بيان الجبهة السودانية للتغيير:مجزرة معسكر كلمة الثانية ستظل شاهدا على استمرار المأساة وفصولها

بيان الجبهة السودانية للتغيير:مجزرة معسكر كلمة الثانية ستظل شاهدا على استمرار المأساة وفصولها


09-23-2017, 06:56 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=30&msg=1506189409&rn=1


Post: #1
Title: بيان الجبهة السودانية للتغيير:مجزرة معسكر كلمة الثانية ستظل شاهدا على استمرار المأساة وفصولها
Author: بيانات سودانيزاونلاين
Date: 09-23-2017, 06:56 PM
Parent: #0

05:56 PM September, 23 2017

سودانيز اون لاين
بيانات سودانيزاونلاين-فنكس-اريزونا-الولايات المتحدة
مكتبتى
رابط مختصر






أيها الشعب السوداني العظيم
إن الدولة التي يقود سياسييها ويقرر نيابة عنهم من يتولون زمام الأمن فيها تُعتبر فاشلة وفاسدة ومنهارة وساقطة بكل المقاييس، فمنذ أن عقد الديكتاتور عمر البشير العزم على زيارة إقليم دارفور المنكوب لتغطية عجزه الدستوري من تمثيل البلاد في إجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة حاليا، ولتفادي حرج تجاهل الوفود الأجنيبة التي تزور البلاد هذه الأيام من لقائه، توقع الكثيرون بأن هناك كارثة ما سوف تحدث، وأن هناك مؤامرة دُبرت بليل بهيم وأُعدت خيوطها سلفا، ولم تطل التوقعات حتى ظهرت نتائجها الدموية في معسكر كلمة حيث شن نظام الإبادة الجماعية حربه الشاملة على مرأي ومسمع من العالم الحر، وذلك بقتل النساء والأطفال والعجزة والشيوخ لرفضهم القاطع لزيارة قاتلهم والسبب والنتيجة في تشريدهم.

وفي ذات اللحظة التي كان يتكلم فيها رأس نظام الإبادة الجماعية عن التنمية وأسباب الحياة، فإن آلته الحربية ظلت تحصد أرواح الأبرياء المسالمين دون رحمة، فسقط عشرات الشهداء والجرحى من مشردي معسكر كلمة وهم لا يحملون سوى لافتات تعبر عن رفضهم لزيارة واترهم وقاتلهم، والسبب المباشر في مأساتهم، والمطالبة بمحاكمته على جرائمه وموبقاته وفظائعه بحقهم وحق الشهداء من ذويهم.
تترحم الجبهة السودانية للتغيير على أرواح الشهداء، وتتمنى للجرحى عاجل الشفاء، وتؤكد الآتي:ـ
أولا: الرفض التام لبيان اليوناميد الهزيل، الذي ساوى فيه بين الجلاد والضحية، والذي دعا فيه جميع الأطراف المتنازعة!!! (على التحلي بأقصى قدر من ضبط النفس).

ثانيا: دعاوى النظام الفارغة التي ظل يطلقها بأن الوضع في دارفور آمن، كذبه تأكيد الأمين العام للأمم المتحدة في تقريره الذي أصدره أمس ـ لم يشمل هذا التقرير أحداث معسكر كلمة الأخيرة ـ (أن الحالة الأمنية وحالة حقوق الإنسان في دارفور لا تزال غير مستقرة، وأن النازحين لا يزالون يعيشون في محنة حرجة، لاسيما النساء والأطفال بسبب إنعدام الأمن.

ثالثا: إن محاولة النظام اليائسة لتحسين صورته أمام الرأي العالمي لرفع العقوبات الإقتصادية عنه، يفضحها سلوكه الإجرامي اليومي بحق الشعب السوداني.

رابعا: إن هذا النظام ومنذ سرقته للسلطة الديموقراطية ظل محافظا على الأركان والدعائم التي شيد عليها حكمه، وهي استعمال العنف المفرط في مواجهة مناوئيه، والعنصرية البغيضة لتكريس سيادة فرق تسد، والفساد بكل أوجهه، والجريمة المنظمة من تجارة مخدرات ورشى ومحسوبية وغسيل أموال، والإتجار بالبشر، وإن محاولاته الفاشلة لتحسين صورته لا تعدو أن تكون من باب خداع النفس والمخاتلة المفضوحة.

خامسا: إن الذي حدث في معسكر كلمة من جرائم وفظائع، تؤكد ان هذا النظام قد بات معزولا ومرعوبا من أي تحركات ضده، وفي سبيل المحافظة على السلطة لا يتورع من إرتكاب أبشع الجرائم في حق الأبرياء والعزل من النساء والشيوخ.
فعليه، لابد للشعب السوداني قاهر الديكتاتوريات أن يتحد في مواجهة الخطر الداهم الذي يمثله هذا النظام للمحافظة على ما تبقى من دولته وحياته ومقدراته، فكلفة ذهاب هذا النظام أقل بكثير من وجوده.

المجد والخلود لشهداء الحرية والديموقراطية
عاش كفاح الشعب السوداني
الجبهة السودانية للتغيير
23/سبتمبر/ 2017