جرد الحساب في شأن الدولة الفاشلة! من يتحمل وزر الفشل؟

الدولة الفاشلة التي يديرها الاسلاميون في السودان هذه الايام هي نتاج فشل تاريخي في بناء اسلوب حكم عادل و ديمقراطي ، لقد اسهمت الانظمة العسكرية في الفترات من 1958 الي 1964 ثم من 1969 الي 1985 في ذلك بصورة كبيرة، مجموع هذه السنوات منذ الاستقلال الي 1985 هو اثنان عشرون عاما من مجموع تسعة و عشرون عاما بنسبة 76% الي عام 1985 من يلقي باللوم علي الاحزاب السياسية حول فشل تجربة الحكم هو ليس متحامل، مع ان ذلك الفشل تتحمل معظمه المؤسسة العسكرية و من كان معها من تكنوقراط بسبة 75%. اذا اضفنا فترة انقلاب الاسلاميين الي هذه الحسابات تصير نسبة حكم العسكر كما هي 75% بذلك تكون المؤسسة العسكرية هي اس البلاء و اساسه. معلومة لدي الظروف الملابسات التي جعلت عناصر الاحزاب السياسية من المدنيين يلجأون للمؤسسة العسكرية لتعديل الاوضاع علي حسب ما يتماشي مع مصالحهم ، فمثلا انقلاب عبود كان بمساندة مباشرة من حزب الامة و مساندة جزئية من الاتحاديين و سرعان ما سعي العسكر للانفراد بالحكم و الفكاك من الارتباط بالقوي الحزبية حيث ان الاحزاب السياسية جميعا انخرطت في المعارضة ضد نظام عبود منذ عام 1962 ، رفع النميري شعارات يسارية و تلقي مساندة و دعم من بعض الشيوعيون و سرعان ما انقلب النميري علي الشيوعيين و اشبعهم قتلا و تدميرا ، بعد ذلك ارتمي النميري في احضان الاسلاميين الذين اصبحوا فعلا في الحكم منذ 1977 ( و هو عام المصالحة الوطنية بين حزبي الامة و الاتحادي و الاخوان المسلمون من جهة و النميري من جهة اخري) و الاسلاميون مازالوا فيه الي اليوم. يكون السودان الفاشل هذه الايام هو هدية الاسلاميين للشعب السوداني الاسير في بلده و المبعد عن منجزات الحضارة الانسانية
لم تستفد الاحزاب الامة و الاتحادي من المصالحة الوطنية أي فائدة علي صعيد المقدرات السياسية او الاقتصادية كما فعل الاسلاميون بذلك يمكن حساب الامور بصورة جديدة الاسلاميون في الحكم منذ 1977 الي اليوم و يكون ذلك بنسبة 61% من تاريخ السودان بعد الاستقلال . هذه الدولة الفاشلة المتصدعة يتحمل الاسلاميون المسئولية عن فشلها بنسبة 61%. بقية ال 39% يمكن تقسيمها علي كل منظمات المجتمع المدني و الاحزاب السياسية فتكون بذلك مسؤليات الاخرين عن فشل الدولة قليلة بالمقارنة مع ما يتحمله الاسلاميون بقيادة الترابي من وزر الفشل.
كتتويج مهم لهذه التجربة الاجرامية الفاشلة لحكم الاسلاميين و من معهم من تكنوقراط و حزبيين يعيش السودان هذه الايام اياما مشحونة بالترقبات غير السارة حيث يتوقع المراقبون استقلال الجنوب و دخول البلاد في دوائر جهنمية لحروب جديدة اضافة الي المأساة الماثلة في دارفور و هذه الكارثة باقليم دارفور التي تسبب فيها نظام الاسلاميين بقيادة البشير ساقت البلاد الي ويلات اهم ملامحها اتهام رئيس الدولة بالضلوع في جرائم الحرب و الاشراف علي ابادة جماعية لقوميات معينة في اقليم دارفور و هو الان حبيس اقفاص علاقات نظامه مع بعض الدولة في الاقليم و لا يستطيع حتي حضور افتتاح اول كأس عالم في افريقيا.


