بيان إتحاد دارفور بالمملكة المتحدة بشأن التطهير العرقي في دارفور

بيان إتحاد دارفور بالمملكة المتحدة بشأن التطهير العرقي في دارفور


10-21-2023, 03:12 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=30&msg=1697854323&rn=0


Post: #1
Title: بيان إتحاد دارفور بالمملكة المتحدة بشأن التطهير العرقي في دارفور
Author: بيانات سودانيزاونلاين
Date: 10-21-2023, 03:12 AM

03:12 AM October, 20 2023

سودانيز اون لاين
بيانات سودانيزاونلاين-USA
مكتبتى
رابط مختصر






*التطهير العرقي في دارفور*: عمليات القتل الجماعي وحرق القرى في دارفور، والتي وصفتها المملكة المتحدة بأنها تطهير عرقي. قوات الدعم السريع وميليشيا الجنجويد المتحالفة معها مسؤولة عن ذلك

*نيالا*: القصف العنيف على نيالا يدفع مئات الآلاف إلى اللجوء إلى أطرافها. تكرر وزارة الخارجية الأمريكية مخاوفها بشأن التقارير التي تشير الى القصف المتعمد التي تقوم به قوات الدعم السريع في نيالا وأمدرمان

*مخيمات اللاجئين في شرق تشاد*: تفشي مرض الملاريا ومحدودية الإمدادات الغذائية والطبية يؤدي إلى تفاقم الوضع نحو الكارثة. المجتمع الدولي غير ملتزم بما فيه الكفاية، وتحتاج المملكة المتحدة والولايات المتحدة وفرنسا إلى تكثيف الجهود

أكد إتحاد دارفور بالمملكة المتحدة على استخدام وزير الدولة للتنمية الدولية البريطاني أندرو ميتشل لمصطلح "التطهير العرقي" (المرجع 1) لوصف عمليات القتل الجماعي وحرق 68 قرية في دارفور على يد قوات الدعم السريع وميليشيات الجنجويد المتحالفة معهم. وطالب الاتحاد حكومة المملكة المتحدة والمجتمع الدولي بمزيد من الإجراءات للوقوف ضد الإفلات من العقاب الممنوح للجناة من قبل قوى دولية، ولتقديم ايضاً المساعدة الإنسانية الكافية للسكان المتضررين.
وهذه هي المرة الأولى التي تستخدم فيها الحكومة البريطانية مصطلح "التطهير العرقي" لوصف ما يحدث في دارفور بالسودان منذ 15 أبريل 2023. وتحليل بيانات الأقمار الصناعية ووسائل التواصل الاجتماعي من قبل مركز الصمود المعلوماتي (CIR)، كشفت هيئة بحثية تمولها الحكومة البريطانية جزئياً، أن الميليشيات أضرمت النار في 68 قرية على الأقل في دارفور منذ اندلاع الحرب في أبريل من هذا العام.

كتب اتحاد دارفور مقالاً سابقاً يؤكد على أهمية السرد واللغة والمصطلحات عندما يتعلق الأمر بوصف أحدث جرائم الحرب التي ارتكبتها الجنجويد/قوات الدعم السريع في دارفور (المرجع 2)، وأوجز الأسباب الثلاثة الرئيسية للالتزام بهذا النهج وضرورة تسمية الاشياء بمسمياتها الحقيقية للنأي من عمليات التغبيش وايضاً تبيض الجرائم الذي تمارسه بعض القوى السياسية التي تمثل غطاءً سياسياً لهذه الميليشيات الإرهابية.

نيالا ومعاناة لا توصف جرّاء القصف العنيف
ومن المهم لفت الانتباه إلى القصف العنيف العشوائي بين المجموعتين المتحاربتين في نيالا والذي يتسبب في نزوح جماعي للسكان المحليين، حيث يبحث مئات الآلاف حاليًا عن ملجأ في ضواحي المدينة والمناطق التي لا تستطيع وكالات الإغاثة المحلية الوصول إليها بأمان.
علاوة على ذلك، أعربت وزارة الخارجية الأمريكية عن قلقها العميق إزاء التقارير التي تفيد بأن قوات الدعم السريع شبه العسكرية السودانية كثفت القصف في جنوب دارفور وأمدرمان. وقد تورطت قوات الدعم السريع، التي يقودها أحد أمراء الحرب المتهمين بارتكاب جرائم حرب، في العديد من انتهاكات حقوق الإنسان في دارفور وأجزاء أخرى من السودان.
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر يوم الأربعاء 18 أكتوبر 2023 إن الولايات المتحدة تدعو قوات الدعم السريع إلى التوقف الفوري عن قصف الأحياء المدنية وحماية المدنيين (المرجع 3). وقال أيضًا إن الولايات المتحدة على علم بالتقارير التي تفيد بأن قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية تقاتل داخل مدينة نيالا في جنوب دارفور، وأن قوات الدعم السريع ربما طوقت المدينة استعدادًا للهجوم.

