باقى الســـودان لن يخســر إقتصاديـا بإنفصال جنوبـه.

المنطق يقول ذلك.

أستغرب حساب الناس لفقدان البترول فقط، ولا يحسبون لتوفير بلايين الدولارات التى يفترض أنها كانت تصرف
فى مرافق الجنوب، ومرتبات الموظيفين والحكومات المحلية هناك، والتعليم ومعامل الجامعات والمستشفيات
وأندية الكورة فى كل مدن الجنوب.. والطرق.. وكذلك توفير البلايين التى تصرف فى الرعاية الإجتماعية
لخمسة ملايين جنوبى فى الشمال..

أحد أمرين:

1- الحكومة كانت تصرف كل ما سبق، وبذلك الخسارة يعادلها توفير مصورفات الدولة فى الجنوب، فتكون النتيجة قريبة من الصفر.
2- الحكومة لم تكن تصرف على تنمية الجنوب من موارده من البترول وقبلها من موارد الجنوب الغنية، وبذلك
فإن ما تفقده بعد الإنفصال اساسـا كان مالا منهوبـا وهو حق الجنوبيين، وعليها أن تدبر حالها بالحلال، وأن لا تعيد
تجربة الحرام مع الأقاليم الأخرى.