منذ مارس، تسعة وأربعون ألف وثلاثمائة وعشرون رحلة جوية تعبر السودان، ليس من بينها رحلة سودانية!!

لأنهم كانوا في ظهر آدم
الكاتب اسحق احمد فضل الله
الاثنين, 05 يوليو 2010 08:05
أستاذ..

* صله كل شيء بكل شيء في الوجود.. شيء يشغلنا منذ زمان..

* ونصفق حين نجد امرأة في العهد العباسي تقول لأخرى في ساعة شتائم :

والله.. ما أخرج الله سبحانه آدم من الجنة إلا لأنك كنت في ظهر آدم..

* .. والرازي حين كتب عن صله الأشياء طلبوا منه تجربة (بيان بالعمل)..

وحين عجز -اين المعامل؟؟- تعرف ماذا فعلوا؟؟ ضربوه فوق رأسه بكتابه حتى عميَّ.

* ثم جاءوا يقولون.. نعالجك قال: لا أريد..

* والقرابة القريبة بين اللهجتين (السودانية والعراقية) : تجعلنا نجزم أنه قال : مش عايز!!

* ونحن نبحث الآن لنجد صله هي: كونفدرالية تجعل السودان المسلم رئيسه سلفاكير..

* عندها أما أن يقوم سلفاكير بتطبيق الشريعة....!!

(وبعد أن تمسح دموع الضحك تستأنف القراءة لتجد)

*.. وأما أن يقوم سلفاكير بإلغاء الشريعة والقانون الإسلامي في أول مرسوم.

*.. والبرلمان يعترض..

*.. وجاطت – والجوطة هي المرحلة الأعظم التي يسعى إليها المخطط منذ .. ومنذ..

2)

* وتحت نافذة السودان الآن يجتمع كل شيء..

* لكن نافذة بالطابق الخامس بفندق مريديان الخرطوم ..

كانت تقترب من لقب النافذة التي أطلقت «السودان الحديث»..

* ففي الطابق الخامس ومن النافذة هذه ومنذ شهور قليلة..

كانت مجموعة من السودانيين ومجموعة من المستثمرين الكويتيين ينظرون من هناك إلى الفتيحاب..

*.. بعدها.. المهندسون ينظرون..

* ومدينة الكترونية -شيء شبيه الدوحة- ..

تصوره الرسومات والميزانيات لإقامة أحدث مدينة إلكترونية في أفريقيا..

الفتيحاب.. يجري اعدادها بالفعل..

*.. لكن.. لكن..

(3)

* منذ مارس وحتى اليوم وحتى.. (متى)؟

الطائرات التي تعبر فوق رأسك ليس من بينها طائرة سودانية واحدة..!!!!!!!

*.. ومارس الماضي تسعة وأربعون ألف وثلاثمائة وعشرون رحلة جوية تعبر السودان..

ليس من بينها رحلة سودانية واحدة..!!!!!!!

*.. ورحلات مارس تزداد في ابريل ثم مايو ورمضان يقترب وشهور الحج..

* وثلاثة وعشرون شركة طيران تتناهش لحم السودان..

فالرحلات هذه تمتص من السودان (ملايين هائلة) من الدولارات..

ويومياً.. وإلى درجة تجعل الجنيه السوداني –الآن- يعود إلى الذهول.

* الطيران السوداني يجري تركيعه..

(4)

* وشركة تتبع لبيت المال الكويتي تلقي بطوق نجاة إلى السودان..

* وشركة عارف حين تشتري 49% من أسهم الخطوط الجوية السودانية..

تذهب لشراء قطع الغيار للأسطول السوداني.

* لكن أمريكا ترفض..

* والشركة تذهب لإمداد السودان بطائرات حديثة.. (أربعة).

* لكن امريكا ترفض..

* والأسهم الأمريكية هناك 20% في الشركة الكويتية لها لسان باتر..

* والشركات العشرون ومن بينها مصرية وليبية ..

حين تجد مذاق الدم السوداني تصاب بالجنون...

وتحرص ألا ينهض الطيران السوداني من كبوته..

* وأوروبا التي تغلق أبوابها هي أمام طيران السودان..

تغلق أبواب السودان أمام طيران السودان..

(5)

* وصلة كل شيء بكل شيء تجد أن كبوة مشروع الجزيرة..

لها صلة بالطيران السوداني والمياه والموانئ..

والزراعة والشمس والقمر والنجوم والدواب..

* ومشروع الجزيرة الذي لا بد لقيامه من ماء ومزارع ونقل وتخزين ومطارات وسماد..

والمشروع هذا يجد أن هذا كله يبدأ وينتهي من مطار الخرطوم ..

والطيران السوداني بالذات.. ومن دونه لا شيء..

* وميناء بورتسودان الذي يجري اختياره ليصبح هو الأعظم في افريقيا..

وملتقى تجارة مذهلة بين دول الايقاد والكوميسا وأوروبا..

وإلى درجة تحديث سواكن..

يجد أن الأمر له صلة بقيام أو سقوط الخطوط السودانية..

ومن دونها لا شيء..

* وأضخم شركة موانئ في العالم (دبي) ..

حين تأتي لتحديث ميناء السودان تجد أمريكا هناك..

* والخزانات وتحديث الكهرباء..

وتحديث الرصيرص وخمس خزانات حديثة ومضاعفة الطاقة..

* وألف مشروع كلها تشرع فيها الانقاذ..

لكن..

* أمريكا (تلملم) الشبكة في يدها لتقول:

إما أن يجلس سلفا كير في الخرطوم ويحكم بالشريعة أو..

* ونقص حكاية الخزانات ومصر والطاقة الكهربائية..

* وبعض الناس يجعلونك تقسم أن الله سبحانه لم يخرج آدم من الجنة..

إلا لأنهم كانوا في ظهر آدم.

* لكن بعضهم – مثل الكويت-

يجعلونك تطمع في العودة إلى الجنة..

لأن بعض الناس يشبهون الجنة..

هل يكتب هذا الرجل مع الحكومة أم ضدها ؟؟؟؟


عجبي


أحمد الشايقي