اعطني فرصة للتوبة

اعطني فرصة للتوبة


07-12-2010, 11:42 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=300&msg=1278974526&rn=0


Post: #1
Title: اعطني فرصة للتوبة
Author: ملاذ حسين خوجلي
Date: 07-12-2010, 11:42 PM

دائما ما يراودني سؤال .. لماذا حينما لا تتفق مزاجياتنا والآخر نبدأ الحوار بالخلاف والخصومة والجدل ، لكيما نفرض مبادئنا وكلماتنا وشريعتنا ؟ . لماذا دائما فى مخليتنا أننا الأفضل والآخر هو الأقل فكراً وعلما وحكمة ؟ هي أسئلة فرضها علي الواقع الذي أعيش بدأً من الحياة الإجتماعية ، مرورا بالمراحل الدراسية ، إنتهاءاً بالحياة العملية .

الذي يدعوني للتساؤول دوما أننا حينما يستعصي علينا الآخر بفكره وبعلمه الذي لا يتوافق وموروثاتنا او مصالحنا نستخدم معول السلطة العليا بكل أشكالها إما الصوت الجهور ، اليد الكاسره ، السيخ القاتل ، او التكفير وسفح الدماء . أدوات رادعه لا مفر من التصدي لها و عدم الخضوع لها في ذات الوقت . وهنا ينتفي منطق التفكير والحوار وإحترام وجهة نظر الآخر وأدب الإختلاف.

لقد لاحظت إنقسامات الشباب فى الفترة الأخيرة وإهتمامهم ما بين الدين وأمور الفقه والعبادات ، وبين طاولات الشيشه والحشيش وجذب النساء .. وبالفعل هذه سنة الحياة وتنوعها هنالك الصالح وأيضا الطالح ولكن ماهو مقياسنا للصلاح والعربدة والخروج عن الصحيح طالما دائما هنالك ظروف ومتغيرات تؤثر على الإنسان الطبيعي في أسرته وفى ماله وحتى فى بلده . وأيضا طالما هنالك خيار الخروج أو الدخول فى الملة إذا كانت مسلمة أو مسيحية او غير ذلك من الديانات .

ما يخيف ليس هذا الإنقسام إنما إتساع الفجوة في التفكير ما بين الفئتين فالصالح (بمفهوم المجتمع ) يرى فى صديقه الطالح ذلك العربيد الشيطان الزنديق وبالمقابل صديقه الطالح ( أيضا بمفهوم المجتمع ) يرى فى الآخر ذلك المتزمت الخانق الذي لا يرى أي معنى للمتعه فى الحياة ، وهنا تكمن الأزمة هذا الإنشقاق وهذه الهوة التي يقع فيها الصديقان ، والأخوان ، وأبناء العمومة .. هذا الإنشطاح بالتفكير الذي يصور لكل منهما وللمجتمع من بعدهما أنه الأفضل والأعلم والأجدر بالإحترام . والخلاف إن بدى فى كل شي فلا يحق لنا أن نستثمره فى الدين وفى عقيدتنا .

فالدين جعل لنا مساحة شاسعه وواسعه للتوبة وللتفاهم وللتعايش السلمي وحرية التفكير فى الحياة وفى المبادئ وحتى فى الكفر والإيمان .. يبدو أن إنقساماتنا القبلية والفكرية والسياسية إنتقلت بالتأثير على عقيدتنا وعلى وعينا بالإيمان ومنطقه وعلى طريقة إختيارنا للعيش مع الآخر الذي لا يشبهنا ولا يؤمن بنا . أصبح الحديث فى المساجد أكثر حدة وتعنيف ، وأصبح الحاكم أكثر غلظة وشراسة ، وأصبح الشارع أكثر تصادماً وعنفا .

