مع الجنقو مسامير الارض تحت تاية عبد العزيز ساكن

(1) الكاتب


قرأت رواية " الجنقو – مسامير الارض " وانا فرح لذلك ..
وفرح بكاتبها عبد العزيز بركة ساكن الخارج من عمق ارض خشم القربة الخصيبة .. مشبعا بقدرتها علي الانتاج عالي
الجودة .. ومطعما بحلاوة قصبها ..

تصورته علي ظهر بعير يستكشف الدنيا حوله نهارا فيري الكون ممتدا امامه من القضارف الي الفشقة الي الحمرة الي
الدندر والرهد والحواتة .. وقناديل العيش وسنابل السمسم تتقاسم الوجود والحياة وتقبل خد السماء مؤكدة لله شكرها
وشكر عباده علي نعمه وفيض عطائه .

ثم رأيته يحمل فانوسه في صدر العشية وقلب الليل يتعسس علي سكنات خلق الله وحركاتهم دون ان يرده صريف ولا
باب قطية عن رؤية ما اريد لليل ان يستره .. وغاص في الليل فاخمد الصبح ضوء فانوسه ولكنه عجز ان يطفئ صورة
الحياة والاسترخاء من عنتها وشظفها ..

عبد العزيز بركة ساكن .. صبي الترزي الفنان .. مصمم القمصان في القرية التي ولدت في النصف الثاني من القرن
العشرين لايواء مهجرين اليها من النوبة حيث اصل الحضارة السودانية ومعقل تراثها .. تمازجت فيها جذور الثقافات
مع هدير المياه المندفعة من بوابات الخزان ودخان مصنع السكر وعبق المولاس والبغيتة .. واختلطت فيها لهجات النوبة
والبطانة وقبائل الشرق القريبة والوافدين من العمق ومن التخوم من فلاتة ومساليت وبرقو ونوبة ونوير ودينكا وحبش
وغيرهم حتي ليخيل اليك أن كل قبيلة ارسلت مندوبا عنها يشارك في اكتشاف هذه الدنيا الجديدة ..

عبد العزيز بركة ساكن .. خريج الجامعات المصرية وموظف الامم المتحدة .. تشرب بهذا الزخم المتلاطم التضارب
فوسمه بخصائص رؤي لا تتوفر في من صنعت المدينة وانوار الشوارع حسهم .. وفرق أن تري الحياة من نافذة كونكورد
وأن تراها من ظهر بربارة ..

ولج عبد العزيز الي روايته من باب النزهة ومشاهدة الكون والتعرف علي مخلوقات الله بعد أن شنق الصالح العام مستقبله
الوظيفي .. ولو قال بغير ذلك لما صدقنا القول .. فأني له بهذه الرؤية المتكاملة لو لم يكن متفرغا تماما وخاليا من الحس
باعباء الدنيا والحياة .. كان سؤالي له سيكون كجلد السياط : " الوداك الحله شنو ؟ واللماك علي ود امونه والام والم قشي
والزغرات والصافية شنو ؟ انت ياولد ما عندك شغلة ؟ "

نعم .. ولانه ماعنده شغلة تلفع بهذه (الفردة) التي اختيرت خيوطها بعناية لتجعل منها نسيجا زاهيا .. مبهرا .. أخاذا ..

نواصل

عمر علي حسن

(2) الرقيب


تعالوا نقول الحق ....
قال امرؤ القيس : "فمالت عليه بشق وتحتي شقها لم يحول"
وشرح لنا استاذنا محمد الطيب ونحن في السنة الاولي الثانوية كل السيناريو منذ ان تسلل امرؤ القيس الي هودجها الي قولها :
" تقول وقد مال الغبيط بنا معا عقرت بعيري ياأمرأ القيس فانزل " دون أن يتلجلج أو يستخدم الجملة الاعتراضية الأشهر
(لا حياء في "الادب") .. ولم نتوتر .. ولم يخشي احد ان يفسد الملك الضليل أخلاق جيلنا ..

وقرانا في مكتبة المدرسة ما يدعم ما درسناه في حصة الاحياء عن التناسل والتكاثر .. والاعضاء التناسليه للمخلوقات
من ذكر وانثي ..

وقلت في موقع آخر أن محكمة جنايات الخرطوم قررت ان ألفحش حالة عقلية
Obscenity is a state of mind وحكمت بان الصور العارية كانت لعمل فني لاعلاقة له بالحياء والفاحشة ..

وقررت محكة انجليزية ان العري او التحرر من الملابس لا يخدش الحياء العام ولكنه يخالف المألوف في الاماكن العامة
مثل ملعب التنس بويمبلدون الذي نزع فيه المتهم ملابسه من الحر ..

وكانت النساء في الجاهلية يطفن عاريات بالكعبة وفاء لنذر من النذور .. ولا يتهجم عليهن احد ..

وقد صدرت في انحاء العالم روايات تغوص غوصا في الجنس بكل اشكاله دون ان تحظر .. وترك للناس الخيار
ليدخلوا دور سينما تعرض افلاما جنسية .. بل وعرض احد مسارح لندن العريقه مسرحية Call my People وهي
مسرحية مسرفة في التعري وعرض المفاتن ولم تقل الرقابة عيب .

لكننا في وطن ينصب للحياء خيمة خاصة لا يسمح بهتك سترها ابدا .. ويسمح بعيدا عنها بكل شيء طالما كان
(مستورا) وبي تحت تحت .. وكم هو مشوق هذا المستور فيلجأ الجميع للتسلل اليه وتداوله في مجالسهم الخاصه ويدور ويدور
حتي يصبح معلومة عامة .. ولا تسقط عنه صفته كعيب ..

ورقابة المصنفات قصة .. ورقابة الرأي قصة .. ورقابة الاباء لابنائهم قصة .. تبدأ برؤية وتنتهي بقرار .. ويكون القرار هو
اداة الترويج الفعالة للمصنف المحظور ..

اقول للرقيب ان زمن الوكالة والنيابة عن الفضيلة قد عفا .. وربما لو لم تتدخل لما راجت رواية من الروايات التي اصدرت امرا
بحظرها لآن القارئ الحديث (فلتر) دقيق .. يصفي من المكتبة ما يراه زبدا ولا يقبل الا ما يجيزه هو .. لا الرقيب .

ولست اعني بهذا فتح الباب لكل كلمة او صورة او رأي ولكني اتحفظ علي السلطة المطلقة في وزن الكلمة او الصورة او الرأي بمسطرة
القانون وحده ..


نواصل

عمر علي حسن

(3) الفضيلة الكلمة والموقف

تظل الفضيلة علما مرفوعا علي ساريات الامم والمجتمعات صونا لقيم توارثتها ولفظت بعضها او تجاوزتها دون
ان تحفل بغيابها .. وتحتوي مفردات كل لغة علي الفاظ وعبارات تصنف حسب الحال الي بذيئة ونابية وخارجة وو ..
ويكون لها في الغالب مرادف اذا حل محلها قبل واستسيغ رغم دلالته علي المفردة المنكرة . وأحيانا يكون اللفظ
البذيء او الخارج او النابي مقبولا اذا درج الناس علي استعماله ..

وجدت في الرواية ثلاث كلمات يمكن ان تبدل بمرادف أقل ضجيجا .. وهنا ارفع الراية البيضاء للرقيب اذا استوقفني ..
ولكني أيضا وجدت إحدي هذه الكلمات في صلب وصف شعري للحاردلو لو اخرجت او استبدلت بالمرادف لفقد البيت
معناه وصدقه وجماله .. وقد نشرت كما هي في ديوانه . ووجدت الاخري لا تؤذي اسماع الناس من كثرة ترديدها
حتي اصبحت دارجة (ربما بين كل جنس علي حدة) .. اما الثالثة فقد وردت علي قلة في بعض عيون الشعر لشعراء فحول
ولم تحذف من دواوينهم المعروضة في المكتبات ..


اما المواقف المستوحاة من واقع او خيال فقد حفلت بها كتب الادباء المبدعين بكل اللغات واسوق مثلا لاباحة الرقيب في زماننا
المتشدد لروايات احسان عبد القدوس واشعار نزار قباني وفيها من المواقف ما يتجاوز سيناريوهات عبد العزيز بركة ساكن ..

واقول لكم بصدق اكبر انني قرات وسمعت مارواه الكاتب عن الحله واحداث لياليها وما حفلت به سيناريوهاته من التماس لخيال
القارئ للعذر عن عدم التوسع في السرد .. وقد اعتبرت هذا اساسا لعبقرية الكاتب وابداعه .

اعيدوا قراءة الرواية تجدوا ببساطة انها تصور واقعا غير عادي بقلم لا يجنح لاسفاف او اثارة ..


نواصل

عمر علي حسن

(4) اين يقف الادباء والنقاد

ثم تعالوا وانظروا هذه المقتطفات من بعض ما قرأت :


1- تعكس رواية «الجنقو: مسامير الأرض» الأجواء الغرائبية لحياة «الجنقو»، وهم عمال الزراعة المطرية
الموسمية، في المنــاطق الحدودية بين السودان وإثيوبيا وأرتيريا، وهي تحكي علاقتهم عن الأرض والنساء والتجوال،
وتقارب التحولات التي حصلت في واقعهم «العمالي» نتيجة إدخـال الآلة الزراعية الحديثة (شيقوق)

2- سألت وليد سوركتي من مركز عبد الكريم ميرغني الثقافي، وهي الجهة المنظمة للجائزة والناشرة، إذا كان
مجلس المصنفات حظر أي منشورات أخرى لهم فقال: «لأول مرة منذ عام 1999 ـ حيث بدأنا النشر ـ لا يوافق المجلس
على كتاب من منشوراتنا». ويقول أيضاً: «اقترحنا على بركة قبل النشر أن يحذف بعض الكلمات التي رأينا انها قد تثير
حفيظة بعض الجهات، لكننا شددنا على حقه في القرار باعتبار أن العمل عمله».

ويقول بركة: «الغريب انني وافقت على الحذف والرواية المحظورة هي رواية حذف منها ما حذف». (شيقوق)

3- وأصدر اتحاد الكتّاب بياناً استنكر فيه حظر الرواية كونها فازت بجائزة الطيب صالح للإبداع الروائي وورد فيه:
"إن الرواية المحظورة هي عمل إبداعي حاز تقدير لجنة محترمة من كبار المبدعين والنقاد الرصينين في السودان". وجاء في
البيان أيضاً: «إننا في اتحاد الكتاب السودانيين نشجب مثل هذا المسلك الذي يجنح الى فرض وصاية لا معنى لها ولا موجب،
على إنتاج المبدعين السودانيين، ونراه مسلكاً ساذجاً غاب عنه ما وفرته ثورة الاتصالات والمعلوماتية من قنوات للتواصل
والانفتاح اللامحدود...».

4- وفي حديثه إلى «الحياة» قال الناقد مجذوب عيدروس المحرر الثقافي في صحيفة «الصحافة» إن عملية الحظر لم تعد
مجدية «في عصر الانترنت»، مشدداً على أهمية تعهد الجهات المختصة بمسألة تصنيف الكتب وإجازتها لنقاد وكتّاب لهم دراية،
بخصائص العمل الإبداعي، «لكن للأسف مثل هذه اللجان يشغلها أناس لا صلة لهم بالإبداع...».

ويضيف: لكن على الكتّاب أن ينتبهوا أيضاً إلى أن كتبهم عرضة للحظر لأن ثمة قيماً رقابية ما زالت تتحكم فينا... لذا ينبغي لهم أن
يتحايلوا على ذلك بالرمز والتلميح، والقارئ بمقدوره أن يفهم».

ويشير عيدروس إلى عددٍ من العناوين الروائية التي صدرت أخيراً من دون أن تحظر وهي لكتّاب مثل: عيسى الحلو وأحمد الفضل
ومحمد خلف الله سليمان وسواهم، موضحاً انها تحايلت علي هذا الواقع الرقابي وكسبت موقعها في المكتبة السودانية.

5- لكنّ الناقد مصطفي الصاوى يلح علي ضرورة ألا يتخوّف الكتّاب من الحظر: «الإبداع شرطه الحرية». لا أعرف الجهة التي
حظرت الرواية لكنها حاكمت العمل علي أساس أخلاقي وليس فنياً». ويرى الصاوي أن الكاتب بركة ساكن مستهدف بذاته من هذه الجهة

6- وقال عبد العزيز بركه ساكن لابنه وهويثنيه عن رغبته في ان يصبح كاتبا مثله
ولكنه اصر على امنيته في ان يصبح كاتبا، بالتالي كتبت هذه الواصايا الإحدى عشر من أجله:
- عندما تكتب عليك ان تنسى ماهو دينك او حزبك او قبيلتك، عليك فقط بالنص.
- لا تتردد مطلقا في ان تكتب اية كلمة تخطر ببالك اذا كانت لها ضرورة فنية.
- عند لحظة الكتابة لا تهتم مطلقا بكل ما تعلمته من فضائل وقيم و اخلاق، اهتم فقط بالإنسان، بالقيم التي تخصه و الأخلاق
و الفضائل التي تخصه، اقصد الأنسان الذي تشكله في النص .
- لا تفكر في النشر إلا بعد ان تفرغ من الكتابة، لآن التفكير في النشر يجر الى التفكير في ما يجب ان يكتب و ما لا يجب.
- انس كل القوانين التي تقيد كتابتك وتحد من حريتك.
- ضع العالم في جيبك و انت تكتب، امتلكه كله ، زمانا و مكانا.
- استخدم اللغة التي تروق لك انت شخصياً.
- لا تتبع غير الموسيقى التي تنبع من ذاتك، الموسيقى التي تخصك،الموسيقى التي هي جزء منك و انت جزء منها.
- تذكر مقولة بودلير" لا تخلط الحبر بالفضيلة".
- لا تنسى وصية جدتك فرجينيا وولف " كل الموضوعات تصلح للكتابة".
- في غمرة الكتابة لا تفوتك الحرفة، اقصد فن اللعبة، لأن الرواية ليست هي الحكاية ولكنها فن كتابة الحكاية، وكذلك الشعر، القصة و الرسم..




نواصل

(5) تحت التاية مع عبد العزيز

نزل الكاتب بفانوسه علي ارض جذبت الانسان والحياة الي اصقاع نائية وطرفية من شرق السودان وجنوب شرقه .. جذبت
من الناس من يسعي للرزق علي ذراعيه وظهره من الذين يطيقون صبرا علي البرية ولهب الشمس ووحشة الليل ليقلع ويحرق
ويحرث ويزرع ويحصد ويحمل ويقتات بين هذا وذاك بلقمة مما تخرج الارض وما يسرح علي ظهرها من حيوان وآفة ..

عبيد الارض (مساميرها) .. لا فكاك لهم منها الا لماما فلا يذهبون بعيدا الا بقدرما تتطلبه استراحة عند فئة اخري مستعبدة ممن
جاءت بهم وبهن مسالك الحياة الي مسرح تتجمع فيه قدور المريسة والعسلية والعرقي وربما الانشا والجن وسجارة الحشيش وامرأة
وهبت جسدها لعابر سبيل لقاء قرش يجيء بالجهد الحلال ويتنجس بالانفاق الحرام

صورة ألفها البشر من قديم الزمان .. تجلت للكاتب بنفس شخوصها من بائعة خبز وصانعة شاي وقهوة وقطارة عرق وخمارة عجين
وقوادة وولد (طاعم) وبنت لاتهاب دخول الخدر مع رجل وصاحبة بيت وشيخ يذكر الله ولا يخافه وقوي غاشمة تملك المال والسلطة
وحياة تتطور فيبقي السادة اسيادا والعبيد يتدحرجون الي حضيض الحاجة ودرك العوز اما بتزايدهم المضطرد عن الحاجة واما بهجوم
الآلة علي الارض والزرع تعمل عملهم وتقطع رزقهم وتنبت في اعماقهم الحس بالظلم والغبن فيتحول بعضهم الي وحوش كاسرة وبعضهم
الي جرذان تفر من شراك الصيادين من سلطة وقطاع طرق..

صورة تجلت للكاتب تحت ضوء فانوسه فوضع نفسه في قلبها واخرج ريشته يلون اطيافها بحسه وعبقريته ليخرجها في ثوب يخلب
الابصار والخيال معا .. ولا يهم ان يجفل قلب عن الصافية في لحظة تحول الانثي بداخلها الي كاسر .. ولا ضير ان يخفق قلب ..
ذات القلب .. لعبق متصاعد من (شملة) تصهر تحتها الم قشي جسدها البض .. ثم لايهم فيما بعد ان تكون انسية او جنية ..
طعم المرأة لايشبع من لاحس له ..

هل ضرب لنا الكاتب موعدا مع عبقرية في الرواية تحبس انفاس القارئ .. وتحبس ذاته بين الكلمات فلا يريد لذاته فكاكا ولا ينشد حرية ..

هذا ما وجدت في الرواية التي سمعت اطرافا منها مرارا من زملائي الذين عملوا في المناطق التي وردها عبد العزيز بركة ساكن .. كانت
اقاصيص معادة عاشوها او سمعوها او احبوا روايتها وهم عائدون من اماكن حدوثها .. ولكن احدا منهم لم يطرحها بهذا الشمول المدهش
او يشكلها هذا التشكيل الزاهي .........


اطلت ؟ عذرا ..

فقد كان بودي ان اذهب الي بعدين آخرين من الرواية ..
البعد التراثي الانساني العالمي ومايمكن ان تفعله الترجمة المتمكنة بهذه الرواية عالية القيمة وعبقرية العرض .. ثم البعد المحلي لما يجب
ان نرتفع اليه من اخراج للابداع من دائرة قلة الادب وخدش الحياء الذي هو اصلا غير موجود .. فلا نذبح الابداع ولانجفف الحياء عند
اقدام الفضيلة

ربما اعود

عمر علي حسن

لله درك يا سعادتك على هذا التحليل والنقد الرائع

واصل فنحن متابعون هذا الفيض من الابداع

لكم تمنيت ان يطل علينا ، عبر هذه النافذة ، الاخ محمد زكريا الذي تداخل في البوست السابق مطالبا اياي بشرح مفرداتها ليتسنى للقارئي استيعابها بكل سلاسة .

نحن معك استاذي عمر نتفيأ ظلال تايتكم الاسفيرية الرائعة

ولنا عودة

شيقوق الفنان

لك اتقدير علي كلماتك الطيبة

وليعلم الجميع انك كنت وراء هذا العمل بتشجيعك ودعمك لي وبابرازك للرواية القيمة وكاتبها المبدع
عبد العزيز بركة ساكن

هلا نتضامن في ثورة من (جنقو المنبر) علي تسلط الرقابة المدمر علي الفكر والابداع ..

ساعود مواصلا اذا ورد ماء البوست مستزيد

عش سالما

عمر علي حسن

تصورته علي ظهر بعير يستكشف الدنيا حوله نهارا فيري الكون ممتدا امامه من القضارف الي الفشقة الي الحمرة الي
الدندر والرهد والحواتة .. وقناديل العيش وسنابل السمسم تتقاسم الوجود والحياة وتقبل خد السماء مؤكدة لله شكرها
وشكر عباده علي نعمه وفيض عطائه .

