مظهر المذيعات ومقدمات البرامج فى القنوات الفضائية السودانية

هناك أمر اسهبت كثيرا فى التفكير فيه فنحن بحكم التواصل اليومى مع التلفاز فى دار الغربة، وبالذات القنوات السودانية الرسمية والخاصة، نطالع مظهر المذيعات السودانيات، وقد لاحظت ان هناك مبالغة فى استخدام التبرج والزينة بشكل ملفت للنظر، وبالتحديد الحناء الصارخة التى أصبحت مظهرا مشاعا لدى المذيعات وأصبحن يتفنن فى إظهارها وكذلك المصوغات الذهبية وهذه الملاحظات تمتد أيضا لبعض المسئوليات فى الدولة من النساء ، حيث تلاحظ الكم الهائل من المصوغات الذهبية والثياب الغالية التى يظهرن بها فى وسائل الأعلام، وكان ينبغى ان يكن قدوة لنساء السودان فى البساطة والتواضع فهذه المظاهر البذخة تؤثر سلبيا لدى الكثيرات اللائى لايملكن الكفاف وتكون نتائجها وبالا على النساء اللائى يعشن فى معسكرات النزوح فى دارفور والجنوب وكذلك طالبات الجامعات المغتربات المقيمات فى جامعات العاصمة واللائى يعشن فى ظروف مادية صعبة للغاية .
ومن ناحية جمالية نلاحظ ترهل أجسام بعض المذيعات بشكل مزعج فلا بد من مراعاة معايير مقبولة فى العمل بأجهزة الاعلام المختلفة، وضرورة الرشاقة والوزن المثالي ، ويزدان ذلك وقار وحشمة ليست غريبة على المرأة السودانية .
هذه ملاحظات عابرة أرجو ان يتقبلها المعنيون فالهدف منها المصلحة العامة، ودمتم.

وأود أن أضيف لذلك الاسلوب الهزيل فى الحوار والمجاملات الكثيرة التى تفسد أساس الحوار والتصنع والتكلف والمقاطعة الغير مبررة ، دون مراعاة للضيف ومكانته ، ياحليل زمن المرحومة ليلى المغربة ساحرة مكرفون الاذاعة ، ولا مدام خديجة صفوت رائدة العمل الاذاعى، للاسف الشديد المعايير الحالية لاختيار المذيعات تتركز على على الشكل والواسطات ، دون مراعاة للمؤهلات الاكاديمية والفنية وخاصة اللغوية وصحة النطق، نأمل النظر فى هذا الامر والذى اصبح ظاهرة وبائية فى القنوات السودانية وخاصة التجارية منها، وانا فى نفس الوقت لا أعمم ذلك على جميع المذيعات فهناك مبدعات وأثيتن كفاءة واقتدار فى عملهن لكن الأغلبية من النوع الذى يشتكى منه الكثيرون .