يا سادتي قبل أن نفكر بدونية فى الآخر ، الأجدر لنا أن نستمع له ، أن نتفهم مزاجياته ، أن ندع له مساحة للتفكير وللتوبة ، ومساحة لمعرفتنا .. كمن فتاة ضائعه فى شوارع الخرطوم تحتاج من يستر عورتها وألا ينعتها بالفاجرة ، كم من فتى مهزوم يحتاج ليد العون لكيما يستعيد رشده وصلابته ، كم من سارق يحتاج لدعاءنا بالهداية ، كم من مفكر يحتاج لصوت وقلم لكيما ينشر فكره ، كم من معارض هضمنا حقه فى التصويت .. والنماذج كثيرة

هذه ليست قوانين الطبيعة إنما نحن نتعامل مع قوانين البشر ويبدو أن الخلق نسوا أن لهم خالق ، وأن الإنسانية هي سلعة رخيصه لا تنفع فى عصر القاضي والجلاد. أهلي الكرام لا تشدوا الحبل أكثر حتى لا تنقطع الأوصال والمحبة فيما بيننا ، إفتحوا باب للغرباء وللأقرباء وللمختلفين عنا وللتائبين وللعاصيين فجميعهم ينتمون لهذه الحياة ولهذه الارض ... شئنا أم أبينا .

Post: #2
Title: Re: اعطني فرصة للتوبة
Author: زهير حيدر صديق
Date: 07-13-2010, 08:13 AM
Parent: #1

طرح جميل وفكر راقي ..
لك التحايا ..

Post: #3
Title: Re: اعطني فرصة للتوبة
Author: Asim Fageary
Date: 07-13-2010, 08:36 AM
Parent: #2

Quote: ويبدو أن الخلق نسيوا أن لا خالق لهم وأن الإنسانية


الأخت ملاذ


فضلاً عدلي العبارة أعلاه أعتقد كنتي تقصدي أن الخلق (نسوا أن لهم خالق)

مع تحياتي

عاصم فقيري

Post: #4
Title: Re: اعطني فرصة للتوبة
Author: ملاذ حسين خوجلي
Date: 07-13-2010, 02:10 PM
Parent: #3

Quote: طرح جميل وفكر راقي ..


السيد/ زهير شكرا على المرور

ما نعتقده طرح هو الاصل فى الحياة لان الاخر له حق فى الوجود وله حق التقاسم معنا فى الارض وفى المواطنة وفى العيش الكريم
للاسف نحن ننظر لكل شئ بأننا ملاكه واننا اصحاب الفكر والفهم الذي لا يبلى.

الفكر الراقي هو الذي يسمح بالعصيان بالتوبة وبالخطأ والغفران والمسامحة .. هل هنالك من ينشرون هذه الثقافة ويتوارثونها ؟

كل التقدير

Post: #5
Title: Re: اعطني فرصة للتوبة
Author: ملاذ حسين خوجلي
Date: 07-13-2010, 02:30 PM
Parent: #4

Quote: فضلاً عدلي العبارة أعلاه أعتقد كنتي تقصدي أن الخلق (نسوا أن لهم خالق)


شكرا السيد / عاصم فقيري

بالفعل أخطأت فى صياغة العبارة ومشكور على التصحيح وسأصححه أعلاه

بس برضه أحتاج منك رأي فيما تم طرحه

كل التقدير

Post: #6
Title: Re: اعطني فرصة للتوبة
Author: د.محمد حسن
Date: 07-13-2010, 06:51 PM
Parent: #5


لاننا نسينا ان نصف الراي عند اخينا
واحتكرنا كل الرأي ونعلم كل شئ عن كل شئ

احترامي

Post: #7
Title: Re: اعطني فرصة للتوبة
Author: Deng
Date: 07-13-2010, 06:58 PM
Parent: #5

العزيزة ملاذ

سلامات

مشكلة بعض المجتمعات والسوداني احدها ؛ هو مشكلة التنشئة. عندما ينشأ الطفل وهو محشو ومشبع بأنه هو الأفضل في كل شئ.فهذا الطفل أو الطفلة هو مشروع لدكتاتور صغير وذوى رأي أحادي ولا يعترف بالأخر. ومن الطبيعي جدا أن يكون ذلك الطفل الذي صار بعد ذلك شابا ثم رجل . أن يكون متحيز في أرائه وفي فكره. حتى الدبن يا ملاذ لن يحل هذه المعضلة. لذلك لجأ علماء الأجتماع في الغرب على التركيز على تربية أطفال المدارس بالتركيز على الأحترام و التواضع في سلوكهم الناشئ.

