الشرطة السودانية و اللون الرمادى !!! الكمندان ماضى أحمد محمود يكتب :

الشرطة السودانية و اللون الرمادى !!! الكمندان ماضى أحمد محمود يكتب :


06-28-2010, 11:39 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=300&msg=1277872072&rn=0


Post: #1
Title: الشرطة السودانية و اللون الرمادى !!! الكمندان ماضى أحمد محمود يكتب :
Author: الطيب عثمان يوسف
Date: 06-28-2010, 11:39 AM

*** سعادة الكمندان ماضى أحمد محمود احد نوادر الزمان التى جاد بها على شرطة بلادى . أحد أولئك الذين سطروا أسمائهم بالذهب
فى سجلات الشرطة السودانية ، أحد كواكب الدفعه ( 35 ) الأحد عشر
*** الكمندان ماضى أحمد محمود أحد أولئك الذين يحفظ تجار المخدرات أسماؤهم و تحركاتهم عن ظهر قلب و نحروا لهم الذبائح يوم أن غادروا
مقاعد الشرطة محالا للصالح العام بعد المواجهة الشهيرة مع وزير الداخلية بالاحتياطى المركزى .
*** و هاهو الجندى المجهول يدلى بدلوه فيما سـطره سعادة اللواء شرطة د. محمد الأمين البشرى صاحب كرسى العلوم الأمينة ، فى كتابه ( الشرطة و اللون الرمادى ـ التاريخ و المواقف ).
*** فالندلف لباطن الأمر لنستمتع بإعادة صياغة الوقائع و النشهد إعادة كتابة التاريخ الحديث للشرطة السودانية بالأدب و التهذيب الذى
عرفنا به الرجلين على أمل أن يطل علينا سعادة د. محمد الأمين رادا أو معلقا .

Post: #2
Title: Re: الشرطة السودانية و اللون الرمادى !!! الكمندان ماضى أحمد محمود يكتب :
Author: الطيب عثمان يوسف
Date: 06-28-2010, 11:59 AM
Parent: #1

*** كتب سعادة الكمندان ماضى :

‘‘الشرطة واللون الرمادي ’’
تمهيـــد:
قبل وقت قريب اطلعت على كتاب الأخ الكريم/ اللواء د. محمد الأمين البشري بعنوان "الكتاب الرمادي للشرطة السودانية – التاريخ والمواقف" الصادر في عام 2005 وعجبت لاختيار العنوان الذي جاء على نحو ملتبس بالرغم من أن الإشارة إلى اللونين الأبيض والأسود ترد في كتب أخرى كثيرة الأمر الذي يؤدي إلى تشويش القارئ لجهة اختيار اللون، والمغزى من اختياره.عموماً بما أنه نُشر ككتاب متاح للقارئ أضحى التعليق عليه بطبيعة الحال متاحاً ولا تثريب.
دار بخلدي بعد تصفحه – خاصة بعد إيراد ما سيلي من اقتباسات – أن الكاتب قبل أن يتعرض لمواقف الشد والجذب التي كانت سائدة بين الضباط والإداريين وضباط الشرطة يريد القول أن الشرطة تقف دوماً موقفاً (رمادياً – ضبابياً) من الأحداث ثم تلجأ لجانب الرابح عند انجلاء الموقف، أي أن الشرطة تمارس الانتهازية فيما تقوم به أو أقله ترضى بالأمر الواقع إذ يقول ظلت الشرطة السودانية منذ فجر الاستقلال على مقربة من جميع الأحداث السياسية والأمنية وهي ترصد كل شاردة وواردة، تحلل المعلومات وتتنبأ بالأحداث وتتخذ التدابير وفق ما يملى عليها، وتقف في كثير من الحالات مكتوفة الأيدي ، حائرة أو تائهة. لأكثر من نصف قرن من الزمان والشرطة والسودانية، رغم انتشارها الواسع و(تلاحمها مع المجتمع في مختلف أرجاء الوطن) – لم يسمع لها صوت أو رأي يسهم في إخراج الوطن من الأنفاق المظلمة التي باتت تتخبط فيها".(صفحة5)
"الشرطة كانت دائماً غير صادقة في تعاملها مع الحكومات المتعاقبة، عسكرية كانت أم مدنية، كانت تسارع في تأييد الانقلابيين وتقدم لهم العون والمساندة طمعاً في مكاسب خاصة، ولكن كانت سرعان ما تتخلى عنهم، لأنها لم تكن تجد منهم الرحمة أو الاحترام والتقدير، كانت تقف موقفاً سالباً عندما تضعف الحكومات العسكرية وتتهاوى". (صفحة 166 – 167)
.

Post: #4
Title: Re: الشرطة السودانية و اللون الرمادى !!! الكمندان ماضى أحمد محمود يكتب :
Author: الطيب عثمان يوسف
Date: 06-28-2010, 12:25 PM
Parent: #2


ثم نجد الاقتباس الأهم: "بعد نجاح انقلاب يونيو 1989، ورغم إحالة أكثر من "300: ضابط للتقاعد على المعاش بحجة الصالح العام، أبدت بعض قطاعات الشرطة عدم قبولها لثورة الإنقاذ وبادرت مجموعة من صغار الضباط! بمواجهة وزير الداخلية في لقاء الاحتياطي المركزي كما قامت بتوزيع منشورات مضادة تندد بالإنقاذ ومع ذلك صبرت! ثورة الإنقاذ على الشرطة، واستطاعت أن تستقطب ودها ومن مساعدتها على التطور والارتقاء! من حيث التدريب والتأهيل وتطوير هياكلها التنظيمية وبنياتها التحتية وإصلاح الظروف والاجتماعية والاقتصادية والصحية لرجال الشرطة، على النحو الذي سبق تفصيله" "صفحة 158". الخطوط تحت الكلمات وعلامات التعجب من كاتب المقال.
وهنا أرى لزاماً على أن أورد الاقتباس الأخير الذي يزيد القارئ حيرةً والتباساً وهو:
"إن أي تحرك من جانب قوات الشرطة في الخرطوم لمواجهة أي انقلاب عسكري – أداءً لواجباتها القانونية – كان كفيلاً بإيقاف الانقلابات العسكرية، خاصةً في مايو 1969 ويونيو 1989، لقد كان التحرك المضاد ضد الانقلابيين ممكناً – في تقديرنا – وذلك للأسباب التالية :
1) كانت هناك معلومات أمنية متوفرة عن كافة التحركات والتجهيزات والخطط التي سبقت الانقلابات العسكرية الفاشلة منها والناجحة ، وكانت معلوماتها ....... بتقارير أمنية، عرضت على المسئولين في وقتها.
2) كانت هناك مؤشرات سياسية واضحة لدى عامة الناس بحدوث تلك الانقلابات.
3) القوات التي نفذت الانقلابات كانت محدودة العدد والعتاد.
4) كان من الممكن أن تساعد الشرطة السياسيين وعامة الناس في معرفة حقيقة الحركات الانقلابية وحجمها والخروج ضدها بدلاً من الهروب والاختفاء.
5) تحرك الشرطة كان الممكن أن يتيح الفرصة للقيادات ووحدات القوات المسلحة غير المشاركة في الانقلابات من معرفة الحقيقة والتعامل معها.
6) تحرك الشرطة واستباقها الحدث الانقلابي، والقيام بواجباتها القانونية باعتقال الضباط الذين وردت تقارير الأمن ضدهم كان كافياً لإفشال المحاولات الانقلابية"، (صفحة 168-169) (الخطوط تحت الكلمات من كاتب المقال).

Post: #3
Title: Re: الشرطة السودانية و اللون الرمادى !!! الكمندان ماضى أحمد محمود يكتب :
Author: على جويلى
Date: 06-28-2010, 12:21 PM
Parent: #1

Quote: سعادة الكمندان ماضى أحمد محمود احد نوادر الزمان التى جاد بها على شرطة بلادى . أحد أولئك الذين سطروا أسمائهم بالذهب

أستاذنا سيد ماضى ..
لأن كتاباتكم ماء , دعونا نرتوي من نثر كلماتكم. احلى الخواطر ..

Post: #5
Title: Re: الشرطة السودانية و اللون الرمادى !!! الكمندان ماضى أحمد محمود يكتب :
Author: الطيب عثمان يوسف
Date: 06-28-2010, 12:37 PM
Parent: #3

ثم كان حرياً بنا الإشارة إلى جزء من الأنشطة التي أوردها الكاتب على سبيل المثال كإسهامات "في قضايا جنائية وسياسية وعمليات أمنية ظلت في ذاكرة المواطنين بغموضها وقصصها المختلفة التي ظلت تتناقلها الألسن" (صفحة 171) و يهمنا منها هنا:
• قضية الجزيرة أبا.
• عملية اعتقال عبد الخالق محجوب بعد انقلاب 1971.
• عملية اعتقال هاشم العطا.
مواقف الشرطة: إذن فالشرطة تؤدي في غالب الأحيان دوراً منحازاً للسلطة القائمة أو القادمة بما يؤدي بالضرورة إلى حسن تقدير السلطة لها باعتبارها "عينها الحمراء". هذا ما رآه الكاتب ولعلي أراه أيضاً ولكن كلاً منا من زاوية مختلفة!.
أما عن موقف الشرطة من عامة الناس والنظر إلى مصلحتهم بعين الاعتبار عملاً بالمقولة المستهلكة "الشرطة في خدمة الشعب!" فذلك لا يهم كثيراً اللهم إلا تلك المواقف القليلة التي يتخذها بعض الأوفياء من الضباط الذي لا يجدون عسر هضم في تنفيذ الأوامر القانونية التي تنسجم مع سلامة وجدانهم المهني وانحيازهم العفوي لعامة الناس، خلافاً لأولئك الذين يسعون – تحت غطاء تنفيذ الأوامر – لتدعيم ركائز السلطة أياً كانت وأياً كان رأي الناس فيها وما يلاقونه من عنت منها وشقاء، وذلك بالفتك بمعارضيها في براعة يحسدون عليها، ورحم الله ضابطاً شجاعاً التزم في ستينيات القرن المنصرم بالأمر القضائي بعد التعرض لمظاهرة فما كان منه إلا أن أصدر أمره لقواته بالانصراف (اللواء الراحل قرشي فارس) ورحم الله قضاة يحصحصون الحق ويزهقون الباطل ورحم الله الفريق أول شرطة فيصل محمد خليل مدير عام الشرطة الأسبق الذي أشار في مذكرة رسمية لوزير الداخلية بتاريخ 28/7/1986 إلى "حالة الإحباط التي تعاني منها قوات الشرطة وفقدانهم الثقة في أنفسهم وذلك لفشل الحكومة المركزية في توفير المعدات اللازمة لكي يقوموا بواجبهم نحو حماية المواطن من أحداث النهب المسلح، حيث أن أية محاولة للقيام بهذه الواجبات في ظل الإمكانيات المتاحة يعد نوعاً من الانتحار"

Post: #6
Title: Re: الشرطة السودانية و اللون الرمادى !!! الكمندان ماضى أحمد محمود يكتب :
Author: omer osman
Date: 06-28-2010, 12:38 PM
Parent: #3

سيادتو الطيب سلام .........

التحية والتجلة موصولة عبركم لسعادة الكمندان ماضي احمد محمود .......... وياريت لاهمية الكتاب وتعليق سيادتو ماضي عليهو ان تسرع في ايراد المقال (دي ما تعليمات ياسيادتك)

Post: #7
Title: Re: الشرطة السودانية و اللون الرمادى !!! الكمندان ماضى أحمد محمود يكتب :
Author: الطيب عثمان يوسف
Date: 06-28-2010, 12:51 PM
Parent: #6


" حسبما أشارت بذلك سجلات وزارة الداخلية. وقبل أن تؤول الأحداث إلى ما آلت إليه. ولم يكن أمثال أولئك الضباط مدفوعين من جهات سياسية أو غيرها. يورد الكاتب أن الشرطة إنحازت للشعب في الأحداث التي سبقت السادس من أبريل 1985 وجبّرها لصالح الشرطة بأكملها رغم أن الجميع يعلم أن الذين كانوا أوفياء لأهاليهم البسطاء ومعاناتهم من سفه نظام الحكم وقتها كانوا قلة بالمقارنة مع حجم قوات الشرطة، والله وحده يعمل ماذا قد يكون عليه حال ضابط الشرطة الهمام رئيس قسم شرطة أم درمان وسط الذي رفض تنفيذ أوامر مدير عام الشرطة من خلال جهاز اللاسلكي بضرب مظاهرة طالبات جامعة أم درمان الإسلامية بالرصاص، إن لم يحدث التغيير في 6 أبريل 1985 والمفارقة أن ذات المدير العام طلب من ضباط الشرطة بعد ذلك تأييد ترشيحه لمنصب وزير داخلية الانتفاضة وكأنه أحد صناعها وهو الطلب الذي جوبه بالرفض القاطع ولكن إذا كان المجلس العسكري الانتقالي الحاكم نفسه يتكون من جنرالات العهد القديم، فلم لا يكون مدير عام شرطة العهد القديم وزيراً للداخلية .... فكل شيء لدينا بغير مكانه!
المحزن أن في عقول بعض ضباط الشرطة عجز عن التماس الحكمة والرشد في إدارة العمل الشرطي الاحترافي، فيلجأون إلى تجييره في غالب الأحوال لصالح كل مغتصب للسلطة، مفسدٍ لها،منتهبٍ لمقدرات الناس وباطشٍ بهم. فهل هذا من قبيل الانجازات المشرفة للشرطة؟ أم انه النفاق وانتهاز الفرص ممن يتسللون لواذاً من ساحات شرف المهنة المنحازة اسما لخدمة الشعب والمدفوعة قهراً في غالب الأوقات باتجاه منابع السلطة والصولجان.

Post: #8
Title: Re: الشرطة السودانية و اللون الرمادى !!! الكمندان ماضى أحمد محمود يكتب :
Author: Mohamed Yassin Khalifa
Date: 06-28-2010, 01:03 PM
Parent: #6

Quote: "إن أي تحرك من جانب قوات الشرطة في الخرطوم لمواجهة أي انقلاب عسكري – أداءً لواجباتها القانونية – كان كفيلاً بإيقاف الانقلابات العسكرية، خاصةً في مايو 1969 ويونيو 1989، لقد كان التحرك المضاد ضد الانقلابيين ممكناً – في تقديرنا – وذلك للأسباب التالية :
1) كانت هناك معلومات أمنية متوفرة عن كافة التحركات والتجهيزات والخطط التي سبقت الانقلابات العسكرية الفاشلة منها والناجحة ، وكانت معلوماتها ....... بتقارير أمنية، عرضت على المسئولين في وقتها.
2) كانت هناك مؤشرات سياسية واضحة لدى عامة الناس بحدوث تلك الانقلابات.
3) القوات التي نفذت الانقلابات كانت محدودة العدد والعتاد.
4) كان من الممكن أن تساعد الشرطة السياسيين وعامة الناس في معرفة حقيقة الحركات الانقلابية وحجمها والخروج ضدها بدلاً من الهروب والاختفاء.
5) تحرك الشرطة كان الممكن أن يتيح الفرصة للقيادات ووحدات القوات المسلحة غير المشاركة في الانقلابات من معرفة الحقيقة والتعامل معها.
6) تحرك الشرطة واستباقها الحدث الانقلابي، والقيام بواجباتها القانونية باعتقال الضباط الذين وردت تقارير الأمن ضدهم كان كافياً لإفشال المحاولات الانقلابية"،


يا عمـر بتذكر إني قلت ليك إنو طلقة واحدة من مسدسك كان حركت الدنيا
ووقفت إنقلاب الكيزان في محله... ولكــن!

.......

الطيب سلامات والبركة فيكم

Post: #9
Title: Re: الشرطة السودانية و اللون الرمادى !!! الكمندان ماضى أحمد محمود يكتب :
Author: الطيب عثمان يوسف
Date: 06-28-2010, 02:05 PM
Parent: #8

*** غدا نواصل بإذن الله إن كان فى العمر بقية

Post: #10
Title: Re: الشرطة السودانية و اللون الرمادى !!! الكمندان ماضى أحمد محمود يكتب :
Author: أسامه الكرور
Date: 06-29-2010, 08:55 AM
Parent: #9

شكراً سعادة القومندان ماضى على إطلالتك والتى تشرفنا بها

شكرا أخى الطيب على إستدراجك وإستضافتك لسعادة القومندان الوجيه ماضى

وفى إنتظار تكملة الموضوع بشغف

Post: #11
Title: Re: الشرطة السودانية و اللون الرمادى !!! الكمندان ماضى أحمد محمود يكتب :
Author: ابراهيم الرشيد عبدالرحمن وراق
Date: 06-29-2010, 09:17 AM
Parent: #10

شكرا سيادتو الطيب

وعبرك نحى الكمندان ماضى احمد محمود

فى انتظار تكملة الموضوع

Post: #12
Title: Re: الشرطة السودانية و اللون الرمادى !!! الكمندان ماضى أحمد محمود يكتب :
Author: الطيب عثمان يوسف
Date: 06-29-2010, 10:09 AM
Parent: #11

*** Dears All
I keep The Data In My Office Document File & I am At Home
So iLL Be Back When Reach My Office

*** Sorrey & Best Regards

Post: #13
Title: Re: الشرطة السودانية و اللون الرمادى !!! الكمندان ماضى أحمد محمود يكتب :
Author: عبدالحفيظ حسن
Date: 06-29-2010, 11:53 AM
Parent: #12

.



نتابع باهتمام .....

تحياتى للدفعة الهمام...ماضى...




.

Post: #14
Title: Re: الشرطة السودانية و اللون الرمادى !!! الكمندان ماضى أحمد محمود يكتب :
Author: omer osman
Date: 06-29-2010, 12:48 PM
Parent: #13

Quote: So iLL Be Back When Reach My Office



باقي لي الزول ده بكون راح من مكتبو

Post: #15
Title: Re: الشرطة السودانية و اللون الرمادى !!! الكمندان ماضى أحمد محمود يكتب :
Author: الطيب عثمان يوسف
Date: 06-29-2010, 01:34 PM
Parent: #14


*** مواصلة لما كتب سيد ماضى :

الإدارة والشرطة:
تناول الكتاب مسألة العلاقة بين الضباط الإداريين (منذ أن كانوا يسمون نواب مآمير ومآمير) وبين ضباط الشرطة باعتبارهم قد نهلوا سابقاً من معين معرفي واحد "مدرسة الإدارة والبوليس" وتفضيل الأولين على الآخرين في معظم عهود الحكم وهي علاقة كانت تحتاج إلى تبيان واقع الشرطة في فكر وفلسفة الإدارة وهل الشرطة هي جزء من الإدارة أم كيان مستقل خارج مما هو موضوع من سياسة عامة للإدارة وفلسفة الحكم سواء كان محلياً أو مركزياً وقبل الخوض في كل هذا الجدل كان ينبغي إمعان النظر والتحليل للإدارة ودور الإداريين فيها وشروحاتها الشائكة التي تبدأ بالتساؤل الأكثر تعقيداً وهو : هل الجهاز البيروقراطي للإدارة هو المنفذ الحقيقي لاحتياجات الناس بالرغم من كثافة القوانين – على الأقل خلال العهد المايوي – قانون الحكم الشعبي المحلي لعام 1971 الذي نقل سلطات إدارية واسعة وخول صلاحيات أوسع من الخرطوم إلى المديريات ونص على تمثيل العنصر النسائي بـ 25% من مجموعة أعضاء المجالس

Post: #16
Title: Re: الشرطة السودانية و اللون الرمادى !!! الكمندان ماضى أحمد محمود يكتب :
Author: الطيب عثمان يوسف
Date: 06-29-2010, 02:03 PM
Parent: #15

*** مواصلة للتوثيق :

أو قانون الحكم الشعبي المحلي الصادر في 1973 الذي عبر بأكثر ما يكون عن أفكار الدكتور جعفر بخيت الذي أشار إليه الكاتب، في دور الحكم المحلي في تحديث المجتمعات الأهلية وخدمة الوحدة الوطنية والتكامل بين الأجهزة المحلية والمركزية، أم أٌن حقيقة الأمر هي كما أشار إليها الدكتور منصور خالد في كتابه السودان والنفق المظلم 1985م من أنها كانت للتباهي بأن حاكم البلاد يمتد سلطانه إلى كافة أجزاء القطر كما أنها كانت مجالاً للمحاباة وتوزيع الأعطيات وآية ذلك أن شهدت محافظة الخرطوم ومحافظة الجزيرة عزل وتعيين ستة محافظين في ستة أعوام (1971-1978) حيث لم يبق أي من هؤلاء المحافظين في منصبه فترة كافية لتنفيذ برنامجه. هل هذه هي فلسفة الحكم والإدارة ولماذا الغيرة من رجالها الذين لا يستقيم أحدهم على حاله حتى يصبح بإمكانه فعل شيء لوطنه، أما يكفي الشرطة على الأقل أن شعارها بسط الأمن وإشاعة الطمأنينة لمن استوي من منسوبيها على جادة الحق والعدل والإحساس بالآخرين وإلا ففي قطع الأخشاب والتجارة واستخراج الرخص والوثائق الثبوتية متسع للكثيرين وكلنا يذكر قصة الصول الذي كادت مدينة الثورة أن يتغير اسمها لاسمه لكثرة ما تملك – عدواناً – من قطع سكنية فيها!!
فلئن كانت الإدارة لا تعبر عن أماني عامة الناس في عيش كريم بل عن رغبات الأنظمة السياسية الحاكمة، فإن نشاط الإدارة – بعيداً عن شطط القول بتباعد حدود المسؤولية بين منسوبي الإدارة ومنسوبي جهاز الشرطة يرتبط على نحو وثيق بتنفيذ السياسة العامة للدولة بغض النظر عما إذا كانت تهدف إلى إشباع حاجات عامة يحس بها المجتمع ككل أو تحس بها فئة بعينها فمكنت الإدارة للنظام السياسي هيمنته على مقدرات المجتمع بأسره، فصارت أحلامه وآماله والأجهزة الإدارية لا تفتأ تناوش بعضها بعضاً .. لمن تكون الغلبة والسلطة والصلاحيات وهي أضغاص أحلام، إذ الغلبة والسلطة والصلاحيات بيد غيرها وما بيدها هو الفتات، ما لكم كيف تحكمون!

