين زي ما بيقولوا أهلنا ، ومنتظرين الفرج من الله

ووالله الموية البتشربها أكبر قرى العفاض (الحصايا) وابورها الحالي اتصدق لينا بيه أحد المحسنين السعوديين
والصهريح البيشربو منه ناس قرية الكربة ، اجتهد أبناء القرية بواسطة مؤسسة خيرية بالخليج وربنا سخرهم لهم.
وزرت مسجد قرية (أبكُر) ووجدته قبل عامين أغلق لأن سقفة تساقط بالأرضى. وتم تشييد مسجد لهم الآن بواسطة جمعية إماراتية والمتبرعون أساتذة من جامعة الشارقة
.


يعني عون ذاتي وجهد شخصي ، وهو المتعارف عليه في قرى الولاية الشمالية ، وهو أمر لا ينكر. أنهم انشغلوا بالتعاون في تقديم العون لأهلهموبذلوا كل ما لديهم في ذلك ، مع صبرهم وسكوتهم طوال الحقب الماضية والحكومات السابقة.

فالأمر أيها الإخوة مع تقديري للجميع ، لا ينبغي تناوله بهذه الطريقة ، فليقل الواحد منا : منطقتي محتاجة لكذا وكذا وكذا بالأسلوب المفيد وهذا من حقه ولا يحق لأحد أن يكمم فمه ، لكن أن يقال تلك البلاد حظيت من دون بلدنا فهذا ما لا يصدقه الواقع ،، وهو مما يضطر لأن يقال ما قيل في هذا البوست
مع تحياتي وتقديري لكل الأهل بالغرب والوسط والشرق والجنوب والشمال.
وكان الله في عوننا جميعاً ،،،

Post: #43
Title: Re: ما هي أكثر ولاية في السودان يحظي سكانها بالسلطة في السودان؟
Author: ياسر احمد محمود
Date: 08-19-2010, 00:27 AM
Parent: #42

رعاية الأمومة والطفولة في دارفور:




التنمية في دارفور:








مياه الشرب في دارفور:






التعليم في دارفور:







------------------------------
فبأي آلاء التهميش تكذّبون!

Post: #44
Title: Re: ما هي أكثر ولاية في السودان يحظي سكانها بالسلطة في السودان؟
Author: عارف الركابي
Date: 08-19-2010, 00:39 AM
Parent: #43

الأخ ياسر تحايا طيبة
يا أخي ممكن لو نزلت ليك صور أفظع من الصور دي عن بعض قرى الولاية الشمالية أو نهر النيل
تكون هي مرجحة الكفة ؟!
أظن أن هذا لا يعتبر المقياس الصحيح ،،
وفقك الله ،،

Post: #45
Title: Re: ما هي أكثر ولاية في السودان يحظي سكانها بالسلطة في السودان؟
Author: cantona_1
Date: 08-19-2010, 01:14 AM
Parent: #42

Quote: وبإذن الله الرحلة القادمة إلى أبو جبيهة والعباسية تقلي فهما من جنان الأرض كما وُصٍف لنا.


مرحب بيك يا عارف يا ركابي .. كان ما شالك تراب أبو جبيهة تشيلك رؤوسنا.. بس أدينا خبر قبل قيامك بفترة عشان نجهز ليك رحلة ما تتعوضش إن شاء الله. بس مش قبل شهر ديسمبر عشان الطرق تفتح كلها. لك التحايا.
كبـّـاشي الصـّـافي

(العوج راي والعديل راي)

Post: #47
Title: Re: ما هي أكثر ولاية في السودان يحظي سكانها بالسلطة في السودان؟
Author: عارف الركابي
Date: 08-19-2010, 03:18 AM
Parent: #45

Quote: مرحب بيك يا عارف يا ركابي .. كان ما شالك تراب أبو جبيهة تشيلك رؤوسنا.. بس أدينا خبر قبل قيامك بفترة عشان نجهز ليك رحلة ما تتعوضش إن شاء الله. بس مش قبل شهر ديسمبر عشان الطرق تفتح كلها. لك التحايا.


الأخ المفضال / كباشي ، شكراً جزيلاً على هذا الترحيب الذي لا يستغرب من أمثالك ، ومن أهلك الأفاضل
بالفعل هذه المنطقة هي المقصود الأول في رحلة العام القادم إن شاء الله ، ولن أتردد في إخبارك
قبل المجيء ،،
شكراً لك مرة أخرى وتسلم ويسلم كل الأهل والأحبة ،،،

Post: #46
Title: Re: ما هي أكثر ولاية في السودان يحظي سكانها بالسلطة في السودان؟
Author: cantona_1
Date: 08-19-2010, 01:25 AM
Parent: #32

Quote: - اولأد الشمالية هم اول من بداء الاغتراب وساهمو فى تنمية مناطقهم

ادخلنا الكهرباء والموية علي حسابنا, بنينا المدارس والمتشفيات
ساهمت الراسمالية الوطنية وكان معظمها فى الماضى من الشمال فى تنمية مناطقهم

وايضا لأ ينسي الجميع بان ولأية نهر النيل والشمالية بحكم الطبيعة والنيل تعتبر ولأيات نسبيا غنية يعنى محصول بلح بس ممكن يكفى الأهل والجيران السنة كلها.


أشرف الباقر... سلامات. نحن لا نتحدث عن ما شيّده سكان المنطقة من حر مالهم. نحن نعني ما بنته الحكومة في نهر النيل ولم تفعل مثله في كردفان.
1- هل وصلت عندكم خطوط الضغط العالي الكهربائي؟
2- هل وصلت عندكم شوارع الأسفلت؟
3- كم عدد جامعات ولاية نهر النيل بالمقارنة بكردفان؟ ولا تنسى نسبة السكان في الولايتين.
4- لا أظنك جاد بأن محصول البلح يكفِّي المواطنين؟ من الجيلي وحتى شندي هل يوجد نخيل؟
5- إذا إفترضنا أن البلح له دخل! كم هي نسبة مساهمته في الدخل القومي مقارنة بمحاصيل كردفان؟
نحن لا نريد ولا نفترض أن يُوزع خير كردفان في كردفان بس ولكن نقول ونقترح أن تكون هنالك نسبة معقولة من دخل كردفان يصرف لتنمية كردفان. التنمية التي نعني قد لا تتعدى في بعض الأحايين توفير تقاوي فول سوداني لمزارع يمتلك أرضاً في النهود، ومطراً من الله لكن ينقصه التقاوي الذي ربما أدخل دخلاً كبيراً للسودان ككل. وعلى هذا قس. ولك الود.
كبـّـاشي الصـّـافي

(العوج راي والعديل راي)

Post: #48
Title: Re: ما هي أكثر ولاية في السودان يحظي سكانها بالسلطة في السودان؟
Author: Omer Sakin
Date: 08-19-2010, 04:07 AM
Parent: #46

أدعو بشدة الأخ سعد مدني للعودة لمواصلة حديثه. . .

Post: #49
Title: Re: ما هي أكثر ولاية في السودان يحظي سكانها بالسلطة في السودان؟
Author: سعد مدني
Date: 08-19-2010, 02:57 PM

الأخ عمر ساكن
تحياتي

أري ان الاخوة المتداخلين اعلاه قد أثروا النقاش و فتحوا نوافذا من النقد الموجه لعدم
تكافؤ فرص التنمية في ولايات السودان المختلفة، و لعل الاخ ياسر قد سند اقواله
باحصائيات ممتازة تدعم من موقفه في النقاش.

علما بأنني قد كنت أود مناقشة طبيعة الاستعلاء العرقي، في عضمو، و لم اتطرق لعدالة توزيع
التنمية في الولايات المختلفة. و كان قولي متجها اساسا الي مفهوم القبيلة عند المؤتمر الوطني
و لماذا تستند الي ادارة شئون السودان الواسع وفقا لترسيخ الجدارة القبلية، اذا صح التعبير، في صناعة
القرار في السودان.




Post: #50
Title: Re: ما هي أكثر ولاية في السودان يحظي سكانها بالسلطة في السودان؟
Author: سعد مدني
Date: 08-19-2010, 08:52 PM
Parent: #49

منحني العقل السياسي: العرق و القبيلة و الطائفة و الدين في السودان:(1/60)


(مقتطف من كتاب لم ينشر بعد)


في واحدة من إشاراته في كتابه عن إدمان النخبة للفشل ذكر د.منصور خالد أن الطائفة تعد مرحلة ارقي في التطور نحو الأمة عند النظر إلي المجتمع السوداني مقارنة بالقبيلة و التكوينات الاجتماعية الادني.لكن ما يثير الخلط الفكري هو تفكك الطائفة و انحدار دروها السياسي و الاجتماعي و الارتداد نحو القبيلة و التنظيمات الاجتماعية الادني من القبيلة و تشظي التكوينات الاجتماعية علي أسس عرقية و قبلية و بالتالي اصطفاف العلاقات السياسية علي هذه الأسس مع تأثر هذا الاصطفاف باطروحات دينية و نظريات ثورية و هو تأثر في غاية التسطح أن لم يكن منظومة أكاذيب ترتدي لبوس المصداقية الساذجة.

مفهوم المنحني في عمومه هو اندماج نقاط في فضاء ينتج عنه تمظهرات هي تعبير عن دلالات جوهر اسه ماهية النقاط.عند سحب مفهوم المنحني علي العقل الجمعي السياسي فان النقاط هي القيمة المحورية التي يقوم عليها منحني العقل السياسي.

من أهم مكونات القيمة المحورية للعقل السياسي منذ دمار ممالك علوة و المقرة و نشوء السلطنة الزرقاء هما تنامي الإحساس بالعروبية و الإسلام، صار الإحساس بالعروبية متوهما لدرجة التقرير بان الدم العربي هو الأصل و أن العرب وجدوا في ما اصطلح علي تسميته لاحقا بالسودان منذ الأزل و هو تقرير خاطيء مملوء بروح ادعاء لا سند له في التاريخ أو علم الأجناس و هو تشبث لا يقوم علي أرضية علمية يمكن إثباتها جينيا أو ثقافيا و يمكن القول أن إحساس العروبية الزائد هو أول عدم اتساق في منحني العقل السياسي السوداني و نشير هنا إلي أن كلمة عربي هي كلمة عبرية تعني البدوي أو الذي يعيش في الصحراء بينما العبري تعني الحضري أو الذي يعيش في الحضر. ما ساعد علي إفراط الإحساس بالعروبية هو أنها صارت لسان الشعوب السودانية التي استقبلت العرب الأوائل الذين هجروا الجزيرة العربية و استقروا في السودان و صار اللسان العربي هو السائد مع انحدار اللغة السائدة آنذاك.اللغة لوحدها ليست كافية لتجعلك عربي مطلق بل تتداخل عوامل أخري لتحدد ما جرت تسميته بالهوية أو إحساس الانتماء منها اصل العرق جينيا و العادات و التكوين الثقافي و طابع الإحساس بالحياة و المصير.المكون الثاني لهذا القيمة المحورية هو الإسلام و معلوم أن الإسلام لا يكسب العروبية بل هو دين لا عرق له و لا قبيلة له بل هو دين من أهم تعاليمه انه نزل من الحق عز و جل للناس كافة و هو خاتمة الاديان كما أن محمد (صلعم) هو آخر الأنبياء و ليس من إشارة في النظام الديني الإسلامي ما يعطي الإيحاء بان السلام هو دين العرب أو المستعربين فقط و هذه السمة التي ركز عليها الإسلام كثيرا هي واحدة من أسباب قوته و تماسك بنيته، وجود مزيج من التعرب الزائد و الإسلام أدي إلي وجود عقل متعرب متأسلم أدي إلي خلخلة الهوية السوداناوية و ووضعها في متاهة لا تجد فيها وجهة تنتحيها تجد فيها الذات و التماسك القومي.التأسلم ممتلئة بالأفريقيةفي الدعوة المهدية و الخرافات و الأساطير التي نشرها الإمام محمد احمد المهدي و خليفته مثل مخاطبتهما حضرة من رسول الله (صلعم) و انتهاء بنصيحة النبي الخضر (عليه السلام)للخليفة قبل معركة كرري أو ما أورده ود ضيف الله في كتابه الطبقات عن كرامات تجاوزت حدود الدين و تشريعه مثل زيجات الولي الهميم التي بلغت المئة و خلافه مع القاضي دشين و كرامات ود حسونة الذي قال لحواريه انه قد اسري به و كان سيكون نبي لو لا أن النبوة قد ختمت.

من مكونات منحني التعلقن السياسي هي الافريقانية الزائدة من تنظيمات ما قبل الشعب في جنوب السودان و تصارع النخبة الجنوبية الطامحة للتسلط بتعزيز و استقلال الهوية الأفريقية لجنوب السودان مقابل الهوية العربية الإسلامية في شمال السودان و هي دعاوى متوهمة لان الشمال الذي هو بالكاد عربي و في غالبه مسلم

و عروقه ممتلئة بالأفريقية جينيا و ثقافيا و لا يمكن بأية حال الاستدلال علميا علي استعمار الشمال للجنوب أو أن الجنوبي اقل درجة في مواطنته من الشمال فلم يحدث للجنوبي ما كان يحدث للزنجي في الولايات اعرب.ة حتى منتصف القرن العشرين و عمليات الاسترقاق التي جرت في رقعة الأرض التي تسمي حاليا بالسودان لم تكن وقفا علي قبائل الشمال بحق قبائل الجنوب بل أن قبائل الشمال نفسها في فترات تاريخية كانت تسترق بعضها البعض نتيجة الحروب فيما بينها قبيل قيام دولة سنار كما هو الشأن بين قبائل الجنوب نفسها التي كانت تسترق بعضها البعض عقب كل حرب من سلسلة الحروب الدامية و كذلك الشأن في الحروب بين قبائل غرب السودان و شرقه. عند ما يتمسك العقل الجنوبي بالثأر التاريخي من الشمال و ينسب إليه كل مآسي الجنوب فانه يقع في فخ إسقاط مشاكل التطور التي تحل دمويا بين قبائل الجنوب عالسودان هولذي هو هجين من أثرياء و فقراء و شبه عرب .أن دعوة التهميش و سيطرة المركز في غير جانبها الأيديولوجي فهي دعوة زائفة يتوسل بها الثوار الكذبة للتسلط فإذا كان المركز المهمين و المهمش علي أطراف السودان هو المثلث التقليدي الخرطوم –سنار –كوستي فما حال ملايين الفقراء داخل هذا المثلث في الكنابي و العشش و أحياء الكرتون ضحايا الجوع و الفقر و الجهل و المرض و ما حال أهل الشمال في صحراء بيوضة و قري الطين البائسة علي أطراف النيل من شمال الخرطوم حتى وادي حلفا.


عثمان أحمد عثمان


http://www.sudaneseonline.com/ar2/publish/_19/Sudan_News_A4033.shtml

Post: #51
Title: Re: ما هي أكثر ولاية في السودان يحظي سكانها بالسلطة في السودان؟
Author: أبو عبيدة البصاص
Date: 08-19-2010, 08:53 PM
Parent: #49

.
.
.
الاخ سعد مدني اسمح لي ان ارفد هذا البوست برساله اتتني
على ايميلي من احد الاخوه مطالعي عمودك هذا فاليك برسالته
تقبلها وتدبر فيها انت والاخرون هنا ..

Quote: اخي ابوعبيدة تحية طيبة ورمضان كريم :
لا امتلك باسوورد في سودانيز اون لاين وارجو منك شاكرا ايصال هذه المساهمة في بوست الاخ سعد مدني عن استئثار نهر النيل بكل شيء في السودان وما يهمني هنا الجانب الخدمي وآسف لإضطراري لاستخدام ايميلك الخاص لعدم وجود ايميل في بروفايل صاحب البوست.
الاخ سعد والاخوة المتداخلون:
دائما ما اقترن اسم نهر النيل بالتنمية والاذدهار في كثير من المواضيع التي يتم طرحها في هذا المنبر ولا ادري من اين ياتي الناس بهذه المزاعم التي طالما تمنيت ان تكون واقعية ، انا من منطقة ودحامد في الريفي الجنوبي لمحافظة المتمة اجزم ان حكومة الانقاذ لم تبني مدرسة واحدة ولا مستشفى واحد ولا مركز صحي سوى قسم شرطة بودحامد قام بتشييده من الالف الى الياء شباب القرية وريفي وداحامد يمثل نصف المحافظة لم تبنى فيه مؤسسة خدمية واحدة خلال 20 عاما هي عمر الانقاذ !! اول مدرسة ثانوية تم انشاءها في محافظة المتمة كان في عام 1988م عندما تم قبولنا بالثانوي العالي في عام 1987م في شتدي الاهلية كان معنا كل طلاب محافظة المتمة بما فيهم ابناء المتمة انفسهم بنظام الداخلية وكانت المدرسة تضم ايضا ابناء محافظة شندي ايضا من حجر العسل وحتى الباوقة وام علي ، ولما لم تكن مقاعد القبول كافية لطلاب المتوسطة بمحافظتي شندي والمتمة كان يتم استيعاب اصحاب الدرجات الكبيرة جدا فقط وعلى بقية الناجحين البحث عن مخرج وكان اغلبهم يضطر لقطع الدراسة بينما يلجأ المقتدرين للدراسة على نفقتهم الخاصة ،، تخيلو معي هذا النظام كان مستمرا حتى مجيء السلم التعليمي الجديد؟؟ البعض كان يذهب ليدرس في الدامر والقرير ؟؟تخيلوا طالبا في الخامسة عشر يذهب ليدرس في القرير هل تعلمون كم المسافة من ودحامد او حجر العسل الى القرير او الدامر؟؟ وماهي وسائل المواصلات المتاحة ليصل الى مدرسته ، الطالب يحتاج الى يومان او ثلاثة ليصل الى الدامر ( الحكاية فيها بص وبنطون وقطر ونوم في الشارع ووووووووووووووو) ماهي التنمية التي حصلنا عليها بربكم حتى نتشرد في مشارق الارض ومغاربها ؟؟خزان مروي؟؟ هل خزان مروي ملك لنهر النيل وماذا استفادت منه نهر النيل؟ هل تعلمون ان رواتب المعلمين تدفع يوم 54 و 55 من كل شهر في المتمة؟؟ وهل تعلمون انها تصرف من الجبايات وليست لها ميزانية ؟؟ وان هنالك مستشفى واحد في المسافة بين المتمة وامدرمان وموجود في ودحامد وهذا ان جاز اطلاق اسم المستشفى عليه وان الطبيب المسئول يتم صرف راتب له من اهل القرية حتى يرضى؟؟ورغم هذا تجد المستشفى بلا طبيب في اجزاء كثيرة من العام بلا طبيب ، لاادري لو لم نكن قريبين من امدرمان ما سيحل بالمرضى اصحاب الحالات الطارئة ؟؟
الاخ ياسر محمد محمود اتى بقائمة طويلة من المدارس والمؤسسات من اين لا ادري؟؟ هل هذه بيانات الحكومة التي تصدقون بعضا من كلامها ما يحلو لكم وتكذبون البعض الاخر ؟؟ يا اخي ياسر القاعدة في محافظة المتمة التي اعرفها قربة قرية ان المدارس يبنيها اهل القرى والاستثناء هو ان تبنيها الحكومات ايا كانت انا شخصيا شاركت في بناء اربع مدارس في منطقة ودحامد " من دق الطوب لحد التبليط" في الفترة من 1990 الى 1997م والحال ينطبق على بقية المحافظة. بالله عليكم لا تحسسونا بذنب لم نقترفه نحن اسوأ منكم حالا والله العظيم نحن بدأنا الهجرة الداخلية منذ العشرينات وقبلها ولما لم تجد نفعا عملنا بنصيحة اهلنا النوبا واتجهنا للخارج لاننا تاكدنا تماما من فشل الحكومات في وقت مبكر جدا ولذا تجدنا اليوم نشكل جزاء مقدرا من النسيج الاجتماعي في اي مدينة في السودان ،، لسنا اقلية كما يدعون لكننا هجرنا قرانا الى مناطق ومدن واقاليم ودول اخرى بحثا عن العيش ليس لان نهر النيل فقيرة ولكن لضعف التنمية والخدماتما الذي يجعل المء منا ان يهجر قريته المطلة على النيل الا ان يكون به مس من الجنون او تقطعت به سبل العيش؟؟
يا اخي ياسر انا متاكد من ان اكثر من 50% من هذه المدارس والمؤسسات بناها الخيرون واهل القرى و " ياريت ياخي لو كنت في السودان تشد رجلك مرة واحدة للمتمة وتشوف الحاصل بي عينك" لانك مصر في عدة بوستات على ايراد هذه البيانات .
تحياتي للجميع
عبدالله ادريس

Post: #52
Title: Re: ما هي أكثر ولاية في السودان يحظي سكانها بالسلطة في السودان؟
Author: سعد مدني
Date: 08-19-2010, 09:47 PM
Parent: #51

الأخ ابو عبيدة البصاص
تحياتي و شكرا علي ايراد هذه المداخلة من الاخ عبدالله ادريس و التي جاءت عبر ايميلك الخاص
و نشكره ايضا علي متابعة البوست و مداخلته الهامة هذه.

و من نقاشه في الرسالة، أتفهم دفاعه عن المنطقة و تأخر تنميتها في سنين كثيرة منذ الاستقلال
، فانا ايضا من مواطني ولاية نهر النيل، و ادرك كل الحيثيات التي أتي بها، و لكنني ادرك ايضا ان تأثير
الافراد الذين ينتمون للمؤتمر الوطني قد غيّر من شكل التنمية في المنطقة كثيرا، مع تجاهل، و لو جزئي
لباقي الولايات الأخري، و بالأخص دارفور و كردفان، اللتان هم أغني كثيرا من هذه الولايات المتسيدة.

و ما أورده الأخ ياسر محمد في احصاءاته الموجودة اعلاه صحيحة، و لذلك لتأثير القيادات السياسية التي
تنتمي للمؤتمر الوطني من ولايتي نهر النيل و الشمالية، موجود علي الارض و لا يحتاج الي بيان كثير.

و ما نحن هنا بصدده هو تأثير القبيلة في السياسة السودانية، و لم اكن معني كثيرا بعدالة توزيع التنمية في
ولايات السودان المختلفة. بعبارة اخري لماذا يحظي سكان هذه الولايتين بنصيب الاسد في الحكومات السودانية
المختلفة؟ و ما هو العوامل الموضوعية التي أدت الي سيادة سكان هذين الولايتين علي باقي سكان السودان؟!

تقديري




Post: #53
Title: Re: ما هي أكثر ولاية في السودان يحظي سكانها بالسلطة في السودان؟
Author: ياسر احمد محمود
Date: 08-19-2010, 11:30 PM
Parent: #52

Quote: الاخ ياسر محمد محمود اتى بقائمة طويلة من المدارس والمؤسسات من اين لا ادري؟؟ هل هذه بيانات الحكومة التي تصدقون بعضا من كلامها ما يحلو لكم وتكذبون البعض الاخر ؟؟ يا اخي ياسر القاعدة في محافظة المتمة التي اعرفها قربة قرية ان المدارس يبنيها اهل القرى والاستثناء هو ان تبنيها الحكومات ايا كانت انا شخصيا شاركت في بناء اربع مدارس في منطقة ودحامد " من دق الطوب لحد التبليط" في الفترة من 1990 الى 1997م والحال ينطبق على بقية المحافظة. بالله عليكم لا تحسسونا بذنب لم نقترفه نحن اسوأ منكم حالا والله العظيم نحن بدأنا الهجرة الداخلية منذ العشرينات وقبلها ولما لم تجد نفعا عملنا بنصيحة اهلنا النوبا واتجهنا للخارج لاننا تاكدنا تماما من فشل الحكومات في وقت مبكر جدا ولذا تجدنا اليوم نشكل جزاء مقدرا من النسيج الاجتماعي في اي مدينة في السودان ،، لسنا اقلية كما يدعون لكننا هجرنا قرانا الى مناطق ومدن واقاليم ودول اخرى بحثا عن العيش ليس لان نهر النيل فقيرة ولكن لضعف التنمية والخدماتما الذي يجعل المء منا ان يهجر قريته المطلة على النيل الا ان يكون به مس من الجنون او تقطعت به سبل العيش؟؟
يا اخي ياسر انا متاكد من ان اكثر من 50% من هذه المدارس والمؤسسات بناها الخيرون واهل القرى و " ياريت ياخي لو كنت في السودان تشد رجلك مرة واحدة للمتمة وتشوف الحاصل بي عينك" لانك مصر في عدة بوستات على ايراد هذه البيانات .

الأخ عبدالله ادريس، تحياتي:
* كما ذكرت أكثر من مرة فإن الإحصائيات التي أوردتها مصدرها الجهاز المركزي للإحصاء التابع لمجلس الوزراء السوداني. لو كنا أوردنا معلومات من مصادر أخرى كالكتاب الأسود أو حتى تقارير الأمم المتحدة التي تُحظى بمصداقية عالية لشكك بعض الديماجوجيين وهواة (طق الحنك) فيها.
* دعنا نفترض جدلاً أن المدارس في نهر النيل والشمالية يبنيها الناس بالجهد الشعبي، فهل تم بناء طريق التحدي وشريان الشمال والكباري العديدة التي تم إقامتها على النيل أيضاً بالجهد الشعبي؟ وهل تم توصيل خطوط الكهرباء (كما ذكر الأخ كباشي) أيضاً بالجهد الشعبي؟ وهل يتم توظيف المعلمين والأطباء أيضاً بالجهد الشعبي. قليل من الموضوعية أيها الناس بدلاً عن الدفاع الأعمى عن الجهة.
* إن كانت الأوضاع في نهرالنيل والشمالية سيئة ففي بقية الولايات هي أسوأ بما لا يُقاس، والنهج الذي يدير به حكام الشمال الأوضاع في السودان سيفضي، لا محالة، إلى تمزيق السودان بعد أن يتم القضاء على الأخضر واليابس نتجةً لجهويتهم وعنصريتهم، فإن إنفصل جنوب السودان بنفطه غداً فربما تتبعه دارفور وكردفان بعد غد، كما أن الشرق يتململ، وسيبقى الشمال دولة صحراوية تعتمد في دخلها على (تصدير البلح).

Post: #54
Title: Re: ما هي أكثر ولاية في السودان يحظي سكانها بالسلطة في السودان؟
Author: nazar hussien
Date: 08-20-2010, 00:54 AM
Parent: #53

Quote: الافراد الذين ينتمون للمؤتمر الوطني قد غيّر من شكل التنمية في المنطقة كثيرا، مع تجاهل، و لو جزئي
لباقي الولايات الأخري، و بالأخص دارفور و كردفان، اللتان هم أغني كثيرا من هذه الولايات المتسيدة


اها يا سعد مدني وياسر...جاكم زول من ود حامد وحدثكم عن التنمية..والمدارس
والجامعات والمشاريع البنتها الحكومات في ولاية نهر النيل...وقال ليكم الما
يحيب 170 ما بدخل مدرسة شندي الثانوية العليا...وهي مدرسة خكومية لولاية
النهر النيل من حجر العسل وانتهاءا بديم القراي وكبوشية وكلي والمكنية
وقال ليكم من وين كدي لي وين في مستشفي واحد ...وبدفعوا للطبيب من جيوبهم
عشان ما يطفش...واتلقي مسكننو مجان وعمدان اكلوا يتخابتن...

وقال ليكم جيبوا سام مدرسة ابتدائبة او متوسطة واحدة بنتها الحكومات في المنطقة
منذ حكومة عبود..

وانا بزيد عليه يا سعد مدني....
قول لي دكتور نافع وكرتي عملوا شنو للولاية ووين ومتين؟؟ او سيبك من دكتور نافع
وكرتي...ضيف عليهم حتي اصغر عسكري في الحكومة...عمل شنو للولاية ووين ومتين؟
امكن الناس دي رحلوا ولاية نهر النيل دي ونحن لا هسي متنتحين في المشرع القديم
عشان كمان نقوم نمشي نلقي لينا ولاية نامية...نرحل فيها غنمنا ديل...

اما اذا كنت بتلف وتدور للعرق...والجعليين...والاسطوانة المشروخة دي يا
سعد...فيا اخي اقصر كلامك علي الحتة دي عشان كمان نوقي كورتنا في
حتة البلنتي

Post: #55
Title: Re: ما هي أكثر ولاية في السودان يحظي سكانها بالسلطة في السودان؟
Author: nazar hussien
Date: 08-20-2010, 01:12 AM
Parent: #54

Quote: فهل هناك ولاية أخرى في السودان شهدت مثل هذه الإنجازات التنموية؟! وهل يمكن لمثل هذه الإنجازات أن تتم فقط بالجهد الشعبي أم بتسخير الموارد القومية للبلاد لتنمية جهة معينة لأن أبناءها يسيطرون على صناعة القرار؟


ياخ دا كلام عام وعائم ساكت...

انت قول عديل..اليشير عمل شنو للولاية...ولم يعمل لكردفان مقابلها..

نحن غايتو عمل لينا كبري!!! انتو بتدورولكم كبري في دارفور؟؟؟
اها الباقين المسيطرين علي صناعة القرار ديل منو...وعملوا شنو؟
ما يبقي كلام مبهول ساكت في السهلة...
واحصاءاتك الجبتها دي...بكون سووها للانتخابات...
ووزراعة حمصا لامن يكتبو ضمن الناتج المحلي للولاية
دا يعميني فيه...كان قلت البصل معليش...
والبصل الحكومة قاعدة تشيل حقها منو قبال ما يقلعوه من واطاتو...
يعني انت دا بالذات بتكون كازم ليك بصلة بصلتنين من كرج جدي
ساكت لا قرش لا ملين...

Post: #59
Title: Re: ما هي أكثر ولاية في السودان يحظي سكانها بالسلطة في السودان؟
Author: Omer Sakin
Date: 08-20-2010, 02:29 AM
Parent: #55

الأخ سعد مدني
تحية واحتراما
Quote: علما بأنني قد كنت أود مناقشة طبيعة الاستعلاء العرقي، في عضمو، و لم اتطرق لعدالة توزيع
التنمية في الولايات المختلفة. و كان قولي متجها اساسا الي مفهوم القبيلة عند المؤتمر الوطني
و لماذا تستند الي ادارة شئون السودان الواسع وفقا لترسيخ الجدارة القبلية، اذا صح التعبير، في صناعة
القرار في السودان.

هذا ما عنيته من ندائي. . .
لأني كنت أعتقد بأن حديثك لم ينته ولديك الكثير الذي تود قوله.
وفي تقديري عدم التنمية المتوازنة أو تركيز السلطة لدى نخبة بعينها ما هي إلا نتائج لحيثيات أوجزتها أنت في مثلثك أعلاه الذي يبدأ بالقبلية وينتهي بالخداع الأيديولوجي، رغم أني أريد أن أرفع قليلا درجة الخداع الأيدلوجي إلى المرتبة الثالثة لأنه وبالخداع الايديولوجي يمكنك السيطرة على السوق وبه يمكنك كسب الولاء السياسي. أي بمعني آخر توظيف المعتقدات الدينية لمكاسب شتى ولنا في السودان تاريخ طويل مع هذا.
كنت قد تحدثت من قبل في مواضع منفصلة ومتفرقة في المنبر عن بعض مظاهر ما يمكن أن اصفه بسلوك سياسي سوداني يراه البعض غريباً في وقتنا الحاضر ولكني أعتقد أنه تليد ضارب في القدم في أعرافنا السياسية القبيحة مثل مركزية الحكم ومفاهيم التمكين والإفراط في الهواجس الأمنية. واعتقد أن أول من استن ذلك السلوك كان الخليفة عبد الله التعايشي. للأسف نسخت الحكومة الحالية ذلك السلوك نسخاً كاملاً ونفذته تنفيذاً محكماً، بمعني آخر رجعنا 100 للوراء دون وعي منا. بل أن المؤسف حقاً أن من يقومون بهذا الذين نالوا حظاً من التعليم المدني المؤسس.
أعتقد أن أكثر ما يعزز من مصداقية مثلثكم هو تصدر القبلية لقمته وبرهان ذلك: أن كل الأخوة المنحدرين من ولاية نهر النيل من الذين شاركوا بمداخلات في هذا البوست حاولوا أن ينفوا وجود تنمية في مناطقهم (رغم أني أعتقد بأن التنمية في حد ذاتها نسبية في كل مناطق السودان بدون استثناء)، ولكن الشاهد أن مناطق الشمال ظلت منذ الاستقلال صامتة في وجه الحكومات المتعاقبة دون إبداء أية معارضة. وللتوضيح . . المعارضة التي أعنيها هنا معارضة جهوية بسبب نقصٍ في ثمرات التنمية في منطقة ما أو احتجاج على تركيز سلطة في يد قلة اقصت آخرين على غرار معارضة الجنوب أو الغرب أو الشرق مثلاً. . .
اعتقد أن سبب عدم معارضة الاقليم الشمالي هو إحساس قوي بانتماء قبلي مشترك بينه وبين المجموعة الحاكمة في الخرطوم أي بمعني آخر علاقة مبطنة بين الراعي الظالم والرعية المظلومة.
وأعتقد لمثقفي الشمال دور محوري يمكن أن يلعبوه في إعادة موازين الحكم إلى نصابها بانحيازهم لقوى الهامش لأن كثيرين من أهل الشمال في هامش التنمية وبعضهم في هامش السلطة.

