الالغام خطر يهدد السلام، تقرير احمد علي

الالغام خطر يهدد السلام، تقرير احمد علي


07-08-2010, 04:19 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=300&msg=1278602358&rn=0


Post: #1
Title: الالغام خطر يهدد السلام، تقرير احمد علي
Author: صالح عمار
Date: 07-08-2010, 04:19 PM

الألغام : خطر يهدد السلام
تقرير :احمد علي
ما تزال الألغام تشكل العائق الأساسي للتنمية في كل المناطق التي تأثرت مباشرة بالحرب.. ويري مراقبين ان جهود المنظمات المحلية والإقليمية وحدها غير كافية لإزالة الألغام والتوعية بمخاطرها في كل المناطق التي تأثرت بالحرب.
و بعد مرور أكثر من خمس سنوات علي نهاية الحرب في جنوبي السودان، والنيل الأزرق وجنوب كردفان يشير الخبراء إلي ان ألألغام التي أزيلت لا تعد أكثر من 3% في بلد يقبع تحت مليوني لغم في جنوبه وشماله .
وفي وقت سابق حذرت مفوضية العون الإنساني بوزارة الشئون الإنسانية من ان الألغام تعتبر من أكبرا التحديات التي تواجه السودان منذ انتهاء الحرب في جنوب السودان، و في النيل الأزرق وفي جبال النوبة وحول منطقة آبيي؛ إذ أنها فوق أثرها المدمر و القاتل لمن كان ضحية مباشرة لها فإنها تمنع حركة الحرث و الزراعة و التواصلا والتنمية فلا يستطيع المواطنون حركة ولا حراكا ولا عودة طوعية آمنة فهي معوق رئيس لكل تواصل اجتماعي وتحرك تنموي.
وكان لزاما علي السكان والمسئولين المناطق المتأثرة بالألغام اتباع طرق ووسائل جديدة ونشطة لمحاصرة الألغام،التي تعيق الحراك الاجتماعي والتنموي. وفي ذات الإطار قال والي ولاية النيل الأزرق ـ الفريق مالك عقار: انه سيعتمد تدريس منهج التوعية بمخاطر الألغام بجميع مدارس الولاية، بجانب التوجيه باستثناء تعيين المعلمين من قرار إيقاف التعيين؛ مستدركا بقوله هذا لسد النقص في عدد المعلمين بعد افتتاح عدد من المدارس الجديدة بالولاية. في خطوه جديدة لتنوير التلاميذ بمخاطر الألغام في النيل الأزرق.
فيما يقول عضو المجلس الوطني المنتخب ـ ديفيد كوكو: ان الألغام يمكن تسميتها( بالحرب المستمرة) نسبة لأنها تشكل خسائر مستمرة للإنسان والحيوان في آن واحد، وخاصة بعد انتهاء الحرب، فهي توقف النشاط والتواصل الاجتماعي والحراك التنموي ، ويري كوكو: ان تفعيل الوعي بمخاطر الألغام خطوة مهمة لإزالتها كليا. داعيا لنشر الوعي و إقامة ورش متعددة في كل المناطق المتأثرة بالألغام ، كما رحب كوكو بقرار حكومة النيل الأزرق بتضمين برنامج التوعية بالألغام في المناهج التربوية للتلاميذ، ووصفها بأنها خطوة جيدة في محاصرة الألغام بالولاية ، مشددا علي ان للمنهج التربوي اسس تساعد في توصيل الرسالة لفئات المجتمع، كما أوصي ديفيد بان يشرع الخبراء في مجال الألغام بإعداد منهج متكامل للتوعية بمخاطر الألغام، وإقامة ورش وحصص تستهدف كل فئات المجتمع المختلفة .
وفي ذات السياق قال وزير التربية والتعليم بولاية النيل الأزرق ـ اسماعيل ادم أبكر، هنالك اعتبارات لابد من ملامستها عند الشروع في وضع منهج يتضمن نشر الوعي بمخاطر الألغام في الولاية واعتبر ان الهدف الأساسي للمنهج رفع الوعي لدي الطلاب بمخاطر الألغام بالولاية، وأشار الوزير ان النيل الأزرق من الولايات الموبوءة بالألغام خصوصا في المناطق الجنوبية من الولاية.
وأشاد بالتوعية المستمرة بمخاطر الألغام، وقال أنها تدفع الطلاب لاستيعاب البيئة المحيطة بهم. وتوقع إسماعيل ان يتضمن المنهج ثلاثة مواضيع في التربية البيئية.
وقال الوزير المنهج سيتم وضعة عن طريق مشاركة عدد من الخبراء والمختصين في مجال التربية والتعليم. وأشار إلي ان المنهج يستفيد منه كل التلاميذ ولاسيما تلاميذ المناطق الريفية الأمر الذي من شانه قيام التلاميذ بتوعية أفراد المجتمع الريفي، داعيا لبذل المزيد من الجهود من قبل المنظمات والهيئات الحكومية والخاصة للعمل في أزالت الألغام بالولاية والتوعية بمخاطرها وكان مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الألغام بالسودان قد اصدر بيانا حدد فية مساهمة الامم المتحده والمنظمات الوطنية في مجال مكافحة الالغام في السودان. وقال البيان: (على الرغم من أن عدد الضحايا قد انخفض بشكل ملحوظ منذ العام 2002, الا انه لا تزال الألغام تقتل وتشوه المدنين كل يوم, وتحد من النشاط الزراعي، و تمنع العديد من المجتمعات المحلية من الحصول علي سبل العيش. ومع ذلك فان منظمة الأمم المتحدة لمكافحة الألغام والمنظمات غير الحكومية في السودان ظلت منذ العام 2002 تعمل مع الجهات الوطنية لإزالة الألغام و للحد من الإخطار التي تنجم عن الألغام الأرضية و المتفجرات من مخلفات الحرب مما أدي إلى إزالة الألغام وافتتاح أكثر من (39.914) كيلو متر من الطرق، وإزالة الألغام من (57.886.940 )متر مربع من الأراضي و قد تم تدمير أكثر من 27.917 لغم مضاد للإفراد. بالإضافة الي تدمير 1 مليون من مخلفات الحرب. كما تمت توعية أكثر من 3.18 مليون شخص بخطر الألغام و المتفجرات. ومن الضروري ان نضع في الاعتبار تقديم برامج مساعدة للضحايا الناجين و السماح لهم لإعالة أنفسهم والقصد من خلف هذه الارقام , فان كل كيلو متر تم افتتاحه يعني السماح للمزارع بأن يزرع ويقدم انتاجة للسوق ،يمكن بناء مدارس و مراكز صحية من جديد مما يساعد النازحين من العودة الى أراضيهم وبناء ديارهم )