لتحكمنا أنثى .. إذن

إعتـــذار شديد اللــهجة

..

لكي يا سيدتي كامل الحق في أن تكوني مغرورة أو متكبرة أو كل المفردات الموازية للإحساس بالتفرد ،،
بما تحميله من إرث وتاريخ إنساني كبير لا يعلمه كل الرجال وبعض النساء..

في زمان مضى كانت المرأة تجلس في ملكوتها الأعلى .. يسبح بحمدها الرعية وتهب لها العطايا تقرباً وتبركاً . .
كيف لا وهي من حكمت العالم أفقيا ورأسيا .. وسادت بسيادتها قيم التسامح والحب والتعايش السلمي قبل أن تعرف الإنسانية مرحلة الأسرة ..
كان ذلك قبل تلبيسك ثوب الدنس والنجاسة والتطيّر ..
هؤلاء يا سيدتي سخروا من ذلك السائل الأحمر الذي يعطي للحياة فرضية الإستمرار
بل زادوا في ذلك كيل بعير بدفعك دفعاً للإعتقاد بأنك مجرمة بحملك هذا السائل أو لاندفاعه بتوقيت معلوم ،،
الدم في طيات السنون الأولى كان يقدم قرباناً للألهة لينتفخ الضرع .. تستجدى به الألهة ليخضر الزرع وتغدق السماء أمطارها ..
الدم .. ذلك السائل الأحمر الذي إن جفً ماتت كل أعضاءنا وتعطلت مظاهر الحياة في أجسادنا ..
عند الرجال .. هو رمزٌ للشرف .. وللثأر .. وللعذرية
يستأثرون لأنفسهم بإيحاءات الدم الإيجابية لجنسهم ، وفيما يتعلق بدم النساء فهو دنس ونجاسة وإمعاناً في التقليل من نبل ما تحمله طيّات أجسادكن ..
جسد المرأة الذي يجسد الحياة بكل تفاصيلها بل هو الـprototype الحقيقي لكل أشكال التفاعل الكونية .
بعد أن حكمتي العالم ردحاً من القرون وتشكلت على يدي حكمك أعظم الحضارات التي عرفتها البشرية وكنتي آلهة مبجلة تعبد ،
في ذلك الزمان لم يكن الجنس البشري يعرف للحروب معنى .. بل سادت النزعة السلمية وغطت كل الأرض ..
فاقت في أمنها المدى الذي ننشده الآن .. لأن الحكم عصرئذٍ كان ينبع من قلب النساء الحاكمات .. الآلهات ..
وقلب النساء لا يحمل إلا الحب بل فيه من الحب ما يفيض ليغطي درب التبانة بما هو معروف فيها من مخلوقات وما هو غير ذلك .
عصرئذٍ كان الرجال هم من ينادون بالمساواة ويبحثون ويستجدون حقوقهم..
مكروا وخططوا جيدا ليستأثروا بالحكم لأنفسهم بل ورّثوا هذا المكر عبر جيناتهم الذكورية لتتناقله الأجيال جيلاً بعد الآخر
تماماً كالنبت الشيطاني .. وسرعان ما نالوا ما اجتهدوا وناضلوا لأجله ..
فتبدل الحال غير الحال .. ولم تعد الدنيا كسابق عهدها ،
تناسلت طيور الموت والخراب .. وأصبحت الحرب شعاراً لكل المراحل ..
ذهب الحب إلى غير رجعة وغدا الهواء ثقيلاً حاراً مهما استنشقنا منه لا يملأ الصدر
ومهما زفرناه لا يخرج بعض أنقاض نفوسنا ..

ود جبريل...ســــلام ياصاحب

نتــابع باهتمام... وهن حاكمات وإن لم يظهرن في الواجهة
بل يحــركن خيوط اللعبة بذكاء ومكر ودهاء من خلف الكواليس
...
..

ننتظر البقية

Quote: وهن حاكمات وإن لم يظهرن في الواجهة

بل محكومات .. بالحديد والنار ، تعلوا جباههن دهشة لا تخفى على أحد
باحثات عن حقوق سلبت منهن بتدبير ومكر شديدين .

..