Post: #61
Title: Re: ما هي أكثر ولاية في السودان يحظي سكانها بالسلطة في السودان؟
Author: cantona_1
Date: 08-20-2010, 03:06 AM
Parent: #55

Quote: نحن غايتو عمل لينا كبري!!! انتو بتدورولكم كبري في دارفور؟؟؟


يانزار حسين ما في زول قال عاوز كبري في دارفور. لكن لو عندك فكرة عن وادي أزوم ووادي سوني ووادي صالح لما سألت هذا السؤال. الفكرة هي هذه الأودية عندما تمتلئ بالماء خريفاً فإنها كنهر النيل وأشد ضراوة في التيار. وتغلق الطرق لكذا شهر من المحتمل من أغسطس وحتى أكتوبر إذا كان الخريف تقيل. نحن نتكلم عن كردفان الكبرى وشخص يتحدث لنا عن محلية المتمة. لو جئنا للمقارنة محلية لمحلية برضو ما أظن محلياتكم في نهر النيل تنافس محلياتنا في جبال النوبة مما جميعه.
نحن لا نقصد سكان المحليات المواطنين العاديين. نحن نعني أولادكم المتنفذين في السلطة لا خدموكم ولا خدمونا ونحن ما عندنا ليهم access زي ما إنتو عندكم. والكلام كتيرلكن ما تحصروا الحكاية في المحليات وسكانها.. خلينا في الوزراء منكم وعددهم وهلم جرا. فتناكم بعافية.
كبـّـاشي الصـّـافي

(العوج راي والعديل راي)

Post: #56
Title: Re: ما هي أكثر ولاية في السودان يحظي سكانها بالسلطة في السودان؟
Author: cantona_1
Date: 08-20-2010, 01:44 AM
Parent: #54

Quote:
اما اذا كنت بتلف وتدور للعرق...والجعليين...والاسطوانة المشروخة دي يا
سعد...فيا اخي اقصر كلامك علي الحتة دي عشان كمان نوقي كورتنا في حتة البلنتي


الأخ نزار حسين سلامات. يا زول قنطر كورتك في البنلتي. وخلينا نحسبها بالقبائل. بالنسبة للتعليم لو رجعت للكتاب الأسود سوف أعطيك منه 3 أمثلة فقط وعليه قس:
1- كلية الطب: 90 % من اساتذة كلية الطب من غرب السودان. أول عميد للكلية من الغرب هو الضو مختار عليه الرحمة.
2- كلية الهندسة: 90% من اساتذة الكلية من غرب السودان. أول عميد للكلية من غرب السودان هو د. الأمين حمودة.
3- كلية البيطرة: 95% من أساتذتها من غرب السودان. أول عميد للكلية من الغرب: هو البروفيسور حماد بقادي.
نقلاً عن الكتاب الأسود. ولكن خلينا في حقائق اليوم. ولنرجع لموضوع القبايل.
أ‌- ولاية نهر النيل كلها قبيلة واحدة هم الجعليين. لا تذكر لي خشوم بيوت الجعليين. (بطون القبيلة) كل قبيلة ينتهي اسمها بمقطع آب فهي من الجعليين. لن تجد قبيلة واحدة في كردفان ينتهي اسمها بالمقطع آب.
ب‌- الولاية الشمالية: مناصير. رباطاب. شايقية. بديرية. دناقلة. محس. سكوت. حلفاويين. (مع أن المناصير والبديرية في الشمالية يحسبون شايقية)
ت‌- إليك قبائل كردفان من الشرق إلى الغرب: بزعة. مسلمية. جوامعة. دار حامد. هبانية. كواهلة. جلابة هوارة. كبابيش. شنابلة. مجانين. بديرية. حَمر. مسيرية (حُمُر زُرُق). حوازمة. سلامات. كنانة. أولاد حميد. دلنج. نيمانق. كواليب. تلودي. ويرني. ميري. تقلي (جملنا داخلها عدة قبائل). رشاد. ليري. لونقان. هيبان. برقو. فلاتة. كادقلي. غلفان. تيرا. (جملت قبائل كثيرة في كادقلي وكذلك فعلت في الدلنج)
مما ورد أعلاه فإن عدد قبائل المديرية الشمالية ( ولايتي النيل والشمالية) 8 قبائل. وعدد قبائل مديرية كردفان (ولايتي ش وج كردفان) من القائمة أعلاه يساوي: 33 قبيلة. ولا ننسى فارق التعداد السكاني بين المديرتين أو الإقليمين. (حيث لا يتعدى تعداد سكان الولاية الشمالية تعداد مجلس ريفي تقلي (4 محليات بجنوب كردفان).
ولكي نثبت لك أن المؤتمر الوطني وبالتالي الحكومة By definition غالبيتهم المطلقة من قبائل الشمالية: فكم عدد أعضاء المكتب القيادي من قبائل نهر النيل والشمالية مقارنة بعدد الأعضاء من قبائل كردفان الكبرى؟ (لا يهمنا أين يقيم العضو طالما هو أصلاً من قبائل الشمالية).
مجلس الوزراء: كم عدد الوزراء من قبائل الإقليم الشمالي مقارنة بعدد الوزراء من قبائل كردفان؟
رئيس الجمهورية من الشمالية. نائبه من الشمالية.
محافظ بنك السودان ونائبه من الشمالية. مدير جهاز الأمن من الشمالية.
تريد إحصائية عن قيادات الشرطة والقوات المسلحة؟ لن تكون المقارنة في صالح الشمالية.
ختاماً: كم هي مساهمة الشمالية في الدخل القومي مقارنة بمساهمة كردفان في الدخل القومي؟
طبعاً الحيلة القديمة بتاعت المتعلمين في الشمالية أكثر من أبناء الغرب المتعلمين أصبحت لاغية الآن! لأن التعليم وصلنا في أم طرقاً عراض.
وأخيراً أقول: لا نريد أن يصرف كل دخل كردفان في كردفان لكن على الأقل يعطونا منه ولو شمومة، ولا حتى دي كتيرة علينا؟ الله أعلم.
كبـّـاشي الصـّـافي

(العوج راي والعديل راي)

Post: #58
Title: Re: ما هي أكثر ولاية في السودان يحظي سكانها بالسلطة في السودان؟
Author: تبارك شيخ الدين جبريل
Date: 08-20-2010, 02:24 AM
Parent: #56

Quote: كل قبيلة ينتهي اسمها بمقطع آب فهي من الجعليين.


آب من الجئيز القديمة ... تعود الى ما يقارب 10 ألف سنة ... تعنى "قوم" أو "شعب" ("قشروتا" الله يكرم القراء) ... لا زالت مستخدمة فى الأمهرية والتكرنجة والتقرى ... وفى السودان يستخدمها البيجا فى شتّى لهجاتهم ... وأى قبيلة ينتهى اسمها بمقطع "آب" إمّا من البيجا أو عايشت وساكنت البيجا فى السودان (بما فى ذلك افخاذ الجعليين ومن جاورهم) ...

عموماً يا كبّاشى (كونتانا لا يأبه) هذا البوست عنصرى ولا يخدم قضية ... فالمهم فى المشاركة فى السلطة هو أن تستطيع جموع الريف السودانى أن تشارك فى صنع القرار لضمان مصلحتها المحلية فى الريف أولاً ... ثم يتقدّم للمناصب الولائية والإتحادية أولوا الكفاءة والشعبية التى تؤهلهم لأداء واجباتهم ... بغض النظر عن أصولهم القبلية (والأصول القبلية لا علاقة لها بالرقابة "القبلية")

فالمشكلة تكمن فى فهم الدولة المؤسسية الجديدة ... ومن ثم احتلال الفرص التى تتيحها لصنع التغيير الذى ينشده كل السودانيين ... ومعك حق فى أنه لا ضير من أن يكون فى السلطة كائناً من كان؛ إذا كانت كردفان تنال "شمومة" من مساهماتها فى العائد القومى ... وكذلك كل الأصقاع السودانية ...







... المهم ...

Post: #60
Title: Re: ما هي أكثر ولاية في السودان يحظي سكانها بالسلطة في السودان؟
Author: cantona_1
Date: 08-20-2010, 02:52 AM
Parent: #58

Quote:
Quote:
اما اذا كنت بتلف وتدور للعرق...والجعليين...والاسطوانة المشروخة دي يا
سعد...فيا اخي اقصر كلامك علي الحتة دي عشان كمان نوقي كورتنا في حتة البلنتي

عموماً يا كبّاشى (كونتانا لا يأبه) هذا البوست عنصرى ولا يخدم قضية


الأخ تبارك.. سلامات ورمضان كريم. أولاً شكراً على الإهتمام بما نكتب ومشاركتكم الكريمة. لكن هل قرأت الكوت الأعلى في مداخلتي. جاء على لسان نزار حسين – جعلي من شندي- وكلامه أوردته لك للمرة الثانية. لكي تتأكد أنه هو الذي أتي بالقبلية ولست أنا.
كنت أتمنى منك أن تقول أن كلامي خطأ للأسباب التالية. أو كلامي صحيح وعليه أُشكر. لكن تقول لي كلامك عنصري! دي شوية صعبة وما فهمتهاش!! أخي تبارك .. الإحصاء الأخير سيكون وبالاً على كل من يتمشدق بدون معلومات. وهو رزق ساقه الله إلينا.
قضيتي من البوست أن يعلم الجميع أننا في كردفان مظلومون. ولكننا صابرين. ولكن إلى متى؟ ونحن لسنا عاطلين. بل نقدم الجزء الأكبر من دخل الدولة القومي ولا ننال حتى نصيب الأرنب، لماذا؟
كان بعد دا بتحسبني غلطان بقول الله يسامحك. وفُتّك بعافية ورمضان كريم.
كبـّـاشي الصـّـافي

(العوج راي والعديل راي)

Post: #57
Title: Re: ما هي أكثر ولاية في السودان يحظي سكانها بالسلطة في السودان؟
Author: cantona_1
Date: 08-20-2010, 02:02 AM
Parent: #11


الأخ نزار حسين سلامات.
عضوية المكتب القيادي 30 عضواً. فرزنا الكيمان. القائمة أدناه بها 20 عضواً نافذ من 8 قبائل سودانية من إقليم واحد هو الإقليم الشمالي الذي يضم ولايتي نهر النيل والشمالية.
أ‌- كم عدد الوزراء في هذه القائمة.
ب‌- استبعدت ود بدر فهو من الجزيرة ولكن لا أعرف قبيلته. وكذلك عصام أحمد البشير فهو من كردفان ولكن لا أعلم ما هي قبيلته. كذلك سمية أبو كشوة فهي من الجعافرة.
ت‌- لو أضفت لهؤلاء كل من عبد الرحيم محمد حسين وبكري حسن صالح ومحمد عطا وصلاح قوش وأسامة عبد الله وشقيقه وصابر ونائبه. وعمر البشير شخصياً بالله خليتو يا ناس الشمالية عضّة لزول معاكم من كردفان ولا من أي حتة من السودان؟
ث‌- ومازال في جعبتنا الكثير من الإحصائيات التي تفقع المرارة. لكن صابرين وراجين الله.
1-علي عثمان محمد طه
2- نافع على نافع
3- ابراهيم احمد عمر
4- ابراهيم غندور
5- رجاء حسن خليفة
6- سامية احمد محمد
7- الزبير احمد الحسن
8- مصطفي عثمان اسماعيل
9- محمد مندور المهدي
10- بدرية سليمان
11- احمد على الامام
12- عوض الجاز
13- سعاد الفاتح البدوي
14- عائشة الغبشاوي
15- عبد الرحيم على
16- فتحي خليل
17- كمال عبيد
18- حسن عثمان رزق
19- الامين دفع الله
20- عبد الجليل النذير الكاروري

كبـّـاشي الصـّـافي

(العوج راي والعديل راي)

Post: #62
Title: Re: ما هي أكثر ولاية في السودان يحظي سكانها بالسلطة في السودان؟
Author: تبارك شيخ الدين جبريل
Date: 08-20-2010, 03:14 AM
Parent: #57

Quote: لكن تقول لي كلامك عنصري!


يا زول ارجع لى كلامى تانى ...

قلت ليك البوست عنصرى ...

وقلت ليك كلامك صاح ...








... المهم ....

Post: #63
Title: Re: ما هي أكثر ولاية في السودان يحظي سكانها بالسلطة في السودان؟
Author: Ahmed Elmardi
Date: 08-20-2010, 04:21 AM
Parent: #57

شكرا ياسعد

والله دا بوست مهم للغاية

عشان الناس لما الامور تطلع برة الليد ما يكونوا مستغربين

ياريت لو في لست بالوظائف العليا بكل وزارة ونشوف تقسيمهم حسب القبائل
بدون ما نحدد أي راى مسبقز ...
بسس نشوف شغل زي دا حيفضي لياتو نتايج ..


وحقو الناس المن (المجموعات النافذة) ما ياخدوا علي خاترهم

الهدف اصلاح الحال مش


كفاية البقت في الجنوب وافتراضنا الدايم انو مافي مشكلة وحقو نكون اخوان وكدا.






الواحد عمرو ما فكر في الناس دا من وين واللا من وين

شوفوا الناس ديل وصلونا لياتو درجة




Post: #64
Title: Re: ما هي أكثر ولاية في السودان يحظي سكانها بالسلطة في السودان؟
Author: Nasr
Date: 08-20-2010, 05:17 AM
Parent: #63

فكرة البوست واضحة وما محتاجة للف والدوران دا
معظم الحاكمين في السودان من منطقة واحدة
كونهم ما ساعدوا مناطقهم دا إجابة لسؤال تاني
السؤال المهم
ليه معظم الحكام بالحساب كدة من مناطق بعينها ؟؟؟؟؟
يعني حتي في مثلث حمدي من الشمالية بس
ولاية سنار ولا وزير ولا حتي وزير دولة ولا مستشار لا يستشار
لو شغتلوا مكنة التعليم بنديكم إحصائيات تحيركم
لو عايزين تقارنوا المساهمة في الدخل القومي إتفضلوا
بس ورونا الحصل دا حصل ليه؟؟؟؟؟
وتاني نعيد
ما موضوعنا لو ناس الشمالية والنيل ما ساعدوا أهلهم
وإنه مناطقهم تعاني من التهميش
الموضوع الداير نقاش
والنقاش في الموضوع دا مدور من فترة ليست بالقصيرة
ليه معظم الحكام من وزراء ومستشارين ومديرين ووكلاء من الاقليم الشمالي؟؟؟
وهذا بالمناسبة ما إتهام لناس الشمال بأي حاجة
مجرد تساؤل

Post: #65
Title: Re: ما هي أكثر ولاية في السودان يحظي سكانها بالسلطة في السودان؟
Author: ياسر احمد محمود
Date: 08-20-2010, 01:09 PM
Parent: #64

وصلتني في بريدي الإلكتروني الرسالة التالية من الأخ عبدالله إدريس:

Quote: الاخ ياسر :
تحياتي ورمضان كريم:

استمرارا لتداخلي معكم ولتوصيل معلومات صحيحة لكم لا لغرض اخر عطفا على ما اورده الاخ / العم كانتونا ، اجيبك بنعم بشأن توصيل الكهرباء بالجهد الشعبي واردفها لك بنعم اخرى ، تم توصيل الكهرباء بالجهد الشعبي بالكامل و الاسر التي لم تدفع ( محدودة الدخل / بعضهم رفض نكاية في الحكومة ) لم يتم توصيل الكهرباء لها الى الان وعلى اي قرية القيام بمد الاعمدة من " محل ما وقفت " او تنسى اذا كانت تحلم بالكهرباء وبالمناسبة الكهرباء ليست عامة لا في نهر النيل ولا في الشمالية ولن يحدث هذا في المستقبل القريب . ثانيا بخصوص طريق التحدي او طريق السكر فقد ساهمنا فيه بجهد كبير كان يتم استقطاعه من السكر واتاوات كان يتم فرضها على اي جوال من المحاصيل الزراعية في عبورها من الولاية الشمالية ونهر النيل الى العاصمة ولعدة سنوات واحيانا كانت قيمة الاتاوة المفروضة على اللوري المحمل بالمحاصيل تتجاوز او تناهز قيمة المحصول المحمول ويتم اقتسام العائد من البيع بين صاحب اللوري والحكومة ولا عزاء للمزارع بعد كل ما قاساه وهذا يحدث في كل عام والى الان في اوقات الوفرة كثافة الانتاج رغم قرار البشير بالغاء نقاط العبور .
الشيئ الثالث بخصوص فقر نهر النيل او الشمالية يا اخي هذه الولايات تذخر بمئات الاف من الافدنة لا يتم زراعتها لضعف التنمية والتخطيط وللاسف كل المطلوب قنوات ري مستديم من النيل الذي تذهب كل مياهه هدرا الى "الشقيقة مصر " التي زرعت من مياهنا حتى اسقف المنازل والان يتم بيعها في سوق الله واكبر مثلها مثل مشروع الجزيرة ، يا اخي نهر النيل والشمالية تنتجان الجزء الاكبر من محاصيل الفول المصري والبصل والبطاطس والطماطم والفواكه والبقوليات بشكل عام والقمح ، وعلى ماذا يعتمد السودانيون اليوم في غذائهم غير هذه المنتجات؟ ، من قال لك اننا نزرع البلح ، البلح يتركز في اقصى الشمال ومناطق الشايقية . اما بخصوص الكباري ، اسالك كم عمر هذه الكباري ؟ عام او بعض عام يعني طوال العقود الماضية كان نصيبنا صفر كبير جدا من التنمية ،والبيانات التي استندت عليها يا ياسر كلها بيانات رسمية ( استعراض حكومي فقط) بيانات وهمية زبها وزي اي بيانات حكومية ، يا اخي بالواضح كده الاعيب فقط بتاعة كيزان وميزانيات منهوبة
لا اريد ان اثقل على الاخ سعد و ارجع لمسار البوست ، ما يحدث الان هو اسوأ سيناريو يمكن ان يتوقعه اي شخص قبل عشرة اعوام مثلا ، العنصرية والقبلية التي عادت وتفشت بشكل فظيع ولا اظن ان علاجه سهل بعد ان كانت هذه الاشياء المقيتة في طريقها الى الزوال او على اقل تقدير في انحسار واضح ، لكن حكومة "السجم " بعد ان فقد ثقلها الذي كانت تعتمد عليه طوال التسعينات في دارفور بعد المفاصلة الكيزانية المعروفة اتجهت شمالا بكل ثقلها وهذا لا يخفى على احد ، لكن هل يمكن ان يتم توظيف اي شخص في مجرد وظيفة حكومية ناهيك عن منصب مرموق ما لم يكن موالي للحكومة ؟؟ يا سادتي الموضوع مش موضوع شايقي او جعلى ، الموضوع كوز و لا ما كوز والحمد لله العطاله عندنا في الشمالية ونهر النيل " ألف" زي ما بقولو وكما اسلفت انكشف ظهر الحومة بعد المفاصلة والحرب في دارفور واتجهت للولاءات القبلية لحماية مصالح الحكومة فقط وليس من اجل سواد عيون اهل نهر النيل ، فقط اقلة من الناس هم المنتفعون والبقية " يتكلوا على الله" وهذه هي طريقة الحكومة منذ ان تنسمت سدة الكحم في السدوان الولاء ثم الولاء ، يا اخي هذه الحكومة قامت بانقلاب عسكري قام به حزب الجبهة الاسلامية القومية وليس مواطني نهر النيل لماذا تجروننا دائما في اشياء لا ناقة لنا فيها ولا جمل . !!
خالص اسفي اذا اثقلت عليكم

مع خالص تحياتي
عبدالله ادريس


... ولو أعـاد الأخ عبدالله إدريس قراءة ما أوردناه من مداخلات في هذا البوست لوجد الرد على النقاط التي جاءت في رسالته.

Post: #66
Title: Re: ما هي أكثر ولاية في السودان يحظي سكانها بالسلطة في السودان؟
Author: ياسر احمد محمود
Date: 08-20-2010, 01:22 PM
Parent: #63

Quote: شكرا ياسعد

والله دا بوست مهم للغاية

عشان الناس لما الامور تطلع برة الليد ما يكونوا مستغربين

ياريت لو في لست بالوظائف العليا بكل وزارة ونشوف تقسيمهم حسب القبائل
بدون ما نحدد أي راى مسبقز ...
بسس نشوف شغل زي دا حيفضي لياتو نتايج ..


وحقو الناس المن (المجموعات النافذة) ما ياخدوا علي خاترهم

الهدف اصلاح الحال مش


كفاية البقت في الجنوب وافتراضنا الدايم انو مافي مشكلة وحقو نكون اخوان وكدا.






الواحد عمرو ما فكر في الناس دا من وين واللا من وين

شوفوا الناس ديل وصلونا لياتو درجة

الأخ أحمد المرضي، تحياتي:
في الرابط التالي تجد بعض القوائم التي توضح هيمنة أهل الشمال على السلطة وإقصاءهم للآخرين :


http://www.sudanjem.com/2004/sudan-alt/arabic/books/black_book/black_book_second/kitabaswad2.htm

Post: #68
Title: Re: ما هي أكثر ولاية في السودان يحظي سكانها بالسلطة في السودان؟
Author: nazar hussien
Date: 08-20-2010, 02:14 PM
Parent: #66

Quote: قضيتي من البوست أن يعلم الجميع أننا في كردفان مظلومون


ونحن مظلومين اكثر منكم

Post: #69
Title: Re: ما هي أكثر ولاية في السودان يحظي سكانها بالسلطة في السودان؟
Author: nazar hussien
Date: 08-20-2010, 02:32 PM
Parent: #68

Quote: ما أدونا ولا وزير دولة؟ ليش؟


والله يا كباشي كان انت براك كدي بتفتش لي وزارة
انا ادعمك بحكم معرفتي ليك في المنبر دا...
يا اخي انا لا بعرف علي كرتي ولا الزبير ولا نافع
ولا معرفتهم او عدمها...استوزارهم ام عدمه زادتنا
شي او خدمة ...

وبالتالي قول ادوكم وزيرين تلاتة...زي الحاسبنهم علينا ديل...
يعني حا تزيدوا شنو؟؟؟ اللهم الا اذا كان وزراكم
ديل ختة رجلهم في الوزارة بشتغلوا قي منطقتكم

تصديق وراء تصديق...واغاثة وراء اغاثة...

نحن ما سوولنا شيْ الا الكوبري...

وكم زول هنا قال ليكم حاجاتنا سويناها برانا
انتو بي عمداء كم ديل...وتعليمكم دا كاردين الحكومة...يا الكباشي

Post: #70
Title: Re: ما هي أكثر ولاية في السودان يحظي سكانها بالسلطة في السودان؟
Author: مشاعر الشيخ
Date: 08-20-2010, 02:45 PM
Parent: #68

Quote: يا سادتي الموضوع مش موضوع شايقي او جعلى ، الموضوع كوز و لا ما كوز


السيد عبدالله ادريس

تحياتي

الموضوع ليس هذا الشخص كوز او غير كوز لتولي المناصب المهمة ذات التاثير الكبير علي الواقع السوداني
و انما يتم الفرز ايضا بداخل المؤتمر الوطني، وسط الكيزان انفسهم، تبعا للقبيلة و المنطقة، أي حتي الكيزان
في داخل تنظيمهم السري و العلني يتم فيه تصنيف الكوادر علي حسب القبيلة.

بنظرة فاحصة للامور تجد ان الفاعلية الكبيرة هي لدي الأعضاء من الاقليم الشمالي( نهر النيل، الشمالية) و ياتي
في الصف الادني كيزان الأوسط و في المؤخرة كيزان كردفان و دارفور.



Post: #71
Title: Re: ما هي أكثر ولاية في السودان يحظي سكانها بالسلطة في السودان؟
Author: cantona_1
Date: 08-20-2010, 02:53 PM
Parent: #70

Quote: بنظرة فاحصة للامور تجد ان الفاعلية الكبيرة هي لدي الأعضاء من الاقليم الشمالي( نهر النيل، الشمالية) و ياتي
في الصف الادني كيزان الأوسط و في المؤخرة كيزان كردفان و دارفور.


يعني كيزان كردفان ودار فور مجرورين ترلة وتامين بيهم العدد. طيب كيزان الشمالية لمن قرطعوا ما يجقموا معاهم كيزان الغرب كمان. وكلهم في الهم كيزان. فتناك بعافية يا مشاعر.
كبـّـاشي الصـّـافي

(العوج راي والعديل راي)

Post: #72
Title: Re: ما هي أكثر ولاية في السودان يحظي سكانها بالسلطة في السودان؟
Author: cantona_1
Date: 08-20-2010, 03:03 PM
Parent: #71

Quote:
القبول لكلية الشرطة:


الجنوبي الأوسط دارفور الشمالي كردفان الشرقي الخرطوم العدد الكلي الدفعة السنة

12 45 23 84 21 13 26 225 60 90
8 45 14 82 15 11 47 222 61 91
16 75 15 100 35 13 45 299 62 92
5 59 12 83 17 12 62 250 63 93
3 54 23 86 25 7 35 233 64 94
7 35 9 55 17 2 45 170 65 95
12 61 13 92 14 9 43 244 66 96
6 50 17 103 15 12 55 257 67 97
9 63 15 75 13 18 65 258 68 98
3 54 6 30 7 5 45 150 69 99
81 541 147 790 179 102 468 2308 الجمــ




الإحصائية دي رأيكم فيها شنو؟ نجيب ليكم بتاعة 2000- 2009 ولا كفاية كدا؟
كبـّـاشي الصـّـافي

(العوج راي والعديل راي)

Post: #73
Title: Re: ما هي أكثر ولاية في السودان يحظي سكانها بالسلطة في السودان؟
Author: Nasr
Date: 08-20-2010, 05:05 PM
Parent: #72

كلام مشاعر دا فيه قدر من الوجاهة
Quote: و انما يتم الفرز ايضا بداخل المؤتمر الوطني، وسط الكيزان انفسهم، تبعا للقبيلة و المنطقة، أي حتي الكيزان
في داخل تنظيمهم السري و العلني يتم فيه تصنيف الكوادر علي حسب القبيلة.

المشروع الحضاري يتشرزم قبائل قبائل؟؟؟؟؟؟؟؟؟

Post: #74
Title: Re: ما هي أكثر ولاية في السودان يحظي سكانها بالسلطة في السودان؟
Author: ياسر احمد محمود
Date: 08-20-2010, 07:08 PM
Parent: #70

Quote: الموضوع ليس هذا الشخص كوز او غير كوز لتولي المناصب المهمة ذات التاثير الكبير علي الواقع السوداني
و انما يتم الفرز ايضا بداخل المؤتمر الوطني، وسط الكيزان انفسهم، تبعا للقبيلة و المنطقة، أي حتي الكيزان
في داخل تنظيمهم السري و العلني يتم فيه تصنيف الكوادر علي حسب القبيلة.

بنظرة فاحصة للامور تجد ان الفاعلية الكبيرة هي لدي الأعضاء من الاقليم الشمالي( نهر النيل، الشمالية) و ياتي
في الصف الادني كيزان الأوسط و في المؤخرة كيزان كردفان و دارفور.

* كـلام الأخت مشاعر في محلو.
* حتى داخل الحركة الإسلامية فالشماليين ينحازون إلى جهتهم، وهذا خلل عقيدي وأخلاقي واضح داخل هذا التنظيم الذي يرفع شعارات الإسلام التي تنبذ الجهوية والعنصرية!
* مثلاً أبناء دارفور في الجبهة الإسلامية ورغم عطاءهم وإسهامهم الضخم في هذا التنظيم إلا أنه تم إقصاءهم بصور شتى:
أين د. علي الحاج الآن " سبق أن رفضه البشير ليكون نائباً أولاً للرئيس بعد وفاة الزبير محمد صالح"، وأين داؤد يحيى بولاد " كان رئيساً لإتحاد طلاب جامعة الخرطوم عن الإتجاه الإسلامي"، وأين أمين بناني نيو الآن " كان رئيساً لإتحاد طلاب جامعة الخرطوم عن الإتجاه الإسلامي"، وأين الشفيع أحمد محمد الذي تم إبعاده من أمانة المؤتمر الوطني لصالح غازي صلاح الدين رغم فوز الأول في إنتخابات مجلس شوراهم، وأين فاروق أحمد آدم " كان أميناً عاماً لإتحاد طلاب جامعة الخرطوم عن الإتجاه الإسلامي"، وأين ميرغني أبكر الطيب " كان رئيساً لإتحاد طلاب جامعة الخرطوم عن الإتجاه الإسلامي"، وأين صلاح الزين " كان رئيساً لإتحاد طلاب جامعة الخرطوم عن الإتجاه الإسلامي"، وأين... وأين......
*المسألة ليست إنتماء سياسي وتنظيمي وإلا لأصبح الذين ذكرتهم في هذه المداخلة صناع قرار في الحكومة اليوم، ولكنها الجهوية والعنصرية من قبل أهل الشمال على باقي أهل السودان.

Post: #75
Title: Re: ما هي أكثر ولاية في السودان يحظي سكانها بالسلطة في السودان؟
Author: ياسر احمد محمود
Date: 08-20-2010, 07:17 PM
Parent: #74

وردتني الرسالة الإلكترونية التالية من الأخ أحمد كرار:

Quote: الاخ ياسر السلام عليك ورمضان كريم

وبدءا انا متابع لبوست الاخ مدنى وانا اتفق مع اغلب ما جاء فى البوست فالشمال النيلى استاثر ولم يؤثر وظلم ابناء دارفور ظلما كبيرا ويليهم ابناء كردفان ويليهم ابناء الشرق والباقون فى الصف وهذا التقسيم منى قابل للنقد, وازيد ان التهميش طرا اليوم على المستوى التعليمى ايضا فلو نظرت الى الجامعات العريقة وبالذات كليات الهندسة والطب لوجدت ان ابناء الشمال هم الغالبية وعلى ذلك مشت القاعدة فى الوظائف فانا مثلا اعمل مهندسا واغلب زملائى شماليين وقد تجد ابناء الغرب فى وظائف اقل واستثنى قلة من ابتاء الغرب اعتلت مناصب كبيرة فى الشركات, وهذا واقع معاش فى كافة الاصعدة ,حتى اذا نظرت فى المطاعم تجد اهل الهامش قلة وهذا الكلام ليس لاثارة النعرات ولكن لمحاولة العيش المشترك فى وطن واحد يسوده الحب والاحترام بين كافة الاعراق وللامانة فانا شمالى من صميم الشمال النيلى.وهذا الموضوع كبير وعميق ويتطلب دراسة وتحرك عاجل من الجميع حتى نعيش سوية . الدراسة لمعرفة الاسباب والمظاهر وايجاد الحل والتحرك لتفعيل الحل وارى انك ساهمت كثيرا فى تحديد مظاهر التهميش وكذلك الاخ كباشى لكن ماهى الاسباب وماهو الحل وايضا اذكر لك مساهمات فى سودانيز فى هذا المساق واليك مساهمتى ادناه:
ا-الاسباب:
1-بعد الناس فى وطنى عن روح الاسلام

2- الاستعلاء العرقى والثقافى

وهذان السببان تكونا من تراكمات ماضى بائس وموروث دينى مخل لم يساهم فى ردم الهوة بين اعراق المسلمين المختلفة اوى تصحيح النظرة الى غير المسلمين شركاء الوطن والدار ولا يخفى ان الاسلام وضع حلا حاسما لمشاكل العنصرية العرقية
والتفاخر بالانساب
ب-المظاهر
تبدت فى التهميش السياسى ولا ازيد عما جاء منكم ,والاجتماعى والذى يؤدى الى الغبائن والاحتقان النفسى مع انه تراجع بعض الشى عند الاجيال الحالية والتهميش الثقافى
ج- الحل

قيام حركة مجتمعية تدعو الى الانصاف ونبذ العنصرية والتعالى العرقى ونيل الحقوق المدنية كاملة وتدعم هذه الحركة من كل القطاعات وارى انها افضل من التحرك القتالى والعنف مع الراى بان الصراع المسلح الان له سياقه فى مواجهة العدوان , ومحاولات الابادة ويجب استلهام بعض الصور النضرة من مجتمعات حافظت على نسيجها نقيا من الاستعلاء كبعض مجتمعات ام درمان و عهد المهدية
اعلم ان الحديث هنا طويل ولكم التحايا عاطرة لفتحكم باب النقاش وان كنت قد كتبت من غير سابق معرفة او تداخل

* أشكر الأخ أحمد على هذه المساهمة القيمة التي أتفق فيها معه تماماً، وهو رغم إنتماءه للإقليم الشمالي إلا أن هذا الإنتماء لم يجعله يحيد عن الموضوعية.
* وأبصم بالعشرة على هذه الفقرة في رسالة الأخ أحمد:

Quote: هذا الكلام ليس لاثارة النعرات ولكن لمحاولة العيش المشترك فى وطن واحد يسوده الحب والاحترام بين كافة الاعراق

Post: #76
Title: Re: ما هي أكثر ولاية في السودان يحظي سكانها بالسلطة في السودان؟
Author: سعد مدني
Date: 08-20-2010, 10:29 PM
Parent: #75



القبيلة والدولة المعاصرة

سامح محاريق

نشر: 11/11/2006

بينما تتحول القبيلة كأحد أشكال التجمعات الإنسانية إلى تراث فكري في المجتمعات الحديثة، ومرحلة انتقالية مهمة وطويلة بين الأسرة الأمومية البدائية و أشكال الحياة المدنية المعاصرة، تظل القبيلة العربية حالة تاريخية ممتدة ومنفتحة على المستقبل بصورة تتطلب التساؤل عن ظاهرة القبلية العربية وجذورها وتطورها التاريخي، دون التسليم بالصورة السلبية التي ألقتها ظلال الحداثة على مفهوم القبيلة وعقليتها الجمعية، فالقبيلة العربية بلغت مرحلة النضج وتجاوزت المرحلة الرمزية، وأصبحت تمتلك القدرة على مرجعة أساطيرها المحلية، بمعنى أنها تخطت ومن فترة زمنية كبيرة المرحلة "الطوطمية" التي كانت تربط أفراد القبيلة برباط ديني مقدس من خلال نسبتها إلى أحد رموز الطبيعة ليصبح مصدر وجود القبيلة و استمرارها، كما أن القبيلة العربية استطاعت أن تفكك العوامل الواقعية المرتبطة بأنماط و شروط الإنتاج والعلاقات الاجتماعية المرتبطة به، لتتحول إلى حالة "كامنة" من الثورة الاجتماعية وعنصر محوري في مسألة الهوية وبخاصة في الدول العربية التي لم تشهد حضارات زراعية كبيرة كمصر والعراق.

