* يتضمن هذا التقرير ملخصًا بالفيديو للمظاهرة، بالإضافة إلى مقابلات وبعض الكلمات من المنصة*
على إثر جرائم الحرب المستمرة الواقعة في نطاق واسع داخل اقليم دارفور، وايضاً الانتهاكات الإنسانية الواقعة في الخرطوم والتي امتدت الى ولايات اخرى في السودان. خرجت جموع غفيرة من اهل السودان بالمملكة المتحدة في المظاهرة المنظمة من قبل تجمع روابط دارفور وباقي التنظيمات المدنية، تدفقوا من مناطق مختلفة الى العاصمة البريطانية لندن منددين بهذه الجرائم الشنيعة وهذه الحرب التي قضت تبعاتها على الاخضر واليابس. سلط المتظاهرون الضوء على جرائم الحرب المرتكبة في الجنينة من قبل قوات الدعم السريع - الجنجويد والتي تمثلت في عمليات القتل الجماعي، استخدام الاغتصاب كسلاح والتهجير القسري وسرقة الممتلكات والتمثيل بالجثامين (الثماثيل بجثمان الشهيد خميس عبدالله ابكر) علاوة على احتلال المنازل. وايضا ندد عدد المتظاهرون بعمليات القصف المتبادل بين القوتين المتحاربتين التي داخل المناطق السكنية في عدة مدن ذُكِر منها نيالا والتي فر منها مئات الآلاف من سكانها خوفاً وذعراً من مصير مأساوي ينتظرهم اذا ما آثروا البقاء داخل المدينة وعمليات الاغتيالات للقيادات المجتمعية التي تقوم بها ذات القوات. ايضاً العاصمة الخرطوم بمدنها الثلاث عانت وظلت تعاني ويلات هذه الحرب من انتهاكات انسانية جسيمة.
شارك في المظاهرة عدد غفير من أهل السودان، علاوة على منظمات المجتمع المدني من مدن المملكة المتحدة المختلفة، ونذكر منها بيرمنجهام، لستر، كوفنتري، برستول، غلوستر، بورتسموث، ليفربول، مانشستر، بولتون، ليدز، مدلسبرا، شفيلد غلاسكو والعاصمة لندن وغيرها من المدن علاوة على المشاركين من خارج المملكة المتحدة. بالاضافة الى تنظيمات سياسية سودانية وأصدقاء السودان.كل هذه المجموعات نادت بوقف الحرب وحماية المدنيين ومحاسبة المجرمين وايضاً المزيد من المساعدات الانسانية الى مناطق دارفور وبقية مناطق السودان، حيث ذكر احد المتظاهرين ان السودان في الوقت الحالي يعاني من فجوة كبير من الجانب الغذائي والدوائي حيث تقدر الامم المتحدة ان 3.5 مليون شخص تلقوا المساعدات، ولكن هنالك 18 مليون آخرين في امس الحاجة لهذه المساعدات.
حملت اليافطات الرسائل والمطالب التي يسعى من أجل تحقيقها أهل السودان، ألا وهي، مطالبة الأمم المتحدة ومراكز صنع القرار في العالم بالإسراع في فتح تحقيقات جديدة على غِرار جرائم الحرب المرتكبة من قبل قوات الدعم السريع - الجنجويد في دارفور، في الجنينة، مورني، مستري، زالنجي، كبكابية، طويلة، نيالا والفاشر (عمليات قتل جماعي على اساس العرق، استخدام الاغتصاب كسلاح، التهجير القسري) وتقديم مرتكبي جرائم الحرب الى المحكمة الجنائية الدولية لتنالهم يد العدالة. ايضاً عُرِض صور في خلال المظاهرة تظهر عمليات الاحلال والابدال التي امدت الى مناطق عدة حيث جريمة احتلال منازل ودور المواطنين واستجلاب اناس اخرون محلهم هذه العملية وهي سياسة قديمة انتهجها نظام البشير الذي انشا قوات الجنجويد، فها هي ذات القوات تقوم بنفس الجرائم التي كانت تقوم بها في السابق. حملت بعض البوسترات تقاعس الجيش في اداء مهمته الاساسية الا وهي حماية المواطنين والحدود، حيث ذكر البعض ان الجيش لم يحرك ساكنا اثناء هجوم قوات الجنجويد - الدعم السريع على مناطق المدنيين.
وتم إرسال رسالة لمنزل رئيس الوزراء البريطاني؛ والتي حملت طياتها مطالب يمكن تلخيصها في التالي:
* انهاء الانتهاكات الانسانية الواقعة على المدنيين واحياء العدالة لانصاف الضحايا * محاسبة قيادات قوات الدعم السريع على الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب التي ارتكبوها ضد أهل دارفور، ومن بين هؤلاء محمد حمدان دقلو، وعبد الرحيم حمدان دقلو (المدرج مؤخرًا على قائمة العقوبات من قبل وزارة الخزانة الأمريكية)، القوني حمدان دقلو (المدير المالي لقوات الدعم السريع)، وعبد الرحمن جمعة باراك الله، قائد قوات الدعم السريع في غرب دارفور (تم إدراجه أيضًا على قائمة العقوبات من قبل وزارة الخزانة الأمريكية). ومن المهم أيضًا دعم المحكمة الجنائية الدولية في القضايا الجارية (عبد الرحمن كوشيب) وكذلك تقديم متهمي المحكمة الجنائية الدولية الذين ما زالوا طلقاء إلى العدالة (عمر البشير، عبد الرحيم محمد حسين وأحمد هارون). * الدور البريطاني حتى الان دون المستوى وبحكم العالقة التاريخية بين المملكة المتحدة والسودان، يجب ان تلعب حكومة سوناك دور اكبر في عمليات الضغط وايضاً المساعدات الانسانية لانقاذ الوضع الكارثي * توفير الحماية للمدنيين وسد الفجوة الكبيرة في الامداد الغذائي والدوائي. * دعم التحول الديمقراطي الحقيقي الذي يشمل كل السودان
تخللت فقرات المظاهرة كلمات لممثلي التنظيمات المشاركة الذين اعتلوا منصة المظاهرة وخاطبوا الجمع عن دلالات اليوم والذي يمثل كل الوان الطيف السوداني، جاؤوا من كل فج للوقوف مع العزيزة الجنينة وباقي المناطق المنكوبة في السودان، ايضاً مساندين لاهل السودان داخل معسكرات النازحين، وفي دول الجوار الإقليمي للسودان في معسكرات اللجوء التي تفتقر إلى أبسط مقومات، وناشدوا جميع المنظمات الانسانية الدولية وهيئات ومنظمات حقوق الانسان وايضاً الحكومة البريطانية بالضغط على المجموعات المتحاربة للسماح بالمنظمات الانسانية اسعاف ومساعدة المواطنين في كل مناطق السودان وحث الجمع على ضرورة العمل على قدم وساق للاصطفاف معاً لوقف الحرب، حماية المدنيين، ارساء العدالة ومحاكمة مجرمي الحرب.
يمكن مشاهدة التقرير المصور للمظاهرة - فيديو - من خلال زيارة الرابط ادناه:-