تدمير سمعة السودانيين بالخارج : السحر ‼

كمغترب سابق أعلم جيدا مدى خطورة هذه السمعة المتضخمة يوما بعد يوم على السودانيين لكثرة ما تتداوله الألسن والأخبار خصوصا في ظل التنافس في سوق العمل التي تضيق يوما بعد يوم.
ويمارس هذا التركيز بصورة تبدو تكتيكية ومبرمجة لإخراج السودانيين من سوق العمل من خلال تقليل الرغبة والقبول الذين ظلوا يحظون به لعقود من الزمن وذلك من خلال زرع صورة ذهنية منفرة ومرعبة ، فالسوداني يسحر الكفيل ليسيطر عليه ، والسوداني إذا اختلف معك يسعى لتصفية خلافه بالانتقام بالسحر الأسود، وما أن يتم القبض على سوداني بتهمة الدجل والشعوذة بين العشرات من الجنسيات الأخرى التي تزدحم بها سوق العمل بما فيها الدجالين والمشعوذين الوطنيين أنفسهم ، حتى نرى وسائل الإعلام تركز على السوداني من لحظة القبض عليه حتى لحظة الإعدام أحيانا ، وتمارس المنتديات السودانية على النت دورا في تعظيم وتكبير هذه الصورة الذهنية الخاطئة للأسف الشديد.
ممارسة السحر واللجوء للسحرة والدجالين لا تعرف وطنا ، والقرآن الكريم قص علينا أن سحرة فرعون كانوا يسحرون أعين الناس ويسترهبوهم ويجيئون بسحر عظيم ، وفي كل الحضارات الإنسانية على مر التاريخ عرف السحر ومورس ، ومن شرق آسيا أتى لهذه الدول ما يعرف حاليا بسحر الخادمات ، وهو سحر أثبتت بعض التحليلات الشجاعة من داخل هذه الدول أن دوافعه بالأساس هي الإضطهاد والظلم والتعسف والاستغلال الذي تتعرض له الخادمات.
وقد عايشت ولسنوات أسرة صديق سوداني طبيب بالرياض هو وزوجته الطبيبة ، أتوقف عن ذكر إسمه دون استئذانه ، وعايشت خادمتهم الاندونيسية المسلمة التي قاموا باستقدامها لرعاية طفلهم المولود وكيف أحسنوا معاملتها بكل الرفق والاحترام ، وكيف أنها ذهبت للحج على نفقتهم ولم يتركوها تحج من راتبها المحدود ، وحين حانت ساعة مغادرتهم تلك البلاد إلى إنجلترا للتخصص ، بكت هذه الخادمة وهي تودع هذه الأسرة وكأنها تودع إخوتها وبكت وهي تودع الأطفال وكأنها تودع أبنائها ، مثل هذه ما كانت تحتاج للذهاب إلى مشعوذ في بلدها ليحيك لها طلاسم السحر حتى تستطيع المواصلة في علاقة عمل تكرهها وتحتاجها في نفس الوقت.
وبقدر ما يتم التركيز على الساحر السوداني ، يتم تجاهل حقيقة أن الزبون وفي غالب الأحوال : مواطن ، بل ومواطن فوق العادة في بعض الأحيان ، مواطن قادر على دفع مئات الالوف وربما ملايين الدولارات أحيانا ، ومواطن يقوم أحيانا باستجلاب الساحر السوداني واستقباله في المطار واستضافته بغرفة من غرف أحد قصوره المنيفة إلى حين الانتهاء من المهمة الفوق العادة ، ثم بعد أسابيع معدودة يعود هذا الساحر محملا بغنيمة تعادل ربما رواتب مئات الموظفين الذين يماطل هذا المواطن فوق العادة في سداها في مواعيدها. أما المواطن العادي والذي لا يقدر على هذه المستويات من الإنفاق فلا يجد حرجا من ركوب الطائرة والحضور إلى بلادنا باحثا عن عناوين المشهورين في هذه الممارسات.

السلام عليك اخى الاستاذ كمال حامد

وشكرا على هذا الجرح الذي ظل ينزف وامتلا قيح , لا ادرى لماذا التركيز على السودانين

عل انهم مشعوذين ودجالين مع العلم ان اكثر الناس تعاملا مع السحر والشعوذة هم العرب انفسهم

ولقد اشنهر العمانيون بهذا الامر اكثر من اي دولة اخرى ولقد برعوا فيه لدرجة ان الكثير من الشعوب

المجاورة لهم تتخوف من التعامل معهم, اما الخادمات لقد جلبن معهن الكثير من المتاعب الى المجتمع

العربي والشعوذة اهم هذه الاشياء التي مارستها الخادمة الاسيوية تجاه الاسرة التي تعمل لديها, وهذا ناتج

عن سؤ المعاملة لها.

مع ودي