رئيس المبادرة: وجدنا داخليات الطلاب على وشك الانهيار والحمامات ممتلئة وخطرة كذلك على وشك الانهيار

11:57 PM October, 18 2018

سودانيز اون لاين
خالد ابواحمد -
مكتبتى
رابط مختصر

مبادرة مدرسة المناصير تبدأ العمل فعليا في بناء المدرسة


المنامة: خالد ابواحمد

بدأت فعليا على الأرض عملية إنشاء مدرسة المناصير التي رعتها المبادرة الإنسانية لاستشاري جراحة العظام بالمستشفي العسكري بالظهران بالمملكة العربية السعودية الدكتور الطيب احمد النعيم، وقد حظيت المبادرة بإلتفاف الخيرين حولها من الداخل والخارج، حيث تم تشكيل عدد من المجموعات لجمع التبرعات في اكثر من دولة، وبفضل الله تم توفير بعض مستلزمات البناء والتشييد، وكما تظهر الصورة المرفقة وضع الأساسات للمبنى التي سيتم إنشاؤه ليستوعب اكبر عدد من أبناء المنطقة، ولا زال العمل مستمر في جمع التبرعات لأكمال عملية توفير كافة المستلزمات.

وفي المجموعة التواصلية على (الواتساب) قال رئيس المبادرة الدكتور الطيب احمد النعيم " كنا قد فجعنا بالحادث الأليم الذي أصاب أهلنا في الناصير بولاية نهر النيل و أصاب أهل السودان جميعاً حين غرق مركب يحمل أطفال متوجهين إليّ مدارسهم فتوفي ٢٢ تلميذ و تلميذة علي إثر هذا الحادث المؤسف، فإن هذه الحملة تسعى إلى القيام بعمل إيجابي يقي أطفال المنطقة مثل هذه الكوارث مستقبلاً، بدأت هذه الحملة بمجهودات متضافرة لبناء مدرسة في المنطقة حتي يتجنب الأطفال هذه المخاطر".

وأوضح النعيم أن مبادرة بناء مدرسة المناصير (Elmanaseer School Building Initiative) بدأت بالفعل في جمع المساهمات لهذا العمل العظيم بحيث تكون مساهمات بسيطة يشارك فيها أكبر عدد من السودانيين من داخل و خارج السودان، وتم تكوين لجنة من داخل السودان وخارجه للبدء في العمل و البناء من دون تأخير، بدأ هذه الحملة الإنسانية من خلال مبادرة لأن المبادرات دائما تقوم بعمل مثمر وكبير فى تغيير الأحوال، وتتميز على الجهد الحكومى انها لا تعانى من الروتين والبروقراطية المعروفة فى العمل، المبادرات تعمل على الأرض بدون تأخير، والعمل الحكومى عاده يضيع بين اللجان والاجتماعات".

وحول المدرسة وسكن الطلاب يقول النعيم " بعد أول زيارة للمنطقة وجدنا المدرسة فى حالة مقبولة، وجدنا داخليات الطلاب على وشك الانهيار لأنها مبنية من الجالوص، ولم تكن هناك أعمال صيانة، كذلك وجدنا الحمامات ممتلئة وخطرة وعلى وشك الانهيار، وكان الطلبة يقومون بجلب مياه الشرب بالحمير والمياه نفسها غير صحية وخطرة على صحة الطلاب وأهلهم، فعملنا على حل هذه النقاط التلات، تم انشاء الصهريج العلوى".

وأضاف " جارى العمل على حوض تجميع المياه من البحيرة لمعالجتها و تنقيتها قبل رفعها للصهريج العلوى، وهناك ٢ طرمبة موية الأولى تثبت على طرف البحيرة وتقوم بضخ المياه إلى حوض الترسيب عبر خط طوله كيلو ونص من ماده الـ HDP، وهى اغلى كثيراً من بقيه المواد، وهناك طرمبة ثانية لرفع المياه إلى الصهريج العلوى وهناك شبه توزيع بحمد الله".

وبشأن تكاليف المشروع والأمور المالية قال رئيس المبادرة الدكتور الطيب أحمد النعيم " دفعنا ٢٥٠ مليون جنيه عند توقيع عقد الصهريج، و٢٥٠ مليون تسلم بعد أسبوع، كما دفعنا قيمة الاسمنت والسيخ والبلوكات لبناء ٨ عنابر وبناء حوض الترسيب الأرضى، نتمنى توفير الموارد لعمل مشروع محاربة العقارب وتوفير الأمصال والتلاجات، بالنسبة للمعلمين وجدنا أن ظروفهم سيئة جداً ويعملون في ظروف صعبة وليس لديهم سكن مناسب ولا مكاتب، نتوقع مواصلة الدعم لعمل ذلك ايضاً، وضح لينا ان السودانيون قادرون على الكثير ونحن فى سبيل تسجيل منظمة لخدمة كل المحتاجين فى كل السودان".

ومن المؤمل أن يتم بناء المدرسة المقترحة والمشاريع التابعة لها في منطقة المناصير بشكل حضاري ويؤفر بيئة تعليمية آمنة تؤدي دورها في الارتقاء بأهل المنطقة.