طه جعفر

احيانا تكون الارقام اكثر دلالةً من الكلام

طه سلام

اعتقد فى هذه المرحلة معظم التنظيمات السياسية فى حوجة لجرد حساب داخلى حتى تتمكن من مواجهة النظام ومحاسبته بمعطيات وارقام واضحة ومحددة

لان النظام لعب كثيرا على وتر الانقسامات الداخلية للاحزاب وجذب الكثير من القيادات المؤثرة قبليا وسياسيا

وبالتاكيد ذلك يعيق جرد الحساب مع الدولة الظلامية الفاشلة-

Quote: اعتقد فى هذه المرحلة معظم التنظيمات السياسية فى حوجة لجرد حساب داخلى حتى تتمكن من مواجهة النظام ومحاسبته بمعطيات وارقام واضحة ومحددة لان النظام لعب كثيرا على وتر الانقسامات الداخلية للاحزاب وجذب الكثير من القيادات المؤثرة قبليا وسياسيا وبالتاكيد ذلك يعيق جرد الحساب مع الدولة الظلامية الفاشلة-

الجماعة ديل( التنظيمات السياسية) لو بعملوا كدا
كان بنكون في البهدلة للآن
شكرا يا معاوية علي الاشارات الذكية

طه جعفر

اللقايا الاثارية المسجلة في السودان تعود للعصر الحجري
يمتد تاريخ الحضارة الي اكثر من 7 الف سنة
سادت حضارات بديانات سودانية منذ ذلك التاريخ الي قيام الدول المسيحية و يرجع ذلك الي القرن السادس الميلادي
اول دولة اسلامية في السودان اعلنت في 1505 ميلادية بعد انهيار الدول المسيحية
يكون بذلك تاريخ الاسلام الرسمي في السودان مقارنة بتاريخ الحضارة السودانية بنسبةسبعة فاصل اثنين من عشرة في المائةا(7،2 %)

تبدو كمربوطة اكثر من انها سبعة


طه جعفر

طه سلام


هل للتنظميات السياسية السودانية وجود فعال داخل الموسسة العسكرية !!


مقارنة بالفترة من 1958 حتى 1985 ؟؟؟


وهل لذلك علاقة بالانكسارات المؤسمية لبعض التنظميات الراهنة ؟


مودتى يا صاحب

Quote: هل للتنظميات السياسية السودانية وجود فعال داخل الموسسة العسكرية !!

هنالك اعتراض مبديء علي ان تكون في القوات المسلحة جيوب تعمل لصالح احزاب سياسيةيفترض ان تكون ادوات عملها سلمية و ديمقراطية، لان ذلك ينتقص من قومية القوات المسلحةو يجعلها خادم ذليل لاجندة شوفينية في احسن الاحوال
لكن يا معاوية هل من الممكن ان يكون في الجيش السوداني اي خير بعد قوائم الفصل من الخدمة التي طالت الجميع عدا الموالين للنظام منذ الانقلاب الي الان؟ لا اعتقد، المؤسسة العسكرية الان مؤسسة قانتة، عابدة ، صائمة عن كل الفضائل و ذاكرة لمكرمات العصابة الحاكمة
اللهم رد غربة الجيش السوداني
اللهم آمين

ورد في الاخبار اليوم ان صحيفة امريكية صنفت السودان كثالث دولة فاشلة في العالم، منتسبي حزب النظام يعترضون و لا ادري لماذا؟
ارجو من كل من عنده اعتراض علي هذا التصنيف ان يورد لنا المعايير التي اوردتها الصحيفة الامريكية لتحديد موقع السودان في ترتيب الدول الاكثر فشلا في العالم حتي نستطيع مقايسة تلك المعايير مع الاوضاع عندنا و بعدين الحساب ولد
و قديما قيل القرد في عين امه غزال
و قيل ايضا الجمل ما بشوف عوجة رقبتو

طه

دولة فاشلة و شعب نسآء

العزيز طه

أتذكر عندما قال باقان أموم بأن الدولة السودانية فاشلة وفاسدة، شرع المؤتمر الوطني في تجريده من الحصانة وكان حينها وزيراً لشؤون مجلس الوزراء، الآن تؤكد جهات دولية صحة ما ذهب إليه باقان أموم وتؤكد صحة ما نعتقد فيه كلنا جميعاً. فأي فشل أكثر من مطاردة رأس الدولة بتهم جرائم الحرب والجرائم الموجهة ضد الإنسانية وبحق من؟ بحق الشعب الذي يحكمه هذا الأرعن.

صبرا يبل الابرى !!!!

طه و مرتضى

مازال المشروع الحضارى
مشير يحبو يا دوب 21 سنة ؟

ومن حق النظام ان يحمل
شعبه الفشل هكذا المشاريع
الحضارية فى الدولة الغيبيه ؟


اللهم انى صائم

ما عندى كلام غير ده

الاخ معاوية شكرا

المواطن السوداني الان في الاسر و متختطف و مغلوب علي امره
لقد ساقت سياسات النظام الوطن الي الخراب و الدمار