Post: #17
Title: Re: الشرطة السودانية و اللون الرمادى !!! الكمندان ماضى أحمد محمود يكتب :
Author: الطيب عثمان يوسف
Date: 06-29-2010, 02:09 PM
Parent: #16

*** مواصلة التوثيق

عزاء واجب:
هذه الكوميديا السوداء هي ما يجعلنا نتساءل عما إذا كان تزاحم الأضداد المهنية "ضباط إداريين ، ضباط شرطة" قد أفاد في أن يلتزم كل مسئول حدوده المهنية، أم غلبت شهوة سلطة الوظيفة وتملق السلطات الحاكمة واستدرار عطفها ومن ثم نعمائها! أم لعب كل مسئول دوراً لا يناسبه أو يناسب وظيفته وسلطته إرضاءً لمنافعه الشخصية.
إن وضع الشرطة بمعزل عن مكونات المجتمع الأخرى الأساسية والفرعية وصبغها باللون الرمادي لن يفيدها في شيء ولن يفيد المجتمع ولكن وضعها في نسق تكاملي يؤدي وظيفته وفقاً للظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية دون أن يميل إلى جهة دون أخرى هو الأجدى وإن كان هناك ثمة انحياز فهو لصالح عامة الناس الذي يضعون اتكالهم من بعد الله سبحانه وتعالى على الشرطة لتوفير الأمان وحماية الممتلكات والأعراض وفقاً للاختصاص والرؤى والإستراتيجية التي يقوم عليها عمل الشرطة دون إفراط أو تفريط ودون انشغال عن هذا الهم والواجب المقدس ممالأةً لنظام حكم على حساب شعب بأكمله.
هذه هي الشرطة التي يترجاها الشعب وليست الشرطة التي يجهد أحد مديريها العامين في النصف الأول من تسعينيات القرن الماضي في دفن أحد ضحايا تعذيب الأجهزة الأمنية من الأطباء في هدأة الليل دون حضور أولياء دمه ،،، والأمر لله من قبل ومن بعد.

Post: #18
Title: Re: الشرطة السودانية و اللون الرمادى !!! الكمندان ماضى أحمد محمود يكتب :
Author: الطيب عثمان يوسف
Date: 06-29-2010, 02:20 PM
Parent: #17

*** مواصلة :

ولا تنسب الشرطة لنفسها شرفاً بمساهمتها في اعتقال رموز سياسية نتيجة لخصام سياسي ، كانت الأوامر تأتي إليها خلاله من السلطة السياسية وليس تنفيذاً لقرارات القضاء الطبيعي ولا يحسب من إنجازات الشرطة الباهرة دورها في معالجة حادثة مقتل الإمام الهادي المهدي وتداعياتها وبرغم محاولات ضابط الشرطة إنقاذ الإمام المصاب ، إلا أن الشرطة إن كانت ( حافظةً لوحها) لما أمكن للضابط الإداري تسديد طلقاته القاتلة لصدر مرافق الإمام وهو في قبضة الشرطة! ولما انصاع إلى أوامره رجل شرطة بإضافة رصاصة إلى جسد المرافق ، وأترك ما جاء بشأن اعتقال الشهيدين عبد الخالق وهشام العطا لمن هم أكثر دراية مني به.
غلبت على الشرطة فضيلة احتساب أعمالها للسلطة الحاكمة دون احتسابها للمولى عز وجل والشعب !، لكن تاريخها حتى الآن لم يخل من رجال زينوها ولم يتزينوا بها، فاخرت بهم قبل أن يفاخروا بها. نبعت احترافيتهم العالية من حبهم لمهنتهم وتفانيهم فيها بأكثر مما وفرته لهم مدارسها وكلياتها ومعاهدها ودوراتها الداخلية والخارجية بالرغم من أهمية كل هذه الروافد. لن أذكر الأسماء ولكن هناك من برع في الإدارة وإتخاذ القرار – على قلة صانعيه! – وهناك من جمع بين العمل الإداري والجنائي وهناك من تميز في الأخير بكافة أصنافه وأنواعه وغوامضه وهناك من إمتلك فوق هذا وذاك سحر البيان بأكثر من لغة – رغم تحسرنا الآن حتى على اللغة (الأم) – وتماهي كل هذا الألق مع حب مقيم للوطن والإنسان البسيط . لن أذكر إسم الضابط الذي أعطي كل راتبه لإنسان بسيط ألمت به حاجة من حاجات الدنيا ناسياً في تلك اللحظة الإنسانية الجياشة أن هناك أسرة في انتظار راتبه على ضآلته.

Post: #19
Title: Re: الشرطة السودانية و اللون الرمادى !!! الكمندان ماضى أحمد محمود يكتب :
Author: الطيب عثمان يوسف
Date: 06-29-2010, 02:33 PM
Parent: #18

*** مواصله للتوثيق :

وقبل أن أعرج على حادثة الاحتياطي المركزي، أهمس في أذن صديق العمر ورفيق الشباب والكهولة ومعراج الشيخوخة (الصايغ) الذي صاغ أعذب الألحان تعقيباً على حديث ساقه من قبل (حكيم القرية والمدينة) تاج السر محمد حسين متمنياً على المعلم الأكبر الفريق محمد الحسن يوسف بكتابة مذكراته ، فقد عنٌت لي الخاطرة من قبل أن أوثق للتاريخ المهني لهذا الرجل منذ ما ينيف على العقدين من الزمان ، متجاسراً بوثيق صلتي به مثلما كانت بالراحل المقيم العميد أمين إبراهيم سيد أحمد قريش – طيب الله ثراه، وهو بحر لا قرار له في الاحترافية والشهامة والمروءة وحب الآخرين ، وذلك الرجل الباذخ الشرف والعلم والأخلاق المرحوم اللواء عثمان يوسف , لكن ...!! قلت لنفسي .. ربما أدخلني هذا في حرج مع من لا أعرفهم ذات المعرفة فأسكت عن الحق – جهلاً – فأظلمهم وأظلم نفسي وكان الإنسان ظلوماً جهولاً.

Post: #20
Title: Re: الشرطة السودانية و اللون الرمادى !!! الكمندان ماضى أحمد محمود يكتب :
Author: الطيب عثمان يوسف
Date: 06-29-2010, 02:39 PM
Parent: #19

*** مواصله للتوثيق :

*** وقائع ما دار في معسكر الاحتياطي المركزي :

Post: #21
Title: Re: الشرطة السودانية و اللون الرمادى !!! الكمندان ماضى أحمد محمود يكتب :
Author: أسامه الكرور
Date: 06-29-2010, 05:50 PM
Parent: #20

دعوه لكل البوليس .. داخل وخارج الخدمه لمتابعة دُرر القمومندان ماضى

Post: #22
Title: Re: الشرطة السودانية و اللون الرمادى !!! الكمندان ماضى أحمد محمود يكتب :
Author: الرفاعي عبدالعاطي حجر
Date: 06-29-2010, 06:26 PM
Parent: #21

عودتنا على درر المعاني

تسلم يا سعادة الجنرال

الطيب عثمان يوسف كيفك

والاسرة انت ما نازل يازول

السودان .






.......................حجر.

Post: #23
Title: Re: الشرطة السودانية و اللون الرمادى !!! الكمندان ماضى أحمد محمود يكتب :
Author: فيصل عثمان الحسن
Date: 06-29-2010, 07:01 PM
Parent: #22

من حسنات الفترة القصيرة نسبيا التى قضيناها فى خدمة الشرطة , هو
الاحتكاك برجال قل أن يجود الزمان بأمثالهم وجدنا فيهم نعم الاخوة
والقادة , سيد ماضى قطعا هو أحد أؤلئك الافذاذ الذين تميزوا بالاستقامة
والانضباط والثقافة العالية , واخال أن التخلص منهم قد تم حتى لا يرى
الكيزان ضعفهم البائن فى حضرة أؤلئك الرجال , واضح أننا موعودون بمادة
دسمة وتحليل رصين لأحداث تلك الفترة .
شكرا أبو الطيب على هذا البوست , بس ما تطول علينا .

Post: #24
Title: Re: الشرطة السودانية و اللون الرمادى !!! الكمندان ماضى أحمد محمود يكتب :
Author: الطيب عثمان يوسف
Date: 06-30-2010, 01:02 PM
Parent: #23

*** كلتش جاني من الكمندان ماضى :

(بدون موضوع)‎
من: madi ahmad‏ ([email protected])
قد لا تعرف هذا المرسل.وضع علامة كآمن|وضع علامة عليها كغير هام
تاريخ الإرسال: 18/رجب/1431 10:04:02 م
إلى: [email protected]

الأرباب , أشوفك تجترح مفرداتى تبديلا و تعديلا فى جسارة لا أدرى ان كنت ستحسد عليها أم لا !
فقد أردتها معارج الشيخوخة عند حديثى عن صديق العمر و

رأيت أنك عدلتها الى معراج . معارج هى بالطبع جمع معراج و هو المصعد أو الطريق الذى تصعد فيه الملائكة أو هو سلم أو درجة تعرج عليه الأرواح اذا قبضت و بصعودنا الى مدارج الشيخوخة
بفعل تسارع خطى العمر بسرعة الضوء رأيت أن استخدام صيغة الجمع ربما كان أفضل وقعا ! أو لعلى أريد لبضاعتى أن تبقى على حالها و ان بارت و عز الشراة !
أمازحك يا أنت أعزك الله

Post: #25
Title: Re: الشرطة السودانية و اللون الرمادى !!! الكمندان ماضى أحمد محمود يكتب :
Author: الطيب عثمان يوسف
Date: 06-30-2010, 01:08 PM
Parent: #24

Quote: أستاذنا سيد ماضى ..
لأن كتاباتكم ماء , دعونا نرتوي من نثر كلماتكم. احلى الخواطر ..


*** السيد/ على جويلي : الرجل الصبوح

شــكرا شـكرا مقدرا نيابة عن الكمندان ولكم منى كامل التقدير .

Post: #26
Title: Re: الشرطة السودانية و اللون الرمادى !!! الكمندان ماضى أحمد محمود يكتب :
Author: الطيب عثمان يوسف
Date: 06-30-2010, 01:52 PM
Parent: #25

Quote: سيادتو الطيب سلام .........

التحية والتجلة موصولة عبركم لسعادة الكمندان ماضي احمد محمود .......... وياريت لاهمية الكتاب وتعليق سيادتو ماضي عليهو ان تسرع في ايراد المقال (دي ما تعليمات ياسيادتك)


*** الأخ عمر محمد عثمان : الرجل متعدد المواهب ... رفيع الخلق و الأدب ، لك منى كل الشكر و التقدير

ماضى أحمد محمود



................. بالجـمبه


يا ظابط كلام الكمندان عنك ما عندنا فوقو راي لكنى أعتقد إنو لو عرف مسـاسـقتك بين ( القصر و المنشية )

كان غير كلمة ( متعدد ) بكلمة ( عديم ) و كلمة ( رفيع ) بكلمة ( قليل ) ، كيف ليك ؟ .