العقلية القبلية العربية تعمل بطريقة متحفظة مع المعطيات التاريخية التي لم تقدم الضمانة الكافية لتأسيس مرحلة تالية من الحياة الاجتماعية تقوم على عقد حقيقي بين الأفراد والسلطة، فأًصبحت القبيلة العربية وبرغم كونها أحد أشكال السلطة وأحد أطرافها حصانة اجتماعية تحول ضد تغول السلطة و هيمنتها، فأصبحت القبيلة كيانا تمثيليا لآراء الجماعة البشرية ومصالحها، فالخبرة التاريخية التي عرفتها القبائل العربية جعلت من فكرة التجانس في الدولة والتماهي فيها مسألة شرطية تتعلق بمدى قدرة الدولة على توفير المتطلبات الأساسية من الناحية السياسية والاقتصادية بما يغري القبيلة للدخول في مشروع ممتد وعقد حقيقي، ولكن الخبرة التاريخية للقبيلة ومن عصور تعود لمئات السنين قبل الإسلام جعلتها تتمسك بفكرة وجودها في منطقة حساسة من العالم لمركزية الموقع الجغرافي وأهميته ضمن نمطها الفكري التقليدي.

المرحلة العباسية التي شهدت صعود الحركة الشعوبية بجميع سلبياتها وإيجابياتها، عززت من فكرة القبيلة العربية التي مثلت المحصلة للتجربة الأموية، وكان يمكن لمجموع القبائل العربية أن تنطوي في أمة حقيقية لولا تناقض ذلك مع الوقائع السياسية والعسكرية على الأرض، والتي أظهرت فكرة القبيلة الثورية ضد الصعود الفارسي، فلم تعد القبائل تتعامل مع فكرة وجودها على أساس وراثي، بقدر ما مثلت القبائل وبخاصة في منطقة جنوب العراق وأطراف الشام مستودع لمخلفات الثورات المجهضة، وأصبحت كل قبيلة مؤثرة ومتضررة من الصعود الفارسي الذي يحمل نفسا أمميا وتاريخا حضاريا أكثر تقدما على التجربة العربية برمتها تؤلف عقدها الاجتماعي الخاص بها، فأصبحت عقلية القبيلة مستسلمة لمنطق الصراع، وبدخول العديد من القوى المؤثرة في المنطقة مع ظهور عوامل العجز على الدولة العباسية، أصبحت تلك القبائل تعمل بصورة منفردة على تحسين أوضاعها الاجتماعية من خلال دخولها في الصراع بالوكالة، وبخاصة أن الغطاء الإسلامي لم يكن ليوفر للقبائل العربية أرضية مقبولة للتكامل والتواصل بسبب مقاسمة الأطراف الدخيلة على المنطقة ذلك العامل معها، بينما مثلت مسألة الإزاحات السكانية الكبيرة والمتلاحقة وتكافلية فكرة الثورة عائقا أمام التجانس العرقي الحقيقي، مما أرسى في عقلية القبيلة وابتداء من العصر العثماني الذي أمتلك جهازا إداريا مركزيا كفؤا سعيها لتحقيق مكاسب ريعية محدودة في نطاقاتها المحلية.

الدولة الحديثة أتت بصورة أكثر فوضوية من خلال تعبيرها أساسا عن مصالح أطراف دخيلة جديدة، اعتمدت على تقسيم المنطقة وفق مصالح سياسية ولوجستية تتناقض كثيرا مع الضرورات والآفاق الطبيعية لوجود القبيلة، فانقسمت قبائل شمال الشام بين العراق وسورية، بينما تشتت مجموعات قبيلة أخرى بين الأردن والسعودية والعراق ودول الخليج العربي، وفي الوقت الذي لم تجد فيه تلك القبائل ضرورة للحركة في اتجاهات مصالحها المحدودة، ولم تجد النزعة الحقيقية للعمل على التواصل مع كتلها القبلية القديمة (التي لم تكن حقيقية وأصيلة بقدر ما كانت ضرورة دفاعية وسياسية) فإن الدولة الحديثة فشلت غالبا في تقديم البديل لفكرة القبيلة من خلال عجزها عن تقديم فكرة حقيقية للعقد الاجتماعي الذي يصلح للتطبيق ويكفل الاستقرار الاجتماعي، وبذلك أصبحت فكرة القبيلة فكرة مرنة ومرتبطة بطبيعة تعامل السلطة مع وجودها، ومقدرة السلطة على صيانة العلاقة الريعية مع القبيلة.

القبيلة المعاصرة خرجت من عباءتها القديمة دون أن تتمكن من الدخول الملابس الحديثة، فأصبحت تحتشد في منطقة رمادية بين الأصالة والحداثة، وفي تجربة الثورة العربية الكبرى وجدت القبيلة العربية نفسها في ذلك المأزق الرمادي فخرجت من محافظتها لتتوثب لفكرة تأسيس الدولة العربية الكبرى، ولكن حالة التوتر العالمية وانقلاب موازين القوى بصورة دراماتيكية وعدم تمكن الثورة من تحقيق غايتها، وضعت القبيلة في مرحلة متهيبة فقد خرجت عن تقاليدها القديمة كطرف وكيل في الصراع، إلى قلب التحدي دون أن تمتلك البنية التي تؤهلها لذلك، فحسابات الدولة تختلف بالضرورة عن معادلات الإقليم، فأصبحت الحياة السياسية المعاصرة وطرق الإدارة المرتبطة بها لا تمثل بديلا مغريا للقبيلة لتمنح صيرورتها بصورة مطلقة لمشروع الدولة الحديثة، وبالعكس فقد ظهرت إلى جانب فكرة القبيلة أفكار أخرى تعمل بذات العقلية ووفق نفس الشروط "الجهوية، الإقليمية، الفئوية، الطائفية .. وشياطين أخرى" لتعمق من الحالة المعيقة لظهور مفهوم المجتمع المدني في الدول العربية.

وتبقى القبيلة العربية بصورتها الاجتماعية أحد العوامل الأساسية التي يجب فهم حقيقة دورها في تحقيق التطور وتغيير شروط العلاقة بين المحكومين والسلطة، فالقبيلة تمثل في النهاية ورقة ضغط حقيقية على أي نظام سياسي، وبرغم هشاشة فكرة القبيلة في العصور الحديثة وتطور أدوات المعرفة التي تدحض مبررات وجودها كقوة فاعلة، فإن عدم جاذبية الخيارات السياسية تمثل دافعا للتشبث بشكل القبيلة وإن بقيت هناك رغبة حقيقية في اجتياز المنطقة الرمادية نحو بناء مجتمع معاصر، وما يغفله المتتبعون للتاريخ الاجتماعي للمنطقة أن الحركات السياسية الاحتجاجية مثل الشيوعية والوهابية قد لاقت نجاحا لافتا في أوساط القبائل العربية، بما يفسر حقيقة التطلع للخروج من عصر القبيلة وبخاصة أن شروط الحياة الحديثة قد قفزت إلى القبيلة في أكثر مناطق تركزها انعزالا وحصانة.

إن الاستعلاء على دور القبيلة وعقليتها وتحميلها نواحي القصور في تطور الحياة العربية يعد تجنيا صريحا، كما أن القفز لمرحلة متقدمة دون تهيئة فكرة القبيلة لتقبلها والاندماج فيها يعد مغامرة خطرة من الناحية الاجتماعية، فالمسألة نضجت تاريخيا بما يكفي لحسمها بحركة إصلاحية حقيقية تتبنى الإرث التاريخي للحياة العربية بكل أوجهها و تناقضاتها دون أن تعمل على تطبيق وصفات جاهزة في منطقة بالغة الحساسية والأهمية في العالم، تلك المركزية التي ودلت قرون متواصلة من الصراع لا يمكن حلها بوصفات جاهزة يمكن أن تكون قد نجحت في مناطق طرفية في العالم مثل اليابان أو الدول الاسكندنافية، فالمنطقة العربية آتون مضطرب من التقاطعات الحادة بين المصالح والأهواء التعامل معه يجب أن يبدأ من تخفيف حدة الجموح في العقلية العربية، والعمل على حل المسائل التاريخية العالقة بصورة جذرية بدلا من العمل على تأجيلها وترحيلها لمراحل قادمة، فالخبرة التاريخية تعد مصدر قوة للكيانات القبيلة العربية تمكنها من النكوص إلى ذاتها وتوجساتها التقليدية من استمرار وامتداد المنطقة الرمادية، والحقيقة أن التقدم الذي تحققه فكرة القبيلة لمعاقل الحياة المدنية العربية التقليدية في المدن عديدة الملايين، يفوق حالة التقدم التي تحملها المدنية الحديثة للقبيلة العربية، وتقف بالتأكيد دون طموحاتها وحقوقها.

Post: #77
Title: Re: ما هي أكثر ولاية في السودان يحظي سكانها بالسلطة في السودان؟
Author: سعد مدني
Date: 08-21-2010, 06:50 AM
Parent: #76

Quote: كفاية البقت في الجنوب وافتراضنا الدايم انو مافي مشكلة وحقو نكون اخوان وكدا.


الفنان احمد المرضي

تحياتي و رمضان كريم

لتخفيف التوتر القبلي الحادث الآن في السودان، لابد من تفعيل مبدأ المواطنة الحقة فالمواطنة هي أساس الحقوق والواجبات، ولا يجب تفريق المواطنين علي أساس القبيلة او العرق او الدين او المكانة الاقتصادية و الاجتماعية و السياسية مع إقامة قوانين تحكم و تنظم الواقع الحياتي للأفراد بما يتيح المساواة بينهم أمام القانون، والمساواة لكل الأفراد فى الحماية و الكسب الاقتصادي و الرفاهية الاقتصادية و تقلد المناصب العامة. كل ذلك يتم بغض النظر عن القبيلة او العرق او الدين او المكانة الاقتصادية و الاجتماعية و السياسية.

كما يجب وضع الخطط و البرامج ذات الشفافية العالية لإحداث تنمية حقيقية فى الموارد البشرية و المادية في كافة ولايات السودان، بما يمكّن الأفراد من رفع كفاءاتهم العلمية واكتساب المهارات الكافية التي تؤدى إلى تحسين حياتهم المادية و إشباع حاجاتهم الثقافية و النفسية، و الاستفادة من الموارد المادية والبحوث العلمية فى تلبية حاجاتهم الأساسية من صحة، تعليم، كهرباء،تنقل ، مياه شرب نقية، و بيئة نظيفة.



Post: #78
Title: Re: ما هي أكثر ولاية في السودان يحظي سكانها بالسلطة في السودان؟
Author: adil amin
Date: 08-21-2010, 07:52 AM
Parent: #77

Quote: ما هي أكثر ولاية في السودان يحظي سكانها بالسلطة في السودان؟


الاخ سعد مدني
تحية طيبة
ما تحسب علينا الاخوان المسلمين..اذا رضا هذا التنظيم الهلامي ان يريس ابناء الشمال داخله ويترك ابناء الغرب من المرحوم بولاد الي خليل ابراهيم وعلي الحاج كومبارس ساكت دي غلطتم...الناس الذكرتهم ديل جلهم اخوان مسلمين..وولاية نهير النيل والشمالية معقل للاتحاديين ولولا الخج في الانتخابات لما قامت لهم قائمة وهم قاعدين في المركز ولا يخدمون احد ابدا
امشي شوف الكرفاب بلد علي عثمان

وعايزك تركز في نقطة مهمة
اهم مرفق في ولاية نهر النيل وكان ممكن يتطور ويكون مصدر دخل رئيس وفعال للولاية تم تدميره مع سبق الاصرار وترصد بالتشريد والاهمال والبدائل البائسة هو مرفق السكة حديد وقد توفت عطبره الي رحمة مولاها من 1990 زمن التمكين

الان ناس المؤتمر الوطني هم ارباب السلطة وما يهم العضومن و جاي من وين..لان الكوز الحاكم ده شايف بيت الله مسعود الفي باكستان اقرب ليه من ادروب في طوكر
والثروة الموجودة ومتاحة هي نفط الجنوب ومافي حاجة في الشمال غير المسكنات بتاعة مشروع الجزيرة وانهيار صناعة السكر في كنانة والنفرة والصمغ العربي وتصدير الماشية حية وتوطين ناس من خارج الحدود
لذلك دع الاحصاءات جانبا وفكك هذه الايدولجية كما فعل التجاني عبدالقادر عن الراسمالية الطفيليلة التي سيطرت على السوق وافلست حتى التجار الشماليين من الراسمالية الوطنية لذلك لا يوجد مواطن سوداني واحد مستفيد من اقربائه في المؤتمر الوطني(الاخوان المسلمين) الي القليل...نحن ورثنا بقعة جغرافية تقع جنوب خط22 ولمن نرث دولة او طن حقيقي حتى الان والعقول المتنافرة لا تصنع وطن ابدا

Post: #79
Title: Re: ما هي أكثر ولاية في السودان يحظي سكانها بالسلطة في السودان؟
Author: زهير حيدر صديق
Date: 08-21-2010, 08:22 AM
Parent: #78

Quote: الاخ ياسر السلام عليك ورمضان كريم

وبدءا انا متابع لبوست الاخ مدنى وانا اتفق مع اغلب ما جاء فى البوست فالشمال النيلى استاثر ولم يؤثر وظلم ابناء دارفور ظلما كبيرا ويليهم ابناء كردفان ويليهم ابناء الشرق والباقون فى الصف وهذا التقسيم منى قابل للنقد, وازيد ان التهميش طرا اليوم على المستوى التعليمى ايضا فلو نظرت الى الجامعات العريقة وبالذات كليات الهندسة والطب لوجدت ان ابناء الشمال هم الغالبية وعلى ذلك مشت القاعدة فى الوظائف فانا مثلا اعمل مهندسا واغلب زملائى شماليين وقد تجد ابناء الغرب فى وظائف اقل واستثنى قلة من ابتاء الغرب اعتلت مناصب كبيرة فى الشركات, وهذا واقع معاش فى كافة الاصعدة ,حتى اذا نظرت فى المطاعم تجد اهل الهامش قلة وهذا الكلام ليس لاثارة النعرات ولكن لمحاولة العيش المشترك فى وطن واحد يسوده الحب والاحترام بين كافة الاعراق وللامانة فانا شمالى من صميم الشمال النيلى.وهذا الموضوع كبير وعميق ويتطلب دراسة وتحرك عاجل من الجميع حتى نعيش سوية . الدراسة لمعرفة الاسباب والمظاهر وايجاد الحل والتحرك لتفعيل الحل وارى انك ساهمت كثيرا فى تحديد مظاهر التهميش وكذلك الاخ كباشى لكن ماهى الاسباب وماهو الحل وايضا اذكر لك مساهمات فى سودانيز فى هذا المساق واليك مساهمتى ادناه:
ا-الاسباب:
1-بعد الناس فى وطنى عن روح الاسلام

2- الاستعلاء العرقى والثقافى

وهذان السببان تكونا من تراكمات ماضى بائس وموروث دينى مخل لم يساهم فى ردم الهوة بين اعراق المسلمين المختلفة اوى تصحيح النظرة الى غير المسلمين شركاء الوطن والدار ولا يخفى ان الاسلام وضع حلا حاسما لمشاكل العنصرية العرقية
والتفاخر بالانساب
ب-المظاهر
تبدت فى التهميش السياسى ولا ازيد عما جاء منكم ,والاجتماعى والذى يؤدى الى الغبائن والاحتقان النفسى مع انه تراجع بعض الشى عند الاجيال الحالية والتهميش الثقافى
ج- الحل

قيام حركة مجتمعية تدعو الى الانصاف ونبذ العنصرية والتعالى العرقى ونيل الحقوق المدنية كاملة وتدعم هذه الحركة من كل القطاعات وارى انها افضل من التحرك القتالى والعنف مع الراى بان الصراع المسلح الان له سياقه فى مواجهة العدوان , ومحاولات الابادة ويجب استلهام بعض الصور النضرة من مجتمعات حافظت على نسيجها نقيا من الاستعلاء كبعض مجتمعات ام درمان و عهد المهدية
اعلم ان الحديث هنا طويل ولكم التحايا عاطرة لفتحكم باب النقاش وان كنت قد كتبت من غير سابق معرفة او تداخل

حتى دي بقت بالواسطة ولا شنو؟
المنطق حلو برضو ..

Post: #80
Title: Re: ما هي أكثر ولاية في السودان يحظي سكانها بالسلطة في السودان؟
Author: ياسر احمد محمود
Date: 08-21-2010, 08:45 AM
Parent: #79

Quote: حتى دي بقت بالواسطة ولا شنو؟
المنطق حلو برضو ..

الأخ زهير حيدر صديق، تحياتي:
* أعتقد أن كاتب الرسالة يقصد بأن سيطرة الشماليين على الثروة جعلتهم يدخلون أبناءهم للمدارس ذات المستوى الجيد مما يفضي بهم إلى تلك الكليات.
* هل تعلم ان كلية الهندسة بجامعة الخرطوم كان يُطلق عليها يوماً ما (الفاشر الثانوية) لغلبة أبناء دارفور فيها، ذلك حينما كانت مدرسة الفاشر الثانوية ذات مستوى تعليمي معقول؟

Post: #81
Title: Re: ما هي أكثر ولاية في السودان يحظي سكانها بالسلطة في السودان؟
Author: ياسر احمد محمود
Date: 08-21-2010, 08:56 AM
Parent: #78

Quote: ما تحسب علينا الاخوان المسلمين..اذا رضا هذا التنظيم الهلامي ان يريس ابناء الشمال داخله ويترك ابناء الغرب من المرحوم بولاد الي خليل ابراهيم وعلي الحاج كومبارس ساكت دي غلطتم...الناس الذكرتهم ديل جلهم اخوان مسلمين..وولاية نهير النيل والشمالية معقل للاتحاديين ولولا الخج في الانتخابات لما قامت لهم قائمة وهم قاعدين في المركز ولا يخدمون احد ابدا
امشي شوف الكرفاب بلد علي عثمان

وعايزك تركز في نقطة مهمة
اهم مرفق في ولاية نهر النيل وكان ممكن يتطور ويكون مصدر دخل رئيس وفعال للولاية تم تدميره مع سبق الاصرار وترصد بالتشريد والاهمال والبدائل البائسة هو مرفق السكة حديد وقد توفت عطبره الي رحمة مولاها من 1990 زمن التمكين

الان ناس المؤتمر الوطني هم ارباب السلطة وما يهم العضومن و جاي من وين..لان الكوز الحاكم ده شايف بيت الله مسعود الفي باكستان اقرب ليه من ادروب في طوكر
والثروة الموجودة ومتاحة هي نفط الجنوب ومافي حاجة في الشمال غير المسكنات بتاعة مشروع الجزيرة وانهيار صناعة السكر في كنانة والنفرة والصمغ العربي وتصدير الماشية حية وتوطين ناس من خارج الحدود
لذلك دع الاحصاءات جانبا وفكك هذه الايدولجية كما فعل التجاني عبدالقادر عن الراسمالية الطفيليلة التي سيطرت على السوق وافلست حتى التجار الشماليين من الراسمالية الوطنية لذلك لا يوجد مواطن سوداني واحد مستفيد من اقربائه في المؤتمر الوطني(الاخوان المسلمين) الي القليل...نحن ورثنا بقعة جغرافية تقع جنوب خط22 ولمن نرث دولة او طن حقيقي حتى الان والعقول المتنافرة لا تصنع وطن ابدا

الأخ عادل أمين، تحياتي:
* المسألة كما أوضحنا في مداخلة سابقة جهوية صارخة وليس لها علاقة بتنظيم الجبهة الإسلامية أو غيره من التنظيمات، فسيطرة أبناء الشمال على السلطة والثروة في السودان لم تبدأ مع نظام البشير بل بدأت منذ 1956م، وما نشاهده في تنظيم الجبهة أو المؤتمر الوطني ينسحب على كافة الأحزاب السياسية السودانية.
* مثلاً، أين أبناء دارفور في المكتب القيادي للمؤتمر الوطني أو في الوزارات والمؤسسات الحكومية رغم إسهامهم الكبير في هذا التنظيم؟ اللهم إلا إذا كان كيزان الشمال يعتقدون أن بيت الله مسعود أقرب إليهم من من كيزان الممناطق المهمشة. وأين هم في الأجهزة التظيمية الفاعلة في الأحزاب الأخرى؟

Post: #82
Title: Re: ما هي أكثر ولاية في السودان يحظي سكانها بالسلطة في السودان؟
Author: زهير حيدر صديق
Date: 08-21-2010, 09:25 AM
Parent: #81

Quote: الأخ زهير حيدر صديق، تحياتي:
* أعتقد أن كاتب الرسالة يقصد بأن سيطرة الشماليين على الثروة جعلتهم يدخلون أبناءهم للمدارس ذات المستوى الجيد مما يفضي بهم إلى تلك الكليات.
* هل تعلم ان كلية الهندسة بجامعة الخرطوم كان يُطلق عليها يوماً ما (الفاشر الثانوية) لغلبة أبناء دارفور فيها، ذلك حينما كانت مدرسة الفاشر الثانوية ذات مستوى تعليمي معقول؟

الحبيب ياسر سلامات ..
كلامك أعلاه صحيح نظرياً خطأ عملياً ..
دونك بوست بقال والذي يتحدث فيه عن النابغة الذي أحرز 93% من معسكرات النزوح ..
طيب نازح أحرز نسبة زي دي ومن دارفور إذن بكل تأكيد غيره يستطيع ذلك..
وإذا سلمنا بأن المسألة قدرة مادية كم عدد أثرياء دارفور بولاياتها الثلاث وكم عدد مغتربيها ومهاجريهافي دول العالم المختلفة؟
أليس لديهم أبناء؟ هل تم رفض أبنائهم وحرمانهم من دخول الهندسة أو الطب؟
أعرف قهوجي من الشمالية براتب قدره 1500 ريال تخرج إبنه في طب الخرطوم ..
بنفس إحصاءتك أعلاه كم عدد الدارفوريين الذين يمتلكون أكثر من هذا المبلغ؟
وأين هم المهندسين الكثيرين الذين ذكرت أنهم تخرجوا من كلية الهندسة جامعة الخرطوم من أبناء دارفور؟ هل أوضاعهم جميعاً لا تسمح لهم بتعليم أبنائهم الهندسة أو الطب؟

Post: #85
Title: Re: ما هي أكثر ولاية في السودان يحظي سكانها بالسلطة في السودان؟
Author: ياسر احمد محمود
Date: 08-21-2010, 01:04 PM
Parent: #82

Quote: الحبيب ياسر سلامات ..
كلامك أعلاه صحيح نظرياً خطأ عملياً ..
دونك بوست بقال والذي يتحدث فيه عن النابغة الذي أحرز 93% من معسكرات النزوح ..
طيب نازح أحرز نسبة زي دي ومن دارفور إذن بكل تأكيد غيره يستطيع ذلك..
وإذا سلمنا بأن المسألة قدرة مادية كم عدد أثرياء دارفور بولاياتها الثلاث وكم عدد مغتربيها ومهاجريهافي دول العالم المختلفة؟
أليس لديهم أبناء؟ هل تم رفض أبنائهم وحرمانهم من دخول الهندسة أو الطب؟
أعرف قهوجي من الشمالية براتب قدره 1500 ريال تخرج إبنه في طب الخرطوم ..
بنفس إحصاءتك أعلاه كم عدد الدارفوريين الذين يمتلكون أكثر من هذا المبلغ؟
وأين هم المهندسين الكثيرين الذين ذكرت أنهم تخرجوا من كلية الهندسة جامعة الخرطوم من أبناء دارفور؟ هل أوضاعهم جميعاً لا تسمح لهم بتعليم أبنائهم الهندسة أو الطب؟

* حالة الطالب النازح إستثنائية والإستثناء لا يُقاس عليه.
* كيف تريد لمن يدرس في قارعة الطرق وتحت ظلال الأشجار على أيدي (معلمين) يفتقدون أدنى المؤهلات الدخول إلى الجامعات والكليات المرموقة في السودان؟
* لو نظرت بموضوعية إلى قوائم الطلاب المقبولين في تلك الكليات ولاحظت للمدارس التي أتوا منها لتأكد لك صدق كلامي.
* تلك الكليات يدخلها تلاميذ المدارس الخاصة في المركز وهي مدارس لا يدخلها أبناء المهمشين.

Post: #83
Title: Re: ما هي أكثر ولاية في السودان يحظي سكانها بالسلطة في السودان؟
Author: adil amin
Date: 08-21-2010, 10:41 AM
Parent: #81

Quote: مثلاً، أين أبناء دارفور في المكتب القيادي للمؤتمر الوطني أو في الوزارات والمؤسسات الحكومية رغم إسهامهم الكبير في هذا التنظيم؟ اللهم إلا إذا كان كيزان الشمال يعتقدون أن بيت الله مسعود أقرب إليهم من من كيزان الممناطق المهمشة. وأين هم في الأجهزة التظيمية الفاعلة في الأحزاب الأخرى؟


الاخ ياسر
سلام
امشي اقرا مداخلتي جيدا
اذا رضى ابناء الغرب بدور مساعد الياي في هذا التنظيم البشع من 1964 ...العيب فيهم وهسه بقول ليك تاني مافي اي مواطن عادي التفكير والسلوك في نهر النيل او الشمالية مستفيد من كيزان الشمال والناس ديل كبر بتاع سوق المواسير اقرب ليهم عبدالكريم السيد وعبدالله الحسن وكردمان في شندي ولا توجد تنمية مخططة ومدروسة وحقيقية في نهر النيل والدليل جنازة السلكة حديد الما دفنوها من 1990

نعم احزاب السودان القديم مركزية و وغير فدرالية ولا تمثل السودان وفضحتا الاجراءات الانتخابية الاخيرة ووضحت ضعف وجودها في الهوامش الاربعة.. وافضل مكتب سياسي حتى الان مكتب الحركة الشعبية وافضل مشروع ايضا...ولكن اكثر الناس لا يعلمون...

لا احد شرح وفصل طبيعة الاخوان المسلمين افضل من محمود محمد طه في كتاب(بنك فيصل الاسلامي) والتجاني عبدالقادر فى الرسماليون الاسلامييون..والمعروف ومن طبيعة الاشياء ان الحاكم الفرد ياتي مستقويا بقبيلته في الدول العالم ثالثية ثم يطبق مشاريع متطورة فيصبح حبيب كل الشعب ثم ينفتح على الديموقراطية ويترك الشعب يختار (جلوليوس نايريري)هذه هي الدراونية لسياسية للدول السوية.. ولكن البشير جاء باديولجية الاخوان المسلمين التي ازلت الشعب السوداني وعندما طال الامد ارتكس وعاد ليستقوى بقبيلته وعشيرته تماما كما فعل صدام واذا كانت البدايات متشابهة فان المالات حتما ستكون متشابهة
ودعك من حديث الاخوان المسلمين وعن حديثهم الممجوج عن التخطيط الاستراتيجي..الكوز يخطط استراتيجي فقط لمن كون داير يعرس مرة تانية دون علم المرة الاولى...ده ياهو التخطيط الاستراتيجي بتاعم
والكوز ظاهرة سودانية من نمولي لي حلفا ومن الجنينة لبوتسودان وما تعالجو مشاكل السودان بالقطاعي

Post: #84
Title: Re: ما هي أكثر ولاية في السودان يحظي سكانها بالسلطة في السودان؟
Author: ياسر احمد محمود
Date: 08-21-2010, 12:39 PM
Parent: #83

الرسالة التالية تلقيتها من الأخ محمد الزاهد عضو منبر السودان الجديد، وهي تلقي بإضاءات مهمة حول موضوع البوست:

Quote: الأخ الكريم الأستاذ\ ياسر أحمد محمود
لكم التحية والتقدير ورمضان كريم وتصوموا وتفطروا على ألف خير وبعد

أسمحوا لنا أن نتقدم لك والأستاذ \ مدني سعد بجزيل الشكر والأمتنان على البوست الموفق الذي أبدره الاخ مدني تحت عنوان: (ما هي أكثر ولاية في السودان يحظى سكانها بالسلطة في السودان)، ودعمه شخصكم بالمعلومات والأرقام الموثقة عن سيطرة المطلقة لأخوتنا وأشقاءنا في الوطن من أبناء المديرية الشمالية بصفة عامة و ولاية النهر النيل بصفة حاصة على مراكز القرار وبالتالي توزيع التنمية والخدمات على بقية مناطق الوطن السوداني العملاق.
وبالرغم من أن مبادرتكم والأخ مدني جاءت متأخرة نوعاً ما بشأن هذا الموضوع الشائك، الذي ظل يمثل حجر الزواية ولب المعضلة في أزمتنا الوطنية المزمنة. وهي المعضلة التي أدى تجاهلها من قبل القادة السياسيين والمثقفين والكتاب الوطنين إلى مرحلة التمزق والتشرزم وذهاب وحدة الوطن السوداني إلى ما لا يعرف كننه. ولكننا نحسبها نحن جمهور القراء لمنبر سودانيزأولين كواحد من أبرز مواقع الحوار الوطنية والأكثر شهرة وصيت والمهتمين بهذا شأن قفزة نوعية شامخة لمنبر سودانيزاولين وكتابه.
ويقننا أن بوستكم ربما كان سيغيير كثير من الأمور الجارية الآن، إذا كان في أوائل الفترة الأنتقالية (نيفاشا) أو على أقل تقدير قبل سنة أو سنتين. وهذا بالطبع لا ينقص من تقديرنا لك والأخ مدني سعد

ومساهمة منا في رفد بوستكم العملاق، أرجو أن تتطلعوا الروابط التالية:

ففي الأيام الأولي التالية لأنتخابات المكتب القيادي لحزب المؤتمر الوطني، وتحديداً بتاريخ 8 أكتوبر 2009م، أبتدرنا حوار بمنبر السودان الجديد تحت عنوان:


أنتخابات المجلس القيادي لحزب المؤتمر الوطني الحاكم – قبائل السودان لم ينجح أحد!!!

أرجو الأطلاع عليه تحت هذا الرابط
http://www.newsudan.org/vb3/showthread.php?t=19204

وتحت هذا الرابط تجدون توثيق كامل مدعوم بالصور لسيطرة أبناء الشمال على مراكز أتخاذ القرار في الدولة السودانية منذ أول حكومة فيما بعد الأستقلال حتى تاريخه، يمكن الأستفادة منه في دعم رؤيتكم في بوستكم، لعلمنا بأن وقتكم ربما لا يسمح في موضوع مهم للغاية كالذي تتطرقتم إليه. علماً بأن البوست من فكرة الأستاذ \ أحمد المصطفى عضو منبر
السودان الجديد. البوست من ثلاثة صفحات.

http://www.newsudan.org/vb3/showthread.php?t=18201

كما تطرقنا لأهمية إعادة الهيكلة لمؤسسات الدولة السودانية تحت عنوان: إعادة الهيكلة لمؤسسات الدولة السودانية الضرورة والمآلات في الرابط إدناه

http://www.newsudan.org/vb3/archive/index.php?t-15413

وأرجو أن تواصلوا في فكرة البوست ربما يكتب الله على أيديكم تراجع أخوتنا أبناء الشمال عن غيهم ويدرء الله بجهدكم تمزق وتفتت الوطن إلى دويلات.