الاخ مرتضي شكرا علي الاضاءة

المؤتمر الوطني زعم بضلال مبين انه يستطيع ان يسوق الحركة الشعبية الي الاستكانة و الرضوخ عبر الاغراء و الاغواء و الاتهامات و اثبتت الايام انه فاشل في هذا المسعي.
الان باقان و قيادة الحركة التي لم تسلم من اقلام و السنة منتسبي المؤتمر الوطني يضعون المؤتمر الوطني في مواجهة صريحة مع برنامجه المخادع المغشوش
من اراد الوحدة عليه ترك السياسات الاقصائية و القوانين المقيدة للحريات القوانين التي يتحول علي ضوءها اهل الديانات الاخري و الثقافات الاخري و الخصوم السياسيين الي مواطنين من الدرجة الثانية و هذه القوانين التي يعتقد منتسبي المؤتمر الوطني في قداستها و يسمونها الشريعة الاسلامية هي اساس المصائب و كل المحن التي عذبت السودانيين الان الخيار واضح اما هي و وطن منقسم و قابل للتشظي او وحدة علي اسس جديدة

طه

الدولة تكون فاشلة اذا لم تكن تمتلك السيطرة الامنية علي كافة اراضيها
تكون الدولة فاشلة اذا كانت هنالك فصائل مسلحة منتشرة في اجزاء واسعة من اراضيها
الدولة فاشلة اذا كانت مصدرا للماهجرين و اللاجئين بكميات كبيرة
الدولة فاشلة اذا كانت بنيتها التحتية ضعيفة
الدولة فاشلة اذا كانت لا تمتلك قاعدة خدمات تفي باحتياجات معظم سكانها
نماذج شبيهة بالسودان
الصومال
افغانستان
العراق
الا تعتقدون ان ظروف العيش و حالة الخدمات في العراق مثلا افضل حالا من السودان؟
من يعرف دولة اكثر فشلا من السودان او اي من الدولة المذكورة اعلاه فليفيدنا


طه

السودان دولة فاشلة لاسباب انتم تعرفونها قبل غيركم



طه

Quote: وكانت المجلة الأميركية ذكرت انها اعتمدت تعريف الدولة الفاشلة على أنها الدولة التي *تعجز عن فرض سيطرتها على أراضيها بما يحيلها الى ملاذ امن للجريمة والمخدرات والقرصنة والإرهاب ويعرض وحدتها للخطر * غير قادرة على اتخاذ القرارات التي تؤثر في حياة مواطنيها * لا توفر خدمات أساسية لهم *تميل الى استخدام القوة والعنف * يتفشى فيها الفساد والاستبداد.

الاقتباس اعلاه منقول عن بوست لزميل المنبر الاستاذ سعد مدني


طه

Quote: *تعجز عن فرض سيطرتها على أراضيها بما يحيلها الى ملاذ امن للجريمة والمخدرات والقرصنة والإرهاب ويعرض وحدتها للخطر * غير قادرة على اتخاذ القرارات التي تؤثر في حياة مواطنيها * لا توفر خدمات أساسية لهم *تميل الى استخدام القوة والعنف * يتفشى فيها الفساد والاستبداد.

لو حكمهم البشير اكيد بلحقونا!
نحن ناس الدول الخايسة!
جنى

Quote: لو حكمهم البشير اكيد بلحقونا! نحن ناس الدول الخايسة!

شكرا جني، فعلا دولة الكيزان هي الدولة الخايسة

طه

طه
سلام والذى منو

من يتحمل وزر الفشل هو الشعب
عليه يجب تغير هكذا شعب واستيراد
شعب جديد ليحل محل الشعب الحالى
فى وضع انتقالى يختاره اصحاب هذا
الشعب الما نافع تب

ياخ ريح حكومة ذلك الشعب حتى
تفكر بشكل مستتب

والله اعلم

المشارك فى البوست
معاوية شعب

Quote: المشارك فى البوست معاوية شعب

شكرا معاوية شعب

طه

وصول الإسلامويون للسلطة عبر إنقلابهم المشؤوم يمثل قمة تداعيات الفشل الذريع للشعب السودانى

لكن لا يجب علينا أن نضع كل أوزار هذا الفشل على ظهرهم فقط،،،،والتحدث بلغة "أن إسقاط السلطة الحالية يمثل الحل الناجع لكل قضايانا وبضربة لازب"

السؤال الأهم الذى يجب طرحه هو: لماذا سمحت تداعيات هذا الفشل بوصول هؤلاء البغيضين الى قمة السلطة فى بلادناوتربعهم عليها حوالى عشرة سنوات بصورة كاملة
يحاولون،دون جدوي، فرض ايدولوجيا الترابى الهلامية،،،ثم بعد إنقسامهم تحولهم الى جسم منبت آخر يرتكز بصورة اساسية على السلطة وجهاز الدولة؟

دعونا أن نبدأ بتحليل مخرج الشخصية السودانية ما قبل 89 لنتلمس آفاق المستقبل لما بعد (الإنقاذ)!