وتصورته يحمل جالونا مخيشا مليئا بالماء لابسا في ضراعة سكينا تزينها قطعة من الفضة وفي خصره تتلاطم نجيسات الفكي ادم الواقية من السكين والعكاز والبندقية وعلى ضراعة اليسري ضامن عشرة ليقيه من لدغات الثعابين . ساكن ليس محتاجا وقتئذ لان يحمل معه زاد الطريق - لقد كانت الدنيا درتية بوافر خيراتها العنكوليب والتبش والموليتة والعيش الفريك واللوبيا وربما يغنم بورل اللوبيا الذي يتميز عن غيره من الورائل بزيادة الوزن وصفار اللون .ا

ثم رأيته يحمل فانوسه في صدر العشية وقلب الليل يتعسس علي سكنات خلق الله وحركاتهم دون ان يرده صريف ولا
باب قطية عن رؤية ما اريد لليل ان يستره .. وغاص في الليل فاخمد الصبح ضوء فانوسه ولكنه عجز ان يطفئ صورة
الحياة والاسترخاء من عنتها وشظفها


ورايته لابسا عراقي من الساكوبيس وسروال تتدلي تكته الى الراحتين مزدانة نهاياتها بفراشة خضراء وعلى راسه طاقية حمراء اهدتها اليه واحدة من اللائي عشقن صمته وتأملاته ونظراته المدهشة الى القوم الذين يرتادون الانادي فهو والحال هكذا جبل على الكرم الذي تجاوز سقف العبار الى تنزيل الراية لينعم الجميع بما في جيبه .

عبد العزيز بركة ساكن .. خريج الجامعات المصرية وموظف الامم المتحدة .. تشرب بهذا الزخم المتلاطم التضارب
فوسمه بخصائص رؤي لا تتوفر في من صنعت المدينة وانوار الشوارع حسهم .. وفرق أن تري الحياة من نافذة كونكورد
وأن تراها من ظهر بربارة ..

نعم نعم يا سيدي

هلا نتضامن في ثورة من (جنقو المنبر) علي تسلط الرقابة المدمر علي الفكر والابداع ..

ساعود مواصلا اذا ورد ماء البوست مستزيد

نعم سعادتك ثورة مستلهمة هذه القيم التي اوصى بها ساكن ابنه :

- عندما تكتب عليك ان تنسى ماهو دينك او حزبك او قبيلتك، عليك فقط بالنص.
- لا تتردد مطلقا في ان تكتب اية كلمة تخطر ببالك اذا كانت لها ضرورة فنية.
- عند لحظة الكتابة لا تهتم مطلقا بكل ما تعلمته من فضائل وقيم و اخلاق، اهتم فقط بالإنسان، بالقيم التي تخصه و الأخلاق
و الفضائل التي تخصه، اقصد الأنسان الذي تشكله في النص .
- لا تفكر في النشر إلا بعد ان تفرغ من الكتابة، لآن التفكير في النشر يجر الى التفكير في ما يجب ان يكتب و ما لا يجب.
- انس كل القوانين التي تقيد كتابتك وتحد من حريتك.
- ضع العالم في جيبك و انت تكتب، امتلكه كله ، زمانا و مكانا.
- استخدم اللغة التي تروق لك انت شخصياً.
- لا تتبع غير الموسيقى التي تنبع من ذاتك، الموسيقى التي تخصك،الموسيقى التي هي جزء منك و انت جزء منها.
- تذكر مقولة بودلير" لا تخلط الحبر بالفضيلة".
- لا تنسى وصية جدتك فرجينيا وولف " كل الموضوعات تصلح للكتابة".
- في غمرة الكتابة لا تفوتك الحرفة، اقصد فن اللعبة، لأن الرواية ليست هي الحكاية ولكنها فن كتابة الحكاية، وكذلك الشعر، القصة و الرسم..

Quote
إننا في اتحاد الكتاب السودانيين نشجب مثل هذا المسلك الذي يجنح الى فرض وصاية لا معنى لها ولا موجب،
على إنتاج المبدعين السودانيين، ونراه مسلكاً ساذجاً غاب عنه ما وفرته ثورة الاتصالات والمعلوماتية من قنوات للتواصل
والانفتاح اللامحدود...».
Unquote

تري هل سمعت (الرقابة) بهذا الرأي من جهة موكول بها ان ترعي الكلمة قبل بناة الكلمة

انا لست ضد الرقابة الرشيدة التي تصطحب رؤي القارئ والمجتمع وذوي الرأي والثقافة وعلماء وخبراء التربية وغيرهم
لتضع معايير غير مستمدة من نصوص القانون ويكون لديها القدرة علي قياس النتائج وردود افعال قراراتها

علمت مرة بصدور قرار بمصادرة صحيفة .. وقبل تنفيذه هجم الناس علي الاكشاك وافرغوها من اي عدد من تلك الصحيفة
ولما وصلت سلطات التنفيذ الي الاكشاك والمكتبات لم تجد شيئا تصادره ..

.ارفعوا اصواتكم لتحرير الكلمة من الوصاية غير الرشيدة

Quote: ورقابة المصنفات قصة .. ورقابة الرأي قصة .. ورقابة الاباء لابنائهم قصة .. تبدأ برؤية وتنتهي بقرار .. ويكون القرار هو اداة الترويج الفعالة للمصنف المحظور ..

(6) وجوه حول التاية

اجزم أن عبدالعزيز بركة قصد أن يصنف ابطاله كانماط لا تقارب انماط الناس في الحياة الطبيعية وان تايته لم تكن تتسع
لاكثر ممن دخلوا اليها .. لانه اراد للتاية ان تكون مكانا يدور حول نفسه فيحصنّها ضد التطور والتطلعات .. وسنري لاحقا
ان اكبر آفة اصابت مجتمع الجنقو قد نزلت عليه عندما تطلع لحياة افضل والي دخل أعلي يوم بشروه في صلاة الجمعة
بمقدم البنك الزراعي ..

وجوه عبد العزيز بركة وشخوصه تتميز بارتباط بالارض .. كأنها بذرت فيها ونبتت منها .. وتدور علاقاتها ونشاطها حول
تسيير الحياة ومنعها عن التوقف .. حتي في موسم الدرت تصبح الطباشيرة والحائط وسيلة للتعامل لتستمر الحياة رغم انقطاع
الموارد وتوقف جريان المال بين الايدي فتحل محله الاجهزة والملابس وغيرها مما يباع او يرهن .. ثم تبقي الذمة والثقة عملة
مقبولة وتنوب الطباشيرة والحائط عن النوتة والدفتر والشيكات وبطاقة الائتمان وغيرها.

اضفي الكاتب علي شخوصه ما يريد من ابهام ليجعلك تتعلق بهم او تنفر منهم .. خذ مثلا الم قشي والصافية .. ولم يتكرم باضاءات
تسطع علي شخصية بطل الرواية وصديقه باكثر من انهما طريدان من الخدمة العامة وانهما يستعينان ببعض علي التجوال ومشاهدة
البلاد والناس وانهما خاليان من الارتباط .. ورغم دوران الاحداث حولهما وان الكاتب جعل منهما محورا للاحداث احيانا ومرآة لها
احيانا اخري الا ان اسميهما لم يردا في النص الا مرة وربما مرتين ..

يذكرني هذا بالمرأة السودانية قديما لا تذكر اسم زوجها وتصفه بأنه (هو) فاذا الححت عليها بالسؤال (هو منو؟) ردت (ما ياهو "هو") ..

وشخصيات عبد العزيز بركة ساكن تتميز بثبات يجعل نزعها او تجاوزها مستحيلا ومخلا بتماسك الرواية ليس لدورها المرسوم
بعناية فقط وانما لحتمية وجود الشخصيات الاخري حولها وحتمية وجودها بين تلك الشخصيات في تشابك مثير .. ولا يهم ان كان
دورها رئيسيا او ثانويا فان نزعها من السياق يهدم بناء الرواية ويخل بجوها .. بل والاغرب ان اضافة شخصية جديدة او دعوة
شخصيات اضافية ولو لسهرة في بيت الام وبحضور جميع شخصيات الرواية لن يجد الا الرفض كأي جسم غريب ..

وفي ثبات هذة الوجوه يثور السؤال ماذا اراد الكاتب بهذا مثلا .. هنا تكمن عبقرية عبد العزيز وقدرته كروائي فحل
علي حبس القارئ في اطار سلحه بعمق تأثير هذه الشخصيات .

في صناعة النسيج نول ومشط وماكوك وسداية ولحمة اذا لم يعملوا معا فانك لا تنتج قماشا .. الجنقو هم النول .. والام هي المشط
.. وود امونة هو الماكوك .. والم قشي هي السداية .. والباقون هم اللحمة ..

ونواصل

عمر علي حسن

(7) العازة وود امونة

ميز الكاتب هاتين الشخصيتين بمزايا لم تتهيا مجتمعة لدي اي من للاخرين

اولاها ان لهما اصول .. فأم ود امونه معروفة وابوه اليماني يمكن ان يجري البحث عنه .. والعازة بنت اسرة معروفة في الناحية
ولها اخوة يضربونها لبيعها الشاي وغنائها ..

وثانيتها انهما متعلقان بالتعليم رغم انخفاض حظهما منه .. وهذا جعل كلاهما خارج دائرة بيع الجسد وجعل عندهما قدرا من توازن
الشخصية وعزة النفس لا يتوافر للذين يعيشون في قاع المدينة .. كلاهما في اكثر من موقف رفض ما لا يستطيع رده او سداده ..

وثالثتها ان بهما مسحة جمال تثير الشك في قدرتهما علي النجاة من عدوان الذئاب البشرية .. وقد وضع الكاتب احدي كشافاته علي
هذه الجزئية واخرج مشهدا لام ود امونه وهي تصف العازة بالعاهرة لتنهي ابنها من المشي معها وهو ابن التاسعة الوسيم .. ثم ركز
كشافته مرة اخري علي فم الطفل الوسيم وهو يبصق قطعة من عضو الطباخ ليعلن لنا ان الولد (جدع) وليس مخنثا ..

وعلي الرغم من انه جعل العازة تلمع في الظل ويملأ طيفها الرواية فيشوق القارئ لمعرفة المزيد عنها وعما اذا غوت أو أغوت ود امونة
.. وجعلها وهي (مخفية) تتحرك مع ود امونة في طول حياته وعرضها دون ان يسمح لاحد من القراء ان يتخيل حدوث ما يدنس طرف
ثوبها .. هذه المرأة الجميلة في المنبت السوء ..

ويظل ود امونة شخصية خرافية تجمعت فيها كل الموبقات والحلاوة والطرافة .. الولد (الطاعم) خدام جنابن وموضع سرهن وسر ازواجهن
الذي تمتد يده بالموسي الي عاناتهم وابطهم وبالحلاوة الي كامل اجسادهن فلا تغريه انوثة ولا يثير هو شهوة رجل .......
ولعل الكاتب اراد ان ينبهنا الي هذا كله بصراحة عندما اشتهته الحبشية الحليوة الهاربة من الخدمة الالزامية وضربت له موعدا آخر الليل
فأخلفه وطلع عليها النهار وهي في انتظاره ..

هذا الولد الطاعم هو ماكوك الرواية الذي يجري بخيوط غزلها بين النول والمشط وامام السداية واللحمة فيشكل سمك القماش وكثافته او رقته
وظلال رسمه وتموجانه .. هو (سيرفر) الرواية الذي يربط القارئ بكل نوافذها ويربط ابطالها بكل ملفاتها .. ميزه الكانب بوسام الرجولة
والوفاء وهو يقف حياته ورزقه لسداد دية العازة ليخرجها من السجن .. ثم ميزه بأن من دونه فإن مجتمع الرواية يتفكك فلا (شمار) ولا خدمات
ولا معلومات مصرفية تعين الديانة علي ضبط مدينيهم متلبسين بالقبض ..

والعازة والولد الطاعم لايصنفان ضمن الجنقو .. هما مسماران دقهما عبد العزيز بركة ساكن في قلب الارض بعبقرية وصنعة بديعة



نواصل


عمر علي حسن

Quote: هو (سيرفر) الرواية الذي يربط القارئ بكل نوافذها ويربط ابطالها بكل ملفاتها ..

واصل يا زعيم فنحن نتابع هذا النقد والتحليل ممتع


لعلم القراء فان كلمة (تاية) تعني راكوبة تشيّد من قبل الفحامة نعم الفحامة لان ماوي عمال الزراعة في الخلاء او المشاريع الزراعية يطلق عليه الكمبو وتطلق مفردة الكمبو ايضا على قطاطي عمال الكتكو ( وهم عمال قطع قصب السكر) . واحيانا تستعمل هذه المفردات ( تاية ، كمبو )كمترادفات

كما يمكن ان تطلق عبارة تاية على اى محل يختاره العمال داخل جرف السمسم لراحتهم ويعملون فيه طعامهم وطعامهم هذا غالبا من البني كربو العصيدة الفطيرة بالسمك الكجيك . بالتاية نجد برميل موية والفؤوس والمناجل والطواري وعيدان الملودات والنجاجيم ( الملودات ادوات لنظافة الزراعة من المحاصيل الطفيلية وعيدان الملودات طويلة للشغل الوقّافي !! و قديما تقطع عيدان الملودات من شجر اليوي وهذا نوع من الاشجار انقرض تماما بسبب عوامل التعرية والتصحر واسد اليوي النتر هو الذى تغنت به بت مسيمس عندما شبهت البطل ود حبوبة باسد اليوي .

مثل هذا النقد يدفع كل من مر به على قراءة الرواية،
يا الطيب ، رغم أن هذا العمل الروائي متاح لي ، بمكرمة منك ،
إلا أنني لم أمتع نفسي به بعد لكن كتابة سعادة عمر علي حسن
حرضتني بدرجة لاتقبل التأجيل.

يا أبا أمير، لك التحايا أنك تعيدنا إلى الكتابة
المائزة بنقدك لعمل أدبي مما أضاف لذلك العمل في نظري
غض النظر عن تركيبه وسبكه ومضمونه.

إحترامي ومودتي.

Quote: مثل هذا النقد يدفع كل من مر به على قراءة الرواية،

نعم ياالمرتضى فالرواية بمفرداتها المحلية هذه عصي فهمها على بعض متصفحي هذا البوست وحتى لو استوعبوا المفردات فهم في حاجة لاستيعاد الكثير المبطن من فحوى رسالة الراوي

الاخ عمر لك التحيات الزاكيات ... وانت تاخذ البابنا بسردك ونقدك السلس وتشويقنا للسفر الجميل

احبائي شيقوق والمرتضي

لكم الشكر كله علي الكلمات الطيبة بحقي .. والمشاركة في هذا البوست البائر ..

اريد للناس ان يقرأوا هذا الكتاب الممتع في سرده لعناء امة ممن احيوا موات ارض
هي الان من اخصب اراضينا .. ولكن ملك الارض وريعها ذهب لطبقة لا صلة لها
بالارض ..

اذا كان عبد العزيز بركة ساكن قد ايقظ حكايات الخسارة الي خرج بها عبيد الارض
فإن التأمل في روايته قد يعيد الناس الي الارض برؤي جديدة تجعل السودان جنة الله
في ارضه ..

اما صراعات الادب والنقد فهي دور محدود يسخر له امثالي من ذوي الاصوات الخفيضة
بحسبانه اضعف الايمان

ساعدوني علي التأمل في هذه الرواية رغم ما تحمل من روائح ومناظر ومواقف لاتطيب
لنفوس كثيرة .. ولكنها تقول من خلال ذلك كلاما كثيرا مفيدا وموزونا ..

لكم تحياتي

عمر علي حسن

العزيز الطيوبا ... تحياتي الزاكيات ...

Quote: كما يمكن ان تطلق عبارة تاية على اى محل يختاره العمال داخل جرف السمسم لراحتهم ويعملون فيه طعامهم وطعامهم هذا غالبا من البني كربو العصيدة الفطيرة بالسمك الكجيك . بالتاية نجد برميل موية والفؤوس والمناجل والطواري وعيدان الملودات والنجاجيم ( الملودات ادوات لنظافة الزراعة من المحاصيل الطفيلية وعيدان الملودات طويلة للشغل الوقّافي !! و قديما تقطع عيدان الملودات من شجر اليوي وهذا نوع من الاشجار انقرض تماما بسبب عوامل التعرية والتصحر واسد اليوي النتر هو الذى تغنت به بت مسيمس عندما شبهت البطل ود حبوبة باسد اليوي

برضو ما تنسي المنقاش المدروع جوه بيت السكين ...وبرضو بسموه الجفير ...وهو مصنوع من جلد الماعز ... والمنقاش في العاده اختراع سوداني لسل الشوك والحسكنيت وما علق من هوام الارض من الضريسه وغيرها...

وايضا السكاكين بانواعها المختلفه من الجقديه ...للخنجر المعقوف ... واكثر ما يميزها اللولب المصنوع من العود (عودالهجليج) ... وبعدين ما تنسي الفاروصه ولا الفضه الملصوقه في لولب السكين من ورا ...ويعتقد الكثيرين من الناس بتكسر الحجاب ....



لقيتني كيف ....

السنوسي

Quote: لقيتني كيف ....

لقيتك جنقاوي مجيه بالحيل - متحكر تحت تايتك وجالونك مخيش مليان موية باااااردة موهطو فوق عودين عشان ما يشيل التراب من تحت -

ماك الرفل البكوس لمناقيش الناس وقت الشوكة تطعنك وماك الرفل البتلفت للسكين وقتين عينو تقع في ورل الدرتية وابو قنفت الشتوية- وماك الرفل البجدع جلد الكديس للحدية لقيتك دباغ وسواي في المراكيب ووسار للعناقريب وفتال للحبال تحت تايتك وحقتك مترووووووووووووسة تفويمة بس .


اها لقيتني كيف؟

اخي السنوسي بدر

شكرا للمرور المعبر

تصور أن مفردات اللغة تبدلها الازمان والامكنة وتخلق ثقافات وتخنق ثقافات ..
وكم وددت ان ياتينا بعض من (المحدثين) بكلمات بديلة وحديثة للمفردات التي تبادلتم
انت وشيقوق تناولها ..

اخاف ان يحسبنا البعض خارجين عن (الادب)

ونجن في المدرسة المتوسطه اعترضنا شرطي فقال له احدنا Let us go ياخ ..
فغضب الشرطي وقال له : " انا Let us يا عديم التربية "

لك تقديري .. وايدك معانا

عمر علي حسن

الاخ العزيز استاذ عمر
تحيه طيبه
ارفع قبعتي احترام وتقديرا لهذا السرد النقدي الحصيف ولخوضك في غمار عمل ادبي مميز اقل ما يقال عنه انه قطعه نادره لعمل عظيم ..
قرات (الجنقو..مسامير الأرض) الشهر الماضي بعد ان توافرت لدي نسخه مطبوعه عبر نسخة البي دي اف المنتشره على السايبر ..
فدهشت .. وفرحت .. وما زلت فاغرا فمي من فعل الدهشه ..
مضى زمان طويل على فعل القراءات النهمه .. تلك التي تحدث ساعة عثورك على كتاب تبدا بصفحته الأولى ولا تتوقف حتى صفحته الاخيره .. من الغلاف إلى الغلاف .. وهذا ما حدث لي مع الجنقو .. اكملتها في يومها واعيد قراءتها للمره الثانيه واحببت ان اكتب عنها ولكن لم اجد الجراءه قبل اكمال القراءه الثانيه ..
ابسط ما يقال عن كتابة (ساكن) انها نموذج جديد لمدرسه جديده دعني اسميها الآن مجازا الافرولاتوسودانيه تجمع بين سحر ماركيز وعبقرية الطيب صالح ..
واصل استاذ عمر .. فلا يهزم جهل الظلام سوى مزيد من ضوء المعرفه
ولي وعد بعوده اكيده
ــــــــــــــــ
ايمن تابر

Quote: اذا كان عبد العزيز بركة ساكن قد ايقظ حكايات الخسارة الي خرج بها عبيد الارض فإن التأمل في روايته قد يعيد الناس الي الارض برؤي جديدة تجعل السودان جنة الله في ارضه ..

