الشبكة العربية لإعلام الأزمات تعبر عن إستيائها لإستهداف الصحف والصحفيين

الشبكة العربية لإعلام الأزمات تعبر عن إستيائها لإستهداف الصحف والصحفيين


09-18-2017, 11:18 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=30&msg=1505773137&rn=1


Post: #1
Title: الشبكة العربية لإعلام الأزمات تعبر عن إستيائها لإستهداف الصحف والصحفيين
Author: اخبار سودانيزاونلاين
Date: 09-18-2017, 11:18 PM
Parent: #0

10:18 PM September, 19 2017

سودانيز اون لاين
اخبار سودانيزاونلاين-فنكس-اريزونا-الولايات المتحدة
مكتبتى
رابط مختصر





تتابع الشبكة العربية لإعلام الأزمات بقلق شديد الهجمة الشرسة التي تشنها من حين إلى آخر السلطات الأمنية في السودان، والإستهداف الممنهج للصحف والصحفيين والتراجع المستمر في حرية الرأي والتعبير والنشر الصحفي وفي كل مرة تطور هذه السلطات من أساليبها القمعية.

وترصد الشبكة العربية لإعلام الأزمات بعض التجاوزات التي وقعت خلال الفترة الماضية وتوجزها في الآتي:

أولاً: التحذيرات الصارمة التي أطلقتها السلطات الأمنية لرؤساء تحرير الصحف، بعدم نشر أي حوار أو تصريح لحملة السلاح، أو المتحالفين معهم، أو تلميع أو تعظيم لأي أحد منهم بأي صورة من الصور، أو الحديث عنهم بصفتهم أو رتبهم عن حركاتهم”.

ثانياً : مصادرة الصحف بعد الطبع كعقوبة إدارية بأثر رجعي وهو ماحدث مع صحيفتي آخر لحظة والتيار: فقد تم تعليق صدور صحيفة (آخر لحظة) لمدة ثلاثة أيام (الجمعة، السبت، الأحد 7ـ 9/9/ 2017)، بقرار من المجلس القومي للصحافة والمطبوعات على خلفية مقال للكاتب عبد الله الشيخ، الذي حث خلاله السلطات السودانية، بتعويض ضحايا تفجيري السفارة الأمريكية في كل من دار السلام ونيروبي 1998م، وقد سبق أن تمت معاقبة الصحيفة في حينها في أغسطس الماضي بالمصادرة بعد الطبع.

ومصادرة صحيفة التيار من المطبعة مرتين خلال 72 ساعة يومي 9 ـ 12/ 9/2017م ، بعد إستدعاء رئيس التحرير بالإنابة والتحقيق معه لمدة 3ساعات، حول نشر حوار مع رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان، ثم جاءت المصادرة الثانية دون أسباب.

رابعاً: تعرضت الصحفية هنادي الصديق للضرب "الصفع على وجهها" والمضايقات من قبل نظاميين؛ وذلك خلال تغطيتها للاحتجاجات التي شهدتها منطقة الجريف غرب على خلفية حكم الإدانة الذي صدر بحق المتهمين بقتل المدير السابق لشركة الأقطان "هاشم سيدأحمد".

وإزاء تلك الإنتهاكات التي تتعرض لها الصحافة والصحفيين فإن الشبكة العربية لإعلام الأزمات، تعبر عن إستيئاها البالغ لتلك التجاوزات التي يمارسها جهاز الأمن بإنتهاكه للقانون، والدستور ومواثيق حقوق الإنسان التي وقعت وصادقت عليها حكومة السودان.

