الخرطوم: إبتسام حسن كشفت وزارة الصحة بولاية الخرطوم عن معاناة 30% من طلاب ولاية الخرطوم من أعراض الإصابة بأمراض نفسية، ونوهت إلى أن 50% من المرضى يذهبون للمشعوذين والشيوخ، فيما يتعالج 10% فقط من المرضى النفسيين عند الأطباء والمستشفيات النفسية، ولفتت إلى أن الأمراض النفسية بولاية الخرطوم تساوي 40% من إجمالي الأمراض. وأقر وزير الصحة بولاية الخرطوم بروفسير مامون حميدة خلال مخاطبته الاحتفال باليوم العالمى للصحة النفسية أمس بتأخر وزارة الصحة لمدة 10 سنوات عن المضي قدمًا إلى الأمام، وأكد أن الخطة الصحية الشاملة لم تنفذ مطالب الاطباء النفسيين بفتح مجالات للمشايخ والطرق الصوفية وإشراكهم في معالجة المريض، وشدد على ضرورة إيجاد طرق للوصول للمعالجين الشعبيين، ودعا حميدة لضرورة مجانية أدوية العلاج النفسي أو توفيرها بصورة مدعومة عبر بطاقة التأمين الصحي مقراً بارتفاع أسعارها، وصنّف الأمراض النفسية ضمن الأمراض المهملة المنسية عازياً ذلك لصعوبة التشخيص، وأعلن عن فتح عيادات نفسية في كثير من المراكز الصحية، مطالباً الأطباء بالوصول إلى المرضى في منازلهم والنزول عند حاجاتهم. من جانبها كشفت وزيرة الدولة بوزارة الصحة سمية أكد إدراج التخصصات النفسية ضمن التخصصات النادرة وبامتيازات كبيرة لترغيب الاختصاصيين النفسيين في للعمل في الولايات، وقالت إن بعض الولايات لا يوجد بها اختصاصيون نفسيون، بيد أنها ردت قائلة: "سافر عدد من الاختصاصيين للعمل في الولايات"، وكشفت عن بحث وزارتها مع وزراء الصحة بالولايات إدخال خدمات مرجعية للصحة النفسية في المستشفيات الرئيسية وأقرت بأن أغلب حالات الإصابة بالأمراض النفسية تأتي متأخرة للعلاج بسبب ضعف الوعي، مناشدة بفتح 3 مراكز صحية متخصصة في الأمراض النفسية بمحليات ولاية الخرطوم مؤكدة أن مكافحة الأمراض النفسية يتم عبر الكشف المبكر داخل المدارس.