*** لك من القلب تحية عمر ............... الطيب

Post: #27
Title: Re: الشرطة السودانية و اللون الرمادى !!! الكمندان ماضى أحمد محمود يكتب :
Author: الطيب عثمان يوسف
Date: 07-01-2010, 01:22 PM
Parent: #26

*** عوده الى مواجهة الاحتياطى المركزى : حسب رأى أو تعليق السيد ماضى أحمد محمود :

وقائع ما دار في معسكر الاحتياطي المركزي:

أورد الكاتب كما سبقت الإشارة أن مجموعة من صغار الضباط هاجمت وزير داخلية انقلاب الثلاثين من يونيو 1989 وسياسات الإنقاذ ومع ذلك صبرت الإنقاذ على الشرطة!! الشاهد أنه في الثامن عشر من أكتوبر 1989 وبعد أن بلغ الحال مداه في سوء المعاملة من قبل القائمين بأمر الانقلاب وازدرائهم وتهميشهم للشرطة برغم تكرار مقولة أن "الشرطة والجيش في خندق واحد" عانت الشرطة من توفير معينات العمل وتجميد الترقيات والعلاوات المالية إبان ارتفاع الأسعار وتم سلب الاختصاصات مثل تسريب جوازات السفر إلى جهات غير معلومة وقدوم شخصيات أجنبية للبلاد بوثائق سودانية فضلاً عن المماحكة التي تحدث لضباط الشرطة بعد انصرافهم من "الإستعداد" لدى نقاط التفتيش والاستفزاز المتعمد من قبيل السؤال عن "سر الليل" وخلافه برغم الخندق الواحد المزعوم، كل تلك الممارسات أدت إلى تذمر في أوساط الشرطة طلب على أثرها وزير الداخلية الاجتماع بالضباط من رتبة المقدم فأعلى بمقر شرطة الاحتياطي المركزي لبحث مطالبهم التي تم توزيع منشورات بشأنها وذلك إجراء لجأت إليه الشرطة في العديد من المناسبات المماثلة ولم يكن الأول من نوعه كما لم يكن إجراءاً تقف وراءه جهة سياسية بعينها بقدر ما كان تعبيراً تلقائياً عن رفضٍ لظلمٍ حاق بالقوة، و نظرا لأهمية حيثيات ما قد يتمخض عنه ذلك الاجتماع المرتقب فقد تجاهل الضباط ضرورة أن يكون من رتبة المقدم فأعلى ، و هكذا حظينا بدعم وافر و حقيقي و معبر من رتب من الضباط هي قطعا أقرب إلى نبض الشرطة ! والمفارقات هنا لا تحصي ولا تعد! وزير الداخلية بدأ الاجتماع وكان مثل حكم الساحة في مباراة كرة قدم إذ أمسك بالوقت من خلال ساعته طالباً ممن لا يستطيع تحمل ما سيقوله المغادرة علماً بأنه لم يقل شيئاً حتى ذلك الحين فما كان من طيب الذكر عثمان يوسف إلاٌ أن غادر مكان الاجتماع كما أنه سبق ذلك بالاستشهاد بأوفر عدد ممكن من الأحاديث والآيات القرآنية ذات الوعيد. لم يكن الضباط كما ذكر الكاتب من صغار الرتب اللهم إلا إن كان يعتبر رتبة العميد والعقيد والمقدم والرائد من تلك الفئة، واستمرارا لمسلسل المفارقات، بعد أن تحدث ضباط شجعان بما يحسون به نحو القوة ونحو مرؤوسيهم من غيرة وآخرون كثيرون غيرهم لا يقلون غيرة وحماساً من كاملي الدسم المهني الذين تزدهي بهم أزياؤهم الشرطية، وكان حديثهم بعد حديث الوزير المغموس في الهمز واللمز وإعادة إنتاج ذهنية المؤامرة والحديث الممجوج عن أن الضباط الذين كانوا وراء المطالب المهنية تحركهم أحزاب سياسية ناسياً أنه كان واجهة ديكورية لفصيل سياسي يعرف جيداً من أين يؤكل كتف الوطن بعد أن يوضع رهن الاعتقال لأمد غير معلومٍ. كانت تلك مناسبة لأن تتناوش أحاديث الضباط مداخلات كبارهم الذين لم يُعلمٌون أحداً سحراً، والذين تشدقوا بدءاً بالمدير العام بأن هؤلاء الذين تحدثوا ومن معهم مدفوعون من قبل جهات سياسية وأن المنشورات والاستقالات أمور غير معهودة في تاريخ الشرطة وهذا لعمري تخليطُُُُُ ُبَيٌن. ضربوا جميعاً على ذات الوتر وكأني بهم أحسوا بدنو أجلهم الوظيفي بعد تلك المواجهات، فسارعوا يتبارون بحديثهم ذلك في خطب ود النظام الجديد، وكان لبعضهم ما كان قبل أن تنتهي بعد حين قليل فترة الصلاحية الممددة ويذهبون إلى غياهب النسيان، أما الذين أعدوا المنشورات والاستقالات وقاموا بمواجهة الوزير ولم يطالبوا بمنافع مادية بل بإعلاء قيمة وشرف المهنة فقد كان مصيرهم التشريد الذي ألمح إليه الوزير في ثنايا حديثه بأنه "ماذا سيفعل هؤلاء إذا نفذنا ما طالبوا به وقلنا لهم إذهبوا إلى حال سبيلكم "ناسياً هنا أنه يعترف ليس ضمناً وإنما صراحة بأن ثمة مطالب قمينة بالتحقيق وحقوق مهنة جديرة بالانتزاع حتى وإن كان مهرها تشريد البعض. وبالفعل تشرد المتحدثون وترقى الصامتون ولم تكن السلطة وقتها بحاجة إلى عيون من خارج القوة لبث الفتنة وتحميل المطالب على محمل سياسي، فقد كان لها بداخل القوة ما يكفيها منِ هتًَيفة مشائين بنميم، يلوون عنق الحقيقة ويلونونها باللون الرمادي المحبب للسلطة.

Post: #28
Title: Re: الشرطة السودانية و اللون الرمادى !!! الكمندان ماضى أحمد محمود يكتب :
Author: أسامه الكرور
Date: 07-06-2010, 09:44 AM
Parent: #27

السيد القومندان ماضى

وسيد الطيب

منتظرين مواصلة الحديث الممتع

Post: #29
Title: Re: الشرطة السودانية و اللون الرمادى !!! الكمندان ماضى أحمد محمود يكتب :
Author: عمر علي حسن
Date: 07-06-2010, 07:31 PM
Parent: #28

بسم الله وماشاء الله الذي جمع لهذا البوست ادبا وعلما ..

الكاتب والمتداخل والمستوحَي منهما (محمد الامين البشري وماضي احمد محمود) لم يلبس اي منهم حقا بباطل ولم يزيف واقعة او يلفق معلومة او خبرا .. والأهم : لم يلمز احدهم الاخر بالقول في مواضع اختلاف الرأي التي تحتمل ما قد يجرح .. وهذا هو أس التربية الصحيحة النبيلة التي قل ان يوفرها تعليم وتظل متاصلة في عروق المهنة ودماء ابنائها ..

وهذا سر (الضبابية) كما يراها البعض .. فمهنة الشرطة لم تخلق للانحياز .. هذا مبدأ لا يحتمل جدلا ..

لقد كتبت الادوار في الدساتير والقوانين .. وكتب للشرطة ان تحمي النظام العام وتحفظه وأن يكون كل عمل تعمله نابعا ومستندا علي قانون مكتوب ونافذ .. وحُكمت اعمال الشرطة العامة باشراف ورقابة قضائية لاتطلق يدها في مصلحة عامة او خاصة بها .

هذا الدور العالمي للشرطة يضعها في منطقة التمييز بين الحق والباطل .. لاتملك منه فكاكا .. ولا تملك أن تزن بغير الواجب.

وظلت شرطة السودان فيما اعلم لايردها عن هذا الدور راد .. احسنت كثيرا في الحفاظ علي نهج نابع من ضمير مهنة لا تحتمل عقائدية او حزبية أو عصبية دينية او عرقية ..

كنا طلبة بكلية الشرطة عندما وقع انقلاب عبود .. وفي اليوم التالي للانقلاب قام مدير عام الشرطة (اللواء) بابكر الديب بزيارة للكلية .. وكنا دفعة لها وزنها في ذلك الزمان إذ تكونت من ثلاثين طالبا وهو اكبر عدد تستوعبه الكلية .. وحظيت هذه الدفعة بعناية رفيعة ومتابعة جادة من القيادة التي ارادت لها ان تكون دفعة مشبعة بالقيم والمعرفة .. وجاء رأس القوة ليناقش بنفسه الحدث مع ذحيرة المستقبل وكنز المهنة كما اسمانا .. قال ان الامر يخرج عن التكييف القانوني ويعبر الافاق المهنية الي مناطق ليس من حقنا الانشغال بها .. وكان يعلم ان السيد عبدالله خليل (رئيس الوزراء) قد سلم السلطة للجيش ..

ختم الديب الكلام بعبارة لازالت عالقة باذني .. قال : "جوز امك برضه عمك" .. وكان يريد أن يقول لنا ان الشرطة لا دخل لها في الحدث ....

اخرجنا الرجل بهذا من السياسة تماما .. فهي ان كانت ديموقراطية فهي للناس وبالناس ولنا فيها مقدار الحق الشخصي المتوافر للغير اما ان كانت بغيرها فهذا شأن لا يزيد واجبنا فيه عن واجب كل مواطن آخر ..

وقد شهدنا الشرطة حتي اكتوبر 1964 بمنأي عما بشغلها عن حفظ النظام وتنفيذ القانون .. لذلك سحب الراحل قرشي فارس قواته وانصرف عندما تلقي امرا قانونيا من نائب رئيس القضاء الراحل عبد المجيد امام بالانصراف .. ولذلك وجه اللواء ابارو المقدم عبدالله عبد السخي باستخدام اقل قدر من القوة لتفريق ندوة (البركس) وسحب من تحت يدي دفتر الاحوال الذي سجل فيه اللواء أحمد رضا فريد وزير الداخلية بخط يده (تفرق هذه الندوه ولو ادي ذلك لاطلاق الرصاص)

لا اريد ان اقف طويلا في منطقة منع الشرطة للانقلابات .. هذا امر قد يدخلنا الي سؤال اساسي .. هل يحق لقوة (ايا كانت) أن تستولي علي السلطة .. الجيوش موجودة في كل العالم المتحضر والاقل تحضرا ولكنها لاتتقافز الي السلطة وان وجد مايدعوا لذلك .. ولكن السودان يظل نسيجا من اطار اقليمي يتأثر برؤي ذلك العصر فيتوشح بعض نشطاء مؤسسته العسكرية بحماية الدستور .. فيقوموا بتقويضه ثم الغائه ودفنه .. ثم يرفعون سيف الشرعية علي من يقوم بنفس العمل ..

لم يرد في الدور المكتوب للشرطة قول في حماية ألنظام السياسي .. وفي القوانين القديمة مواد تتعلق بالتلويح بالحرب ضد الحكومة Waging the war against the Government أو اثارة الكراهية ضد الحكومة .. والتلويح والاثارة يقعان في اطار ما يمكن للشرطة ان تعمل علي منعه بالقانون وليس بالسلاح .. فالسلاح كما تعلمون (شغلة تانية) .. وتتم ايضا بضوابط قانونية ليس من بينها التحرك من خور عمر او من السلاح الطبي .. وللعلم فانني لا انسب هذه التحركات للمؤسسة العسكرية وانما لمن قاموا بها دون غيرهم .. حتي ولو بقيت المؤسسة العسكرية فيما بعد واجهة لهم ودرعا لحمايتهم ..

تبقي الادوار الوطنية والمهنية للشرطة وهي وافرة في تاريخ الشرطة السودانيه وتدور دائما في سياق مقاومة لظلم وفي سياق دفاع عن حق اعتادت الحكومات والانظمة علي السعي لاغتصابه .. ومن ذلك ماورد في حديث ماضي او محمد الامين البشري وما لم يرد

قلت سابقا ان الشرطة ظلت حتي اكتوبر 1964 بعيدة عن مد الحزبية وغيرها من المؤثرات غير المهنية حتي (هبشها) شيوعيو اكتوبر وتقدموا بقائمة الي لجنة التطهير لابعاد ضباط لدورهم في تطبيق قانون مكافحة النشاط الهدام .. واستجابت اللجنة رغم قيام رئيسها احمد سليمان المحامي بمحاولة للفصل بين الفساد واداء الواجب ..

وتكرر هذا في الايام العشرة الاولي لانقلاب مايو ثم اصبح شرعة يدور حولها (تنظيم) الشرطة و(تطويرها) فلم يسلم ضابط في الشرطة من ذلك .. ولم اسمع حديثا او قديما أن الشرطة احتفلت بضابط منها تقاعد بسبب بلوغه سن التقاعد .. وكان آخر من حضرت تقاعده (الطبيعي) والاحتفاء به هو اللواء الراحل علي متولي بدر في السبعينات من القرن الماضي ..

يبقي شيء آخير وهو محاولات (رش) حوش الشرطة بالعقائديات يسارية كانت او يمينية .. فقد دفع المرحوم فاروق حمد الله بدفعة الجامعيين المطعمة بشيوعيين وبعثيين ووضع علي رأس وزارة الداخلية كادرا شيوعيا متميزا هو محمد احمد سليمان ووضع في مواقع القوة والتاثير سمير جرجس وعدد من محترفي الشيوعية البارزين .. ورغم ان جسم الشرطة رفض كل هؤلاء فإن مايو طفقت تسرب من (أبنائها) بعضا بين الفينة والاخري .. ثم جاء من فعلها جهرة فيما علمت حتي يصبح الولاء للمهنة خرافة واساطير اولين .. ومابدلوا تبديلا .. فبقيت الشرطة علي ماكتب لها ولكنهم لم يفشلوا في سلخ اجهزة الامن منها وتحوير دورها ليتناسب مع مقتضيات ازمانهم وضرورات ومعينات المحافظة علي البقاء .. وما زال انتماء الامن للشرطة ملتصقا بالاذهان فلا يقوي أولي العلم علي فصلهما عندما يفكرون في ادوات تنفيذ القانون ..

قوموا معي تحية لمحمد الامين البشري وماضي احمد محمود واسعوا لتوثيق تاريخ الشرطة ورجالها الخالدين الخلص ما استطعتم .. ولاتبالوا ان لا يكون مناطا بكم حراسة الوطن من الانقلابات فهذا دور لا يناسب الشرطه ..

وليت غيرنا يجادل بالتي هي احسن كما فعل ابناء الشرطة هنا وضربوا مثلا رائعا لفهم التاريخ والاحداث والمواقف
فهي تقرأ من اليمين الي اليسار ومن اليسار الي اليمين .. وتقرأ بعين الرضا وبعين الحقد .. ويتداول المتداولون علي
ذاكرة التاريخ فيلمعون ما يحبون ويطمسون ما يكرهون فتبقي ذاكرة التاريخ علي خرابها واهترائها فيما يختلف عليه الناس ويمكث بها ما لايختلفون عليه .. ويبقي بيننا الود والحب والاحترام .


اخوكم الكبير عمر علي حسن

Post: #30
Title: Re: الشرطة السودانية و اللون الرمادى !!! الكمندان ماضى أحمد محمود يكتب :
Author: أسامه الكرور
Date: 07-07-2010, 09:09 AM
Parent: #29

سعادة اللواء العالم والأديب السيد عمر على حسن

بكم تفتخر شرطة بلادى .. ونفتخر نحن لإنتماءنا لمؤسسه ضمت أمثالكم

وبتداخلكم معنا نستفيد ونستمتع بكتاباتكم

وليتكم تزيدونا بخبرتكم وتاريخكم المضىء

وتمنياتنا وأملنا أن تعود الشرطه كما كانت محايده قى تنفيذ القانون بعيداً عن تدخل السياسه وأهلها

Post: #31
Title: Re: الشرطة السودانية و اللون الرمادى !!! الكمندان ماضى أحمد محمود يكتب :
Author: abubakr
Date: 07-07-2010, 10:49 AM
Parent: #30

ارتبطت بالشرطة زمنا لسبب ليس له اية صلة بدور الشرطة حيث اتاني وانا مهندس صغير في الاسكان اللواء مكي حسن ابو طالبا ان تشتري الشرطة بعض بيوت كانت ادارة الاسكان تقوم ببنائها بغرض البحث بالقرب من بيوت الحجر مقابل الكلية المهنية حينها لان الشرطة لا تملك منازلا لافرادها وضرب لي مثلا ببيوت متهالكة وبعض منها كان بالقرب من اسطبلات السواري في الخرطوم غرب وحيث لم تكن لي السلطة ولا الحق في الاجابة علي طلبه سالته عن تكاليف سكن الشرطي او العلاوة التي تتحملها الشرطة سنويا فاجاب ب 1500 جنيه وبحماسة وتحدي قلت "اعطني هذا المبلغ وابني لك بيتا كاملا ؟ ".. ونسيت الموضوع الي ان وصلني يوما كتابا من رئاسة الجمهورية وبه قائمه طويلة من اساتذه مهندسيين وزملاء اكبر مني وانا وسطهم وبرئاسة اللواء مصطفي عثمان (جيش) كلجنة لمشروع اسكان الشرطة .. وقد كان ان صرت عضوا فاعلا في اللجنة ثم انسحب الجميع وبقيت لوحدي مع اللواء مصطفي والذي اشار الي مساعد الوكيل (الاشغال) بان يصرف لي 5000 الف جنيه لابني 3 بيوت وفق تصميم كانت اللجنة قد صممته ووافقت عليه ..بقيت فجاءة انا وخمسة الف جنية ( ماهية مائة شهر لمهندس صغير) ولا ارض ولا عمال ... ذهبت الي عم عثمان وكان رئيسا للمراقبيين في الاسكان طلبت المساعدة ..فاشار الي بما افعل وساعدني في ايجاد عمال ..اما الارض فلم احتار وعند مركز الشرطة المجاوز لبيوت الابحاث مقابل الكلية المهنية كانت هنالك قطعة ارض خالية ..مسحتها وخططتها ووفقني الله في بناء ثلاث بيوت وفق التصميم باربع الف وخمسمائة جنيه واعدت الخمسمائة الي الاشغال واتي وزير المالية(الشريف الخاتم) ورئيس الشرطةو فتشو الثلاث مباني جيدا واشادو بها .. كنت اظن ان مهمتي التي ادخلت فيها نفسي بحماسة الشباب وحب للتحدي وايمانا بحق الشرطي بان يجد ما يليق به من سكن وهو الحارس الامين علي حياتنا وممتلكاتنا قد انتهت ولكن بعد يوميين امرت باني ابدء ببناء مساكن اكثر وطلب مني وزير التخطيط (كان شاعرا غنائيا معروفا ومن الجيش ) بان استلم شيكا بمبلغ ثلاثمائة الف جنية لبناء 200 منزل .... وعين لي محاسبا في الداخلية اشار الي بفتح حساب في بنك السودان باسم المشروع ففعلت ( لقد كنت قليل التجربة في مثل تلك الامور الا انني كنت مليئا بالحماسة وايمان بان البلد بلدي والحق العام ليس فيه تهاون و لا يجب ان تطاله يد لاسباب شخصية )..وعين مقدما (احمد صديق) ليكون معي مديرا يساعدني في عملي الذي تجاوز البناء والتصميم والاشراف الي صناعة الطوب في كماين وجمع فلنكات السكة حديد كاعتاب ( الرحمة علي العم الشاويش عطرون والصول احمد عبدالحفيظ ) عموما بدءت رحلة استمرت حوالي سنتيين ونصف انجزت فيها بيوت للشرطة في الخرطوم والحاج يوسف وامدرمان شمال وام درمان جنوب ثم قرر نميري ان يحيلني مع 25 مهندسا في الاسكان والحكم المحلي لاننا طلبنا بدل سكن !!!!! ورغم انني كنت معارا الي الاشغال والجامعة والداخلية وبدون مخصصات اعارة واستلم مرتبي من شباك الاسكان فلقد كنت واحدا من المطالبيين حيث ان معاشنا 58 جنية وستيون قرشا واقل ايجار في امتداد الدرجة الثالثة كان 25 جنيه .. يعني نسكن والا ناكل ؟؟ ) كان لا يكفي .. ومن السخرية ان نبني ونوفر السكن لغيرنا ولا نسكن ولكن امر ابي عاج هو النهائي ....

سردي لهذا انما لابين انني عايشت افرادا من الشرطة بمختلف رتبهم من مكي وعبدالله حسن سالم وزيادة ساتي ونابري وعباس مدني وفارس وعلي متولي وفيصل وزكي عبد الحميدواحمد المرتضي ...الخ وحتي كاتب السطور اعلاه اللواء عمر وعشرات من الرتب الاخري والوزير حينها عبدالله الخضر...كنت ادخل مكاتبهم دون استئذان وانا "بربري مجنون " شعري منكوش ولابس جينز ولكن اجد عندهم كل العون والتفهم لما اقوم به .. كانو اناسا رائعيين مهذبيين ملتزميين بواجباتهم باريحية وحب كثير لا اظن انه يتوفر الان كما كان حينها .... ان ياتيك وانت "حتة مهندس" مدير عام الشرطة في مكتبك ويطلب منك المساعدة وكان في امكانه ان يطلبني او يوفد من هو في عمري ووظيفتي وهم كثر عنده .. ان تتعامل معي كل الرتب الكبيرة والصغيرة واقلها جاوزني وظيفة بكثير من الاحترام والرغبة في المساعدة وتكليف افراد بالعمل معي..الخ ...
الشرطة في ايامنا تلك ورغم ظروفها القاسية (سكنا وعملا ومعاشا) كانت تقوم بواجباتها بصورة تلقائية راتبة رغم ضغوط التسيس والتمييز بينها وبين القوات النظامية الاخري فحينها كان جهاز الامن وهو مستقطع من لحم الشرطة مدللا ومميزا فبينما كنت اجابد لايجاد سكن مناسب للشرطة تحصل جهاز الامن علي بيوت كان شيدها البنك العقاري لعامة الموظفيين ....الخ ....

