المتخرطمين ليها شنو؟

من ما الله خلقني وخلق معاي ناس طارق جبريل وناس حاجه الزهره جارتنا واولاد الحله وكوره الشراب والمدرسه فهمت انو مفروض انتمي لي بيتنا دا

واقفل الباب من الحرامي ولو جا زول لازم اعرف هو منو واكلم بيهو ناس البيت وما اخليهو يقرا معانا مجله ميكي ولاحاجتين


لحدي هنا الكلام كويس؟

طبيعي كنت بحس بحبه غيره لو فتاح ادوهو في كراسو علامه صاح وكتبو ليهو معاها جيد جدا وكان همي انو لازم يكتبو لي واحده زيها والا فالمدرس ينال


مني في سري اسؤا التقديرات الوظيفيه خاصه انو في شلن مدنكل بجي مباشره بعد اي علامه جيد في كراساتي ومازلت متحسرا علي كثير من

الاشلن التي فقدتها في حياتي الدراسيه جراء عدم الاجاده خاصه محاولاتي لتعلم كتابه الشعر بالشخبته علي الاوراق البيضاء التي من المفترض ان

تكون مستقرا لما هو قادم من دروس في كراس المدرسه مما نتجت عنه عبارات جعلت مني نموذجا سئ يستحق التشنيع به امام زملاء الفصل بقول

من المدرس علي شاكله ( اتخيلو معاي واتفرجو دا كراس تلميذ معاكم ممتحن بعد بكره وبكتب اغاني وكلام فارغ في كراس الحساب ) وكان غالبا مايعقب

ذلك التوبيخ اجراء عقابي في شاكله كف او معطه شعر مما احسبه في ميزان حسناتي واسباب تدني مستوي خصلاتي مما صارت نتيجته في اخريات

ايامي مشهدا جعل مني شخصا محروما من شعر الراس مثله مثل بقيه المواطنين الشرفاء.

ماعلينا

المهم اذكر ان تقسيما اتي به المدرس للفصل الي قسمين ( أ )و ( ب ) كان قد احدث ثوره جديده في حياتي الكلها ماكانت فايته 7 سنوات

كنت في القسم أ وشعرت بالانتماء الي مجموعتي بل صرت انظر شذرا الي تلاميذ القسم الاخر خاصه ان التقسيم تم لعمل مسابقات في القاء الشعر

والتمثيل والمعلومات العامه

لكن ارتفع عندي ذلك الشعور ودخلت الي انتماء جديد عندما قرر المدرس ان كل تلامذه الفصل سينافسون تلامذه ذات المستوي في نهر اخر من المدرسه

حيث كانت مدرستي تتكون من فرعين واحد اسمو الدندر من السنه الاولي وحتي السادسه ثم نهر اخر اسمه الرهد وهو ايضا من السنه الاولي وحتي

السادسه

شعرت بالانتماء يسري في دمي وبت لااطيق من يقول انه من الفرع المسمي بالرهد وحينها فقط صرت متصالحا مع فتاح ومع القسم ب في الفصل ولم

اعد امانع في مشاركتهم في فته فول جماعيه فما عادو اعداء بعد معاركي الجديده التي اصبح لزاما علينا الانتصار فيها

طيب بالطبع تنامي ذلك الشعور حينما اكتشفت فجأه ان هناك مدارس اخري في البلاد غير مدرستنا هذه وان علينا ان نهزمهم ايضا في الرياضه وفي

مسابقات المدارس

الللللللله اذن القصه طويله

والمنافسه تلاحقني اينما ذهبت وعرفت بعد سنوات قليله ان علي ايضا الانتماء والمدافعه عن عده كيانات من ضمنها فريق الرعد في حي الديوم الشرقيه

ثم الديوم الشرقيه نفسها ثم مدرسه الديوم المتوسطه ثم الخرطوم الجديده ثم جامعه القاهره فرع الخرطوم لاحولاااااااااااا

