|
|
 العـــودة الى الديار ــ تجربة بعد الاغتراب
|
ذهبت الى المملكة العربية السعودية في مارس عام 2000م وكنت كل تفائل وحماس بأنك المملكةهي الخلاص من الفقر والتعب ومنذ أن وطأت قدماي تلك البقعة المباركة ظننت أن اهلها يقوم العدل في الارض ، كنت اعمل مدرسا في احدى المعاهد واتقاضى راتبا زهيدا مقارنة بالتخصص الذي احمله ، كنت والحمد لله امينا في عملى مجهدا ملتزما تزوجت والحج بيت الله ، بعد مرور عشرة سنوات تقدمت باستقالتي من العمل لانني وجدت نفسي واقفا بلا طموح وسنين تمضي ، طلبت مكافاة نهاية الخدمة + راتب آخر شهر من مدير المعهد بعد ذلك وجدت اناس ليس ينتمنون للاسلام بشئ عدم احترام عدم وفاء وبعد ذلك تقدمت بشكوى لمكتب العمل طالبا حقوقي وجواز سفري وبعد اسبوع تقريبا قام كفيلي بتاجير بعض رجال الشرطة وقاموا بدخولي السجن (بتهمة الاختلاس ، العجز المالي ، الرشوة ) علما بان وظيفتي مدرس حاسب ليس لي علاقة بمحاسب ولا الفلوس استمر الحال سنين بين محاكم مكتب العمل ومحاكم السعودية .
كنت اتوقع قرار محكمة العمل بانصافي كانت حقوقي وراتبي حوال 400000 ريال (اربعين الف ريال ) تخيلوا يا اعزائي قرار المحكمة العمل (3280 ريال ) هذا يحصل في اكبر بلد مسلم وبعد نهاية محكمة العمل ذهبت الى محاكم جدة بتهمة الاختلاس وبعد معرفة محضر الشرطة كنت ادرس بعض الموظفين التابعين لوزارة المياه خارج عملي وعملهم برمجة ORACLE ادعى كفيلي بان الدورة خاصة بمعهد بانني وكيل المعهد في تدريس واستلام المبالغ من الموظفين علما بان المعهد ليس له علاقة بهذا الموضوع بتاتا كل افترى وكذب تقدمت بشكوى رسمية لسمو الامير الملكي محمد بن نايف حفظه الله طالبا بان احبسي جاءت نتيجة لتوطأ رجال الشرطة وكفيلي وعوقب مدير المركز و ضابط التحقيق بعدم الترقية لمدة عشرة سنوات .
الآن سوف اذهب الى السودان بعد تجربة مليئة بالموافق ولكن الله هو العدل وهو القادر على كل شئ ، احبائي مهما اختلف الآراء والانظمة الحاكمة ولكن السودان واهله يبغى رمزا للتعاون والتكالف احترام الجار لان المال ليس كل شئ قد يكون ابتلاء ولكن يظل انسان السودان البسيط انبل واشرف واكرم من جميع العرب .
رمضان كريم
|
|
 
|
|
|
|
AdilAttia
Nasruddin Al Basheer
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست