المجلس العسكرى مسئول مباشرة عن احداث نيالا

06:06 PM May, 06 2019

سودانيز اون لاين
Sudan Democracy First Group-SD
مكتبتى
رابط مختصر

إن إستعمال العنف المفترض من قبل القوات المسلحة وقوات الامن و قوات الدعم السريع ضد المنظاهرين السلميين بمدينه نيالا فى يوم ٤ مايو ٢٠١٩ ، إنما يدل على ان العقلية الامنية و القمع الوحشى الذى مارسته ضد المواطنين العزل السلميين٬ خاصة فى دارفور ، خلال الثلاثين عاما الماضية ، مازالت تسيطر على دوائر اتخاذ القرار فى السودان رغم التغيير الشكلى للذين كانوا فى سدة الحكم .

ففى يوم ٤ مايو خرجت جماهير معسكر عطاش ، و الذى يقع شمال مدينه نيالا، للتعبير عن مشاركتها الثورة السودانية والاعتراض على لجان الاشراف على المعسكر المكونه من اعضاء حزب المؤتمر الوطنى الذى اسقطته جماهير الشعب السودانى فى ثورتها العظيمة، والمطالبه بازاحتهم من رئاسة لجان المعسكرات.

قابلت القوات المسلحة و افراد جهاز الامن و قوات الدعم السريع تلك المسيرة السلمية الحاشدة باطلاق الرصاص الحى والغاز المسيل للدموع امام مقر الفرقة 16 ، مما نتج عنه مقتل الطفل سعد محمد احمد (١٧ سنه) و اصابة ثمانة متطاهرين باعيرة نارية و تعرض ٢٠ منهم للاختناق بالغاز واصابات متنوعة نتيجه للضرب بالهراوات ، بدعوى ان بعض المتفلتين داخل المظاهرة قاموا بقذف الحجارة على السيارات و المكاتب .
ان مثل هذا السلوك غير المسؤول من القوات المسحلة وقوات الدعم السريع والامن والشرطة و الافراض فى استعمال القوة ضد المتظاهرين حتى عند حالة وجود بعض الحالات الفالته ، يؤكد اننا لم نخطو اى خطوات ايجابيه فى اتجاه بذل الحريات الاساسية وصيانه حقوق الانسان و تقييد السلطات شبة المطلقة للقوات المسلحة و الامنية و قوات الدعم السريع . إن تداعيات مثل هذه الاحداث ترسل رسالة لجموع الشعب السودان مفادها ان المجلس العسكرى الانتقالى غير قادر او غير راغب فى تقييد سلطات اجهزته المسلحة و انه لا يأبه لمطالب الشعب السودانى فى ازالة مخلفات نظام الانقاذ البائد بما يشمل مليشياته الحامله للسلاح و شخوصه الذين ما زالوا يمارسون سلطاتهم القديمة و يمشون بين الناس و فى الاسواق كانما البشير مازال فى سدة الحكم.

ان المجموعة السودانية للديمقراطية اولا اذ تدين اطلاق الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع وتفريق المتظاهرين السلميين بالقوه و تحمل المسـؤولية للمجلس العسكري العسكري الانتقالي كما تحمله المسؤولية عن كل التفلتات الامنية والتي هى نتاج طبيعى لقصوره ومماطلته في تنفيذ مطالب الجماهير و تسليم السطلة للمدنيين و من هنا ندعوه الي الاتي:
فتح تحقيق فورى فى مقتل الشهيد الطفل سعد محمد احمد و تقديم من اصدر الاوامر باطلاق النار و الذين اطلقوا النار على المتظاهرين للتحقيق و المساءلة الجنائية .
الالتزام بحماية المدنيين وحقهم المشروع في التعبير وتسير المواكب ، واصدار اوامر مشدده لكل اجهزة حفظ الامن بعدم اطلاق النار على المتظاهرين السلميين و ضبط التعامل معهم حتى فى حالات التفلت.
الاسراع وبخطي حثيثة فى تنفيذ مطالب الثورة واعتقال كل قادة الانقاذ وحل كل التكوينات الرسمية والشعبية التى انشأها نظام الانقاذ البائد.

المجموعة السودانية للديمقراطية اولا
٦ مايو ٢٠١٩