معليش يا ملاذ انا بكتب بالماوس وماعندي كيبورد عربي اليومين ديل. لكن برجع للموضوع ده مرة تانية.
شكرا لموضوعك الهام

Post: #8
Title: Re: اعطني فرصة للتوبة
Author: عمر عبد الله فضل المولى
Date: 07-13-2010, 07:12 PM
Parent: #7

Quote: وأن الإنسانية هي سلعة رخيصه لا تنفع فى عصر القاضي والجلاد.


الاخت/ ملاذ حسين
تحياتي واحترامي

الله سبحانه وتعالى قال في محكم التنزيل ( ولقد كرمنا بني ادم...).. فالانسان كرم لمجرد ادميته وكثير من ايات القران الكريم تخاطب الناس نعم كل الناس فلو تمعن المسلم المتشدد في معنى الانسانية التي يتحدث عنها القران الكريم لما تجرا انسان على احتقار انسان في هذه البسيطة. ولو تعامل الناس مع بعضهم البعض باحترام الادمية لكان العالم اكثر امنا وسلاما .

Post: #9
Title: Re: اعطني فرصة للتوبة
Author: ملاذ حسين خوجلي
Date: 07-13-2010, 11:26 PM
Parent: #8

Quote: لاننا نسينا ان نصف الراي عند اخينا
واحتكرنا كل الرأي ونعلم كل شئ عن كل شئ


سلامات يا دكتور محمد حسن

الحاجه البتدعوا للاستغراب من وين جانا كشماليين على الاخص او اهل وسط كنموذج لينا فى السودان هذا الشعور بالأفضلية
فالشمالي حينما يتحدث عن الجنوبي يستخدم لفظ العبد وشتائم مثل عدم الفهم والجهل للجنوبي . والادهى والامر اننا نرسخ ذلك عبر الاجيال
ونسمح بأن نتحدث بإسم الرب والدين والعقيدة لنؤسس لثقافة التفرقة والعنصر الفريد وهذا شئ نراه الان فى سياستنا وثقافتنا
نجد مثلا ان الاسلاميين يرون فى الشيوعيين كفار او مثقفين غافلين من أنت لتحكم على العباد ؟

اعتقد مفروض حتى فى حديثنا اليومي أن نراعي لمثل هذه الاخطاء والادعاءات لكيما لا تصبح قناعة وثقافة مشاعه يتناقلها الناس

كل التقدير

Post: #10
Title: Re: اعطني فرصة للتوبة
Author: ملاذ حسين خوجلي
Date: 07-13-2010, 11:44 PM
Parent: #9

Quote: مشكلة بعض المجتمعات والسوداني احدها ؛ هو مشكلة التنشئة. عندما ينشأ الطفل وهو محشو ومشبع بأنه هو الأفضل في كل شئ.فهذا الطفل أو الطفلة هو مشروع لدكتاتور صغير وذوى رأي أحادي ولا يعترف بالأخر


الصديق العزيز دينق

اولا ليك وحشه وطولت الغيبه

نقطة مهمة وهي سبب فعلا حقيقي اللهي التربية التي تدعو للتنشئة ، عارف يا دينق يعني مثلا انا ما بتذكر انه اتقالت لي عبارة انت الافضل وكتار من جيلي قام على احساس انك مفروض تكون الافضل لكن للاسف اهالينا فى تربيتم ما بدونا احساس اننا الافضل .. لكن رغم كدة بيغرسه حالة العذلة بينك وبين الاخر وما بيسمحوا بدخول اي اكتساب خارج نطاق الاسرة مثلا او الجنس ويعززون تماما مسألة ان قبيلتك هي الافضل ديانتك هى الافضل امك وابوك هما الافضل في حين انك لم تكن الافضل . والبيئة تعكس ذلك بشكل ظاهر رغم عنتظتنا على الاخر الا اننا مهزومين من جوة ما قادرين نواجه اخطاءنا ولا عيبونا ولا حتى سياساتنا العارفين انها غلط.