دعونا نعمل لتوطين رؤوس اموالنا بالداخل وجذب الرساميل الاجنبية لاستصلاح هذا المليون ميل مربع ولنبني المصانع في ربوع بلادنا وفتح فرص العمل لهولاء الضعفاء .

تخريمة

اعتاد والدي على زيارتي في الخرطوم لقضاء كل اخر عشرة ايام من اجازتي السنوية - كان الكثيرون من شبابنا ياتون من الدندر الى الخرطوم للعمل وذلك بعيد انتهاء موسم الخريف -

حسان الابن الاكبر لعمتنا عائشة بت شيقوق اختار ان يعمل في بيع الماء بالقروانة براسمال يكفية لشراء التلج وتزامن ذلك مع الزيارة الروتينية لوالدى للخرطوم - كان والدى راضي عن هذا الحسان لانه في تقديره افلح في تغيير مهنتي الفحم والطوب لمهنة بيع الماء في محلات الزحمة بالخرطوم وكان الوالد يسال حسان كلما عاد في نهاية اليوم ( الليلة دخلك كم يا حسان ؟) وحسان يقوم بكل شفافية يجيب الدخل ( طبعا كلها فكة) ويبهلها للوالد قدامو في التبروقة - الوالد يلولح راسو ويقول لحسان تبارك الله تبارك الله دي نعمة احسن ليك من شدائد الفحم والطوب .

اها في يوم من الايام النهار كان مولع شديد ، سخانة كرهت ابوي الخرطوم كنت معه لوحدي تحت الراكوبة فتلفّت يمين وشمال والعرق يتصبب منو عاين لي وقال لي ( الليلة حسان بغنّم ناس الخرطوم طااااااااااب)

Quote: وكم وددت ان ياتينا بعض من (المحدثين) بكلمات بديلة وحديثة للمفردات التي تبادلتم انت وشيقوق تناولها ..

اخشى إلباس الجنقاوي الكرفتة واطعامه من الكنتاكي والبيتزا

اخي ايمن التاج

لك الشكر علي المرور القيم والكلمات الطيبة
مثلك قرات الرواية في يوم واحد ثم استلقيت فرحا اجتر كلماتها وصورها
النادرة الاصالة ..

ومر بي من ذكرت من عباقرة الرواية وغيرهم فاسفت لاننا (نكسح) مبدعينا
ونردهم عن مراقي العالمية بالتمسك بامور لم تعد في صلب مثطلبات الابداع

كن معي في الاتي .. وادفع معي هذا الساكن الي ما يستحق من مجد..

عشت

عمر علي حسن

تعرف يا شيقوق ... زمان كان عندنا واحد قريبنا ببيع المويه ...عندو كارو بحمارو في شرق النيل والجركان هيلو رابطهم بلستك في ضهر البرميل من وراء ... وعلي الايمان الزول ده خبير خبرة شديدة في تتلح وصب المويه ... اها عندنا قرايبنا ساكنين هناك ... والزول ده طوالي موقت لوكت الفطور بجي ماري لصحن العصيده بملاح (الروب) ... اها الزول ده قبل ما يقعد في واحد شابكو ليك يا حسن ياخي عليك الله غسل ايديك ... ويقوم حسن يغسل يدينو ...ولامن يجي راجع يلقي نص الصحن فاضي ...

والحكايه دي اتكررت عدة مرات ... اها يوم الراجل قال ليهو ياخي غسل ايديك ... قام حسن انتفض ليك فوقو وقال ليهو ياخي شابكني غسل ايدك... غسل ايدك ... ياخي انت قايلني انا بدخل ايدي في امبعا---- الحمار ولا شنو ...

شيخنا الطيب
لا عدمناك ..

لا تخشي علي الجنقاوي من الكرفتة ..
ذات صيف كنا نجلس تحت ظل شجرة امام مكتبي بجمبيلا فحضر رجل نويراوي يلبس كسكته
وباقي كرفتة وجزمة وشراب .. والباقي صفر .. وكان يجر سخلة يعرضها للبيع .. اشتريتها منه
وسالته انت لابس كده ليه فرد بحزم " عايزني اجي قنصلية ميطي يعني "

صادقته وطلبت منه ان ياتي متي شاء (كاجيوال) .. فجاءني في اليوم التالي لابسا لاوو .. وباع
لي دجاجة ..

فيما بعد عرفت انه يعيش افضل مني بما تدره هذه المبيعات الصغيرة .. بين اسرته واحبابه ..

يعلم الله ان قروانة ود عمتك ابرك من غربتنا ..

عمر علي حسن

السنوسي

اشرح المفردة السابقه للنقط في السطر الاخير
الجنقو ابوكرفتة حيطلع منها (كيت)

عمر علي حسن

( 8 )وجوه اخري


لاتعجبوا اذا وجدتم وجه البنك الزراعي كوجه احد ابطال الرواية ..
وجه جميل تحدثت به الداية وهو في بطن امه وبشرت به كمخلص لانسان الارض البائس .. قالت الداية ان الوليد القادم
سيدعم كل من يود ان يسهم في نهضة المنطقة الزراعية واكدت ان الدعم سيمتد الي جهات اخري لا تعمل مباشرة في
الارض ولكنها مرتبطة بمن يعمل فيها .. واجابت بنعم علي شمول (الفداديات) .. ربما في جانب غير (الترفيه) ..

بعد ميلاد بطلنا البنك الزراعي قامت امه بتحصينه ضد الجنقو وضد الصلة مع من له علاقة فعلية بالارض والزراعة
واحاطته بعلائق جديدة مع من هم ازكي رائحة وازهي ثيابا ..

لا اقول ان هذا البطل افسد في الارض أكثر من غيره .. لكنه اذا نظرنا بعمق للنتائج السالبة التي افرزها نجده علي درجة
واحدة من السوء مثل الفداديات وبنات الليل .. لا في امتصاص عرق الجنقو ووجودهم وانما في تحويل شرائح منهم الي
مجرمين وقطاع طرق وربما مقاتلين من اجل الحرية ومجاهدين كمان ..

الم يولد هذا البطل لتطوير قدرات الجميع علي استثمار افضل للارض فانتهي الي دعم فئات دون اخري محدثا فجوة وهزة
في عدالة تداول المال العام تولد عنها ما هو اسوأ اثرا من الدعارة وشرب الخمر وهو الاقطاع الزراعي الذي ادى الي ثورة
الجنقو كما اسماها الكاتب ..

تاتي مباشرة بعد وجه البنك وجوه الفداديات والام وبنات الليل اللاتي جذبن من خيوط الرواية اكثرها اهمية وعمقا ، وهي
خيوط النسيج الاجتماعي وكيان البيئة فحولنها الي بيئة ترفيه تعاوني ماجن .. ليس فيه ممنوع ولا محظور سوي الاخلال
بهدوء الجو والتشاحن .. لذلك اصبحت الام عمدة وشرطي نظام متمكن من السيطرة علي اي تطور يخرج البيئة من هدوئها ومرحها ..

ليس ممكنا لهذه البدائية الخام ان تدخلها معرفة او ثقافة او رياضة او عبادة لانها قائمة علي المهن السهلة لكسب العيش من صنع
الاكل وتقطير الخمور واشباع الغرائز .. كل ذلك في اطار امية مطلقة وجهل مظلم بالدين والقيم واعتمادا علي فطرة منحرفة ..

قامت (هيئة) الفداديات وبنات الليل باكمال لوحة بالغة الضرورة في الرواية وبنيت علي اكتاف هذه الهيئة اركان مجتمع لا يريد من
الحياة اكثر مما تعطيه .. ووجد الكاتب في هؤلاء نماذج اخرجها بصورة ممتعة فابرز اهمية دور نساء مثل بوشاي وكلتومة واداليا
دانيال والقنيش وبقية الرهط في تكملة جماليات الرواية وتمتين الثقة في متونها ..

اما الم قشي والصافية والزغرات فقد وجدوا كنماذج فريدة احسن الكاتب اختيارها .. فتوج الم قشي ملكة للانوثة والجمال واغرودة
للعشق والحب وجعلها زهرة تنشر العطر في جنبات الرواية وخلق من تقلبها بين رجلين واربعة اطفال اسطورة حب لا تتاح لبني البشر ..

ووضع بجانبها الصافية نموذجا من نماذج الاساطير لامرأة يحولها الجنس الي غول له شعر وانياب وعضو ذكري .. ثم تعود انثي .. وجنقاوية ..

وكان لابد ان يكون النموذج المكمل لالم قشي والصافية رجلا من طراز الزغرات ولي الله المدعي بالتسلسل من الدوحة الهاشمية ليوهم الناس
بمقدراته الروحانية ويدور بينهم وهو يدعي تسخير الجن والسحر لحل مشاكلهم ..

هذه النماذج الثلاثة لام قشي التي لا هي انسية ولاجنية .. والصافية التي لا هي غول ولا امرأة .. والزغرات الذي لا هو فكي ولا ساحر ..
تعيش ثلاثتها في ارض زعمت الاحاجي انها مملكة الجن بين السودان والحبشه .. هل تجمعت صدفة بين الجنقو ومجتمع الحلة ام ان
عبد العزيز ساكن ابدع في صنعها وفي انزالها بذكاء وموهبة في مواقعها الصحيحة بين احداث الرواية ؟



نواصل

عمر علي حسن

يا عمر ياخي انت عايز بكري يرفدني ولا شنو...


لكن نتوكل علي الحي القيوم ...


الكلمة ناقصه حرفين وتعني مؤخرة الحمار ...


غايتو الله يعوضنا في البسبورت اقصد الباسوورد





* ليك علي الجنقو اب (جيبين) يفهما وهي طايره (فرررر)

السنوسي

Quote: والحكايه دي اتكررت عدة مرات ... اها يوم الراجل قال ليهو ياخي غسل ايديك ... قام حسن انتفض ليك فوقو وقال ليهو ياخي شابكني غسل ايدك... غسل ايدك ... ياخي انت قايلني انا بدخل ايدي في امبعا---- الحمار ولا شنو ...

هههههههههههههههههههههههها مباااااااااااااااااااالغة

السنوسي

Quote: ليك علي الجنقو اب (جيبين) يفهما وهي طايره (فرررر)

دا كلامك؟ والله يا سنونسي الناس ديل انا جلست معاهم كتير جدا - فيهم واحدين عباقرة ولديهم حكمة وعقلانية وادارة لشؤونهم اكتر من بروفيسرات وحملة دكتوراة . الكثرون منهم لم يجدوا الطريق الى المؤسسات التعليمية بسبب العوز. ولا شنو يا ابا امير؟

السنوسي والطيب

اقول ليكم الجنقو ابوكرفتة تودوني للجنقو ابوجيبين؟
اهو جبتوا لنفسكم كلام بكري ..

وانا اصلا ما فهمت الا بعد الاستعانة بصديق

عمر علي حسن

Quote: اقول ليكم الجنقو ابوكرفتة تودوني للجنقو ابوجيبين؟

نواصل يا زعيم - يطول عمرك

(9) الممنوع

قلت سابقا ان بعضا قليلا من كلمات الرواية يمكن ان يستبدل بالفاظ اقل حدة واكثر قبولا في مجتمعاتنا المتحفظة والمحكومة بضوابط
القيم والمثل الاجتماعية والدينية .. وان بعض الاعتبارات ومن ضمنها تعدد المشارب في المجتمع واخذ قطاعات منه كالنساء وصغار
السن ممن هم جزء اصيل من البيت والمجتمع وسهولة وصول الكلمة المكتوبة اليهم يضطرنا لفرض قيد علي الكلمة ..

وقام الدليل علي ان الشبكة العنكبوتية اصبحت وسيلة الاطلاع الكبري علي كل ما تصدره المواقع المختلفة من مواد ثقافية وانها تنزل
كما يراد لها من الكاتب ودور النشر دون تحرج مما تتضمنه من قول اورسم او صورة خارجة .. ويمكن للكل من القطاعات التي ذكرت
الوصول اليها دون ان يردهم راد ..

ولو ان الكلمة المقروءة في كتاب او صحيفة اشد وقعا او اثرا من تلك المقروءة في الانترنت لقلنا ان هناك فرقا يستوجب التشدد في الرقابة
علي أي منهما .. ومعلوم ان جدوي هذه الرقابة اصبحت ضعيفة وانها في بعض الاحيان تلفت النظر للمخبوء فتزيده رواجا

اطراف من الرواية تطرح مواقف لمناوشات جنسية .. والطرح الجنسي هنا ليس مثيرا للغرائز فيما قرات .. فلا هو متضمن لسيناريو
تفصيلي لمواقعة كاملة ولا هو متضمن لوصف مكشوف يمكن ان يثير من ليست لهم معرفة او تجارب .. يبقي ان يخدش السناريو مشاعر
انثي عديمة التجربة لنتشدد ونصفه بما يجرم نشره .. وفي هذا الاطار فان الرواية لم تعمد الي الاشارة العابرة او التطويل المثير للغرائز ..
بل إن الكاتب عمد في سيناريوهاته التي تفضي الي شراكة جنسية ان يختصر ولايتوغل او يطيل ..

أن سرد الواقع لن يخلو من خوض في وقائع .. وطبيعة الواقع في الحلة لا تخلو من كاس خمر او مناورة جنسية .. وحذف كل المناظر التي
تسير في طريق الجنس قد يعني افراغ الرواية من محتواها وطبيعة الحياة التي يعرضها الكاتب .. فاذا اختار الكاتب ان يعرض الواقع كحقاائق
بأقل درجة من التفصيل فانه يكون قد اوفي بمقتضيات مجتمعنا المتحفظ .. واري ان عبد العزيز ساكن قد فعل ..

إذن فان الحظر لابد ان يكون قد جاء بسبب الكلمات التي اشرت لها .. وفي هذه الحالة فانه ليس من العدل ان يحكم باعدام الرواية كلها بدلا من
الحكم باعدام تلك الكلمات وحدها ..

اما اذا اعتبرت الرواية كلها علي بعضها خارجة ونابية وخادشة .. فمنه العوض وعليه العوض ..

ولا نواصل

عمر علي حسن

Quote: ليس من العدل ان يحكم باعدام الرواية كلها بدلا من الحكم باعدام تلك الكلمات وحدها ..

والله يشيلوا منها الكلمات ديل تاني واحد يعتّب عليها او يطرأ ساكن مافي

جهد نقدى بجهد مقدر

كنت اود ان تحدد منهج النقد الذى تتبناة القراءة
كما اشير الى اهمية عنونة النقد باعتبار ان العنوان هو استراتيجية النص
النقدى كفعل ابداعى هو الاخر ... حتى تتضح صورة المشهد النقدى

بتوظيف مناهج النقد الحديثه ...
كما ان تتبع الشخوص الذى تم بصوره دقيقه يضىء جزء من دهاليز الصورة
ولا يكملها ارجو ان الفت انباهك الى كثافة الاسمائيه العاليه فى الرواية
كذالك الانسحاب المفاجىء للكاتب من مستوى الاحتفاء العالى بجماليات المفردة
كما فى الطواحين الى المفردة السهلة والقاموس اللغوى الخاص بالمكان
وتأثير سلطة المكان على لغة النص الروائى ...
لك تقديرى ولضيوفك الكرام

الاستاذ الكبير صلاح عوض الله

لك التقدير علي الاثناء علي جهدي .. ثم مخاطبتي كواحد (منكم) اساتذة النقد المنهجي ..

انا يا استاذي لست ناقدا .. ولا مؤهل لاكون ناقدا .. اكاديمياتي وخبراتي كانت مركزة
علي القانون والادارة ولم تتهيأ لي فرصة نظامية لتعلم مفيد في مجالات النقد .. ابدا ابدا ..
ولكنني اطالع واثابر علي الاطلاع ..

ولعلك تلاحظ ان ما قدمت عن الرواية اقرب الي المرافعة منه الي النقد المنهجي .. وقد
كان عنوان البوست فيما ظهر لي لاحقا غير موفق .. وكان عندي اقتراح متأخر من الاستاذ
الطيب شيقوق بعنوان اقرب الي طبيعة العمل وهو (قراءة تحليلية لرواية الجنقو مسامير الارض)
ولكن القطار كان قد تحرك وعندما يتحرك القطار فان كل راكب يبقي مكانه ..

يبقي شئ اخير وهو انني اجتهدت في دعوة الاخرين لمناقشة عمل اراه كقارئ ومثقف
كبيرا ويستحق ان يناقش لاثراء مفاهيم القراء ولابراء ذمة المثقفين مما الحق به من حظر ..

ساواظب استاذي علي تعلم قدر من علم النقد يعينني علي تفعيل شغفي بالكلمة وتوجيهه وجهة
علمية .. ولكنني لن اضع قلمي الي حين ذلك خوفا من ممارسة غير ناجحة .

لك ودي واحترامي

عمر علي حسن

حذف للتكرار

Quote والله يشيلوا منها الكلمات ديل تاني واحد يعتّب عليها او يطرأ ساكن مافي Unquote


أخي الطيب

قديما كانت احدي الاخوات تقدم برنامج الاطفال في التلفزيون وكانت البرامج تقدم مباشرة علي الهواء ..
سألت المذيعة الاطفال في اطار (غلوتيات) تقيس بها معرفتهم : "احمر بلّو في امك غزّو" .. واختارت
طفلا فتقدم مترددا وهو يردد " ازززز أزززز أززز) .. وتوقف قلبي .. فاذا بالمذيعة تشجعه : "أيوة ..
قول ياشاطر" ظنا منها انه سيقول "الزمام" وهي الكلمة الصحيحة .. فتشجع الطفل واطلق الكلمة الخطأ ..
فصرخت المذيعة .. "سجمي" وغطت وجهها بالثوب وانقطع الارسال والكهرباء ولم يعد البرنامح ..

فهمنا ونحن في بيوتنا ما يتردد الطفل في قوله وتوقعنا ان تتدخل المذيعة قبل وقوع (الزلزال) وتضيف
له حرفا يساعده او يرده عما يفكر فيه ولكنها لم تفعل

اردت بهذا ان اقول لك ان الكلمات الاربعة التي اظن انها حفزت الرقيب لاعدام الكتاب كان يمكن لمرادفاتها
ان تحدث نفس الاثر عند القارئ وتمنع الرقيب من ممارسة سلطته ..

عمر علي حسن

Quote: قديما كانت احدي الاخوات تقدم برنامج الاطفال في التلفزيون وكانت البرامج تقدم مباشرة علي الهواء .. سألت المذيعة الاطفال في اطار (غلوتيات) تقيس بها معرفتهم : "احمر بلّو في امك غزّو" .. واختارت طفلا فتقدم مترددا وهو يردد " ازززز أزززز أززز) .. وتوقف قلبي .. فاذا بالمذيعة تشجعه : "أيوة .. قول ياشاطر" ظنا منها انه سيقول "الزمام" وهي الكلمة الصحيحة .. فتشجع الطفل واطلق الكلمة الخطأ .. فصرخت المذيعة .. "سجمي" وغطت وجهها بالثوب وانقطع الارسال والكهرباء ولم يعد البرنامح .. فهمنا ونحن في بيوتنا ما يتردد الطفل في قوله وتوقعنا ان تتدخل المذيعة قبل وقوع (الزلزال) وتضيف له حرفا يساعده او يرده عما يفكر فيه ولكنها لم تفعل اردت بهذا ان اقول لك ان الكلمات الاربعة التي اظن انها حفزت الرقيب لاعدام الكتاب كان يمكن لمرادفاتها ان تحدث نفس الاثر عند القارئ وتمنع الرقيب من ممارسة سلطته ..