اشير هنا الي حادث:- بعد ان فنشنا او احالنا ابي عاج الي المعاش وانا لم يتم ادخالي المعاش اصلا ( يعني قبل القوميسون الطبي) سافرت الي القاهرة وسافر بقية زملائي الي ليبيا والخليج بحثا عن عمل وهروبا .. عموما اصابتني حساسية شديدة في القاهرة جعلتني افضل العودة الي الخرطوم وفي خاطري انه سيتم القبض علي في المطار .عموما لم يحدث .. ذهبت الي البيت ثم الي دكان في الناصية ( ما كان عندنا تلفون ولا موبايل ولا سوداني ...الخ ) واتصلت بالاسكان فقيل لي ان ابي عاج عفا عنا بضغط من مهندسي الكهرباء والري (كانت القوة النقابية الباقية) فعدت الي مشروعي لابقي بضع شهور ثم اجد ان الخروج اكثر امانا ....خلال تلك الشهور عاصرت حركة محمد نور سعد .. وا1ذكر هنا ملاحظة تبين ان الشرطة كانت قادرة علي ان تجمع معلومات شديدة الخطورة رغم امكاناتها الضعيفة :
يوم الخميس الذي كان قبل ماسمي بالغزو بيوم (حدث في الصباح الباكر من يوم الجمعة بانفجارات وضرب اتي من معسكر الشجرة ) وقبيل الثانية ظهرا عدت الي وزارة الداخلية من الباب الشمالي فوجدته مقفولا لاول مرة منذ اعوام ورايت خيمة كبيرة في الساحة الشمالية للوزارة .. بعد ملاوعة وتجقق مني سمح لي بالدخول فوجدت اعدادا من الشرطة بكامل لباسها العسكري وخوذها وسلاحها ...سالت (تحت تحت وبصوت واطي ) فعرفت انه لديهم معلومات بحركة انقلابية او ما شابه ذلك ولكن ليس هنالك معلومات اضافية ....
بلغني والله اعلم انه بعد تلك الحوادث ان الشرطة ابلغت المسؤليين بالمعلومات واتخذت ترتيباتها بما يخص مسئوليتها وقدرتها ولكن لا الجيش ولا الامن ولا السلطات العليا فعلت شيئا احترازيا كما فعلت الشرطة بامكاناتها المتواضعة حينها( اضيف ان اول من اصابته دانه في الديوم كان ملازما للشرطة خرج ليؤدي واجبه ) ....

هذا انطباع لواقع عشته في زمن بعيد وخرجت او اخرجت بعده من السودان وليس تحيزا وانا بيني وبين العسكر مسافات ولذا لا اعرف عن شرطة اليوم الا ما اشاهده في الفضائيات واقرء عنه في الصحف والمنتديات ولكن يبدو لي ان شرطة اليوم فرض عليها التسيس وتخرج قسرا من عباءة قوميتها وتفقد حيادها وبالتالي تفقد بعض او كثير من مصداقيتها في لعب دورها القومي ....

Post: #32
Title: Re: الشرطة السودانية و اللون الرمادى !!! الكمندان ماضى أحمد محمود يكتب :
Author: الطيب عثمان يوسف
Date: 07-07-2010, 12:14 PM
Parent: #31

*** الأخوات و الأخوه الأفاضل :

أرجو أن تقبلوا اعتذاري عن توقفى خلال الفترة الماضية .

فقد فقدت صديقي و أخى و زميلي فى العمل ( سلمان المزروعى ) اثر حادث مرورى . لذلك جاء غيابي . أرجو أن تدعوا له بالرحمه و المغفره .

Post: #33
Title: Re: الشرطة السودانية و اللون الرمادى !!! الكمندان ماضى أحمد محمود يكتب :
Author: abubakr
Date: 07-07-2010, 12:18 PM
Parent: #32

Quote: فقد فقدت صديقي و أخى و زميلي فى العمل ( سلمان المزروعى ) اثر حادث مرورى . لذلك جاء غيابي . أرجو أن تدعوا له بالرحمه و المغفره .


نسال الله ان يتغمده بواسع رحمته وعظيم مغفرته ويتقبله قبولا حسنا وانا لله وانا اليه راجعون

Post: #34
Title: Re: الشرطة السودانية و اللون الرمادى !!! الكمندان ماضى أحمد محمود يكتب :
Author: الطيب عثمان يوسف
Date: 07-07-2010, 12:23 PM
Parent: #33

*** مواصلة للسيد/ ماضى أحمد محمود :

نعم كان هناك بعضاً من صغار الضباط كبار الهمم والشجعان لعل أشجعهم تلك الفتاة الضابطة الصغيرة في رتبتها – الكبيرة بفكرها وانحيازها لأهلها الطيبين وإيمانها بشرف المهنة، وبعد الصالح العام (هاجرت) إلى مهنة أخرى وحياة أخرى هانئة بعون الله قبل أن ترى من تطاولوا في البنيان في أرقى المواقع داخل وخارج السودان بل وأنشئوا الشركات التجارية والزراعية من حر مالهم الذي يوفره لهم الراتب !!، إذ لم نر عليهم علائم ثراء قبل ذلك! نعم هناك الشرفاء الأوفياء القابضين على جمر القضية في الشتات والمهاجر والمنافي ولكن لله الحمد والمنة إذ يوجد مثلهم داخل المهنة وأياً كانت قلة هذه الفئة ففي وجودها ما ينفع الناس.
إن أخطر ما في كتابة التاريخ الذي يكون معظم صانعيه وشهوده أحياء لا يزالون، إنهم لا يكتبون وقائع التاريخ الحقيقية ولا يصححون من يكتبونها على غير حقيقتها وفي كلا الأمرين إجحاف بحق التاريخ والمهنة وحق الأجيال القادمة في معرفة الحقيقة التي تعلو دائماً ولا يعلى عليها. وإن صمت من شاركوا في أحداث التاريخ وشهوده الذين لم يولوا الأدبار عن إثبات الوقائع والحقائق كما حدثت بالفعل أغرى الكثيرين بالاعتداء على الحقيقة إن لم يكن وأدها تماماً،إنها شرطة تكتسي اللون الرمادي في بعض الأحيان لكنها لم تخلُ يوماً ولا تزال من ومضات بيضاء ساطعة
.

Post: #35
Title: Re: الشرطة السودانية و اللون الرمادى !!! الكمندان ماضى أحمد محمود يكتب :
Author: الطيب عثمان يوسف
Date: 07-07-2010, 12:31 PM
Parent: #34

Quote: نسال الله ان يتغمده بواسع رحمته وعظيم مغفرته ويتقبله قبولا حسنا وانا لله وانا اليه راجعون


*** باشمهندس أبوبكر :

جزاك الله كل خير و تقبل منكم ....... أشكرك شكرا مقدرا

Post: #36
Title: Re: الشرطة السودانية و اللون الرمادى !!! الكمندان ماضى أحمد محمود يكتب :
Author: الطيب عثمان يوسف
Date: 07-07-2010, 12:35 PM
Parent: #35

ايميل من سيد ماضي جدير بالنشر

(بدون موضوع)‎
من: madi ahmad‏ ([email protected])
قد لا تعرف هذا المرسل.وضع علامة كآمن|وضع علامة عليها كغير هام
تاريخ الإرسال: 26/رجب/1431 12:17:52 ص
إلى: [email protected]


عندما تظللنا الغيوم المترعات بالأمل فى غد صبوح و عندما يصبح الحديث حديث العمالقة ! يطمئن الفؤاد ان الفكرة بلغت مأمولها فى أن تستدرج عمالقة الشرطة و أنعم و أكرم بهم من عمالقة ! سعادة العميد عمر على حسن عملاق و لا ريب ! يكفينى فخرا
حصافة و دقة تحليله و سآتى على حسن سيرته المهنية و تأثيره القوى فى مرؤوسيه و كاريزميته التى لا تخطؤها عين فى وقت لاحق ,

ماضى

Post: #37
Title: Re: الشرطة السودانية و اللون الرمادى !!! الكمندان ماضى أحمد محمود يكتب :
Author: الطيب عثمان يوسف
Date: 07-07-2010, 12:52 PM
Parent: #36

برقية من سيد ماضى الى :

المهندس أبوبكر : ...............( درجة الأهمية عاجل جدا و علنى خالص )

باشمهندس لك منى عاطر التحايا و كامل التقدير ( قف ) أشكر إثراء البوست بهذه العلاقات و الشهادات التوثيقية البحته ( قف )

أنت مننا و فينا و كان مشيت فى شارع النيل ده لى قدام شوية فى اتجاه برى كان وصلت مكانك الصحيح ( قف ) ننتظر منك المزيد ( قف )

دم بخير ( انتهى ) ......... ماضى

Post: #38
Title: Re: الشرطة السودانية و اللون الرمادى !!! الكمندان ماضى أحمد محمود يكتب :
Author: abubakr
Date: 07-07-2010, 02:22 PM
Parent: #37


عزيزي ماضي .. لك التحية واعجبت كثيرا بمقدرتك التحليلية الرشيقة والواعية :

Quote: إن أخطر ما في كتابة التاريخ الذي يكون معظم صانعيه وشهوده أحياء لا يزالون، إنهم لا يكتبون وقائع التاريخ الحقيقية ولا يصححون من يكتبونها على غير حقيقتها وفي كلا الأمرين إجحاف بحق التاريخ والمهنة وحق الأجيال القادمة في معرفة الحقيقة التي تعلو دائماً ولا يعلى عليها. وإن صمت من شاركوا في أحداث التاريخ وشهوده الذين لم يولوا الأدبار عن إثبات الوقائع والحقائق كما حدثت بالفعل أغرى الكثيرين بالاعتداء على الحقيقة إن لم يكن وأدها تماماً،إنها


_____
Quote: أنت مننا و فينا و كان مشيت فى شارع النيل ده لى قدام شوية فى اتجاه برى كان وصلت مكانك الصحيح ( قف ) ننتظر منك المزيد ( قف )


تعرف انا مشيت في ذات الاتجاه حتي كلية الهندسة .. وعندما كنت مهندس اسكان الشرطة مشيت وفت كلية الشرطة وشغلت مصنع بتاع طوب من زمن الانجليز(في مكان معرض الخرطوم الحالي ويعرفه قدامي اهل البراري) بيشتغل بالزيت الراجع وطلعت منو اكثر من مليون طوبة بنيت بها بيوت الشرطة ....

