ليس مجازاً.. بل فعلاً ..أنت جاسوس

معذرة.. أنت جاسوس رغم أنفك!!
* ودول كثيرة الآن تطرد هاتفا كندياً جديداً لأنه يجعلك جاسوساً رغم أنفك..
* والمعلومات الاستخبارية تجمع أخباراً متناثرة صغيرة لا معنى لها تجمعها من ثرثرات المواطنين اليومية.
* ثم تقوم بجمعها مثل حروف الكلمة ثم تحصل على نتائج مذهلة!!
* والمخابرات تجمع مائة.. مائتين.. الف قطعة.. لتحصل على معلومة!!
* لكن الهاتف الكندي (بلاك بيري) يجعل كلام وأحاديث المواطنين في كل بلد يستخدمه تصب في كندا وأمريكا فقط.. ملايين الملايين من الكلمات والمعلومات الصغيرة..
* وهناك يقوم الكمبيوتر بتحليل الأحاديث هذه.. وتصبح أمريكا وحدها هي من يعرف كل صغيرة وكبيرة عن بلدك.
* والمعلومات الصغيرة التي تحملها ثرثرة المواطنين لها تاريخ رائع في إدارة أعظم الأحداث.
* والاستخبارات تستخدم هذا..
* والمعركة الأعظم في الحرب العالمية الثانية (معركة النورماندي) كانت هي المثال الأعظم.
* وألمانيا كانت تعلم كل شيء عن إستعداد الحُلفاء للهجوم.
* والشيء الوحيد الذي كانت ألمانيا تجهله وتبحث عنه بجنون هو:
* أين تهبط جيوش الحلفاء؟.
* ومعركة التضليل تبدأ..
* ورجل إستخبارات ألماني في قبرص يسمع أحد أصحاب مصانع الأحذية.. والذي كان معروفاً أنه يمد جيوش الحلفاء بالأحذية يحدث في ساعة استرخاء عن طلب جديد من الأحذية تقوم مصانعه بانتاجه الآن.
* ويقول ضاحكاً إن الحلفاء يطلبون أحذية بقاعدة مدببة مثل أحذية لاعبي كرة القدم.
* .. والخبر يطير الى ألمانيا..
* والمخابرات تنكفئ على الخرط الحربية تبحث عن الجزر التي تحيط بها (الشعب المرجانية) لأن طلب الحلفاء لأحذية بهذه المواصفات لا يعني الا شيئا واحداً وهو الاتجاه الى"الهبوط" على جزيرة مرجانية يصلح فيها الى هذا النوع من الأحذية!!
* وخدعة أخرى كانت تعمل..
* والخدعة تلتقطها المخابرات من لحظة أنس صغيرة.
* وضابط كبير كان يموت هناك بنوع من الالتهاب الرئوي.
* والطبيب في الأنس يشير الى أن هذا النوع من المرض يشبه تماماً اسفكسيا الغرق.
* وضابط الاستخبارات يقفز..
* وجدتها!!
* وفي الحال كانت المخابرات تحمل جثة الضابط الميت هذا وتحشوها بكل ما يلزم من أوراق سرية ومن بينها رسالة تطلب كمية من (الساردين).
* والجثة تطلقها المخابرات من غواصة قريبا من قاعدة ألمانية بحيث تبدو وكأنها جثة ضابط غرقت غواصته.
* والألمان يلتقطون الجثة ويقعون على الخطاب الذي يطلب الساردين.
* ولما كان يستحيل أن تكون مهمة غواصة سرية وضابط عظيم هي مهمة للساردين فإن الكلمة تعني جزيرة (سردينيا).
* وان القوات المتحالفة تتجه الى هناك..
* و.. ألف مثال آخر..
* الحديث عن كل شيء في هواتف الناس العادية يصبح الآن كشفاً لأدق الأسرار..
* والهاتف الخلوي الجديد "بلاك بيري" يصبح الآن هو الهاتف الذي يقوم بتحويل كل المواطنين في كل مكان في العالم الى جواسيس ضد دولتهم.
* يرسلون معلوماتهم مباشرة الى أمريكا.
* والأمر يبلغ هذا..
* والهواتف هذه تدخل السودان.
* وعووووووك..
* * * *
* .. وأحاديث تبلغنا عن سجون يحتجز فيها المعسرون..
* والأحاديث هذه إن صح معشار ما فيها فإن الأمر إذن رهيب.. رهيب..
* وأحاديث عن عربات تنقل الحشيش من مزارع على حدودنا مع افريقيا الوسطى – وكأنها تحمل البرسيم والطماطم.
* (وشيء ما) يمنع الشرطة هناك..
* والعربات هذه تصبح جزءاً من غزو المجتمع السوداني..
* والغزو يبلغ درجة تجعل الصراخ الآن يرتفع.
* كل هذا لأن "شيئا ما" يمنع الشرطة هناك من عمل شيء ما..

اسحق احمد فضل الله