أرجو أن تكون الرابط مفيدة وليوفقكم الله

أخوكم \ محمد الزاهد

عضو منبر السودان الجديد

Post: #86
Title: Re: ما هي أكثر ولاية في السودان يحظي سكانها بالسلطة في السودان؟
Author: ياسر احمد محمود
Date: 08-21-2010, 01:15 PM
Parent: #83

Quote: الاخ ياسر
سلام
امشي اقرا مداخلتي جيدا
اذا رضى ابناء الغرب بدور مساعد الياي في هذا التنظيم البشع من 1964 ...العيب فيهم وهسه بقول ليك تاني مافي اي مواطن عادي التفكير والسلوك في نهر النيل او الشمالية مستفيد من كيزان الشمال والناس ديل كبر بتاع سوق المواسير اقرب ليهم عبدالكريم السيد وعبدالله الحسن وكردمان في شندي ولا توجد تنمية مخططة ومدروسة وحقيقية في نهر النيل والدليل جنازة السلكة حديد الما دفنوها من 1990

نعم احزاب السودان القديم مركزية و وغير فدرالية ولا تمثل السودان وفضحتا الاجراءات الانتخابية الاخيرة ووضحت ضعف وجودها في الهوامش الاربعة.. وافضل مكتب سياسي حتى الان مكتب الحركة الشعبية وافضل مشروع ايضا...ولكن اكثر الناس لا يعلمون...
لا احد شرح وفصل طبيعة الاخوان المسلمين افضل من محمود محمد طه في كتاب(بنك فيصل الاسلامي) والتجاني عبدالقادر فى الرسماليون الاسلامييون..والمعروف ومن طبيعة الاشياء ان الحاكم الفرد ياتي مستقويا بقبيلته في الدول العالم ثالثية ثم يطبق مشاريع متطورة فيصبح حبيب كل الشعب ثم ينفتح على الديموقراطية ويترك الشعب يختار (جلوليوس نايريري)هذه هي الدراونية لسياسية للدول السوية.. ولكن البشير جاء باديولجية الاخوان المسلمين التي ازلت الشعب السوداني وعندما طال الامد ارتكس وعاد ليستقوى بقبيلته وعشيرته تماما كما فعل صدام واذا كانت البدايات متشابهة فان المالات حتما ستكون متشابهة
ودعك من حديث الاخوان المسلمين وعن حديثهم الممجوج عن التخطيط الاستراتيجي..الكوز يخطط استراتيجي فقط لمن كون داير يعرس مرة تانية دون علم المرة الاولى...ده ياهو التخطيط الاستراتيجي بتاعم
والكوز ظاهرة سودانية من نمولي لي حلفا ومن الجنينة لبوتسودان وما تعالجو مشاكل السودان بالقطاعي

الأخ عادل:
* أراك تحصر النقاش في الجبهة الإسلامية والكيزان بينما ظاهرة هيمنة أهل الشمال أعمق وأعقد من ذلك بكثير، وكما ذكرت لك سابقاً فإن الأمر يشمل جميع الأحزاب السياسية السودانية وليس حزب الكيزان وحده.
* أما عن التنمية في نهر النيل والشمالية مقارنة بغيرها من الولايات فلا نتحدث عنها بغير دليل ودليلنا عليها الإحصائيات الواردة والواقع المعاش الذي يجعل أبناء الشمال يسيطرون على مفاصل البلاد رغم أنهم لا يمثلون أكثر من 5% من سكانها.

Post: #87
Title: Re: ما هي أكثر ولاية في السودان يحظي سكانها بالسلطة في السودان؟
Author: وليد شريف
Date: 08-21-2010, 01:59 PM
Parent: #86

Quote: علما بأنني قد كنت أود مناقشة طبيعة الاستعلاء العرقي، في عضمو، و لم اتطرق لعدالة توزيع
التنمية في الولايات المختلفة. و كان قولي متجها اساسا الي مفهوم القبيلة عند المؤتمر الوطني
و لماذا تستند الي ادارة شئون السودان الواسع وفقا لترسيخ الجدارة القبلية، اذا صح التعبير، في صناعة
القرار في السودان.

انت فتحت بوست تسئ فيه لولاية نهر النيل ولم تتكرم بالنقض لسياسة المؤتمر الوطني التي تتضررنا منها
نحن ابناء ولاية النهر النيل اكثر من غيرنا فأنت بتعميمك واطلاق كلامك دون تخصيص تساعد كثيراً السياسة
الرعناء التي يقودها المؤتمر الوطني ... فيا هؤلاء انتم تخدمون المؤتمر الوطني وسياسته اكثر منه .. وتخيفوننا
على انفسنا منكم لأن المعارضة مع من يحمل مثل افكاركم هذه لا تجدي وهي كمن يدفق مويته علي الرقراق.

Post: #88
Title: Re: ما هي أكثر ولاية في السودان يحظي سكانها بالسلطة في السودان؟
Author: Nasr
Date: 08-21-2010, 05:32 PM
Parent: #87

يا وليد
قلت
Quote: انت فتحت بوست تسئ فيه لولاية نهر النيل ولم تتكرم بالنقض لسياسة المؤتمر الوطني التي تتضررنا منها
نحن ابناء ولاية النهر النيل اكثر من غيرنا فأنت بتعميمك واطلاق كلامك دون تخصيص تساعد كثيراً السياسة
الرعناء التي يقودها المؤتمر الوطني ... فيا هؤلاء انتم تخدمون المؤتمر الوطني وسياسته اكثر منه .. وتخيفوننا
على انفسنا منكم لأن المعارضة مع من يحمل مثل افكاركم هذه لا تجدي وهي كمن يدفق مويته علي الرقراق.

وقد قرأت هذا البوست للمرة الثالثة ولكنني لم أجد هذه الإساءة لولاية نهر النيل
كل ما في الامر، وكما يقول راعي البوست
Quote: في النظرة العميقة لمسالة الحكم في السودان، نحاول بقدر الإمكان تفكيك بنية محددات الحظوة بالسلطة و التاثير في مسارات السلطة في السودان
حتي و ان لم يقدم الافراد الذين نعنيهم أعلاه خدمة المناظق الذين أتوا منها

بمعني آخر
هو يريد أن يري أن كان للقبيلة دورا في السلطة والحكم
دون أن يكون في هذا التناول إساءة لهذه القبيلة أو تلك

كدي إنت أشرح لي برواقة كدا
ولاية سنار بها ما بها من النشاط الاقتصادي
من زراعة مروية ومطرية وصناعة سكر وغيره وإنتاج كهرباء وسدود
وبها كم هائل من المتعلمين والمدارس والجامعات
ومع ذلك فإن نصيبها من حكومة بها سبعة وسبعين وزيرا صفر
حتي قادة المؤتمر الوطني في سنار ذاتها نازحون من ولاية نهر النيل من جهات بربر وما جاورها
ما تفكر أننا نطالب بوزير من سنار
ولو أنهم عينوا وزير من سنار مشاكل سنار ما بتتحل
لكن في مستوي سوسويولوجي
مربوط بمنهج إقتصاد سياسي يتسآل مبتدر البوست ونتسآل معه
لماذا تركيبة السلطة كما هي عليه ؟؟؟؟

ما تنسي
القبيلة حاكمة في ليبيا رغم الصراخ بل والعويل عن الوحدة العربية والافريقية
والقبيلة حاكمة في سوريا رغما عن حزب البعث الحاكم
وكانت كذلك في العراق
وهي تحكم اليمن
والسعودية
وكل دول الخليج
أما في أفريقيا
فأنظر لكل الخارطة السياسية وستري العجب

وبعدين لو عاينت للتاريخ الاسلامي لوجدت أن القبلية كما في بني أمية وبني العباس ومن جاء بعدهم جاءت في أعقاب
دولة الخلافة الراشدة
فلو أن القلبية قضت علي تلك الدولة الباذخة المجد
ما عساها تفعل بدولة المشروع الحضاري؟؟؟؟؟؟؟

فكدي حاول النظر مجردا لهذا الامر
خلي الذاتي شوية وفكر في الموضوعي
أو فلنقل: فكر بموضوعية
فربما توصلت لان دولة المواطنة خير من دولة القبيلة

Post: #89
Title: Re: ما هي أكثر ولاية في السودان يحظي سكانها بالسلطة في السودان؟
Author: ياسر احمد محمود
Date: 08-21-2010, 05:49 PM
Parent: #88

رسالة أخرى تلقيتها من الأخ أحمد كرار:
Quote: السلام عليك اخى ياسر
شكرا لايرادك الميل فى البورد
تعليقى على الاخ زهير هو ماقلته انت وذاك قصدى اذ لا واسطة فى قبول جامعة الخرطوم بالذات و
لكن الواقع الان ما حكيت لكم ,سياسة القفز على الحقائق هى ماعقد القضية اكثر اذا نظر الناس الى الواقع بتجرد سيرون بوضوح والمشكلة كما ذكرت اكبر من الجبهة وما صنعت وان كانت مساهما كبيرا فى التعقيد وانا ارى ان ما يجمع السودانيين اكبر مما يفرق فامكانية العيش فى الوطن الواحد كبيرة اذا صفت القلوب وكان الهدف تنمية الانسان فى كل الوطن

Post: #90
Title: Re: ما هي أكثر ولاية في السودان يحظي سكانها بالسلطة في السودان؟
Author: nazar hussien
Date: 08-21-2010, 07:01 PM
Parent: #89

Quote: كـلام الأخت مشاعر في محلو.
* حتى داخل الحركة الإسلامية فالشماليين ينحازون إلى جهتهم، وهذا خلل عقيدي وأخلاقي واضح داخل هذا التنظيم الذي يرفع شعارات الإسلام التي تنبذ الجهوية والعنصرية!
* مثلاً أبناء دارفور في الجبهة الإسلامية ورغم عطاءهم وإسهامهم الضخم في هذا التنظيم إلا أنه تم إقصاءهم بصور شتى:
أين د. علي الحاج الآن " سبق أن رفضه البشير ليكون نائباً أولاً للرئيس بعد وفاة الزبير محمد صالح"، وأين داؤد يحيى بولاد " كان رئيساً لإتحاد طلاب جامعة الخرطوم عن الإتجاه الإسلامي"، وأين أمين بناني نيو الآن " كان رئيساً لإتحاد طلاب جامعة الخرطوم عن الإتجاه الإسلامي"، وأين الشفيع أحمد محمد الذي تم إبعاده من أمانة المؤتمر الوطني لصالح غازي صلاح الدين رغم فوز الأول في إنتخابات مجلس شوراهم، وأين فاروق أحمد آدم " كان أميناً عاماً لإتحاد طلاب جامعة الخرطوم عن الإتجاه الإسلامي"، وأين ميرغني أبكر الطيب " كان رئيساً لإتحاد طلاب جامعة الخرطوم عن الإتجاه الإسلامي"، وأين صلاح الزين " كان رئيساً لإتحاد طلاب جامعة الخرطوم عن الإتجاه الإسلامي"، وأين... وأين......
*المسألة ليست إنتماء سياسي وتنظيمي وإلا لأصبح الذين ذكرتهم في هذه المداخلة صناع قرار في الحكومة اليوم، ولكنها الجهوية والعنصرية من قبل أهل الشمال على باقي أهل السودان.



كيزان وظلموا كيزان نحن كولاية نهر نيل او كقبيلة جعليين
الدخلنا شنو؟

ياخ ارجع لكل البرلمانات والجمعيات التأسيسية
السابقة وانظر فيها كم عدد اعضاء ولاية نهر النيل
والشمالية معا...الممثلين للولاية كاخوان مسلمين- كيزان- جبهة
مؤتمر وطني...او حتي شعبي...ان كنت فعلا منصف...
وتريد ان تخرج بهذا النقاش من هذا التعميم المخل يا ياسر

Post: #91
Title: Re: ما هي أكثر ولاية في السودان يحظي سكانها بالسلطة في السودان؟
Author: ياسر احمد محمود
Date: 08-21-2010, 10:29 PM
Parent: #90

نزار حسين:
Quote: كيزان وظلموا كيزان نحن كولاية نهر نيل او كقبيلة جعليين
الدخلنا شنو؟

* مثل هذه المسائل لا تُناقش بمثل هذا التبسيط فالفعل السياسي للكيزان تتأثر به أوضاع البلاد بمجملها ولا يشمل الكيزان وحدهم. ثم لماذا يظلم كوز نهر النيل غيره من الكيزان؟ علماً بأن هذا البوست لا يناقش السلوك السياسي للكيزان فقط بل يشمل جميع الحكومات بعد 1956م.
Quote: ياخ ارجع لكل البرلمانات والجمعيات التأسيسية
السابقة وانظر فيها كم عدد اعضاء ولاية نهر النيل
والشمالية معا...الممثلين للولاية كاخوان مسلمين- كيزان- جبهة
مؤتمر وطني...او حتي شعبي...ان كنت فعلا منصف...
وتريد ان تخرج بهذا النقاش من هذا التعميم المخل يا ياسر

* البرلمانات في كل العالم يتم الدخول لها بالإنتخاب وتتحدد مقاعدها وفقاً لعدد السكان، فإذا كان سكان الإقليم الشمالي تقل نسبة عددهم عن 5% عن سكان السودان فيجب أن يكون تمثيلهم بمقدار تلك النسبة. ولكن السؤال هو هل كان تمثيلهم في جميع برلمانات السودان بذات النسبة أم أكثر، ولماذا؟.

Post: #94
Title: Re: ما هي أكثر ولاية في السودان يحظي سكانها بالسلطة في السودان؟
Author: nazar hussien
Date: 08-22-2010, 08:02 AM
Parent: #91

Quote: مثل هذه المسائل لا تُناقش بمثل هذا التبسيط فالفعل السياسي للكيزان تتأثر به
أوضاع البلاد بمجملها ولا يشمل الكيزان وحدهم. ثم لماذا يظلم كوز نهر النيل غيره من
الكيزان؟ علماً بأن هذا البوست لا يناقش السلوك السياسي للكيزان فقط بل يشمل جميع
الحكومات بعد 1956م.


وهل منبع الكيزان بولاية نهر النيل؟؟؟

اما سؤالك الثاني...فذلك استنتاجك انت...
وكان عليك ان تجيب عليه لا ان ترده بسؤال
(بلا تبسيط للفعل السياسي) هه

Post: #92
Title: Re: ما هي أكثر ولاية في السودان يحظي سكانها بالسلطة في السودان؟
Author: وليد شريف
Date: 08-21-2010, 10:47 PM
Parent: #90

الاخ Nasr بقدر ماكنت اعتقد بموضوعيتك في النقاش تأكدت الآن من حجم المخاطر التي تنتظرنا بسبب الخلط منكم بين المؤتمر الوطني وولاية نهر النيل
وكأن المؤتمر الوطني هو الابن الشرعي لولاية نهر النيل .. في انقلاب البشير المشؤوم 1889 كان الذين يحرسون النظام من ضباط ورجال امن اغلبيتهم
من غرب السودان حيث عملية الامن كانت عندنا في ولاية نهر النيل شبه العيب وكان كم ضمن المجلس العسكري رجالات من الغرب والجنوب اوعة تقول
لي ديل كانوا ديكورات ...
اما الاساءة لولاية نهر النيل فيمكن ان تجدها هنا بالنسبة لكاتب البوست حيث انه يرمي باسم ولاية نهر النيل وكأنها المؤتمر الوطني وهنا الخلط القبيح
والفتنة المستترة وكما تعلم الفتنة اشد من القتل ...
Quote: و تعتبر ولاية نهر النيل هي الولاية الاولي في السودان التي يحظي افرادها بفرص اوسع في الاستئثار بالسلطة، و لنقل كذلك الثروة،
و الكثير من الوظائف العليا في الدولة هي لاافراد من هذه الولاية، و في ذلك نظر كثير!

Post: #93
Title: Re: ما هي أكثر ولاية في السودان يحظي سكانها بالسلطة في السودان؟
Author: سعد مدني
Date: 08-22-2010, 07:54 AM
Parent: #92

الاخ وليد شريف

تحياتي

ليس هنالك اي اساءة لولاية بعينها، و الحديث برمته يدور حول القبلية في حزب المؤتمر الوطني و نسبة الافراد من ولاية نهر النيل
و الشمالية الذين يمسكون بزمام الامور في هذه الحكومة او قل معظم حكومات السودان المختلفة. و في هذا تقرير لحال و محاولة
لفهم كيفية ادارة الحكومات لوطن مثل السودان، حتي نمعن النظر في هذه السلوك الاستعلائي الذي يرجع بالوطن سنوات عديدة الي الوراء
و يقلل من فرص المساواة في الحكم بالنسبة لباقي اجناس السودان المختلفة.

ما نبحث عنه هو تأمل هذه الظاهرة القبلية، التي اقعدت السودان لفترة طويلة من التقدم نحو افاق ارحب تصبح فيه المواطنة هي الاساس
و تكون فيه وظائف الدولة وفقا لمبدأ الكفاءة و الخبرة، لا القبيلة او الولاء السياسي.

و في لحظات كهذه، التي يمر بها السودان الآن، و تنذر بتفككه الي عدة دويلات في المستقبل القريب و البعيد، لابد من نقد كافة أسس و مظاهر
الحكم فيه،حتي نستطيع وضع اليد في الجرح، و علاجه و ان تطلب الجراحة الشاملة. سياسة دفن الرؤوس في الرمال لن تجدي و سوف تفاقهم
من خطورة الوضع الحالي، وضع متخم بالاستنفار القبلي و مرارات التهميش و الاستعلاء.



Post: #95
Title: Re: ما هي أكثر ولاية في السودان يحظي سكانها بالسلطة في السودان؟
Author: محمد الكامل عبد الحليم
Date: 08-22-2010, 09:55 AM
Parent: #93

تحية .. يا استاذ سعد ان كان المقصود هو للتامل في ظاهرة القبلية فان المداخلات من اصدقاء المنبر تحولت الي تفكير جهوي وهذا هو الطعم الذي لا نرغب في ابتلاعه اذا كان همنا هو الدولة الوطنية القائمة علي التنوع الخلاق والتواصل الانساني كقدر ومصير مامول..

لم يكن الواقع الجهوي هو الحال لدي الحكومات السابقة واذا شئنا التحديد لم يكن ذلك هو الاساس الذي تقوم عليه الدولة من حيث تمكين سلطتها وتشديد قبضتها كما يحدث الان اضف اليه القبضة الامنية عبر مفاصل الدولة والمجتمع والاقصاء للاخرين وفق منهج التنظيم.

الولايات لم تكن يوما حاضنة لسكانها وفق اسس قبلية او عرقية او جهوية انما كان التنوع هو السمة البارزة ودونك المدن الرئيسية.

الاختلال التنموي واضح في كل ولايات السودان مع اختلاف درجاته وهو هاجس ينبغي ان يعلو فوق اي اعتبار ونحن نحلم بوطن معافي غير الذي تسوقنا اليه الحكومة الماثلة.

مع الاحترام للجميع

Post: #96
Title: Re: ما هي أكثر ولاية في السودان يحظي سكانها بالسلطة في السودان؟
Author: adil amin
Date: 08-22-2010, 04:18 PM
Parent: #86

Quote: * أما عن التنمية في نهر النيل والشمالية مقارنة بغيرها من الولايات فلا نتحدث عنها بغير دليل ودليلنا عليها الإحصائيات الواردة والواقع المعاش الذي يجعل أبناء الشمال يسيطرون على مفاصل البلاد رغم أنهم لا يمثلون أكثر من 5% من سكانها.



بصرف النظر عن من حكم وكيف حكم اخي ياسر

منذ الاستقلال لم تكن هناك تنمية علمية ومدروسة والبلد كانت ماشا بي خير الانجليز ساكت وتدهورت المرافق والخدمة المدنية بعد دخول وصمة الفصل للصالح العام
ومع ذلك النذر اليسير من التنمية في العصر الذهبي لمايو ومشاركة ابناء الجنوب عبر اتفاقية اديس ابابا كان في دارفور طريق نيالا كاس زالنجي بينما لم يكن هناك متر واحد مسفلت في الاقليم الشمالي بلد النخب الحاكمة وكانت الكهرباء في كريمة بسبب جهود رجل بر الماني والباقي لمبة الهبوب
ولاننا من الاستقلال ما كان عندنا احزاب حقيقية ولا مشروع دولة سودانية حقيقية انعدم التخطيط العلمي الاستراتيجي واضطربت الحوال السياسية ودخلنا في متاهة شعب اسود والدليل كلما نتخطى او نتوهم اننا تجاوزنا مرحلة تعود النخب بنفس كنكوجها القديم
وبعدين محاولة تجاوزك للاخوان المسلمين ودورهم في تدمير السودان هذا اشبه بالانسان الذى يخطيء في تشخيص التايفود ويتعاطي علاج الملاريا
اذا كانت هناك حكومة حقيقية في السودان وخدمة مدنية حرة غير مسيسةو وجهاز تنفيذى عبر العصور ملتزم ومؤهل لو حكم البلد قرد شمبانزي كانت مشت لي قدام ما جدوى الوظائف الدستورية العليا التي يتهافت عليها الناس في غياب مشروع حقيقي وتركز الشعب والحكومة في الخرطوم ونزوح اهل الهامش الي دول الجوار بما في ذلك الهامش الشمالي الي مصر
يعني هسه لو جاء حاكم ونائب حاكم من الغرب مثلا.حنبقى ذى الصين مثلا؟؟وانا قاعد في البورد ده من 2002 ما شايف رؤية من الغرب حتى في مستوى كتاب الدكتر محمد سليمان حروب الموارد والهوية..


ما تراه انت تنمية في الشمال..نراه ابناء الشمال....كلفتة ساكت ولازال البعض يعاني من اوجاع سد مروي
ولا زالت السكة حديد في سباتها العميق

Post: #97
Title: Re: ما هي أكثر ولاية في السودان يحظي سكانها بالسلطة في السودان؟
Author: سعد مدني
Date: 08-22-2010, 05:52 PM
Parent: #96

الأخ كباشي الصافي
تحياتي

و لعلك تتقف معي ان كردفان رغم أن عبد الرحيم حمدي قد ادخلها في مثلثه الشهير الذي يشير فيه الي المناطق التي يجب علي المؤتمر الوطني التركيز عليها في سياساته المستقبلية إلا انه نجد، كما أوضحت انت جليا ذلك اعلاه، أن حظ ابناء كردفان المتعلمين في تلقد المناصب الهامة في السودان، و التي تؤثر علي مجمل اوضاعه الآنية و المستقبلية، محدود، و يبطن هذا في داخله التوجه القبائلي داخل مؤسسات إتخاذ القرار في المؤتمر الوطني، و هي معضلة عويصة فتكت بالانسجام و التوافق القبلي الذي عاش فيه السودان لفترات معتبرة من الزمن السابق علي الإنقاذ.

تقديري




Post: #98
Title: Re: ما هي أكثر ولاية في السودان يحظي سكانها بالسلطة في السودان؟
Author: سعد مدني
Date: 08-22-2010, 09:01 PM
Parent: #97

القوميات السودانية والانتماء القبلي للاحزاب
تحليل تجربة حزب الامة القومي

يوسف تكنة

في ورشة العمل التي عقدها حزب الامة لمناقشة قضية مشاكل السياسة السودانية وافاق المستقبل قدم السيد يوسف تكنة وزير الاستثمار السابق ورقة عن (القوميات السودانية والانتماء القبلي للاحزاب – تحليل تجربة حزب الامة القومي) وفي مقدمة الورقة لاحظ الكاتب ان السودان – كدولة قومية- بات يواجه منذ مطلع هذا القرن احتمالات الفشل والتفكيك لان الكيانات المكونة له في الاطراف الهامشية باتت تنزع للمطالبة بالاعتراف بخصوصيتها لدرجة تتحدى الدولة في المركز، وهو يرى ان هناك عوامل اقتصادية وسياسية واجتماعية وراء هذه الظاهرة كما انها تعكس تراكما لاخطاء تاريخية في التعاطي مع قضية بناء الدولة الوطنية، وفي هذا الاطار يرى الكاتب ان الاحزاب بعد تحقيق الاستقلال فشلت في تذويب الانتماء القبلي وشده الى المكونات الحديثة للمجتمع المدني.
وتقوم اطروحة الكاتب في ورقته التي تتناول حزب الامة كحالة دراسية، على تحليل الاسباب الجذرية التي جعلت من الحزب احيانا وعاء للقبائل المساندة مع وجود قبائل في مواجهته سياسيا وانحاز ولاؤها كقبيلة للاحزاب المنافسة له.
ويعالج الكاتب القضية في ثلاثة فصول:
* الفصل الاول يعالج الاسباب الكامنة وراء الظاهرة العرقية في السياسة السودانية وكيف تم تكريسها.
* الفصل الثاني يستعرض موقف حزب الامة من القبلية والى اي مدى اكتسب منها قوة او ضعفا.
* الفصل الثالث يتناول أثر السياسات الحزبية القبلية في اذكاء الصراع في دارفور.
ويشير الكاتب الى ان بداية القرنين السادس عشر والسابع عشر قد شهدا بدايات ظهور القوميات السودانية من خلال تأسيس مراكز للسلطة في الفضاء الجغرافي السوداني ثم جاء بعد ذلك مشروع الدولة الوطنية ليرتكز على تلك البدايات لبناء الهوية السودانية الجامعة فكانت النتائج هشة وبائسة ولذلك فان هذه الهوية الجامعة لا تزال محل شد وجذب، ومن هذه المقدمة النظرية ينطلق الكاتب ليستعرض بدايات ظهور القوميات السودانية من خلال نشأة الممالك والسلطنات السودانية، سلطنة الفونج، سلطنة تقلي، سلطنة دارفور فيقول:


* القبيلة وحزب الامة
شكلت القبيله ككيان عنصرا هاما وحيويا فى التدافع والانتماء الحزبى فى السودان وان كان بدرجات متفاوته ولايستثنى من ذلك حتى الاحزاب العقائديه حزبى الحركه الاسلاميه والشيوعى. اما بالنسبه للاحزاب التى درج ان يطلق عليها فى الادب السودانى بالاحزاب التقليديه الأمة والاتحادى الديمقراطى فالانتماء القبلى لهذه الاحزاب يشكل ممارسه سياسيه اصيله حتى ان هناك احزابا سياسيه قامت على اسس قبليه محض مع بدايه ارهاصات الاستقلال الوطنى كما سنرى لاحقا وهذا امر ملتبس فى طبيعه وماهيه الاحزاب كمؤسسات للمجتمع المدنى من منظور النشاه والاهداف بل والممارسه فى المجتمعات الغربيه التى شهدت ميلاد الاحزاب فى الدوله الوطنيه حيث انها بانواعها المختلفه جماهيريه كانت ام احزاب كادر نشات استجابه للتمايز الاقتصادى والاجتماعى الطبقى الذى افرزته الثوره الصناعيه والذى كان فى كثير من جوانبه صراعا بين الارستقراطيه والبرجوازيه على الرغم من التاثير الثقافى والاثنى المحدود فى بعض المجتمعات الاوربيه.1 على أن الانتماء القبلى للاحزاب فى السودان وفى افريقيا عموما سيظل عاملا من عوامل ضعف الكيانات الوطنيه القطريه مالم يتدرج ويرتقى الى مستوى الانتماء الفردى للمواطنه.2 تكاد تكون تجربة انتماء القبيله لحزب الامه او رفضها له والانتماء الى احزاب اخرى منافسه له سياسيا امر جدير بالرصد والتحليل وذلك لان هذا الحزب ارتبط بتاريخ اول ثوره وطنيه ودينيه فى القرن التاسع عشر كما ان تاريخه النضالى ارتبط بالحركه الوطنيه الأستقلاليه فى بدايات القرن الماضي وهو بهذا التاريخ يعول علية كثيرا في المساهمة الحقيقية في انجاز المراحل النهائية في بناء الدوله الوطنيه السودانية أي دولة المواطنه والمساواه .
في البدء لابد من ابراز مواقف حزب الامة من محاولات قيام احزاب قبلية محض مع دخول الحركة الوطنيه السودانية مرحلة قيام الاحزاب وذلك في بداية الخمسينات من القرن الماضي. هذه المواقف كانت باستمرار تناهض قيام مثل هذه الاحزاب وتعمل علي احتوائها في التيار الرئيسي للحزب وهذه محمدة تدل علي وعي مبكر. اولي هذه الحالات هي قيام جمعية (الكتله السوداء) التي تم انشاؤها في الاربعينات من القرن الماضي بزعامة زين العابدين عبد التام صديق وزميل علي عبد اللطيف وهو من الذين يطلق عليهم مجموعه (المنبتين قبليا) في الادب السياسي السوداني. وبالرقم من ان هذه المنظمة في بعض جوانبها يمكن اعتبارها امتداداً سياسيا (حركيا) لمجموعه اللواء الابيض الا انها اختارت صيغه اثنيه اكثر وضوحاًً اذا انها حصرت تنظيمها لخدمة اهداف "السود" في السودان وقد استطاع السيد عبد الرحمن اقناع واستيعاب قياده هذه المجموعة في اطار حزب الامة في انتخابات الجمعية التشريعية عام 1948م (وهكذا بالرقم من ان هذه الجمعية قد قامت كرد فعل لهيمنة العناصر العربية الشمالية علي الحركة السياسية الا انها انتهت بالدعم والتعاون مع النظام الطائفي لشمال السودان كما تري كورتيا).3 اما المحاولة الثانية لانشاء حزب (قبائلي) التي واجهها حزب الامة فهي قيام الحزب الجمهوري الاشتراكي عام 1951م. قام هذا الحزب نتيجة خلاف بين حزب الامه والسلطات البرطانية وذلك عندما وضع حزب الامة علي اجنده الجمعية التشريعية مزكره تطالب بالحكم الذاتي عام 1950م اثر لقاء وزير خارجية مصر ورئيس وزراء بريطانيا ابرنست بيفن لمناقشة (قضية السودان) وتسوية خلافاتهما بهذا الشان . بمطالبه نواب حزب الامة بالحكم الذاتي ساءت العلاقات بين الاداره البريطانية والحزب . لتحجيم نفوذ حزب الامة شجعت الاداره البريطانية قيام الحزب الجمهوري الاشتراكي وهو تجمع ( لكبار رجال الخدمه المدنية السودانين وزعماء القبائل داخل الجمعية التشريعية. وقد شجع تمرد هاتين المجموعتين الشعور بهيمنة العصبة المهدويه. اختار الحزب الجمهوري الاشتراكي ابراهيم بدري كاول رئيس. كما كان كل من زعماء القبائل يوسف العجب ، ابراهيم موسي مادبو، وابوسن من ابرز اعضاء هذا الحزب ).4 علي ان عضوية هذا الحزب من زعماء القبائل كانت مضطربه جدا اذ انها بالرغم من انتمائها الوطني الا ان سلطة الاداره البريطانية التي انشأتها واضفت عليها شرعية القياده علي قبائلها كانت ذات باس ونفوذ قويين وقد ظهر الاضطراب في مواقف كل من ناظر المسيرية بابو نمر وناظر الأجانق الامين علي عيسي وعبد الجبار حسين زاكي الدين ناظر البديرية . في انتخابات 1953 لم يحقق الحزب الجمهوري الاشتراكي أي نجاح يزكر فالزعماء الثلاثة الذين نجحوا في هذه الانتخابات ابراهيم موسي مادبو ويوسف العجب وابوسن كانت العصبية القبلية وراء نجاحهم هذا وليس الحزب. بعد هذه التجربة الفاشلة في الانتخابات تراجع الحزب واندثر ورجع زعماء القبائل إلي انتماءاتهم القديمة.
أما المحاولة الاخيرة والجريئة التي واجهت حزب الامة في قيام حزب علي اسس قبلية هي انشاء حزب التحررالوطني عام 1957م علي ان لهذا الحزب قضية جديره بان تروي فالحزب هو عبارة عن محاولة دؤوب من ابناء الخليفة عبد الله لاعادة مجد ارستقراطية التعايشة التي ذهب بها الغزو الاستعماري اولا ثم المهدية الجديدة بقياده السيد عبد الرحمن المهدي ثانيا. يقول الدكتور الفاتح عبد الله عبد السلام (ان المفاصله لها جزور تعود الي القرن التاسع عشر. فالموت المفاجئ لمحمد احمد المهدي 1885م خلق توترا بين الخليفة عبد الله وقبائل الغرب من جهه والاشراف عشيره المهدي وعناصر ابناء النيل من جهه اخري فالاشراف الذين يدعون لوضعية مميزه قد فقدوا مواقعهم لاهل الغرب الاجلاف . وبهذا بدا الاشراف يتساءلون عن شرعية وأسس دوله الخلفية الدينية بحكم ان بركة المهدية لا تنتقل الا من خلال عشيرتة . ولهذا فالخلفية شريف الذي ينتمي بقرابة الدم للمهدي قاد تمردا ضد سلطة الخلبفة عبد الله ).5 بقيام المهدية الجديدة أحاط السيد عبد الرحمن نفسه بعدد من المستشارين والاعوان من خارج دوائر الأنصار فشعر أبناء الخليفة أن هناك بعض (الدخلاء) الجدد بدأوا يحلون محلهم. في اوائل عام 1956 (بعد ان استحكم العداء بين كبار ابناء الخليفة عبد الله التعايشي والسيد عبد الرحمن المهدي واسرتة دعا السيد عمر الخليفة اكبر وابرز ابناء الخليفه لاجتماع هام لابناء التعايشة بالعاصمة المثلثة والمدن المجاوره اسفر عن مولد ( رابطة ابناءالتعايشة ).6 وقد توسعت حركة الرابطة وامتدت الي الاقاليم بالذات غرب السودان وجاءت الوفود تعلن تاييدهاللسيد عمر الخليفة عبد الله والوقوف بجانبه وقد تم انشاء سكرتاريات الغرب ومنطقة الفونج والقضارف تحت اشراف السيد سليمان الخليفة عبد الله وسكرتاريه المركز العام باشراف السيد داوود الخليفة عبدالله.7 كان واضحا وجليا ان هذه الحركة السياسية قصد منها ان تقف تيارا مناوئا للسيد عبد الرحمن وحركة المهدية الجديدة التي يرمز لها حزب الامه في هذه المرحله من التطور السياسي. رغم القلق الذي ابداه السيد عبد الرحمن الا انة لم يقف مكتوف الايدي حيال الامر فقد استطاع ان يجند محمد المهدى الخليفه عبدالله وفيما بعد ابنه الدكتور عزالدين فى تنظيم قبلى مناوئ لتنظيم عمر الخليفه بانشاء نادى البعث الاجتماعى برئاسه دكتور عزالدين المهدى الذى جاءت مخاطبته لابناء عشيرته فى بياناته الاولى قائلا (ان الظروف الحاضره اوجبت التضامن بين الافراد للمحافظه على كيانهم ومصالحهم بما ان لنا اكبر عصبيه موجوده فى هذا البلد ولها من المجد التليد ما هو نظر كل سودانى وبما اننا تفرقنا شيعا واحزاباً الامر الذى حز فى نفوسنا فكان لنا ذلك حافزا لجمع الصفوف لآن فى التفرقه هوان لنا لان الغير لا يحسبون حسابنا وصرنا فى مؤخرة الركب بعد ان كنا القادة والافذاذ والساده الكرام وقد قفز الذين هم اقل منا عدداً واضعف شاناً إلى أعلى المراتب ).8 وهكذا انقسمت هذه الحركه على نفسها وهى فى مراحلها الاولى وتوجه جل نشاطها فى اداره هذه الشقاق بين افراد الاسره المؤسسه للحركه وكان لهذا النشاط السياسى (المكشوف ) اكبر الخطر على حزب الامه فى تلك المرحله وذلك اولاً لامتداد هذا النشاط للبعد الخارجى إذ أن السيد عمر الخليفه مؤسس هذه الحركه كان على صله وتنسيق مع السيد إسماعيل الازهرى وقد تأكد لدى قياده الانصار وحزب الامه ان رابطة التعايشه الاحرار فى طريقها إلى تكوين حزب سياسى كبير يساند الوطنى الاتحادى ويقويه ضد حزب الامه كما جاء فى التقرير المشار إليه.9 كما أن السيد عمر الخليفه بحكم دراسته فى مصر كان على صله بالسياسه والساسه المصريين وثانياً لآن هذه الحركه كادت أن تعيد إلى الواقع السياسى الحزبى الجديد الصراع الأثنى والجهوى الذى تمت الاشاره إليه أبان حكم الخليفة عبد الله التعايشى على ان نتائج انتخابات 1957-1958 م جاءت مخيبه لآمال هذا الحزب ووضعت لنشاطه حداً خاصة وأن الانصار فى هذه الانتخابات فى مناطق غرب السودان قد التزموا (بالبيعه) للامام عبد الرحمن وبالتالى التزموا بالوقوف فى الانتخابات الى جانب حزب الامه كما إن الانقسام فى اسرة الخليفه عبد الله المؤسسه للحركه والذى رافقها منذ بدايتها الاولى أدى إلى تشويه الأمر كله فى نظر القاعدة الجماهيريه المستهدفه.10 كانت نهايه هذا الحزب قد تمت على ايدي السيد الصديق بإجراء مصالحة بين أبناء الخليفة والسيد الصديق عام 1959 بعد وفاة الأمام عبد الرحمن المهدي.
هذه النمازج من الصراع القبلي الحزبي لكل منها دلالات سياسية وأضحة وهي أن البناء الداخلي للحزب به شئ من الخلل والأضطراب رافقة منذ سيرته الأولى مع بداية المهدية الجديدة وأن فكرة الحزب كمؤسسة سياسية وطنية تعتمد على ولاء الفرد وكسبه السياسي الشخصي متجاوزة بذلك الهوية العرقية والجهوية لم تترسخ بعد ولعل الأنتماء الطائفي للأنصار كهوية عقدية هي الركيزة الأساسية التي عملت لتماسك البناء الحزبي رغم تناقضاته وذلك بتجاوزها للأنتماءات الأولية. كما أن فكرة التاريخ الجهادي المشترك للثورة المهدية ساعد عدد من القبائل على الإنتماء الوطني الأوسع خاصة في مراحل الثورة الأولي بحياة الإمام المهدي إلا أن الفترة الثانية التي شهدت تأسيس الدولة بقيادة الخليفة عبد الله وما واجهته الدولة الفتية من تحديات كأي كيان جديد ترتب عليها كثير من الأحداث كان لها بالغ الأثر في تحديد إنتماء الكيانات القبلية السودانية مع أو ضد المهدية الجديدة وحزب الأمة لاحقاً وهذا ما سيتم تناوله في الفقرات التالية من الدراسة.











1 موريس دفيرجر . فكره السياسه . استعمال السلطه فى المجتمع 1971 ص106 _ 107
2 يلحظ المرء بقلق بالغ اثر الانتماء القبلى فى تجارب فشل كل من الصومال وبروندى والكنغو واخيرا كينيا بعد الانتخابات الاخيره فى بناء الكيانات الوطنيه لهذه الدوله
3 - حيدير ابراهيم علي التنوع الثقافي وبنا الدوله الوطنية في السودان . 1995 . ص 89
4 - الفاتح عبدالله عبد السلام (في) محاسن عبد القادر حاج الصافي , الحركة الوطنية في السودان 1989. ص 141.
5 - دكتور الفاتح عبد السلام (في) محاسن حاج الصافي . الحركة الوطنية في السودان 1989م ص 149 .
6 - يمثل هؤلاء محمد صالح الشنقيطي , ابراهيم احمد وعبد اللة خليل.
7 - ملف النشاط السياسي. دارفور د ب / س ر / 36 .ح.أ. تقرير خاص بنشاط رابطه ابناء التعايشة وتاريخ حركتهم
8 الذين قاموا بهذا الجهاد والتنظيم السياسى هم عمر الخليفه عبدالله ، محمد الامين الخليفه عبد الله ، حمزه الخليفه عبدالله ، محمد السيد الخليفه عبد الله ، عبدالرحيم الخليفه عبدالله ، سليمان الخليفه عبد الله ، داؤود الخليفه عبد الله ، فضل الخليفه عبدالله وعبدالسلام الخليفه
9 المنشور التاسيسى لنادى البعث الاجتماعى بتوقيع الدكتور عز الدين المهدى رئيس النادى .
10 أثناء الانتخابات القومية نسق حزب التحرير الوطني في مناطق الغرب مع الشريف حسين الهندي في الوطن الاتحادي وأحمد سليمان في الجبهة المعادية للاستعمار.


Post: #99
Title: Re: ما هي أكثر ولاية في السودان يحظي سكانها بالسلطة في السودان؟
Author: سعد مدني
Date: 08-22-2010, 09:10 PM
Parent: #98

إعادة عصر القبيله إلي السياسة

يوسف تكنة

في العقد الثالث من القرن العشرين بدأت سياسة دولة الاستعمار الانجليزي المصري تتمكن وتترسخ على انقاض الدولة الوطنية السودانية التي أنشاها الأمام المهدي وفي هذه اللحظة بالذات من التاريخ بدأت الأفكار والاتجاهات السياسية تتشكل في المجتمع السوداني. غني عن القول أن هنالك عوامل حاسمه ساهمت في تشكيل هذا الواقع السياسي الجديد لعل أهمها اتجاهات المستعمر البريطاني في ترسيخ أركان حكمه من خلال إعادة بناء وهيكلة المجتمع السوداني، (لم يكن من الممكن للمستعمر أن يحقق كثيراً بالطرق السلميه وفي شي من السهولة إلا إذا وجدو من بين رعاياهم شركاء يمكن إقناعهم بشروط خاصة ليتعاونوا معهم ومن ضمن هذه الشروط أن يلتزم الإداري الاروبي عادة بتنمية مصالح شركائه الوطنيين وذلك تفادياً لئلا يصبحوا من الضعف بدرجة تؤثر على فعاليتهم أو يتجاوزوا إلي العناصر المناوئه وفي هذه الحالة ما لم تجد الإدارة من المؤيدين الوطنيين ما يصلح كبديل له نفس نفوذ سلفه فإن التعاون الذي يعتمد عليه سينهار تماما). سياسة التعاون مع بعض فئات بل وأفراد من الوطنيين هذه هي الأمر الذي أتقنه الساسة والإداريون البريطانيون في السودان كما سنرى لاحقاً في مجال تبني إعادة احياء القبيلة وبناء بعض الزعامات الأهلية من المتعاونين على أن ثمة أمر أخر كان له بعيد الأثر في تشكيل الواقع السياسي الجديد وهو ظاهرة الرق في المجتمع السوداني وآثارها بعيدة المدى والتي كانت معيناً لسياسات التفرقة العرقية التي أتي بها المستعمر الذي كان حصيفاً في خدمة أغراضه رغم التناقض الظاهري في توجهاته المعلنة. كانت قوانين منع ممارسة الرق سياسة معلنة ولكن النهج العملي في الممارسة كان شيئاً مختلفاً تماماً إذ كانت كلها تشير إلي تعميق الشروخ والفوارق العرقية والطبقية بين هؤلاء وأسيادهم السابقين.

مع بداية العقد الثاني من القرن الماضي ونتيجة لمجمل السياسات والعوامل التي أشرنا إليها أعلاه أصبح المجتمع السوداني في مركز صناعة وإدارة هذه السياسات متوتراً ومحتقناً وكانت ثورة 1924م هي في بعض من جوانبها انفجاراً لهذا الاحتقان. وهنا اصطف السودانيون (قبليا) إلي مجموعتين الأولي وهي مجموعة العناصر (الزنجية) المنبته قبلياً بقيادة على عبد اللطيف رئيس جمعية اللواء الأبيض بالرغم من وجود آخرين من خارج إطار ذا التعريف القبلي من طبقه الافنديه الذين استطاعوا بوعيهم الذاتي تجاوز الانتماء القبلي. والمجموعة الثانية التي كانت تعرف في أدب تلك الفترة بالشعب (العربي الكريم) والتي كان ناطقاً عنها سليمان كشه أحد مؤسس جمعية الاتحاد الذي إبتعد عن جمعية اللواء الأبيض ولنفس الخلاف في الرؤى حول من يمثل السودان. حقيقة الأمر كان الخلاف السياسي بين المجموعتين خلافاً جوهرياً فى الرؤى والأفكار فكلا الطرفين ينظر إلى مفهوم الأمة السودانية من زاوية مختلفة فعلى عبد اللطيف ولكونه (من أصل غير شمالى فقد كان حريصا على أن الأمة السودانية ينبغي أن تكون امة سودانية موحدة تضم ليس فقط عرب الشمال وإنما أيضا كل العناصر الأخرى في السودان ومن وجه النظر هذه فان الزعماء الدينيين والقبليين ذوي الأصل (الشريف الذي شكلوا الوفد السوداني الأول لا يمكن أن يكونوا ممثلين "للأمة السودانية" طالما أنهم لا يمثلون الجنوبيين في الجنوب ولا الجنوبيين الذين وصفهم البريطانيون بأنهم أناس من أصل (زنجي منبت قبلياً) والذين يعيشون (كحثالة) وسط المجتمع السوداني الشمالي الذي يسوده العرب).

هذه النظرة التي كان يراها أعضاء جمعية اللواء الأبيض وعلى رأسها على عبد اللطيف على النقيض من تلك التي تتبناها جمعية الاتحاد وعلى رأسهم سليمان كشه (فهؤلاء يفكرون في إطار مشابه للوطنية السودانية كما عند جماعة جريدة الحضارة وكانوا جميعاً يتفقون على فكرة وجود"أمة سودانية" ولكن الأمة السودانية التي يجب تمثيلها من وجهة نظر بعض قيادي الاتحاد السوداني هم (الشعب العربي الكريم) ذو الأصل الشريف في الشمال والذين (يمثلهم الزعماء الدينيون والقبليون) ولعل تأييدهم لقضية الوحدة مع مصر في المفاوضات المرتقبة قد نهض على تعريفهم لأنفسهم (كعرب). وبإيجاز فقد اختلفوا مع علي عبد اللطيف عل مفهوم "الأمة السودانيه" وعلى معنى الاتحاد معاً فأصبح الصدام محتملاً).

هذا الخلاف الجوهري في نظره المجموعتين لمقومات الأمة السودانية حسم لمصلحة المفهوم الذي يختصر الأمة في (الذين يمثلونها من الزعماء الدينيين والقبليين) وذلك بعد أن تم البطش بقيادة مجموعة اللواء الأبيض بواسطة أدوات السلطة الاستعمارية ولكن هذا الانقسام بقي في وجدان الفكر السياسي بحكم (الطبائع) الاجتماعية والسياسية إلي يومنا هذا مما جعل من السودانيين مشروع (أمة) منقسمة على نفسها عرقياً أو (قبلياً) إن شئت وسندلل على ذلك لأحقاً ولكن قبل الاسترسال في ذلك لا بد من مناقشة طبيعة التركيبة الاقتصادية والاجتماعية التي أدت إلي تركيز هذا الشرخ والانقسام وإعادة إنتاجه في السياسة السودانية خلال مراحل التطور اللاحقة حتى بعد قيام الأحزاب ونيل الاستقلال سنة1956م. لا شك إن معركة أمدرمان 1898م شهدت زوال دولة المهدية ولا شك أن استباحة أمدرمان بواسطة جيش الغزاة ذهبت بارستقراطية المجتمع الوطني التي بدأت تتكون حديثاً. ثم بدأت الحكومة الاستعمارية في رسم السياسات الجديدة لتفي بأغراضها الاقتصادية والأمنية وتوطيد سلطتها ومن هنا بدأت الفئات الاجتماعية تتمايز اقتصادياً. على أن اللافت في هذا التمايز أن أخذ منحاً عرقياً لافتاً عمل على تركيز الانقسام الذي أشرنا إليه سابقا.ً مباشرة بعد إعادة الفتح وتركيز الأمن بدأت السلطات في إعادة توطين القبائل في مناطقها السابقة قبل ثورة المهدية. صارت الموجهات الأساسية في السياسة القبلية الجديدة هي الفرز القبلي وتفكيك التمازج الذي أحدثته سياسات الدولة المهدوية ( ففي عام 1900م أمرت الحكومة قبائل البقاره مغادرة أرض الجزيرة والرجوع إلي كردفان وفي نفس الشهر غادر حوالي 3.000 من هؤلاء إلي الغرب أيضاً هناك مجموعات من الدينكا والشلك تم تشجيعهم للعودة إلي الجنوب وهكذا استمرت سياسة التهجير وإعادة التوطين التي كانت تباشرها وتشرف عيها إدارة المخابرات لعدة سنوات وكانت هذه السياسة ترمي لعدة أهداف منها تقليل عدد سكان أمدرمان التي كانت أكبر مدينة في السودان ويقطنها حوالي 150.000 عام 1889م إنخقض العدد إلي 40.000 فقط عام 1900م ومن ثم ترمي هذه السياسة إلي إعادة تشكيل الخريطة القبلية بالسودان). وتمشياً مع هذه السياسة اتخذت الإجراءات لإعادة توطين الجنود السودانيين المسرحين في شكل مستعمرات شبه عسكرية في كل من النيلين الأبيض والأزرق. على أن قصة هؤلاء المسرحين جديرة بالاهتمام فهذه المجموعة في تلك الحقبة من الزمن تنتمي كلها أو جلها إلي أصول عرقية واحدة وهي ما درجت على تسميته السلطات البريطانية بالأصول السودانية في مواجهة الأصول العربية. هؤلاء الجنود العدد الأكبر منهم هم أحفاد أبناء الرقيق الذين حرروا مع بداية القرن وبدأوا يشكلون (طبقة) اجتماعية تضررت من خلفيتها الأثنية لعقود. هذه الطبقة الجديدة مع أن عدد قليل منها أندمج في المؤسسات الثقافية ذات الطابع العربي الغالب في شمال السودان إلا أن الغالبية العظمي ظلت خارج التيار الرئيسي اجتماعيا واقتصادياً في أسفل السلم الاجتماعي كعمال غير مهرة وخدم في البيوت والخ. ولخدمة أغراض هذه الدراسة ينبغي أن نشير إلي حقيقة (أن النسبة العالية من المجموعة التي حررت من الرق والتي سكنت امدرمان واصبحت مركزا للنشاط الوطني هي من الدينكا.فقد كان يقدر سكان امدرمان عام1921حوالي 43520 ويشكل الدينكا منهم 1090 أي حوالي 4% وهم بذلك ليسوا اكبر المجموعات الاثنية التي تجاوزت الستين مجموعة ولكنهم المجموعة السابعه ضمن المجموعات غير العربيه بمجتمع المدينه. ولهذا فليس من الصدفه ان يكون كثير من الذين يسمون الضباط (السود)الذين نشطو في الحركة, الوطنيه ان يكونوا من أصل دينكاوي مثل علي عبد اللطيف وعبدالفضيل الماظ وزين العبدين عبد التام). وكان منشأ هذه الظاهرة (الجندية العرقية) هي من اسباب فتح محمد علي باشا السودان أي الفتح من اجل الذهب والعبيد ويقدر عدد السودانيين السود في جيش محمد علي باشا الوالي التركي بمصر في 1823 بحوالي 30000 مجند وظل هذا العدد يزداد باضطراد في السنوات اللاحقة وعلي وحدات هؤلاء بدوله المهدية خاصة أعتمد الجيش الانجليزي المصري الذي غذا السودان وذهب بدولة المهدية كما أن جيش الدولة المهدية نفسه أعتمد على وحدات الجهادية التى كانت تحت اشراف حمدان ابوعنجة الذي يتكون من هؤلاء الجنود السود المدربين الذين خلفتهم الحكومة التركية بعد الهزائم التى لحقت بها من جيوش المهدية . على ان الامر لم يقف على استعمال هؤلا السودانيين (السود) على دولتى التركية والمهدية من بعدها ولكنه استمر تقليدا فى المؤسسه العسكريه السودانيه حتى فى عهد دولتى الحكم الثنائى الانجليزى المصرى التى درجت على تجريد حملات التاديب والتجنيد القسرى وسط الدينكا والانواك وجبال النوبه خاصه فى السنوات الاولى التى اعقبت فتح السودان واعاده استعماره (ففى هذه السنوات تم تسريح معظم الجنود السودانيين كبار السن من الجيش المصرى الذى شارك فى الغزو وتم توطين هؤلا فى مستعمرات خاصه حول المدن ومع ان سياسة التجنيد الجديد شملت بعض جهادية المهديه والارقاء المحررين ما زال الطلب لمزيد من الجنود عاليا خاصه بعد سياسة ونجت باحلال السودانيين محل الجنود المصريين وبهذا تم توجيه مديرى المديريات وبما ان التطوع لم يف بالعدد المطلوب اصبح من الضرورى تجديد حملات تاديبيه لهذا الغرض وكانت جبال النوبه ارضا خصبه لهذا الامر فتكررت الحملات سنة 1908 . فى اعقاب واحده من تلك الحملات كتب سلاطين (الان احضر 100 اسير من النوبه رجال وصبيان اخذوا من جبال كتاله وتيرا وهذه حاله تدعو للاسى .وهكذا يبدو ان عدد الذين يجب توفرهم للتجنيد دائما يؤخذ فى الاعتبار عند التخطيط للقيام بالحملات التاديبيه . ففى اعقاب الحمله ضد بير والانواك اسر اشتكى لونجت بقوله ان السجناء الذين تحصلنا عليهم لم يفوا بالعدد المطلوب فما زلنا بحاجه الى 3000 سودانى وفى عام 1913 اقترح اسر هذا فرض جبايات فى شكل رجال من القبائل الجنوبيه ).

وهكذا مع سياسة التسريح والعطاله بل والتشريد اصبحت هذه الشريحه من المجتمع تعانى من التمييز الاقتصادى والعرقى تتمركز فى احياء ماعرف بالرديف (r.d.f ) فى المدن السودانيه الشماليه ،امدرمان ،مدنى ،الدويم ،الابيض ..الخ ولهذا الوضع الاجتماعى والاقتصادى (الحقير) كتب سليمان كشه فى جريدة الحضاره بعد مظاهرة 23 يوليو وهى اول مظاهره تنظمها جمعية اللواء الابيض مهاجما فى هذا المقال (اولاد الشوارع) قائلا (اهينت البلاد لما تظاهر اصغر واوضع رجالها دون ان يكون لهم مركز فى المجتمع بانهم المتصدرون والمعبرون عن راى الامه ) (ان الشعب ينقسم الى قبائل وبطون وعشائر ولكل منها رئيس اوزعيم او شيخ وهؤلا هم اصحاب الحق فى الحديث عن البلاد) (من هو على عبد اللطيف الذى اصبح مشهورا حديثا والى اى قبيله ينتسب ؟)
اما الطبقه الثانيه التى عناها الكاتب (بالشعب السودانى الكريم فهى تلك التى تتكون من زعماء الطوائف الدينيه وزعماء القبائل وهى التى حددها دكتور جعفر على بخيت بقوله : انها العناصر المتعاونه التى تعتمد على عليها السيطره الاجنبيه (فالمعروف ان السيطره الاجنبيه تعتمد فى بقائها على كسب تعاون او-على الاقل الازعان - العناصر القويه التى لها وزن اكثرمن غيرها فى تنفيذ سياساتها على رعاياها .انها تعتمد على كسب هذه العناصر اكثر مما تهتم بصرف النظر عن العناصر المناوئه التى اختارت جانب المعارضه) وهذا الامر ،التعاون مع بعض الفئات الوطنيه حقق المعجزات لسدنه الاستعمار الاذكياء فى معظم المستعمرات البريطانية ولا يمكن فهم حركات التحرر في أفريقيا وغيرها من المستعمرات دون اللجوء إلى تحليل هذه الفئات .على أن هذه الطبقة الاجتماعية فضفاضة الانتماء والتركيب الاقتصادي والاجتماعي فى السودان ولكنها بشكل عام تحددت في تكوين الوفد السوداني الذي ذهب لتهنئة الملك جورج بالانتصار فى الحرب العالمية الأولى 1919.فقد تكون هذا الوفد من زعماء الطوائف الثلاث السيد على الميرغني (الختميه) السيد الشريف يوسف الهندي والسيد عبدا لرحمن المهدي (الأنصار) وزعماء القبائل الناظر عبد العظيم بيه الخليفة (العبابده )الناظر على التوم (الكبابيش) الناظر أبراهيم موسي مادبو (الرزيقات) وكيل ناظر شيخ عوض الكريم أبوسن (الشكريه) الناظر إبراهيم فرح (الجعليين) ثم كبار (الأفندية) شيخ الطيب هاشم، شيخ أبو القاسم أحمد هاشم وشيخ إسماعيل الأزهري ومجموعة كبار الأفندية هذه كانت تضم مجموعة أوسع تشكل في مجملها امتدادا (حديثاً) لهذه الطبقة المشار إليها هؤلاء كانوا ضمن آخرين من الذين حضروا الاجتماع الذي دعا إليه السيد عبد الرحمن المهدي بمنزله بالعباسية بأم درمان في العاشر من يونيو 1924م وشمل بجانب الأعيان وزعماء القبائل كل من السيد الفيل، محمد أحمد أبو دقن، أبوشامة عبد المحمود، حامد صالح، عبد الله خليل، حلمي أبو سمرة ، طه صالح حلمي أبوسن، بابكر بدري، علي أبوقصيصة، وإبراهيم إسرائيل. وإذا كانت العناصر المكونة لهذه (الطبقة) وأضحة المعالم والخصائص فى اثنين من مكوناتها فى كل من رجال الطوائف الدينيه (والافنديه) اى كبار موظفى الحكومه الا ان مجموعه زعماء القبائل تظل هى الاكثر تنوعا وغموضا وتارجحا بحكم تكوينها الفضفاض وطبقتها الهلاميه على ان كل من هذه العناصر ماظل يجمع بينهما فى شكل تحالف (مصلحى) هو موقفها من الحكومه البريطانيه وسياستها تجاه ماكان يطلق عليه (بقضية السودان) بين شركاء الحكم الثنائى بريطانيا ومصر وايضا تجاه المصالح الفئويه لكل من المجموعات المكونه لهذا التحالف ورباط أيدولجيه الانتماء العربى فى مقابل الاخر وسنلاحظ لاحقا ضعف وتارجح هذا التحالف من جانب زعماء القبائل فى مراحل لاحقه تجاه بعض المواقف والقضايا الوطنيه .

تجدر الاشاره الى ان هذه الزعامات القبليه كانت على درجة كبيره من الضعف وعلى وشك الانهيار مع بداية القرن العشرين ولم ينقذها من ذلك الضعف ومصير الانهيار الا الاحتلال البريطانى المصرى وذلك لان كل من سياسات النظام التركى المصرى 1821 ـ1885 م والثوره المهديه التى جاءت من بعده هذه السياسات فتتت الكيان القبلى كتنظيم اجتماعى لدرجة الوهن خاصه ابان الثوره المهديه التى عملت جاهده خاصه فى مراحلها الاولى على تزكيه الروح الوطنى القومى والدينى متجاوزه بذلك التنظيم القبلى المحدودحتى ان الاداره البريطانيه وقفت عاجزه وغير مطمئنه الى تنفيذ ما سمى (بالحكم غير المباشر ) من خلال التقارير التى كانت ترد اليها من مديرى المديريات بشمال وجنوب البلاد. كانت هذه التقارير كلها تتفق على ضعف الكيانات القبليه وعدم جدواها كوحدات اداريه عدا بعض قبائل الرحل (ولكن باصرار وعزيمة جون مفى حاكم عام السودان عام 1927 م اعيد بناء وتركيب القبائل السودانيه من اشلاء وحطام مابقي من الروابط العشائريه بما يمكن ان يطلق عليه (بالهندسه الاجتماعيه). وكانت الاسباب التى اعتمد عليها السير جون مفي اسباب سياسيه صريحه وصارخه (فقد قرر ان يتخذ من السلطات القبليه درعا وسدا يقف حائلا بين دعاة الشغب والبروقراطية الحكوميه التى كانت تشابه الى حد كبير البروقراطيه الهنديه للامراء الهنود .وذلك انه باناطه السلطات بزعماء القبائل قصد مفي على حد تعبيره (بان يوضع السودان فى مركبه متزنه للغايه قد تعمل على توفير غدد واقيه ضد الجراثيم الناقله لعدوى (الغيره الوطنيه) التى كانت تنتقل حتما من الخرطوم فى المستقبل واستطرد قائلا واذا عجزنا عن ذلك فاننا سنكون طرفا فى غمار معركه خاسره فى طول البلاد وعرضها وقد لاحظت شخصيا كيف افسح الجيل القديم الطريق للجيل الجديد وشاهدت كيف عمت الافكار السياسيه البلهاء فى صفوف الدهماء وذلك لسبب بسيط هو اننا سمحنا لاشكال السلطه التقليديه ان تنهار كليا ) . وهكذا ولاهداف واضحة تم اعادة بناء الكيانات القبليه من خلال هياكل الاداره الاهليه تحت اشراف مفتشى المراكز ومديرى المديريات البرطانيين وبذا بدأ التناقض بين هذه القوى التقليديه من رجال الطوائف الدينيه وزعماء القبائل والقوى الحديثه المتمثله خاصه فى الشرائح التى تتكون من فئات ما كان يطلق عليه بالعناصر(الزنجية) التي اشرنا اليها سابقا وغني عن القول هنا الملامح العرقية الواضحة والجليه في هذا التمايز (الطبقي).


http://www.alayaam.info/index.php?type=3&id=2147511155&bk=1

Post: #100
Title: Re: ما هي أكثر ولاية في السودان يحظي سكانها بالسلطة في السودان؟
Author: سعد مدني
Date: 08-22-2010, 09:32 PM
Parent: #99

القبيلة السياسية
السبت 28-11-2009 م الموافق 11-12-1430 هـ

عبدالعزيز الحيص


القبيلة السياسية هنا لا تعني القبيلة بمفهومها التقليدي، أي تلك الجماعة التي تعتمد على القرابة ووحدة النسب. ولكن تعني أي جماعة قد أخذت جوهر مفهوم القبيلة التقليدية، وهو (العصبية)، فأصبحت تترابط وتتحزم بهذا المفهوم، الذي يخنق الجماعة، ويخنق أفرادها معها. ومنذ القدم، ومن قبل أن يذكر ابن خلدون أن أوطاننا (كثيرة العصائب)، وحتى الآن، لازالت مختلف الجماعات تتناسل على أكثر من شكل وطريقة.. ولازالت ترتبط بهذا الرباط العصبي الذي يجعلها تُلزم أفرادها أن يكونوا معها على الخير والشر، فتنعدم في مثل هذه الدائرة قدرة الأفراد على التمييز والاختيار والتحرر، ومن ثم على المسؤولية أيضاً. ومفهوم العصبية كجوهر للقبيلة، وكأهم مكون داخلي فيها، لايزال ذلك المكوّن الثقافي العميق لدينا، حيث نعيد توليده وصياغته مع الأوضاع الجديدة، وأصبح التعصب والارتباط النكِد موجود في كل ناحية.. في أماكن العلم والعمل، وفي ساحات النقاش الفكري، والاجتماعي، والشرعي، والسياسي.. فمن يلزم طرف مجموعة لا يستطيع الفكاك عنها ومفارقة رأيها. أمّا لماذا مفهوم العصبية سلبي، فلأنه -وفي أحيان كثيرة- قد يكون عامل فرقة لا اجتماع. يقول شرابي في (النظام الأبوي، 47): "تكمن الدينامية البارزة للبنية القبلية في العصبية، وهذا منحى سلبي، إذ تقوم بادئ ذي بدء بالفصل بين الأنا والآخرين، ثم وعلى مستوى أعلى، تقسّم العالم إلى نصفين متعارضين، القرابة واللاقرابة، العشيرة والعشيرة المعادية لها، والإسلام واللا إسلام، وهكذا.."

* * *

إذن المفاهيم التقليدية العميقة والمتجذرة لدينا تعود للانصهار والبروز مجدداً عبر أشكال أكثر حداثة. الجماعات الكثيرة عملت على تطوير آلياتها وأدواتها، ووجدت في مفهوم العصبية خير معين لها.. فأصبحت الجماعات تمتص دماء أفرادها ودعمهم حين لا تقبل منهم أي رفض أو مغايرة أو تفرد، فمفهوم العصبية التقليدي والذي أعادت هذه الجماعات استنساخه لا يعرف التجزئة ولا النسبية. فالقبيلة بشكلها التقليدي وكما يعرف من آليتها الداخلية لا تعرف المعارضة، فمن يخالف يُستثنى من الكيان، وان دخلت في أمر ما فهي تدخله ككل، أو تخرج منه ككل. وعلى نفس المنوال، يكون هذا ما تطلبه الجماعات لدينا من أفرادها، حين لا تتيح أي مساحة معتبرة للأفراد داخلها. في حين أن كل موقف جديد يستلزم وقفة من الأفراد لتقييمه، فربما سايروا منطق الجماعة، وربما تخلوا عنه. فالموقف الفكري والإنساني يختلف عنه في العصبية التقليدية التي تتعاضد في الخطأ والصواب، وليس أيضاً بمشابه للتشجيع الرياضي حين يبقى الشخص مع فريقه في حال الفوز والهزيمة. ففي جانب الأفكار والمسائل العامة هناك آثار تترتب على القبول بالخطأ ودعمه عبر قبوله، فقط لأن الجماعة قد اختارته.

