في انتهاك جديد للحقوق، ألغى جهاز الأمن والمخابرات العامة حفلا جماهيريا بقاعة الصداقة كان من المزمع أن يحييه الفنان محمد عبد الجليل، مساء أمس السبت، بقاعة الصداقة، بتنظيم من مقهى (رتينة).
وفي أواخر العام الفائت، أعاد قائد الانقلاب عبد الفتاح البرهان صلاحيات الاعتقال وتفتيش المقار وحظر وتقييد حركة الأشخاص إلى جهاز المخابرات العامة بموجب حالة الطوارئ التي ألن رفعها في 29 مايو الفائت بعد ضغوط محلية ودولية.
وأوضحت إدارة مقهى رتينة، في بيان حصلت عليه (الديمقراطي)، ملابسات إلغاء جهاز المخابرات العام للحفل الجماهيري الذي كان مقررا قيامه بقاعة الصداقة.
وقالت ادارة المقهى في بيان إن اللوائح التي تحكم تنظيم الفعاليات خصوصا الجماهيرية منها، تقتضي استخراج تصاديق، حيث ترفض الجهات من هوتيلات وصالات عرض ومختلف الاماكن اقامة الفعالية من الأساس.
وأشار إلى أنه في حال عدم استخراج التصاديق يعرض أصحاب أجهزة الصوت لمخاطر المصادرة حال موافقتهم العمل دون تصريح، وبعضهم في الأساس يرفض تشغيل الجهاز دون إبراز التصديقات.
وأضاف أدارة المقهى: “نحن نتفهم ايضا تنوع الجمهور ولذلك علينا أن نوفي بما تمليه علينا التعاقدات ليس مع الجهات الرسمية وانما مع من تحصلوا على التذاكر أنفسهم بحيث لايمكن الرد بأننا لا نستخرج تصاريح”.
مماطلة جهاز الأمن وأوضح البيان أن التصديق يتم عبر تقديم طلب لشرطة الولاية في حال الفعاليات الجماهيرية، والتي تخاطب جهتين بدورها عبر خطابات هي المنطقة العسكرية وجهاز الامن والمخابرات وبعد ردهم تقوم الشرطة باستخراج الإذن النهائي.
وأضاف: “قامت المنطقة العسكرية باستخراج التصديق في الوقت المحدد بعد تقديمه قبل اسبوع وتم تسليمه لنا”.
وأفاد بأن جهاز الامن والمخابرات طالب إدارة المكان بان تأتي لاستلام التصديق بعد ثلاثة أيام، وحين ذهاب الشخص المسؤول يوم الاربعاء طالبوه بالقدوم يوم الخميس.
وتابع: “يوم الخميس قيل ان التصديق قفل في درج المكتب لموظفة قد ذهبت للبيت وطالبونا بالقدوم صباح السبت. اليوم ذهب الشخص المسؤول واخبره موظف الاستقبال ان التصديق قد استخرج لكن في هذا اليوم يعمل الجهاز بنصف موظفيه وان الموظفة المعنية في اجازتها”.
واردف: “طالبناهم بالاتصال بها، فردت ان التصديق استخرج لكن نأتي يوم الاحد لاستلامه. وبعد ان اخبرتهم مديرة المحل أن الحفل عصر اليوم كان رد موظف الاستقبال لها أن طلب التصديق قد رفض. ولم يكن لدينا اي فرصة لمقابلة أي شخص أو الحصول على اي شئ مكتوب”.
اعتذار وتعويض للجمهور وتحدث البيان عن أن إدارة المقهي أبلغت محمد عبد الجليل وفرقته الموسيقية بنا حدث، فتفهم الوضع رغم إنشغاله لمدة شهر كامل في البروفات.
وأضافت إدارة المقهى: “أخبرنا الذين اشتروا البطاقات فردا فردا أو عبر المجموعات و ها نحن نعتذر لهم ونلتزم بإرجاع قيمة التذاكر وتحمل أي اضرار أخرى كتذاكر القدوم والرجوع لعدد قدرناه بحوالي العشرة قادمين من خارج العاصمة، ثم اخبرنا قاعة الصداقة بالإلغاء وهي من الاماكن التي تشترط التصديق”.
وأضافت إدارة المقهى في البيان:” فور علمها بالإلغاء، قمنا بتوفير فريق للإتصال بكل الذين حجزوا المقاعد حتى نجنبهم مشقة القدوم، إلا إننا وجدنا أن عددا منهم قدم من القضارف وبعضهم من الدامر وبعضهم من مدني ووصلوا بالفعل للخرطوم ليتفاجأوا بالإلغاء ورغم ذلك لم يحملونا التكاليف التي يفرضها علينا المنطق والمسؤولية ذلك ان احدا في حال تعرض الناس لما يربك مواعيدهم ويكلفهم تكاليف إضافية عليه ان يتصدى وان يكون هو المرجع في حال غياب المراجع حتى يطيب الخواطر ويجبر الضرر ويتحمل التبعات”
ويشير هذا الإلغاء إلى تردي أوضاع الحريات العامة في البلاد بعد الانقلاب الذي يحاول السيطرة على السودان بالقوة الباطشة.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
زهير ابو الزهراء
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست