لكم الله صحفيوا السودان ! ولكنها ليست أخر المعارك

بالامس القريب كان في صحيفة أجراس الحرية لقاء تضامني مع الزملاء أبوذر وأشرف والطاهر ولقد قررت بعض الصحف عدم الصدور اليوم تضامنا معهم وكذلك مع صحفي الوكالة الفرنسية الذي يحاكم الان بتهمة تصوير منطقة عسكرية وهي مركز شرطة في نفس المحكمة ولدي قاضي أخر
وغيرها من القضايا قضية الزملاء فايز سليك والحاج وراق وقضية التيار مع الوزيرة أنتصار كلها تصب في مسألة تحجيم دور الصحافة وتدجينها لتسير في خط الحكومة لكي تكون رسالتها التطبيل وتضليل الرأي العام وقيادة الرأي في خط الحكومة التي نري في أدارتهاللشأن العام الكثير من العيوب والاشياء التي لازمها الفشل والمحسوبية والفساد التي طال قطاعات بعينها لقد دور الصحافة دوما تنويري وكشفا للمواضع الفشل والخلل أن أي مجتمع بلا صحافة يكون في غيبوبة بل بلا حراك ولا قيم تضبط أيقع المثل والقوانين أنانأسف للذين قالوا بالامس سوف نقف عن الصدور تضامنا مع الزملاء في جريدة رأي الشعب في هذه المحنة ولكن أنها ليست نهاية الدرب ومن الكأس الذي شرب منهم الزملاء سوف يشربون بل سوف يظل الجبناءأضعف الصحفيين وأضل سبيلا وهنا نثمن موقف الزملاء في أجراس الحرية وهم اليوم تحت الاحتجاب القسري والرقابة المستمرة التي جعلت من الصحيفة مسخ لا صحيفة نعلم أن هناك وبين من باع نفسه للشيطان بعرض من الدنيا ولكننهاليست أخر المعارك أيها الزملاء بل سوف يتواصل القمع والتنكيل وللصابرين بيننا مقام رافيع بيننا ووسط هذه الامة أن يعلموا !؟ ولن نيبع أهلنا والقراء بثمن بخس وسوف يظل العراك بيننا وينتصر الحق ذات يوم
أننا نشكر الاستاذ مصطفي أوالعزائم رئيس تحرير صحفية أخر لحظة لما كتبه في عموده اليومي وهي مبادرة لم يقدم عليها كل رؤساء التحرير الاماجد الذين هم الان بالتحديد تحت نصل الرقابة حتي بعد الانصياع للتعلميات والتوقيع علي ميثاق الشرف الصحفي الذي أذلهم وحط من قيم الصحافة السودانية وهم يعلمون وجهة نظرنا بكل ألم نقول أننا اليوم نوعان من الصحفيين ماجورين ووطنيين مع هذا الشعب الكريم
الزملاء الافاضل
لن نضل الطريق من أجل عرض دنيا زائل أو لقمة تسد الرمق أو شربة ماء تقتل العطش بل هدفنا وطن للحريات ودولة للقانون وحكومة مؤسسات
ونظل نسود الصفحات بقيم أهل السودان ووطنية الرعيل الاول من أهل الصحافة السودانية ولن نركون للباطل ولن نستسلم خوفا من قمع أو سجن أو تعذيب فالحق شمس والظلم ظلامات
وسوف يهل من بين صفوفنا حملة أقلام نقية هدفها الحق والحرية ورفاه أهل السودان لن نستسلم ونقول لنا الله ونعم بالله ولكن سوف نعمل من أجل صحافة حرة ووطن للحريات