الابادة الجماعية والجوع والعطش تهدد حياة السكان بولايات وسط وغرب دارفور

00:50 AM May, 31 2023

سودانيز اون لاين
صباح أرباب-USA
مكتبتى
رابط مختصر

صباح ارباب
فرضت مليشيات الدعم السريع حصارًا كاملًا على مدينة الجنينة بغرب دارفور ، منذ ١٥ أبريل٢٠٢٣م وحتى لحظة كتابة هذا التقرير ،وادى الحصار الى كارثة انسانية القت بظلالها السالبة على حياة السكان وشلت حركة المواطنيين في التنقل ومزاولة اعمالهم الحياتية.
وارتكبت مليشيات الدعم السريع ، جرائم ابادة جماعية ،وجرائم حرب وتطهير عرقي ، تهجير قسري وتشريد ما يقارب (٣٠٠) الف لاجي الى دولة تشاد ، ضد السكان من ذوي الاصول الأفريقية .
كما قامت بتدمير ونهب وحرق كل المؤسسات الخدمية والحيوية والبنوك والاسواق والصيدليات ومخازن الأدوية ، تلك الممارسات تسببت في تدهور الأوضاع الانسانية )، حيث انعدمت السيولة النقدية ، وتوقف تيار الكهرباء والماء والاتصالات الهاتفية.
وافادت الروايات الواردة من مناطق (الجنينة ومستري) ان حيا ة المواطنيين في خطر يعانون من الجوع والعطش ، وعدم توفر المواد الغذائية.
وكشفت الروايات عن وجود ٢الف جريح ، لم يتلقوا العلاج والاسعافات الأولية ، ويقدر عدد الذين يفقدون ارواحهم يوميا متأثرين بجراحهم ، مابين (٣-٦ شخص).
اضافة الي ذلك ، يعاني المواطنين من صعوبة التنقل في الشوارع للحصول على الاكل والشرب ، لانتشار قناصة مليشيات الدعم السريع في اسطح المنازل والشوارع لمنع المواطنين من حركة السير، واجبارهم للبقاء في المنازل ، وهذا ادى الى تخوف السكان من الوصول الى مصادر المياه ،ومات عدد من الاطفال بالعطش.
القتل والتشريد والدمار والنهب ، طال العاصمة القومية "الخرطوم" وولايات شمال وجنوب ووسط دارفور.
وشهدت مدينة ( زالنجي )بولاية وسط دارفور - لحرب بين الدعم السريع والجيش ،ادى الى عزل المنطقة عن محيطها لاكثر من اسبوعين،
وتفيد الانباء الواردة من المدينة عن وجود فجوة غذائية ، لم تستطيع الاسر الحصول على وجبة غذائية لانعدام السيولة النقدية ، مما لجأ السكان الى تناول ثمار "المنقة"كوجبة والبعض اعتمد على اوراق شجر "الهجليج"
حياة السكان في غرب ووسط دارفور في خطر حقيقي ،يفقدون اراحهم بالابادة الجماعية او بالجوع والعطش.
نناشد المنظمات الانسانية المحلية والاقليمية والدولية ومنظمة الصحة العالمية والغذاء العالمي ، الإغاثة الفورية للمواطنين العزل.
كما نطالب بضرورة فك الحصار المفروض على مدينة الجنينة ،وفتح ممرات امنه ، لإيصال الجرحى والمصابين الى دولة تشاد ، لتلقي العلا ج ، وفتح الطرق التى تربط الجنينة ومحلياتها ، لانسياب المؤن الغذائية والبضائع من الارياف ودولة تشاد.