تغطية الخيمة / الليلة (15) بيت الشعر بالخرطوم بخيمة الصحفيين: مدارس الشعر الشعبي في السودان

تغطية الخيمة / الليلة (15) بيت الشعر بالخرطوم بخيمة الصحفيين: مدارس الشعر الشعبي في السودان


06-17-2017, 00:30 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=30&msg=1497655833&rn=1


Post: #1
Title: تغطية الخيمة / الليلة (15) بيت الشعر بالخرطوم بخيمة الصحفيين: مدارس الشعر الشعبي في السودان
Author: اخبار سودانيزاونلاين
Date: 06-17-2017, 00:30 AM
Parent: #0

11:30 PM June, 17 2017

سودانيز اون لاين
اخبار سودانيزاونلاين-فنكس-اريزونا-الولايات المتحدة
مكتبتى
رابط مختصر

أمسية بيت الشعر بخيمة الصحفيين
تغطية الخيمة / الليلة (15) بيت الشعر بالخرطوم بخيمة الصحفيين: مدارس الشعر الشعبي في السودان
الخرطوم:
يفتح الليل أذانه للاستماع للشعر وتنفتح ليلة خيمة الصحفين علي (القوافي) في أمسية الشعر التي كانت يوم أمس الأول تتويجاً للتعاون بين بيت الشعر في الخرطوم ومؤسسة طيبة برس التي تنظم خيمة الصحفيين. كان جميع الحاضرين يتركون آذانهم للمنصة التي جلس فيها الدكتور الصديق عمر الصديق مدير بيت الشعر بالخرطوم ودكتور سعد عبدالقادر وهم يتحدثون عن مدارس الشعر المتعددة في السودان ويشيرون بشكل رئيس لموضوع الليلة التي حددت مدارس الشعر الشعبي فتجول الرجلان ما بين فيافي السودان المختلفة في الغرب القصي وفي البطانة وفي الشمال الأقصي قبل أن يهبطان عند خليل فرح في أمدرمان دون تجاوز لمحمد سعيد العباسي وصلاح أحمد إبراهيم وآخرين كتبوا قافية الحرف السوداني طوال السنوات.
بالنسبة لسعد عبد القادر فإن الشعر في الأصل هو منتوج شعبي بالتالي فان إستخدام العامية فيه كان أمر متاح ومطلوب في الوقت ذاته بينما يري عمر الصديق وهو يصف روح القصيد في شعر الحقيبة السوداني فإنه يري فيه تاثراً كبيراً بالشعر العربي القديم في بنائه العام وتناول د. سعد عبد القادر شعر الدوبيت بإعتباره أحد التعبيرات عن الشعر الشعبي في السودان والذي يجد قبولاً منقطع النظير في منطقة البطانة وفي مناطق أُخري وهو أقرب للشعر العامي منه للشعر الفصيح كما أن مواضيعه تشبه إلي حد كبير المواضيع التي كان يناقشها الشعر العربي القديم .
ماهو عارف قدمي المفارق اجمل ما كتب الخليل في عشق الوطن كان المصدر الأساسي فيها الشعر العربي ويكمل د. الصديق أنه لا خصومة بين العامية في السودان والعربية الفصحي والدليل علي ذلك إن الدكتور الراحل عبدالله الطيب قد فسر القران الكريم مستخدماً العامية السودانية وإعتبرها بشكل رئيس هي أحد روافد العربية الفصحي وهو ما يعني أن شعر العامية السودانية أكثر فصاحة، في مداخلته خلص الصديق الي تقريب المسافة بين الفصحي والعامية.
كانت مدارس متعددة للشعر السوداني تنشد ليلتها في خيمة الصحفيين شعراء من مختلف الأعمار والأزمان جاءوا إلي هناك مستفين بالكلمات تقدمهم الشاعر التجاني حاج موسي الذي لم تطب له اللحظة دون أن يستعيد كلمات السبعينات وصوت الراحل زيدان ينهض فتياً وهو يعيد رسم تفاصيل الغني السوداني يصرخ ليلتها التجاني بقصر الشوق لو هداك حبيبك وليك صدَّ ببنيك أنا بغلاوة الريد محال قصري ينهدَّ، فيما مضي الشاعر إسماعيل الإعيسر في مشاركته الشعرية في ذات درب التجاني حاج موسي في طريق المحبة والعشق فيما إستدعت الشاعرة إيمان متوكل في مشاركتها من شال مفاتيح الشعر معه في رحلته إلي مقابر البنداري محمد الحسن سالم حميد بحسب ما قال أزهري محمد علي في مرثيتها تنادي علي البكوه قشرة أو الذاعوه في النشرة بعدها شاركت بقصائد ذات طابع عاطفي.
كايس ليها القلب البضرب والعين اللينة في القلب للحزن موالف (ما شفتوها) يسال عنها علي طريقة شعره الخاصة وادائه المميز ما شفتوها البتدي العافية وتسقي عطاشي الموية الصافية أنا سائل ما منتظرو لي عطية أنا زول رائحة ليهو حبيبة وخائف تبقي حصادى الدمعة يترك دموع الإعجاب علي عيون الحاضرين حين يغادر الشاعر محمد الأمين محمد الحسن منصة الإلقاء تاركاً اياها للشاعر محمد المهدي حامد والذي حول النص في قراءته إلي أداة من أدوات ايقاف نزيف الغربة وتأثيراتها علي البناء الوطني وعلي ضرورة العودة للأرض حيث الجذور الثابتة والغارقة في الأرض التي تسمي في القواميس وطن لا بديل له سواه منادي علي (أم أحمد أن تدق المحلب في توب أحمد الغائب) ومنادي علي الغائب أن يعود.
إنتهت ليلة الشعر في خيمة الصحفيين السوداني بعد أن تحولت الصالة الكبري في فندق ريجنسي إلي بيت كبير من الكلمات بقافيتها وإنتهي المشاركين علي التاكيد بأن عامية السودان الأقرب للعربية الفصحي وأن شعراء البلاد في الحقب المختلفة الأكثر فصاحة في التعبير عن ما يريده الناس.