إتحاد دارفور في المملكة المتحدة: شهادات تقشعر لها الأبدان تنقل بواسطة د. إيثار خليل ، طبيبة متطوعة في أدري تشاد، تسلط الضوء على الوضع المزري للاجئين على الأرض
"*وتضيف أن الآلاف سيستمرون في الفرار من الجنينة وغيرها من المحليات إلى تشاد كنتيجة مباشرة لحملة جرائم الحرب التي شنتها قوات الدعم السريع / الجنجويد في غرب دارفور *"
مع استمرار معاناة شعب السودان ، لا سيما في دارفور حيث ترتكب قوات الدعم السريع/ الجنجويد جرائم حرب ضد السكان المدنيين ، لا سيما في الجنينة، مورني، طويلة، زالنجي وكتم على سبيل المثال لا الحصر. في الجنينة ، أسفرت جرائم الحرب والتطهير العرقي التي قامت بها قوات الدعم السريع / الجنجويد عن مقتل ما يقدر بنحو 5000-8000 شخص بمن فيهم الأطفال، وأجبر الآلاف على الفرار من المدينة وعبور الحدود إلى أدري ، تشاد (المرجع 1). فتحت تشاد الشقيقة حدودها ورحبت باللاجئين. وقد حظيت الجهود المحلية التي بذلتها تشاد، شعباً وحكومةً بثناء كبير مستحق ، ومع ذلك ، فإن الوضع وحجم الكارثة يتطلب تدخلاً دوليًا لإنقاذ الأوضاع الإنسانية الصعبة. حتى الآن ، يمكن وصف الاستجابة من قبل المجتمع الدولي لهذا الوضع المزري بالبطيئة جدًا (المرجع 2).
بدأ المتطوعون في الوصول إلى الجزء الشرقي من تشاد ، إلى أدري ، بهدف دعم ضحايا فظائع الجنجويد. مبادرة الأطباء السودانيين في تشاد هي إحدى المبادرات التطوعية التي تعمل على الأرض بشكل وثيق مع جمعية بيري بور دقو دنقا للمساعدة في تقديم خدماتهم للاجئين. من بين المتطوعين الذين تمكنوا من الوصول إلى أدري ، د. إيثار خليل ، وهي طبيبة ، تندر هي وزملاءها حاليًا وقتهم لخدمة القاطنين في مخيمات اللاجئين التي تم تشكيلها حديثًا في أدري والمناطق المحيطة بها. فيما يلي بعض الادلاءات المباشرة التصف هذا الوضع الانساني المريع، كتبت د. إيثار:- "الذي تخرج به من افادات اللاجئين أن هذه المرة قد كان القتل بشكل نوعي،قتلوا كل من كان ذو أثر في مجتمع الجنينة وكل متعلم ،وكانوا يبحثون بشكل خاص عن الأطباء، اي إمرأة من سن ١٣ وحتى الخمسين تغتصب ثم تقتل باعتبارها في سن يمكنها من الإنجاب، أما الذكور فيقتلوا ولو كان وليدا بعمر يوم واحد هي جرائم ضد الانسانية وحرب إبادة بامتياز مكتملة الأركان، فماذا نحن فاعلون؟!" (المرجع 3، ٧ يوليو ٢٠٢٣، أدري، تشاد).
في منشور آخر ، شاركت د. إيثار صورتين من المخيم على حسابها في فيسبوك من داخل خيمتين تستضيفان لاجئين جرحى. كتبت "هاتان فقط خيمتان من أصل ٢٢ خيمة تعنى بإصابات الرصاص والRPG بمعسكر أدري. #الجنجويد_الدعم السريع- منظمة إرهابية" (المرجع 4، ٧ يوليو ٢٠٢٣، أدري، تشاد).
في شهادة اخرى ومناشدة كتبت د. إيثار "أغيثوا معسكر أدري ،فأهله في اسوء ما يكون وضعاً بشرياً، وما زالت الاعداد تتدفق بالالاف يوميا من جحيم الجنجويد" (المرجع 5، ٧ يوليو ٢٠٢٣، أدري، تشاد).
