غياب الساحة السودانية من سفراء النوايا الحسنة

من شذرات ولياب

غياب الساحة السودانية من سفراء النوايا الحسنة

محمد سليمان أحمد – ولياب
Welyab @hotmail.com

اعتادت منظمات الأمم المتحدة في اختيار سفراء للنوايا الحسنة من الشخصيات العامة والمشاهير وقد حظيت الساحة الفنية في العالم العربي باختيار عدد مقدر منهم لمنصب سفراء للنوايا الحسنة, وبالرغم من أن هذا المنصب هو مجرد منصب فخري غير رسمي له من الصبغة والوجاهة الدبلوماسية الشيء الكثير بغرض تكليف شخصيات عامة ومشاهير لهم مكانة في منطقتها للقيام ببعض الأعمال الإنسانية، بهدف المساعدة في دعم مختلف القضايا التي تعالجها الأمم المتحدة من الأمور والقضايا الاجتماعية أو الإنسانية و الاستفادة من شهرتهم التي يمكن أن تساهم في الدعم و نشر الوعي بين العامة تجاه تلك القضايا. وانه لمن المتبع أن يكون ذاك التكليف على مستويات مختلفة حسب الحاجة إليها ( دولي أو إقليمي أو محلي في نطاق دولة الشخصية المكلفة أو المختارة ) .
إلا أن أوساطنا ( الفنية والاجتماعية والسياسية ) كانت وما زالت خاوية الوفاض و لم تستطيع أن تقدم أو ترشح شخصية من الشخصيات العامة أو المشاهير من الساحة السودانية المكتظة بإعداد هائلة من الأسماء و الشخصيات. إلى الجهات المعنية (الأمم المتحدة) لتكليف أفراد منهم بمهام من تلك !! رغم أن الأحداث التي توالت على مجتمعاتنا السودانية كانت وما زالت كثيرة . جاءت إليها وفود وجحافل المهتمين من الساسة والمشاهير من الشرق والغرب في معادلة غير منطقية غريبة الأطوار..!! فكيف لمن لا تعرف وسائل الإعلام العالمية طريقها إليهم أن يكونوا من زمرة المعجبين بهذا أو ذاك ذات الصيت العالمي . لولا الغرض منه إيصال الإفادة لجهات العلاقة لها بأصل المشكلة بل للترويج عنها وتدويلها في غياب الوعي المنطقي لأهل الفكر والسياسة والفن والمنشغلين فيما بينهم بتقاسم السلطة والثروة .
فهل لنا أن نسيء الظن بكل الأطراف ذات العلاقة ونطلق الاتهامات المعتادة !! أم نلقي اللوم على منظمات مجتمعاتنا المدنية الرسمية منها و الشعبية التي فشلت في الترشيح .؟
أم لنا أن نجزم بان شخصياتنا العامة بما فيها القادة و الساسة والمنتسبين إلى ساحات الفن والرياضة هم مجرد محدثي ( زوبعة في فنجان ) لا تترك تحركاتهم أثرا ذات أبعاد بالمواصفات الدولية أو الإقليمية .. أو حتى المحلية . وان ما في ساحاتهم من تداعيات هي مجرد فقاعات هوائية لا تحدث ضجة إعلامية ولا تضيف في أرصدتهم أشياء تستحق الإشادة بها و تذهب أدراج الرياح بسبب غياب الوعي أو فقدانه في اغلب الأحيان .

أعتقد أن الأستاذ الفنان عبد الكريم الكابلي كان في عام 2005 قد أختير كأحد سفراء النوايا الحسنة التابعين لهيئة اليونسكو ...

والله أعلم ...

تحياتي

هل نجح كل سفراء النوايا الحسنة في أداء المهام الموكولة إليهم

Quote: الفنان عبد الكريم الكابلي كان في عام 2005 قد أختير كأحد سفراء النوايا الحسنة

hbsjh` / صديق عبد الجبار
لك التحية وشكرا لاضافتك
نعم تم اختيار الفنان الاستاذ / عبد الكريم الكابلي سفيراً فخرياً من قبل صندوق الأمم المتحدة للإسكان, في 7/10/2004م بمراسم انعقاد مؤتمر بوزارة الإعلام تحت رعاية ممثل الأمم المتحدة لصندوق الإسكان " د. نيمال هيراتشي " وبحضور وكيل وزارة الإعلام حينها " الأستاذ عبد الدافع الخطيب" وبمشاركة وحضور العديد من الإعلاميين والفنانين
وكانت المهام الموكلة أو المتوقعة من الكابلي كسفير فخري للصندوق كانت تتمثل في :
• الدعوة لمحاربة العادات الضارة في المجتمع وخاصة( خفاض البنات ) وسط الفئات التي تمارسه داخل السودان أو في البلدان المجاورة.
• أن يكثف ويرفع الوعي حول الأسباب التي تقود إلى مرض الناسور البولي.
• العمل على تقليل معدلات الموت بين لأمهات أثناء الحمل والولادة والمناداة بزيادة استقبال الحالات الطارئة بالمستشفيات
• الدعوة لذلك من خلال تجربته واهتماماته المنعكسة في أعماله الفنية المناصرة للمرأة وتقويتها من خلال المناداة لزيادة التعليم والمشاركة في العمل السياسي والإقتصادي.
• تكثيف الوعي حول طرق مكافحة الايدز
• استخدام مكانته الاجتماعية لزيادة الوعي وسط صانعي القرار وواضعي السياسات وقادة المجتمع بغرض استقطاب المزيد من الدعم وخلق المناخ المساند لتحسين أوضاع السكان.

****

ولكن السؤال هل نجح كل سفراء النوايا الحسنة في أداء المهام الموكولة إليهم . هذا ما سنسرد بعض منه في مداخلات لاحقة إن شاء المولى عز وجل ..

حسين فهمى
يأتى فى مقدمة ابرز المشاهير والفنانين العرب الذين وقع عليهم الاختيار لهذا المنصب حيث حمل اللقب والمهمة في عام 98 وذلك لبرنامج الامم المتحدة للتنمية قام بالتركيز على قضايا ادمان المخدرات والفقر وايضا الاطفال المعاقين كما شارك في ورشة عمل لمحترفي الاعلام والفنون للفت انظار الناس الى فيروس أتش آي ومرض الايدز في المنطقة وطرق محاربته كما حشد حسين فهمي الرأي العام لقضية التنمية بعد ان أشارت إحصاءات برنامج الأمم المتحدة للتنمية إلى أن نحو مليار و200 مليون شخص يعيشون في فقر مدقع بالاضافة الى وجود 800 مليون شخص في العالم لا يحصلون على الخدمات الصحية اللازمة ونحو 500 مليون طفل يعانون من سوء التغذية وحوالي 90 مليون طفل خارج نظام التعليم الأساسي و230 مليون طفل خارج نظام التعليم الثانوي كما طالب حسين فهمي بضرورة انتاج مجموعة من الأفلام عن أطفال العراق والشعب الفلسطيني بالاضافة الى مطالبته الأمم المتحدة بضرورة ايجاد حلول
لنزع الالغام وقضي طيلة سنوات بقاءة فى هذا المنصب قبل ان يستقيل منه لاسباب لانود الخوض فيه .

الفنانه صفية العمرى
اما اول فنانة مصرية وعربية تم اختيارها كسفيرة للنوايا الحسنة لصندوق الامم المتحدة للسكان فكانت الفنانه صفية العمرى عام 1994 وظلت العمرى تشغل هذا المنصب لمدة 12 عام قامت خلالها بتركيز نشاطها فى القضايا
المختلفة كالرعاية بالصحة الإنجابية والتعليم وراحت تشارك زملائها الفنانين من الوطن العربي في البحث عن سبل للتعاون لتكثيف الجهود لدعم قضايا الشعوب وهكذا إلى أن اعتذرت عن المنصب فى عام 2006

جمال سليمان و الكابلي
تم اختيار الفنان السوري جمال سليمان بعد اعتذار صفية العمري وكان هناك أيضا الفنان السوداني عبد الكريم عبد العزيز احمد الكابلي الشاعر الملحن المطرب و الباحث في التراث الشعبي السوداني تم اختيارهما سفراء فخريين لصندوق الأمم المتحدة للسكان.

عادل امام
كما تم اختيار الفنان عادل امام كسفير للنوايا الحسنة لمفوضية شؤون اللاجئين لاستشعار الجهات بالتزامه بقضايا الوطن العربي سواء من خلال أفلامه ومسرحياته
لان هنالك ما يقارب 22 مليون شخص يقعون في دائرة اهتمام المفوضية السامية للامم المتحدة لشؤون اللاجئين.

دريد لحام و محمود قابيل
كما قامت منظمة الامم المتحدة للطفولة (اليونيسف) ايضا بتعيين كل من الفنان السورى دريد لحام والمصرى محمود قابيل كسفراء للنوايا الحسنة فى مجال الطفولة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
ً.
نامل ان يشارك الاعضاء بنقل بعض الاسماء وانجازاتهم