ثم دخلت علي الخط انتماءات اخري جديده كيف استطيع بربكم ان اقسم شعوري الانتمائي لكل تلك الفئات التي تطالبني ببذل الجهد وتلاحقني وتذكرني

بالخطر الداهم ان تقاعس مجهودي فدخلت الي عالمي الصغير دنيا هل مريخ وكيزان وشيوعيين وسودان ولبنان وعيييييييك

طيب قلت ياود يا ابصلعه تعال من الاخر لماذا لاتستبق الزمن وتنتمي للكيان الكبير المسمي بالسودان ثم المسمي بافريقيا بل لماذا لايكون انتمائي

للبشر من حيث هم في اي مكان ثم قررت في لحظه تجلي مجنونه ان انتمائي يجب ان يكون لكوكب الارض ( شفت الموضوع دا جر معاي كيف)


منذ تلك الايام شعرت بان عصبيتي تنهار وتتحول الي بقايا احاول الاجتهاد في تهذيبها ودفعاه باساليب جديده ليس من بينها العداء السافر فكيف السبيل

الي ذلك

اها نجي لي موضوعنا

لقد لاحظت عصبيات كثيره للفرق الرياضيه ثم للقبائل ثم للمدن والمناطق الجغرافيه ثم للاحياء بل للولايات كافه وهو تطور مرحلي طبيعي يمر به البني

ادم في اي مكان لكن الخطر يكمن في التوقف عنده مما يعيق تطور فكره الانتماء ويحول مجرد الانتماء الي عصبيه


اها عندي ليكم شمار في النقطه دي

في المرحله الجامعيه كانت الكيانات تسمي باسماء المدن والولايات رابطه طلاب كردفان _ البحر الاحمر _ عطبره _ طلاب جنوب السودان _ الخ



اما طلاب الخرطوم فكانو يسمونهم بمناطقهم كان تجد رابطه طلاب الصحافه ورابطه طلاب الثوره وغيرها لم يكن هنالك كيان واحد يمثل الخرطوم وان وجد

في بعض الجامعات فان الانتماء له بالشكل المعروف عن البقيه كان في غالبه ضعيفا جدا ولايرقي لمثله من انتماءات المدن والولايات الاخري

توقفت كثيرا ولازلت في اسباب ذلك

لايظن احد انني متحسرا او داعيا الي توحيد او صنع انتماء خرطومي جديد في هذا الزمان ( الخرطوم طايره) فالبلد الان كلها في كف العفريت

لكن اريد ان اقول بكل البساطه ان حلقات تطور الشعور العاطفي بالانتماء قد اصابها الوهن منذ ميلادها فيما يخص الخرطوم باجزاءها الثلاث


ا

اعرف امدرمانيين يعشقون امدرمان لدرجه التعصب كما اعرف بحراويين كذلك واناس من الخرطوم المحافظه ايضا

لكني لم الحظ طوالي انتماءاتي المطوله شخصا منحازا بكامل شعور الانتماء بعصبيه او بدونها للخرطوميه بشكلها الثلاثي بل استطيع ان ادعي انها كانت

وظلت حلقه مفقوده في هذا التسلسل الذي ذكرت

ربما يعود ذلك لواحد من الاسباب الجايه دي والباب مفتوح للحوار


1_ انو الخرطوم بمدنها الثلاث لحم راس ليس فيها ما يمكن ان يخلق وجدانا مشتركا

2_ان الشعور بالمنافسه منعدم عند سكان الخرطوم بعد ان تكدست السلع والخدمات كلها في العاصمه

3_ ان الشعور بالانتماء قد وقع في حفره الخرطوم وتحتاج الخرطوم الي سنوات لنمو هذا الشعور كمرحله ضروريه لازمه وتاريخيه في تراكم الانتماء حتي

مرحله الشعور القومي بالوطن جميعا

4_ ان سكان الخرطوم من الاستناره بمكان جعلهم يتجاوزون هذه المرحله الي مرحله انتماء اعلي لكامل البلاد

5_ اسباب اخري مفيده

6_ لاتوجد اسباب

7_ الخرطوم ذات سمعه ظالمه لاتشرف سكانها بالانتماء اليها حتي ينمو مثل ذلك الشعور الخرطومي


كانما لسان حالنا يقول ( المتخرطمين ليها شنو)


نواصل وفي انتظار مساهماتكم

اكرر ان البوست لايمثل دعوه للخرطمه المتهالكه اصلا

لكنه اسئله مشروعه تتقصي اسباب انعدام او ضعف ذلك الشعور

تتخرطم كيف يا طارق الامين اذا اي زول ركب اللوري من حلتم و جا عشان يقراء الجامعة او يبيع مساويك جنب الجامع الكبير بيبقي خرطومي زييييك واحد أنت القضيت تلاتة ارباع عمرك فيها.
و كلامي ده ما تعتبرو محاولة لاحتكار الانتماء الخرطومي أو تقليل من شأن الزول الركب اللوري و جا من حلتم داك ، ابدا و الله . ما احاول قوله هنا أنو الخرطوم حقت السودانيين كلهم و ما في زول بنتمي ليها بدرجة اكتر من الباقيين و حتى ناس امدرمان الفرحانين بامدرمانهم ديل برضو بقت عليهم نفس الحكاية.
انا غايتو اسألني من الكلاكلات..خرتوم ده ما بعرفو.

هل كان لذلك الضعف الذي لازم الشعور بالانتماء للخرطوم باجزائها الثلاث اثرا سالبا في اكتمال تكون الشعور القومي

ام كان لذلك اثرا ايجابيا

هل يمكننا ان نطلق علي من يسكنون الخرطوم اهل الخرطوم

ام هم بطيعه الحال وافدون اليها من اجزاء اخري من البلاد تمثل عندهم اولويه في الانتماء ؟

هل هناك عوامل ومكونات مشتركه بين سكان الخرطوم ستساهم في تكوين قوميه خرطوميه ؟

هل سيكون ذلك مفيدا ام ضارا في رحله البلاد نحو احتمالات الوحده والانقسام؟

الشعور بالانتماء للخرطوم كمرحله طبيعيه لسكان الخرطوم للعبور بعدها الي دفه الوطن الكبير

يشبه عندي نيل الشهاده الثانويه كمرحله لدخول الجامعه


لماذا تزدهر كل الكيانات خارج الخرطوم ولاينمو الوجدان الخرطومي ليعبر عن فكره عاصميه متجدده


ومتطوره وقائده تبشر باتساع الصدر الذي يحوي كل القوميات

لماذ لم نشعر بالخرطوم ونسعي كخرطوميين لنجعلها عاملا للوحده والتنوع

لماذا تركناها في العراء وحدها حتي اصبحت مهدد لوحده السودان جميعا

الاخ طارق الامين

تحياتى و اعجابى بل اسعدنى ان تثير بهذا الطرح اين نحن من الخرطوم مدينتنا الفاضلة ؟

و اختصر ليك فيما افكر فيه من زمن انا و صديقى دز عارف عفان :

لماذا لا نكون حزب الخرطوم ؟

هى ما زالت فكرة كانت وليدة لشعور عالرم لما اصاب مدينتنا من تدهور .. فى كل شىء .. طبعا بالاضافة للهجمة العارمة عليها من مناطق اخرى !!

نظرة للمرشيحين السابقين لولاية الخرطوم .. ثم ما افرزته الانتخابات .. والى .. حكومة .. مجلس تشريعى .. لولاية الخرطوم يطرح تساؤل :

اين ابناء الخرطوم من ما يحدث فيها ؟

هى فكرة نتمنى ان تجد حظها من النقاش ..