علاقتي كحلفاوي بالشرطة كانت هامشية حيث كانت اعداد افراد الشرطة في وادي حلفا قبل توقيع اتفاقية السد العالي لا تتجاوز عدد اصابع اليد الواحدة ( بوليس وبوليس سكة حديد وبوليس الميناء ) وعندما ابتدينا مظاهرات اطفال وكبار جابو لينا اعداد كبيرة من العساكر وبمبان ..الخ وعاملونا بقسوة شديدة ونحن اطفال وتلاميذ مدارس وحتي النساء ....
وجلدو مدرسينا امام اعيننا وجلدونا كذلك حتي حين التجئنا الي المسجد دخلو وراءنا وضربونا ضربا مبرحا ..ربما كانت تلك الاوامر لكن بعض قسوة تتجاوز الامر الي تصرف شخصي... لم يكونو شرطة ففي ذلك الزمان (1959-1963) لم تكن شرطة الشغب معروفة وعموما لباسهم كان يختلف عن لباس البوليس ( شورت قصير وقميص نص كم وبرنيطة )....
في فترات مختلفة من التعليم في عطبرة والخرطوم كان للشرطة تواجد لم يتعدي البمبان في مظاهرات كثيرة ولكن في مايو اتانا ابوالقاسم بالدبابات ..الخ ....
الشرطة في مخيلتي وربما جيلي رجل لحفظ الامن يوميا اينما يوجد الانسان وليس عنصرا للدفاع عن انظمة سياسية ضد الانسان ...تعاطفت مع الشرطة عندما اتي ذلك الرجل الطيب اللواء مكي ابو الي الاسكان يبحث عن سكن لافراد الشرطة من هذا المنطلق ...منطلق انه كنا ننام في زمن والسواري لا تنوم تحرس نومنا وامننا ليلا ....

Post: #39
Title: Re: الشرطة السودانية و اللون الرمادى !!! الكمندان ماضى أحمد محمود يكتب :
Author: فيصل عثمان الحسن
Date: 07-07-2010, 06:15 PM
Parent: #38

Quote: أورد الكاتب كما سبقت الإشارة أن مجموعة من صغار الضباط هاجمت وزير داخلية انقلاب الثلاثين من يونيو 1989 وسياسات الإنقاذ ومع ذلك صبرت الإنقاذ على الشرطة


ما ورد فى المقتبس أعلاه والمنسوب لسعادة اللواء دكتور محمد الامين البشرى , ليس صحيحا
الانقاذ لم تصبر على الشرطة كما ورد , بل الشرطة هى التى صبرت على انقلاب يونيو 1989 وما بدر من قياداته من استفزازات تجاوزت حدود المقبول , كتلك
التى تمثلت فى اصدار النظام لحزمة من القرارات الغير مدروسة والمجافية للحصافة والموضوعية , وجميعها كانت تحرض منسوبى الشرطة لاتخاذ مواقف واضحة منها , ما معنى ان يصدر
النظام أمر يقضى بعدم عمل الشرطة بعد الثامنة مساء علما بأن الجريمة وتحديدا جرائم السرقات
لا تحدث الا ليلا , ما معنى أن يصدر النظام قرار يمنع الترقيات وسط الشرطة لمدة
5سنوات رغم وجود الخانات الشاغرة , ما معنى أن يقوم النظام وفى أسابيعه الأولى بفصل عدد
319 ضابط شرطة تحت مسمى الصالح العام يعنى سدس قوة الضباط العاملين تم التخلص منهم حيث كان حينها عدد ضباط الشرطة لا يتجاوز ال2000 ضابط شرطة بالكاد يسيرون دفة العمل اليومى , كما أن الذين تم التخلص منهم كانوا بمثابة القلب
فى جسد الشرطة و تتراوح رتبهم بين رتبة اللواء الى رتبة النقيب والكثير منهم ذوى تخصصات نادرة وقدرات مهولة , عندما يتم استهداف العناصر الجيدة فى أى مهنة فذلك يعنى تدمير المهنة واضعافها ونحن أصحاب تجارب سيئة مع الأنظمة العسكرية , كما أن فصلهم بتلك الطريقة المربكة والمهينة هو ما ساهم فى تازيم العلاقة بين الشرطة والنظام الوليد , وقد أشار الاخ الفاضل سعادة المقدم تاج السر محمد حسين فى حديثه لوزير الداخلية عند
اجتماع الاحتياطى الشهير لذلك الفصل , وطالب الوزير بتبيان المعايير التى بمقتضاها يتم فصل ضباط الشرطة تحت مسمى الصالح العام ,أيضا ورد فى المقتبس ان مجموعة من صغار الضباط هاجمت وزيرالداخلية , لا ادرى ان كان القصد مما ورد هو افراغ تلك الغضبة المبررة من مضامينها أم هناك امر آخر أشكل علينا فهمه , متى كان الاحساس بالمسئولية قاصرا على كبار الضباط دون صغارهم؟؟؟
ما تعرضت له الشرطة خلال تلك الحقبة الكالحة كان أمر جلل وفوق الاحتمال ولا يجوز تركه لقيادة الشرطة وحدها لتقرر بشأنه وهو ليس كالعمل الروتينى اليومى وانما عدوان حقيقى تعرضت له الشرطة مما كان يستوجب التعامل معه بغير الطرق التقليدية والادارية المعروفة , فكانت تلك المذكرة والتوقيعات التى احسبها عمل فى غاية الانضباط والمسئولية وليس كما أشاع بعض أتباع النظام ومداهنيه حتى بلغ الخطل
بأحدهم ان دعى النظام لاعتقال ومحاكمة من كانوا خلف تلك المذكرة لتجاوزهم لقواعد ونواميس الضبط والربط كما زعم , ويبدو ان ذلك الزميل لا يستطيع أن يفرق بين الانضباط بمعناه النظامى والأخلاقى والخنوع الذى هو ضرب من الذلة والمسكنة لا يليق بمن يتصدى لمهمة حفظ الأمن وحماية أرواح البشر وممتلكاتهم.

تعازى الحارة يا أبوالطيب فى زميلك , جعله الله من أصحاب اليمين .

Post: #40
Title: Re: الشرطة السودانية و اللون الرمادى !!! الكمندان ماضى أحمد محمود يكتب :
Author: أسامه الكرور
Date: 07-07-2010, 06:19 PM
Parent: #39

Quote: فقد فقدت صديقي و أخى و زميلي فى العمل ( سلمان المزروعى ) اثر حادث مرورى . لذلك جاء غيابي . أرجو أن تدعوا له بالرحمه و المغفره


نسأل الله له الرحمه والمغفره .. وأن يتقبله قبولاً حسناً .. ويتجاوز عن سيئاته

Post: #41
Title: Re: الشرطة السودانية و اللون الرمادى !!! الكمندان ماضى أحمد محمود يكتب :
Author: الطيب عثمان يوسف
Date: 07-07-2010, 07:24 PM
Parent: #40

*** سيد ماضي يكشف أن البرقية المرسلة للباشمهندس أبوبكر مضروبة من خلال الايميل التالى :
(بدون موضوع)‎
من: madi ahmad‏ ([email protected])
قد لا تعرف هذا المرسل.وضع علامة كآمن|وضع علامة عليها كغير هام
تاريخ الإرسال: 26/رجب/1431 09:02:53 م
إلى: [email protected]

عزيزى الأكرم الباشمهندس أبوبكر , طبت مساء أو لعلها صباحا حيثما كنت . أولا لعلى لا أستطيع أن أوفيك حقك ان قلت لك شكرا على كلماتك الزاكيات فى حق الشرطة , ثانيا و هو موضوع بينى و بينك مفاده أننى سأحكى لصهرى و صديقى العزيز الباشمهندس مالك عابدين عثمان , أننى وجدت حلفاويا مثله , لكنه أكثر وسامة و أوضح بيانا فى لغته الثانية ( العربية ) سوى أنكما مثل كل بنى وطنى فى الوطنية تلتقيان ! . الأخ الكبير سعادة اللواء عمر على حسن كان فى الشرطة بأس يتجلى !! جاءنا فى شرطة أمدرمان أوإن كان نائبا لمدير شرطة مديرية الخرطوم للجنايات على أثر هروب أحد معتادى جرائم الاحتيال - على قلتها تلكم الأيام - و قال لنا فى عبارات واضحة بيد أنها مفعمة بالثقة فينا نحن معشر الشرطة مناط الأمل و الرجاء أنا واثق فيكم و أزكر تماما أنه قالها بالانجليزية ! و كان له عفوا كان للشرطة ما كان ! ( ألا ترى أعزك الله مبلغ جهلى بمعالجة حرفى الزاى و الزال فى لوحة المفاتيح حتى بت أخشى سخط ابن منظور و هو فى مرقده !!! ) حسنا سأهمس لك بسر أخى أبوبكر , و لكن لا تقله لأحد !! حلوة !!؟ كازب من سيقول لك أنه فى زلك العصر و الأوان أنه يعطى كل تركيزه لسماع سعادة اللواء ! أنى لك زلك يا رعاك الله !؟ أنت فى حضرة أزهى صورة لظابط البوليس وقتزاك , مظهرا و وسامة و قسامة و حديثا و كياسة و صرامة سقى الله تلك الأيام الزاهيات , أخوك و لابد , ماضى أحمد محمود , أبو ظبى

Post: #42
Title: Re: الشرطة السودانية و اللون الرمادى !!! الكمندان ماضى أحمد محمود يكتب :
Author: abubakr
Date: 07-07-2010, 08:01 PM
Parent: #41

عزيزي الطيب

Quote: *** سيد ماضي يكشف أن البرقية المرسلة للباشمهندس أبوبكر مضروبة من خلال الايميل التالى


لمن اراد ان يخاطبنا من خلال كتاب مضروب فذاك شانه فليس لدينا ما يستوجب التهكيير

Quote: أولا لعلى لا أستطيع أن أوفيك حقك ان قلت لك شكرا على كلماتك الزاكيات فى حق الشرطة , ثانيا و هو موضوع بينى و بينك مفاده أننى سأحكى لصهرى و صديقى العزيز الباشمهندس مالك عابدين عثمان , أننى وجدت حلفاويا مثله , لكنه أكثر وسامة و أوضح بيانا فى لغته الثانية ( العربية ) سوى أنكما مثل كل بنى وطنى فى الوطنية تلتقيان

... اناكتبت واقعا عشته وعايشته فان تغيرت نفوس وذمم وحرفية في جهاز حيوي كالشرطة فذلك لا يخصم شيئا من تمسك الاخريين بحرفية وحرفية مهامهم وسط غالب من ركام يتركه المتغيروون المنبطحون ...
تحياتي لقريبي مالك (فالنوبيون نسل اسر ممتدة متشابكة من الدر في اقصي شمال النوبة الي دنقلا في اقصي جنوبها )..
"اكثر وسامة" .. ياسعادتك كما يحلو لكم ان تخاطبو بعضكم بعضا بعفوية احيانا) الصور في زمن الفوتوشوب خداعة ..
" أوضح بيانا فى لغته الثانية " انها محاولة من تعلم لغة ثانية غير لغته الام ليتقنها الم يولد "سيبويه " وهو عجمي اللسان ....


Quote: أنت فى حضرة أزهى صورة لظابط البوليس وقتزاك , مظهرا و وسامة و قسامة و حديثا و كياسة و صرامة سقى الله تلك الأيام الزاهيات


امس وصدفة وقبل قراءة كتاب الطيب هذا شاهدت بعض من كبار شرطة اليوم في بلادي بلباس ازرق او سماوي ليس له لا بالهندام العام ولا الطقس ولا امكانات المحافظة علي لونه في بلد يصدر "الكتاحة" شئ فبدي لي ان من اختار هذا اللون زيا لقوة نظامية دورها ان تتواجد في خارج المكاتب والغرف معظم اليوم انما اراد بقصد او دون قصد "بشتفة" تلك "الصورة الزاهية ....