ولا بد من محاسبة قادة قوات الدعم السريع على كافة الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب التي ارتكبوها ضد المدنيين في دارفور. وقد تم توثيق كل ذلك من قبل اتحاد دارفور في تقاريره ومقابلاته مع المسؤولين، ولا سيما في الجنينة ومستري (المرجع 4)، وسِربا (المرجع 5)، ومورني (المرجع 6)؛ وأيضاً في أجزاء أخرى من المنطقة مثل كتم (المرجع 7)، زالنجي (المرجع 8) ونيالا (المرجع 9)، علاوة على التقرير المتعلق باستخدام الاغتصاب من قبل قوات الدعم السريع وميليشيا الجنجويد المتحالفة معها كسلاح ضد النساء والفتيات في دارفور (المرجع 10)، فضلا عن الغطاء السياسي الممنوح لهذه الميليشيا سيئة السمعة من قبل الجماعات السياسية للإفلات من العقاب. بالإضافة إلى عمليات الاغتيال الأخيرة للمدنيين في نيالا على يد قوات الدعم السريع على أساس عرقي. ومؤخراً هجماتهم على شمال الفاشر (المرجع 11)، وإجبار المحليين على النزوح من أحياء مثل السكة حديد، تكساس، حي الوادي وكراري.

تحذير صارخ
وقد حمل اتحاد دارفور مسؤولية عدم الإستحابة لقضية السودان ودارفور الانسانية ، حمل مسؤلية ذلك لدول الكبرى بما فيها المملكة المتحدة، وقال الاتحاد ان إجراءات المجتمع الدولي بطيئة وغير مقبولة فيما يختص بتجريم الجناة، والضغط على القادة وزيادة المساعدات الإنسانية لدارفور والسودان وشرق تشاد. وحذر الاتحاد من ضرورة بذل المزيد من الجهود لتجنب الوصول إلى نقطة اللاعودة على صعيد الأمن والكارثة الإنسانية. لقد عبر أكثر من مليون شخص الحدود إلى تشاد ويعيشون الآن ظروف إنسانية اكثر من قاسية، حيث النقص الحاد للإمدادات الغذائية والدوائية بالإضافة إلى تفشي الأمراض المعدية والذي يمكن أن يؤدي إلى كارثة إنسانية لا مثيل لها.

التدخل الفوري أمر لا بد منه
يجب على حكومة المملكة المتحدة والمجتمع الدولي أن يأخذا زمام المبادرة في الدعوة إلى وضع حد لأعمال العنف وتقديم مرتكبيها إلى العدالة.
وفيما يلي بعض الإجراءات المحددة التي يمكن أن يتخذها المجتمع الدولي للوقوف في وجه الإفلات من العقاب الذي يتمتع به مرتكبو الجرائم في دارفور وفي السودان أيضاً:

* فرض عقوبات مستهدفة على الأفراد والكيانات المتورطة في ارتكاب الجرائم في دارفور.
* محاسبة قادة قوات الدعم السريع على الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب التي ارتكبوها ضد شعب دارفور، بما في ذلك محمد حمدان دقلو، وعبد الرحيم حمدان دقلو (المعاقبين مؤخراً من قبل وزارة الخزانة الأمريكية (المرجع 12))، القوني حمدان دقلو، وعبد الرحمن جمعة بارك الله (تم إدراجه مؤخرًا على قائمة العقوبات من قبل وزارة الخزانة الأمريكية (المرجع 12)). ومن المهم أيضًا دعم المحكمة الجنائية الدولية في القضايا الجارية (عبد الرحمن كوشيب، المرجع 13) وكذلك تقديم المتهمين من المحكمة الجنائية الدولية الذين ما زالوا طلقاء إلى العدالة (عمر البشير (المرجع 14)، وعبد الرحيم محمد حسين (المرجع 15)، وأحمد هارون (المرجع 16)).
* توفير التفويض والدعم اللازميّن للقوات المشتركة المكونة من الأطراف الموقعة على اتفاق جوبا للسلام، لتوسيع مناطق عملياتها وحماية المدنيين.
* الضغط على الجماعات المقاتلة في دارفور والسودان لوقف قصف المناطق المدنية ووقف الحرب وانسحاب قوات الدعم السريع من الأحياء المحتلة.
* زيادة المساعدات الإنسانية لدارفور والسودان وشرق تشاد عبر ميناء بورتسودان وميناء دوالا بالكاميرون. أقل ما يمكن قوله هو أن الوضع في شرق تشاد مأساوي. إن نقص الغذاء والإمدادات الطبية وتفشي الملاريا والأمراض المعدية يدفع الوضع نحو الكارثة إذا لم يتم اتخاذ إجراءات فورية.
* إعادة تفعيل الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة للسماح لمجلس الأمن باتخاذ إجراءات أكثر قوة لوقف العنف في دارفور وإرسال رسالة واضحة مفادها أن المجتمع الدولي لن يتسامح مع استمرار الإفلات من العقاب على جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في دارفور.

ويرى اتحاد دارفور أن هذه الإجراءات ضرورية لإنهاء جرائم الحرب في دارفور وحماية السكان المدنيين وايضا لوقف الانتهاكات في السودان. وعلى حكومة المملكة المتحدة التزام أخلاقي بالتحرك بشأن دارفور والسودان. لقد عانى شعب السودان بما فيه الكفاية. لقد حان الوقت لحكومة المملكة المتحدة وايضاً حكومات كل من الولايات المتحدة الامريكية وفرنسا ان تضع ثقلها لوقف نزيف الدم الناتج من جرائم الحرب ولاسعار ما يمكن اسعافه.

إتحاد دارفور بالمملكة المتحدة