جاييك البوست يااداب مسك مشهادو

(10) الامور الفنية


كان ما تقدم انطباعات قارئ بهرته الرواية وجالت بخاطره ابداعات روائيين محليين وعالميين ومعالجاتهم للمواقف والاحداث
وعبقريتم في رسم الصور باللون الذي يوجه فهم القارئ ويضبط سرعة وصوله للنتيجة .. رأيت بعضهم يمشي امامي لاتبعه
وبعضهم يشدني يمنة ويسرة ويدخلني الي دهاليز افرح بدخولها وارتاح للخروج منها ثم اعود اليها لمزيد من الاستكشاف او
لتوكيد دقيق لما شاهدت .. ووجدت بعضهم مثل الراعي يتركك وراءه تارة ويهش عليك بعصاه تارة لتدرك الغروب في
مناطق الامان ..

وظللت كقارئ استطعم كلمة او مفردة جميلة هنا وتستوقفني عبارة او صورة لغوية تثير اعجابي بجمال تضفيه علي منظر
او حدث او موقف واجدني ابحث بشغف عن متعة في اللغة تزيدني تعلقا بما اقرأ ولكنني لا استنكف البساطة المطلقة ولا
اغفال اللغويات في اظهار الصور الواقعية ..

هذا كله لا يمنحني من التاهيل ما يمكنني من الثناء او الانتقاص الصحيح من قدر كاتب ابدع في مجمل عمله ووصل الي اشباع
القارئ بما يمكن ان يوصف باقصر الطرق .. لذلك ورغم ان عبدالعزيز ساكن لم يعتمد الا اللغة المباشرة والتي يتخالط ويتجاور
فيها العامي و(النحوي) فانني اجده قد ابلغنا بصدق صوره وحسن اختياره لزوايا عرض تلك الصور الي مرامية .. وكم من مرة
تركني الكاتب وراءه وانا اتأمل صورة شدتني او استوقفني ظل شخص بها .. وكثير من صوره كذلك ..

قال لي الاستاذ صلاح عوض الله ان الاحظ (الانسحاب المفاجىء للكاتب من مستوى الاحتفاء العالي بجماليات المفردة) .. واحني
الراس احتراما لرؤيته فقد لاحظت انا ايضا ومنذ البداية ان عبد العزيز لم يعني بالكلمة عناية الطيب صالح بها رغم ان عاميات
الطيب صالح جاءت بلهجة الشايقية وهي عامية غنية بجمال العبارة الا انك تحس ان مفرداته وصوره بالفصحي تحلق بك في
فضاء ادب اخاذ ..

هذا ما كان من امر البناء اللغوي عند عبدالعزيز من وجهة نظري كقارئ ولن اكون منصفا اذا قلت ان اضعف مافي الرواية لغتها
فاحداثها وصورها قد لاتكون بمستوي الصدق الذي عرضت به لو اختلفت اللغة ..

ثم لننتقل الي الصور واللوحات والسيناريوهات والمواقف الي هي مكمن الابداع في نظري وقد قلت في البدايه ان الكاتب جلس علي
ظهر بعير وسلط ضوء فانوسه علي ليل الحياة في قاع الحلة واخرج لوحات وصور واقعية وحية ثم اخرج ريشته ليضيف الوانا
تثبت صورة في الصورة او تزيد الضوء في جانب منها او تسكب علي ظل من ظلالها شعاعا من حضور وجداني .. وجعل بهذه
الاضافات شخصيات روايته يظهرون في ازدواجية متاثرة بالغائبين عن الصورة (اصحاب الظل) فتري فيهم اثر النشأة والصحبة
والمحبة وتري ظلا من ذلك يلازمهم في كل خطوة .. انظر الي شخص الراوي وظل صديقه .. والي ود امونه وظل العازة والي
الم قشي وظل طفليها وزوجها الاخر ومختار علي وصديقه الشايقي واداليا والام مريم والزغراد وخدامه .. وغيرهم حتي من
الشخصيات القليلة الحضور مثل كلتومه وامها ثم انظر الي الجنقو والارض والبنك الزراعي والفساد .. ظلال حية تتحرك او تحرك
اشخاصا ربطوا في صورة لاتري الا من خلال تاثيرهم ..

رأيت في عبد العزيز مصورا بارعا ورساما مدهشا يعرف من اين تؤخذ الصورة ومن اي زاوية يسقط عليها النظر ولايعيب تلك
الصور ان تتضمن كلمات مصنفة بانها خارجة او بذيئة .. وقد لا يرد عنها صفة البذاءة ان تستبدل بمرادف فالمنظر لا يتغير
والصورة هي هي والواقع هو الاصل.



ختام

عمر علي حسن

تعظيم سلام سعادتك

متابعين ومستمتعين آخر إستمتاع بمرافعتكم وتحليلكم المدهش

لك ولأخى المستشار الطيب شيقوق ولكل من أثرى البوست عظيم السلام وفائق الإحترام

سعادة الاخ اسامة الكرور

شكرا لكلماتك الطيبة يا صديقي


ابو امير

مساؤك خير

Quote: ثم انظر الي الجنقو والارض والبنك الزراعي والفساد .. ظلال حية تتحرك او تحرك اشخاصا ربطوا في صورة لاتري الا من خلال تاثيرهم ..

الى ماذا يرمي الاخ ساكن عندما تحدث عن السلاح الذي اختاره الجنقو ضد موظفي البنك الزراعي ؟ الا تعتقد ان المبالغة فيه ينتقصد من جماليات هذه الرواية؟

اطيب الاماني

تسجيل حضور ومتابعة ممزوج بالنشوى والاعتزاز والفخر.

حفظكم الله يا سيد عمر..

الف شكرا استاذنا الطيب


تخريمة:

{الايميل وصل}

الاخ على سر الختم

Quote: الف شكرا استاذنا الطيب تخريمة: {الايميل وصل}

الف مرحب بيك وربنا يهنيك ويسعدك بتصفحها


استاذنا ابو أمير

في انتظاركم جلوسا على قنطور جحر الحلوف !!! بحثا عن اسرار الكون ذلك المجهول .

Quote
استاذنا ابو أمير
في انتظاركم جلوسا على قنطور جحر الحلوف !!! بحثا عن اسرار الكون ذلك المجهول .
Unquote

الطيب .

لقد رأينا الجلوس علي قنطور الحلوف جهلا مهلكا .. لصياد غشيم

اردت ان اضمنه في مرامي عبد العزيز ولكني خشيت ان يكون اراد به مرمي بعيدا غير
ما ادركت من ان الحلوف البري اقوي من الاسد وهو حيوان شرس وقاتل وخائن وقذر
وابن ستين في سبعين .. ولكن لماذا ذهب بضحيته - ولا اقول فريسته - الي جهة وراء الجبل ..

لماذا حرم الله الخنزير .. هل هو من نسل الجن كما قيل ..

اذهب معي ابعد قليلا تجد ان الحلوف حيوان لا صديق له ولا تألفه الحيوانات الاخري ولا
هو يحمل ودا لها .. ولو اراد ان يأكل الضحية لذهب بها الي قرنائه من بني حلوف ولكنه
ذهب بها الي حيث لا كائنات تمر .. والساكن له سوابق في الاشارة الي الجن كظلال لبعض
شخصياته .. ولا استبعد ان ان يكون الحلوف (مخاويا) لهم ..

افتيني في رؤياي

عمر علي حسن

الاخ الكريم علي سرالختم

لك الشكر الجزيل علي المرور والكلمات الطيبة

عشت

عمر علي حسن

Quote
الى ماذا يرمي الاخ ساكن عندما تحدث عن السلاح الذي اختاره الجنقو ضد موظفي البنك الزراعي ؟ الا تعتقد ان المبالغة فيه ينتقصد من جماليات هذه الرواية؟
Unquote

شيخنا الطيب

في علم النفس اضاءات لاثار الظلم والغبن علي النفس البشرية القابلة للتحول التلقائي والفوري من ضد الي ضد ..
تري كيف تحول عمر من عدو للاسلام وقد قدم الي بيت اخته ليقتلها وزوجها لخروجهما عن دين الاباء وتناول منها
الصحيفة وسيفه مسلول فانقلب بعد لحظة انيسا خاشعا مؤمنا متغير القلب والسلوك وهو في الجاهلية عمر وفي الاسلام
عمر ..

الجنقو بشر .. اولاد تسعة .. لا يحسدون من رزقه الله رزقا حلالا طيبا وواسعا ولكنهم يتفاعلون مع حقهم في العيش لذلك
كانت حياتهم قبل البنك شكلا وبعده شكلا آخر جلب لهم المرارات واوجد في نفوسهم الغل والرغبة في أخذ حقهم الذي سلبه
البنك الزراعي .. ولو برائحة البراز

لو ان البنك الزراعي جاء بما يرفع هذه الفئة قبل ان يستبدلها بالالة ودرس كيفية رفعها الي درجة من الحياة افضل لالف
قلوبهم وخلق منهم طاقة متطورة تثري عطاء الارض وتزيد انتاجها بما يغني الطرفين وربما اطرافا اخري ..

البنك الزرعي شرير الرواية وخائن الفيلم وهدف ثورة الجنقو التي حولتها ظروف اخري الي تمرد سياسي .. لم يترك للجنقو
سلاحا غير الخرا ليزكم به انف التاريخ كما اراد الكاتب ببساطة مطلقة وبدون مبالغة ....

عمر علي حسن

اسامه ايها الحبيب

شكرا لمرورك الكريم وتشجيعك

كثيرون من الزملاء عملوا بتلك البقاع وعاشوا قصص الجنقو والفداديات والانس والجن
وكانت رواياتهم لها محورا من محاو جلساتنا .. لذلك صادفت رواية ساكن هوي في نفسي
خاصة وهو ابن المنطقة ..

ساهم بما عندك واستكتب من تعرف من الزملاء لالقاء مزيد من الضوء علي هذة الاساطير
التي لو حدثت في بلاد اخري لاخذت مدخلا لتطوير حقيقي للارض والانسان

لك اعزازي وتحياتي

عمر علي حسن

Quote: البنك الزرعي شرير الرواية وخائن الفيلم وهدف ثورة الجنقو التي حولتها ظروف اخري الي تمرد سياسي .. لم يترك للجنقو سلاحا غير الخرا ليزكم به انف التاريخ كما اراد الكاتب ببساطة مطلقة وبدون مبالغة ....

نعم نعم احسنت يا زعيم

يااخي انت برضو اديب وذوقك عالي جداً

مستمتع حد المتعة بهذا البوست الجميل .













................................حجر.

التحيه لـ عبد العزيز ساكن

الذي اهدانا بطيب خاطر كل هذا الجمال
الجنقو الذين كنت ادعي بعض معرفه بهم الى ان كشفني ساكن بغوص عميق لمعاني نادره لحياتهم
واستاذنا ودعني اقول لشئ من محبه اخونا عمر اعاده للذاكره نقاط تضيئ السرد الكامل للروايه بشكل اهنيك واشكرك عليه

Quote: الى ماذا يرمي الاخ ساكن عندما تحدث عن السلاح الذي اختاره الجنقو ضد موظفي البنك الزراعي ؟ الا تعتقد ان المبالغة فيه ينتقصد من جماليات هذه الرواية؟

نفس الرائحه التي اشتتمتها في بدايه الامر ولكن بعد العوده احسست بانه يقصد فعل الممكن أي التمرد علي الظلم بابسط ما يمكن فجعل من فكره السلاح الكريهه فرضية ان الجميع يمتلك ما يمكنهم من دفع الآذى عن انفسهم او اعلان الرفض فالبنك في الروايه يمثل الوجه الاكثر قبحا للرسماليه ذات التاثير الاجتماعي السالب فأضحي بعد الامل سراب للفقراء يشربه اصحاب الاموال بفعل سحر صانعيه من موظفي النبك

الروايه ممتعه خصوصا لمن عاش المناخ المتدد ايضا الي غالب الصعيد

شكرا الاساتذه عمر - الطيب

أمتعتونا .. ربنا يمتعكم بالصحة والعافية
شكرا عمكـ عمر .. شكرا عمكـ شيقوق!!

الاستاذ شقدي

Quote: نفس الرائحه التي اشتتمتها في بدايه الامر ولكن بعد العوده احسست بانه يقصد فعل الممكن أي التمرد علي الظلم بابسط ما يمكن فجعل من فكره السلاح الكريهه فرضية ان الجميع يمتلك ما يمكنهم من دفع الآذى عن انفسهم او اعلان الرفض فالبنك في الروايه يمثل الوجه الاكثر قبحا للرسماليه ذات التاثير الاجتماعي السالب فأضحي بعد الامل سراب للفقراء يشربه اصحاب الاموال بفعل سحر صانعيه من موظفي النبك

الله يخليك ونحن معك في انتظار سعادته على حافة حفرة الحلوف ليكشف لنا عن مكنونات تلك الرواية



ود الصائم

سلام


خليك معانا بالطوالة

الصائم

حفظك الله وحفظ جوان واخواتها وامهم .. وقد ظننتك في شغل بحلاوتهم عن الارض والجنقو
ومرارة الحياه .. جوان اسم جميل .. ولا عجب فهو نهر من انهار الجنة ..

شاكر لك علي المرور الرقيق ..

عمر علي حسن

اخي الاستاذ شقدي

لك الشكر علي الاضافة الرائعة ..
ولا تشابه بين عفن الفساد وعفن البراز .. فهذا مؤثر وذاك مدمر .. وقد صور الكاتب
كيفية ازالة عفن الاول بخراطيم المياه والمطهرات ولم يجد لازالة الاخر وسيلة رسمية ..

انا متمسك بالوسيلة الرسمية اكثر واعرف من اين تبدأ .. ولكني لو وضعت في موضع الجنقو
المغلوب علي امره فلن يكون عندي من الخيارات سوي ما طُرح .. اما الثورة او البراز ..

لك الود وتعال تاني فرؤاك مضيئة ..

عمر علي حسن

الاخ الكريم الرفاعي

لك عندي الشكر الجزيل علي الثناء والكلمات الطيبة في هذا البوست وفي بوست حبيب نورة
"خدم العشش" الذي غرق في الارشفة وقد عجزت عن استرداده ، لذلك فقدت فرصة الرد عليك.
ولكنني مازلت اشكرك ..

عشت ..

عمر علي حسن

نهارك زين يا خالي عمر

سيتواصل الابداع

كونوا معنا

ما تطول يابو عبدالله .. انا نازل بما بعد " الختام"

عمر علي حسن

Quote: ما تطول يابو عبدالله .. انا نازل بما بعد " الختام"

لا يا خال ختام شنو ؟ الناس دي كلها متابعاك وعايزة تعرف المعاني والدلالات لبعض المفردات التي اطلقها الراوي ساكن لاسيما تلك المتعلقة بتوقيت اضراب الجنقو . مثلا لماذا توقيت الاضراب مع لحظات قيام السمسم ( الغريبة كلمة قيام هنا لا تعني مرحلة النمو الاولى للسمسم وانما تعني نضوج اللالوبة !!! ) ثم يا خال شنو علاقة هذا النضوج بطلوع القمراء ( القمر عند ناس البنادر)

اعلم ان عمال الكتكو ( عمال قطع قصب السكر) يرون ان انسب وقت لابتزاز المخدم ( شركة السكر) هو بعد ان يبدا المصنع في الانتاج لان اكثر مرحلة مكلفة للمصنع هي التدويرة الاولى للماكينات .

اطيب الاماني

شيخنا الطيب

قبل ان اخوض في مداخلتك الهامة عن المفردات التي هي ملح الرواية فانني اود ان اشير اشارة عابرة الي القمر والحصاد
الذي يبدأ بعد نضوج الزرع .. والزرع لاينضج الاصيفا .. حين تقوم حرارة الشمس بتجفيف الماء عن القصب والحب والجذور
فيموت الزرع او ينضج ..

ويكون قيظ الشمس اشد وقعا علي عمال الحصاد فيقعدهم عن العمل او يضعف انتاجهم .. فاذا تاخر الحصاد وبدأ هبوب الرياح
فان المحصول سيتساقط الي الارض ويصعب جمعه .. لذلك يشتد الحصاد في الليالي القمرية فيعمل العمال الي ما بعد الفجر ..
كسبا للوقت واللياقة والاستفادة من الرطوبة الي تطرّي الزرع قليلا ..

والليالي المقمرة لا تجاوز نصف الشهر .. فاذا اضرب العمال خلالها فان المحصول يذهب ..

الغريب ان الزراعة مرتبطة بالشهور القبطية .. وهي تحدد بدقة ليس الفصول وحدها وانما مراحل العمليات الزراعية بدرجة لا
تحتمل الخطأ .. ولا تتطابق هذه الشهور مع الشهور القمرية التي جعلها الله مواقيت للناس والحج .. وهو الاعلم بدورانها فلا يحل
منسك او ميقات في الحر دائما او في القر دائما .. سبحان ربك ..

اذهب معي الي (ما بعد الخاتمة ) وتتعال صاد ..

عمر علي حسن

Quote: قبل ان اخوض في مداخلتك الهامة عن المفردات التي هي ملح الرواية فانني اود ان اشير اشارة عابرة الي القمر والحصاد الذي يبدأ بعد نضوج الزرع .. والزرع لاينضج الاصيفا .. حين تقوم حرارة الشمس بتجفيف الماء عن القصب والحب والجذور فيموت الزرع او ينضج .. ويكون قيظ الشمس اشد وقعا علي عمال الحصاد فيقعدهم عن العمل او يضعف انتاجهم .. فاذا تاخر الحصاد وبدأ هبوب الرياح فان المحصول سيتساقط الي الارض ويصعب جمعه .. لذلك يشتد الحصاد في الليالي القمرية فيعمل العمال الي ما بعد الفجر .. كسبا للوقت واللياقة والاستفادة من الرطوبة الي تطرّي الزرع قليلا .. والليالي المقمرة لا تجاوز نصف الشهر .. فاذا اضرب العمال خلالها فان المحصول يذهب .. الغريب ان الزراعة مرتبطة بالشهور القبطية .. وهي تحدد بدقة ليس الفصول وحدها وانما مراحل العمليات الزراعية بدرجة لا تحتمل الخطأ .. ولا تتطابق هذه الشهور مع الشهور القمرية التي جعلها الله مواقيت للناس والحج .. وهو الاعلم بدورانها فلا يحل منسك او ميقات في الحر دائما او في القر دائما .. سبحان ربك ..

الخال عمر

صحيح القمر حتما سيزيد من انتاجية الجنقو لهدوء وبرودة الليل غير اني على يقين ان الاستاذ ساكن ماقصد بتوقيت اضرابهم مع طلوع القمر الا لسبب واحد يعلمه مزراعو السمسم واعلمه انا شخصيا وهو ان طلوع القمر يعجل من طق السمسم او من شق السمسم- سبحان الله هي حقيقة ولكني لم اجد لها تفسيرا علميا حتى الان .


اطيب الاماني

ويمكن ان يكون هذا الطق ارتدادا لحرارة النهار وجعله الله كذلك رحمة بالعباد ..
احسنت
عمر علي حسن

Quote: ويمكن ان يكون هذا الطق ارتدادا لحرارة النهار وجعله الله كذلك رحمة بالعباد ..