هل يا دينق انته كسودانيين جنوبيين بيغرسه الى الان في بيوتكم احساس انه الشماليين هم القتله والمغتصبين؟ .. احنا الاتنين عندنا اخطاء مشتركة فى التنشئة التربوية . واعتقد جاء دورنا عشان نقتلع المفاهيم الخطأ

حانتظر تلفوناتك .. ولازم ترجع تناقش

سلامات

Post: #11
Title: Re: اعطني فرصة للتوبة
Author: ملاذ حسين خوجلي
Date: 07-14-2010, 00:12 AM
Parent: #10

Quote: فالانسان كرم لمجرد ادميته وكثير من ايات القران الكريم تخاطب الناس نعم كل الناس فلو تمعن المسلم المتشدد في معنى الانسانية التي يتحدث عنها القران الكريم لما تجرا انسان على احتقار انسان في هذه البسيطة. ولو تعامل الناس مع بعضهم البعض باحترام الادمية لكان العالم اكثر امنا وسلاما .


صباح الخير السيد عمر فضل المولى

عارف لو المسلم المتشدد دة مثلا حاول ينظر للعاصي او الكافر بمنظوره على انه مسلم قادم برضه بمنظوره كان الامر اختلف فى النظر للانسانية زي ما ذكرت فى حديثك . مشكلتنا بنحجر قلوبنا وعقولنا وبنتكلم عن سماحة وووسع الدين في حين انك انت بتنكر وجود روح الخلقك هو الأوجدها لحكمة ما.

بالجد بتمنى نقدر نستوعب الوجود بكل قسوته وبكل نعيمه وبكل تنوعاته من اخر وفكر ومفاهيم عشان على الاقل نقدر نعيش فى سودانا دة ونحنا مسالمين ومأمنين لبعض وببعض

كل التقدير

Post: #12
Title: Re: اعطني فرصة للتوبة
Author: الفاضل يسن عثمان
Date: 07-14-2010, 00:32 AM
Parent: #10



الرائعة ملاذ:

مودتي واحترامي، علي بوستاتك الهادفة، وتذكرت بسبب بوستك هذا، موقفامازال يحفر
في ذاكرتي ماهي الانسانية.
عند انتهاء ورديتي بالعمل ليلا،اصطحبت زميلي وهو من دولة مجاورة،المرور بوسط المدينة في
الطريق لمنازلنا،بعد يوم مضني وشاق من العمل،وبالطريق،شاهدنا فتيان وفتيات الانغليز،سكاري
ويقذفون بالزجاج الفارغ علي قارعة الطريق، وهم يهرجون ويصيحون،دون التعدي علي المارة،كحاله
من الانتشاء،بماشربوا. وصار زميلي يلعن ويتوعد اؤلئك،بأن مثواهم النار وهم فيها خالدين
ولماذا التعري ولماذا ولماذا، وفجأء، صمت من رغيه،لمشهد أمراة عجوز،تبرك علي ساقيها، وتتلقط
الزجاج المتهشم وتضعه،علي جراب تحمله،وتكلضم وجه زميلي،كأنه استفاق للتو من سبات عميق.
فهو نتاج ثقافة وتربية فيما تفضلت به،والاقصاء الديني والعرقي،من اكبر الكوارث التي سببت
للانسانية ماسي وفظائع.

مودتي ملاذ.

Post: #13
Title: Re: اعطني فرصة للتوبة
Author: Asim Fageary
Date: 07-14-2010, 06:31 AM
Parent: #12

الأخت ملاذ


سلام وتحايا عطرات

بلا شك أنك تناولتي قضية التسامح وقبول الآخر والتعايش السلمي وإحترام التنوع ويبدو أن المحرك هو ما نحن فيه عامة في

السودان حيث أن كل فئة بل كل فرد يعتبر نفسه هو الذي على حق وهذا شيء من العصبية التي لا بد من طردها من دائرة تفكيرنا

والتخلص منها


تناولتي هذا وذاك كله بصدق عما يجيش في خواطرك وما أضافته إليك تراكمات الأحداث ومسرح الحياة السودانية

أنتي تأثرتي فإنفعلتي فأثرتي وهذا ديدن الإنسان الشفيف المرهف لا يستطيع الكبت وأقلاها أن يجد متنفساً في كلمة مكتوبة أو

مسموعة يبوح بها فيحرر ما بداخله

إلى الأمام

مع خالص

التحايا والإحترام

عاصم فقيري

Post: #14
Title: Re: اعطني فرصة للتوبة
Author: ملاذ حسين خوجلي
Date: 07-15-2010, 06:59 AM
Parent: #13

Quote: فهو نتاج ثقافة وتربية فيما تفضلت به،والاقصاء الديني والعرقي،من اكبر الكوارث التي سببت
للانسانية ماسي وفظائع.



