Post: #1
Title: حركة 27 نوفمبر:بيان حول انتهاكات طرفي الحرب ضد المواطنين العُزَّل
Author: بيانات سودانيزاونلاين
Date: 12-06-2025, 02:34 AM
02:34 AM December, 05 2025 سودانيز اون لاين بيانات سودانيزاونلاين-USA مكتبتى رابط مختصر
منذ اندلاع الحرب، ظلّ المواطنون في كل مناطق النزاع يدفعون الثمن الأكبر، وقد تكبّد المدنيون انتهاكات جسيمة ارتكبها طرفا الحرب دون استثناء، في ضربٍ مُباشر لقيم الأخلاق و الإنسانية وحقوق الإنسان ودون مراعاة للمهنية ومخالفين للقانون. منذ إنشاء مليشيا الدعم السريع بواسطة قيادة الجيش الفاسدة المرتبطة بتنظيم الجبهة الإسلامية، مارست المليشيا دورها كذراع قمعي، فارتكبت جرائم واسعة في دارفور شملت الاغتصاب، قتل الأبرياء، حرق القرى، النهب، والترويع في إطار سياسة الأرض المحروقة... وعندما توسعت الحرب إلى ولاية الخرطوم، ازدادت الانتهاكات بشاعة، حيث نفّذت المليشيا موجات من الاعتداءات الجنسية، والقتل خارج القانون، واحتلال المنازل، ونهب الممتلكات، والتعذيب، والاختطاف، والتجنيد القسري. في المقابل، لم يكن الجيش والقوات النظامية بمنأى عن ارتكاب الانتهاكات... فقد شملت جرائمهم القصف الجوي العشوائي على المناطق المأهولة بالسكان، مما أدى إلى مقتل المئات من المدنيين، وتدمير البنية التحتية، والمستشفيات، والأسواق. كما رصدت منظمات محلية ودولية للجيش والمليشيات التابعة له حالات اعتقال تعسفي، وإخفاء قسري، وتعذيب، وقتل خارج اطار القانون بعضه تم ببشاعة ومخالف للإنسانية؛ بالإضافة إلى فرض حصار خانق على بعض المدن، ومنع وصول الغذاء والدواء للمدنيين.
إن استباحة مدينة الفاشر بواسطة مليشيا الدعم السريع كشفت مجدداً عن طبيعة هذه المليشيا التي ارتكبت جرائم ترقى إلى الإبادة الجماعية، بينما يتحمل الجيش قانونا وفقا لقانون القوات المسلحة والقوات المشتركة مسؤولية عدم اداؤهم لواجبهم في حماية المدنيين وتقصيرهم، وفشلهم في تأمين ممرات الخروج الآمن للسكان قبل انسحابهم وسقوط المدينة.
وفي يوم الإثنين الماضي، قصف الجيش منطقة كومدمر في جنوب كردفان، مما أدى إلى مقتل عدد كبير من الأطفال والنساء والرجال المدنيين في حادثة جديدة عكست الاستهتار الكامل بأرواح الأبرياء.
لقد أصبح من الواضح أن المتضرر الأول والأخير من استمرار هذه الحرب المدمرة بين الجيش الذي تقوده عناصر كيزانية، وبين مليشيا الجنجويد الإجرامية، هو الشعب السوداني بكل أطيافه ومناطقه.
كان من واجب القوى المدنية أن تتوحد حول شعار إيقاف الحرب فوراً، وأن تطالب المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لإدخال المساعدات الإنسانية لملايين السودانيين، وأن تقدّم رؤية وطنية شاملة تُمكّن المجتمع الدولي من العمل عبرها. إلا أن القوى المدنية السودانية فشلت حتى الآن في امتحان المسؤولية التاريخية.
إننا في حركة 27 نوفمبر نؤكد الآتي:
لابد من إيقاف هذه الحرب فوراً ودون شروط.
تسليم السلطة للمدنيين هو السبيل الوحيد لوقف الانهيار.
حل جميع المليشيات فوراً، بما فيها الدعم السريع، وإعادة هيكلة الجيش السوداني ليصبح جيشاً قومياً مستقلاً يعمل وفق مهامه الدستورية، بعيداً عن السياسة والانقلابات.
فتح ممرات إنسانية آمنة تحت رقابة دولية لإغاثة المتضررين.
محاسبة جميع مرتكبي الانتهاكات من الطرفين أمام العدالة الوطنية و الدولية في لجان مشتركة ترعاها الامم المتحدة.
عاشت ثورة ديسمبر المجيدة
المجد والخلود لشهداء الحرية والسلام والعدالة أوقفوا هذه الحرب المدمرة
حركة 27 نوفمبر 3 ديسمبر 2025
facebook.com/share/p/17gjzQt5Ni/؟mibextid=wwXIfr
|
|