عينُ ماءٍ ........امـــام الطـــيب...............

عينُ ماءٍ

===========



متعينا اشبعينا

من معينٍ ثرِّ فيضي

أتـحــفـيـنــا

أنت يا سرَّ الحياةِ

أتبعينا بلحونٍ وغناءٍ

مستطابٍ للثقاتِ

وصلينا بدنانٍ

فاض منها طاهرٌ

شِرب الهداةِ

وطهورٌ به نسموا

منه نروي الروحَ

نجتازَ الفلاة

اطربينا وأعزفي

للطيرِ يشدوا والغداةِ

......................

أدرك الطيرُ دناك

ردد الكلُّ غناك

فهو تسبيح مديد

مع كلِّ شـئٍ

في القريب وفي البعيد

في انسجام وخشوع

للذي بدأً براك

للذي دوما يراك

أنت يا سرَّ الحياة

..................

وشجونٌ منك تَترى

تتجلى في خريرك

ثمّ تسري في الحياة

تستقر في غديرك

أو مسامع مرهفات

فتصيب الاذنَ لحناً

تشــتهيه....

شـــعَّ نورُرك

قد أصاب العينَ سحراً

ايّ تــيــه

ودلال في غناك

قد تناهــى

وجمال يتباهى

فانبرى القلب خفاقا

لـيـطـفـي

نارَ وجـدٍ

ولــظــاهــا

في غديرك

يغسلُ العِـلات

والــعـللَ

التي تخشى هديرك
................
في خريرك
في هديرك
يا روآءَ الكلِّ
معنــىً للحياةِ
أنتِ منَّــا
نحــن منكِ
قال ربي
في كتاب لايضلُّ
ولا يضــاهــى
...........
متعينا يا سرّ الحياةِ

اشــبعيـنا
بغـناك الـعـذب إيهي
اسمـعـينـا
شنفي السـمـع لحونـا
ومن رضاب لا يُمل
أصبحــيـنا
واغبقــينـا
فـاسعـدينـا
كالجبال الشم
يغشـاها سـحـابـك
كالمروج الخضر
تسـتجدي جنابك
كالحقـول الزُهر
في أعتاب بابك
ترتجي منك وصالاً
يعز في حين غيابك
هــــو الحـــياة
...............
أنت بردٌ وسلامً ونمآء
أنت فيض السحر
لا ترقى ذراه
وجعلنا منك كلَّ ما نمى
وعلاك العرش دهراً قد سما
في كتاب الخلد
قاله من حمى
البيت المعظم
حيث فجر زمزما
وكذاك انت جلَّ ربي وانعما
إيـهـي اخت النيل
ذي الاصل المبارك
فيض ربي
من تعـالى وتبارك
أحكي للشلال ابكي
بكاء جندول تدارك
.....................
متعينا بغناك
ببكاك
اتحفينا بشجاك
اصحبينا في سُراك
وأنت بخراً
في العُلا
نشـــد السِّـمـاك
وذريـنـا في الاعالي
ثم عودي لدناك
================

امـــام الطـــيب
+++++++++
اكتوبر 1996

منطقة منتزه ادراندك

( Adirondack Park )

ولاية نيويورك

الإمام الطيب شاعر مطبوع وعف اللسان يمتلك قدرات كتابة الشعر
لا بل يزيد بتحصيله المتواتر وحفظه الغزير وإدراكه وإلمامه بعروض
الشعر وأوزانه وبلاغته ومحسنات بديعه مع السجيه والفطره التى جبل
عليها شاربا للباء ذلك الشعر الذى لجاه له الأقربون من كباريس نجرت
منذ أن أتقن نوح تلك الصنعه لينجى من الخلق كل مؤمن معتصم بحبل الله
وقتئذ فشيخنا شاعر وإخوته شعراء وأبناء عمومته شعراء وأجداده العباسى
والناصر والشيخ الحسن وإخوانه الواثق والحبر وسيف الدسوقى ومحى الدين
الفاتح والسمانى عبدالوهاب وفى الشعر القومى جبده الأمين ود حاج أحمد
وبدرى الأمين والأمين حسن البدرى واليوسفان إبن البدرى وود نورالدائم
فتمعنوا فى حرفه وتحسسوا دفق العاطفه فيه وصدق المشاعر وفيضها وسلاسه اللغة
وسلامة الوزن وعمق المعنى تجعلكم أمام تجربة ناضجه تضج بالرائع والبديع
فالنطلق الخيال للعنان ليرتحل عبرها ويعبر لنا عنها بصدق..............




منصور

عزيزي منصور
بعد التحيات الزاكيات

صاحبي الاميركي المهذب الخلوق كريق بدفورد , والذي يعمل في مجال معالجة الادمان , بولاية نيويورك .برع

برع في هذا المجال . حتى اصبح علما من اعلام هذا العلم .يستدعى لتدريب الكوادر والعاملين في هذا المجال

دُعيَ يوما لاحدى الولايات الغربية ,اظنها كاليفورنيا .فتحدث عنه مقدم البرنامج حديثا راقيا .ووصفه بالعالم المتخصص الذي يمثل
مرجعية من مرجعيات مجاله

قال لي كريق :فأصغيت مليا لحديثه , حتى ظننت انه يتحدث عن شخص غيري . تمنيت أن ألتقيه . وعندما ذكر اسمي واستدعاني للحديث.وعلمت أنني المعني بهذا الاطراء . تلمست جنبي أفي حلم ام في يقظة . لأنني ما فكرت يوما بلوغي هذه الدرجة ,الرفيعة
والمنزلة العلية

ولا اُخفيك سراً يا صاحبي أني تقمصتني الحالة البدفوردية عندما قرأت الاطراء اعلاه . فما أنا الا هاوٍ من هواة قرض الشعر. ما بلغت شان من ذكرتَ, من الفطاحل الافذاذ . فلك الشكر على حسن ظنك بي . ولك الشكر ثانية على نشر بعض كتاباتي .وثالثة
على ثنائك الجميل .


الامام

متعينا بغناك
ببكاك
اتحفينا بشجاك
اصحبينا في سُراك
وأنت بخراً
في العُلا
نشـــد السِّـمـاك
وذريـنـا في الاعالي
ثم عودي لدناك