عفواً ، هذا الهجوم قد لا يكون لاذعا بمافيه الكفاية !

عفواً ، هذا الهجوم قد لا يكون لاذعا بمافيه الكفاية !


07-28-2010, 09:24 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=300&msg=1280305443&rn=0


Post: #1
Title: عفواً ، هذا الهجوم قد لا يكون لاذعا بمافيه الكفاية !
Author: ودقاسم
Date: 07-28-2010, 09:24 AM

واهمون أولئك الذين ما زالوا يحلمون بعودة حزب واحد موحّد اسمه الاتحادي الديمقراطي .. هذا الحزب قد ولّى إلى غير رجعة . ذهب أدراج الرياح ولن يعود .. قد نجده في أضابير الماضي وعند العودة لنبش التاريخ ، وستتساءل الأجيال القادمة - بعد النسيان - كيف اضاع أشسلافنا هذا الحزب . وفي ذلك الزمان القادم الذي سيكون سادته أجمل الأطفال الذين لم يولدوا بعد ، ستكون المعلومة كلها اليكترونية ، وسيكون التحليل كله إليكترونيا ، وسوف لن ينعقد مؤتمر لمعرفة ما إذا كان الأسلاف مهملين أو متراخين أو مجرمين بإضاعتهم الحزب الاتحادي الديمقراطي ، بل ستأتي الإجابة التي ينبني عليها الحكم سريعا ، سرعة لا يستطيع أمثالنا من الذين عاشوا في هذا العصر الرديءاستيعابها. فهذا عصر إضاعة وقتل الحزب الاتحادي الديمقراطي . وستتم الإدانة ، وتصيبنا اللعنة ونحن داخل قبورنا إن لم تظهر تقنية جديدة يتم بموجبها إلغاء نظام الاحتفاظ بالموتى داخل القبور في ذلك الزمان .
سيكتشف القاصي والداني - في زمان التقنية العالية هذه - أن الأزهري وأشقاؤه والشريف حسين الهندي وأشقاؤه كانوا رسلا ، تركوا من بعدهم خلفاء راشدين ، لكن الطائفية قضت على كل رشد وفتلت الخلفاء الراشدين وهم يؤدون صلاة الفجر في بيت الله .
أما أنا فقد سبقت التقنية وعصرها ، وحذّرت ، ونبّهت ، وخاصمت في الحزب الاتحادي الديمقراطي خصومة بلغت حدّ الفجور كما يرى البعض . قلت لهم أنكم رافضة جدد وأنكم لستم أهل لحمل الأمانة ، وأن هذا هو الجهل والظلم بعينه( وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا ).. قلت أن هذه القيادة ليست قيادة سياسية ولا تصلح للعب هذا الدور . ربما أنها تصلح للعب دور ديني ، لكن السياسة بعيدة عنها بعد المشرق عن المغرب . قلت أنها تريد أن تجعل الحزب جزءا من طائفة وكان صنّاع الحزب قد أوجدوه وأقاموه ليباعد بين الناس من جهة وظلم الطائفية وبغضهامن جهة أخرى .

Post: #2
Title: Re: عفواً ، هذا الهجوم قد لا يكون لاذعا بمافيه الكفاية !
Author: ودقاسم
Date: 07-28-2010, 10:35 AM
Parent: #1

العمل السياسي يُقصد به خدمة الوطن وأهله وكله يتم في العلن وبكامل الشفافية، والطائفية تمنح أهلها وضعية تجعلهم متلقين لما يقدمه لهم الناس مقابل غيبيات يتم التعامل فيها تحت ستارٍ دينيٍ كثيف . وكما هي الدولة الدينية فكذلك الحزب الديني ، كلاهما تغييب للعقل والفكر والحوار ، والتعامل بالفوقيات ودفع الناس إلى التبعية والذيلية . القائد في الحزب الديني يرى ما لا يراه الآخرون ، أو هكذا يوهم أتباعه ، ينفعهم ، يضرهم ، فيصيبهم الخوف والفزع فيأتوه خاضعين .. هذا القائد الذي يتلقى فكره من رؤاه وأحلامه ويستخدم إمكاناته الغيبية في إدارة الحزب لا يمكن أن يعدّ سياسيا عاديا ، بل هو دائما فوق العادة ، لذا فهو دائما محطّم للفكر متجاوز للحوار ومتقدم على العقل ، فهو بهذا يحطّم حزبه ، ويدمج الحزب في الطائفة فلا تجد للحزب أثرا ولا تجد من مكوناته شئيا حيث تذوب هذه المكونات كليا في المحلول الطائفي ..

Post: #3
Title: Re: عفواً ، هذا الهجوم قد لا يكون لاذعا بمافيه الكفاية !
Author: ودقاسم
Date: 07-29-2010, 07:25 AM
Parent: #2

وهذا ما تريده الطائفية وتعمل من أجله طيلة السنوات الماضية ، أي تذويب الحزب الاتحادي الديمقراطي في محلول الطائفية .
لن يتمكن الحزب الاتحادي الديمقراطي من الصمود ، وقد ثبت أن الاتحاديين لم يستطيعوا مقاومة الطائفية ، ولن يتمكنوا من الفكاك من قبضة براثنها إلا بعد يتشتتوا آحاداً . فقد أنهكت الطائفية كل القيادات الاتحادية الصادقة ، أحالتهم إلى دائرة صراع غير عادلة ، حيث لا تسمح لهم إمكانياتهم ولا طاقتهم بمواصلة المعركة التي فرضت عليهم ، خاصة وأنهم يتقدمون في السن .. والطائفية تعدّ وتجهّز وتدرّب خلفاءها للاستيلاء الكلي على أوصال الحزب ..