ربما يا استاذي غير ان الراوي يقول ان هذا يعود الى الظاهرة الكونية المتعلقة بعمليتي الشد والجذر - فمهما يكن من امر فانني على يقين بان طلوع القمر له علاقة مباشرة بسرعة طق لالوب السمسم ( تدفقه في الارض او شق السمسم كما يقولون)

(11) ما بعد الختام

عشت محبا للزراعة رغم اني لم اتعلمها او احترفها ويبدو ان صلة بيننا وجدت بسبب المنشأ وبسبب علاقات مباشرة لبعض اسرتي
بالارض والزرع جعلتنا ونحن صبية نعمل معهم في (البلدات) .. وكانت الزراعة المطرية تقوم علي رجل او شاب قوي يغرس (السلوكة)
في الارض ويديرها دورة كاملة فيصنع حفرة تم يتقدم خطوة واحدة ليحدث حفرة امامها .. ويعقبه مباشرة صبي يحمل في (طرفه) حبا يلقي
قبضة منه في الحفرة ثم يدفنها بقدمه .. هذا الصبي يسمي (متيربي) .. وكنا نحمل علي ظهور الحمير بعد صلاة الصبح الي البلدات حيث
يصطف جيشنا في صفين يسيران بانتظام خلف بعضهما .. السلوكة في المقدمة والمتيربية خلفها حتي ينتصف النهار فنعطي اجر (الضحوية)
ونعاد منشرحين علي ظهور الحمير الي بيوتنا ..

لم تكن هناك (تاية) ولاقطية ولا فدادية ولا ما يغضب ربنا .. وكان الحصاد اقل زخما وشغلا للصبية لان قطع القناديل وحش القصب ودق
العيش وتشويله ودفنه في المطامير كان شغل الكبار الاقوياء وحدهم ..

ولم يكن انسان تلك البقاع محروما من النمو الشخصي والتطور .. فكل شيء متاح من المدارس الي الصحة والمركز والادارة والشرطة
والبوستة .. فلم ننشأ جنقو ولم يرتبط بالارض منا الا من اراد له اهله ذلك ..

علي ان (جاذبية) الارض لم تفلتني من قبضتها بعد احالتي للتقاعد (للصالح العام) فكانت اول وظيفة التحقت بها أن عملت بشركة زراعية
كبري (تحت الانشاء) بمنطقة حائل بالسعودية .. كنت اول مدير اداري لها مما اقتضاني ان اتعلم كل شيء تحتاجه الزراعة .. من (ام بحتي)
الي تخزين المحصول الذي بلغ في سنة مقدار ماينتج السودان من القمح .. تعلمت من الاجتماعات ومتابعة العمل الزراعي ميدانيا دقائق ما يتعلمه
طلاب كليات الزراعة وخصائص ماتفرزه البيئة الزراعية العمالية من ابداع وحب للمهنه عندما يسبغ عليهم قدر من الاحترام والمشاركة الفكرية
وتتاح لهم فرصة تشكيل بيئتهم واجواءهم الخاصة ..

وقد حلوا مع الالة ولم تحل الالة محلهم .. وكانت هناك لاقطات صخور وجريدرات تقوم بدور (ام بحتي) وحراثات تعد الارض للزراعة وبذارات
تقوم بدور السلوكة والمتيربي وجيش جرار من عمالة الري والتسميد ومهندسي الزراعه الذين يدخلون الحقول مع مطلع الشمس ويبقون فيها حتي
المغيب .. لايتركون آفة ولا مرضا ولا تقصيرا في السقاية او نثر السماد الا ادركوه وردوه عن الاضرار بالزرع ..


تعلمت وادخلت من عندي ادارة عمليات ترصد كل شيء في الحقول وتناقشه علي الهواء مباشرة بالرادو فنحلله ونوجد له الحلول ثم نسجله للمتابعة
ومراجعة اسبابه ومدي تاثر الانتاج به وتفادي اثاره في المواسم المقبلة .. وظنني مراسلو مجلة زراعية عالمية زارونا مهندسا زراعيا وكتبوا عني في
المجلة انهم وجدوا (المهندس) الذي يدير العمليات الزراعية واعيا ويدير الحوار العلمي ويناقش النتائج بفهم عال ويدير قاعدة بيانات زراعية ثرية
بالمعلومات التي تساعد علي ايجاد الحلول وتدخرها لاسترجاع مستقبلي عند تكرار الحالة ويصدر تقارير يومية ومرحلية ..

ولم يكن المساكين يعلمون انني مجرد جنقو ..

حرصت في عملي ان تذفع الاجور في موعدها .. وروجت للتحفيز الجماعي فتبنت الشركة نظام بونص الحصاد الذي جعل العمال يحسون بانهم
شركاء في الارباح التي يحققونها للمساهمين وكانوا يحدثوني عن بيت بناه احدهم في الفلبين وعن ابن في باكستان تخرج من الجامعة .. وكنا حاضرين
في مجتمعهم نشاركهم النشاط الرياضي والثقافي ونقيم حفلات لتحضير الارض وللبذار وللحصاد فيعرضون انماطا من فولكور بلادهم تثير العجب
وترفع الروح ..

وكنت اعلم ان بينهم (فداديون) يقطرون العرقي للاستعمال الشخصي فحاربتهم بالقرب والالتصاق بهم وبالتفريق بين من يبلغني ان بغرفتهم قطارة ..
ولم اضطر الا نادرا لاخذ اجراء تاديبي ..

لذلك وجدت في الرواية صورة لواقع آخر حدث في نفس الحقبة من الزمن .. وصورة لواقع اخر حدث في زمان اسبق وفي بيئة اكثر تحضرا ..
ووجدت في كل الاحوال ان الظلم والعدل هما (ميزان الموية) الذي يجعل الجدار مستقيما او معوجا واجد أن البنك الزراعي لو لم يكن مجرد
آلة حاسبة ولو حمل معة عدالة و(اليات اجتماعية) ولو استهدف انسان الارض بكل هذا لما كتب عبد العزيز بركة ساكن رواية (الجنقو
مسامير الارض)

عمر علي حسن

Quote: لذلك وجدت في الرواية صورة لواقع آخر حدث في نفس الحقبة من الزمن .. وصورة لواقع اخر حدث في زمان اسبق وفي بيئة اكثر تحضرا .. ووجدت في كل الاحوال ان الظلم والعدل هما (ميزان الموية) الذي يجعل الجدار مستقيما او معوجا واجد أن البنك الزراعي لو لم يكن مجرد آلة حاسبة ولو حمل معة عدالة و(اليات اجتماعية) ولو استهدف انسان الارض بكل هذا لما كتب عبد العزيز بركة ساكن رواية (الجنقو مسامير الارض)

نعم نعم يا خال احسنت احسنت

شكراً عمر علي هذه اللفتة البارعة، هل هنالك اي ترجمة انجليزية لهذه الرواية؟

راني السماني

نواصل ان كانت في العمر بقية لبدايات جديدة

راني
لك الشكر علي المرور
ولا علم لي بوجود ترجمة للرواية وساستفسر لعل احدا يعلم
تحياتي
عمر علي حسن

شكرا أستاذ عمر علي حسن
وكما قلت في بوست الأخ الطيب شيقوق
أننا وجدنا في تحليلك هذا الكثير من الإضاءات
المعينة لقراءة رواية بهذه الأهمية

ولأخونا الطيب أقول أن علاقة اكتمال القمر ببدء حصاد السمسم
تبدو والله أعلم كعلاقة القمر بالمد والجزر في المحيطات والبحار
واعتقد أن المسألة نتاج لتغير في الجاذبية

واذكر أنني قرأت تفصيلا للحكمة من صيام الأيام البيض من كل شهر
فقد ذكر بعض العلماء أن في هذه الأيام ولتأثير مماثل لتأثيرات المد والجزر
تتسع الأوردة والشرايين في جسم الإنسان ومعروف أن هذه الشرايين والأوردة هي مسالك ودروب للشيطان
فيأتي الصوم ليضيق من هذه الشرايين والأوردة وبالتالي يضيق على إبليس اللعين ...!

لكما كل الود والتحايا

Quote: ولأخونا الطيب أقول أن علاقة اكتمال القمر ببدء حصاد السمسم تبدو والله أعلم كعلاقة القمر بالمد والجزر في المحيطات والبحار واعتقد أن المسألة نتاج لتغير في الجاذبية

نعم يا استاذ جعفر انا اعتقادي هكذا والله اعلم

برضو نانسنا عندهم اعتقاد ان الامطار تقل خلال الايام المقمرة

اخي الاستاذ جعفر محي الدين

لك التقدير علي المداخلة القيمة وعلي دعم معلومة المستشار شيقوق

ولاشك انك وضعت مبضعك علي علاقات كونية كعلاقة القمر بالمد والجزر .. واوضح منها علاقة زهرة
الشمس بحركة الشمس نهارا ودورانها وفقا لها .. وهي ليست علاقة بالضوء .. والضوء نفسه له علاقة بالزرع
تسمي photosynthesis (التوليف الضوئي) وهو الذي يكسبه الاخضرار ..

الاهم ان الاجيال السابقة كانت علي معرفة موسوعية بعلاقات النبات بالفلك وعلاقات الفلك بالمطر والفيضان بل
وانواع الاجنة في ارحام اناث الانسان والحيوان ..


وقد اصبحت كلها (الغازا) لجيلنا وما تلاه الا الذين اتخذوها علما فدرسوها وحققوا فيها نبوغا ودرجات علمية ..

اشكركما علي الاضاءة الجميلة ..

عمر علي حسن

Quote: الاهم ان الاجيال السابقة كانت علي معرفة موسوعية بعلاقات النبات بالفلك وعلاقات الفلك بالمطر والفيضان بل وانواع الاجنة في ارحام اناث الانسان والحيوان ..

لا فض فوك يا خال

ياشيخنا

وماذا عن القمر وهو يحرك الاحاسيس ويملؤها بالجمال والسلام .. وليس الثورة.
ماذا عن الشعر الذي يستلهم الجمال والخدر من هذا الشعاع الذي (يطق) السمسم
بقدرته الخارقة .. فيقول احدهم
عنما يولد في الشرق القمر فالسطوح البيض تغفو تحت اطنان الزهر .. ويسرح
غيره مع قمر يبدو مطلعه نجد .. ولا يوجد شاعر لم يغني للقمر او يستشهد به او
يشهده علي حب ليس لديه شهود عليه سواه .. فشهادته معتمدة ومصدقة .

هل اشعل عبد العزيز ثورة الجنقو في الليالي المقمرة ليكسب حبنا وتاييدنا لها ....

عمر علي حسن

يا خال

يا القمر الطلع فوق النجوم ضويت
سلمناك رئاسة الشرطة غير تصويت
في السودان بلدنا ولى الخليج شقيت


قاسيت الالم في الغربه درت الفايده
بنوم بالضيم وبصبح بالهموم الكايده
بريب عنس الريل ام محافلاً زايده
جميله محفله وللجيل اميره وقايده

هيييييييييييع كع

كده ياخي نرجع تاني للظبطية
نكشّ الام والبنيات جميع بنية بنية
قدامن المطموس وليد امونة
ينده علي الزغرات يمرقه من الاذية

الجن محير وقف يعاين فينا
ياربي بيكشوا الصافيه كيف ورينا
كان قلبت عليهم يجروا ليك فد جرية
لايحلهم شيقوق ولا بركة سيد دخرينا

عمر الما شاعر

Quote: عمر الما شاعر

ايمين البحتري ما ساعل فيهو اقدل ساى في الصقيع الاسفيري دا

Quote: أمتعتونا .. ربنا يمتعكم بالصحة والعافية شكرا عمكـ عمر .. شكرا عمكـ شيقوق!!

بس بدل (عمك عمر) بتاعة ودالصايم نقول (سيادتو عمر) ..................

ونامل ان يكون هذا البوست هو مفتاح الكنز الذي يملكه سيادتو عمر ..............

وفي انتظار المزيد من البوستات ..........................

Quote: بس بدل (عمك عمر) بتاعة ودالصايم نقول (سيادتو عمر) .................. ونامل ان يكون هذا البوست هو مفتاح الكنز الذي يملكه سيادتو عمر .............. وفي انتظار المزيد من البوستات ..........................

شكرا اخي عمر عثمان

طبعا الكثيرون معنا في هذا المنبر لا يعرفون الزعيم عمر حسن

فكرت مليا في انزال خلفية موجزة عن سعادة الاخ عمر على حسن ولكني ترددت لاسباب كثيرة ..............

العزيز عمر عثمان

اسعدك الله بالمحبة والتقدير ..

والله الدم بيحن .. ولو علم الناس بادب (دفتر الاحوال) لوجدوا في الشرطة "البحر في اعماقة الدر كامن"
فنانين وشعرا وكتابين كتابه ووراهم حمو وعثمان زين والسر محمد احمد بالقلم الاخضر .. كلما اعجبتهم
عبارة في دفتر الضابط العظيم نقلوها باضافة رفيعة تبدأ دائما ب " قال لا فض فوه " وتنتهي " الليلة امك ولدت " ..
او " يا ولد انت مسلط ؟ " ..

ولم يخرج منا للعلن قاص ولا شاعر الا ابو امنه الذي اطرب الانس والجن وهو اعجمي اللسان.. والوجدان .

مكتوب علينا ان لا نخرج من دائرة الجنقو .. ولو بكماشة ..

لك تحياني وودي

عمر علي حسن

Quote
ايمين البحتري ما ساعل فيهو اقدل ساى في الصقيع الاسفيري دا
Unquote



شوف يابو الطيب

انا صديق
ولوسمعت كلامك ده امانه ناس ابو فراس والمتنبي وايليا ما جاهم بلا ..
عليك امان الله امرؤ القيس ذاتو نقعدوا ليك في مواعينو ..

هفّا هفّا

عمر علي حسن

Quote: عليك امان الله امرؤ القيس ذاتو نقعدوا ليك في مواعينو ..

راجع بوست الجنقو التاني وشوف امرؤ القيس بتاع دندرنا

الم اقل لك اتتا سنقعد امرأ القيس في مواعينه ؟

رأيته البارحة وبيسراه نسخة من الرواية وهو يرغي ويزبد .. وفي يمناه سيف مسلول ..
قال انه سيقطع رأس عمرو موسي اذا لم يطرد السودان من الجامعة العربيه لعبث كتّابه
باصالة مفردات اللغة العربية و(تلغيمها) بمفردات دخيلة وضارة بمقتضيات الوحدة العربية

وقال لي الملك الضليل انه سيقطع راس شيقوق لو لم يبدأ فورا في (ترجمة) وشرح كل مفردة
غريبة في الرواية .. وانا اهو كلمتك..

(أقول ليك نترجمها للغات الحية تقول لي عندك عنوان عبد العزيز ؟ اها خم وصر الترجمة
بقت عليك)

ثم توعدني شخصيا اذا لم اصطحبه بعد معرفة مكان اختباء عبد العزيز بركة ساكن واقناعه
بالذهاب معنا (انا وهو بس) الي مسرح الرواية ليكتشف بنفسه حياة الليل بها وليقف علي تفاصيل
خفيت عنه وهو يتجول في صحاري نجد ويدفع بسببها للغواني اموالا طائلة كان يمكن توفيرها ..

وطلب مني (والا مافي داعي) ..

لا احسن اقول .. طلب مني رقم موبايل بتاع البنك الزراعي ليتعلم منه المضاجعة الالكترونية ..

نصحته ان يذهب للسفارة (بنجد) للحصول علي تاشيرة دخول وسندبر له الباقي ..

خدت بالك ؟

عمر علي حسن

Quote: رأيته البارحة وبيسراه نسخة من الرواية وهو يرغي ويزبد .. وفي يمناه سيف مسلول .. قال انه سيقطع رأس عمرو موسي اذا لم يطرد السودان من الجامعة العربيه لعبث كتّابه باصالة مفردات اللغة العربية و(تلغيمها) بمفردات دخيلة وضارة بمقتضيات الوحدة العربية

ليس هذا بجديد يا سيدي فإبان ملتقى الادباء العرب في القاهرة عام 74 لتنصيب عميد للادب العربي من عمالقة ادباء الدول العربية قدح الكثيرون في اهلية عبد الله الطيب للعمادة لكونه ، حسب رايهم ، زنجي الاصل . لا تخف سيدي سيكون ردي عليه ما قاله لهم عبد الله الطيب عندما اعتلي المنصة ليخاطبهم بالقول ( لكم يسعدني ان اهتبل هذه السانحة لأحيي اخوتي فراعنة مصر واكراد العراق وآشوريي سوريا وبرابرة تونس والجزائر والمغرب ومهاجري دويلة زنجبار في دويلات الخليج)

Quote
( لكم يسعدني ان اهتبل هذه السانحة لأحيي اخوتي فراعنة مصر واكراد العراق وآشوريي سوريا وبرابرة تونس والجزائر والمغرب ومهاجري دويلة زنجبار في دويلات الخليج)
Unquote

كانت هذه غائبة عني .. غيابها عن بال كل العرب ..
وغاب عن بالي كذلك ان امرأ القيس (هراش) .. الا ان العرب غير مضمونين ويمكنه ان يسلط
علينا السليك وغيره من الصعاليك .. او يسلط علينا الرقابة !

عمر علي حسن

Quote: وغاب عني ..... ان جميل بن عمرو

لقد اصبتني في مقتل يا سيدي -

تعالي نَبِعْ في العام يا بثن ديننا * * * بدنيـا فإنا قابلا سنـتـوب

فقالت : لَعَـنَّا يا جميـل نبيعه * * * وآجالنا من دون ذاك قريـب


وأول ما قاد المـودّة بينـنـا * * * بوادي بغيضٍ يا بثين سِبابُ

وقلت لها قولاً ، فجاءت بمثله * * * لكل كـلامٍ يا بثيـن جوابُ

يا عمو كنا كويسين مالك علينا ؟

الطيب

شغلت امس مع جميل بثينة .. وانا احبه واحب بثينة .. واحب حبهم العذري فهما من قوم "اذا احبوا ماتوا" ..
وذهبت معهما في اوراق قديمة الي اغوار الجمال والهوي وانا امني نفسي بامسية جمعة تسبغ علي ايام اسبوعي
المقبل رقة احتاجها خلاله ..

وانتشلتني من ذلك كله بمعركة استاذنا الخالد بروفسير عبد الله الطيب مع العرب المستعربة .. وقمت ارد اليك وكان
سابق القول مني معركة مع امرئ القيس ومازال في عقلي جميل بن معمر فقفز مني سهوا الي البوست بدلا عمن اريد.

لقد قمت بالتصحيح وعدلت الرد .. وللعلم فان معركتي مع امرئ القيس مازالت مستعرة مذ كنت بالسنة الاولي الثانوية
وصرخت في الحصة محتجا علي قوله " اليوم خمر وغدا امر " .. ودم ابيه لم يبرد بعد .. وهو في النهاية لا عاد بدم ابيه
ولا نجا من موتة بخسة ..

عذرا استاذي .. وهل نواصل والا بس ؟

عمر علي حسن

سيدي عمر

Quote: .. واحب حبهم العذري فهما من قوم "اذا احبوا ماتوا" ..

نعم يا الحبيب عذري في قوله :

فوالله الذي تسجد الجباه له ما لي دون ثوبها خبر


ولكن اين العذرية في قولها :

بثين قالت يا جميل اربتني فقلت كلانا يا بثين مريب


معليش يا خال فطالما من المحتمل ان تكون الريبة لمجرد الاختلاء فلم لا يفسر شكنا في صالحهما .



انت رايك شنو؟


يا سلام عليك يا جميل وانت تقول :-

يقولون جاه ديا جميل بغزوة واي جهاد غيرهن اريد
لكل حديث عندهن بشاشة وكل قتيل عندهن شهيد

تقول لي الميل 14 ؟

خليكم مع دي يا خال لحدى اجيكم راجع

رحلة العمر..و مشوار السنين

Quot
رحلة العمر..و مشوار السنين
Unquotee

يا بووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووي !!

دي (نكتّها) من وين .. او بالاحري اين كانت مخفية ..