* * *

لايزال الفرد لدينا اليوم محتاجاً لأن يتزنر بجماعة.. والجماعة للأسف لا تستند على الفرد، وإنما تستند على حزمة أدبيات صادرة عن نخبها. والنخب كما هو معروف لديها لغة وثقافة تجعلها قادرة على وضع خطاب مصلحي، وعلى تجديد الخطابات بما يتناسق مع ما تريد، وإعادة نفس المفاهيم التي جعلتها نخباً في الأساس. ولذا عبر مثل هذه العملية، يصبح الفرد كائن غير مرئي، يقول ما ليس قوله، وينظر ما ليس نظره... لقد أصبحت مجتمعاتنا تتمحور وتتشكل عبر قطعان جماعية.. ترسم لنفسها قناعات وحدود صلدة، تحرم الفرد من الفهم والانفتاح والتحرر. فأصبح الفرد هكذا لا يستطيع الوقوف لوحده بأي حال من الأحوال، وبدون الاصطفاف والموالاة للجماعة ونخبتها، قد يحدث أن يشعر الفرد أنه صعلوك حيناً، أو كائن غير شرعي حيناً آخر، أو غير ذلك من الأحوال التي تضعف كيانه. وقد يقول قائل أن الجماعات تبدو بحال أفضل في وقتنا الحالي، والحقيقة أنه مع التطور التقني والانفتاح قد يكون الوضع أصعب. فالإنسان اليوم يجتمع مع من ما يريد بسهولة، ويعتاد زواياهم ومواقعهم.. وهذا التكتل للمجموعات الذي تخلقه التقنية، ومواقع الانترنت مثلا، قد يجعل الإنسان محصورا في البعد الواحد للجماعة. فإن كان لدى الإنسان نوعٌ من الميل إلى أدبيات جماعة ما، فإن الاحتكاك بها والعيش معها والصدور عن رأيها في كل مرة، سيجعل الإنسان محصوراً بها، وسيضاعف من شده ميله الذي قد يصبح تطرفاً. فقد أُغلقت عليه المنافذ والمداخل عبر رؤية الجماعة، وتلونت حياته بلونها. وعادة، المواقف والأحداث تقود الناس للتكتل والتجمع، مما يُفقد ميزة التعامل الفردي مع المواقف... ذكر عالم الاجتماع العراقي علي الوردي انه كان ذات مرة في رحلة في القطار مع بعض طلبته، وكان هناك مجموعة من الجنود على نفس القطار، وحدث أن تشاجر أحد طلبته مع جندي، فيقول الوردي حينها تطور الصراع فوراً وتحول الجنود والطلبة إلى "قبيلة مقابل قبيلة." وهذا الحادث البسيط يوضح كيف أن الموقف الفردي عادة لدينا لا يؤخذ على وضعه، بل يتم تضخيمه، ليأخذ حجم جماعة. ومثل هذا المشكلة التي حدثت مؤخراً بين جمهوري مصر والجزائر، فقد أريد لها أن تكون مشكلة بين شعب وشعب... أليس من المفترض أن تشارك (القبيلة) كلها..!!؟

* * *

ولابد أن نعرف أن هذا النقد هنا ليس موجه ضد الجماعة وعمل الجماعة، فالإسلام نفسه حين جاء لم يحارب منطق الجماعة المتمثل في التركيبة القبلية ولم يعمل على إزالتها وإنما عمل على محاربة خاصية التعصب فيها (دعوها فإنها منتنة). ولهذا، وعلى نفس المستوى، يفترض أن تواجه وتنتقد هذه الخاصية في الجماعات المختلفة اليوم. فخاصية التعصب تُسهّل على الأفراد الانجرار إلي الخطأ، وإلى قبوله حين تقبله الجماعة..

* * *

ويتحدث خلدون النقيب عن القبيلة السياسية كشكل من أشكال التنظيم الاجتماعي، وعن كونها حالة عقلية عامة تخصب الذاكرة الجماعية للمجموعة. وأيضاً عن كونها مفهوم تطوري يتناغم مع الأوضاع والحقائق الجديدة، حيث يرى في كتابه المهم (صراع القبلية والديمقراطية: حالة الكويت) أنها عصبية تتلون بألوان الطبقات والطوائف، وفي المدينة أو الريف. وأن هياكل النظم التقليدية لا تختفي، وإنما تعيد نفسها وتتطور عبر دورات تاريخية تأتي عبر أشكال غير محددة. ونستطيع هكذا أن نفسر العديد من الأحداث المستجدة لدينا من خلال هذا المفهوم (للتجمع)، والمتمثل في الترابط كما تترابط القبائل من أجل سياسة وغرض. حيث لازال المفهوم يعيد استنساخ نفسه، تبعاً لتأصله وتجذره العميق في ثقافتنا..

* * *

وأهمية الفردية داخل الكيانات والجماعات تكون بسبب أن الأفراد المتحررين هم أكثر من يستطيع إفادة هذه الكيانات نفسها، فهم القادرين على إحداث النقد والتغيير. فعبرهم تكون هذه الكيانات مفتوحة، وقادرة على التغيير والتواصل. وبدون هؤلاء الأفراد ستظل الجماعات مغلقة وحادة الصدام، مما يهدد المجتمعات التي تحتضن هذه الجماعات. وما يمثل تهديداً أيضاً لمفهوم الدولة القطرية، مثل ما حدث في السودان والعراق مروراً باليمن، وما هو كامن أيضاً في دول عربية أخرى. ولذا ينبه محمد جابر الأنصاري من أن تفتت واهتزاز مفهوم الدولة القطرية العربية الحديثة إن حدث، فإنما هو لصالح إعادة التكتلات التقليدية السابقة من طائفية وقبلية وجهوية.. تلك التي تكون مستعدة في أي لحظة لأن تتحزم كقبيلة.

* * *

ذكر المتخصصون في المجتمع المدني أن وحدة هذا المجتمع تكون الفرد. والانتقال للمجتمع المدني هو عين ما تحتاجه الدولة العربية، فبعد المدة الطويلة التي أنفقتها مجتمعاتنا العربية مع تجربة الدولة القطرية.. يحين التنبّه لأهمية أن يكون تأسُّسها الآن قائم على هذا النوع من المجتمع، وعلى الفرد. فالتأسس والاعتماد على التعصبات والجماعات التقليدية يعني أننا لم نغادر بعد المجتمع التقليدي، وعدم وجود مجتمع مدني عربي يجعل المشاكل تتكدس وتثقُل في وجه الحكومات، مما قد يقود للشقاق. وأُدرك أن بناء مجتمع مدني ليس من السهولة بمكان، فهو يحتاج إلى فترة تشرب وانفتاح وممارسة طويلة في المجتمعات العربية، لكن لنا أن نعرف أيضاً أن التوصل والمُضي إلى هكذا مجتمع يفترض أساساً أن يكون هناك احتياج ذاتي له، من قبل الأفراد الذين يستشعرونه كمعبّر عنهم، وكأداة لهم.. وهم بالطبع ليسوا أولئك الأفراد المُتحزمين بجماعة تغنيهم وهمياً عن الاحتياج له. واليوم، الكل يشتكي من ضعف الدول العربية في هذا الصراع الإقليمي المحتدم حولها، وهذا ناتج عن أنها لم تنسج مجتمعات قوية حقيقية من الداخل. هنا ندرك هذه النقطة المهمة التي نريدها هنا، وهي أن مسألة الأفراد كبُنَى للمجتمع تكون مسألة أولية. فهم أساس مثل هذا المجتمع، وهم وحدهم القادرين على إيجاده. فلم يحدث في التاريخ أن قامت حكومة ما ببناء مجتمع مدني... وأيضاً، الكيانات التقليدية الأخرى لم تفعل.
وكل عام وأنتم بخير،


http://www.elaph.com/Web/ElaphWriter/2009/11/506973.htm

Post: #101
Title: Re: ما هي أكثر ولاية في السودان يحظي سكانها بالسلطة في السودان؟
Author: ياسر احمد محمود
Date: 08-23-2010, 00:21 AM
Parent: #100

وبعـد...

• إن إختلال ميزان السلطة والثروة في السودان لصالح الشماليين منذ عام 1956م أنتج لديهم وعياً جهوياً يكـرّس لتماسكهم كأقـلية مهيمنة في مقابل الجهات الأخرى، يحاولون عبره إستدامة السيطرة على مفاصل الثروة وصنع القرار كآلية للبقاء في موقع المهيمن.
• من الآليات التي يستخدمها الشماليين أيضاً للسيطرة على السلطة والثروة هي بعث وإذكاء القبلية إعمالاً لسياسة (فرّق تسد)، مـما أفضى إلى الصراعات العديدة والمتكررة التي شهدها القطر، والكراهية المتبادلة بين أبناء الوطن الواحد حتى صار (الجلابي يكره الجنوبي) و(الغرباوي يكره الجلابي) و(الجلابي يكره أهل العوض) وهكذا.!
• إن هذا الوعي الجهوي يهمّش من دور الفرد الشمالي ويعظم من دور المجموعة على اعتبار أن الأخيرة هي التي تحافظ على حقوق الفرد ومكتسباته... وعليه تسقط مقولة أن هذه التصرفات الجهوية عبارة عن مسلك شخصي بل هي تعبير عن توجهات المجموعة.
• ولأن (الجهة) لدى الشمالي مصدر للقوة فتجد أن إنتماء أحدهم الجهوي أهم من إنتماءه القومي. فأن يصير أحدهم " جعلياً " أو "شايقياً " أهم عنده من أن يصبح " سودانياً " ! ولذلك تجد أن الحاكم الجعلي أو البديري الدهمشي لا يتورّع عن أن يصدر الأوامر بشن الحرب على سكان بلاده من "السودانيين" الآخرين! فطالما هم ليسوا شماليين فإن قيمتهم الإنسانية تتضاءل!!
• ولأن الوعي الجهوي بطبيعته إنفعالي وعاطفي وضد التفكير المنطقي والعقلاني فليس من المستغرب أن يجتمع عنده الكوز مع اليساري جنباً إلى جنب مع الطائفي وغيره.
• والحـل في تقديري يكمن في تقويض وتفكـيك دولة (الجهة) لصالح دولة (المواطنة) التي ينعم فيها جميع سكان السودان بفرص متساوية ومتكافئة في الحياة العامة.


Post: #102
Title: Re: ما هي أكثر ولاية في السودان يحظي سكانها بالسلطة في السودان؟
Author: nazar hussien
Date: 08-23-2010, 07:25 AM
Parent: #100

يا سعد

عايز تصل لي شنو؟؟

ياخ اعمل استفتاء بسؤال صغيروني...بدل الرش الكتير دا
اها هسي مقالاتك بتاعة الحيص دي نجيب ليها عدسات مكبره
وقول لقينا العدسات نلقي الزمن وين؟؟

وبعدين انت شايت في السلطة...وياسر شايت في الثروة...

اتفقوا...سلطة ام ثروة؟...ام الاثنين معا؟

Post: #103
Title: Re: ما هي أكثر ولاية في السودان يحظي سكانها بالسلطة في السودان؟
Author: ياسر احمد محمود
Date: 08-24-2010, 01:10 PM
Parent: #102

(*)

Post: #104
Title: Re: ما هي أكثر ولاية في السودان يحظي سكانها بالسلطة في السودان؟
Author: سعد مدني
Date: 08-24-2010, 06:22 PM
Parent: #103

الرأسماليون الإسلاميون:
مـــاذا يفعلـــون فى الحـــركة الإســـلامية؟
الحلقة الاولى


د. التجاني عبد القادر
mailto:[email protected] -

(1)
أشرت فى مقال سابق إلى إرهاصات تحول إستراتيجى وقع فى مسار الحركة الإسلامية، وذكرت أنه صار يتجسد سياسيا فى تحالف ثلاثى بين "القبيلة" و"السوق" والذهنية الأمنية"، ثم تحدثت فى مقالين تاليين عن هذه الذهنيةالتى هيمنت على التنظيم وحولت سائر نشاطه الى ملفات أمنية، وأريد فى هذا المقال أن أتحول الى السوق، لنرى ظاهرة أخرى تتمثل فى "الذهنية" التجارية وفى العناصر الرأسمالية التى صارت هى الأخرى تنشط وتتمدد حتى كادت أن "تبتلع" الجزء المتبقى من تنظيمنا الإسلامى الذى لم ننضم اليه أصلا الا فرارا من الرأسمالية المتوحشة.
ولما كان الشىء بالشىء يذكر، فقد كتب صديقنا عبد المحمود الكرنكى،الصحفى والملحق الإعلامى السابق بلندن، كتب ذات مرة فى أوائل الثمانينات مقالا لصحيفة الأيام تعرض فيه بالنقد لممارسات بعض "أخواننا" العاملين فى بنك فيصل الإسلامى. كانت رئاسة الصحيفة قد أوكلت آنذاك، ابان ما عرف بالمصالحة الوطنية، الى الأستاذ يسين عمر الإمام. وقبل أن ينشر الموضوع وصل بصورة ما الى الدكتور الترابى، فلم يعجبه وطلب من الكرنكى أن يعرض عن نشره، على أن يبلغ فحواه الى "أخوانه" فى البنك على سبيل النصيحة. قال له الكرنكى: لن أنشر الموضوع احتراما لرأيك، ولكنى لن أتقدم بأية نصيحة لأحد. ولما سأله الترابى عن سبب ذلك، قال له: هب أنى تقدمت اليهم بنصيحة، ثم تقدم اليهم "الأخ" الطيب النص بنصيحة أخرى، فبأى النصيحتين يأخذون؟ وكان الطيب النص آنذاك من التجار/المستثمرين الكبار الذين يحبهم مديرو البنوك، ويطيلون معهم الجلوس، ويولونهم إهتماما لا يولون معشاره لأقوال الصحف والصحفيين، خاصة الفقراء منهم. وقد أحس الكرنكى بذلك وأدرك أولا أن بعض "أخواننا" قد داخلهم "شىء ما" أفقدهم القدرة على تذوق النصيحة "الناعمة" والموعظة الحسنة، كما أدرك ثانيا أن العلاقة بين التنظيم والسوق، والتى يمثل(اكس) "همزة الوصل" فيها، قد بلغت من القوة مبلغا لا تجدى معه المواعظ الأخوية والنقد السرى. والسيد (اكس) ليس هو التاجر المجرد، وانما هو تاجر"إسلامى"، وهو حينما يذهب الى موظفى البنك "الاسلامى"، أو الى العاملين فى مرافق الدولة لا يذهب كما يذهب عامة التجار وانما يذهب ومعه هالة التنظيم، ليتوصل الى مصالحه الخاصة، وهذا هو مربط الفرس وبيت القصيد، أى أن "المصالح الخاصة" التى تتخذ لها غطاء من "التنظيم" هى محل الإشكال وموضع النظر فى هذا المقال.

والسؤال هنا: كيف بدأت العلاقة بين التنظيم والسوق؟ وفى أى اتجاه تطورت، والى أى شىء يتوقع لها أن تقودنا؟ أظن أن بداية هذه العلاقة تعود الى فكرتين بسيطتين احداهما صحيحة والأخرى خاطئة. أما الفكرة الأولى الصحيحة فهى أن اصلاح المجتمع السودانى أو اعادة بنائه على قواعد الاسلام وهديه(وذلك هو الهدف الأساسى للتنظيم) يستلزم تجديدا فى الفكر الاسلامى ذاته، تتمخض من خلاله رؤية تحريرية-تنموية، يتوسل بها لانتزاع الإنسان السودانى من براثن الجهل والمرض والفاقة، وذلك من خلال بناء نماذج فى التنظيم والقيادة، ونماذج فى المؤسسات الاجتماعية والاقتصادية والتربوية تكون كل واحدة منها "بؤرة إشعاع" يلتقى فيه الهدى الدينى، والعرف الإجتماعى، والخبرة التقنية،والقيادة الرشيدة. ولكن العمليات البنائية هذه لا تكتمل إلا بتنظيم دقيق ومال وفير، فهما وسيلتان أساسيتان من وسائل التحرر والنهضة الإجتماعية الإسلامية، ولكن لا ينبغى للوسيلة "التنظيم" أن تتحول الى هدف، كما لا ينبغى أن تكون للعاملين على تحقيق هذه الوسائل "أجندة خاصة"، كأن يتحولوا هم الى أغنياء ثم يتركوا التنظيم والمجتمع فى قارعة الطريق.

أما الفكرة الثانية الخاطئة فهى أن "التنظيم" لا يكون قويا الا اذا صار غنيا، ولن يكون التنظيم غنيا فى ذاته وانما يكون كذلك اذا استطاع أن يأخذ بعض المنتسبين اليه "فيصنع" منهم أغنياء، بأن يضعهم على قمة المؤسسات الإقتصادية:مديرون لبنوك، ورؤساء لمجالس الإدارات والشركات، ومستشارون قانونيون، وفقهاء شرعيون ملحقون بالبنوك، فيصير هؤلاء أغنياء ليس عن طريق الرواتب الكبيرة والمخصصات السخية فحسب وانما عن طريق السلفيات طويلة الأجل، والقروض الميسرة، والمعلومات الكاشفة لأوضاع السوق ولفرص الإستثمار. هذه الرؤية الخاطئة لم أستطع أن أتحقق من مصدرها بعد، ولكنى أذكرها لأنها صارت رؤية سائدة وذات جاذبية كبرى، وكان من نتائجها أن تولد لدينا "مكتب التجار"، ليكون بمثابة الأصابع التنظيمية فى السوق، ثم تحولت "إشتراكاتنا" الصغيرة الى شركات(كيف؟ لا أدرى)، ثم صارت كل شركة صغيرة تكبر حتى تلد شركة أخرى، ولما لوحظ أن عددا كبيرا من العضوية الإسلامية ميسورة الحال يوجد فى السعودية وفى دول الخليج الأخرى، أنشأ "مكتب المغتربين"، ليقوم بجمع الاشتراكات، ثم تحولت وظيفته بصورة متدرجة الى ما يشبه الوساطة التجارية والوكالة والإستثمار. ولما لوحظ تكرر المجاعات والكوارث فى السودان، أنشئت أعداد من المنظمات الخيرية التى تهتم بالعون الإنسانى، ولكنها تركت لأصحاب العقلية الرأسمالية التوسعية، فصار القائمون عليها فى كثير من الأحيان ينحدرون من الشريحة التجارية ذاتها؛ الشريحة التى تتخندق فى البنوك والشركات والمكاتب التجارية.

ثم جاءت ثورة الإنقاذ، فكانت تلك هى اللحظة التأريخية التى وقع فيها التلاحم الكامل بين الشريحة التجارية المشار اليها، والمؤسسات الإقتصادية فى الدولة، فمن كان مديرا لبنك البركة صار وزيرا للمالية والإقتصاد، ومن كان مديرا لبنك فيصل صار محافظا لبنك السودان المركزى، ومن كان مديرا لشركة التأمين الإسلامى صار وزيرا للطاقة، فاذا لم يصب فيها نجاحا خلفه عليها مدير بنك التضامن أو بنك الشمال الإسلاميين، الى غير ذلك من وزراء الدولة ووكلاء الوزارات. وكل من هؤلاء لم يعرف لأحدهم أسهام أصيل فى الدراسات الإقتصادية، أو رؤية عميقة للتنمية الإسلامية، ولكن كل هؤلاء يعرف بعضهم بعضا معرفة شخصية، وكانت لهم ذكريات مشتركة فى المدارس، أو فى العمل التنظيمى، فصاروا يديرون الإقتصاد السودانى كأنما هو شركاتهم الخاصة، وتحولوا تدريجيا الى نخبة حاكمة مغلقة، فاذا خرج أحدهم من وزارة أعيد الى وزارة أخرى أو أعيد الى "مملكته" السابقة، أو أوجدت له شركة خاصة للاستشارات أو المقاولات أو الإنشاءات، وذلك ريثما يخلو أحد المقاعد الوزارية، فى تطابق تام مع نظرية "تدوير النخبة الحاكمة" التى قال بها عالم الاجتماع الأمريكى رايت ميلز وآخرون. وبهذه الطريقة تم تمرير وتسويق المفاهيم الرأسمالية وتوطينها فى برامج الدولة والتنظيم، وبهذه الطريقة سدت المنافذ لأية محاولة جادة لبلورة مذهب اسلامى أصيل فى التنمية الإقتصادية،وبهذه الطريقة تحول التنظيم الى ما يشبه "حصان طروادة" يشير مظهره الخارجى الى صرامة المجاهدين وتقشف الدعاة، أما من الداخل فقد تحول الى سوق كبير تبرم فيه الصفقات، وتقسم فيه الغنائم، دون ذكر لتجديد الفكر الإسلامى أو لنموذج التنمية الإسلامية الموعودة، وبهذه "الطريقة" صار أفراد هذه الشريحة أغنياء بينما ترك "التنظيم" ليزداد فقرا وتمزقا،بل إن عامة العضوية ظلوا فقراء مثل عامة الشعب برغم الشركات الكثيرة التى تم توزيعها بين المؤتمرين الوطنى والشعبى؛ الشركات التى أسست باسم الإسلام ومن أجل نصرة الفقراء والمستضعفين

Post: #105
Title: Re: ما هي أكثر ولاية في السودان يحظي سكانها بالسلطة في السودان؟
Author: سعد مدني
Date: 09-18-2010, 01:44 PM
Parent: #104

إنشقاق الاسلاميين الذي اطلقوا عليه المفاصلة عام 1999 ، ورغم القراءات المتعددة لاسبابه إلا إنني ومن خلال أحاديث الخارجين من صفوف الاسلاميين والذين كانوا يعملون داخل هذا النظام ، ومن خلال الخروج الجماعي لابناء دارفور الذين اصدروا "الكتاب الاسود" وكونوا التنيظمات المسلحة لمواجهة نظام كانوا جزءاً منه ، أستطيع ان اقول بملء الفم إن السبب الرئيسي لإنشقاق الإسلاميين هو الصراع العرقي بين أولاد البحر وكل من هو خارج منظومتهم . وهذا الصراع بدأ من داخل التنظيم ووصل لكل الاجهزة ، وبدايته كانت عام 1996. هنالك الكثير من ما يعضد إدعائي من حكايات ، ولكن أكثرها هو عثور أبناء الغرب لتقرير إستراتيجي مرفوع لرئاسة الجمهورية حول وقف تغلغل الغرّابة في جهاز الدولة. وذلك التقرير شكل بداية تكتل ابناء الغرب داخل التنظيم واجهزة الدولة مقابل تكتل ابناء الشمال النيلي. وبدأت التحالفات. وهو ما فاجأ الترابي والذي رغم كل سوءاته فهو لم يقف شمالياً بل ظل ممسكاً بالطرفين حتى وقع مع من وقعوا . من السلطة. وبما إن هذا تاريخ ولا يمكننا الخوض فيه من الحكاوي الذين رووها ما زالوا احياء. ومازال الوقت مبكراً، فما يعنينا هنا كيف هزم العرق أخاء الاسلاميين مثلما هزم أخاء الانصار ذات يوم ، وبعد مائة سنة بدلاً من تجديد الدين ، فقد تجدد صراع ابناء البحر وابناء الغرب بصورة اكثر عنفاً واكثر وضوحاً من ذي قبل.

اما تحالف ابناء البحر مع البدو الرحل وزعاماتهم فهو ما سيجيب بشكل أو آخر على سؤال الهاشمي من اين جاء الجنجويد ؟ إن هذه الزعامات التي برزت في الاعلام كقيادات قبائل لم تكن كذلك ، فهم أعضاء في الجبهة القومية الاسلامية وفاعلين في تأمين الانقاذ منذ ايامها الاولى. فموسى هلال ابرز هذه الشخصيات التي برزت هو اول زعيم إدارة اهليّة بايع الترابي وانضم للجبهة الاسلامية 1988 . ولم تمض على توليه الادارة الاهلية سنتين. ومن يغالطني عليه الرجوع لإرشيف جريدة الرّاية ليجد هذا فيها وبالصورة. ولذلك لا يمكن أن يضع الاستاذ سليمان حامد النقاط على الحروف في صراع دارفور دون أن تكون معلومة كهذه ضمن تحليلاته. وهذا يقودنا إلى إن ما عرف بصراع العرب والزرقة قد بدأ داخل تنظيم الحركة الاسلامية ، وأختار له اولاد البحر دارفور ارضاً لمعاركهم لحسم ذلك الصراع .
لقد كان العرق هو " القندول الشنقل الريّكة " ... إن العرق اكثر الاسباب التي قادت لإنشقاق الاسلاميين. وإذا افترضنا إن الجبهة الاسلاميّة قامت على ركيزة العروبة والاسلام ، فقد جاء إنقسامها على هذا الاساس . وإنتهى إلى ذات النتائج التي إنتهى إليها مشروع الدولة المهدية ، وخرج أولاد الغرب بالرصاص وابناء البحر بغنيمة السلطة.. وظل الترابي صانع المشروع وعلي الحاج ، لا يتحثدون عن هذا السبب، لا تلميحاً ولا علناً بل يتحدث الترابي عن الحريات العامة كسبب لإختلافه مع تلاميذه دون الخوض في مضمون هذه الحريات، ويتحدث على الحاج عن إنه تفأجأ بالفساد وقال خلوها مستورة.
تشكلت لمعظم الاسلاميين من ابناء دارفور قناعة ظلوا يكررونها بإستمرار بعد خروجهم ، قناعة بإن السلطة في السودان ليست في يد من يجلس في الكرسي ، وتشكلت لديهم قناعة إن هنالك قوة اخرى أو هيئات اخرى فوق الاحزاب وفوق كل المؤسسات هي التي تتدخل وتدير الدولة. تلك هي تداعيات العرق وكيف يقود الناس لتفكير ربما لا يطابق الواقع ، ولكن مالم يخرج الناس إلى رحابة الوطن سيهزم العرق اي مشروع.


يوسف عزّت الماهري

http://sudaneseonline.com/forum/viewtopic.php?t=3976&post...3c46f7d7511ce2acccbd

Post: #106
Title: Re: ما هي أكثر ولاية في السودان يحظي سكانها بالسلطة في السودان؟
Author: Mamoun Ahmed
Date: 09-18-2010, 06:28 PM
Parent: #100

خلاص انتهيتو من الجنوب؟

هذا البوست بحسناته وسيئاته نموذج للمشاكل القادمة

نحن امة تتفت
انفصال الجنوب ليس الا البداية

Post: #108
Title: Re: ما هي أكثر ولاية في السودان يحظي سكانها بالسلطة في السودان؟
Author: سعد مدني
Date: 09-19-2010, 06:59 AM
Parent: #106

الاخ مامون احمد

تحياتي
Quote: انفصال الجنوب ليس الا البداية


لمنع تشرذم الدولة الي اقاليم منفصلة بذاتها، لابد من بحث اسباب ( الغباين) التي تمتلئ بها النفوس، و تحرك الجموع نحو اختيار عدم الاندماج في وطن واحد، و الاستعلاء القبلي واحد من المواضيع الهامة التي يجب مناقشتها في هذا الصدد. و هنا يأتي دور أبناء و بنات السودان من أجل نقد الذهنية القديمة التي تلون الواقع السوداني، في تمظهرها الواعي أو اللاواعي، و تعمل علي استدامة مفهوم الجدارة ،تبعا لنوع العرق و القبيلة، في إدارة شئون السودان المختلفة.

هذا الأمر يحتاج الي عمل شاق و مكثف وسط الاجيال القديمة و الجديدة علي حد سواء، من أجل نشر ثقافة تقبّل الآخر و نبذ القبلية لصالح دولة المواطنة التي يتساوي فيها الجميع تحت قانون واحد يحتكمون اليه. و لا يمكن الوصول الي هذا الهدف النبيل إلا عبر تحول ديمقراطي حقيقي، يتم بعده نشر مفاهيم المواطنة الحقة و ترسيخها في النظم التعليمية و أجهزة الاعلام و الفعاليات الثقافية المختلفة في السودان.


Post: #109
Title: Re: ما هي أكثر ولاية في السودان يحظي سكانها بالسلطة في السودان؟
Author: سعد مدني
Date: 09-19-2010, 07:15 AM
Parent: #108

في جدل الهوية: فوضى المصطلح وغياب المفاهيم يعيقان الحوار

فيصل محمد صالح

لدي اهتمام خاص بمتابعة ورصد كل ما يكتب عن قضية الهوية والتنوع الثقافي في السودان، لأسباب كثيرة ومتعددة، أهمها أن هذه القضية تشغل الوسط السياسي والثقافي في السودان وهذا وحده يكفي. وأجدني أيضا اتفق في كثير من الأحيان مع من يعتقدون أن هناك مبالغة وتهويلا في الاهتمام بقضية الهوية، من حيث أنها اهتمام صفوة أكثر منها قضية عامة، وبمحاولات رد أي مشكلة أو قضية في السودان لجذر الهوية، لكني في نفس الوقت لست من المعتقدين بأن هذا مبرر كاف لإهمالها وتجاهلها، فطالما هي تشغل الأذهان والأفئدة يجب الاهتمام بها ورصدها وردها إلى حجمها الحقيقي.
ومن مشاكل الكتابة والحديث في قضايا الهوية الخلط الواضح للمصطلحات، جهلا بها في بعض المرات، وتعمدا في مرات أخرى، وهذا ما يعقد المناقشات ويحولها إلى جدل بيزنطي بلا نهايات، لأنه بدون ضبط المصطلح لن يكون الحوار مجديا وذا قيمة، بل سيتحول إلى حوار طرشان.
دفعني لهذا المدخل الورقة التي نشرها الأستاذ عبد العزيز حسين الصاوي في ثلاث حلقات تحت عنوان«افتراضات مناقضة لخطاب التنوع الثقافي وهشاشة الدولة السودانية». ولعل هذه مناسبة للإشارة للدور الكبير الذي يقوم به الصاوي، فهو استثناء بين الكتاب والمفكرين السودانيين عامة، والمنتمين للتيار القومي خاصة. عبد العزيز حسين الصاوي «محمد بشير» كاتب غزير الإنتاج، كثيف الحضور في مجالات الفكر السياسي، يخوض بقلمه في كل القضايا والمواقف، على تواضعه وغيابه عن الأضواء وتخفيه وراء اسم الصاوي رغم انعدام مبررات التخفي.
ويتميز الصاوي بأنه من القلائل المنتمين للتيار القومي الذين غاصوا بقلمهم في قضايا الراهن السوداني وعملوا على توطين الفكر القومي سودانيا. وهو بهذا يسد نقصا مهما، فعلى تميز واختلاف الواقع السوداني، ظل التيار القومي في السودان، بشقيه الناصري والبعثي وبامتداداته اليسارية والوسطية، فقيرا من محاولات معالجة مشاكل الواقع السوداني. وهكذا كان حال التيار القومي في كل الهوامش العربية، اليمن، موريتانيا..الخ، نشاط سياسي موار وغياب فكري للتثاقف مع الواقع المعقد والمختلف.
في ورقته ثلاثية الأجزاء، والتي أشرت إليها سابقا، يجادل الصاوي الفرضية التي رسخت زمنا حول حداثة وهشاشة الدولة السودانية الحديثة وردها فقط للفتح التركي المصري 1821، كما يشير بشكل واضح لفوضى المصطلحات التي تشوه المفاهيم وتعيق الحوار البناء.
وهنا أود أن أورد أمثلة للتضارب في طرح وفهم المصطلحات، على أن يتواصل الإسهام في النقاش حول الهوية في كتابات قادمة.
واحد من المصطلحات المضطربة والملتبسة، متعددة المفاهيم، رغم كثافة حضورها في الخطاب السياسي هو مصطلح المركز والهامش. وخطاب السودان الجديد الذي بدأ مع الحركة الشعبية لتحرير السودان، والتي لها فضل اطلاق المصطلح وتعميمه، لم يجد وقتا ، ربما، «لتقعيد» المصطلحات وتسكينها مفاهيميا، وكذلك حال الحركات السياسية اللاحقة، خاصة المرتبطة منها بالأطراف. فقد رسخ في الخطاب السياسي أن المركز هو الوسط والشمال النيلي العربي الإسلامي، وأن الهامش هو المناطق الأخرى في السودان شرقا وغربا وجنوبا، ويتدرج من هذا تعريف إثني وعرقي وقبلي، مع اختلاف هذه المصطلحات، يعتبر أن المنتمين لمناطق المركز هم بالضرورة من المهمشين -بكسر الميم- وأن أبناء المناطق الأخرى هم المهمشون- بفتح الميم. لكن لن يصمد هذا الفهم أمام أي تحليل موضوعي، لأنه يتحول بهذا الشكل لفهم عنصري وجهوي وقبلي يمكن أن يدين حامليه، ويصعب أن يتم عليه بناء سياسي معقول ومقبول. فبهذا المفهوم يصبح أي راعي ضان أو إبل أو مزارع فقير من شمال السودان في نطاق المركز المهمش، بينما العشرات من أبناء الشرق والغرب والجنوب المرتبطين بالسلطة ودوائرها، والذين اغتنوا وأثروا بطرق ووسائل عديدة، سيكونوا محسوبين ضمن الهامش المقهور والمستنزف. كما أن أوضاع مناطق كثيرة في الشمال ونهر النيل والجزيرة ستحرج دعاة وقائلي المصطلح حين يكتشفوا أنها مناطق تعاني من الفقر وانعدام الخدمات التعليمية والصحية بدرجة تجعلها خارج دائرة التحضر.
لهذا اتجه كثير من المنتمين لهذا الخطاب نحو معالجة إيجاد مخرج معقول، فقالوا إن المركز ليس جهة أو إثنية أو عرقاً معيناً، لكنه حالة ووضع معين، وكذلك الهامش.
في هذا يقول الكاتب والناشط السياسي الدكتور محمد جلال هاشم، فك الله أسره، وهو من منظري هذه المدرسة:
« المركز ليس مرتبطاً بعرقٍ ما، أو جهةٍ ما، وما تصويره على أنه كذلك إلا مجرد خدعة. فالمركز مركز صفوي يحتكر السلطة والثروة، وفي سبيل تأمين مصالحه يسخّر الثقافة والعرق والدين والجغرافيا». ويواصل :« وهكذا تكوّن المركز من صفوة متباينة الأعراق والثقافات، متلاقية في الأهداف المتمثّلة في الثروة والسلطة. هنا لا يهمّ من أي مجموعة ثقافية أو عرقية ترجع أصول المرء، طالما كان مستعدّاً للتضحية بأهله تحت شعار الإسلام أو العروبة، وكلاهما برئ من ذلك. في الواقع فإن أغلب الرموز القيادية التي قام عليها المركز من أبناء المجموعات الموغلة في التهميش إلى حد التعريض بها ثقافياً وعرقياً. هذا هو المركز الذي يسيطر على مؤسسة الدولة في السودان، مهمّشاً في ذلك جميع السودانيين».