Post: #43
Title: Re: الشرطة السودانية و اللون الرمادى !!! الكمندان ماضى أحمد محمود يكتب :
Author: Hadeer Alzain
Date: 07-08-2010, 08:46 PM
Parent: #42

جنابو الطيب سلامات

متابعين ..

وربنا يغفر لموتاكم ويتولاهم برحمته ..

Post: #44
Title: Re: الشرطة السودانية و اللون الرمادى !!! الكمندان ماضى أحمد محمود يكتب :
Author: omer osman
Date: 07-11-2010, 12:01 PM
Parent: #43

جمعتني محادثة هاتفية قبل قليل بالاخ الطيب ....... استفسرته عن سبب غيابه وعدم متابعة البوست ..... من صوته واضح انه متوعك قليلاً وفعلاً اكد لي انه مصاب بالتهاب ونزلة لكنه يتعافي الان

نسأل الله عاجل الشفاء لللاخ الطيب ......... وفي الانتظار

Post: #45
Title: Re: الشرطة السودانية و اللون الرمادى !!! الكمندان ماضى أحمد محمود يكتب :
Author: abubakr
Date: 07-11-2010, 01:10 PM
Parent: #44

Quote: نسأل الله عاجل الشفاء لللاخ الطيب


كفارة وطهور انشاء الله

Post: #46
Title: Re: الشرطة السودانية و اللون الرمادى !!! الكمندان ماضى أحمد محمود يكتب :
Author: عبد الرحيم محمد عبد الرحيم
Date: 07-11-2010, 03:54 PM
Parent: #45

Quote: إن أخطر ما في كتابة التاريخ الذي يكون معظم صانعيه وشهوده أحياء لا يزالون، إنهم لا يكتبون وقائع التاريخ الحقيقية ولا يصححون من يكتبونها على غير حقيقتها وفي كلا الأمرين إجحاف بحق التاريخ والمهنة وحق الأجيال القادمة في معرفة الحقيقة التي تعلو دائماً ولا يعلى عليها. وإن صمت من شاركوا في أحداث التاريخ وشهوده الذين لم يولوا الأدبار عن إثبات الوقائع والحقائق كما حدثت بالفعل أغرى الكثيرين بالاعتداء على الحقيقة إن لم يكن وأدها تماماً،إنها


عزيزى /
لقد خدشت جروحا,كادت ان تندمل ...وعندما تاتيك الضربة من الخلف .... من داخل الكيان .فقد تكون فى بعض الاحيان رمادية .
ماهو التاريخ الذى تقصده --- التاريخ الزائف والخوف ذكر الاسماء والتفاصيل ممن ساعد من الداخل لهذه المجزرة والمجاذر المتلاحقة الذين شربوا من ذات الكاس لاحقا... المتسلقين والانتهازيين الذين اصابونا بطعنات نجلاء فى تلك الاحداث .
اسمائهم معروفة وافعالهم منظورة ... الا ان الواجب يستدعى استنطاق بعض من الاسماءالنيرة من الضباط الاشاوش الذين صنعوا تلك الاحداث فى اكتوبر 1989م.
المقدم معاوية بكرواى
المقدم ابسم
المقدم تاج السر
المقدم حمدى الصاغ
والكوادر النيرة بقيادة الهاجرة وبقية العقد الفريد . حتى تكتمل الصورة بشلكها الواضح . هذا هو التاريخ الذى نرجوه
تلك احداث عنشا تفاصيلها من مقر صناعاتها شرطة العاصمة القومية .
ولك الود ولسعاتو ماضى
ودبرى






ز

Post: #47
Title: Re: الشرطة السودانية و اللون الرمادى !!! الكمندان ماضى أحمد محمود يكتب :
Author: عادل التجانى
Date: 07-11-2010, 04:20 PM
Parent: #46

الأخ الشقيق
ماضي أحمد محمود
تحياتي
أشكر بالفخر وأنا أقرأ لكم هذا التوثيق الرائع.
ما تكتبه يرقى لمستوى كتاب يؤرخ لحقبات هامة.

استمر

وبعدين

وينك يا جميل طولنا ما سمعناك

كل المحبة لكم ولكاتب البوست الأخ الطيب

Post: #48
Title: Re: الشرطة السودانية و اللون الرمادى !!! الكمندان ماضى أحمد محمود يكتب :
Author: عمر علي حسن
Date: 07-12-2010, 11:29 AM
Parent: #47

الزملاء الاخوة والابناء الاحباء
لا تحرمونا من معايشة زمن لم نحضره واجبرنا علي النظر اليه من بعد بقلب واجف ..

الشرطة دم وعهد ورحم .. لايقطعه فراق ولا بعد .. وليس لمرتبط بها باي شكل فصام حتي ولو كان ارتباطه بالمهنة لا اراديا ..
الا ترون حب الاخ المهندس ابوبكر لكم واسترساله في سرد يثري هذه الرابطة النبيلة ويرفع لكم احساس اخوة واعمام واباء
شغلت قلوبهم هموم رجالهم ..

انا لم اقرا كتاب الدكتور البشري ..وبودي ان افعل إذا وجدته .. فربما صحح بعض مفاهيمي او ربما صوبت موضعا كنت فيه
اقرب منه للحدث.

لكن الذي يهمني هنا هو ان يتواصل بحثكم في تاريخ الشرطة ولو اختلفت رؤاكم .. واعلموا ان تاريخ السودان غير المحرف او
المزور او المطموس عند الشرطة وحدها .. فهي التي كانت تري عن قرب وبدون انحياز .. لذلك فان حواركم هذا هو تحرير
لتاريخ السودان من قيود فرضها عليه ذوو الغرض ..

وشكري وامتناني لاسامة الكرور وماضي لثنائهما علي شخصي .. فذلك يعيدنا للحياة ويعيد الي نفوسنا سكينة هزتها المنافي
والمهاجر التي باعدت بيننا.

سانتظركم واعد نفسي للاسهام معكم ما استطعت ..

عمر علي حسن

Post: #49
Title: Re: الشرطة السودانية و اللون الرمادى !!! الكمندان ماضى أحمد محمود يكتب :
Author: الطيب عثمان يوسف
Date: 07-14-2010, 08:55 AM
Parent: #48

*** لكم أجمعين أجدد التحايا آملا أن تجدوا لي العذر عن غيابي .
*** أتمنى أن أكون وفقت في طرح الموضوع بما يتناسب و أهميتة .
*** كنت أأمل المشاركة في إبداء رأيي و لكن رأيت أن شهادتي سوف تكون مجروحة تجاه الرجلين لا سيما و أن الموضوع لم يخل من تناول سيرة
الوالد له الرحمة .
*** أكرر لكم كامل شكري و تقديري و لن أتطرق للأسماء خوفا من أن أقع في المحظور .
*** سعادة البروفيسور علمت أنه كان خارج الامارات و لكنه عاد ووعد بالاطلاع على الموضوع اتمنى ان يشاركنا و انا على اتم الاستعداد لنقل
مداخلاته .
......................... الطيب عثمان يوسف .

و إلى مسك الختام كما جرى عليه قلم الكمندان ماضي احمد محمود :

خاتمة وشروح على المتن
:

ليس لي في الختام سوى أن أزجي الشكر والعرفان لصديقي وأستاذي بكلية الشرطة سعادة اللواء د. البشري وأنوه إلى حصوله على درجة الأستاذية ( بروفيسور ) من جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية ، ولعله أكثر من رفد المكتبة الشرطية ضمتها بمؤلفات بلغت أكثر من خمسة وعشرين كتاباً فضلاً عن البحوث والبرامج الأكاديمية ذات الصفة العالمية التي شارك ولا يزال يشارك فيها بهمة عالية وجسورة .
في سفره التوثيقي هذا _ الكتاب الرمادي للشرطة السودانية _ معلومات قيمة لقبيلة الشرطة ولعامة الناس وأرجو أن يسعى سعادة البروفسير لنشره على نطاق أوسع تعميماً للفائدة ، ولكن قد كان يعنيني ما اقتبست وما علقت عليه ، وما كان مدخلاً لتوضيح حقائق حتى نستبين النصح قبل ضحى الغد .
خلال استعراض الأحداث والتعليقات ، كنت أدرك سلفاً أني أرمي نفسي بين نارين : جسارة السرد وجرأة المضمون !! فمن رأى أني قد تنكبت جادة الحق والصواب ، أتمنى عليه بكل أدب ٍ واحترام أن يدلني على مواطن الخلل والزلل ، فنتحاور ونتشاور حتى نصل إلى كبد الحقيقة وحبل الود بيننا موصول .
لا أدري لماذا سهوت عن ذكر أخ فاضل نبيل هو العقيد معاوية نور الدين غندور الذي كان له أبلغ الأثر في طبع مطالب الشرطة من أوضح النهار ومن أغرب المفارقات أن ذلك كان يتم داخل ( المديرية ) ولم يجد ذلك امتعاضا من أحد إن لم تكن تجد الاستحسان من الجميع وهم يتهيأؤون لذلك اللقاء ( المركزي )وهم يحسبون أنهم يزفون فيه ( الشرطة) ( عروساً ) !!
اضطلع الأخ الطيب عثمان يوسف بمهمة التقديم لهذه المقالات بحكم عضويته بالمنبر التي لم أتشرف بها !! وخصني بعبارات مديح هي قطعاً أكثر بكثير مما أستحقه ، فما إنا في مبتدأ الأمر ومنتهاه سوى إنسان رأى أن حبه لوطنه وإنسان وطنه يحتم عليه أن يخلص في عمله ‘ وعلم الله كم أخلص قبلي وبعدي كثيرون وكثيرون لعلهم أفضل مني في العديد من الوجوه .
فيما يتعلق بفترة العمل بمكافحة المخدرات فقد تشرفت بالعمل مع كوكبة منيرة ربما يأتي يوم لأذكرهم جميعاً – بالخير طبعاً- حيث لا مجال في هذه العجالة ... ولكنها تركت في نفس أخي الأكبر مني سناً مرغني أحمد محمود ، شيء من حتى !! إذ فاتني عقد قرانه قبل ربع قرن وأنا كامنُُُ ُ ضمن آخرين في مجاهل ( عشش فلاته ) !! سقى الله تلك الأيام ! وهذا كله بسبب أخي العزيز اللواء عبد الرحيم احمد عيسى .
الشكر لك أيها القارئ الكريم فهذا العمل لعموم أهلي بالسودان وليس لأهلي بالشرطة فحسب .

وإلى لقاء ........ ماضي أحمد محمود / 2010-07-14

Post: #50
Title: Re: الشرطة السودانية و اللون الرمادى !!! الكمندان ماضى أحمد محمود يكتب :
Author: على جويلى
Date: 07-14-2010, 01:03 PM
Parent: #49

Quote: الشرطة دم وعهد ورحم .. لايقطعه فراق ولا بعد ..

سعادة اللواء عمر على حسن
سعادة الكمندان العزيز ماضى
الاخ العزيز والزميل المتجدد الطيب عثمان يوسف
كل ماتكتبونه رائع ومعبر عنا هذا ما لن يستطيعوا نزعه مناا وكما قال أحد العظماء: " إنهم يستطيعون قطف كل الزهور، لكن أبدا لن يستطيعوا وقف زحف الربيع " ...