اول ما تبادر الي ذهني بعد القراءة الاولي انني علي ارض (عكس) ارض الجنقو .. في كل شيء
الا طبيعة الارض السوداء الخصبة المشققه المسكونة بالوفرة والعطاء .. ومع وفرة الخير في هذي
وفي تلك الا ان انسان العطاء والقيم والتكافل يمسح صورة الاقطاع وشراسة العبودية التي جعلت
من الجنقو مساميرللارض وجعلت من انسان مشروع كساب ومن الناظر العجب ومن الالاف المنحدرين
من جد واحد في قرية واحدة رايات للعزة والاصالة والسماحة .. وجعلت من المدرسة المجاورة للمستشفي
والانادي حديقة توزع الزهور والشذي والعبق والضياء علي ما حولها من الارض .. لا ارض (القويسي)
وحدها وانما ارض الله قاطبة من لندن الي الدوحة ..

أي ثراء هذا الذي تنشره .. واين بقيته .. ام تريدنا كما قال مرتضي ان نتابع عرس الجن حتي ننعس لنصحو في
خرابة ....

هذا الوجه من الحياة هو وجه قريتي التي تحدثت عنها وقلت انها سبب نجاتنا من عبودية وقع في ربقتها غيرنا
لذلك حلقت معك في افقها البهيج بخيال يختزن تفصيلات شيقة لحياة ندية ورحيمة ووداعة ..

عد بالباقي ليري الناس ان هذا متاح وذاك متاح .. واننا سنعود امة عظيمة وخيرة لو نظرنا الي الحق والعدل
وفتحنا للانسان صدرا يفيض بالحب له فلا يغتصب منه حقه وامله في الحياة

ابشر .. امك ولدت ..

عمر علي حسن

Quote: اول ما تبادر الي ذهني بعد القراءة الاولي انني علي ارض (عكس) ارض الجنقو .. في كل شيء الا طبيعة الارض السوداء الخصبة المشققه المسكونة بالوفرة والعطاء .. ومع وفرة الخير في هذي وفي تلك الا ان انسان العطاء والقيم والتكافل يمسح صورة الاقطاع وشراسة العبودية التي جعلت من الجنقو مساميرللارض وجعلت من انسان مشروع كساب ومن الناظر العجب ومن الالاف المنحدرين من جد واحد في قرية واحدة رايات للعزة والاصالة والسماحة .. وجعلت من المدرسة المجاورة للمستشفي والانادي حديقة توزع الزهور والشذي والعبق والضياء علي ما حولها من الارض .. لا ارض (القويسي) وحدها وانما ارض الله قاطبة من لندن الي الدوحة .. أي ثراء هذا الذي تنشره .. واين بقيته .. ام تريدنا كما قال مرتضي ان نتابع عرس الجن حتي ننعس لنصحو في خرابة .... هذا الوجه من الحياة هو وجه قريتي التي تحدثت عنها وقلت انها سبب نجاتنا من عبودية وقع في ربقتها غيرنا لذلك حلقت معك في افقها البهيج بخيال يختزن تفصيلات شيقة لحياة ندية ورحيمة ووداعة .. عد بالباقي ليري الناس ان هذا متاح وذاك متاح .. واننا سنعود امة عظيمة وخيرة لو نظرنا الي الحق والعدل وفتحنا للانسان صدرا يفيض بالحب له فلا يغتصب منه حقه وامله في الحياة ابشر .. امك ولدت ..

الله يخليك والله انت يا سيدي الامك ولدت - ادهشني سكون عشق الوطن في وجدانك النقي الطاهر ولهفتك للاطلاع وتعليقك المزدان بحلاوة وسلاسة التعبير

للاسف هي بداية لرحلة لم يتسن لي اكمالها ولي عهد مع النفس للوصول لنهايتها كان ربنا مد في العمر يا سيدي .

قلبي الحساس كان أس بلائي كله"

Quote: "إنني مقبل على مغامرة لم يسبق لها نظير، ولن يكون لتنفيذها مقلد، أريد أن أظهر لإخواني في الإنسانية إنسان في كل صدق الطبيعة، وهذا الإنسان هو أنا نفسي. أنا مجرداً من كل شيء. إنني أعرف قلبي، وأنا عليم بالناس. ولم أخلق كأي حي من الأحياء. وإذا لم أكن خيراً منهم، فإنني على الأقل مختلف عنهم. أما أن الطبيعة أحسنت أو أساءت بتحطيم القالب الذي صببت فيه، فذلك شيء لا يستطيع الحكم عليه إنسان إلا بعد أن يقرأني". "وأياً كان موعد الساعة التي سيُنفخ فيها في صور يوم الحشر، فسوف آتي وكتابي هذا في يميني لأمثل أمام الديان الأعظم وسوف أقول بصوت عالٍ: كذلك سلكت ، وكذلك فكرت، وكذلك كنت، لقد تحدثت إلى الأبرار والأشرار بنفس الصراحة، وما أخفيت شيئاً فيه سوء، ولا أضفت شيئاً فيه خير. وقد أظهرت نفسي كما أنا: حقيراً إنسان رخيصاً حين كنت كذلك، وخيراً سمحاً نبيلاً حين كنت كذلك، لقد أمطت اللثام عن أعمق أعماق نفسي)[/B

] الفيلسوف جان جاك روسو

Quote
للاسف هي بداية لرحلة لم يتسن لي اكمالها ولي عهد مع النفس للوصول لنهايتها كان ربنا مد في العمر يا سيدي
Unquote


ضاع ردي الاول ومضمونه :

ياهو كلام مرتضي .. نصحي مكندكين بعد العرس والزيطة ...

هذا عمل بديع .. اكمله وانا اضمن لك العالمية ..
واضمن لك الملايين الحقيقية مش بتاعة الفلاته ولا كروت الشحن ..

داوم ولو ساعة .. ومتع نفسك واحبابك .. ولا تردك حاجة للوقت ..
النوم ما بيخلص !

عمر علي حسن

Quote: هذا عمل بديع .. اكمله وانا اضمن لك العالمية .. واضمن لك الملايين الحقيقية مش بتاعة الفلاته ولا كروت الشحن .. داوم ولو ساعة .. ومتع نفسك واحبابك .. ولا تردك حاجة للوقت .. النوم ما بيخلص !

الله يخليك يا زعيم

والله يا سعادتك انا فعلا لما بدأت اكتب في هذه الرحلة وردتني الكثير من الاتصالات من سودانيين يطالبون المواصلة فيها

طبعا عجزت عن كتابة اجمل محطات حياتي - زواجي وانا في الفصل السادس - منزلي الذي كان عبارة عن قطية من النال محلاة ببيضة نعام و حمامي الكونجة والتشط وعييييييييييييييييييك الى ان دخلت جامعة الخرطوم ومع الترف الغذائي فيها وقتئذ كان الترف في الانجاب !!!!!!!!!!! وعييييييييك

مادامت الافكار مختمرة والمادة الحياتية ثرية وتستحق .. فك لينا كل العيييييييييييييييكات ملالين وتعال صاد ..
مش حاسيبك .. دي بقت مسئولية .. بس خلي الزواج في الاخر وهات ما قبله ومابعده .. والشعر .. والجامعة
وقلب الخرطوم والمحامين واخبارهم ورواياتهم عن السياسة ايام مايو التي تصدرت تجارب جيلكم المحظوظ .

تجدني في انتظارك في كل المحطات احمل لك العفش والزاد .. عتالي .. شيالي .. لكن مش عنقالي .. فستجدني
(مستمخ) جاهز ..

أرح .. يلا .. انكرب

عمر علي حسن

Quote: تجدني في انتظارك في كل المحطات احمل لك العفش والزاد .. عتالي .. شيالي .. لكن مش عنقالي .. فستجدني (مستمخ) جاهز ..

ات عارف انا يا خال دي ما قلتها ساى قطع شك مننا او بالاحرى نحن منكم .

يا خال انت رفاعي؟

خلي بلك

انا مثل كثير من اهل رفاعة اب سن داقش بين البطانة وام بنين والسوكي ويمكن جاري لي كرت من جزيرة
عيداب كما قال عون الشريف وجاري الجوكر من المقل بللشماليه وعندي عرق حلاوي .. ابواتي ما خلوا
واماتي ما كلو

ولما في المدرسه كتبوني (سوداني) جدي الحسن زعل ..

انت اقبض في حلاوي دي قوي والباقين انا بقدر ليك عليهم

عمر علي حسن

Quote: انا مثل كثير من اهل رفاعة اب سن داقش بين البطانة وام بنين والسوكي ويمكن جاري لي كرت من جزيرة عيداب كما قال عون الشريف وجاري الجوكر من المقل بللشماليه وعندي عرق حلاوي .. ابواتي ما خلوا واماتي ما كلو

رفاعة اب سن جزيرة عيداب المقل و حلاوي - رحمة الله عليك يا محمد سعد دياب ما ترفع راسك من قبرك وتغني في الكوكتيل دا

Quote: انت اقبض في حلاوي دي قوي والباقين انا بقدر ليك عليهم

بسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسس هنا ملتقانا يا خال - تاني ما تزيد طب

Quote: هلا نتضامن في ثورة من (جنقو المنبر) علي تسلط الرقابة المدمر علي الفكر والابداع

من هنا أبدأ ،
وهنا أتوقف .
شكراً الأستاذ عمر على هذه الإضاءة المنيرة المستنيرة.
شكراً أستاذي شيقوق على هذه الهدية فهي ، بحق ،
beyond praise or price

هذا ""العمل"" ما زال يتلبسني ،
لا استطيع الخوض فيه الآن ،
لابد من قراءة ثانية ، وربما ثالثة
حتى أعود من حالة الوجد هذه ،
فقد فتح في ذهني ونفسي نوافذ
ظننت أنها قد أغلقت ،
وايقظ رؤىً غابت أو غيبتها السنوات.
عبد العزيز بركة ساكن!!
أي نبع سحري هذا الذي غصت فيه،
فاغترفت منه ، كل ذلك الإبداع؟؟


تحياتي

Quote: هلا نتضامن في ثورة من (جنقو المنبر) علي تسلط الرقابة المدمر علي الفكر والابداع



من هنا أبدأ ،
وهنا أتوقف .
شكراً الأستاذ عمر على هذه الإضاءة المنيرة المستنيرة.
شكراً أستاذي شيقوق على هذه الهدية فهي ، بحق ،
beyond praise or price

هذا ""العمل"" ما زال يتلبسني ،
لا استطيع الخوض فيه الآن ،
لابد من قراءة ثانية ، وربما ثالثة
حتى أعود من حالة الوجد هذه ،
فقد فتح في ذهني ونفسي نوافذ
ظننت أنها قد أغلقت ،
وايقظ رؤىً غابت أو غيبتها السنوات.
عبد العزيز بركة ساكن!!
أي نبع سحري هذا الذي غصت فيه،
فاغترفت منه ، كل ذلك الإبداع؟؟


تحياتي

Quote: هذا ""العمل"" ما زال يتلبسني ، لا استطيع الخوض فيه الآن ، لابد من قراءة ثانية ، وربما ثالثة حتى أعود من حالة الوجد هذه ، فقد فتح في ذهني ونفسي نوافذ ظننت أنها قد أغلقت ، وايقظ رؤىً غابت أو غيبتها السنوات. عبد العزيز بركة ساكن!! أي نبع سحري هذا الذي غصت فيه، فاغترفت منه ، كل ذلك الإبداع؟؟

شكرا شكرا استاذي الدرديري الرجل الانسان الموسوعي والمالك لادوات البحث عن تراث الاخرين بالعربية والانجليزية والفرنسية فلا غرو في ان تكون كتاباتك وليدة هجين من ارث وتراث متعدد الالوان .

الخال عمر
عض عليه بالنواجز فالدرديري من مواليد القضارف عاش فيها اجمل ايام صباه وحتما بيكون شنق وقدل وسط اهلك الجنقو باحثا عن القيم السمحة في وسط يضفي الكثيرون على بيئته وصف الرذيلة .

سلام

شكرا لكم على تزويدنا بهذه الرواية الجميلة..
بس الكاتب يا جماعة ادوهو حقه المادي كمان

تحياتيي

!!!!

Quote: شكرا لكم على تزويدنا بهذه الرواية الجميلة.. بس الكاتب يا جماعة ادوهو حقه المادي كمان

انت عندك معاهو عود يا مسنوح ؟

Quote: انت عندك معاهو عود يا مسنوح ؟

ده خوف منك يا مسنوح!!
زول نهب بترول السطنة والبرادنة.. منو خوف!!!

Quote: زول نهب بترول السطنة والبرادنة.. منو خوف!!!

وخمش من قوقل كمان كان ما عجبك


جوكم كيف ؟

عندكم نسّام؟

كبدة ابل عندكم؟

الطلح بقوم هناك ولا كتر ولعوت ساااااااى؟

Quote: هلا نتضامن في ثورة من (جنقو المنبر) علي تسلط الرقابة المدمر علي الفكر والابداع


استاذنا الدرديري
شرف لي هذه المداخلة الواعدة بقرب آخر لرفع الظلم عن هذا العمل الرائع ..
واني فرح بك ايضا كفرحي بعبد العزيز ساكن .. وفرحي العارم بك يدفعني
لانتظارك بعد ان ازمعت طي اوراقي علي قلة ما انتجت من اثر ..
انا في حمي الكاتب لا اساوي اكثر من الحس الذي غمرني وسعيت ان اخرجه
لقارئ صبور .. فالناس في هذا الزمان قد صرعهم وقع الحياة المسرف في
سرعته فما عاد لديهم الا مسابقة الزمن والاحداث..

فان كسبتك صوتا ثانيا لما دعوت من تقدير لهذا العمل وتحريره من ظلم قرار
يراد به التسلط غير المتبصر علي الكلمة والفكر والابداع .. فانني اكون قد
كسبت مغنما .. ولعل صوتك يكون اعلي .. واثرك اقوي ..

مرحبا .. وفي انتظارك

عمر علي حسن

Quote: هلا نتضامن في ثورة من (جنقو المنبر) علي تسلط الرقابة المدمر علي الفكر والابداع

من هنا أبدأ ،
وهنا أتوقف .
شكراً الأستاذ عمر على هذه الإضاءة المنيرة المستنيرة.
شكراً أستاذي شيقوق على هذه الهدية فهي ، بحق ،
beyond praise or price

هذا ""العمل"" ما زال يتلبسني ،
لا استطيع الخوض فيه الآن ،
لابد من قراءة ثانية ، وربما ثالثة
حتى أعود من حالة الوجد هذه ،
فقد فتح في ذهني ونفسي نوافذ
ظننت أنها قد أغلقت ،
وايقظ رؤىً غابت أو غيبتها السنوات.
عبد العزيز بركة ساكن!!
أي نبع سحري هذا الذي غصت فيه،
فاغترفت منه ، كل ذلك الإبداع؟؟


تحياتي

يلا عمو عمر وعمو الدرديري اتجادعو براكم عايز آخد لي انجمامة مع ام عبد الله وبجيكم مقبّل

اخي عبد العزيز عيسي

معك الحق .. كل الحق

عبد العزيز ساكن كتب عن المردود المادي الضئيل للكتابة .. وأقتطفنا من رسالته التي ينهي فيها ابنه من (الانزلاق) في التشبه به
لان الكتابة لا تطعم ولا تفتح بيتا .. وقد عرض عبد العزيز بجلاء كيف يتعامل الناشر مع الكاتب وفهمنا انه يعيش علي مرتبه دون
أن يحصل علي (دعم) من الكتابة ..

اذا كان هذا هو الحال .. واذا صح ما قرأت من ان غيره وبسبب تنورة قصيرة وبنطلون ضيق كسب الملايين .. فليس اقل من أن
ينال هذا المبدع حقه من استمتاعنا بما يكتب من خلال تسويقه علي الشبكة العنكبوتية وبواسطة دور نشر محترفه يعرفها هو اكثر
من الطيب ومني ..

انا معني هنا بالجانب الادبي من العمل .. ولكن هذ لا يسقط مسئوليتي في الدفاع عن حق الكاتب المادي .. الذي يضيع وسط عفويتنا
السودانية .. والذي لا اشك ان الرقابة ستترصده لتطيح به من منطلق بغضها لصاحبه ..

اعملوا آل داوود شكرا .. وأبحثوا عن سبيل للجمع بين حق الكاتب المادي وحقه الادبي ..

