نعي فقيد الامة .. المقدوم احمد عبد الرحمن

07:16 PM September, 26 2017

سودانيز اون لاين
اخبار سودانيزاونلاين-فنكس-اريزونا-الولايات المتحدة
مكتبتى
رابط مختصر

الجبهة السودانية للتغيير
تنعي فقيد الأمة مقدوم مقدومية نيالا أحمد عبد الرحمن رجال
انتقل إلى الرحاب العلية يوم السبت الموافق 23/سبتمبر/2017, المقدوم أحمد عبد الرحمن رجال بعد رحلة عامرة بالبذل والعطاء والتجرد ونكران الذات.
كان فقيد البلاد من الرعيل الأول الذين تلقوا تعليما جامعيا، فقد تخرج في جامعة الخرطوم مدرسة العلوم الإدارية في مطلع الخمسينيات من القرن الماضي فهو يعتبر من اوائل أبناء دارفور الذين تلقلو تعليميا جامعيا. ونحن اذ ننعاه إنما ننعي فيه تواضعه وأدبه الجم وكريم خصاله واحترامه للصغير وتوقيره للكبير
لقد كان الفقيد إداريا فذا اثرى العمل الإداري بحكمته وصبره وحنكته وسعة افقه، فقدم الكثير في خدمة وطنه الذي قدر له ذلك العمل الجليل حيا وكرمه ميتا.
كان فقيد البلاد مهموما بالعمل العام منذ صباه الباكر فقد كان شجاعا ومصادما من اجل قضايا بني وطنه في مصادمة الديكتاتوريات، مما عرضه للاعتقالات المتكرة لم تهن له عزيمة أو تلن له قناة فزادته عزلة الزنازين صلابة ومنحته منعة في مصادمة الظلم والعسف والجبروت.
يحسب للفقيد موقفه الشجاع في مناهضة إنقلاب يونيو 1989
فقد كان رجل الإدارة الاهلية الأول في السودان الذي اصدر بيانا مع آخرين متصديا لإنقلاب الإنقاذ المشؤوم فدفع ثمن ذلك الموقف الوطني المشرف تشريدا وسجنا وكيدا سياسيا بتجريده من المقدومية، ولكنه ظل مقدوما شرعيا في قلوب أبناء وبنات الشعب السوداني إلى ان رحل.
رغم عسف وتسلط الأنظمة الديكتاتورية ظل الفقيد محافظا على نهجه السلمي لحل القضايا الوطنية والقومية ولم يتخلف يوما عن الجهر بمواقفه الوطنية تجاه القضايا العامة فظل داعما لقضايا الهامش منافحا عنها في كل المنابر دون مواربة او مخاتلة، يشهد له موقفه المشرف عندما ترأس مؤتمر القاهرة لتوحيد القوى الديمقراطية الذي نظمته الجبهة السودانية للتغيير في القاهرة ابريل عام 2013, فقدم دروسا في الديموقراطية وفن إدارة الحوار.
لقد دفع الفقيد دينه كاملا تجاه وطنه وأدى ما عليه من ضريبة وطنية كاملة غير منقوصة، فلترقد روحه الطاهرة في سلام
للفقيد الرحمة والمغفرة ولأسرته الصغيرة والكبيرة واصدقاءه ومحبيه الصبر وحسن العزاء ولا نقول إلا ما يرضي الله وإنا لله وإنا إليه راجعون
صدق الله العظيم
الجبهة السودانية للتغيير
24/09/2017.