صباح الخير

واصل متابعات وباهتمام

لك كل التقدير

Quote: صباح الخير

صباحك كلو نور في نور
شكراً شادية

عشتار آلهة الحب والخصوبة في السومريات القديمة .. كانت فتاة ممتلئة الجسم ..
لها من الجمال قدر كبير حتى ان الملك أوزيوس قد أغرم بها .. بل تقول بعض الروايات بأنه قد مات شهيدا تحت راية هذا العشق
تدرّجت عشتار في طيات المُلك حتى أصبحت إلهاً يعبد بل وترقّـت أكثر بين نظرائها من الآلهة فتفوقت على أباها سين إله القمر وأخوها تنكال آله الشمس ،،
في ظل رعاية عشتار وحكمها .. تجلّت الحضارة السومرية القديمة وغطى نورها أصقاع الدنيا وعم الرخاء ..
بدات على يديها إنشاء ما يعرف (بالمدينة) في عصرنا اليوم .. وكان لها القدح المعلى في تأسيس مفهوم الزراعة المروية في التاريخ الإنساني
وانتشرت القرى على إمتداد نهري دجلة والفرات .. أصبحت المدن ذات كثافة سكانية عالية وكانت بحق ثورة زراعية ومدائنية ،،
في عهد عشتار ]الألهة الأنثى[ تم إختراع أول أداة او آلة أسست لبدأ علاقة نفعية بين البشر وداجن الحيوانات غير الطعام والملبس ..
كان لهذا الإختراع فائدة تاريخية عظمى يرتكز عليها جزء كبير من علم الفيزياء .. لقد اخترعوا العجلة
بها نعرف الآن كيف لنا أن نطيّع الحيوانات لتساعدنا في الفلاحة .
كان لتلك الحضارة سبق أن تكون أول من عرف النظام المدرسي واشتغل بعلم الرياضيات والهندسة .. تطورت الحياة كثيرا بكل أشكالها ..
بل كانت حياتهم الأقرب للمثالية...
..

سلامات يا عزيز ..





ـــــــــــــ

ما تشتغل بى .
واصل بس ..

Quote: سلامات يا عزيز ..

عليكم السلااام .. الشاذلي
شكرا للمرور وإلقاء التحية ..




سؤال هامشي:
هل من الممكن شرح اسم (الشاذلي)
تحياتي يا حبيب

محمد عمر جبريل ..

تحيــــاتى ..


عنوان مربكــ

ويحرض الجندر للنيل منكــ

لكن عند قراءة ما بداخل البوست ... سيعتذرون

إعتذاراَ شديد اللهجة أو كما ذكرت ..!!

تسجيل حضور ..

Quote: سيعتذرون

أنا من يعتذر .. نيابة عنكم !!
سأحاول ان أدبج عشرات الصحائف بكلمات الإعتذار ،، أو أحاول عبثاً
الإمساك بممحاة كونية ضخمة لأمسح بعضا ما جناه جنسنا على مر التاريخ والسنين
سأعتذر لكل امرأة أفقدناها ثقتها في نفسها .. لكل من تم عزلها عن العالم وراحت تصارع وحوش
الوحدة والعزلة والدونية
سأمنح كل منهن الحق في أن يجلسوا ساقاً على ساق ملكات متوجات في أبهى ما تكون الحُلة أو ارصف لهن
الأمكنة إن قررن المشي ..

كلام حلو

بس


كان ادوكـ ليها و .....

بتحول كتاباتكـ عن غلاء المعيشه ومجانية العلاج والتعليم..


واصل ...




هشام

مرحبا هشام ..

Quote: كان ادوكـ ليها و .....

الزوجة لا تُدفع ..
بل تؤخذ عنوة .. أو خلسة

http://www.asharqalawsat.com/details.asp?section=3&issu...le=257403&state=true

شكرا شادية على إيراد رابط مقال الأستاذ ساتي ..
وهو دليل كامل الوضوح على التغيير الجذري الذي أصاب واقع المرأة في العالم المعاصر ...
قديماً .. جداً .. كان حكم النساء هو الغالب وما عدا ذلك يكون في حكم النشاذ
ومقال الأستاذ ساتي يوضح أو يسرد تجارب لدول عاشت في زماننا هذا ردحاً من الزمان تحت حكم النساء
..
أستطيع أن أجزم بأن 99% من مشاكل العالم الحالية ستختفي أذا وصينا النساء على حالنا .. وأزحنا عن كاهلنا هذه
العقلية الذكورية المنتفخة .. ستختفي الصراعات والحروب والمجاعات والأمراض وستنعم الأرض بالسلام
وتقترب الإنسانية من كمالها ..

تحياتي وشكراً على المرور