عمر علي حسن

امرأة من كمبو كديس

كتبهاود الحلة ، في 12 أكتوبر 2008 الساعة: 05:40 ص

Quote: في صباح قائظ من يوم خريفي، بينما كنت أتسكع في شوارع المدينة – كعادتي – منذ أن طُردت من وظيفتي للصالح العام قبل سنتين – سمعت صرّاخ أطفال وما يشبه التهليل والتكبير وأصوات نسوة تندفع إليَّ مع ريح السموم الصباحية، آتية من جهة تجمع سوق النوبة، كان نهيق حمير الأعراب القادمين من أطراف المدينة هو الصوت الوحيد المعتاد بين مظاهرة الأصوات تلك. هادئون كانوا دائماً رواد سوق النوبة، يساومون في هدوء وخبث وحنكة، يشترون ويبيعون في صمت وكأنهم يؤدون صلاة خاصة. نعم قد يسمع نداء موسي السَمِح الجزار بين الفينة والأخري،وقد تتشاجر بائعتان، و قد، لكن تهليل وتكبير وصراخ أطفال؟!، وكفرد أصيل في هذه المدينة أمتلك حساً تشكيكياً عميقاً هتف في: - إن هنالك شيئاً ما في سوق النوبة… وكما يتشمم ###### الصيد أثر الأرنب البريّ تشممت طريقي الي المكان. عزيزة – إبنة كلتوم بائعة العْرقِي – كنا نحن قطيع المثقفين نطلق عليها اخصائية العْرقِي – مرت امام وجهي كالطلقة الطائشة وهي تحمل – على كتفها – أخاها الصغير منتصر، غير عابئة بصرخاته المتقطعة المخنوقة بلعابه اللزّج والتي تثير الشفقة في قلب أقسى شرطي في العالم الثالث، كان أعجفا صغيرا،له عينان مستديرتان لامعتان كعيني سحلية.. أعرفها جيداً وأعرف أيضاً أنها عائدة من عند أمها كلتومة التي تبيع الكسرة. نهاراً بالسوق، فكان لزاماً على عزيزة أن تحمل منتصر الرضيع ثلاث مرات في اليوم الى أمها بالسوق لكي ترضعه رضعة الصباح، رضعة النهار، ورضعة الغداء، وتحرص كلتومة أشد الحرص بألا تفّوت على إبنها الصغير رضعة واحدة حتى لا يمرض مرض الصعّيد، ويموت. لأن منتصر كان نزقاً شقياً و هبّاش، فما كانت كلتومة ترغب في ابقاءه معها في السوق. صرخت فيها.. - يا بت.. يا عزيزة.. إلتفتت الي بسرعة رشقتني بنظرة عابرة وجدت في سعيها الي حيث تشاء، ولكني ومن خلال لمحتي الخاطفة لوجهها والتي لم تتعد الثلاثة ثوانٍ، رأيت بؤساً وألماً مكثفاً متقنطراً على وجهها الصغير الأملس، بؤساً لا يمكن اخفاؤه أو احتماله لدرجة أنني تيقنت في نفسي أنه لو قسّمنا هذا الحزن والبؤس على كل مشردي العالم لما وسعوه، وفي نظرتها السريعة كانت أسئلة – أيضاً – غامضة ومبهمة ومحيرة في نفس الوقت، جريت وراءها صارخاً: - يا بنت…. أنا وأصدقائي من ابناء أعيان البلدة ومثقفيها، نفضل أن نسكر من عَرقِي بلح كلتومة وفي بيتها الصغير في كمبُو كديِس فهي امرأة أمينة صديقة حيث إنها لا تسرقنا – كما تفعل الحبشيات وكثير من بائعات العرقي – آخذة منا ثمن عَرقِي لم نشربه، عندما نثمل وتلعب الخمرة بعقولنا الصفراء – أو تغش العرقي بالسبرتو أو الماء أو غير ذلك من فنون السرقة. إنني لا أُطعم أبنائي الحرام . كما أنها كانت دائماً حافظة لأسرارنا وخبائث فضائحنا أنا عن نفسي عندما أسكر أفقد مع وعيي وقاري واحترامي وأصبح حيواناً مثقفاً لا أكثر فقد أتبول في ملابسي وأتقيأ علي صدري، وإذا لم يحدث هذا أفشيت كل أسراري الأسرية وتحدثت عن أبي – ضابط المجلس – وقلت علانية ما يعرفه الناس عنه، وما لا يعرفونه بل أفشيت ما أعرف من خططه المستقبلية في سرقة التموين والجازولين.. الى آخر مآسي يومي وأسرتي.. فكانت كلثومة – والحق يقال – تسمع بإهتمام ولكنهها لا تقول شيئاً، وكنا جميعاً نحترمها ونقدرها مثل أمهاتنا وبالتالي عزيزة كانت لنا أختاً صغرى.. - يا بنت…. قفي.. أمسكت بكمها القصير.. ودون أن تنظر الي قالت بصوت مبحوح تخالطه صرخات منتصر الحامضة المتدفقة تباعاً: - أمي.. - أمي قبضوا عليها.. - …… إذاً فهمت كل شئ وشعرت بأن الدينا أظلمت فجأة أمام عيني وأن شعري تحول الى دبابيس مسمومة توخزني في جلد رأسي،ولم استطع ان اقول او افعل لها شيئاً سوى زلق كفي من على كتفها الصغير المتعب، في برود تاركاً إياها تمضي لتذوب في بحر مآسيها ومحنتها ومنتصر مبللا صدرها بلعابه اللزّج المُلبِّنْ يصليها بصرخاته وندائه المتواصل – بلثغته الحلوة الممتعة – رغم مآساة الموقف – لأمه اتوما . كثيراً ما كنت اخجل من نفسي عندما اجدني عاجزاً امام موقف ما، فاذا حدث ذلك بالامس لذهبت الى جلال الجميل القاضي ودار بيننا الحوار التالي: - صدر القرار منك ؟ - كنت مجبراً … فانت تعرف لا شئ بأيدينا تماما .. - ولماذا كلتومة … فهي تعول اطفالاً وزوجها مقتول في الجنوب منذ سنوات. - لم يكن الامر بشأن كلتومة وحدها.. ولكن حظها.. فلابد –كما تعرف – ان يكون هنالك ضحايا قالوا ان الوالي في زيارة جاسوسيّة في كل مكان. ويجب ان يعرف ان الناس هنا تعمل، تحارب الفساد الى آخر الاوهام كما ان كلتوم كانت تعلم بقرار التفتيش، لقد أخبرها احمد صالح .. - ولكنهم وجدوا عندها جالوناً من العرقي وثلاث زجاجات مليئة بعرقي البلح. - هذا تلفيق من الشرطة، فقد كانوا يخبئون هذه الأشياء في عربتهم.. فهم غالباً لا يجدون شيئاً عند هؤلاء النسوة.. - وما العمل ؟ - كالعادة نخفف الحكم ما امكن وبدلاً من السجن نضع الغرامة وصديقاتها يقمن بمساعدتها في الدفع كما يفعلن دائماً.. - هذا ما كان يحدث إذا وقعت احدى زبوناتنا في قفص الشرطة، ولكن أين اليوم جلال الجميل ؟! - فإن القاضي الجديد لا يشرب العرقي ولكن – فقط – الويسكي والانشا* ويدعى مخالفة الله والتقوي، وبالتالي يصعب الوصول إليه حتى الآن على الأقل. جسدها النحيل المتعب يرقد على الكنبة في وسط سوق السبت وقد أهالوا عليه صفيحة من المياه ما تزال تقطر من جلبابها القطني الرخيص الى نهاية الجلد، ولو أنها لا تحفل بكتل البشر التي تحيط بها مشفقة او شامتة إلا أنها كانت تحاول إخفاء وجهها ما أمكن بين ساعديها وتحاول بقدر المستطاع وبجدية الا تصدر منها تنهيدة، آهة، صرخة ألم أو مجرد زفير مندفع قد يُخّيل للشرطيين القضاة او الجلاد، جمهور المتفرجين أنه توجع من وقع سوط العنج* الأسود المشرب بالقطران والذي يصلي ظهرها مشقاً مبرحاً ممزقاً لحميات فيه عجفاء بائسة. وعندما استطعت أن أجد لنفسي مكاناً أشاهد من خلاله ما يحدث كان الشاويش السمين يصرخ بغلظه.. - ثمانية وثلاثين إإيه.. هوب.. - تسعة وثلاثين.. إييه.. هوب.. - أربعون.. إيييه.. آآه.. تماماً مولانا… أربعون جلدة.. قال القاضي وعلى فمه ابتسامة صفراء قاسية محاولاً من خلالها ان يكون تقياً، عادلاً، محبوباً وحاسماً في نفس الوقت.. - هيا قومي.. استغفري ربك الله واعلني توبتك.. توبة نصوحة امام الجميع.. - نظرت إليه – كلتومة – نظرة فاحصة، عميقة – أحسست انها معتصرة من خلايا كبدها – ثم بصقت على الأرض بصاقاً دامياً مرّاً – واقسم ان جميع المتفرجين: الإعراب ذوو الجلاليب المسودة من الأوساخ والتي تفوح منها رائحة وَبر الجِّمال والحمِّير،وقطرانها وروثها بسياطهم وسيوفهم. الشماسة أبناء الشوارع المتشردين. أصحاب المتاجر – أغلقوا دكاكينهم مضحين بقدر من المبيعات كبير في سبيل ان يحضروا المحاكمة – الكلاب الضآلة الحذّرة المختبئة خلف العشب متجنبة أعين الناس، وغير الضآلة أيضاً. أسراب الحدأة والغربان والتي تضع حلقة في السماء، ناعقة. المثقفاتية مثلي – والذين ليس بإمكانهم فعل شيئ غير التعليق الذكي الصائب المُبرر غير المقنع لغير شريحتهم والمثير للضحك والسخرية من نساء الكسرة ، العرقي، الشاي وغيرهم من الكادحات. أعضاء المحكمة المتفلقصين كمُخصيىّ القرون الوسطى، صديقاتها البائسات، موظفات المجلس، الشامتون، المتعاطفون معها او مع السلطة الجميع.. الجميع بدون فرز .. اقسم انهم جميعاً أحسوا بمرارة هذا البصاق وكأنه مقذوفاً في عمق حلوقهم مراً كنقع الحنظّل. ودون أن تحرك فوهتا عيناها عن وجهه انتعلت حذاءها البلاستيكي القديم وشقت طريقها عبر الجمع مصوبة وجهها المجهد شطر بيتها – ساعية بخطي ثابتة سريعة – رغم ما بها من إرهاق – فكان عليها أن تسرع حتى لا تُفوت منتصر الصغير رضعة الصباح. عبد العزيز بركة ساكن روائي وقاص من خشم القربة

Quote
- أربعون.. إيييه.. آآه.. تماماً مولانا… أربعون جلدة..
قال القاضي وعلى فمه ابتسامة صفراء قاسية محاولاً من خلالها ان يكون تقياً، عادلاً، محبوباً وحاسماً في نفس الوقت..
- هيا قومي.. استغفري ربك الله واعلني توبتك.. توبة نصوحة امام الجميع..
Unquote

ذكرني فقد انساني الزمن تفصيلات ما درست في عقاب الخمر في الشريعة ولم يبق في ذهني منها الا عقاب الشارب ..
اما الساقي والمعتق وكذلك جلد النساء فانه غم عليه كما غم علي كثير من مما علمنا اساتذتنا من تفصيلات يسقطها
القدم وعدم الحاجة لإسترجاعها ..

نسيت انني درست جلد النساء بهذا العنف وخلد في ذهني قليل من عقاب بعض الانبياء لزوجاتهم .. وبالقطع فان ذلك موضع عقاب
آخر لايقارن بحالة كلتومة ..

الا تري اثر السوط علي ظهرك من دقة الصورة التي رسمها الكاتب لخماسي المشهد .. القاضي الناصح بالتوبة وهو لا
يعرف لها طريقا .. والجلاد المستلذ بعذاب ينزله ليمتع القاضي .. وكلتومه وصدرها مشحون بما تعرف عن القاضي
والجلاد والمتفرجين وهي تقول في نفسها ثائرة : لماذا انا وحدي من دونهم كلهم .. وابنتها الممزقة الما وحسرة مع طفلها الذي
لاتطعمه الا حلالا - ثم تعيده الي صدرها فترضعه ما تراكم فيه من الم وغل وحقد وعجز .. وطائفة شهود عذابها من
الذين اغلقوا الحوانيت نهارا ليتفرجوا علي من (تفتديهم) بظهرها ثم يعودوا اليها في الليل (مكفرين) وشاربين حتي الثمالة ..

لا اعتراض علي جكم الله .. ولكن عمر كان يحمل الطحين الي المرأة التي كانت تغش ماعندها لينام عيالها الجوعي علي
شيء او علي امل ....

لقد صور عبد العزيز هذا المشهد بسكين مرهف الحدة علي ظهر القارئ وقلبه .. ومد لسانه طويلا للقانون الذي لايطبق
الا علي الضعيف ..

عمر علي حسن

Quote: ذكرني فقد انساني الزمن تفصيلات ما درست في عقاب الخمر في الشريعة ولم يبق في ذهني منها الا عقاب الشارب .. اما الساقي والمعتق وكذلك جلد النساء فانه غم عليه كما غم علي كثير من مما علمنا اساتذتنا من تفصيلات يسقطها القدم وعدم الحاجة لإسترجاعها ..

يا سيدي توجد جريمة التعامل في الخمر وتعنى التعامل به بيعا وشراءا - عجبي ان القانون السوداني يعاقب المسيحي الذي يتعامل في الخمر ولا يعاقب المسيحي الثمل مهما كانت درجة الثمالة بمعني لو في جيبك قارورة سكوسوكو كمسيحي فتعاقب اما ان كانت في راسك وانت هكذا فلا تعاقب .

تعرف السكوسكو يا خال ولا سارح بعيد ؟

بالمناسبة سوف اغادر الى السودان يوم السبت القادم ولمدة اربعين يوما - ثلاثون منها في الريف عراريق وسراويل وتجدع في وقت الضحى في فسحة الجزارة ومحلات مبيع الخضراوات وكدا .

ساكون مشغولا بعض الشيئ في الاعداد للاجازة

اليوم الخال غائب ان شاء الله الداعي خير

الى الاخوة متصفحي هذا البوست كونوا معنا في استراحة مع واحدة من اروع كلمات شاعر سوري

Quote: يا حبيبي أنت قد يتمت عينـي دون ذنب أنت قد أخلفت ظني كيف حبي في سكون ضاع مني يا حبيبي فيك قد خاب التمني كيف تنساني وحيدًا دون سلوى في قفار العمر أجري دون مأوى يا حبيبي أين ما قلناه أين هل نسينا كل حلم قد روينا قد ظلمنا الحب يومًا حين قلنا سوف نُفني نحن حبًا ما حيينا سوف تغدو دون حب كاليتامى كيف ننسى فيض حب قد تنامى يا حبيبي وتسامى.. يا حبيبي لا تقل كيف وأين قد نما في القلب جرح وانتهينا لا تقل قد ضاع قسرًا من يدينا قد حلفنا ثم أمسى الحب دينا يا حبيبي قد شردنا والتقينا كنت راحًا.. كنت ماءً وامتزجنا يا حبيبي ثم كنا عد إلي قد غدت روحي عليلة لا تكابر في أمور مستحيلة عد لأيامي لأحلامي الجميلة أنت زهري أنت عطري والخميلة لا تدعني أشتكى طول الليالي أنت دومًا في عيوني في خيالي يا حبيبي هل تبالي؟ لا تعاند في غرامي لا تكابر سوف أبقى كل عمري فيك حاضر من زمان الحب قلبي لن يسافر عن غرام قد شجاني لن أهاجر فلتخاصم أنت روحي كيف شئت سوف تبقى شطر نفسي أين كنت

ايش رايكم لو القصيدة دي صادفت الراحل المقيم عثمان حسين ؟

Quote
بالمناسبة سوف اغادر الى السودان يوم السبت القادم ولمدة اربعين يوما - ثلاثون منها في الريف عراريق وسراويل وتجدع في وقت الضحى في فسحة الجزارة ومحلات مبيع الخضراوات وكدا .
Unquote


الطيب
قل لهم (عفت الديار محلها فمقامها ) .. وقل لهم (يادار عبلة بالجواء تكلمي وعمي صباحا دار عبلة واسلمي)

شوقي الي الوطن ممسك بقلبي ووجداني وإن فارقته بالامس .

فلا تبخل عليهم بالسلام مني فردا فردا (بدون فرز) ومتع نفسك بالسلام عليهم والتفرس في وجوههم وتلقي ودهم وحبهم (الما فيه غشه) فهم وان صنع بهم الزمن ما
صنع الحداد فجوهر دواخلهم لا تبليه شدة ولا يشرخه كرب ..

وابحث عن ساكن فإن تجده سلمه رسالتي هذه التي حاولت ارسالها بالوسائط المتاحة وبقيت لي وسائلنا العتيقة المضمونه
وهي (البريد اليدوي) الذي كان جزءا من متاع المسافر من الوطن والية ..


"" الاخ الكريم الاستاذ عبد العزيز بركة ساكن
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عجزت أن اصل اليك وقررت ان احاول بريد سودانيز اونلاين حيث بلغني انك عضو بها ..
وددت ان ادعوك الي بوست اقوده بأسم (مع الجنقو مسامير الارض تحت تاية عبد العزيز بركة ساكن ) وهو قراءة تحليلية نود من ورائها
لفت النظر للابداع في هذا العمل والقاء الضوء علي الظلم الذي احدثه حظره وعلي حقوق المؤلف المادية من تداولها اسفيريا وعلي فكرة تراودني
لترجمتها الي اللغة الانجليزية بعد الحصول علي موافقتكم .. وستري ان البوست جهد مشترك بيني وبين الاستاذ الطيب شيقوق وإن بعضا من
الادباء تداخلوا فيه.

ساواصل بحثي عن وسيلة اصل بها لكم ولكنني آمل اذا وصلتكم رسالتي هذه ان تتكرموا بالاتصال بي تلفونيا علي الرقم 00971502210862
او علي البريد الالكتروني[email protected]
لك الود والاحترام وعش سالما
اخوكم عمر علي حسن ""

لعبد العزيز ساكن تلفون رقمه 00249900928621 ارجو ان تحاوله فربما (يلقط) معك

امنياتي لك بسعادة تفيض عليك وعلي من تلقي واستودعك الله حتي تعود ..

عمر علي حسن

خالي العزيز ابن على ابن حسن

Quote: قل لهم (عفت الديار محلها فمقامها ) .. وقل لهم (يادار عبلة بالجواء تكلمي وعمي صباحا دار عبلة واسلمي)

خليني يا خال اقول ليهم :


حلاوة الدنيـــا في الطيبة وسمـــــــــاح الناس
وسماحه وسوحه في نخوه وجميل إحســــاس
ديار الغـــــــربة توريك في البشـــــــر أجنــاس
فيها الزين وفيها الشين وفيها اللا قعر لاراس

لقيتني كيف يا خال؟

Quote: فلا تبخل عليهم بالسلام مني فردا فردا (بدون فرز) ومتع نفسك بالسلام عليهم والتفرس في وجوههم وتلقي ودهم وحبهم (الما فيه غشه) فهم وان صنع بهم الزمن ما صنع الحداد فجوهر دواخلهم لا تبليه شدة ولا يشرخه كرب ..

ابشر ابشر بالخير يا خال دي بملاها ليك وبفضل

الدور دا كمان لقيت ليهم بطاطير يشوفوا بيها السوابح ويشحنوا بيها الموبايل في الضهاري

Quote: وابحث عن ساكن فإن تجده سلمه رسالتي هذه التي حاولت ارسالها بالوسائط المتاحة وبقيت لي وسائلنا العتيقة المضمونه وهي (البريد اليدوي) الذي كان جزءا من متاع المسافر من الوطن والية ..

وصلت طب نوم قفا بس

ادعوا لينا بالسمح عشان نطيب خاطر العول ونرمي بالنا في البعيد متعوز ومتعفف .

Quote
حلاوة الدنيـــا في الطيبة وسمـــــــــاح الناس
وسماحه وسوحه في نخوه وجميل إحســــاس
ديار الغـــــــربة توريك في البشـــــــر أجنــاس
فيها الزين وفيها الشين وفيها اللا قعر لاراس

لقيتني كيف يا خال؟
Unquote

لقييتك شديد الباس والمراس .. تقول ليهم فيها الزين وفيها الشين وفيها اللاقعر لاراس ؟ .. ينشغلوا بالغائبين وعقولهم
تودي وتجيب في محاولة لوضع اولادهم في تصنيف ربما يسبب لهم التعاسة .. انا اعرفهم مشغولون بما هم فيه .. واخشي
عليهم من زيادة الهم ..


Quote
الدور دا كمان لقيت ليهم بطاطير يشوفوا بيها السوابح ويشحنوا بيها الموبايل في الضهاري
Unquote

والجماعة يشحنوا ويستنوا الغالي (يمسكل) لهم في العيد..



Quote
ادعوا لينا بالسمح عشان نطيب خاطر العول ونرمي بالنا في البعيد متعوز ومتعفف .
Unquote

داعي ليك كلهم ترضيهم وجيتك تكون مطرة خريف تسقي الزروع وتفيض علي الخيران والترع
ورعدا يدودي يسمع الحلال والسهول انك وصلت وجيت ..

يالطيب يخضّر بيك جميع (الهوي) وتفرح البردانة ..
ويعرض الحاري وتزغرد العشمانه ..
وكله يقول حباب الجانا .. وجاب جيبا كتير عمانا ..
الله يزيده خير الاصله يوم ما نسانا
وتجينا صاد بي شنطه فاضيه
وبعد الحول تعود مليانه

يديك ويخليك

عمر علي حسن

Quote: والجماعة يشحنوا ويستنوا الغالي (يمسكل) لهم في العيد..

هههههههههههههههههها لا العكس هم بيشحنوا للمسكلة بس

Quote: داعي ليك كلهم ترضيهم وجيتك تكون مطرة خريف تسقي الزروع وتفيض علي الخيران والترع ورعدا يدودي يسمع الحلال والسهول انك وصلت وجيت ..