كما تعبر الشبكة العربية لإعلام الأزمات عن بالغ قلقها لمستقبل الصحافة في السودان وحرية الرأي والتعبير والنشر الصحفي، ومحاولات جهاز الأمن القمعية بالهجمات الشرسة التي يمارسها على الصحف والصحفيين دفاعاً عن السلطة التنفيذية، ومنع نشر أي آراء مخالفة لاتنسجم مع سياسات السلطة الحاكمة لتجميل الواقع المأزوم بإخفاء الحقائق، مما أصاب الصحف في مهنيتها ومصداقيتها وأفقدها بذلك قاعدة كبيرة من القراء، وتأتي المصادرة لتكتمل الخسارة المادية على صحف هي في الأصل مثقلة بالديون، وجهاز الأمن لايملك الحق في المصادرة ولاسلطة في التدخل في الصحف، ومع ذلك يعاقب الصحف بالمصادرة بعد الطبع ثم يلجأ للقضاء شاكياً متضرراً من النشر، أو يوعز للمجلس القومي للصحافة والمطبوعات لإتخاذ إجراءات مماثلة، والمؤسف أن المجلس ظل أداة عقابية على الصحف بقبوله أي شكوى صادرة من جهات حكومية ضد الصحف، تكون الصحيفة هي سلفاً مدانة مهما كان موقفها كحالة صحيفة آخر لحظة على الرغم من إستدعاء رئيس التحرير وكاتب المقال والتحقيق معهما، في الشكوى المقدمة من وزير رئاسة مجلس الوزراء أحمد سعد عمر، إلا أن المجلس أوقع العقوبة القاسية وغير القانونية على الصحيفة وإنتصر للسلطة التنفيذية، دون أن ينظر للعقوبة التي تعرضت لها الصحيفة من قبل الأمن، هذا النهج جعل رؤساء التحرير يذهبون إلى المجلس مستسلمين ومسلمين لقرار المجلس في أي نزاع يدعوهم إليه المجلس.

إنّ الشبكة العربية لإعلام الأزمات ترفض محاولات جهاز الأمن بترهيب الصحفيين وتكميم أفواههم وتخويفهم، سواء بالإستدعاءات المتكررة أو الملاحقات القضائية أو إستخدام العنف ضدهم، لمنعهم من الحصول على المعلومة، والعنف الذي تعرضت له الصحفية هنادي الصديق سيناريو مكرر لما تعرضت له من قبل الصحفية أمل هباني والهضيبي يس وغيرهم كثر، مما يؤكد إستهداف جهاز الأمن للصحفيين والصحفيات، ولم يستفسر مجلس الصحافة أو إتحاد الصحفيين من الصحفيين المنتهكة حقوقهم، أوالتحقق من الواقعة ناهيك عن إستنكارها أو إدانتها، وهنا يبرز السؤال عن دور إتحاد الصحفيين في حماية الصحفيين من التعدي المستمر من قبل الأمن، طالما عجزعن الدفاع عن حرية الرأي والتعبير والنشر الصحفي أوإدانة ممارسات الأمن في مصادرة الصحف بعد الطبع، وما يصدر منه من مخاطبة توجيهات مباشرة لرؤساء التحرير، في تغييب واضح لدور الإتحاد وكأنه يمثل "الحاضر الغائب"، مما يدفع بالسؤال عن علاقة الأمن بالصحف والصحفيين والهيمنة التي يفرضها في وجود مؤسسات ذات إختصاص بشؤون المهنة، لكن الإتحاد حصر دوره في أن يبقى نافذة جبائية لتجديد البطاقات أو جهة خدمية لتوفير العربات والسكن بالأقساط "الباهظة المريحة"،لإمتحانات السنوية للقيد الصحفي لمنح شهادات الإحتراف لأفراد غير ممارسين للمهنة، للإستفادة من أصواتهم الإنتخابية، في الوقت الذي يحاكم فيه الصحفيين في قضايا الرأي وينكل بهم من قبل الأجهزة النظامية في كل تغطية صحفية.

إن الشبكة العربية لإعلام الأزمات تدعو الصحفيين والصحفيات والمحامين والقيادات السياسية والمدافعين عن الحريات، بالتصدي لكل ممارسات جهاز الأمن ضد الصحف والصحفيين، والعمل على تشكيل جبهة واسعة للدفاع عن الحريات وحرية الرأي والتعبير والشر الصحفي.

الشبكة العربية لإعلام الأزمات

القاهرة

سبتمبر/ 2017م