مودتى

استاذ طارق الامين

تحياتي ليك ول د. سيف وسعادة يوسف محمد يوسف

بوست بفتح ابواب كتيرة واسئلة واجابات اكتر

حنكون متابعين ومساهمين في هذا البوست

معليش، لسه ما جاوبنا على اسئلتك حنقوم نضيف سؤال تاني:

لييه كل الاحزاب السياسية السودانية اختارت الخرطوم لتكون مقرا لرئاسة
احزابها؟؟

دي الكبيرة وممكن نلقى ليهم عذر

الكم وسبعين حزب الجداد برضو (حسب متابعتي البسيطة) اغلبها (عشان ما نقول كلها)
اختارت الخرطوم ايضا

ياخي المتمردين والثوار باسم الهامش برضو مقر "رئاسة" احزابهم في الخرطوم

معقولة بس؟؟

نعمل حزب سياسي كيف لناس الخرطوم يا سعادتك يوسف محمد يوسف وسط الزحمة دي؟؟
_______________________________
تخريمة: اضغاث احلام:

مرة فكرت في فكرة مجنونة كده، نعمل لينا حركة مسلحة وثورية برضو، من غير سلاح
بس نقول مسلحة عشان نركب موجة الاحترامات الماشة دي، اها، وقلت كده اولاد نمرة واحد
واتنين يأمنوا المزلقان وكوبري المسلمية عشان قوات الديامة والعشرة والامتداد تجي كابسة من الناحية دي
واولاد تلاتة والحلة الجديدة يامنوا كوبري الحرية وشارع الغابة عشان قوات اولاد اللاماب
والشجرة والكلاكة يجوا زاحفين وعايمين كمان، وكذا الحال لناس امدرمان وبحري وبري
الغرض بس نمشي على الحتات الانتو عارفينها والنظام جديع بالشبابيك في البحر.

تحياتي

تحية الي الي طارق الجميل(اقصد جمال الروح ) والي المتداخلين الحلوين..ونترك تفسير الحلاة لطارق الفنان..

هل كان موضوع الانتماء يحتاج ان تبداء بنظرية النشؤ والارتقاء الخاصة بشخصكم الكريم..ام تدخل مباشرة الي صلب الموضوع لنتحدث عن قضية الانتماء..(احسن ما ندخل في موضوع المدن ودورها في خلق الشخصسة نفسها ليسضيع الجانب الفكاهي للموضوع)

عندما تكون مستغرقا في شي ما لا تبحث عادة عن كنهه لان حالة الاستغراق هي حالة من حالات العشق

ولماذا خلق كيان خاص بالخرطوم..عنما يستغرك لحن ما فانت شعوريا تكون ساكنا في هذا اللحن..تتقلب يمنة ويسري وتصحو لتنام .. في نفس اللحن ..الخرطوم..

وجود بيت الفنون ( دائرتكم الانتخابية) النابضة بالاشياء الجميلة والاشكال الجميلة ..والرؤي الجميلة ايضا تدل علي تمددكم الخرطومي... تري هل مقصود منه دلق خرطوميتكم الي البحراويين ام له ما بعده.. ام ماذا(طبعا خيار ام ماذا هو خياركم الجميل )

دكتور سيف اراه يتماهي( كلاكليا)....علي وزن خذوا دنياكمو هذي.... اما الريس يوسف فلازال في شوقه القديم المتجدد

بالرغم من ان ام يوسف من امدرمان واهدت الينا يوسفا ليغرق في جوف الخرطوم..ويبدو ان ناس السجانة هم اول من سيظفر به عائدا الي حياض الوطن(اقصد الخرطوم).

لكم محبتي

الاجابة ياها القلتها انت دى بكل بساطة

Quote: ام هم بطيعه الحال وافدون اليها من اجزاء اخري من البلاد تمثل عندهم اولويه في الانتماء ؟

ابعد مدى يوصلوه بقولوا ليك ديل ناس الخرطوم القدااااام !!

Quote: من ما الله خلقني وخلق معاي ناس طارق جبريل وناس حاجه الزهره جارتنا واولاد الحله وكوره الشراب

يا حبيب هسي الناس تفتكرني قدر وكنت قاعد جنبك في فصل عمر في الجديدة
اتصلح معانا ياخي
نحن بُطان صغار





طارق اقولك شي
انا الخرطوم كلها مختصرة عندي في الامتداد