ويضيف في موقع آخر «الهامش ليس في جهة جغرافية بعينها، شمالاً كانت أو جنوباً، شرقاً أو غرباً أو وسطاً دون غيرها، بل هو في كل مكان، ومن يغالط في هذا عليه أن يخرج مما يسمّى بالمناطق الحضرية عدة كيلومترات فقط ليرى التهميش بأم عينه. كما لا يصبح الهامش وقفاً على مجموعات إثنية بعينها دون أخرى. وهذا هو مناط القول بأن الهامش ليس جغرافياً كما ليس عرقياً، بل هو سلطوي. «هذا هو المفهوم الدائري للمركز والهامش الذي يطرحه محمد جلال في مواجهة المفهوم الخطي شمال جنوب».
أنظر محمد جلال هاشم، الأسس الفكرية لتحقيق السودان الجديد «كوش» وصناعة الاستقلال، ورقة قدمت في لندن في 2006م.
خذ هذا الفهم وأنزله على الخطاب السياسي لكل حركات الهامش، كما تسمي نفسها، بما في ذلك الحركة الشعبية لتحرير السودان، فهل ستجد توافقا؟ هل تتصرف هذه الحركات فعلا على أساس أن التهميش ليس فعل جماعة إثنية أو عرقية أو ثقافية معينة؟ لو كان هذا الفهم سائدا لما كان هذا هو حالنا. صحيح أن كثيرا من الحركات تطرح أحيانا هذا الطرح في مناسبات معينة، لكنها لا تعممه لأنه سيحبط جزءا كبيرا من خططها،ومن قدراتها التحريضية.
فعلى قياس هذه الرؤية، ما هو وضع القبائل العربية في دارفور؟ هل من سبب لايجعلها من المهمشين - بفتح الميم- وهي قبائل بدوية رعوية لا تتمتع بأي خدمات للدولة ولا تعرف نعمة الاستقرار؟ وما هو موقعها إذن في إطار وضع قضية دارفور في نطاق التهميش من المركز؟.
ولماذا يرد بكثرة في خطاب الحركات إشارة للشمال مرة، وللشايقية والجعليين، على العموم، وللثقافة العربية الإسلامية باعتبارها مسؤولة عن التهميش والاستعلاء ....الخ.
يرتبط بهذا المفهوم كلمة «الجلابة» وهي ايضا مصطلح ملتبس وملغوم، ترجع جذوره التاريخية للتجار الشماليين الذين كانوا يجلبون البضائع والتجارة للجنوب والغرب، لكن يتم استعارته سياسيا بنفس مقاييس المركز والهامش ليكون الجلابة هم ممثلي المركز. ورغم التراجعات ومحاولات الالتفاف، إلا أن المصطلح يستخدم في الخطاب السياسي الحركي والتعبوي كمرادف للشمالي عموما، وهو هنا يدخل في نفس خطأ تعميم المصطلح، وإذا أجبنا أحد بأن المصطلح «ليس جغرافياً كما ليس عرقياً، بل هو سلطوي» سنسأله إذن أن يسمي لنا الجلابة من الجنوب ودارفور. ففي نفس الايام التي نفث فيها باقان أموم غضبه على دولة الجلابة،كان يستقبل اثنين من القيادات الجنوبية التقليدية المنضمة حديثا للحركة، رغم أنها ركبت مع كل نظام وارتبطت بأي حكومة وكانت جزءا من نظام الإنقاذ في أسوأ أيامه، بينما كانت رموز كثيرة من المعارضة الشمالية التي وصفها باقان بأنها جزء من دولة الجلابة، تقاتل نظام الإنقاذ في صف واحد مع الحركة الشعبية.. لم يقل لهم باقان أموم بانهم من الجلابة، لأن الجلابي في وعيه الداخلي الملتبس لا بد أن يكون شماليا، ودعك هنا من أي محاولات لتبريد المصطلح العنصري في الخطب الجماهيرية، فالعمل والفعل هو المحك.
إلى هذا فإن هناك جدلا كثيرا يمكن أن يثار حول مصدر المصطلح، أي دور الجلابة في الجنوب والشمال، حيث يتم استخدام معايير أخلاقية لمحاكمة دور اقتصادي مرتبط بمرحلة معينة، وهي معايير لن تصمد أمام اي تحليل علمي. ففي النهاية، وباستخدام أي منهج للتحليل، ستجد أن الجلابة لعبوا دورا إيجابيا وتقدميا في نقل اقتصاد هذه المناطق من مرحلة الاقتصاد التقليدي إلى شبه اقتصاد السوق، وهو دور حتمي لا بد ان يقوم به طرف ما ضمن عملية التحديث.
هذان نموذجان محوريان في خطاب السودان الجديد، ثم خطاب حركات الهامش، يصلحان قياسا لكثير من المفاهيم والمصطلحات التي تستخدم بأكثر من معنى ودلالة، بحيث تكتسب كل يوم وفي كل موقف معنى مختلفا، بطريقة رزق اليوم باليوم، وهذا يعد أسوأ مناهج العمل السياسي.
ويستمر الحوار



http://www.alsahafa.info/index.php?type=3&id=2147509809&bk=1

Post: #110
Title: Re: ما هي أكثر ولاية في السودان يحظي سكانها بالسلطة في السودان؟
Author: سعد مدني
Date: 09-19-2010, 07:25 AM
Parent: #109

جدل الهوية «2»:
فيصل محمد صالح

مداخل أساسية لفهم الموضوع
وجد المقال السابق «جدل الهوية- الصحافة 23 أغسطس 2007م» صدى طيبا، ووردتني تعليقات كثيرة مكتوبة وشفهية، لا يهم إن كانت تتفق أو تختلف مع المقال واتجاهه العام، بقدر ما أسعدني الاهتمام والمتابعة.
وقد وجدت أن من المهم متابعة النقاش في هذه القضية وتناول كثير من جوانبها التي ربما وجدت حظها من النقاش في ورش العمل والمؤتمرات المقفولة، لكنها لم تجد فرصا واسعة في أجهزة الإعلام، ومن المهم الإشارة إلى أن الأجزاء التالية من هذه المقالات مأخوذة بتصرف من ورقتين كنت قد قدمتهما في مناسبتين، الأولى ندوة في القاهرة في مايو 2004م نظمها مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالاهرام بالتعاون مع مركز الدراسات السودانية، وقدمت فيها ورقة بعنوان «الأبعاد المتعددة للصراع بين جنوب وشمال السودان: الثابت والمتحول.. وجدل الهوية»، والثانية ورشة عمل نظمتها مبادرة المجتمع المدني للسلام بالتعاون مع مؤسسة فريديريش آيبيرت ديسمبر 2004م، وقدمت فيها ورقة بعنوان «التنوع الثقافي وقضية الهوية في بروتكولات نيفاشا».
وذهبت في الورقتين للقول إن جوهر الصراع في السودان ظل يحمل فى داخله عناصر الثبات والتحول، فالثابت فيه هو عدم تحقيق الإشباع السياسي ـ الثقافي ـ الاجتماعي والاقتصادي للكيانات والجماعات التي تمثل مناطق كثيرة، منها جنوب السودان خلال كل مراحل النزاع، وتصورات الحلول المطروحة.
وتحقيق الإشباع رهن بمخاطبة الحاجات المتزايدة والمتحولة، كشأن الطبيعة الإنسانية. فالحاجات التي صاغ منها القادة السياسيون للجنوب مطالبهم من برلمان 1955م «وعد بالفيدرالية» ليست هي الحاجات التي دفعت قادة حركة «أنانيا 1» لرفع السلاح بعد ذلك. ومع تطور المجتمع في الجنوب، تطورت الحركة السياسية، وتطورت الحاجات والمطالب بالشكل الذي عكسته برامج الحركة الشعبية لتحرير السودان والتنظيمات الأخرى وهذا هو المتحول.
المداخل المتعددة:
تعددت المداخل التي تحاول تفهم جذور المشكلة، بتعدد الرؤى. وبينما كانت تسود الساحة، ربما حتى الثمانينيات، مداخل آحادية الرؤية، فقد تضاءلت الآن فرص هذه المداخل، واتجهت الدراسات الأكاديمية والسياسية إلى تبنى مداخل متسعة الرؤى، تنظر للمشكلة بأبعادها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، مستصحبة فى ذلك التاريخ والجغرافيا وكل العلوم الاجتماعية الحديثة.
وصار هناك اتفاق عام، إن لم يكن كاملاً، على أن السودان بلد متعدد الثقافات والأديان والإثنيات، وإن أي نظام للحكم لا يستصحب هذه التعددية فى برامجه وسياساته إلى جانب التعددية السياسية، محكوم عليه بالفشل.
وربما من المهم، من باب الرصد التاريخي أن نذكر هذه المداخل، مع التنبيه أنه لا توجد خطوط حادة فاصلة موضوعية أو زمنية بين هذه المداخل، وإن ما افترضناه من خطوط هو لغرض الدراسة.
- المدخل السياسي: ظل هذا المدخل يتعامل مع المشكلة بالتركيز على بعدها السياسي، على أساس أن المشكلة سياسية فى المقام الأول، ويتم حلها بإجراءات سياسية. ولا يعنى هذا بالضرورة أن من تبنوا هذا المدخل قد جهلوا الأبعاد الأخرى للمشكلة، أو لم يكونوا على علم بها، لكن الثابت أنهم افترضوا إن الأبعاد الأخرى هي بمثابة إفرازات للبعد السياسي، وأن الإجراءات السياسية «بما فيها تصعيد العمل العسكري للجم حركة التمرد» كفيلة بمعالجة جذور المشكلة وإفرازاتها. وظل هذا هو المنهج المتبع طوال الخمسينيات والستينيات.
- المدخل التنموي: يعتبر هذا المدخل تطوراً للمدخل السياسي، وقد ساد خلال سنوات السبعينيات، وظل يلخص المشكلة فى إطار التطور اللا متكافئ، واختلال موازين التنمية، وبالتالي فإن اعتماد خطة للتنمية المتوازنة عبر مشاريع مدروسة كفيل بعلاج كل المشاكل، وتحقيق نوع من الإشباع للتطلعات الجنوبية. وقد ساد هذا المدخل عقب التوقيع على اتفاقية أديس أبابا. وظل يبشر بمشاريع الكناف، سكر ملوط، قناة جونقلي، تطوير نسيج أنذارا ..الخ.
- المدخل الثقافي «الهوية»: رغم أن الظهور المدوي لهذا الاتجاه يؤرخ له بمنتصف الثمانينيات، إلا أن كتابات بعض المثقفين الجنوبيين الذين ينتمون لتيار القومية الجنوبية «الانفصاليون» ترجع إلى نهاية الستينيات «أوليفر البينو The Sudan: A Southern View Point ,
Oxford University Press». وظل هذا الاتجاه يتبنى فكرة أن بالسودان هويتين متعارضتين لا يمكن أن تتعايشا، وأن لكل منهما نمط من القيم والسلوك مختلف عن الآخر: الهوية العربية الإسلامية في الشمال والهوية الأفريقية في الجنوب. وأن أي تعايش مشترك في وطن واحد ستنتج عنه محاولة المجموعة المسيطرة على مفاصل الدولة فرض هويتها على المجموعة الأخرى، مما يعني وجود نزاع مستمر واستمرار الحرب إلى ما لا نهاية. وكان خيار الانفصال وتأسيس دولة مستقلة هو الحل الوحيد عند هذا الاتجاه.
إلا إن جيلا جديدا من المفكرين والكتاب من الجنوب والشمال أخذ ينحو منحى آخر، فهو رغم إقراره بوجود هويتين أو أكثر في السودان، إلا أنه أقرَّ بإمكانية التعايش المشترك، وبدأ يروج لنظرية الانصهار القومي. وفى هذا يقول أحد رواد هذا الاتجاه وهو الكاتب والمفكر فرانسيس دينق «لا يمكن القطع بثنائية التركيب الثقافي أو العنصري للسودان على أساس شمال ـ جنوب، بالتالي فثمة أساس قوى للوحدة وبناء الأمة، وتبقى المشكلة في أن التاريخ السياسي هو الذي أكد على عناصر الانقسام، ودعم إحساس عدم الثقة والعداوة» «فرانسيس دينق- أفارقة بين عالمين- 1978- دار جامعة الخرطوم للنشر، ص 227».
ويمكن أيضاً اعتبار مدرسة الآفروعربية، ووجهها الأدبي مدرسة «الغابة والصحراء» من بناة هذا الاتجاه، وظهر هذا في تنظير مباشر وكتابات عبر الصحف، وفى الأعمال الأدبية لهؤلاء الكتاب «محمد عبد الحي ـ صلاح أحمد إبراهيم ـ محمد المكي إبراهيم- النور عثمان أبكر». «انظر عبد الله علي إبراهيم، الآفروعروبية أو تحالف الهاربين، مجلة المستقبل العربي، 1989م».
ثم تطورت مواقف البعض، من نظرية الانصهار القومي ليتبنى نظرية التعدد الثقافي «الوحدة في التنوع» باعتبار أنه لا يشترط أن تندمج الهويات في هوية واحدة، وإن من الممكن أن تتعايش الهويات المختلفة بمبدأ التسامح وقبول الآخر والتعايش المشترك. وهو ما يلاحظه حلمي شعراوي في مقال عن المسألة السودانية.. «لقد كان ثمة توجه للاتجاه الصحيح نحو الجنوب، مدعوماً بحركة ثقافية نشطة فى الشمال خلال السبعينيات لدى جيل الباحثين والكتاب الشبان، وبدأت سيادة فكرية لمبدأ التنوع في الوحدة واحترام ذاتية الجنوب».
وظلت كل هذه الاتجاهات تتعامل مع المشكلة من خلال ثنائية الشمال والجنوب، الثقافة العربية الإسلامية في الشمال والثقافة الإفريقية في الجنوب، الإسلام في الشمال والمسيحية والأديان الإفريقية في الجنوب، الصحراء في الشمال والغابة في الجنوب، بكل ما يعنيه ذلك من اختلاف في المناخ والبيئة. حتى جاء زلزال الحركة الشعبية لتحرير السودان عام 1983م، فطرحت رؤية جديدة تخرج بها من إطار هذه الثنائية التقليدية، وخرجت ملامح نظرية المركز والهامش. وهى كما يلاحظ كثير من الكتاب والمفكرين، خرجت من كتابات المفكر العربي سمير أمين عن التطور اللا متكافئ للنظام الاقتصادي العالمي، وقد تمت استعارتها بالتركيز على الجانب الثقافي.
ويمكن تلخيص هذا الاتجاه في عدة نقاط:
- المعركة ليست بين الشمال والجنوب، لكن بين تصور قديم للدولة السودانية تستفيد منه الطبقة الحاكمة في الشمال «المركز»، وبين جماعات إثنية وثقافية ودينية مهمشة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا «الهامش». فهذا التصور القديم يخدم ويحمي المصالح الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية للمجموعة العربية الإسلامية في «الوسط والشمال النيلي» ويكرس إقصاء باقي المجموعات، وقد وصلت الأزمة إلى قمتها مع حكم الجبهة الإسلامية، التي تمثل عندهم أقصى ما يمكن أن يصله البرنامج الإقصائي.
- حل الصراع يتم عبر هدم أو فكفكة بنية النموذج القديم للدولة السودانية التي تكونت في ظروف سياسية وتاريخية معينة، وبإرادة وأيدٍ غير سودانية «فتوحات محمد علي باشا وتوسعات الحكم الثنائي» وإعادة بناء الدولة على أسس جديدة تحقق العدالة والمساواة عبر عقد اجتماعي سياسي ثقافي اقتصادي جديد.
- هذه الحركة انطلقت جغرافيا ومكانيا من الجنوب، لأن الظروف الموضوعية للثورة توفرت في الجنوب، لكنها ذات برنامج وأفق وطني عام، وتهدف لبناء تحالف القوى المهمشة الذي سيبني السودان الجديد. فالجنوب هو الهامش الذي استيقظ وتحرك لاعتبارات كثيرة، لكن حركته توقظ هوامش كثيرة تدفعها المصلحة المشتركة للتحالف.
- يؤشر هذه الاتجاه، بشكل مباشر، أو غير مباشر لفشل الأحزاب والأوعية السياسية القديمة في التعبير عن مصالح الجماهير العريضة/ الأغلبية المهمشة، ويبشر بأوعية جديدة تمثل هذه المجموعات، بدأت بالحركة الشعبية، مؤتمر البجا، جبال النوبة، جنوب النيل الأزرق، وامتدت إلى الحركات المسلحة في دارفور، وتتطلع لحركة النوبة في الشمال التي حملت أسماءً متعددة، وقوى السودان الجديد في الوسط والشمال النيلي.
وقد عكست الحركة الشعبية هذه المفاهيم في مانيفستو الحركة «1983م» والبيان التأسيسي «1984م» ثم وثيقة الرؤية والبرنامج «1998م»، بالإضافة لخطابات وحوارات قائد الحركة جون قرنق وقياداتها وكتابها «باقان أموم، ستيفن وندو، ياسر عرمان، منصور خالد». «انظر الواثق كمير إعداد وتحرير، جون قرنق: رؤيته للسودان الجديد: قضايا الوحدة والهوية، المجموعة الاستشارية لتحليل السياسات واستراتيجيات التنمية، القاهرة، بدون تاريخ».
ونواصل الجدل مع مدرسة المركز والهامش في المقال القادم.

[email protected]



http://www.alsahafa.info/index.php?type=3&id=2147510105&bk=1

Post: #111
Title: Re: ما هي أكثر ولاية في السودان يحظي سكانها بالسلطة في السودان؟
Author: سعد مدني
Date: 09-19-2010, 07:34 AM
Parent: #110

جدل الهوية (3):
فيصل محمد صالح
عرض لرؤى مدرسة المركز والهامش

عرضت في الحلقة الأولى للجدل المثار حول موضوع الهوية وفوضى استخدام المصطلحات، وفي الحلقة الثانية لتطور موقع نقاش الهوية من الأزمة السودانية بشكل عام. وفي هذه الحلقة نعرض للآراء المختلفة لمدرسة المركز والهامش.


يتوقف مفهوم المركز والهامش عند قادة الحركة الشعبية التي لم يتح لها العمل السياسي والعسكري الفرصة للتأطير النظري والفكري لهذا الاتجاه، فقد تلقفته أيادٍ وعقول كثيرة، خاصة بين مثقفي الشمال، وعملت على تطويره، حتى صارت كتابات بعضهم بمثابة برنامج سياسي لبعض التنظيمات السياسية مثل ورقة «جدل المركز والهامش» للدكتور أبكر آدم إسماعيل، جدلية المركز والهامش، قراءة جديدة في دفاتر الصراع في السودان، كتاب تحت الطبع، نشرت أجزاء منه بصحيفة (الصحافة)، ودراسات محمد جلال هاشم «منهج التحليل الثقافي: القومية السودانية وظاهرة الثورة والديمقراطية في الثقافة السودانية»، ط(4)، مركز دراسات القومية السودانية، 1999م. وأنظر أيضاً محمد جلال هاشم: «السودانوعروبية أو تحالف الهاربين»، المشروع الثقافي لعبد الله علي إبراهيم في السودان، 1998م، ورقة غير منشورة قدمت في ندوة الثقافة والتنمية، القاهرة، 1999م. وهذه الرؤية لأبكر ومحمد جلال يتبناها تنظيم مؤتمر الطلاب المستقلين واسع الانتشار في الجامعات السودانية، ومن المهم أن نلقي الضوء على هذه المساهمات بتلخيص أرجو ألا يكون مخلاً.


تعتبر ورقة «جدل المركز والهامش»للدكتور أبكر آدم إسماعيلوالتي نشرت في القاهرة، في ديسمبر من العام 1999، واحدة من أهم المقالات التي كتبت عن موضوع الهوية، وإشكالات الصرع الاجتماعي الثقافي السوداني.


يذهب دكتور أبكر في تحليل تاريخي سياسي فكري ورصد سوسيولوجي؛ إلى أن الدولة السودانية متحيّزة لكيان إثني ثقافي يقوم باستثمارها إقصائياً ويفرض توجهاته ضد كيانات إثنية ثقافية أخرى.


ويقول«إن هذا الكيان -المتركز والمسيطر في المركز- قد بنى لنفسه هوية أيديولوجية هي الإسلاموعربية؛ وبعد أن يحلل مكونات هذه الأيديولوجية، يذهب إلى أنها قائمة على نزعتي الهيمنة والإقصاء؛ تجاه هويات ومصالح المناطق والكيانات الأخرى؛ الأمر الذي أدى إلى الصدام القومي؛ والمتجلي في صورة الحرب الأهلية الدائرة حالياً في مناطق مختلفة من السودان؛ على محور الهامش- المركز. ويقول إن اليسار لعب دوراً لاجماً للغلو والتطرف نسبة لوعيه بديالكتيك المسألة الذي يمكن أن يولد النقائض التي ستطيح بوضعية المركزية..»ولكن هذا اليسار المنتمي اجتماعياً لهذه المركزية المهيمنة كان متواطئاً أيديولوجياً، إذ أن موقفه من فرض الهيمنة الإسلاموعربية هو موقف تكتيكي وإجرائي متستر بالأممية وليس موقفاً مبدئياً.


في مقاله يطرح أبكر ثلاثة مآلات رئيسية للصراع وللإشكال القائم؛ وآفاق حله:


أ- قيام الثورة: وذلك بتشكل كتلة تاريخية Historical Mass عبر تحالف الكيانات المهمّشة مع قوى الوعي والتقدم في المركز للإطاحة بهذه الوضعية التاريخية التي باتت تضر بغالبية الناس في السودان بمن فيهم السواد الأعظم من أبناء المركز أنفسهم. وبالتالي تأسيس الأوضاع بشروط جديدة تستند على حقيقة التعددية وتلتزم بتوجهات العدالة والمساواة والتعايش السلمي، والارتفاع بقضية الهوية المشتركة - هوية الدولة- من الظرفية إلى التاريخ أي لكل هويته والدولة للجميع حتى يحكم التاريخ في مسألة الذاتية السودانية.


ب- التسوية التاريخية: إن لم يتيسر قيام كتلة تاريخية ناضجة وقادرة على إنجاز فعل الثورة لأي أسباب أو تداخلات أخرى، فتبقى المسألة مرهونة بمقدار التنازلات التي يمكن أن تقدمها النخبة الإسلاموعربية، يمينها ويسارها، واستعداد قوى الوعي والمهمشين للتضحية للاتفاق على برنامج حدٍّ أدنى مثل ميثاق أسمرا للقضايا المصيرية، والالتزام به مما قد يؤدي -على المدى الطويل- إلى التحولات الضرورية، وإنجاز ما كان يمكن أن ينجزه فعل الثورة.


ج- الانهيار: فإذا استمرت المساومات السياسية التي لا تعنى بجوهر المشكلة، واستمر العجز عن تشكيل كتلة تاريخية ناضجة، وعياً وقوة، وعجزت المركزية عن تقدير الواقع حق قدره وأصرت على مشروعها، فيبقى احتمال الانهيار على شاكلة الصوملة أو تفتت الدولة السودانية إلى أقاليم متحاربة. ولا تستبعد التدخلات الخارجية كنتيجة طبيعية لذلك. وقد يكون انفصال الجنوب البداية لهذا الانهيار، وربما ساعد ذلك في إعادة الإنتاج للأزمة في السودان الشمالي واستمرار الوضعية فيه إلى حين اكتمال نهوض القوميات الأخرى والدخول في مأزق جديد، مع احتمال نشوء نفس الأزمة في الجنوب إن لم يستفد الجنوبيون من الدرس التاريخي.


أمامحمد جلال هاشمفهو يعطي جزءاً كبيراً من دراساته لنقد الاتجاهات الأخرى حول الهوية، مثل الآفرو- عربية، مدرسة الانصهار القومي، السودانوية، السودانو-عروبية. ويبذل جهداً كبيراً، مثل كثير ممن كتبوا في مسألة الهوية، لمناقشة «ادعاءات» عروبة شمال السودان.


يعتمد محمد جلال هاشم على «منهج التحليل الثقافي» الذي تقوم مقدماته الأساسية على أن الصراع في السودان ليس بين (شمال) و(جنوب)، وهذا ما أسماه بالتمفصل الخطي، والذي لا يعكس حقيقة الواقع في السودان، بل هو بين (مركز) و(هامش)، وهذا ما أسماه بالتمفصل الدائري التام.


ويقول:«إن التمفصل الأيديولوجي الخطي Linear شمال- جنوب، هو في حد ذاته سمة من سمات الآفروعروبية، ثم السودانوعروبية لاحقاً. إذ من شأنه أن (يفرز) الجنوب لوحده، مع استتباع المركز لباقي أطراف الهامش استيعاباً وإعادة إنتاج، حتى إذا تغيّر السياق، وأصبح الجنوب غائباً، تبين لنا أن هذا (الشمال) هو نفسه (خشم بيوت)، وهنا يتضح أن هناك غرباً، وشرقاً.. كما أن هناك شمالاً هامشياً للشمال نفسه».

ويواصل:


- تعتمد أيديولوجيا الأسلمة والاستعراب على الاستيعاب، والذي يقوم بدوره على ميكانيزمات إعادة إنتاج الهامش والأطراف في المركز. وقد استصحبت هذه العملية معها كل جراحات ومرارات القهر والاضطهاد التي بلغت قمتها في مؤسسة الرق. واليوم لا يجوز التعجب والاستغراب من أن هذه المؤسسة لا تزال ناشطة فعلياً، ذلك لأن الرق والتمييز العرقي لم يفارقا وجدان الثقافة الإسلاموعربية في المركز حتى الآن، فليس أسهل من أن يدمغ السوداني بأنه عبد لمجرد سواد لونه، وهل يكون السودانيُّ غير أسود؟


- من الجانب الآخر تعتمد أيديولوجيا الأفرقة على الجهوية والنزوع نحو الانفصالية. وهي في ذلك تصدر من إحساس متنامٍ بأنه لا حظَّ ولا حقَّ لها في هذه البلاد، وبما أن تيارات الجهوية الإنفصالية قد ظهرت بوادرها في الجنوب، وجبال النوبة، وغرباً بدارفور، ثم شرقاً بين البجا، (الآن بدأت الدائرة تكتمل باشتداد وتائر الحراك الإثني بين النوبيين في الشمال)، لذلك لا نحتاج إلى ذكر أن هذه الأقوام ذات حق أصيل في البلاد، بل هو في الواقع حق سابق لمجيء العرب المسلمين. لهذا يمكن أن ننظر إلى النزوع نحو الانفصال على أنه شكل من أشكال اليأس من جدوى النضال نحو وضع قومي متوازن. وقد أخذ هذا التيار في الاضمحلال ببروز الحركة الشعبية لتحرير السودان وترفيعها لوعي قطاعات الهامش والأطراف بحقها الأصيل في كل أراضي السودان: من نمولي إلى حلفا، ومن الجنينة إلى الكرمك. وإنما لهذا أعلنت أنها تسعى لتحرير السودان كله، رافضة بذلك الانحصار في جنوب السودان. إلا أن التموضع الجنوبي للحركة الشعبية لتحرير السودان قد أدى إلى ما يمكن أن نسميه انتكاسة في هذا الوعي القومي.


- أما الطرف الثالث الذي يمثل وسط الاستقطاب الأيديولوجي فهو الدعوة إلى قيام دولة مؤسسات وفق ديمقراطية تعددية تستند أساساً على واقع التعدد الثقافي، على أن يبدأ هذا المشروع بالخطوات التنفيذية لإيقاف سياسة الأحادية الثقافية التي تمارسها مؤسسة الدولة في السودان منذ الاستقلال مروراً بجميع الأنظمة والحكومات. إن هذا التيار الأيديولوجي يستند في تأسيساته على أن مؤسسة الدولة مسؤولة عن تحريك ماكينة القهر والاضطهاد الثقافي جراء عدم اعترافها بمسؤولياتها تجاه الثقافات غير العربية في السودان. إن هذا الأمر يقتضي مراجعة التعليم لغة ومضموناً، كذلك النشاط الثقافي والفكري، فضلاً عن الإعلام، وما يتبع كل ذلك من سياسات اقتصادية وقومية... إلخ.


ثم يلخص فكرته الأساسية: «المخرج في ما نذهب إليه هو إعادة النظر في خارطة التمفصل الأيديولوجي في السودان. نبدأ بالتيارات التي فصلنا في أمرها، فنلخصها على النحو التالي:


أ/ التيار اليميني: وهو الذي يستند على أيديولوجيا الأسلمة والاستعراب والنظام السائد، ومن ثم كل العوامل التي أدت إلى ظهور الدولة السودانية الحديثة بدءاً بالفونج، فالتركية، ثم المهدية، إلى الحكم الإنكليزي، انتهاءً بالدولة الوطنية وأنظمة ما بعد الاستقلال. ضمن هذا التيار يدخل العروبيون والإسلاميون بما في ذلك القوميون العرب والماركسيون.


ب/ التيار اليساري: وهو الذي يقوم على الجهوية دونما إطار قومي، مثلما كان يشهد بذلك الحال في الماضي القريب (حركة انفصال جنوب السودان بمختلف مسمياتها التنظيمية، نهضة دارفور، مؤتمر البجا، اتحاد جبال النوبة... إلخ). إن هذه الحركات الجهوية في حال اضطرادها المنطقي تنتهي بالدعوة إلى الانفصال، دون التعرض لاستعصاء فنياته. ولأنها تمثل بذلك رفضاً مبدئياً للدولة السودانية القومية، جاز لنا أن يتم تصنيفها كيسار سوداني.


ج/ تيار الوسط: هذا التيار يقوم على أيديولوجيا القومية السودانية، والتي تستند بدورها على الحقوق الثقافية المتكافئة والمتوازنة بين الأقوام السودانية شرقاً وغرباً، جنوباً وشمالاً، ثم وسطاً، كما تقوم على ضرورة إلغاء واقع الهيمنة والقهر الثقافي بكل تجلياته السياسية، الاقتصادية، والاجتماعية، والدولية (نسبة إلى مؤسسة الدولة)، ولأن هذا التيار يتوازن أيديولوجياً ما بين القطبين السابقين، لهذا جاز لنا تصنيفه كوسط، إن هذا التيار ليس تصالحياً، لمجرّد كونه متوازناً. وفي هذا نقصد بالتصالح كل التيارات الفكرية التي تسعى للانعتاق من أسر الثقافة القاهرة عبر التصالح معها، مثل الآفروعروبية».


انتهى هنا عرض وتلخيص آراء إثنين من منظري ومفكري مدرسة المركز والهامش، وقد حاولت تلخيص وجهة نظرهما بقدر الإمكان لعدم القدرة على نشر النص الكامل لدراساتهما ضمن هذا المقال، وأتمنى أن أكون قد وفقت في ذلك، ومن البديهي أنني أتحمّل مسؤولية أي تقصير في عرض وتلخيص وجهتي النظر، وقد ناقشني الدكتور محمد جلال هاشم بدءاً في بعض ما أوردته من نسبة ظهور مصطلح المركز والهامش لكتابات المفكر العربي سمير أمين، لكنني لن أورد حججه هنا وأفسد عليه الرد الذي وعد بكتابته بعد انتهاء سلسلة هذه المقالات.


ونواصل




http://www.alsahafa.info/index.php?type=3&id=2147510290&bk=1

Post: #112
Title: Re: ما هي أكثر ولاية في السودان يحظي سكانها بالسلطة في السودان؟
Author: عبدالمجيد الكونت
Date: 09-19-2010, 07:41 AM
Parent: #111

Quote: لأن (الجهة) لدى الشمالي مصدر للقوة فتجد أن إنتماء أحدهم الجهوي أهم من إنتماءه القومي. فأن يصير أحدهم " جعلياً " أو "شايقياً " أهم عنده من أن يصبح " سودانياً " ! !!



طيب مادام الشماليين كلهم بالطريقة دي
انت ما تقسم دولتك وتريحنا منك


مقرف بالجد ان تجد مثل هذا الكلام

Post: #115
Title: Re: ما هي أكثر ولاية في السودان يحظي سكانها بالسلطة في السودان؟
Author: ياسر احمد محمود
Date: 09-19-2010, 09:51 AM
Parent: #112

Quote: طيب مادام الشماليين كلهم بالطريقة دي
انت ما تقسم دولتك وتريحنا منك


مقرف بالجد ان تجد مثل هذا الكلام

بل المقرف حقاً هو الذهنية السقيمة التي أدار بها الشماليين السودان... تلك التي أفضت إلى القتل والدمار في السودان.

