الحزب الشيوعي: نرفض العنف الممنهج على المواكب السلمية وندين الاعتقالات

الحزب الشيوعي: نرفض العنف الممنهج على المواكب السلمية وندين الاعتقالات


01-22-2019, 02:29 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=30&msg=1548163774&rn=1


Post: #1
Title: الحزب الشيوعي: نرفض العنف الممنهج على المواكب السلمية وندين الاعتقالات
Author: أخبار الحركة الجماهيرية السودانية
Date: 01-22-2019, 02:29 PM
Parent: #0

01:29 PM January, 22 2019

سودانيز اون لاين
أخبار الحركة الجماهيرية السودانية-نشرة يومية تصدر عن مكتب الاعلام المركزي للحزب الشيوعي السوداني
مكتبتى
رابط مختصر



شدد السكرتير السياسي للحزب الشيوعي محمد مختار الخطيب على ضرورة استعادة دولة السودان المختطفة من قبل نظام الجبهة الإسلامية الفاشي الذي دمر الوطن وفكك نسيجه الاجتماعي وقال: إن النظام وبعد مرور30 عاما مازال يتوارى ويتخذ الدين وسيلة لتبرير أخطائه وملاذا للبقاء في الحكم والسلطة، وهذا هو خطابه في كل منبر ومازال يعتقد أن في امكانه المتاجرة بالدين والخداع لكسب الولاء والاستمرار في الحكم، ليواصل في سياساته التي رفضها الشعب وانتفض ضدها في كافة مناطق السودان في العاصمة والمدن والأرياف، التي نادت بإسقاط النظام وتفكيكه وتصفيته.
وقال الخطيب أثناء المؤتمر الصحفي الذي عقده الحزب الشيوعي اليوم الاثنين بالمركز العام: إن هذا النظام أفقر الشعب وفصل البلاد وأنه يستخدم الدين الحنيف ركيزة للهيمنة السياسية ويستخدمون سلاحا للفتك بالمعارضين لسياساتهم الضارة بالشعب والوطن، ويجردون الدين من دوره الأصلي في تهذيب النفوس ونشر قيم الحق والخير وفي الواقع أن الدين استخدم رداء من قبل الرأسمالية الطفيلية المتأسلمة للهيمنة على موارد البلاد وثرواتها والثراء على حساب الشعب، مما يفسر اصرارهم على البقاء في سدة الحكم لمواصلة الدمار لا الإعمار، حيث تحتكر الرأسمالية الطفيلية التجارة الداخلية والخارجية ومصادر التمويل، وكما هو معلوم لا مصلحة لها في إنتاج ولا تراعي مصالح المنتجين، بل تعمل على تجريدهم من وسائل العمل والأرض وحولت السودان من دولة منتجة لغذائها إلى دولة مستهلكة ففي عام 1990 كنا نستورد موادا غذائية بقيمة 72 مليون دولار، حاليا قفز الرقم إلى 3 مليار دولار رغم الحديث عن إتجاه نحو الإنتاج والاهتمام بمعاش الناس والموازنة الحالية 2019 لا يوجد بها أي مؤشرات نحو الإنتاج، بل مزيداً من الأعباء على المواطنين رسوم وضرائب وجبايات وقد عانى المزارعون في التحضير لهذا الموسم الصيفي، واضطروا لشراء الجازولين من السوق الأسود بأسعار مضاعفة، مما شكل زيادة عالية في تكلفة الإنتاج وكذلك مدخلات الإنتاج الأخرى ما ينتج عن ذلك من خسارات وديون تؤدي إلى ترك المهنة، بينما الحكومة ما زالت تشرع في نزع الأراضي من المزارعين في الجزيرة وأعالي ستيت والرهد والدالي والمزموم، أما بالنسبة للصناعة إذا أخذنا المنطقة الصناعية في الباقير كمثال فأن 80% من المصانع متوقفة بسبب الضرائب والرسوم، والتي تمثل 19 رسماً تمثل 54% من تكلفة الإنتاج، ورغم ذلك واصل النظام قمعه والتضييق على الأحزاب السياسية والمعارضة، وبالأمس القريب تم اعتقال زميلنا الأستاذ علي سعيد، وهو خارج من المركز العام للحزب الشيوعي، مما يؤكد فاشية هذا النظام الذي لا يمكن أن يكون ديمقراطيا يوما ما ولا يسمح بالحريات، وكل يوم والآخر يؤكد ذلك وهو بتكوينه الايدولوجي لا يعترف بالآخر ويُكفِّر من يخالفه الرأي ونحن في الحزب الشيوعي السوداني نرفض العنف الممنهج الذي يتبعه النظام، وندين الاعتقالات واستعمال العنف المفرط والرصاص الحي على المواكب السلمية، كما ندين ونرفض حصار دور الأحزاب ونرفض التربص بكوادر الأحزاب، ونرفض الاعتقالات ونطالب بإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين والأهم من ذلك أننا سنواصل كفاحنا ونضالنا مع الجماهير، حتى إسقاط النظام وتفكيك مفاصل الرأسمالية الطفيلية وإقامة الدولة المدنية الديمقراطية التي تسع الجميع، وسنعمل على تصعيد النضال والكفاح وصولا للإضراب السياسي والعصيان المدني والذي نعني به عند إعلانه توقف الجماهير الثورية عن العمل ويتم تنفيذه عندما تصل الجماهير الثورية إلى وضع لا تحتمل فيه العيش تحت ظل النظام كما هو الحال الآن، والإضراب السياسي يمثل تغييرا كيفيا في وضع الجماهير الثورية ودعم الانتفاضة في الشارع والإضراب العام والعصيان المدني وشل حركة الدولة وحرمانها من أي موارد نقدية والتفرغ للنضال في الشارع من أجل إسقاط النظام؛ أنها عملية وسلسلة إجراءات وليست بضربة واحدة، بالإضافة إلى مزيد من الدعاية والعمل الفكري الثابت ضد تهريج النظام الراهن من أجل تعميق الاتجاهات الثورية للجماهير وتنظيمها.