الفارين من معسكر كلمة يتهمون السلطات الأمنية بنزع كروت الغذاء منهم الميدان الثلاثاء 3 /8/ 2010

نيالا: الميدان

اتهم عدد من النازحين الهاربين من معسكر كلمة للنازحين بولاية جنوب دارفور شرق نيالا، السلطات الأمنية بنزع كروت صرف الغذاء المقدمة لهم من قبل منظمة الغذاء العالمي؛ وقال عدد منهم لمراسل (الميدان) أن السلطات الأمنية طلبت منهم وهم في طريقهم إلى مناطق “بليل” ومعسكر السلام شمال نيالا طلبت منهم تسليم كروتهم التي يتم بها صرف الغذاء في المعسكر واعتبرتهم ضمن برنامج العودة الطوعية وسوف يتم توفير السكن لهم في أطراف المدينة حتى لا يعودوا إلى المعسكر مجدداً.

وأبدى عدد من النازحين تخوفهم من فقدان كروت صرف الغذاء وأضافوا أنهم أصبحوا غير معتمدين من قبل المنظمة الدولية لاستلام حصتهم من الغذاء باعتبار أنهم ليسوا نازحين، وطالب عدد منهم المنظمات الدولية بالتدخل لتقديم المساعدة لهم، خاصة أنهم يعانون من نقص الغذاء والمأوى بعد فرارهم من المعسكر.


http://www.midan.net/almidan/wp-content/uploads/2010/08/midan2251.pdf

كلمة الميدان
تجفيف المعسكرات لا يحل أزمة دارفور

كانت معسكرات النازحين بدارفور ولا زالت دليلاً ساطعاً على فداحة المأساة الإنسانية الناجمة عن استمرار القتال والعنف في تلك المنطقة منذ سبع سنوات على أقل تقدير.

ولان الأزمة في دارفور تزداد تعقيداً بسبب إصرار الحكومة على الحل العسكري، فإن المعسكرات تتسع باتساع عدد الهاربين من جحيم القصف والدمار صوب هذه المخيمات البائسة التي لم تسلم بدورها من بطش الحكومة.

وفي سياق البحث عن حل “عسكري” لا تخفى المحاولات المحمومة لتجفيف المعسكرات بأي وسيلة لإثبات صدق الادعاءات القائلة باستتباب الأمن والسلام بدارفور واقتناع النازحين بالعودة الطوعية لقراهم المحروقة وكذا التخلص من المعارضين أو المؤيدين للحركات المسلحة بدارفور.

هذه المحاولات الحكومية المفضوحة ليس أولها طرد العديد من منظمات الإغاثة الأجنبية من دارفور ولا آخرها التضييق المتعمد على دخول الأغذية والمؤن لمعسكرات النازحين والهجمات المنظمة التي تشن عليها من وقت لآخر بمختلف الحجج.

أما آخر هذه المحاولات “الحكومية” فهي هذه المشكلة الناشبة بين السلطات الولائية في جنوب دارفور وقوات الاتحاد الإفريقي بشأن أحداث معسكر كلمة التي حدثت مؤخراً في ظل عجز هذه القوات الإفريقية عن حماية النازحين، علماً بأن هذه القوات دخلت بلادنا وذهبت إلى دارفور بعلم الحكومة وموافقتها.

لا حل لأزمة دارفور ومعاناة مواطنيها إلا بالاستجابة لمطالبهم العادلة الممكنة في الإقليم الواحد والعودة لقراهم ومزارعهم التي نزحوا منها وتعويضهم فردياً وجماعياً عما لحق بهم ومحاسبة مرتكبي جرائم الحرب هنالك.

نقد: الحل الشامل لأزمة دارفور يتطلب عقد المؤتمر القومي والإستجابة لمطالب أهل دارفور

الخرطوم: كمال كرار

جدد الحزب الشيوعي تأكيده على الضرورة العاجلة للحل الشامل لأزمة دافور، وقال السكرتير السياسي للحزب الأستاذ محمد إبراهيم نقد أن الحل الشامل لأزمة دارفور يتطلب قيام مؤتمر قومي يناقش جذور المشكلة ويستجيب لمطالب أهل دارفور في الإقليم الواحد وضمان عودة النازحين إلى قراهم الأصلية والتعويضات العادلة ورد المظالم وجبر الإضرار مع التشديد على المحاسبة ومنع الإفلات من العقوبات.

وأكَّد الاستاذ نقد أن المعاناة الإنسانية في دارفور لا سيما النازحين بالمعسكرات ستتفاقم في ظل غياب الحلول الجادة للأزمة، مضيفاً بأن العودة الطوعية للنازحين واللاجئين إلى قراهم ومزارعهم لن تتأتى إلا عبر طرد المستجلبين من دول أخرى الذين تم توطينهم في قرى النازحين.