الجبهة السودانية للتغيير:بيان حول الوضع السياسي الراهن

الجبهة السودانية للتغيير:بيان حول الوضع السياسي الراهن


01-16-2018, 05:28 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=30&msg=1516120108&rn=0


Post: #1
Title: الجبهة السودانية للتغيير:بيان حول الوضع السياسي الراهن
Author: بيانات سودانيزاونلاين
Date: 01-16-2018, 05:28 PM

04:28 PM January, 16 2018

سودانيز اون لاين
بيانات سودانيزاونلاين-فنكس-اريزونا-الولايات المتحدة
مكتبتى
رابط مختصر





إن الجبهة السودانية للتغيير، وهي تدرك خطورة انهيار الأوضاع الاقتصادية بالبلاد، وزيادة عجز الموازنة الأخيرة الناجم عن اتباع نهج اقتصادي طفيلي تمثل في اتباع ومواصلة سياسة الخصخصة التي أدت إلى تدمير المشاريع القومية المنتجة، وبيع المؤسسات الكبرى المملوكة للدولة إلى منسوبيه ومؤيديه، وبيع ورهن المشاريع الكبري لرأس المال الأجنبي، مما أدى إلى الانهيار الشامل في كل مرافق الدولة من صحة وتعليم وأمن ومواصلات وغذاء وكساء ودواء، الأمر الذي انعكس على الحالة المعيشية اليومية التي أثقلت كاهل المواطنين، وجعلت السواد الأعظم منهم يعيشون حياة العوذ والفاقة والحرمان والضنك والمسغبة.
إن النهج الاقتصادي الذي أتبعه نظام الجبهة القومية الإسلامية منذ أن استولى على السلطة، والذي تمثل في الانفاق التبذيري على ميزانية الأمن والدفاع والميليشيات وجحافل الدستوريين والمؤيدين والمطبلين، والتغاضي عن الفساد والمفسدين وسارقي المال العام وقوت الشعب، كانت النتيجة الحتمية له هذا الانهيار الاقتصادي الشامل الذي تمر به البلاد اليوم.
ومع كل هذا التدهور المريع في واقع الحياة المعيشي اليومي، والفشل التام في معالجة هذا الوضع الكارثي، ما زال هذا النظام الطفيلي يضرب عرض الحائط بكل الحلول والمعالجات المقترحة من قبل مؤسسات المجتمع المدني والنقابات والخبراء الاقتصاديين والأحزاب السياسية، بأن الموطن لم يعد قادرا على تحمل المزيد من الضرائب والتلاعب بضروريات قوته بالزيادات والجبايات والأتاوات، ومع ذلك اتخذ نظام الجبهة القومية الإسلامية في تحد سافر قراره بأن مخرجه الوحيد من ضائقته الاقتصادية الخانقة هو مواصلة سياساته المعادية للشعب برفع دعمه المزعوم عن السلع الضرورية والمشتقات النفطية ليتحمل عبء سياساته الخاطئة والمدمرة الفقراء والمعدمين وأصحاب البطون الخاوية والذين توقفت أياديهم عن أفواههم أو كادت.
يعلم شعبنا بأن هذا النظام لا يملك حلا سوى سياسة القمع ومزيدا من القهر والتسلط والذي تمثل في مواصلة مسلسل الاعتقالات والتعذيب والاغتيال للشرفاء من ابناء شعبنا، ومواصلة سياسة تكميم الافواه ومصادرة الصحف وفرض مزيدا من القيود كإعلان حالة الطواريء واستهداف النشطاء والطلاب وممارسة العنف المفرط تجاه المعارضين، وما تهديد ووعيد نائب رئيس السلطة الغاشمة بجز الرؤوس ودق الاعناق الا امتدادا لنهج لغة العنف والارهاب التي يجيدها النظام.
ويعلم شعبنا أيضا أن سياسة الترهيب ما هي إلا محاولة يائسة من النظام لتمرير سياساته المدمرة ولامتصاص الغضب الجماهيري وذلك بلي عنق الحقائق وتغبيش الوعي الجماهيري المتنامي لتنفيس حالة الأحتقان الراهنة.
وعليه، تؤكد الجبهة السودانية للتغيير بأن لا بديل غير إسقاط هذا النظام وعلى القوى السياسية الحية أن تستثمر حالة الغضب الشعبي والرفض الواسع لسياسات النظام الكارثية، لتنظم جماهيرها، وتمتن وحدتها لاسقاط نظام الشمولية والاستبداد الديني، لاستعادة الديموقراطية وانقاذ من تبقى من وطن. فاليوم تمايزت الصفوف فلا مكان للرماديين وأصحاب المواقف الرخوة، فإما مع شعبنا ومطالبه العادلة، وإما ضد آماله وتطلعاته في حياة كريمة كغيره من الشعوب.
كما تثمن الجبهة السودانية للتغيير عاليا الدعوة التي أطلقها الحزب الشيوعي السوداني واستنهاضه للجماهير للمطالبة بحقوقها المسلوبة، وتعتبرها خطوة في طريق النضال التراكمي الذي سوف يتوج بثورة عارمة تقتلع هذا النظام الفاشي من جذوره، ونناشد كل القوى السياسية في الأقاليم دعوة وقيادة الجماهير أن تهب وتنتفض في وقت واحد ضد هذا النظام الباغي لانتزاع دولتها المختطفة من براثن الاستبداد والطغيان والفساد.
عاش نضال شعبنا العظيم، المجد لشهداء الحرية والديموقراطية والكرامة الإنسانية، عاش السودان وطنا حرا وموحدا بقيم العدل والمساواة والمواطنة الحقة. والتحية والتقدير للشرفاء من أبناءه في الشرطة والقوات النظامية الأخرى الذين انحازوا للشعب في مشاهد بطولية سيسطرها لهم التاريخ بمداد من نور وأحرف ذهب.
عاش كفاح الشعب السوداني
الجبهة السودانية للتغيير
16/يناير/2018