الصور المصاحبة لهذا التقرير مأخوذة من صفحة د. إيثار على الفيسبوك وايضاً من صفحة مبادرة الأطباء السودانيين في تشاد (المرجع *). تم استخدام الصور لتسليط الضوء على أزمة اللاجئين في شرق تشاد كنتيجة للفظائع التي أرتكبت ضد شعب السودان في دارفور بواسطة الجنجويد/ قوات الدعم السريع. الجهود الفردية والجماعية التي يبذلها المتطوعين امثال د. إيثار خليل، د. أشرف جابسيندا وأقرانهم في أدري وما حولها تحظى بتقدير كبير ويجب أن يتبعها الآخرون ، حيث أن الإجراءات المتخذة لخدمة واسعاف اللاجئين تعتبر شريان حياة.
يؤكد إتحاد دارفور بالمملكة المتحدة أن هناك عددًا من الإجراءات التي يجب اتخاذها بأثر فوري للمساعدة في تلبية احتياجات ضحايا هذا الوضع الكارثي: -
* تقديم مساعدات إنسانية فورية لأهالي دارفور ، من خلال تأمين ممرات آمنة للمساعدات من بورتسودان إلى المناطق المتضررة ، بما في ذلك الغذاء والماء والمأوى والأدوية وغيرها من الإمدادات الإنسانية. التنسيق مع دولة تشاد الشقيقة لتقصير طريق الامداد فيما يتعلق باللاجئين في اراضيها وذلك من خلال استخدام الطرق الأقصر لوصول الإمدادات إلى اللاجئين في أدري عبر الكاميرون الى تشاد من خلال ميناء دوالا.
* الضغط على قيادة قوات الدعم السريع وفروع الجنجويد التابعة لها لوقف العنف والسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين. وسيساعد هذا من ناحية المنظمات الإنسانية في جمع بيانات حقيقية عن عدد القتلى وكذلك يساعد في دفن الجثث المنتشرة على الأرض في الجنينة ومدن أخرى مثل كتم (المرجع 6) وزالنجي (المرجع 7).
* إنشاء مناطق آمنة في دارفور حيث يمكن حماية المدنيين من مليشيات الجنجويد. لا يمكن أن يحدث هذا إلا من خلال تمكين قوى السلام القائمة وتزويدها بتفويض واضح.
* إعادة تنشيط الفصل السابع فيما يتعلق بدارفور. من الضروري أن يقوم مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى التحرك الفوري للقيام بذلك لوقف جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي تحدث أمام أعين العالم. كل يوم يتم الإدلاء بشهادة من الناجين من التطهير العرقي الذين تمكنوا من الفرار من الجنينة. قتل جماعي وترك الجثث على قوارع الطرقات. من الجلي ان ما يقوم به الجنجويد وشركائهم بشأن خطتهم فيما يتعلق بدارفور يمكن تلخيصه في خلق الفوضى وإرتكاب الفظائع زايدة على التهجير القسري وذلك لاحداث التغيير الديموغرافي.
* حماية هؤلاء النازحين الذين لا مأوى لهم في هذه اللحظة بالذات في دارفور.
يحذر اتحاد دارفور في المملكة المتحدة من أن عدم إتخاذ إجراءات فورية فيما يتعلق بالوضع في دارفور ، سيؤدي إلى سلسلة من القتل وانتهاكات جسيمة فيما يتعلق بحقوق الإنسان (المرجع 8) وكارثة إنسانية لا مثيل فيها.
تسببت الطغمات العسكرية والجنجويد وحلفاؤهم من الأحزاب السياسية في الوسط في هذه الحرب، والتي يعاني منها أهل السودان في مدينة الجنينة والمدن الأخرى نتيجة مباشرة للجشع السياسي الذي يبرر وسائل تحقيق هدفهم الاهم الا وهو لحصول على السلطة المطلقة ، وفي ذلك مقارنة ومواصلة لما كان يحدث في ظل نظام عمر البشير (المرجع 9).
من الضروري ذكر الأسماء المتوفرة لدينا من متطوعي مبادرة الاطباء السودانيين بتشاد، ومعذرة لمن لم نتمكن من ذكر اسماءهم.
أحمد النور علي جلال عباس هارون يوسف زكريا محمد مزمل حامد صالح عباس محمد يحيى معتصم فضل محمد عماد محمد إسحق حبيب مطر حامد سامي الحاج الزبير أدهم التجاني حسن نزار ولي الدين علي عمر الطاهر عبدالكريم
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
اخبار سودانيزاونلاين
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست