الضائقة المعيشية : كلمة الميدان (الخميس 12 أغسطس 2010 )

كلمة الميدان
الضائقة المعيشية



في مواجهة الضائقة المعيشية المتصاعدة، لا يفعل النظام شيئاً غير الوعود التي لم تغير من واقع الغلاء الطاحن.

هذا الغلاء المتفاقم نتيجة حتمية لسياسات الحكومة البعيدة كل البعد عن المواطن وهمومه ومعاشه وصحته، فالثابت أن هذه السياسة “المستنسخة” من شروط ومطالب صندوق النقد الدولي أدت إلى انهيار القطاعات الإنتاجية وارتفاع معدل التضخم وزادت من نسبة الفقر في بلادنا حتى صار خمس وتسعون في المائة من الشعب تحت خط الفقر.

أضف إلى ذلك الفساد وسوء إدارة الاقتصاد وإنفاق أموال البترول لأغراض حماية السلطة وغيرها من أساليب هيمنة الرأسمالية الطفيلية على مفاتيح الاقتصاد في ظل الإهمال التام لمسألة زيادة الأجور والمرتبات والمعاشات أو عودة المفصولين وإنصافهم وتخفيض الضرائب ودعم السلع والخدمات وغيرها من وسائل تخفيف الضائقة المعيشية.

هذه الأزمة الاقتصادية ليست قدراً مسطراً وبلادنا تعج بالثروات والموارد التي بمقدورها إنهاء الضائقة المعيشية والفقر والبطالة، لكنها تظل تراوح مكانها في ظل هذا الوضع السياسي الاقتصادي الشائه، الذي لا يلقي بالاً لمعاناة الناس.

فلتخرج المواكب الهادرة المنظمة احتجاجاً على الغلاء وسياسات التجويع، وحتماً سينتصر الشعب في معاركه من أجل استرداد الديمقراطية والحياة الكريمة.


http://www.midan.net/almidan/wp-content/uploads/2010/08/m2255.pdf

المكتب السياسي للحزب الشيوعي يناقش قضايا القطاع الزراعي والوضع السياسي الراهن

الخرطوم: الميدان

استعرض المكتب السياسي للحزب الشيوعي في اجتماعه الدوري العادي أمس الأول تقرير مكتب المزارعين المركزي الذي عكس حالة القطاع الزراعي وما أصابه من تدمير جراء سياسات النظام في قسميه المروي والمطري وصرح مصدر مأذون لـ(الميدان) أن المكتب وقف على خصخصة المشاريع المروية وتصفيتها وبيع أصولها وتدمير الأراضي في القطاع التقليدي بشقيه النباتي والحيواني، ووجه المكتب السياسي في هذا الصدد اللجنة المختصة بإعداد ورقة عن الوضع الراهن في القطاع الزراعي لعرضها على اللجنة المركزية في اجتماعها القادم.

كما ناقش الاجتماع الحالة السياسية والوضع السياسي الراهن ووجه مندوبين في تحالف الإجماع الوطني بإيلاء الأهمية للعمل الجماهيري وسط الاتحادات والتنظيمات المختلفة والمدن والأرياف وأطلع على خطة لجنة الحزب بالعاصمة القومية ومكتب الجنوب بالطواف على تجمعات الإخوة الجنوبيين بالعاصمة ومخاطبتهم من أجل الانحياز للوحدة، في سياق آخر استمع المكتب السياسي في اجتماعه لتنوير عن اجتماع وفده بمدير جهاز الأمن بشأن رفع الرقابة الأمنية القبلية، وشدد على مقاومة ووقف أي رقابة على الصحف، وحدد المكتب تمسكه بقيام المؤتمر القومي بوصفه الأداة الأمثل لحل مشاكل البلاد الراهنة وعلى رأسها التحول الديمقراطي ودارفور والوحدة والضائقة المعيشية.

قوى الإجماع تنتقد الأوضاع الاقتصادية وتحضِّر للمؤتمر القومي الجامع



الخرطوم: مهند الدرديري

حذر اقتصادي بارز من كون النظام الاقتصادي القائم لا يمكن معالجته بالترقيع الذي يمارسه المؤتمر الوطني، وعزا الاستاذ كمال كرار ذلك إلى سوء الإدارة الاقتصادية، والارتهان لسياسة صندوق النقد الدولي في التحرير الاقتصادي. وكشف كرار عن التدهور في القطاع الإنتاجي بسبب سياسة التحرير رابطاً بينها وبين الغلاء المعيشي الذي تمر به البلاد وارتفاع معدلات التضخم مؤكداً أن الجهات الرسمية لم تشرع في تقديم حلول لهذه الضائقة المعيشية، مشيراً إلى أن حلها لا يتم إلا بإجراءات رسمية وأنه لا يتم بالحلول الجزئية. وثمَّن عضو اللجنة القانونية بقوى الإجماع الوطني والامين السياسي للمؤتمر الشعبي كمال عمر في المؤتمر الصحفي الذي أقامته قوى الإجماع الوطني أمس بالمركز العام للمؤتمر الشعبي الدور الذي لعبه التحالف في تشكيل هيكل مبدئي للتحالف وأوضح أن رفض قوى الإجماع الوطني للمؤتمر التفاكري الذي دعا له رئيس الجمهورية كان على أساس أن الأجندة التي يريدون مناقشتها لم يتم تضمينها، مردفاً أنه كان عبارة عن ثغرة سياسية لا أكثر. مضيفاً أنهم قد رفضوا أيضاً الدعوة التي قدمها المؤتمر الوطني لمناقشة الإستراتيجية الجديدة لحل أزمة دارفور معتبراً إياها لا تمثل إستراتيجية وإنما تدعم الوضع القائم في دارفور مؤكداً أن التحالف قد قام بمقاطعتها أيضاً لذلك السبب.

وكشفت د. مريم الصادق المهدي عضو لجنة التعبئة والإعلام عن إنعقاد اجتماع لأحزاب الإجماع يوم السبت القادم بدار حزب الأمة لمناقشة كيفية قيام المؤتمر القومي الذي دعا له التحالف، متوقعة انعقاد المؤتمر الجامع خلال شهر من الآن.