الجبهة السودانية للتغيير تنعي للأمة السودانية قاطبة رحيل المناضل أحمد ابراهيم دريج 1933 - 2020

الجبهة السودانية للتغيير تنعي للأمة السودانية قاطبة رحيل المناضل أحمد ابراهيم دريج 1933 - 2020


09-21-2020, 07:03 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=30&msg=1600711416&rn=0


Post: #1
Title: الجبهة السودانية للتغيير تنعي للأمة السودانية قاطبة رحيل المناضل أحمد ابراهيم دريج 1933 - 2020
Author: اخبار سودانيزاونلاين
Date: 09-21-2020, 07:03 PM

07:03 PM September, 21 2020

سودانيز اون لاين
اخبار سودانيزاونلاين-اريزونا-امريكا
مكتبتى
رابط مختصر




تنعي الجبهة السودانية للتغيير، للأمة السودانية قاطبة، رحيل المناضل الجسور، رئيس التحالف الفيدرالي الديموقراطي السيد/ أحمد ابراهيم علي الأمين الشهير بدريج، الذي رحل عن دنيانا في الساعات الأولى من صباح يوم أمس الموافق، 20/سبتمبر، بعد صراع طويل مع المرض.
ترجل الرجل الذي اجمع عليه كل أهل إقليم دارفور، ونصبوه زعيما في قلوبهم، قبل أن ينادوا به زحاكما سياسيا، وكانت كلمة (دريج....دريج زعيم، دارفور)، تشق عنان السماء، في اشارة لقرار أصدره وقتذاك الديكتاتور جعفر النميري، وذلك بتعيين ابن كردفان الطيب المرضي، حاكما على دارفور، وتحت مطرقة أصوات الجماهير الهادرة، أذعن النميري بإلغاء قراره، وتم تنصيب فقيد البلاد دريج، حاكما على إقليم دارفور.
الموت نهاية كل حي ، ولا نقول إلا ما يرضي الله وإنا لله وإنا إليه راجعون، وإنه ليوم حزين أن ينعي الناعي موت أحد حكماء السودان. لقد أديت الأمانة الوطنية بكل تفان وصدق وكنت عونا لإنسان الهامش المسحوق، حين تركت منصب الحاكم إزاء رفض وتعنت جعفر النميري الإعلان عن المجاعة التي كانت تفتك بمواطنين الإقليم الذي كان حاكما عليه.
لم تقل إلا صدقا، ولم تنطق إلا ما تراه في صالح الإنسان المهمش والمعدم، فلم يرك من يعرفك ويعرف مسيرتك النضالية إلا في الجانب الصحيح من التاريخ، لقد كان لغيابك حضور بهي تمثل في مآثرك التي جعلت من الحزن عليك له معنى، وفقدك ترك مكانك شاغرا يصعب تعويضه. فنم هانئا فقد خلدتك أعمالك التي لم تطلب لها مقابلا.
رحل عن دنيانا رمزا من رموز الحركة الوطنية، ومناضلا من أجل حق الإنسان في أن يعيش حرا كريما، رحل من تحمل ظلمة السجون والمعتقلات في الدفاع عن فكرته، ومعتقده السياسي، سيظل السيد/ أحمد ابراهيم دريج، ملهما لكل الأجيال بما قدم من تضحيات عظيمة، أنكر فيها ذاته وعمل لغيره، وقدم نموذجا للسياسي الذي يخوض غمار المغرم، ويعف عند المغنم، فلم يبحث عن منصب أو جاه، ولم يتزلف لديكتاتور، فكان بحق نصير الشرفاء من أبناء شعبه، عاش شريفا ومات شريفا.
محطاته الوضيئة وسيرته الناصعة تنصف فقيدنا بما قدم، فقد اسس جبهة نهضة دارفور عام 1964، وبذا عمل على وقف استيراد النواب البرلمانيين من خارج دارفور. انتخب نائبا برلمانيا مستقلا في العام 1966، وفي العام 1967، تم تعيينه كأول وزير مركزي من دارفور. أصبح زعيما للمعارضة في العام 1968، شارك في وضع دستور دولة الإمارات العربية المتحدة العلماني.
نعزي أنفسنا نحن في الجبهة السودانية للتغيير، في مصابنا الجلل، ومصاب الأمة السودانية قاطبة، وكل الشعوب المحبة لحياة الحرية والديمقراطية، والسلام، وتعازينا، إلى أسرته الصغيرة والكبيرة، وأصدقائه ورفقاء دربه على امتداد الوطن ، وصبرا جميلا والله المستعان، وإنا لله وإنا إليه راجعون، صدق الله العظيم.

الجبهة السودانية للتغيير
21/سبتمبر/2020