جشع التجار خلق فوضى في أسعار السلع الضرورية هل القطاع التجاري مازال تحت سيطرة الكيزان؟

08:41 PM April, 22 2019

سودانيز اون لاين
اخبار سودانيزاونلاين-اريزونا-امريكا
مكتبتى
رابط مختصر

استطلاع: م. خوجلي الكرراوي

من خلال جولة سريعة لي في احدى أسواق العاصمة السودانية استطعنا استطلاع رأي شريحة من المواطنين من ذو الدخل المحدود والذين يعانون من ارتفاع الأسعار وسياسات حكومة المخلوع عمر البشير التي افقرت البسطاء واغتنى فيها وزراء ومنسوبي جماعة الهوس الديني.
واشتكى بعض المواطنين من الغلاء الفاحش والغير مبرر لأسعار السلع الضرورية بعد سقوط النظام وكذلك زادت تعرفة المواصلات بصورة مبالغة ومقصودة بالرغم من انخفاض أسعار الدولار وسقوط حكومة البشير البائدة بغير رجعة والتي كانت وراء معاناة المواطنين بدعمهم للمحليات للتجسس على المواطنين وتضيق الخناق عليهم في قطع ارزاقهم إما بزيادة الضرائب أو احلال اشخاص لإزاحتهم من الأسواق بفرض ضرائب باهظة وكان "تماسيح السوق" يتحكمون في الأسعار بلا حسيب أو رقيب وإلى الآن الوضع كما هو لم يتغير بعد بعد أن استبشرنا خيراً بزوال النظام بل زاد الطين بِله.
وطالب أحد الموطنين بفرض رقابة صارمة على السلع من قبل الحكومة المؤقتة و قائمة أسعارمكتوبة للسلع وان يكون هناك جهازاً لحماية المستهلك والتبليغ عن أي ممارسات خاطئة فوراً، واشتكى مستهلكون من الغلاء الفاحش حيث أفاد أحدهم بأن كيلو اللحمة قد ارتفع من 350 إلى 370 في غضون يومين.
وكذلك ارتفع سعر كيلو الطماطم "المنتجة محلياً" من 15 ألف جنيه إلى 25 ألف خلال يوم واحد.
والمعروف أن الدولار عندما ينخفض تهبط الأسعار وعندما توجه للتجار ذلك السؤال تكون الاجابة: نحنا ما لينا علاقة بالدولار !
وهذا نوع من التحايل والمراوغة .
أسعار المواصلات زادت ، مثالا لاحصر ، مواصلات أبوروف من المحطة الوسطى لأبوروف من 3 ألف إلى 5 ألآف جنيه بالحافلات.ومن أم درمان للجزيرة اسلانج بالحافلات سعر التذكرة للفرد ارتفعت من 20 ألفاً إلى 30 الفاً.
ومفتشوا الضرائب أيضاً (بنفس الوجوه القديمة) لم يتم احالتهم للصالح العام أو للتقاعد ،ومازالوا يعاملون المواطنين باحتقار وترفع وتهديد! نناشد الحكومة بتغيير قانون الضرائب القديم ومنح اعفاءات مريحة للمواطنين .فالمستثمر الأجنبي يمنح إعفاء ضريبي لمدة 5 سنوات، أما المواطن فياكل الحصرم!