صباح الخير السيد/ فاضل يس

في تقديري كل تربية او مخزون معرفي الانسان يحاكيه او يعتنقه لازم يفهم ابعاده والمغذى منه .. في إشكال حقيقي في الثقافة العربية
والسودان أيضا وهي انه سلوكنا غرس غير ناضج وغير مفهوم ولا يدرس في المناهج ولا يشرح داخل البيوت بشفافية وعقلانية . فالحديث في الدين
متوارث بطريقة وبشرح غير منطقي ، والقيم والتقاليد هي افعال تتكرر يوميا بلا تفكير او تحديث . لذلك لا يوجد هدف ولا مغذى في سلوكياتنا
عشان كدة بالضروري التفكر في الانسانية والنظر للآخر في ثقافتنااو داخل اطار الدين هي معدومة ولا يرسخ لها في المناهج والشوارع. اما في اوروبا
حق الاخر على الاقل مفهوم ويدرس ومتاح ويكفل له الدستور والقانون فلا مفر من إقصاءه او تهميشه.

كل التقدير

Post: #15
Title: Re: اعطني فرصة للتوبة
Author: زهير عثمان حمد
Date: 07-15-2010, 07:37 AM
Parent: #14

الابنة الرائعة ملاذ
حمدلله علي عودتك في البداية الموضوع سلس وجميل ولكن يأيتها الادبية للخصومة في أوساطنا أدبيات قاسية سليني أحترقت عشرات المرات بسبب رأي او نقد موضوعي خوضي غمار التجربة وأعلمي هذا قدرنا في أن نقول الحقيقة ونظل علي ذات الموقف والقيم متعك الله بالعافية وأنداحي كتابة فهي الانعتاق بمعناه الاعظم وأيضا للكتابة الذهنية قراء بيننا

Post: #16
Title: Re: اعطني فرصة للتوبة
Author: ملاذ حسين خوجلي
Date: 07-16-2010, 00:05 AM
Parent: #15

Quote: بلا شك أنك تناولتي قضية التسامح وقبول الآخر والتعايش السلمي وإحترام التنوع ويبدو أن المحرك هو ما نحن فيه عامة في

السودان حيث أن كل فئة بل كل فرد يعتبر نفسه هو الذي على حق وهذا شيء من العصبية التي لا بد من طردها من دائرة تفكيرنا

والتخلص منها


السيد عاصم فقيري اهلين بيك مرة تانية

عندنا نموذج افريقي واخطر من السودان فى القبلية والعنصرية مثل جنوب افريقيا استطاعوا فى 16 عام تحريك كل ما يحيط بتلقين وتعليم وتأديب الفرد من اجل نبذ العنصرية . الدستور اولا الذي من خلاله تم بناء التعليم وتجهيز المعلمين لكيمايصنعون نسل جديد وثقافة معرفية قائمة على الحق الانساني. وما يدهش ان حتى البيض من جذور بريطانية الذين تصاهروا مع السود من جنوب افريقيا الان احفادهم يتفاخرون بأنهم من جنوب افريقيا وعلى مستوى راقي جدا جدا فى فهم الحرية والرأي الاخر والتعليم المتقدم.

هذا ما نريده ثورة كاملة للتغيير لحفظ الاخر وحقه واحترامه لا اقول نحتاج مانديلا سوداني ليقودنا ولكن نحتاج بأن يكون داخل كل فرد منا مانديلا سوداني ليغير فى فكره وفى اشراك ونسج كل الاقاليم والجنسيات والديانات فى مسمى واحد ( السودان)

كل التقدير

Post: #17
Title: Re: اعطني فرصة للتوبة
Author: Asim Fageary
Date: 07-17-2010, 06:29 AM
Parent: #16

الأخت ملاذ

لاحظت أن الموضوع إندلف نحو الهوية والعنصرية معالجاً لها لذلك رأيت أن أضيف رابط بوست كنت كتبته في الربع السابق في المنبر بعنوان السودانيون و وهم العروبة
http://http://www.sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=290&msg=1277364906




مع تحياتي

عاصم فقيري

Post: #18
Title: Re: اعطني فرصة للتوبة
Author: معتز تروتسكى
Date: 07-17-2010, 08:35 AM
Parent: #17

خالص التحايا الصديقة العزيزة ملاذ حسين خوجلي
والجميع..
وبالجد متلوم معاك ، ومعليش مزحوم لكن رغم ذلك موضوعك اقراني بالمشاركة لو القليل منها...


عندما ناتى لقياس الواقع التاريخ بدلالته تلك في محاولة مطابقته بواقعنا الحالي (الدولة السودانية- مجازا)؛ فانطلاقا من المتعارف عليه بان الدولة هي تلك القوة الاجتماعية التي تملك سلطه قوية ؛ تعلو قانونا فوق أيه جماعة داخل هذا المجتمع وعلى أي فرد من أفراده ؛ كما تتميز عن كل الجماعات الأخرى ؛ لأنه من خلال ما يحدث على الأرض الواقع فيما يعرف (بالدولة السودانية) نجد بان الدولة هنا لا تمثل إلا حق القهر على المواطنين بما في ذلك حق إعدامهم والخ من مظاهر القمع..

مابين الممارسة والمنافسة داخل الدولة السودانية في تحديد شكل العقد الإجتماعي الذي يفترض أن يتخلى فيه الناس عن حالة الفوضى ليكونوا المجتمع الذي نعيش فيه ؛ بمساعدة الدولة .حيث تبرز هنا نقطه مهمة جدا ذكرها (هارولد لاسكى) عن انه يجب التفرقة بين الدولة والحكومة ؛ فالدولة نجدها هي الجهاز ؛والحكومة هي الأشخاص الذين يحكمون باسم الدولة؛ والدولة على ذلك تصور نظري؛ أما الأشخاص فهم يتغيرون ولا تختلط الصورتان إلا في المجتمعات البدائية أو الدول الديكتاتورية؛ حيث يدعى الحاكم المستبد أنه الحكومة والدولة.

أدت تلك العوامل المحصورة بين الدولة والحكومة في تفكيك العقد والنسيج الاجتماعي من خلال ممارسات السلطة في كثير من بلدان دول العالم الثالث بالأخص؛ فقد عبث أفكار تلك الأنظمة المستبدة بالعقد الإجتماعى بصوره أصبح معها عملية لمه بشئ من الصعوبة من خلال الشعارات التي رفعتها وكذلك كثيرا ما نجد بان برامج هذه الأنظمة الشمولية قد يسقط ولكن بالرغم من نجده يخلق خللا في هذا النسيج . نعم لم تنجح محاولة استغلال تلكم الأنظمة لعامل الدولة والحكومة في إحداث تغير في العقد الاجتماعي المشكل للبنية البشرية ومكوناتها من مورثات دينية وثقافية وغيرها لكن كانت الآثار السلبية واضحة بصورة لاتخالها العين في عملية أشبة بفقدان التوازن ؛وفي اعتقادي أن هذا دليل على عدم إمكانية إلغاء كل الإرث الثقافي والاجتماعي واستبداله برؤية جديدة بين ليلة وضحاها، مهما كانت القوة التي تدعم هذه الروية .

عوامل كثيرة تعمل على رتق هذا الشرخ في النسيج الاجتماعي المتهالك لدى دول وشعوب العالم الثالث جراء ممارسات الأنظمة الشمولية مثل مسالة الهوية والثقافة وغيرها في تحديد شكل البنيان البنائي حيث إن المحتوى الثقافي في عملية الخيارات يمكن أن يكون في اى شكل من أشكال (التجسيد) ؛ أو كما عبر عنها (توماس هوبز) في رسالته المعنوية "لفياتان" حيث بدأها بمفهوم مزدوج حول حالة الطبيعة الأولى ؛ وهى حالة من البؤس الكامل وحرب الكل ضد الكل حيث يسعى كل إنسان وراء مصالحة الذاتية الأنانية .