Post: #113
Title: Re: ما هي أكثر ولاية في السودان يحظي سكانها بالسلطة في السودان؟
Author: سعد مدني
Date: 09-19-2010, 07:47 AM
Parent: #111

جدل الهوية (4): مناقشات مع جدل المركز والهامش
فيصل محمد صالح
استعرضنا في الحلقة الثالثة آراء وكتابات بعض المنظرين لمدرسة المركز والهامش، ومنهم الدكتور أبكر آدم إسماعيل والدكتور محمد جلال هاشم. ويلاحظ أنه ومع الجهد الكبير الذي يبذل في الدراسات والكتابات التي تنظر وتؤسس لمدرسة المركز والهامش في إطار التحليل الثقافي، إلا أنها في النهاية لا تخرج عن مدرسة "الوحدة في التنوع"، أي تطرح حلولها في إطار الاعتراف المتبادل والتعايش بين الإثنيات والهويات والثقافات المختلفة في السودان، وذلك عبر عقد اجتماعي جديد يعيد توزيع السلطة والثروة ويكرس قيم المساواة والعدالة. وفي ذلك يرى أبكر انتصار القوى المهمشة في "تأسيس الأوضاع بشروط جديدة تستند على حقيقة التعددية وتلتزم بتوجهات العدالة والمساواة والتعايش السلمي، والارتفاع بقضية الهوية المشتركة ـ هوية الدولة ـ من الظرفية إلى التاريخ أي لكل هويته والدولة للجميع حتى يحكم التاريخ في مسألة الذاتية السودانية" " أبكر آدم إسماعيل؛ جدلية المركز والهامش، قراءة جديدة في دفاتر الصراع في السودان، كتاب تحت الطبع، نشرت أجزاء منه بصحيفة "الصحافة" السودانية " .
ولا يذهب محمد جلال بعيدا من هذا التصور حين يقول عن الطرف الذي يدعو له"أما الطرف الثالث الذي يمثل وسط الاستقطاب الآيديولوجي فهو الدعوة إلى قيام دولة مؤسسات وفق ديمقراطية تعددية تستند أساسا على واقع التعدد الثقافي، على أن يبدأ هذا المشروع بالخطوات التنفيذية لإيقاف سياسة الآحادية الثقافية التي تمارسها مؤسسة الدولة في السودان منذ الاستقلال مرورا بجميع الأنظمة والحكومات. إن هذا التيار الآيديولوجي يستند في تأسيساته على أن مؤسسة الدولة مسئولة عن تحريك ماكينة القهر والاضطهاد الثقافي جراء عدم اعترافها بمسئولياتها تجاه الثقافات غير العربية في السودان. إن هذا الأمر يقتضي مراجعة التعليم لغة ومضمونا، كذلك النشاط الثقافي والفكري، فضلا عن الإعلام، وما يتبع كل ذلك من سياسات اقتصادية وقومية …الخ". " محمد جلال أحمد هاشم، منهج التحليل الثقافي: القومية السودانية وظاهرة الثورة والديمقراطية في الثقافة السودانية، ط(4)، مركز دراسات القومية السودانية، 1999م. وأنظر أيضا محمد جلال هاشم "السودانوعروبية أو تحالف الهاربين: المشروع الثقافي لعبد الله علي إبراهيم في السودان"، 1998م،ورقة غير منشورة قدمت في ندوة الثقافة والتنمية، القاهرة، 1999م."
وهذا يعني أن من الممكن الاختلاف مع هذه القراءات في التحليل، والاتفاق معها في النتائج المطروحة كحلول.
وهذه بعض نقاط الجدل والخلاف:
المشكلة الأولى هي عدم ثبات وتناقض هذه الخطابات مع نفسها في كثير من الأحيان، حيث يكون للحركات السياسية خطاب للمناقشة الفكرية وخطاب آخر للتحريض والتعبئة السياسية، لا يختلفان في اللغة والأولويات كما هو مفترض، لكنهما يختلفان ويتناقضان في المضمون والتوجه أيضا. وقد فوجئ مقاتلو فصائل التجمع الوطني في معسكر القوات المشتركة بشرق السودان بخطاب التعبئة السياسية للحركة الشعبية الذي كان يقوم على المفاهيم التقليدية للصراع ( شمال -جنوب، جنوبيون-مندكورو). وعندما احتجوا على ذلك قيل لهم أن هذا خطاب الاستقطاب والتجنيد وأن الفرد حينما ينضم للحركة يتم تثقيفه سياسيا بخطاب السودان الجديد.
وعندما يقف باقان أموم في كادقلي ليحدد حلفاء الحركة في قبائل دارفور وجبال النوبة والأنقسنا والبجا والنوبة في أقصى الشمال، فإنه يكون قد حدد ضمنيا وبشكل مباشر الخصوم على أساس قبلي وإثني وثقافي. ويبقى وجود ياسر عرمان والواثق كمير والدكتور محمد يوسف في الحركة غير مبرر منطقيا وفكريا وسياسيا!
وأحيانا يكون هناك خطاب للداخل وآخر للخارج كما يحدث مع حركات دارفور. حيث يتحدث خطاب الداخل عن التهميش وقضايا الأراضي والتنمية، بينما يركز خطاب الخارج على الإبادة العرقية على ثنائية عرب-افارقة
ومع تعدد الاجتهادات التي رفضت المفاهيم والمحددات العرقية والإثنية والثقافية لمصطلح المركز والهامش فقد عجزت معظم هذه الخطابات عن إعطاء مفهوم بديل للمصطلح، فهي ترفض الفهم العرقي والإثني والثقافي فكريا وتتبناه سياسيا عندما تحدد تحالفاتها في مجموعات عرقية وإثنية وثقافية بعينها. والوضع المنطقي والطبيعي لمن يرفضون الفهم التقليدي أن يتجهوا لتوصيف جديد بمحددات سياسية واقتصادية واجتماعية، وإلا أنهم سيعودون للوقوع في المفهوم العرقي والإثني، بوعي أو بدون وعي.
و يلاحظ أن محمد جلال أعطى من حيث يدري ولا يدري مفهوما عرقيا لليمين واليسار ..فكل من يقول بالانتماء للثقافة العربية الإسلامية في السودان هو يميني ...وغاية ما يحققه من تقدم أن يصبح يمين الوسط، وكل القوي الجهوية والإقليمية سواء التي تنادي بسودان جديد أو بالانفصال هي يسارية رغم أنفها، سواء رغبت أم لم ترغب، درت أم لم تدري ...فهذا موقف منفصل عن الوعي ...رغم أن الماركسية التقليدية حين ربطت الموقف الأيدلوجي بالوضع الطبقي، عادت وأضافت مفهوم الوعي الطبقي، أما عند محمد جلال فالوعي هنا غير وارد. ويتم هذا الأمر دون دراسة لتركيبة الحركات الإقليمية والجهوية وطرحها الفكري والسياسي، وبعضها اختار تراتبية القيادة فيه على أساس قبلي، وبعضها يتعرض لنزاعات وانشقاقات على الأساس القبلي "مؤتمر البجا أكثر من مرة ، وحركات تحرير السودان التي يتفاقم فيها النزاع والانشقاق بين مجموعتها المتعددة على اساس قبلي زغاوة وفور ومساليت ....الخ. بما يعني أنها تنتج هي نفسها صراع المركز والهامش بمستوى مختلف. أما داخل الحركة الشعبية لتحرير السودان فيمكن مراجعة كتابات بيتر أدوك نيابا، لام أكول، وكتاب "حرب إيما" الذي يكشف البعد القبلي والديني للحرب والصراع بين الدينكا والنوير.. " بابكر فيصل بابكر، ملاحظات حول خطاب السودان الجديد من وحي قراءة كتاب "حرب أيما" للكاتبة الامريكية ديبورا سكرووجنز، موقع سودانايل على الشبكة العالمية
www.sudaneseonline.com " ، كما يمكن مراجعة اتفاقية أونليت بين
الدينكا والنوير التي تكشف نقاطها عن وجود عمليات الاختطاف القسري والأسر الذي لا يسمى هنا رقا مثلما يحدث في حالة الدينكا والرزيقات مثلا " الدكتور عبد الله علي إبراهيم : الرق في السودان : نحو أنثروبولوجيا الخبر : صفحة 75/74 ، الشركة العالمية للطباعة والنشر ، الخرطوم ".
- ثم هناك، داخل هذه الخطابات، الحديث عن القهر والإقصاء " كجوهر في الثقافة العربية الإسلامية" والذي يأتي كمسلمة في كثير من كتابات الهوية دون أي استدلالات حقيقية. فمجرد انتشار اللغة والثقافة العربية الإسلامية في مناطق كثيرة مع انحسار لغات وثقافات محلية يعتبر اقصاءا وهيمنة، دون الاستعانة بالدراسات اللغوية والاجتماعية الحديثة والمقارنة التي توضح وتدرس وتشرح، ودون دراسات مقارنة مع ظروف متشابهة في دول أفريقية أخرى، تراجعت لغاتها واندثر بعضها لصالح اللغتين الإنجليزية والفرنسية، دون أن تكون إحدى هاتين اللغتين بمثابة لغة محلية لأي من المجموعات الوطنية.
كما يتم إدانة دور التاجر الشمالي العربي الجوال "الجلابي" في نقل كثير من المناطق من الاقتصاد التقليدي إلى اقتصاد السوق، وذلك على أسس ومحاكمات أخلاقية لا علاقة لها بعلم الاقتصاد. و هم حين يحاكمون الهوية العربية الإسلامية، " يخلعون الدور الذي لعبته تجلياتها الفكرية - السياسية القائدة في أوقات مختلفة إزاء تلك الكيانات (غير العربية والإسلامية) من حوامله التاريخية، بحيث يبدو نابعا من جوهر ثابت في هذه الهوية كخصائص حضارية" " عبد العزيز حسين الصاوي، السودان :حوارات الهوية والوحدة الوطنية، مركز الدراسات السودانية ، القاهرة "
- ويكرس منظرو هذا الاتجاه جزءا كبيرا من وقتهم وجهدهم في نقد ونفي الثقافة العربية والإسلامية عن السودان، أو على الأقل تصورات السودانيين الشماليين عن عروبتهم ". ليس هناك حديث عن بقية مناطق السودان ، هذا يعطي إيحاء كاذباً وزائفاً عن عدم وجود مشاكل أخرى في مسألة الهوية عدا هذه الجزئية المتعلقة بعروبة الشمال. ويستنتج منه أن العقبة الوحيدة هي إحساس الشماليين بعروبتهم. فهل هناك، فعلا، ارتباط حقيقي، يمكن البرهنة عليه علميا، بين اعتقاد الشماليين في عروبتهم ، وبين واقع الهيمنة وفرض الآحادية الثقافية على السودان.. بمعنى أن اعتقاد الشماليين بعروبتهم يمنعهم بشكل آلي من الاعتقاد في، وتأييد مشروع التعددية الثقافية المطروح كبديل لمشروعي الآحادية والانصهار القومي..؟ ألا يمكن أن يعتقد شخص بأنه عربي، جده العباس أو النبي، وأنه ينتمي أصالة للثقافة العربية الإسلامية، ويؤمن في الوقت نفسه بأن هناك ثقافات وأديان وأعراق أخرى في السودان لا تنتمي للثقافة العربية الإسلامية، وأن يؤيد بالتالي مشروع التعدد و الوحدة في إطار التنوع ولا يتبنى نفي الآخر؟.
- هل يمكن اعتبار أن اعتقاد الشماليين في عروبتهم وإسلامهم مثله مثل اعتقاد الدينكا في أصولهم التي ترتبط بأساطير كثيرة، وهم ليسوا وحدهم في هذا. وكذلك تصورات البجا .. أو النوبة. ولدى كل هذه المجموعات قصص وأساطير عن تميزهم عن بقية البشر، أو أنهم أبناء الإله ..أو شعبه المختار..؟.
هل يحتاج إنجاح مشروع الوحدة في التنوع والتعددية الثقافية أن نناقش معتقدات هذه المجموعات باعتبارها معوقا للمشروع؟ ، أم أن مناقشة هذه المعتقدات يدخل في باب دراسات الانثروبولوجيا الثقافية والاجتماعية، وهذا مقام آخر....
- كما يبدو الحديث عن فصل الدين عن الدولة ، وكأن المقصود به فصل الإسلام - فقط- عن الدولة. فعلاقة الدين بالدولة والسياسة في الجنوب وجبال النوبة مثلا لم يتم التعرض له ومناقشته. والدور الذي لعبته، ومازالت تلعبه، الكنيسة في السياسة الجنوبية، وحتى في الحركة الشعبية يبدو مقبولا ومسلما به. ولايغيب ممثلو مجلس كنائس السودان الجديد عن أي محفل سياسي جنوبي خارج السودان. وكثيرا ما يلاحظ المشاركون في الندوات والمؤتمرات التي تعقد في كمبالا ونيروبي أن أكثر الآراء تطرفا تأتي من ممثلي هذا المجلس.
ويبدو في كثير من الأحيان أن بعض الحركات السياسية تستخدم خطاب التهميش، والاستعلاء من الجانب الآخر، للتحريض السياسي فقط، فليس هناك جهد حقيقي من هذه الجماعات في اتجاه الاحتفاء بالثقافات واللغات السودانية المحلية. ويلاحظ كمال الجزولي في مقال بالغ الأهمية إن صفوة المجموعات الثقافية السودانية الموسومة بالمهمشة، لا تحتفي كثيرا بلغاتها المحلية، وقد تستنكف الحديث بها. وعندما أتيحت للحركة الشعبية السيطرة على بعض مناطق جبال النوبة، قامت بثورة تعليمية ، كما أسمتها ، أحلت فيها اللغة الإنجليزية محل اللغة العربية في التعليم..! " كمال الجزولي، لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ : جِبَالُ النُّوبَا .. الإنجليزية، سلسلة مقالات في جريدة الرأي العام السودانية نشرها خلال شهري أبريل ومايو 2004". ويزيد هذا الأمر من العبء الملقى على عاتق منظمات المجتمع المدني لكي تتولى جانب الاعتناء بالثقافات واللغات المحلية وطرح برامج للتوثيق لها وتطويرها.
- هناك حديث عن الثقافة الأفريقية في مواجهة الثقافة العربية، وفي الحديث عن ثقافة أفريقية واحدة وهم كبير. أفريقيا قارة ووحدة جغرافية تركت بصماتها على الشعوب التي تسكنها. ثقافات شعوب شرق أفريقيا تختلف عن غرب أفريقيا، وشمال أفريقيا تختلف عن جنوب أفريقيا. وفي السودان فإن ثقافة الفور تختلف عن ثقافة الدينكا، وثقافة النوبة تختلف عن ثقافة الفونج والأنقسنا. هذا باب لا يناقشه أحد ولا يتحدث عنه.


http://www.alsahafa.info/index.php?type=3&id=2147510474

Post: #114
Title: Re: ما هي أكثر ولاية في السودان يحظي سكانها بالسلطة في السودان؟
Author: سعد مدني
Date: 09-19-2010, 07:54 AM
Parent: #113

جدل الهوية (5): التنوع الثقافي ..أم الانصهار القومي
فيصل محمد صالح
صار مصطلح التنوع الثقافي من أكثر المصطلحات شيوعاً في الوقت الراهن، ورغم أن هناك أكثر من مصطلح يستخدم ليعطي المعنى، مثل التباين والتعدد، لكن الكلمة الأولى
تبدو سلبية الإشارات، بينما تستخدم الثانية ربما كإشارة كم ية، لذلك يميل كثير من الكتاب
لاستخدام تعبير التنوع الثقافي للإشارة لوجود أكثر من ثقافة، ولغة ، ودين، وعرق أو عنصر
في دولة واحدة، وكأن تعبير التنوع يبدو أكثر ايجابية من التعدد أو التباين.
وفيما كان المصطلح يستخدم للتعبير عن الأوضاع الداخلية للدول للإشارة لوجود أكثر من
ثقافة أو لغة،دين، عرق ..الخ داخل دولة واحدة، إلا أن النقاش حول العولمة وآثارها الثقافية والاجتماعية نقل المصطلح للساحة الدولية، وصارت تس تخدم للإشارة، إلى جانب حماية
الثقافات المحلية، لضرورة حماية وتشجيع الثقافات الوطنية التي تكتسحها ثقافة العولمة.
وقد تبلورت الحوارات حول ضرورة الحفاظ على التنوع الثقافي في العالم إلى صدور إعلان اليونيسكو العالمي بشأن التنوع الثقافي في نوفمبر 2001 وطرح مشروع الاتفاقية الدولية حول التنوع الثقافي.. ، ومثل ذلك قفزة هامة في اعتراف المجموعة الدولية بأهمية المحافظة على التنوع الثقافي ورعايته. تضمن هذا النص عدة مبادئ وألزم اليونيسكو ودوله الأعضاء بمتابعة إكماله: وما يزال مشروع الاتفاقية الدولية حول التنوع الثقافي قيد النظر. "2"
و تعلمنا دراسة تجارب الشعوب المختلفة أن وحدة الجنس أو اللون أو اللغة ليست ضرورة حتمية لا يتحقق التفاهم بدونها. لذلك لا بد، من أجل إقامة علاقات مبنية على التفاهم والاحترام، من الحوار على قاعدة هذه الاختلافات، والتي يكشف العلم إنها موجودة حتى في الجينات الوراثية التي تشكل بعناصرها شخصية كل منا وتمايزاتها.
وفي ضوء هذه المبادئ العامة التي تقول بها الثقافة السياسية المعاصرة نكتشف أنه ليس صحيحاً إن الدول لا تقوم إلا على هوية واحدة. هناك دول انهارت مثل هاييتي، أو تفتتت مثل كوريا ، أو انقسمت مثل باكستان رغم وحدة الهوية واللغة والجنس والدين. وهناك دول قامت وازدهرت رغم تعدد هوياتها، كالولايات المتحدة مثلاً التي، رغم أن مجتمعها قائم على الهجرة، أي على تلاقي جماعات وافدة من أديان ومن ثقافات ومن أجناس مختلفة ومتباينة. فقد تراجعت عن تمسّكها بشعار "البوتقة الوطنية" (National Crucible) والانصهار القومي في ثقافتها العامة. فالأسبانية كلغة وكلسان ثقافي بدأت تنافس الإنجليزية في معظم الولايات المتحدة. ولقد منحت مقاطعة كيبيك في كندا حق استخدام وسائل قسرية لمنع سيطرة اللغة الإنجليزية في المقاطعة على حساب اللغة الفرنسية التي تعتبرها المقاطعة لغتها الأم.
بل أن بعض الدول الأوروبية التي تبدو ظاهرياً موحدة الهوية لم تكن كذلك. فشعوب الغال في فرنسا لم تصبح أسلاف الفرنسيين إلا بعدما قررت ذلك كتب التاريخ الفرنسي. واليوم تعترف كل من فرنسا وأسبانيا بالثقافات الموازية في مجتمعاتها وبأن لأصحابها هذه الثقافات هويتهم أيضا. وفي المملكة المتحدة تبرز معالم الثقافة القومية للاسكتلنديين والويلزيين والإيرلنديين، بقدر ما تبرز مثل هذه المعالم لدى الفلمنك في بلجيكا والكتالونيين في جنوب أسبانيا والباسك في شمالها. ثم أن هناك دولاً منقسمة على ذاتها إثنيا (البوسنة)، ودينياً (ايرلندا الشمالية)، وقبلياً (الصومال) بحيث أن تركيب هوية وطنية واحدة لأي منها لا يبدو مهمة ممكنة.
ويقودنا ذلك إلى أمرين أساسيين:
الأول، هو أن تحديد الهوية لم يسبق إقامة الدولة، إنما جرى ذلك في ما بعد، ومن خلال اللغة والثقافة العامة المعتمدة في برامج التعليم والتربية.
الثاني، هو أن وحدة الهوية الثقافية ليست شرطاً لا غنى عنه لوحدة الدولة.
في ضوء هذه المسألة يمكن القول إن بناء الوطن لا يتطلب بالضرورة فرض هوية واحدة على جماعات منقسمة بعمق إثنياً او دينياً، حتى ولو كانت تصورا لهوية جمعية منفصلة عن، أو ناتجة من، مجموع الثقافات المكونة للوطن، مثل السودانوية مثلا. بل إن بناء الوطن يكون بإدارة صيغة العيش الواحد بين هذه الجماعات باعتماد ثقافة احترام الاختلافات والتباينات القائمة بينها. وفي هذا يقول الكاتب والمفكر اللبناني محمد السماك:
"ليست الشعوب معادن قابلة للتذويب والانصهار. يمكن أن يلعب العلم بذرات المادة وبأجزاء الذرة ليغيّر من معالمها، أو ليصهرها في مادة أو في مواد أخرى. ولكن عندما يتعلق الأمر بالثقافة وبالخصوصيات الإنسانية، فان عملية الصهر بالقهر أي بالإلغاء والتذويب مآلها الفشل. أمامنا تجربة الاتحاد السوفييتي، وتجربة الاتحاد اليوغوسلافي السابقين، وحتى تجربة تشيكوسلوفاكيا. وما نشاهده اليوم من محاولات لإثبات الثقافية المحلية من سينكيانغ في شرق الصين حتى الباسك في شمال أسبانيا دليل على ذلك. ولا يشفع لمقولة الانصهار القومي (ربما) سوى حسن نيات أصحابها."
ونلاحظ مثلا أنه بينما وجه محمد جلال نقدا شديدا، وموضوعيا، لمدرسة الانصهار القومي، ونموذجها "الآفروعربية" وبدا من المتحمسين لنموذج الوحدة في التنوع، لكنه فجأة يسمي المدرسة التي ينتمي لها "آيديولوجيا القومية السودانية" ....هكذا يقفز من تيار الوحدة في التنوع ...والتعدد الثقافي، إلى تيار الانصهار القومي. إن مصطلح القومية السودانية يعود بنا للمربع صفر. ما عيب تيار الانصهار القومي ، والآفرو عربية هي التعبير الشمالي عنه؟ عيبه في رومانسيته. لأن مدرسة الغابة والصحراء بدأها شعراء وأدباء فقد تبنت هذا الطرح الرومانسي، وهو تطلع كل السودانيين ، لكنه لم يكن طرحا واقعيا. الأفضل منه والأكثر واقعية هو الاعتراف بأننا لا نشكل ثقافة واحدة ولا قومية واحدة، نحن من ثقافات وأعراق متنوعة لكن تجمعنا إرادة واحدة لنعيش معا في هذا الوطن ...وتجمعنا أمنية في أن يتحقق الانصهار القومي يوما ما ..ونكون أمة واحدة. استخدام مصطلح القومية السودانية يهدم كل مشروع محمد جلال هاشم، يقلبه رأسا على عقب ويفرغ كل مجهوده الذي بذله من المعاني التي أرادها. ودعنا مرة أخرى نسأله ...فربما تكون هذه زلة قلم، لكن لو كان فعلا تيار الوسط الذي يدعو له يقوم على آيدلوجيا القومية السودانية، فإنه إذن تيار الانصهار القومي ..وأفضل تعبير عنه هو صورة معدلة من الآفروعربية، وبالواضح فإن آيدلوجيا القومية السودانية تتعارض كليا مع مفهوم الوحدة في التنوع الذي يتسع لمجموعات عديدة يسعها هذا الوطن ولا يستبق سنوات طويلة من تجربة الوحدة في التنوع ونتائجها.
لهذا، ورغم الاختلاف في التحليل وفي بعض النتائج التي يتوصل إليها بعض منظري مدرسة المركز والهامش وناشطي الحركات الجهوية، إلا أننا لا نجد صعوبة في الاتفاق معهم على أن حالة السودان هي افضل نموذج ممكن للتعدد والتنوع الثقافي، وأن الاعتراف بهذا التعدد والتنوع والاتفاق على سياسات لإدارته بطريقة تحترم خيارات كل الاطراف عبر عقد سياسي اقتصادي اجتماعي وثقافي جديد هو أمر لا بد منه لاستمرار بقاء هذا الوطن موحدا. ويعني هذا بالضرورة نبذ كل السياسات والممارسات القائمة على الاستعلاء العرقي والديني والثقافي واللغوي، من أي طرف كانت، ولكن بالمقابل أيضا العمل على التخلص من مواقف وممارسات قائمة على الإحساس بالدونية، التي هي مقابل الاستعلاء، ومن تصورات خاطئة بأن التنوع الثقافي لا يمكن أن يتم إلا على حساب اقصاء بعض الجماعات والثقافات السودانية، وتحديدا على حساب الثقافة العربية الإسلامية في السودان.
ومن التصورات الخاطئة أن انتشار اللغة والثقافة العربية في السودان مقابل تراجع واندثار اللغات المحلية هو بالضرورة فعل قمع وقهر واستعلاء يجب مقاومته وتحميل الثقافة العربية الإسلامية والمنتمين لها في السودان مسؤولية ذلك. ويمكن بقراءة بسيطة معرفة عدد وحجم اللغات الافريقية المحلية التي تراجعت واندثرت في كل القارة دون أن تكون للغة والثقافة العربية دور في ذلك. فباستثناء اللغة السواحيلية في شرق ووسط أفريقيا، ثم الأمهرية في أثيوبيا والتغرينية في اريتريا، واللغة العربية في شمال أفريقيا، لا تعتمد أي دولة أفريقية لغتها المحلية كلغة رسمية. والملاحظة الطريفة أن اللغات التي صمدت، السواحيلية والتغرينية والأمهرية، هي اللغات الاقرب للغة العربية والأكثر احتكاكا وتداخلا معها. أما بقية الدول الافريقية فتعتمد الانجليزية والفرنسية والبرتغالية والاسبانية كلغات رسمية لها. ويظهر جليا أنه ولأسباب سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية وحضارية، عجزت اللغات الأفريقية عن المنافسة وتراجعت لصالح اللغات الاجنبية، ولم ير أحد في ذلك مؤامرة ولا قمع ولا قهر او استعلاء. لكن عندما تقدمت اللغة العربية وتراجعت اللغات المحلية في السودان، لنفس العوامل السابقة، صار الأمر قمعا وقهرا واستعلاءا، بدون تقديم اسباب ومبررات موضوعية مقنعة.
لكن لا يمنع كل هذا من الاعتراف بحق كل المجموعات السودانية من استخدام لغاتها المحلية متى وكيفما شاءت على أساس هذا العقد الجديد القائم على الاحترام المتبادل لثقافات ومعتقدات كل المجموعات السكانية السودانية، بما في ذلك اعتقادها في أصلها وهويتها ودينها وقيمها، طالما أنها لاتقوم على الاستعلاء واحتقار الآخر، ولا ترتب لأي طرف امتيازات على حساب طرف آخر.
في دراسة أعدت من قبل ونشرت في كتاب، قام الكاتب برصد وبحث معالجة الاتفاقيات التي تم توقيعها بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان لقضية الهوية والتنوع الثقافي في السودان وهي:
بروتكول مشاكوس الذي تم توقيعه في 20 يوليو 2002 ، بروتكول تقسيم السلطة الذي تم توقيعه في 26 مايو 2004، بروتكول وضع منطقة آبيي 26 مايو 2004، بروتكول وضع إقليمي جنوب كردفان / جبال النوبة والنيل الأزرق 26 مايو 2004.
بينما لم تكن هناك إشارات ذات صلة بقضيتي الهوية والتنوع الثقافي في بروتوكول تقسيم الثروة الموقع في الأول من يوليو 2004، أو بروتوكول وضع آبيي.
وقد لاحظ أن الاتفاقيات لم تغرق نفسها في جدال نظري، ولم يكن هذا مطلوبا منها، وإنما اتجهت مباشرة إلى تقديم المعالجات لبعض القضايا. ويمكن القول بأن الاتفاقات قد أسست قاعدة قوية لنظام دستوري وقانوني يحترم حقوق الإنسان ويجعلها جزءا من الممارسة السياسية اليومية، خاصة فيما يتعلق بمنع التمييز وجعل المواطنة هي أساس الحقوق وحرية العبادة والاعتقاد.
و تبدو كثير من فقرات الاتفاقيات كحلول انتقالية لتناسب المرحلة الأولى، ولكنها تحتاج لتطوير وتعديل إذا ما أريد منها الإجابة على هذه الأسئلة بشكل جذري.
ولم تستخدم الاتفاقات أي عبارات مباشرة عن الهوية، وإنما اكتفت في الحديث عن السياسة الخارجية بالإشارة للتوازن في العلاقات العربية - الإفريقية. كما نصت على التنوع الثقافي، العرقي، الإثني، الديني واللغوي، ومساواة النوع، لكل السودانيين.
كما أنها أفرزت فقرة خاصة باللغة ، حددت اللغة العربية كلغة قومية وشرعت اللغة الإنجليزية كلغة مستخدمة على قدم المساواة مع اللغة العربية في التعليم العالي والأداء الحكومي على المستوى القومي. وجاءت الإشارات للغات السودانية الوطنية في فقرة أعطت المستويات الأدنى من الحكم حق اعتماد واستخدام اللغات الوطنية.
ورغم بعض أوجه القصور فإن هذه الاتفاقيات يمكن أن تكون بداية طيبة لتأسيس سياسات التنوع الثقافي في السودان على أسس ودعامات قوية، أهمها الاعتراف بالآخر واحترام ثقافته ولغته ومعتقداته وحماية ذلك بالقانون.
عود على بدء
لعل مقولة الدكتور فرانسيس دينق "المسكوت عنه هو مايفرقنا" عن مسؤولية التاريخ السياسي على التأكيد على عناصر الانقسام ودعم إحساس عدم الثقة والعداوة هي أصوب وأصدق ما قيل لتلخيص تاريخ المشكلة، ومثله في البلاغة عنوان كتاب أبيل الير "جنوب السودان: التمادي في نقض المواثيق والعهود". فمع التسليم بالتعدد الثقافي والاثني والديني في السودان، إلا أنه لا يمكن تحميل هذا التعدد مسؤولية الحرب الأهلية في البلاد ، كما أن السودان ليس هو نموذج التعدد الوحيد في العالم .
فمع التعدد الثقافي والديني والعرقي، وتعدد أو ثنائية الهوية في السودان وافق الزعماء الجنوبيون على خيار الوحدة في مؤتمر جوبا عام 1947 بعد أن تم وعدهم بإعطاء نظرة خاصة للجنوب. وعندما جاءت لحظة إعلان الاستقلال من داخل البرلمان ، تمت مساومة النواب الجنوبيين للتصويت للاستقلال مقابل النظر في مطلب الفيدرالية. وجاءت السودنة فحصل الجنوبيون على ست وظائف من 800 وظيفة ، ولم تقم أية مشاريع تنمية بالجنوب، وانقلبت الأحزاب على مطلب الفيدرالية. ثم اندلعت الحرب الأهلية الأولى (1955- 1972) وتم توقيع اتفاقية أديس أبابا، وحصل الجنوب على حكم ذاتي وحكومة إقليمية وبرلمان منتخب، وصارت شعبية نميري في الجنوب أكثر من شعبيته في الشمال. ثم انقلب النميري ليتآمر على الديمقراطية في الجنوب وعلى وحدة أهل الجنوب، ويخالف الاتفاقية والدستور.
ومايثير العجب هو دهشة أبيل الير من انقلاب نميري عليهم . فهل كان من الممكن أن يستمر نظام ديمقراطي إقليمي في الجنوب في ظل نظام مركزي شمولي في الشمال ؟ . لم ينتبه أبيل الير ولا الساسة الجنوبيون لمطلب حماية الاتفاق بسياج ديمقراطي، وارتضوا بالديمقراطية الجزئية في الجنوب... فأكلوا يوم أكل الثور الشمالي.
ثم جاءت كل التفاهمات ومحاولات حل المشكلة التي خرجت بعد ذلك من خارج الإطار الحكومي مثل اتفاقيات كوكادام (1986) أمبو(1988) مبادرة السلام السودانية (1988) ، فقد تمت بيد قوى سياسية سودانية مع الحركة الشعبية ، وعندما تبنت حكومة الصادق المهدي مبادرة السلام السودانية كان الوقت الأصلي والإضافي للنظام الديمقراطي قد انتهى .
وحرى عن القول إن تاريخ تفاعل حكومة الإنقاذ مع هذه المشكلة و ومازال هو تطبيق لكل الشعارات المكيافيلية، مع مأثورات فرق تسد ـ شراء الوقت ..الخ. فقد انهمكت في مفاوضات كثيرة ، وقبلت عشرات المبادرات ووقعت عددا من الاتفاقيات ، واشترت ما استطاعت من الذمم "اتفاقيات فرانكفورت ـ الخرطوم ـ فشودة " ،ومفاوضات أديس أبابا ، نيروبي ، ابوجا ، نيروبي ـ المبادرة المصرية الليبية ، ثم أخيرا مفاوضات (مشاكوس ـ نيفاشا ) ، حتى خلت جعبة الحاوي من كل الحيل ، واضطرت تحت ضغط متغيرات إقليمية ودولية للقبول بما كانت ترفضه .
إن التعدد ، مع كل الدراسات التي تناولته، والحبر الذي دلق عليه، ليس هو المشكلة بالضرورة، ولكن المشكلة في كيفية إدارة التعدد بطريقة تحقق الإشباع السياسي والثقافي والاقتصادي لكل المجموعات التي تسكن أرض السودان، وهذا هو الامتحان الذي فشلت فيه النخب السياسية الحاكمة. وهنا يعود المدخل السياسي ليطل برأسه من جديد، مثلما يطل من باب الإشباع المدخل التنموي والثقافي. إنه تكامل المداخل والرؤية المتسعة لأفق المشكلة والصراع.
هذه هي خاتمة حلقاتنا التي نامل أن لا تكون قد سببت الملل لقراء الصحيفة، وشكرا لكل من اهتم بها وتابعها وكتب مقتربا أو مبتعدا عنها، وفي كل خير، وقد تلقيت وعودا كثيرة بالرد والتعقيب عليها، وآمل أن يحدث ذلك في وقت قريب


http://www.alsahafa.info/index.php?type=3&id=2147510654&bk=1