Post: #1
Title: الحزب الإشتراكي الديمقراطي الوحدوي:في التعليق على تصريحات ترامب ومحمد بن سلمان عن الأزمة السودانية.
Author: بيانات سودانيزاونلاين
Date: 11-20-2025, 10:28 AM
10:28 AM November, 20 2025 سودانيز اون لاين بيانات سودانيزاونلاين-USA مكتبتى رابط مختصر
الحزب الإشتراكي الديمقراطي الوحدوي (حشد الوحدوي)
💢 تصريح صحفي من المكتب السياسي
(في التعليق على تصريحات ترامب ومحمد بن سلمان عن الأزمة السودانية.)
إننا في الحزب الاشتراكي الديمقراطي الوحدوي لا نراهن على وعود القادة الدوليين، من ترامب إلى محمد بن سلمان، ولا نبني مستقبل السودان على تقلبات السياسات الخارجية. لكننا نرحّب بأي خطوة من أي جهة تُسهم فعلياً في إيقاف حرب الإبادة الجارية ضد شعبنا.
فثورتنا أكبر من حسابات العواصم، وأقوى من تجاذبات القوى الكبرى والتابعة.
وما ننتظره ليس تصريحات، بل إجراءات ملموسة: وهي وقف دعم المليشيا الارهابية، حماية المدنيين، وفتح المسار السياسي الديمقراطي الذي حاولت الحرب إسقاطه.
إننا ننظر بإيجابية إلى كل ما يمكن أن يقرّب ساعة وقف النار، لكن تفاؤلنا الحقيقي يأتي من صمود السودانيين ومن قدرتهم التاريخية على صناعة التحولات.
والعالم، مهما حاول لن يستطيع فرض حلّ يخالف إرادة شعبنا في الحرية والسلام والديمقراطية.
لذلك نقول بوضوح: لن نكون تابعين، ولن نكون متشائمين، فنحن منحازون فقط لحق شعبنا في إنهاء الحرب واستعادة الدولة المدنية، وسنرحب بأي جهد خارجي يلتزم بهذا الطريق، ونواجه بالوضوح الثوري كل ما عداه.
عليه فنحن نرحّب بأي جهد دولي يُسهم في وقف نزيف الحرب في السودان، سواء جاء من الولايات المتحدة، أو السعودية، أو غيرهما.
فالأولوية الآن هي حماية المدنيين وفتح الطريق نحو وقف دائم لإطلاق النار واستعادة المسار المدني الديمقراطي.
لكن موقفنا ثابت: الحل في السودان لا يمكن أن يكون رهناً بمصالح القوى الدولية أو حسابات قادتها، بل يجب أن ينطلق أولاً من الإرادة الوطنية السودانية، ومن معالجة جذور الحرب، ومن دعم مشروع الدولة المدنية الديمقراطية.
ونرحّب بالتصريحات الإيجابية إذا ترجمت إلى خطوات عملية تضع مصلحة الشعب السوداني فوق الترتيبات الإقليمية والدولية. وفي الوقت نفسه نبقى حذرين من السياسات التي تتعامل مع السودان كملف تفاوضي أو ورقة ضغط في صراعات كبرى.
ثقتنا ليست في الأشخاص بقدر ما هي في وضوح الأجندة: دعم وقف الحرب، حماية المدنيين، وإعادة بناء مؤسسات الدولة على أسس ديمقراطية وتعاقدية، تمكين المدنيين لحكم البلاد وإخراج الجيش من السياسة والاقتصاد، هذا هو معيارنا في تقييم أي مبادرة، من ترامب أو من غيره.
المكتب السياسي لحشد الوحدوي الخميس ٢٠ نوفمبر ٢٠٢٥م
|
|