|
تلفزيون ودمدني ومسلسل الفشل المتواصل
|
Quote: (البرامج الرتيبة والصورة الكالحة ديدن برامج تلفزيون ولاية الجزيرة حكومة الولاية تتجاهل تلفزيونها وتتقاضى عن الأخطاء الإدارية الفادحة)- ما يحدث في تلفزيون ولاية الجزيرة أمر محير ومدهش ويبعث على الاستغراب، لأن هذا التلفزيون الموجود في مدينة ودمدني له تأثير كبير بسبب بثه الذي يغطي مساحات شاسعة تتجاوز ولاية الجزيرة ويغطي بعض الولايات المجاورة ولأنه جهاز إعلامي قديم تخرجت منه كفاءات حققت النجاح وكان من المفترض أن تصاحبه خبرة معتقة في إدارته وفيما يقدم من برامج، لكن واقع الحال بعكس المطلوب يوضح أموراً لا تسر الناظرين، ويتفق الجميع بادئ ذي بدء في رأيهم حول برامجه الهزيلة الضحلة وصورته البائسة وحاله الذي لا يرضي أحداً. تلفزيون ولاية الجزيرة يستخدم في استوديوهاته المتهالكة إضاءة عتيقة لا تواكب التطور الذي حدث في الدنيا كلها، إضاءة حمراء اللون تجعل الجالسين داخل الاستوديو يتصببون عرقاً ######ونتها لا تقلل منها أجهزة التكييف البائسة، والظلال بسبب الإضاءة تصنع مزيداً من التشويه على الصورة، ويعاني التلفزيون في جانب الصوت أيضاً حيث نجده يعلو وينخفض ويغيب تماماً في بعض الأحيان ، والخلفية عبارة عن ديكور واحد يستعمل في كل البرامج ويتم تغيير ترتيب مكوناته من برنامج لآخر ، ليس هذا فحسب بل حتى وحدة المونتاج الوحيدة المذكورة تتعطل لشهور ولا يهتم أحد بصيانتها وهذه المعلومة الأخيرة أفادني بها صديق لي يعمل مخرجاً بتلفزيون ولاية الجزيرة. هو ضعف إداري واضح وفشل ذريع ألقى بظلاله على برامج التلفزيون حتى صار الفشل هو العنوان الدائم لجميع البرامج والتي يشرف عليها مدير التلفزيون الذي ثبت تخبطه وعدم معرفته بأبجديات العمل التلفزيوني، هذا المدير الذي كان رئيساً لتحرير صحيفة الجزيرة وقضى عليها تماماً ويبدو أنه في طريقه للقضاء على التلفزيون. مدير تلفزيون ولاية الجزيرة يقدم برنامجاً يومياً اسمه (الجزيرة اليوم) مدته ساعتان تقريباً ، وهو نموذج ماثل للضعف والرتابة وهشاشة الفكرة وطريقة التقديم . وفي برنامج (الجزيرة اليوم) نشاهد حوارات ضعيفة شديدة الهشاشة والضعف ليس لها علاقة بالإبداع وتبين سطحية مدير التلفزيون الذي يحب الظهور دون أن يمتلك موهبة أو ثقافة أو وجهاً مقبولاً على الأقل،مما يجعلنا نتساءل إذا كانت حواء الجزيرة قد عقمت عن إنجاب مبدعين ليشاركوا في إعداد وتقديم البرامج وإلا ما الذي يجعل مدير التلفزيون بمظهره البائس وأدائه الضعيف وطريقته المخجلة يقدم بمفرده أكثر من ربع الخارطة البرامجية اليومية، والإجابة أوضح من عين الشمس لأن السيد المدير ظل يبعد المبدعين الحقيقيين عن الشاشة خوفاً على كرسيه ، ليستأثر هو بالظهور اليومي ، ولا يدرك أنه بهذا التصرف يكشف عن حقيقته ويبين ضعفه وعدم إلمامه وهزاله الثقافي وعدم معرفته. لقد استغل مدير تلفزيون الجزيرة برنامج (الجزيرة اليوم) ليقوم بتملّق المسؤولين في حكومة ولاية الجزيرة وكأنه بهذه الطريقة المبتذلة سيضمن بقاءه على كرسي الإدارة والذي يدرك تماماً أنه غير مؤهل له وليس له القدرة على ملئه بالطريقة الصحيحة وهو منصب لم يصل إليه عن طريق إمكاناته ومواهبه ونسي أن القدر الذي منحه هذا المنصب هو نفسه الذي سيبعده عنه ذات يوم ، ولو دامت لغيرك لما آلت إليك. الأمر الأكثر إدهاشاً أن حكومة ولاية الجزيرة تتجاهل ما يفعله مدير التلفزيون وتغمض أعينها عن أخطائه الشنيعة والفوضى القاتلة الضاربة بأطنابها في هذا الجهاز الإعلامي الخطير، ففي شهور قليلة تم تغيير مدير عام هيئة إذاعة وتلفزيون ولاية الجزيرة عدة مرات بينما بقي مدير التلفزيون الذي عجز عن تقديم شئ مفيد لسنين طويلة ولا نفهم ما معنى أن يتم تغيير مدير عام الهيئة ويظل مدير التلفزيون في منصبه منذ عهد المدير الأسبق عبود سيف الدين. تلفزيون ولاية الجزيرة يبدو تماماً أن مصيره سيكون الانهيار التام وربما زواله من الوجود على يد مديره الذي لم يمنحه الله تعالى موهبة ولا إبداعاً ولا قدرات على العمل الإداري، ليظل يمارس الفشل الذريع ويقفل أبواب التلفزيون أمام المبدعين الحقيقيين الذين تذخر بهم ولاية الجزيرة. ولعل الأمر الأكثر خطورة هو ما يعانيه العاملون بهذا الجهاز من ظلم وتضييع حقوق وتجاهل مرير وهذا موضوع سأوافيكم بتفاصيله عبر مقال قادم سأخصصه للحديث عن الأوضاع البائسة للعاملين وحقوقهم المضيعة والإهمال الذي يعاني منه العاملون بتلفزيون ولاية الجزيرة... حتماً لنا عودة. |
(بقلم: د.شاذلي عبدالكريم صالح) (صحفة التيار)
|
|
|
|
|
|