هييييييييييييييع عافي منك دنيا واخرة - لكن الدور دا بشيل معاى الحاسوب هناك وبنتكي تحت الراكوبة اتابع كلامكم الحلو تاني من العصر لحدي يجي وقت عمى بانقا ود شيقوق البخت لي فيهو نعومة متروسة لبن وينسحب براااااااحة زى الما عمل حاجة

Quote: يالطيب يخضّر بيك جميع (الهوي) وتفرح البردانة .. ويعرض الحاري وتزغرد العشمانه .. وكله يقول حباب الجانا .. وجاب جيبا كتير عمانا .. الله يزيده خير الاصله يوم ما نسانا وتجينا صاد بي شنطه فاضيه وبعد الحول تعود مليانه

اميييييييييييييييييييييييييين يا خال

Quote
لكن الدور دا بشيل معاى الحاسوب هناك وبنتكي تحت الراكوبة اتابع كلامكم الحلو تاني من العصر
Unquote


امانة اللابتوب تحت الراكوبة ما (يحت) حتيت طربانه
ولو شافوه ناس قوقل يقولوا ده شيتا جديد نجيبه معانا
الزول ده شوفوه داير كم باليورو.. البيعة ما خسرانه
الطيب نتر: حرم بيع مابنبيعه ولابنشارك ده هيلنا برانا
وين تلقوا له راكوبه في بلادا لافيها عتمور ولاها بطانة
يالطيب اقدل وخلي الشفع يتحاوطوك بعيونهم الحيرانه
ويفهموا انه العالم كله في راكوبه حاضر والكريم ادانا

عمر علي حسن

Quote: يالطيب اقدل وخلي الشفع يتحاوطوك بعيونهم الحيرانه ويفهموا انه العالم كله في راكوبه حاضر والكريم ادانا

أخوك يا ريّة أخوك وكت الخيول يدبكن
اخوك يا ريّة أخوك وكت الرماح يشبكن
أخوك جبل الثبات وقت القواسى يحبكن
كم بكيت وكــم قشيت دمـوع الببكن

هيييييييييييييع كع

لقيتني كيف يا خال؟

100%

يطول عمرك

حضور هنا من أجل المتعة فقط
ولا مشاركة إلا من دعاء صادق
لود شيقوق بإجازة هانئة وسعيدة
يتمتع فيها بالتفرس في وجوه أهاليه الطيبين
ويكرع من لبن حنينهم الفائض
ورجاء منه أن يحاول إشراكنا
تلافيف الرحلة ومنعرجاتها

Quote: حضور هنا من أجل المتعة فقط ولا مشاركة إلا من دعاء صادق لود شيقوق بإجازة هانئة وسعيدة يتمتع فيها بالتفرس في وجوه أهاليه الطيبين ويكرع من لبن حنينهم الفائض ورجاء منه أن يحاول إشراكنا تلافيف الرحلة ومنعرجاتها

تسلم اخي جعفر وبالجدالخريف قالوا دفرة وعقلة واللبن مشتت ساااااااااااااااى العجول شبعت طب الحمد لله

ما تخاف الكاميرا في جيب السديري


خليك متابع بس

الخال مضيوف ولا شنو الليلة؟

QUOTE
الخال مضيوف ولا شنو الليلة؟
UNQUOTE


ياشيخنا

خالكم غايب .. في الركايب ..
جانا خبر .. سنونه (خضر)

تصور السعادة .. اتصل بي عبد العزيز ساكن من الخلا .. قال انه تلقي رسالة مني وان الاستاذة ملاذ حسين خوجلي
اخبرته عن البوست وانه الان يقرأه وهو مندهش .. قال انه وجدني وكانني اشاركه ما يعني وكانني اترجم ما دار بعقله
وهو يكتب ..

طبعا فرحت وعملت هلوله .. ليس هينا ان يخاطبك صاحب عمل ويثني علي فهمك لعمله .. هذا وسام اكبر من الاوسمة
العسكرية التي زهوت بها زمانا وتميزت بها عمن هم اكبر مني .. وثناء إن كنت استحقه فقد يجعلني (أنضم كتر) ..
ثم قال لي انه يبارك مسعاي لترجمة الرواية ...

ويبدو ان الشبكة اهتزت لتواضعه وعواطفه الجياشة الرقيقة فاطرقت وصمتت .. ثم وقعت .. ولم نكمل الحديث بعد ولكنني
زعمت له انك ستبحث عنه في السودان فرحب وقال انه يمكن ان يلقاك في سنجة وسارسل لك تلفونه بالايميل ..

لمس هذا الانسان قلبي بتواضع جبل عليه المبدعون وعرفت به كثيرون مثل الطيب صالح والابنودي وجمال محمد احمد
واسماعيل حسن والمجذوب والطيب محمد الطيب ومحمد عبد الحي وعبدالله الطيب وابن خالي يوسف عيدابي وابراهيم
البدوي وكثيرون غيرهم اضاء تواضعهم طريق علاقتي المتينة بهم .. وكنت اقول لنفسي هذا سر ابداعهم .. فغيرهم
(منفوخ) ساكت ..

سالاحقه رغم مشغولية عابرة واسعي لاستكتابه للمنبر واواليكم بما اصل اليه ..

عمر علي حسن

سعادتك

Quote: تصور السعادة .. اتصل بي عبد العزيز ساكن من الخلا .. قال انه تلقي رسالة مني وان الاستاذة ملاذ حسين خوجلي اخبرته عن البوست وانه الان يقرأه وهو مندهش .. قال انه وجدني وكانني اشاركه ما يعني وكانني اترجم ما دار بعقله وهو يكتب ..

الف مبروك يا زعيم انه لشرف لنا جميعا ان يهاتفك هذا الساكن الذي سكن عشق روايته دواخلنا ولكم هو غريب ان يكون الاتصال من الخلاء فهلا يا تري قانص خلف رواية اخرى؟

انا في انتظار رقم هاتفه يا خال .

اطيب الاماني

مرسل
والزول ده يبدو لي لابس (شقيانه) وساكّي ليه (صيدة)
اوعي يفلت منك

عش سالما

عمر علي حسن

Quote: والزول ده يبدو لي لابس (شقيانه) وساكّي ليه (صيدة)

وشايل سفروق ولابس حجباتو وسكينو في ضراعو

بدودر في الصيدة بالطوالة


تعرف الدودار !!!!!!!!!!!! يا خال؟

صور أهل ساره القيافه وغناويهم..

الطيب

انا ربنا مرقني من فرمان الباب العالي قبال ما تجيني ماسورة تحت اضاني .. تجيب لي ساره ؟ .. يعني انا يطلع لي اسد ؟
طيب انا حسي اعمل شنو ؟؟؟؟ (زي ما قالت البنية بتاعة الشهادة العربية)

الناس ديل انا عشت معاهم ثلاثة سنين..

بس

عمر علي حسن

Quote: الناس ديل انا عشت معاهم ثلاثة سنين..

يا خال عليك الله وعليك الله احكي لي عن طيب الناس ديل وسماحة الناس ديل الخلقية والاخلاقية وركز لي لولدك على الاولي بس

عندما وصلت من المطار الي مبني القنصلية السودانية باسمرا وهي مسكن القنصل ايضا ..
استقبلتني صبيه في فتنة سارة ومدت يدها لتاحذ حقيبتي فسالتها لاعرف ان كانت تعمل في
القنصلية .. (فشهقت) بلطف وقالت انها ابنة طباخة القنصلية ..

نعمنا وتشرفنا بوجود هذه الصبية التي تاتي كالنسمة وتذهب كالطيف .. وبدلا عن كثير من
الرجال بالقنصلية وبيت القنصل صادقت زوجتي واصبحت موضع اهتمامها الاول .. وفي ادني
من اسبوع كانت مثل شقيقتها الصغري .. وشقيقتي .. الولاء والانتماء والمحبة الصادقة تتقطر من
قسماتها ولفتاتها وتصرفاتها ..

وعشنا في ظل الفة حميمة تعرفنا من خلالها علي طبع نساء هؤلاء القوم .. هن كالملائكة
شفافية ونورا .. وهن افضل من يعطي رقة وبذلا بلا ضيق او ملل .. وهن الاحفظ لما يرين
ويسمعن .. وقد ظلت هذه الصبية بيننا وعادت معنا للسودان وزوجتها من احد الاحباش
المقيمين بالسودان وانجبت صبية سمتهم باسماء ابنائي .. وما تزال في السودان لا تبارح
بيوتنا الا لتعود لها ..

وساحدثك يوما عن غيرها من سليلات الملك والطبقات الاخري وفيهن نفس السمات الرقيقة
الجميلة الودودة .. وساقول لك انهن يعرفن انهن نساء .... ويلتزمن بذلك .

يلّا نوم

عمر علي حسن

Quote: عندما وصلت من المطار الي مبني القنصلية السودانية باسمرا وهي مسكن القنصل ايضا .. استقبلتني صبيه في فتنة سارة ومدت يدها لتاحذ حقيبتي فسالتها لاعرف ان كانت تعمل في القنصلية .. (فشهقت) بلطف وقالت انها ابنة طباخة القنصلية .. نعمنا وتشرفنا بوجود هذه الصبية التي تاتي كالنسمة وتذهب كالطيف .. وبدلا عن كثير من الرجال بالقنصلية وبيت القنصل صادقت زوجتي واصبحت موضع اهتمامها الاول .. وفي ادني من اسبوع كانت مثل شقيقتها الصغري .. وشقيقتي .. الولاء والانتماء والمحبة الصادقة تتقطر من قسماتها ولفتاتها وتصرفاتها .. وعشنا في ظل الفة حميمة تعرفنا من خلالها علي طبع نساء هؤلاء القوم .. هن كالملائكة شفافية ونورا .. وهن افضل من يعطي رقة وبذلا بلا ضيق او ملل .. وهن الاحفظ لما يرين ويسمعن .. وقد ظلت هذه الصبية بيننا وعادت معنا للسودان وزوجتها من احد الاحباش المقيمين بالسودان وانجبت صبية سمتهم باسماء ابنائي .. وما تزال في السودان لا تبارح بيوتنا الا لتعود لها .. وساحدثك يوما عن غيرها من سليلات الملك والطبقات الاخري وفيهن نفس السمات الرقيقة الجميلة الودودة .. وساقول لك انهن يعرفن انهن نساء .... ويلتزمن بذلك .

انوم شنو وين المرتضي يا ريت يجي يسمع الكلام الفوق دا

Quote: انوم شنو وين المرتضي يا ريت يجي يسمع الكلام الفوق دا

والله يا شيقوق سامع وشايف ، سعادتو منجم فيه نفائس كثيرة وننتظر
منه أن يحكي ( في بوست منفصل) عن تجربة ثرة فيها كل مثير خطر
حين كانت الحياة خضراء.
تحايا لأستاذنا عمر ولقلمه السلسبيل .

Quote: وساحدثك يوما عن غيرها من سليلات الملك والطبقات الاخري وفيهن نفس السمات الرقيقة الجميلة الودودة .. وساقول لك انهن يعرفن انهن نساء .... ويلتزمن بذلك .

اها المرتضى جر بمبرو واتحكر يسمع

افطر واشرب القهوة المدنكلة واحكي لينا عن اهل الم قاشي السمحين وعن شهقاتهم الساحرة

وما هو سر شبط البلاستيك عندهم ؟

QUOTE
والله يا شيقوق سامع وشايف ، سعادتو منجم فيه نفائس كثيرة وننتظر
منه أن يحكي ( في بوست منفصل) عن تجربة ثرة فيها كل مثير خطر
حين كانت الحياة خضراء.
UNQUOTE


المرتضي
ظللت دهرا اظن ان هذا جمال لا يراه غير السودانيين ..
وظننت وقتا آخر اننا نقدر الجمال اينما كان .. ولكنني استغفرت ربي .. فنحن نذهب بعيدا ونعود
لمقارنات تثبت دائما ان بوصلة الجمال تشير فقط لمكان واحد جمع فيه بين روعة القسمات والروح
الدافئة الخفيفة ..

انظر الي الصور في بوستك .. تجد الروح التي تزين القسمات .. فلا تشد بصرك وحده وانما تشدك
كلك وتمسك بتلابيب وجدانك ..

ساكتب قريبا بوستا منفصلا عن ثلاث سنوات بينهم .. فقط اعطوني فرصة اجمع شتات شوقي .. والاحق
ليلة القدر .. رغم اني لن ادخلكم فيما يتطلب مغفرة العام التالي ..

لك الود

عمر علي حسن

الطيب

لاشك انك في عنان السماء في طائرة مقبلة علي الخرطوم .. امانا وسلامة باذن الله وفرحة
بالعودة الي المنبت ومراح الصبا وحياة الطيبين ..

ستلتقي صاحب الجنقو كما اتفقنا وتعيد لهذا البوست وللمنبر وجها مشبوبا بالحياة والروح
والرونق والرواء.

ونحن في انتظارك (نباصر) مع الاخرين اضاءات جديدة حول النقد والنشر والحظر والترجمة
كمحاور اساسية وثابتة لهذا البوست الذي اثريته بفكرك السلس وهيأته لهذا الظهور المميز.

سافر في رعاية الله وعينه اتي لاتغفل .

عمر علي حسن

Quote: قال لي انه يبارك مسعاي لترجمة الرواية ...

اتمني ان تفعل يا اساتذنا عمر فهذا الساكن بدواخلنا يستاهل كل الخير

ودمتم

QUOTE
تمني ان تفعل يا اساتذنا عمر فهذا الساكن بدواخلنا يستاهل كل الخير
UNQUOTE

الاخ الكريم الاستاذ شقدي

لقد بدأت فعلا في الاعداد الجاد لهذا العمل الذي اريد ان يخرج لائقا بابداع الاستاذ ساكن .. وبالثقة التي اسبغها
علي شخصي .. ومن أجل ذلك بدأت خطوة بالامس في دائرة المحاور الثلاثة الاخري لارتباط عمليات النشر
والحظر بالذات بعملية الترجمة .. واظننا سنصل الي الحلول المطلوبة في هذين الاتجاهين .. يبقي محور النقد
وهو الاعمق تاثيرا وله دوره المؤثر في جذب الراي العام للكاتب والرواية دون اللجوء الي تغيير ملامحها كما
جري في كثير من التراجم ..

وسيعمل الطيب شيقوق بعد مقابلته للكاتب بالسودان علي تحديد الخطوات اللازمة لحفظ الحقوق المادية والادبيه.

شارك معنا ايها الاخ الكريم فلا بد ان لك القدرة علي الاضافة لجهدنا ..

لك الود والتقدير

عمر علي حسن

حذف للتكرار

Quote: وسيعمل الطيب شيقوق بعد مقابلته للكاتب بالسودان علي تحديد الخطوات اللازمة لحفظ الحقوق المادية والادبيه.

بالحيل يا خال دي اسالني منها بنجضها ليك طاب

انا بسافر غدا الصباح ان شاء الله

خلي بالك من نفسك وكل افراد الاسرة الميامين

الرائعين عمر علي حسن وود شيقوق وزوارهم الكرام وعلى رأسهم ود المرتضى
دائما يمسكنا منكم الشديد القوي

Quote: تصور السعادة .. اتصل بي عبد العزيز ساكن من الخلا .. قال انه تلقي رسالة مني وان الاستاذة ملاذ حسين خوجلي اخبرته عن البوست وانه الان يقرأه وهو مندهش .. قال انه وجدني وكانني اشاركه ما يعني وكانني اترجم ما دار بعقله وهو يكتب ..

والله نشاركك هذه السعادة وطبعا لا يعرف قدر الرجال إلا كل إنسان عظيم ولم يساورني الشك لحظة أن عبد العزيز ساكن
سيكتشف تقديرك لعمله من أول حرف خططته هنا ...
ولا شك أنك ستكون اﻷقدر على نقل هذه الرواية إلى عوالم اللغة اﻹنجليزية وثقافة الفرنجة.
خلي ود شيقوق يدودر لبركة دا بين شجيرات الاندراب والطلح والهجليج والدوم
وباقي العريبي نجيض حمالتك علي يقنص ليه قنصة فلاح

نتمنى أن نسمع عنهما كل اﻷخبار السعيدة والبشريات الطيبة

اخونا العزيز جعفر محي الدين

لك الشكر علي كلماتك الرقيقة ..

لا تقف مكانك .. وازحف معنا علي هذا العمل الذي لن يكون كبيرا وناجحا الا بمساهماتكم
التي اعلم انها ستكون قيمة ..
عش سالما

عمر علي حسن

QUOTE
انا بسافر غدا الصباح ان شاء الله
UNQUOTE

الطيب

اقعد باري البورد لما الواطة تصبح والطيارة تفوتك ..
(انت عارف النكتة والا ارسلها ليك في ايميل)

دم سالما

عمر علي حسن

Quote: الطيب اقعد باري البورد لما الواطة تصبح والطيارة تفوتك .. (انت عارف النكتة والا ارسلها ليك في ايميل)

بس ما تكون نكتة أبو عاج مع الكمبيوتر

لا .. دي العن .....

سافرت ؟
اذا انت موجود ارجو ان يرسل لي رقم تلفونك بالسودان
تحياتي

UP
سناتيكم بالجديد المفيد

نقرأ عبدالعزيز كمان وكمان

يا استاذنا بشري الفاضل

اني (اقرأ ، أقرأ ، أقرأ) استعدادا لك ولآخرين انتظر مداخلاتهم لشد ازري علي خوض
مهمة قد تخرج الجنقو من سجنها الي ساحة جذب لا توقفها الحدود ..

لك تحياتي

يا خال ما تنوم انا جاي ناشل البوست من تحت هجليجة

QUOTE
يا خال ما تنوم انا جاي ناشل البوست من تحت هجليجة
UNQUOTE


انت وصلت الهجليج والكتر ؟
الف سلامة .. ويسلم ضراعك ..

انا منتظرك تجيب لينا اخبار الرواية واصداء حظرها لدي من لقيت بالسودان ..
وان تسعي للحصول علي نسخة منها من (تحت التربيزة) لنقيس مدي نجاح الحظر
وسبل اختراقه ..

تحياتي لك للاهل ..

عمر علي حسن

الخال عمر

خريفك عال العال زي ما نحن هنا متنعمون بهمبريب ودعاش المطر وكما نحن هنا نتنسم عبير دخان الكتر !!! لحظات المغيرب


سعدت حقا وانا مجالس بعضا من اهلنا الجنقو نسند ظهورنا على الحيطان لننال من اشعة شمس الطرفة البكاية و في انتظار ان تجف الارض ويخرج الجميع فرحين الى بلداتهم . زادت سعادتي عندما كان الاهل يتحدثون عن التايات والحلوف دون الايماء اليهم بالرواية التي تخاطبهم . وفي اثناء الحديث عن الحلوف اقتحمتهم بسؤالي هل الحلوف يدخل جحره بمقدمته ام بمؤخرته وكان الاجماع ان الحلوف يدخل بمؤخرته. وفي غمرة فرحتي تلك حاولت الاتصال بالاستاذ عبد العزيز بركة ساكن ورويت له ما كان يدور بيننا من حديث . شعرت بفرحة الاخ بركة عندما تحادث مع من هم معي في تلك الجلسة .

حكيت للاخ ساكن ما رواه هولاء نقلا عن بعض حكماء الجنقو حيث قال ( سكرة يوسف ود ابو دومة ولا حجة الامام ود البشير ) فسالت مستفسرا أنّى للسكرة ان تكون افضل من حجة البيت الحرام فردوا قائلين ان يوسف ابو دومة السكير كان رجلا ثريا ينفق ماله على فقراء البلد يتفقد الجيران والاهل والنفّس ومرضى المستشفيات . اما الامام ود البشير الذي يحج سنويا فلا ينال من ماله اى معدم او مريض .

الأخ عمــر
تحياتي

Quote: مع الجنقو مسامير الارض تحت تاية عبد العزيز ساكن

ِشكرا لك وأنت تحفظ الحقوق لأصحابها
عنوان موفق جداً.

لك التقدير استاذنا عثمان رضوان

بسم الله الرحمن الرحيم
رمضان كريم

وينك يابوي سافهنا في قلاية دبي المولعة دي ومستمتع بالدعاش والهمبريب ومناجاة الناس الطيبين..
خد راحتك واملا صدرك .. الاجازة روحت ورمضان ذاتو روح

عمر علي حسن