مواطنو شندي المتأثرون بالسيول يسكنون العراء ويشربون مياه الأمطار

مواطنو شندي يسكنون العراء ويشربون مياه الأمطار

2010/08/08 - 11:12

أخبار اليوم

شندي ــ ياسر جبارة

أدى تقاعس السلطات بولاية نهر النيل عن تقديم المساعدة للمواطنين المتأثرين بالسيول، التي اجتاحت مناطق واسعة بالولاية خلال الأسبوع الماضي، أدى إلى حالة غضب اعترت الأهالي مما دفعهم لتعنيف بعض المسؤولين الدستوريين الذين قاموا بجولة أمس «السبت» لتفقد أحوالهم بالتزامن مع انطلاق حملة المساعدات التي تحركت بتوجيه من والي الولاية الفريق الهادي عبد الله وإشراف معتمد شندي اللواء ميرغني أحمد عكود. كما واجه مندوبو وسائل الإعلام اعتراضات من قبل المواطنين احتجاجاً على ما اعتبروه أكاذيب حول دعم وصل إليهم نُشرت نقلاً عن مسؤولين بالولاية. وقال عدد من المواطنين المتأثرين، استطلعتهم الصحيفة بقرى محلية شندي، إن أيّاً من المسؤولين لم يزرهم لتفقد أحوالهم طيلة الستة أيام الماضية وأنهم يشربون من مياه الأمطار بعد انقطاع الكهرباء وليس لديهم ما يقتاتون به بعد عزل السيول لعدة قرى عن الطرق. ورصدت الصحيفة وجود النساء والأطفال في العراء.
وأشار أهالي قرية المسيكتاب العُشرة إلى أن والي الولاية زارهم أمس الأول. من جانبه أمّن نائب المجلس التشريعي الولائي عن المنطقة مصطفى عبد القيوم على صحة ما ذهب إليه الأهالي وقال إنه أبلغ المسؤولين بتطورات الموقف إلا أنهم لم يتحركوا طيلة الأيام السابقة. ومن جهته كشف معتمد شندي ميرغني عكود أن السيول والأمطار غطت (75) كلم من مساحة الولاية وأن معدل المياه فاق بخمسة أضعاف سيول العام 1988م.
وأعلن عكود، الذي ترأس اجتماعاً لغرفة الطوارئ، أن الأضرار فاقت إمكانيات المحلية والولاية لمجابهتها وأضاف أننا أبلغنا المسؤولين بالمركز بتطورات الوضع وكذلك نواب الدائرة مساعد رئيس الجمهورية نافع علي نافع ووزير الخارجية علي كرتي وطالب أبناء الولاية بقيادة نفرة لدعم أهاليهم، وأشار إلى وصول عدد من الآليات الثقيلة للعمل على تصريف المياه وتكوين غرفة للوبائيات بالتنسيق مع فريق من وزارة الصحة الاتحادية. وبحسب التقديرات الأولية فإن عدد المتضررين بالمحلية بلغ (1650) من الأسر فيما بلغت منازل الأسر المتضررة جزئياً (800) إلا أن الحصر لم يكتمل بصورته النهائية ومن المتوقع بحسب مسؤولين محليين أن يصل عدد الأسر المتضررة في التقرير النهائي إلى بضعة آلاف.
وفي السياق، وصلت إلى محلية شندي أمس قافلة تحمل (280) جوالاً من المواد الغذائية المختلفة في ذات الوقت الذي شرعت فيه غرفة الطوارئ بمحلية شندي في توزيع المواد الغذائية والخيام للمتضررين بمشاركة جميع وحدات القوات النظامية، فيما تتواصل مجهودات الدفاع المدني في شفط المياه وفتح الطرق.