النظرية الروحية للبيئة كتاب للدكتور مصطفي الجيلي

النظرية الروحية للبيئة كتاب للدكتور مصطفي الجيلي


06-12-2017, 02:53 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=30&msg=1497275637&rn=0


Post: #1
Title: النظرية الروحية للبيئة كتاب للدكتور مصطفي الجيلي
Author: اخبار سودانيزاونلاين
Date: 06-12-2017, 02:53 PM

01:53 PM June, 12 2017

سودانيز اون لاين
اخبار سودانيزاونلاين-فنكس-اريزونا-الولايات المتحدة
مكتبتى
رابط مختصر

النظرية الروحية للبيئة كتاب للدكتور مصطفي الجيلي
الخرطوم:حسين سعد
أصدر الاستاذ الجامعي الدكتور مصطفي الجيلي كتابه (النظرة الروحية للبيئة والتنمية)مأخوذه عن فهم مؤلفات الاستاذ محمود محمد طه حالة البيئات الجافة بالسودان،ويشمل الكتاب الذي صدر من دار النهضة العربية بالقاهرة 164 صفحة تناولت محتوياته الإهداء والتقديم لكل من البروفيسور سمير محمد علي والدكتور عبد الله الفكي البشير فضلا عن تقديم المؤلف،وتناول الفصل الأول نظريات البيئة والتنمية حيث غطي المبحث الأول النظريات الاساسية لعلاقة الانسان بالبيئة وتدفق المعلومات بجانب الدراسات البيئية الي اين والحتمية البيئية والتلاقح بين النظريات والبيئة التاريخية ومابعد الحداثة أما المبحث الثاني فقد تناول انطباق النظريات علي البيئة الجافة والمؤتمرات الدولية والاقليمية والتنمية المستدامة والتنمية الاقتصادية والتنمية الديمقراطية الاشتراكية بالاضافة الي النموزج الصيني ،بينما تناول المبحث الثالث دراسة حالة السودان شاملا نبذة بسيطة عنها الي جانب البيئة والتنمية والتدهور الكارثي والموت والحروب أما الفصل الثاني فقد شمل معرفة البيئة الروحية والمباني المعرفية والاديان كمانهج تأقلم بيئي والمشترك من الاديان والصراع بين العلم والدين بينما غطي المبحث الثاني البيئات الجافة والتنمية الروحية ونمازج من تعامل الاديان مع ظاهرة الجفاف والانسان هو الغاية اخيرا تناول المبحث الثالث خطة تنمية واصلاح بيئ حالة السودان حيث شمل الكتاب خطة تنمية للسودان الحالي والغايات والبنيات الهيكلية والتعليم والبرامج الاجتماعية والهيكل السياسي والبرامج الاقتصادية والبترول والتعدين بالاضافة الي الزراعة ومكافحة التدهور البيئي واعادة تأهيل المؤسسات الحكوميةكما شمل الكتاب علي خاتمة وملحق اخير تناول من خلاله الكاتب نبذة عن الاستاذ محمود محمد طه،وفي تقديمه قال الدكتور عبد الله الفكي البشير ان هذا السفر الموسوم بالنظرية الروحية للبيئة والتنمية،والذي وضعة الأكاديمي الدكتور مصطفي الجيلي , سفر جديد في بابة ,واصيل في فكرتة وموضوعة ,وغريب في مرجعيته ,فالسفر يقدم "نظرية البيئة الروحية أوفهم البيئة كحقيقة روحية بمرجعية علمية قوامها فهم مأخوذ من طرح مؤسسها الأول الأستاذ محمود محمد طه (1909م-1985م) وبهذا فهو يدشن تفاعلا علميا جديدا مع مصدر غير مألوف في الأكاديميات السودانية والعربية،إذ انه غريب عليها .لقد وضع هذا السفر الأكاديميات السودانية والعربية امام تحدي المصدر الغريب عليها أولا ,ثم امام تحدي أصالته وعلميته,وهي معرفة جديدة وغريبة فالنظرية لم تقدم من قبل ,كما كتب الدكتور مصطفي الجيلي في مقدمته قائلا :فالنظرية لم تقدم بصورتها العلمية المتناسقة ,التي تتحدي الفلسفات والنظريات المعاصرة ,وتقدم حلولا لمشاكل الإنسانية الراهنة ,قبل طرح مؤسسها الأستاذ محمود محمد طه هذا الكتاب يطرحها بلغة أكاديمية متسقة مع التراكم المعرفي في دراسات البيئة والتنمية . وأضاف إن هذا السفر بطرحه لهذة النظرية العلمية ,بلغة أكاديمية ,ومنهج علمي .ومن قبل أكاديمي متخصص في الدراسات البيئية والتنموية والجغرافية ,وعمل أستاذا سابقا بجامعة الخرطوم ونال أعلي الدرجات العلمية من أرقي الجامعات العالمية ,وأرفعها في مجال الدراسات البيئية والتنموية بأمريكا وحصل علي الدربة الأكاديمية كذلك، وأرفع الجامعات السودانية والعالمية ,فإنه يؤرخ لعهد جديد في التعاطي مع المفكر السوداني الإنساني محمود محمد طه ,صاحب مشروع الفهم الجديد للإسلام باعتباره صاحب مشروع كوكبي للتغير والتحرير ,الأصل فية العلمية والحيوية والتجديد والتطوير،والغاية من أنسنة الحياة وكرامة الإنسان . ومضي البشير قائلا:في تقديري أن هذا السفر ,وهو عمل فكري وعلمي وروحاني جديد يعد أضافة نوعية للمكتبة السودانية والإسلامية والعربية , ويعد كذلك مساهمة حقيقية في تحرير مشروع الأستاذ محمود محمد طه من السقف المعرفي السوداني والإسلامي والعربي .والحق أننا إمام باب جديد فتحه لنا مصطفي الجيلي أمام قراء العربية وهو يدعو الي تحرير العقول ,والي توطين التفكير ومناهجه ,وكذلك الي توطين التشخيص للقضايا ببعث النظريات الجديدة القادرة علي خدمة الإنسانية ومستقبلها , والقادمة من مركزيات جديدة في العالم ,وهي غير المركزية الأوربية والمركزية التي يعرفها العلماء والناس ,فالعالم اليوم برغم نمو المعارف وتوسع دوائرها وتطور الوعي بالحقوق ,وإلغاء الحواجز بين الأمكنة والأزمنة وعلي المسافات ,الا انه يعيش في حالة البعث الأخلاقي والفوضي الفكريه التي لا ضريب لها في مجلد التاريخ البشري ولاشك عندي من ان قادة العالم ومثقفيه في حاجة الي إعادة تعليم علي هدي جديد يقول الأستاذ محمود : "إن التعليم الأساسي ,لا في الشرق الأوسط وحدة ولكن في العالم اجمع يجب أن يتجه الي محو أمية المتعلمين ,كما يتجه إلي محو أمية الأميين وذلك بإعادة تعلي الرجال والنساء علي هدي جديد يجعلهم مواطنين عالمين صالحين.وفي تقديري أن مشروع الأستاذ محمود محمد طه ينطوي علي هذا الهدي الجديد ولقد لفتنا الدكتور مصطفي الجيلي بسفرة القيم إلي هذا .وفي يقيني أن مشروع الأستاذ محمود هو الثورة القادمة ,لاسيما وقد تبدت ملامحها ومقدماتها لمن يبصر ف"الثورات لا تري بالعين ".