والعقد اجتماعي هو الطريق الوحيد للهروب من تلك الحالة ؛ ونجد من خلال تعدد طرق طرح فكرة العقد الاجتماعي عبر الطرق والآليات المختلفة في طرح اغلب المفكرين مثل (سبينورا و جون لوك) قد ساهمت تلك الأطروحات في رسم كثير من فكرة الدولة والمجتمع وتحديد طرق بناية المجتمعات ومتطلباتها ؛ إلى ان وضع (روسو) كتابة "العقد الاجتماعي" وأعطى لهذه النظرية أبعادا جعلتها ملائمة مع بناء المجتمعات وان اتُهمت نظريته بأنها جاءت متلائمة مع بناء المجتمع الرأسمالي باتجاهية المتناقضين ؛ حيث كان يهدف (روسو) إلى تخطى الفردية ولكنه لم يتوصل إلا إلى مفهوم عضوي للعالم جعل الفرد يتكامل مع بيئة خيالية تصورية كانت في بداية الأمر الطبيعة ثم أصبحت المجتمع.

نجد بان جميع هذه النظريات جميعها تقع على خط الاشتراك والاتفاق حول إن الطبيعة هي المكون الأساسي لفكرة "العقد الاجتماعي " ؛ وفي إعتقادي انه تحليل سليم يجعل من محالة الإجابة عن طبيعة أصل الدولة ومعنى المدنية واضحا ؛ وذلك لان الانتقال من حالة الطبيعة إلى حالة المدينة يخلق في الإنسان تغيرا ملحوظا فيحل في سلوكه العدالة محل الغريزة ؛ ويعطى لأفعاله ما كان ينقصها من أخلاقيات ؛ فعندئذ فقط عندما يبدو صوت الواجب بعد الاندفاع والحق بعد الشهوة ويضطر الإنسان الذي لم يكن يرى إلا ذاته إلى أن يسير وفقا لمبادئ أخرى وان يستشير عقله قبل أن ينصت إلى أهوائه . ومهما كان ما يسلب منه من المزايا العديدة التي يحصل عليها من الطبيعة فانه من جديد يكسب المزيد ؛ فقدراته تعمل وتنمو وأفكاره تتسع وتسمو إحساساته وترتفع روحه.

لذا كان الاتفاق إن العقد الإجتماعي يفترض أن يتخلى فيه الناس عن حالة الفوضى ليكونوا المجتمع الذي نعيش فيهو بمساعدة الدولة.


التحايا النواضر...

Post: #19
Title: Re: اعطني فرصة للتوبة
Author: ملاذ حسين خوجلي
Date: 07-18-2010, 11:02 PM
Parent: #18

Quote: حمدلله علي عودتك في البداية الموضوع سلس وجميل ولكن يأيتها الادبية للخصومة في أوساطنا أدبيات قاسية سليني أحترقت عشرات المرات بسبب رأي او نقد موضوعي خوضي غمار التجربة وأعلمي هذا قدرنا في أن نقول الحقيقة ونظل علي ذات الموقف والقيم متعك الله بالعافية وأنداحي كتابة فهي الانعتاق بمعناه الاعظم وأيضا للكتابة الذهنية قراء بيننا


صباح الخير السيد/ زهير عثمان حمد

الخصومة التي تؤدي للدم وهتك الاعراض والكره نهايتها طريق مسدود والى جهل يتفشى ويتمشى بين الناس . سننسى واجباتنا وادوارنا تجاه انفسنا
قبل المجتمع سنقضي على اجمل مزايانا كشعب ولن نستفيد بعدها شئ. ولكن كما تفضلت يجب ان يواصل كل من له قدرة على التغيير والتعبير ان ينادي بالحق والصحيح على طريقته، لن ينفعنا ان ندفن رؤوسنا فى الرمل وندعي اننا لسنا اصحاب المسؤولية ، وان الاخر هو المذنب ويجب عليه ان يفيق من سباته ويناضل للتغير .. هذا وهم . كل مواطن عليه أن يناضل بما يملك لكي ينقذ على الاقل ما تبقى مما نحمله من جميل وانيق فى حياتنا.

واعتقد التغيير هو مجهود الكل من العامل الى المعلم الى الطالب الى المدير الى الحاكم...

احتراماتي