الموبايل

الموبايل


07-30-2010, 09:19 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=300&msg=1280477949&rn=3


Post: #1
Title: الموبايل
Author: ود الخليفه
Date: 07-30-2010, 09:19 AM
Parent: #0

قصه قصيره كتبتها سابقا ضاعت ذات تهكير

Post: #2
Title: Re: الموبايل
Author: ود الخليفه
Date: 07-30-2010, 09:21 AM
Parent: #1

اشتهر ابوذر بتميزه الاكاديمي وادبه الجم منذ ان كان يدرس الابتدائي في احدي قري السودان النائيه. واصل ابوذر الدراسه علي الرغم من ضيق ذات اليد ليلتحق بكليه العلوم فشد الرحال للخرطوم ليسكن مع خالته في الكلاكله واصبح يكابد العناء ويمني نفسه بالتخرج.
خلال الثلاث سنوات الاولي استطاع انا يكون اول الدفعه الذي لا ينافس مما جعله في مرمي نظر الحساد والمعجبين.
في خلال هذه السنوات استطاع ان يركز فقط علي الاكاديميات متجاوزا كل الضغوط النفسيه التي واجهته من شله الجامعه من اولاد الخرطوم .

Post: #3
Title: Re: الموبايل
Author: ود الخليفه
Date: 07-30-2010, 09:22 AM
Parent: #2

الي ان ظهرت ليلي ذات الشهاده العربيه التي كانت في معسكر المعجبين بابي ذر اعجاب لايتجاوز هذا المكافح في نظرها الذي اثبت وجوده اكاديميا علي الرغم من الفقر البائن علي ملابسه التي تطورت من عراقي دموريه وزن عشره الي بنطلون وقميص يشكوان من الغسيل اليومي ويحنا للمكواه الدافئه

كان اكثر ما يميز ليلي العيون الواسعه وذلك الموبايل الذي اصبح جزءا من الاكسسوارات الاساسيه المميزه لجمالها . اول ما لفت انظار ابوذر بعد العيون ذلك الموبايل واصبح كلما ينظر اليها يربط ما بين جمال العيون الطبيعي وذلك الموبايل الذي يظهر وضعها الاجتماعي

Post: #4
Title: Re: الموبايل
Author: ود الخليفه
Date: 07-30-2010, 09:24 AM

اجتهد ابوذر كثيرا ليتعرف علي ليلي ورقم موبايلها فاجتهد ان يكون مظهره مقبولا عند بتول القادمه من نفس منطقته وهي دفعه ليلي صاحبه الموبايل فاصبح يتقرب من بتول زلفي بواسطه المذكرات والتطوع للمساعده الاكاديميه عسي ان يفوز بان يستعرض عضلاته الاكاديميه فيسهل التعرف عليها
اصبح يعد الليالي ويهئ نفسه لامتحانات ليلي اكثر منها اما ليلي فلا تعيره ادني اهتمام سوي تلك النظرات التي ييفسرها هو كاعجاب او حب كلما خلا بنفسه
اعلن جدول الامتحانات واصبح الكل مشغولا بتصوير المقررات او تدبير مبلغ الخمسه الف جنيه حتي يشتري مذكره الاستاذ الذي يتاجر ويفاخر بمقرره الذي اصبح سلعه


لاحت امامه الفرصه التي انتظرها طويلا فقد جائت ليلي برفقه بتول بغرض المساعده الاكاديميه التي اعد لها كثيرا بعد ان حدد زمان ومكان الشرح والمذاكره بدا يعد نفسه ويحسب الكلام الذي سيقوله في ذلك اليوم والطريقه التي يعرف بها موبايل ليلي فاتفق مع ايمن زميله ان ان رقما مهما سيظهر علي شاشه موبايله في شكل مسكول وافق ايمن علي ان يحفظ له الرقم من غير ان يعرف مصدره
بدا منذ الصباح في انعاش شبطه اليتيم بواسطه ورنيش كلفه مبلغا كبيرا في حساباته واستلف من ابن خالته قميص العيد الجديد وكان يكابد الخجل وهو يطلب من ابنه خالته ذلك العطر الفواح اكتمل المشهد في مخيلته وهو يزهو بهذه الاناقه فقد اقترب الموعد
قابل بتول اولا وبعد دقائق جائت ليلي تحمل عيونها وموبايلها وبعد السلام وقليلا من التردد طلب من ليلي جهاز الموبايل لانه علي موعد مع زملائه وقرر انا يلغي الموعد من اجل المذاكره امتدت يده لياخذ الموبايل من اجل المسكول فقط بعد ان اصرت عليه ان يتصل فرصيد الموبايل يكفي لمحادثه البيت الابيض لحل مشكله العراق ابتسم لهذه الطرفه ذات النزعه المتكبره فاعاد سريعا الموبايل بعد ان اتصل علي زميله ايمن الذي بادر بحفظ الرقم

Post: #5
Title: Re: الموبايل
Author: ود الخليفه
Date: 07-30-2010, 09:26 AM
Parent: #4

خلال الفترة التي كان فيها ابوذر يجتهد ليشرح لم تؤاتيه فرصه للحديث عن اي موضوع خارج اطار الاكاديميات والدراسه فهو غير خبير بالتعامل مع زميلاته بالجامعه ولا سيما ليلي ذات العيون والموبايل
بعد ان انتهي من من الشرح تمني لهم التوفيق ولم يجد معني لصمته بعد ذلك فقرر الرجوع للكلاكله وعلي طول الطريق كان يفكر في ليلي ولم ينسي ان يسجل الرقم من ايمن ومسحه من الموبايل بعد ان حفظه في راسه ماهي الخطوه بعد ان تحصل علي الرقم ماذا سيقول لها ؟
وعندما يتذكر ماركه الموبايل الفخم تلوح له صوره القريه ومنزلهم المتواضع فيحس بالفرق الكبير بين مستوي ليلي المادي وحالته المزريه وعلي الرغم نا انه درس ثلاث سنوات بالخرطوم الا ان احساسه بالفقر بدا عندما نظر لعيون وموبايل ليلي ازاح كل هذه الافكار من راسه وبدا يعد عدته من اجل المكالمه التلفونيه اختمرت الفكره في راسه ان يتصل بها بعد اداء الامتحانات بحجه انه يريد ان يعرف كيف امتحنت ولا بد انه سيجد مدخلا اخر غير ذلك يقربه من ليلي زلفي
بدات الهواجس تنتابه من جديد ماذا لو صدتك وانت تحاول ان تبثها هيامك ووجدك؟ انتهت الامتحانات سريعا وهو مازال مترددا في الاتصال الي ان حسم امره بان يتصل بها قبل ان يسافر البلد واعد العده تماما لما سيقوله
حزم شنطته واحلامه وهو يتحرك من الكلاكله الي الميناء البري علي ان يتصل من موقف المواصلات فاتجه مباشرة ناحيه محل االاتصالات بعد ان تاكد ان الكبائن مغلقه حتي لا يسمع همسه احد جمع كل النقود التي معه وفرز منها ثمن تذكره البص وترك الباقي من اجل المكالمه الموعوده
جال بخاطره ان ينسي الفكره لكنه سرعان ما طرد هذه الخاطره وباصابع مبتله بالعرق وتعاني من الارتجاف ادار افراص الهاتف
ندم كثيرا بعد ان عرف الفرق الشاسع بين ليلي حبه ووضعه المادي بعد ان اتاه صوت انثوي دافئ عبر اسلاك التلفون

(عفوا هذا المشترك لايمكن الوصول اليه حاليا)